أكثر من عشرين منقبة وفضيلة ،[لأمير المؤمنين، عليه السلام،] ( وشيعته ) بسندٍ صحيح .

جابر المحمدي

فلأجعَلنّ الحُزنَ بعدك مؤنسي
28 أبريل 2010
271
0
0
بسمه تعالى ،

ربّ اشرح لي صدري،
ويسّر لي أمري،
واحلل عُقدة من لساني،
يفقهوا قولي،

اللهمّ صلّ على محمدٍ وآل محمد،
وعجّـــــل فرجهم،
والعن عدوهم،


سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته،



كتاب الأمالي للشيخ الصدوق قدس الله سره( ص655):

[حدثنا أبي ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا أحمد ابن محمد بن خالد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد ، عن آبائه ،عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، قال : قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على منبره :

يا علي ، إن الله عز وجل وهب لك حب المساكين والمستضعفين في الأرض ، فرضيت بهم إخوانا ورضوا بك إماما ، فطوبى لمن أحبك وصدق عليك ، وويل لمن أبغضك وكذب عليك .
يا علي ، أنت العلم لهذه الأمة ، من أحبك فاز ، ومن أبغضك هلك .
يا علي ، أنا مدينة العلم وأنت بابها ، وهل تؤتى المدينة إلا من بابها!
يا علي ، أهل مودتك كل أواب حفيظ وكل ذي طمر لو أقسم على الله لأبر قسمه .
يا علي ، إخوانك كل طاهر زاك مجتهد ، يحب فيك ، ويبغض فيك ، محتقر عند الخلق ، عظيم المنزلة عند الله عز وجل .
يا علي ، محبوبك جيران الله في دار الفردوس ، لا يأسفون على ما خلفوا من الدنيا
. يا علي ، أنا ولي لمن واليت ، وأنا عدو لمن عاديت .
يا علي ، من أحبك فقد أحبني ، ومن أبغضك فقد أبغضني .
يا علي ، إخوانك ذبل الشفاه ، تعرف الرهبانية في وجوههم
. يا علي ، إخوانك يفرحون في ثلاثة مواطن : عند خروج أنفسهم وأنا شاهدهم وأنت ، وعند المسألة في قبورهم ، وعند العرض الأكبر ، وعند الصراط إذا سئل الخلق عن إيمانها فلم يجيبوا. يا علي حربك حربي ، وسلمك سلمي ، وحربي حرب الله ، ومن سالمك فقد سالمني ، ومن سالمني فقد سالم الله عز وجل .
يا علي ، بشر إخوانك ، فإن الله عز وجل قد رضي عنهم إذ رضيك لهم قائدا ورضوا بك وليا .
يا علي ، أنت أمير المؤمنين ، وقائد الغر المحجلين .
يا علي ، شيعتك المنتجبون ، ولولا أنت وشيعتك ما قام لله عز وجل دين ، ولولا من في الأرض منكم لما أنزلت السماء قطرها .
يا علي ، لك كنز في الجنة ، وأنت ذو قرنيها ، وشيعتك تعرف بحزب الله عز وجل .
يا علي ، أنت وشيعتك القائمون بالقسط ، وخيرة الله من خلقه
. يا علي ، أنا أول من ينفض التراب عن رأسه ، وأنت معي ، ثم سائر الخلق
يا علي ، أنت وشيعتك على الحوض تسقون من أحببتم وتمنعون من كرهتم ، وأنتم الآمنون يوم الفزع الأكبر في ظل العرش ، يفزع الناس ولا تفزعون ، ويحزن الناس ولا تحزنون ، فيكم نزلت هذه الآية : ( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ) وفيكم نزلت ( لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون )
. يا علي ، أنت وشيعتك تطلبون في الموقف ، وأنتم في الجنان تتنعمون .
يا علي ، إن الملائكة والخزان يشتاقون إليكم ، وإن حملة العرش والملائكة المقربين ليخصونكم بالدعاء ، ويسألون الله لمحبيكم ، ويفرحون بمن قدم عليهم منكم كما يفرح الأهل بالغائب القادم بعد طول الغيبة .
يا علي ، شيعتك الذين يخافون الله في السر ، وينصحونه في العلانية
. يا علي ، شيعتك الذين يتنافسون في الدرجات لأنهم يلقون الله عز وجل وما عليهم من ذنب .
يا علي ، أعمال شيعتك ستعرض علي في كل جمعة ، فأفرح بصالح ما يبلغني من أعمالهم ، وأستغفر لسيئاتهم
. يا علي ، ذكرك في التوراة وذكر شيعتك قبل أن يخلقوا بكل خير ، و كذلك في الإنجيل ، فسل أهل الإنجيل وأهل الكتاب عن إليا يخبروك ، مع علمك بالتوراة والإنجيل وما أعطاك الله عز وجل من علم الكتاب ، وإن أهل الإنجيل ليتعاظمون إليا وما يعرفونه ، وما يعرفون شيعته ، وإنما يعرفونهم بما يجدونهم في كتبهم
. يا علي ، إن أصحابك ذكرهم في السماء أكبر وأعظم من ذكر أهل الأرض لهم بالخير ، فليفرحوا بذلك ، وليزدادوا اجتهادا
. يا علي ، إن أرواح شيعتك لتصعد إلى السماء في رقادهم ووفاتهم ، فتنظر الملائكة إليها كما ينظر الناس إلى الهلال شوقا إليهم ، ولما يرون من منزلتهم عند الله عز وجل .
يا علي ، قل لأصحابك العارفين بك ، يتنزهون عن الأعمال التي يقارفها عدوهم ، فما من يوم ولا من ليلة إلا ورحمة من الله تبارك وتعالى تغشاهم ، فليجتنبوا الدنس .
يا علي ، اشتد غضب الله عز وجل على من قلاهم وبرئ منك ومنهم ، واستبدل بك وبهم ، ومال إلى عدوك ، وتركك وشيعتك واختار الضلال ، ونصب الحرب لك ولشيعتك ، وأبغضنا أهل البيت وأبغض من والاك ونصرك واختارك وبذل مهجته وماله فينا .
يا علي ، اقرأهم مني السلام من لم أر منهم ولم يرني ، وأعلمهم أنهم إخواني الذين أشتاق إليهم ، فليلقوا علمي إلى من يبلغ القرون من بعدي ، وليتمسكوا بحبل الله وليعتصموا به ، وليجتهدوا في العمل ، فإنا لا نخرجهم من هدى إلى ضلالة ، وأخبرهم أن الله عز وجل عنهم راض ، وأنه يباهي بهم ملائكته وينظر إليهم في كل جمعة برحمته ، ويأمر الملائكة أن تستغفر لهم .
يا علي ، لا ترغب عن نصرة قوم يبلغهم أو يسمعون أني أحبك فأحبوك لحبي إياك ، ودانوا لله عز وجل بذلك ، وأعطوك صفو المودة في قلوبهم ، واختاروك على الآباء والاخوة والأولاد ، وسلكوا طريقك ، وقد حملوا على المكاره فينا فأبوا إلا نصرنا وبذل المهج فينا مع الأذى وسوء القول وما يقاسونه من مضاضة ذلك فكن بهم رحيما وأقنع بهم ، فإن الله عز وجل اختارهم بعلمه لنا من بين الخلق ، وخلقهم من طينتنا ، واستودعهم سرنا وألزم قلوبهم معرفة حقنا ، وشرح صدورهم ، وجعلهم مستمسكين بحبلنا ، لا يؤثرون علينا من خالفنا مع ما يزول من الدنيا عنهم ، أيدهم الله وسلك بهم طريق الهدى فاعتصموا به ، فالناس في غمة الضلال متحيرون في الأهواء ، عموا عن الحجة وما جاء من عند الله عز وجل ، فهم يصبحون ويمسون في سخط الله ، وشيعتك على منهاج الحق والاستقامة ، لا يستأنسون إلى من خالفهم ، وليست الدنيا منهم وليسوا منها ، أولئك مصابيح الدجى ، أولئك مصابيح الدجى ، أولئك مصابيح الدجى .].



أقول:السند صحيح ،

فسعد بن عبدالله لا اشكال في وثاقته ((معجم رجال الخوئي ج9ص80)).
وأحمد بن محمد بن خالد هو البرقي وهو ثقة ((المفيد من معجم رجال الخوئي ص21)).
والقاسم بن يحيى ثقة ((معجم رجال الخوئي ج15ص68:قال السيد لا يبعد القول بوثاقة القاسم بن يحيى )) وقال السيد الخوئي في معجمه ج5ص313
frown.gif
(وأيضا : محمد بن علي ماجيلويه - رضي الله عنه - عن علي بن إبراهيم ابن هاشم ، عن أبيه ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد . وفي هذين الطريقين ، كطريق الشيخ إليه : القاسم بن يحيى ، وهو ثقة ، على ما يأتي)).

والحسن بن راشد ثقة ((معجم رجال الخوئي ج5ص312)).



هنيئاً لكم يا شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام،اللهم اجعلنا من شيعته يا ربّ العالمين،.




والحمدُلله ربّ العالمين.