اقوال مفصلة حول علماء الشيعة في نفي التحريف عن القرآن

المحقق الحيدري

خـــادم الائمة عليهم السلام
18 أبريل 2010
36
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

هذه اقوال مجموعة من كبار علماء الطائفة الشيعية تنفي التحريف عن القرآن



1-يقول السيد الخوئي قدس سره

(المعروف بين المسلمين عدم وقوع التحريف في القرآن ، وأن الموجود بأيدينا هو جميع القرآن المنزل على النبي الأعظم - ص - ، وقد صرح بذلك كثير من الاعلام . منهم رئيس المحدثين الصدوق محمد بن بابويه ، وقد عد القول بعدم التحريف من معتقدات الامامية . ومنه شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، وصرح بذلك في أول تفسيره " التبيان " ونقل القول بذلك أيضا عن شيخه علم الهدى السيد المرتضى ، واستدلاله على ذلك بأتم دليل . ومنهم المفسر الشهير الطبرسي في مقدمة تفسيره " مجمع البيان " ، ومنهم شيخ الفقهاء الشيخ جعفر في بحث القرآن من كتابه " كشف الغطاء " وادعى الاجماع على ذلك ومنهم العلامة الجليل الشهشهاني في بحث القرآن من كتابه " العروة الوثقى " ونسب القول بعدم التحريف إلى جمهور المجتهدين . ومنه المحدث الشهير المولى محسن القاساني في كتابيه ومنهم بطل العلم المجاهد الشيخ محمد جواد البلاغي في مقدمة تفسيره " آلاء الرحمن " )





2- يقول العلامة الطوسي قدس سره في تفسيره (التبيان)

(فصل في ذكر جمل لابد من معرفتها قبل الشروع في تفسير القرآن إعلم ان القرآن معجزة عظيمة على صدق النبي (عليه السلام)، بل هو من أكبر المعجزات وأشهرها. غير أن الكلام في إعجازه، وجهة إعجازه، واختلاف الناس فيه، لا يليق بهذا الكتاب، لانه يتعلق بالكلام في الاصول. وقد ذكره علماء أهل التوحيد، وأطنبوا فيه، واستوفوه غاية الاستيفاء. وقد ذكرنا منه طرفا صالحا في شرح الجمل، لايليق بهذا الموضع، لان استيفاءه يخرج به عن الغرض واختصاره لايأتي على المطلوب، فالاحالة عليه أولى والمقصود من هذا الكتاب علم معانيه، وفنون أغراضه وأما الكلام في زيادته ونقصانه فمما لايليق به ايضا، لان الزيادة فيه مجمع على بطلانها والنقصان منه، فالظاهر أيضا من مذهب المسلمين خلافه، وهو الاليق بالصحيح من مذهبنا وهو الذي نصره المرتضى (ره)وهو الظاهر في الروايات غير أنه رويت روايات كثيره، من جهة الخاصة والعامة، بنقصان كثير من آي القرآن، ونقل شئ منه من موضع إلى موضع، طريقها الآحاد التي لاتوجب علما ولا عملا، والاولى الاعراض عنها، وترك التشاغل بها، لانه يمكن تأويلها ولو صحت لما كان ذلك طعنا على ما هو موجود بين الدفتين، فان ذلك معلوم صحته، لايعترضه احد من الامة ولايدفعه ورواياتنا متناصرة بالحث على قراءته والتمسك بما فيه، ورد ما يرد من اختلاف الاخبار في الفروع اليه. وقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) رواية لا يدفعها احد، انه قال: (اني مخلف فيكم الثقلين، ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) وهذا يدل على انه موجود في كل عصر، لانه لايجوز ان يأمر بالتمسك بما لا نقدر على التمسك به. كما أن اهل البيت، ومن يجب اتباع قوله حاصل في كل وقت. واذا كان الموجود بيننا مجمعا على صحته، فينبغي ان نتشاغل بتفسيره، وبيان معانيه ونترك ما سواه واعلم ان الرواية ظاهرة في اخبار اصحابنا بأن تفسير القرآن لايجوز إلا بالاثر الصحيح عن النبي (صلى الله عليه وآله)، وعن الائمة (عليهم السلام)، الذين قولهم حجة كقول النبي (صلى الله عليه وآله)، وان القول فيه بالرأي لايجوز. وروى العامة ذلك عن النبي (صلى الله عليه وآله) انه قال: (من فسرالقرآن برأيه وأصاب الحق، وفقد اخطأ))





3- الإمام المجاهد الشيخ محمد جواد البلاغي النجفي قدس سره في مقدمة تفسير آلاء الرحمن

(أشرق نور القرآن الكريم على العالم من أفق الوحي على الرسول الأمين الصادع بأمر ربه . فكان باعجاز الباهر حجة على وحيه وبفضائله الفائقة دليلا على فضله )



4- السيد عبد الله شبر ، من مقدمة تفسير شبر

(الحمد لله الذي أنزل القرآن الكريم والفرقان الحكيم على النبي الحليم الذي هو على خلق عظيم وجعله الدليل على خير سبيل وكتابا فيه تفصيل وبيان وتحصيل ، ظاهره أنيق وباطنه عميق لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه)



5- يقول ميرزا محمد المشهدي بن محمد رضا بن إسماعيل بن جمال الدين القمي قدس سره في كتابه كنز الدقاق في مقدمته

(لحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب وجعله للناس بشيرا ونذيرا وبين فيه لأولي الألباب بينات ، وجعله تبيان كل شئ وسراجا منيرا ، أنزله بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتب ، وأنطقه بالصدق لما يعول عليه من الرب ، يقضي له بصفة القدم كل شئ بجوهر ذاته ، يفضي إلى الحكم بسرمديته حدوث معلولاته وسمائه ، فيا له من حكيم بما له من قدرته في كل ما دبر وأتقن من أفعاله ، أبت حكمته أن يرضى لخلقه السوء والفحشاء ، وارتفعت قدرته أن يجري شئ إلا ما شاء الله . والصلاة والسلام والتحية من كل الأنام ، على خير الأنبياء ونير الأصفياء)



6- العلامة المفيد قدس سره الطاهرة

(سؤال في القران: أهو ما بين الدفتين، الذي في أيدي الناس، أم هل ضاع مما أنزل الله تعالى على نبيه منه شئ، أم لا؟......

الجواب: لا شك أن الذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله تعالى وتنزيله، وليس فيه شئ من كلام البشر، وهو جمهور المنزل)



ثم قال :

(قد جمع أمير الؤمنين عليه السلام القرآن المنزل من أوله إلى آخره، وألفه بحسب ما وجب من تأليفه، فقدم المكي على المدني، والمنسوخ على الناسخ، ووضع كل شئ منه في محله)


7- العلامة فيض الكاشاني في كتابه تفسير الصافي يقول :

(قال الله عز وجل : وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . وقال : إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون فكيف يتطرق إليه التحريف والتغيير ، وأيضا قد استفاض عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والأئمة ( عليهم السلام ) حديث عرض الخبر المروي على كتاب الله ليعلم صحته بموافقته له وفساده بمخالفته فإذا كان القرآن الذي بأيدينا محرفا فما فائدة العرض مع أن خبر التحريف مخالف لكتاب الله مكذب له فيجب رده والحكم بفساده أو تأويله .......

ولا يبعد أيضا أن يقال إن بعض المحذوفات كان من قبيل التفسير والبيان ولم يكن من أجزاء القرآن فيكون التبديل من حيث المعنى أي حرفوه وغيروه في تفسيره وتأويله أعني حملوه على خلاف ما هو به ، فمعنى قولهم ( عليهم السلام ) كذا نزلت أن المراد به ذلك لا أنها نزلت مع هذه الزيادة في لفظها فحذف منها ذلك اللفظ .)





8- قال العلامة الصدوق رضوان الله تعالى عليه في كتابه اعتقادات الإمامية

( اعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله على نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو ما بين الدفتين وما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ، قال : ومن نسب إلينا : إنا نقول إنه أكثر من ذلك فهو كاذب .)





9- العلامة المجلسي رضوان الله تعالى عليه في كتابه بحار الانوار المجلد التاسع عشر الطبعة الثانية المصححة 1403هـ صفحة 74 :

(فإن قال قائل : كيف تصح القول بأن الذي بين الدفتين هو كلام الله تعالى على الحقيقة من غير زيادة ولا نقصان ، وأنتم تروون عن الأئمة عليهم السلام أنهم قرؤا " كنتم خير أئمة أخرجت للناس " " وكذلك جعلناكم أئمة وسطا " وقرؤا " يسئلونك الأنفال " وهذا بخلاف ما في المصحف الذي في أيدي الناس .

قيل له : قد مضى الجواب عن هذا ، وهو أن الاخبار التي جاءت بذلك أخبار آحاد لا يقطع على الله تعالى بصحتها ، فلذلك وقفنا فيها ، ولم نعدل عما في المصحف الظاهر على ما أمرنا به حسب ما بيناه)





10- المحقق والفقيه الأصولي العالم الكامل الشيخ جعفر المدعو بكاشف الغطاء صفحة 298 / 299

( في زيادته لا زيادة فيه من سورة ولا أية من بسملة وغيرها لا كلمة ولا حرف وجميع ما بين الدفتين مما يتلى كلام الله تعالى بالضرورة من المذهب بل الدين واجماع المسلمين واخبار النبي صلى الله عليه وآله والأئمة الطاهرين عليهم السلام وان خالف بعض من لا يعتد به في دخول بعض ما رسم في اسم القران المبحث الثامن في نقصه لا ريب في أنه محفوظ من النقصان بحفظ الملك الديان كما دل عليه صريح القران واجماع العلماء في جميع الأزمان ولا عبرة بالنادر)



11- العلامة الفذ الكليني قدس سره في مقدمة كتاب الكافي

(وأنزل إليه الكتاب، فيه البيان والتبيان، قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون، قد بينه للناس ونهجه، بعلم قد فصله، ودين قد أوضحه، وفرائض قد أوجبها، وامور قد كشفها لخلقه وأعلنها، فيها دلالة إلى النجاة، ومعالم تدعو إلى هداه .... فاعلم يا أخي أرشدك الله أنه لا يسع أحدا تمييز شئ مما اختلف الرواية فيه عن العلماء عليهم السلام برأيه، إلا على ما أطلقه العالم بقوله عليه السلام: " اعرضوها على كتاب الله فما وافى كتاب الله عزوجل فخذوه، وما خالف كتاب الله فردوه " و قوله عليه السلام: " دعوا ما وافق القوم فإن الرشد في خلافهم " وقوله عليه السلام " خذوا بالمجمع عليه، فان المجمع عليه لا ريب فيه " ونحن لا نعرف من جميع ذلك إلا أقله ولا نجد شيئا أحوط ولا أوسع من رد علم ذلك كله إلى العالم عليه السلام وقبول ما وسع من الامر فيه بقوله عليه السلام: " بأيما أخذتم من باب التسليم وسعكم ".)



12- الإمام الأعظم الخميني روح الله الموسوي قدس سره في تهذيب الأصول ، محاضرات الإمام 2 / 56

(ان الواقف على عناية المسلمين بجمع الكتاب وحفظه وضبطه قراءة وكتابة يقف على بطلان دعوى التحريف وأنه لا ينبغي أن يركن إليها ، وما وردت من الأخبار في التحريف فهي : بين ضعيف لا يستدل به ، إلى مجهول تدل أمارات الجعل على وضعه ، إلى غريب يقضي بالعجب ، إلى صحيح يدل على أن الساقط هو تأويل الكتاب وتفسيره لا نفس الكتاب . . .)





أقـول : وكل من يفسر كلام العلماء بأي جزء من كتابه على انه محرف فقد رددنا عليه



(من كتابي : نهاية الطريق في اثبات المعتقد ، تاليف خادم الائمة ، المحقق الحيدري ، باب موضوع التحريف)