نقاط في عقيدتنا في أهل البيت عليهم السلام ، والصحابة

18 أبريل 2010
48
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه نقاط كنت كتبتها لمداخلتي في مناظرة المستقلة ليلة البارحة :

1- كل ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام مما يتضمن الإعتراف بشرعية خلافة السقيفة أو بتنازل أهل البيت عليهم السلام عن حقهم فهو مكذوب . نعم يمكن أن يكون صدر منه سكوت عنهم أو مجاملة لحفظ وحدة الأمة ، أو لحفظ دمه ودماء شيعته ، لان بني أمية كانوا يقتلون اصحاب الرأي الآخر في عثمان ، ثم أصحاب الرأي الآخر في أبي بكر وعمر ما استطاعوا الى ذلك سبيلا .
أما العباسيون فقد قامت دعوتهم على الثأر لبني هاشم والبراءة من بني أمية وأبي بكر وعمر ، وكان الحسنينون شركاءهم في الثورة . وعمل على ذلك خليفتهم الأول السفاح .
ثم ثار الحسنيون عليهم وسيطروا على الحجاز والبصرة ووصلوا لى الكوفة وكادوا يهزمونهم ، لكنهم انتصروا عليهم فتبنى المنصور أبا بكر وعمر من جديد ، وأسس المذاهب في مقابل الإمام الصادق والعلويين ، لتكون المرجعية الفكرية في يد السلطة وليس في يد الأئمة الحسينيين ، وكان يقول قتلت أكثر من مئة من بني فاطمة وابقيت سيدهم لأ أبقاني الله إن أبقيته ، حتى قتله بالسم .


2- عقيدتنا في أهل البيت في أربع نقاط :

أولاً، أهل البيت وآل محمد والعترة النبوية عليهم السلام عندنا ، مصطلح نبوي في مقابل اللفظ اللغوي حيث حددهم النبي بالكساء والاسماء في حديث الكساء وفي حجة الوداع وغيرهما ، وأنهم علي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ذرية الحسين خاتمهم المهدي .
أما ذرياتهم فليسوا أهل البيت بالمصطلح وإن سموا بهم لغة .
فأهل البيت هؤلاء هم بنص النبي الحجج والمعصومون والقادة والأئمة والخلفاء بعده ، والأمة مكلفة بطاعتهم ومودتهم ، الصحابة وغير الصحابة لا فر ق .

ثانياً ، أهل البيت عندنا هم اصحاب الحق الإلهي النبوي في خلافة النبي ، وقد بايعت الأمة اولهم في حجة الوداع يوم الغدير ، ومعناه أنهم لم يعترفوا بشرعية خلافة السقيفة ولا غيرها ، وأنهم بايعوا مجبرين وبايعوا لحفظ دمائهم وحفظ مصلحة الإسلام العليا .

ثالثاً ، أهل البيت عندنا هم المقياس للصحابة ولكل الناس ، وقد نص على ذلك النبي وبلغ المسلمين أن علياً هو المقياس ، حبه إيمان وبغضه نفاق ، في أحاديث صحيحة عندهم على شرط الشيخين وشرط مئة شيخ . فنحن نقيس الصحابة بالعترة ، فنقبل من قبلوا ونتوقف فيمن توقفوا ، ونعرض عمن أعرضوا ولا يجوز أن نقيس أهل البيت بالصحابة ، ونجعل الموزون ميزانا والتابع متبوعا !

رابعاً ، أهل البيت عندنا هم الذين اوجب الله علينا معرفتهم ومودتهم وطاعتهم ، وان نتلقى الإسلام والقرآن منهم ، وان نصلي عليهم في صلاتنا ونقرنهم برسوله ، فهم الذين نسأل عنهم في قبرنا وحشرنا ونشرنا ، ولا نسأل عن الصحابة إلا بمقدار ما يتعلق بهم ، فلسنا معنيين بالصحابة إلا من أجلهم .

3- عقيدتنا في الصحابة في أربع نقاط :

أولاً : أنهم كعامة المسلمين ، منهم صالحون عظماء ومنهم طالحون أشقياء ، فنحن نتولى الصالحين ونتبرأ من الطالحين . ونعتقد أن نظرية عدالة الصحابة غير صحيحة ، وقد وضعتها الحكومات لحماية رجال السلطة في مقابل عقيدة عصمة العترة .

ثانياً ، نعتقد بحرية البحث في الصحابة ، وأنه يجوز للمسلم أن يبحث ويصل الى رأي ، أو يقلد مرجعاً في أي صحابي ، وان الذين حرموا البحث وأقفلوا باب الإجتهاد فيهم هم كالذين يحرمون المساس بالملك والأسرة الحاكمة ، ويجعلونهم معصومين فوق النقد ، وقد نقد الصحابة بعضهم وكفروا بعضهم وقاتلوا بعضهم ، فلا يجوز ان نجعل لهم حقاً لم يجعلوه هم لأنفسهم !

ثالثاً ، نعتقد بوجوب التعايش مع من يخالفنا الرأي فليعتقدوا بالصحابة ماشاؤوا ، ولهم علينا أن نحترم شعورهم في رموزهم من الصحابة وغيرهم فلا نسبهم ولا نشتمهم ، وليتركوا لنا حرية العقيدة والرأي فيهم وفي غيرهم . بل نحن نعتقد بوجوب التعايش مع غير المسلمين بأن نعقد معهم اتفاقاً في البلد المشترك ، ونعتبر أن سمة الدخول التي يحصل عليها المسلم من أي دولة هي عقد قانوني يلزمه مراعاة قوانينها .
وهذا معنى التقية التي نؤمن بها ، فالتقية تكون لدفع الضرر والتعايش والمواطنة ، ولا ترتفع عندنا حتى يظهر الإمام المهدي×فيقرر ما يراه حسب أمر ربه !

رابعاً ، لانكفر مسلماً يشهد الشهادتين إلا الغلاة الذين يؤلهون أهل البيت ، وإلا النواصب الذين يبغضون أهل البيت ، وهذا نتفق به مع جميع المذاهب ، ولو نظرياً .
ولا نكفر مسلما بسبب اجتهاده في الصحابة كما يفعل غيرنا ، بل نوجب عليه احترام مشاعر الذين يحترمون الصحابة وان كان له فيهم رأي سلبي .

5-موقفهم النظري والعملي من الصحابة :

أولاً، مضافاً الى آيات القرآن التي تذم كثيرا من الصحابة ، رووا في أصح صحاحهم أن الصحابة من أهل النار ولاينجو منهم إلا مثل همل النعم ! وهمل النعم: ما ينفرد عن القطيع ، ومعناه أن قطيع الصحابة في النار ، والمنفرد عنهم الخارج عن قطيعهم قد يدخل الجنة ! ففي البخاري:7/208: (عن أبي هريرة عن النبي(ص)قال: بينا أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلمَّ فقلت أين؟ قال إلى النار والله ! قلت وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ! ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم! قلت أين ؟ قال: إلى النار والله ! قلت: ما شأنهم ؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ! فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم) !! وقد صرحت رواية أخرى للبخاري بأن هؤلاء المطرودين عن الحوض من الصحابة !
وهم يعترفوت نظراً بعدم عصمتهم ..

موقفهم العملي من الصحابة :

1-دافعوا عن أمر عمر بقتل سعد في السقيفة – ثم عن نفيه له الى سورية ثم دافعوا عن قتله له وقفقالوا قتلته الجن.

2- سامحوا الصحابة بهجومهم على بيت علي وفاطمة وإباحتهم حرقه بمن فيه

3- سامحوهم على إجبارهم الانصار والمهاجرين على البيعة مع أن كل عمل بالإجبار باطل وكل بيع وبيعة باطل حتى لو كان بيع سيارة

4- قبلوا تخوين عمر تخوينه ولاته من الصحابة ومناصفتهم

5- قبلوا من عمر منعه الصحابة من تدوين الحديث والتحديث وحبسه لبعضهم بجرم أنهم حدثوا عن رسول الله

6- قبلوا من الصحابة خروجهم على علي×في حرب الجمل وتسبيبهم قتل عشرين ألف نفس

7- قبلوا من معاوية خروجه على علي وتسبيبه قتل قتل خمس وسبعين ألف مسلم في صفين فيهم 120 من الصحابة وفي طليعتهم عمار بن ياسر الذي رويتم أنه تقتله الفئة الباغية يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار ! وأويس القرني المشهود له بالشفاعة من النبي صلى الله عليه وآله .

8- قبلوا تقتيل معاوية للصحابة حتى في غير حرب صفين مثل عمرو بن الحمق الخزاعي ،
يدافعون عن استباحة يزيد للمدينة رسالة مطبوعة بالسعودية نحو 100صفحة

9- ابن خزيمة شيخ البخاري عندكم إمام بل تسمونه إمام الأئمة ، وقد طبعتم كتابه التوحيد مرات ونشرتم نسخه في العالم وهو يتضمن حملة شديدة على أم المؤمنين عائشة لأنها تنفي رؤية الله تعالى وتكفر من يقول بها .

10- يروون بأيهم اقتديتم نظريا يضعفون الحديث ن لكنهم عمليا .. أهل بيت وصحابة

6- ندعوهم الى مبدأ متفق عليه: البراءة من ظالمي آل محمد


لأنه قياس واضح كبراه من القرآن إن الله لعن الظالمين : يَوْمَ لايَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ- غافر:52
وصغراه من السنة القطعية ( لايحب علياً إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق )

ونتيجته: ( اللهم العن أول ظالم ظلم آل محمد وآخر تابع له على ذلك ).

هذه هي الكبرى المتفق عليها ..
يبقى تطبيقها لابأس أن يكون أمراً مختلفاً فيه ، ولكل غنسان الحرية أن يطبقه على من يريد .