بيان صحة أثر خدر رجل ابن عمر و قوله : يا محمد

نواف

New Member
16 مايو 2010
46
0
0
روى البخاري في الأدب المفرد : حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن سعد قال : خدرت رجل ابن عمر ، فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك ، فقال : يا محمد


وهذا إسناد صحيح لكن فيه علتان ظاهرا :

وهما :

1- عنعنة أبي إسحاق حيث أنه مدلس

2- إختلاط أبي إسحاق .


أما إختلاط أبي إسحاق فمحلول برواية سفيان عنه وهو ممن روى عنه قبل الإختلاط .

أما عنعنة أبي إسحاق فمحلولة بما يأتي :

حدثنا عفان ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عمن سمع ابن عمر ، قال : « خدرت رجله » ، فقيل :

اذكر أحب الناس ، قال : « يا محمد »


رواية شعبة تجبر عنعنة أبي إسحاق لأنه لا يأخذ من شيوخه إلا ما سمعوه من شيوخهم

وقد قال شعبة كفيتكم تدليس ثلاثة : الأعمش و أبي إسحاق و قتادة .

وقد أسهب وأطنب الزميل أبو حسان في إثبات ذلك في رده على أخونا الكريم حفيد القدس في حوار علمي في هجر .

أما جهالة شيخ أبي إسحاق فلا تضر لأنه سماه في رواية سفيان .

ولكن روى ابن السني روايتين :

الأولى :


حدثنا محمد بن خالد بن محمد البرذعي ، ثنا حاجب بن سليمان ، ثنا محمد بن مصعب ، ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن الهيثم بن حنش ، قال : كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، فخدرت رجله ، فقال له رجل : « اذكر أحب الناس إليك . فقال : يا محمد صلى الله عليه وسلم . قال : فقام فكأنما نشط من عقال.


الثانية :

حدثني محمد بن إبراهيم الأنماطي ، وعمرو بن الجنيد بن عيسى ، قالا : ثنا محمد بن خداش ، ثنا أبو بكر بن عياش ، ثنا أبو إسحاق السبيعي ، عن أبي شعبة ، قال : كنت أمشي مع ابن عمر رضي الله عنهما ، فخدرت رجله ، فجلس ، فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك . فقال : « يا محمداه فقام فمشى » .


ونلاحظ في الرواية الأولى أن شيخ أبي إسحاق غير شيخ أبي إسحاق في رواية إسرائيل ، ولكن رواية إسرائيل ضعيفة بمحمد بن مصعب وهو ضعيف .


والرواية الثانية شيخ أبي إسحاق أبو شعبة ، لا تعارض بين روايته ورواية سفيان لاحتمال أن تكون كنية عبد الرحمن بن سعد هي أبو شعبة .
ولو سلمنا جدلا بأن شيخ أبي إسحاق في رواية أبي بكر بن عياش غير شيخ أبي إسحاث في رواية سفيان ، فهذا لا يضر لأن سفيان أوثق من أبي بكر بن عياش بكثير بل لا يوجد مقارنة بينه وبين سفيان ، فتقدم رواية سفيان .


فبذلك صح الأثر و أنا مستعد لأي إستفسار أو مناقشة


_____

روى إبراهيم الحربي في غريب الحديث - الحديث الثاني والستون - باب : خدر : حدثنا عفان ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عمن سمع ابن عمر ، قال : « خدرت رجله » ، فقيل : اذكر أحب الناس ، قال : « يا محمد » .



روى البخاري في الأدب المفرد - باب ما يقوله الرجل إذا خدرت رجله : حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن سعد قال : خدرت رجل ابن عمر ، فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك ، فقال : يا محمد


روى ابن السني في عمل اليوم والليلة - باب ما يقول الرجل إذا خدرت رجله : حدثني محمد بن إبراهيم الأنماطي ، وعمرو بن الجنيد بن عيسى ، قالا : ثنا محمد بن خداش ، ثنا أبو بكر بن عياش ، ثنا أبو إسحاق السبيعي ، عن أبي شعبة ، قال : كنت أمشي مع ابن عمر رضي الله عنهما ، فخدرت رجله ، فجلس ، فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك . فقال : « يا محمداه فقام فمشى ».


روى ابن السني في عمل اليوم والليلة - ما يقول الرجل إذا خدرت رجله : حدثنا محمد بن خالد بن محمد البرذعي ، ثنا حاجب بن سليمان ، ثنا محمد بن مصعب ، ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن الهيثم بن حنش ، قال : كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، فخدرت رجله ، فقال له رجل : « اذكر أحب الناس إليك . فقال : يا محمد صلى الله عليه وسلم . قال : فقام فكأنما نشط من عقال »

_________


اضاف مرآة التواريخ

ويمكن رفع الاختلاف من وجه آخر :
وهو أن أبا إسحاق السبيعي سمع القصة من أكثر من واحد ممن حضرها ، فحدّث بها مرة عن هذا وأخرى عن هذا ، فكل رواها عنه حسبما سمعها منه. والله أعلم.


علماً أن سفيان لم ينفرد بهذا اللفظ ــــ « يا محمد» ـــــ عن أبي إسحاق عن عبدالرحمن بن سعد ... بل تابعه عليه زهير بن معاوية ..

أخرج روايته كل من :

إبراهيم الحربي في غريب الحديث - باب : خدر :
757 - حدثنا أحمد بن يونس ، حدثنا زهير ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن سعد : جئت ابن عمر فخدرت رجله ، فقلت : مالرجلك ؟ قال : « اجتمع عصبها » ، قلت : ادع أحب الناس إليك ، قال : « يا محمد» : فبسطها.


وابن سعد في طبقاته 4 / 154 :
أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان وزهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن سعد قال كنت عند ابن عمر فخدرت رجله فقلت يا أبا عبد الرحمن ما لرجلك قال اجتمع عصبها من هاهنا هذا في حديث زهير وحده قال قلت ادع أحب الناس إليك . قال : « يا محمد» ، فبسطها.



وابن السني في عمل اليوم والليلة :
171 - أخبرني أحمد بن الحسن الصوفي ، حدثنا علي بن الجعد ، ثنا زهير ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن سعد ، قال : « كنت عند ابن عمر ، فخدرت رجله ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن ، ما لرجلك ؟ قال : اجتمع عصبها من هاهنا . قلت : ادع أحب الناس إليك . فقال : « يا محمد» . فانبسطت ».

وابن ابن عساكر في تاريخه 31 / 177 : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن طلحة بن علي الرازي وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد قالا أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة نا أبو القاسم البغوي نا علي بن الجعد انا زهير عن [أبي] إسحاق عن عبد الرحمن بن سعد قال كنت عند عبد الله بن عمر فخدرت رجله فقلت له يا أبا عبد الرحمن ما لرجلك قال اجتمع عصبها من ها هنا قال قلت ادع أحب الناس إليك فقال : « يا محمد» ، فانبسطت.

والمزي في تهذيب الكمال 17 / 142 في ترجمة عبدالرحمن بن سعد
قال : روى له البخاري في كتاب الأدب حديثا واحدا موقوفا وقد وقع لنا عاليا عنه .
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري وزينب بنت مكي قالا أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ قال أخبرنا الحافظ أبو البركات الأنماطي قال أخبرنا أبو محمد الصريفيني قال أخبرنا أبو القاسم بن حبابة قال أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا علي بن الجعد قال أخبرنا زهير عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن سعد قال كنت عند عبد الله بن عمر فخدرت رجله فقلت له يا أبا عبد الرحمن ما لرجلك قال اجتمع عصبها من ها هنا قال قلت ادع أحب الناس إليك فقال : « يا محمد» فانبسطت .
رواه عن أبي نعيم عن سفيان عن أبي إسحاق مختصرا. انتهى


قلت أنا مرآة التواريخ : وزهير بن معاوية فهو وإن روى عن ابي إسحاق السبيعي بعد اختلاطه ــ كما هو الرأي الراجح لديهم ــ إلا أن رواية سفيان عن أبي إسحاق بهذا اللفظ ترفع هذا الاحتمال. ودونك التفتيش في صحيح بخاريهم تجد الكثير من روايات زهير بن معاوية عن أبي إسحاق السبيعي.


والشكر الجزيل للأخ الكريم نواف بارك الله في جهوده.

والحمد لله رب العالمين.

_____________

سال وعد القطيفي:

ممكن ترجمة السند للروايه ومن هو عبدالرحمن بن سعد لإنهم خرجوا بنغمه جديده وعبدالرحمن بن سعد لم يوثقه الا ابن حبان والباقي جرحوه على ما اتخطر ان لم اكن مخطئ


اجابه حفيد القدس:

حجينا وعد هؤلاء يخلقون إشكال من لا إشكال

الرجل ثقة بلا خلاف ولكن بعض المتورطين يألف إشكالات للتضليل

نثل النبال بمعجم الرجال للحويني الأثري


41877522.jpg


نثل النبال بمعجم الرجال للحويني الأثري - ص764 رقم: 1742

14674701.jpg


على فكرة كذب لم يجرح أحد عبد الرحمن بن سعد القرشي

تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج 6 - ص 168
376 - بخ ( البخاري في الأدب المفرد ) عبد الرحمن بن سعد القرشي كوفي . روى عن مولاه عبد الله بن عمر . وعنه أبو إسحاق السبيعي ومنصور بن المعتمر وأبو شيبة عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي وحماد بن أبي سليمان . ذكره ابن حبان في الثقات . قلت : وقال النسائي ثقة .

والله الهادي والموفق​