مجموعة القوانين والسنن الإلهية في الهداية والضلال..

18 أبريل 2010
48
0
0
** مجموعة القوانين والسنن الإلهية في الهداية والضلال

إن استيعاب الظلامة الكبرى التي وقعت على أهل البيت النبوي عليهم السلام وشيعتهم عند وفاة النبي صلى الله عليه وآله وبعده ، على يد منافقي قريش ، يتوقف على فهم عدد من القوانين والسنن الإلهية في هداية البشر وضلالهم ، بيَّنها الله تعالى في كتابه ، وبيَّنها النبي صلى الله عليه وآله للأمة في أحاديثه وخطبه وعمله ، وحذر الأمة منها .

ونكتفي هنا بعرض موجز لأهمها ، وفي كل واحد منها بحوث مفصلة ، وهي:

1- قانون تقارن كل نبوة مع مضلين !
2- قانون الضلال .
3- قانون الإضلال .

4- قانون الإحباط .
5- قانون الفتنة الفردية والإجتماعية .
6- قانون الإبتلاء والإختبار .
7- سنة الله في اقتتال الأمم بعد رسلها !
8- التحذير من انقلاب الأمة على أعقابها بعد رسولها !
9- فتنة هذه الأمة بالأئمة المضلين على سنة من قبلها !
10- فتنة هذه الأمة بالشجرة الملعونة في القرآن !


1- قانون: تَقارُن كل نبوةٍ مع أئمة مضلين !

ومنطق هذا القانون: أن المطلوب في حياة الإنسان على الأرض أن تبقى قدرته على الهداية وقدرته على الضلال متساويتين ، فبذلك وحده يتحقق اختياره للهداية بإرادته الحرة فيستحق الجزاء الإلهي بالخلود في الجنة ، ويتحقق اختياره للضلال بإرادته الحرة فيستحق النار .
وقد رتب الله تعالى تكوين الإنسان وظروف حياته على الأرض على هذا التساوي ، فألهمه الفجور ، وألهمه التقوى ، وهداه النجدين ، وجعل للشيطان منفذاً الى نفسه ، وجعل سيئته بواحدة وحسنته بعشرة ..الخ.
ولما كانت النبوة دفعة هداية قوية ، كان لابد أن يرافقها وجود مضلين مع النبي ، لكي يحصل التعادل ويحتاج المهتدون الى بذل جهد فكري وعملي في مقاومة الفتنة والثبات على الهدى .

وقد نصت آيات كثيرة على هذا القانون بالعموم ونصت آيتان عليه بخصوصه:
فالآية الأولى قررت ضرورة وجود عوامل الضلال في حياة الإنسان ! قال الله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الآنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوشَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ . وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لايُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ). الأنعام:112-113
فخطابه تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله : (فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) ، معناه أنه توجد عوامل ضلال ضرورية لا بد من وجودها ، ومنها فعالية شياطين الإنس والجن في الوسوسة مع كل نبي ! ولا يصح التدخل فيها ، بل يجب أن تبقى فاعلة ، فلستَ مكلفاً أيها الرسول تجاهها بشئ ، ولا مسؤولاً عما يحصل منها ، بل الله هوالمسؤول !

والآية الثانية أكثر صراحة ، فقد رسمت صورة صارخة لخليلين من أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله ، أحدهما كافرٌ يخطط للإضلال عن الذكر ، والثاني مطيعٌ له ، فدفعه المخطط الى معصية الرسول صلى الله عليه وآله وهَجْر القرآن ، فضلاَّ وأضلاَّ الناس ! وكانت نتيجتهما أن الظالم منهما يعضُّ على يديه في الآخرة ندماً لماذا أطاع خطة صاحبه ولم يطع الرسول صلى الله عليه وآله ! أما الآخر فمصيبته أعظم من أن يعضَّ على يديه ، لأنه لم يكن مع الرسول صلى الله عليه وآله ولا لحظة ! بل كان مجرماً كامناً للإسلام ورسوله صلى الله عليه وآله !
قال تعالى: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِى اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً . يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً . لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولاً . وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا . وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا). (الفرقان:27-31 ).

وقوله تعالى: (وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا) جوابٌ علىسؤال مقدر يقول:
مادام القانون الإلهي أن يجعل الله تعالى عدواً مضلاً مع النبي العادي من مجموع المئة وأربع وعشرون ألف نبي عليهم السلام ، فقد يقتضي أن يكون مع نبينا صلى الله عليه وآله عشرون عدواً مجرماً ! فكيف يهتدي الناس ، وكيف ينتصر الرسول صلى الله عليه وآله ؟!
فكان الجواب الإلهي عليه: بأن هذا شغل الله تعالى وليس شغلكم: (وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا) ، فمع وجود هؤلاء المجرمين يبقى التعادل محفوطاً ، ويمكن تحقق الهداية لقسم من الناس ، وتحقيق النصر الآني أوالمستقبلي للأنبياء وأوصيائهم عليهم السلام ،وفق ما خطط له الله تعالى !
وسيأتي تحذير النبي صلى الله عليه وآله لأمته من الأئمة المضلين بعده !

**

2- قانون الضلال
ومنطق هذا القانون: أنه يوجد واقع موضوعي في كل القضايا النظرية والعملية، وأن فعاليات الإنسان الفكرية والعملية إما أن تصيب الخط المستقيم لذلك الواقع فتكون على حق ، وإما أن تخطئه عمداً أوسهواً أوجهلاً فتكون على ضلال .
فالضلال عدم إصابة الأمر الصحيح في علم الله تعالى لأي سبب ، حتى لوكان لا إرادياً كالنسيان (أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى ) (البقرة:282)
وبسبب هذه السعة كان مفهوم الضلال نسبياً ، وجاءت استعمالاته في القرآن متعددة تبعاً للمحور الذي يرد فيه:
وأهم المحاور التي تضمنتها استعمالاته كما يلي:
أولاً: أنواعه بحسب ذاته ، من الضلال المبين وغير المبين ، أي شديد الوضوح والأقل منه وضوحاً ، ثم الأقل ، حتى يصل الى الضلال الخفي الذي لا يعلمه إلا القلة من الناس ، أوالذي لا يعلمه الا الله تعالى .
وقد ورد الضلال المبين في القرآن 19 مرة .
والضلال البعيد ، والأقل بعداً ، حتى يصل الى الضلال الأقرب الى الصراط المستقيم . وقد ورد الضلال البعيد في القرآن عشر مرات .
والضلال الكبير وغير الكبير ، وقد ورد في القرآن مرة واحدة .. الخ .

ثانياً: أنواع الضلال بحسب موضوعه ، من قضايا وأفكار وأعمال:
ويمكن تقسيمه بهذا الإعتبار الى أنواع عديدة ، ورد ذكرها بشكل وآخر في القرآن ، كالضلال العقلي ، والضلال النفسي ، والضلال السلوكي ، والضلال العقائدي ، والضلال السياسي والإقتصادي والإجتماعي ، والضلال الحضاري .
أو: الضلال عن الفطرة ، والضلال عن الدين ، أوعن التفكير المنطقي. الخ .

ثالثاً: أنواعه بحسب موضوعه من الأشخاص:
وقد ورد منه بهذا الإعتبار عدة أنواع في القرآن مثل: ضلال الظالمين ، وضلال المجرمين ، وضلال المسرفين المرتابين ، والفاسقين ، والكافرين.. الخ .

رابعاً: أنواعه بحسب لزومه وقابليته للزوال:
فمن الضلال ما يصبح ثابتاً كالصفة الذاتية لأصحابه نعوذ بالله ، كالذين حقًّت عليهم الضلالة (30: الأعراف و36: النحل) ، أوالذين استحقوا أن يضلهم الله تعالى: وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ . الرعد:33 ، وبمعناها آيات عديدة .
ومن الضلال ما هوقابل للزوال بسرعة أوببطء..الخ. (فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ). (الأنعام:125)

خامساً: أنواعه بحسب علته وفاعله:
فمنه ما يكون بفعل الشخص مباشرة باتباع الهوى ( وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ ) (26: سورة صاد ). ومنه ما يكون بفعل الشيطان (كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ). (الحج:4) ، ومنه ما يكون بفعل الرؤساء والشخصيات (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا). (الأحزاب:67) ، أوغيرهم من الناس (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ). (الأنعام:116)
ومنه ما يكون بتأثير الأصنام والمجسمات المعبودة (رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاس). (ابراهيم:36)

سادساً: أنواعه بحسب تأثيره على صاحبه وعلى المجتمع:
وقد ذكر القرآن الكريم تأثيرات عديدة لأنواع الضلال ، روحية وفكرية وعملية ، فردية ، واجتماعية .. الخ .
سابعاً: أنواعه بحسب الصراط المضلول عنه:
مثل الضلال عن (سبيل الله) وقد ورد في القرآن ست مرات ، وست مرات مضافاً الى ضمير الغائب (سبيله) ومرة واحدة الى ضمير المخاطب (سبيلك ) والضلال عن (سواء السبيل) ورد خمس مرات . والضلال عن السبيل ، ورد أربع مرات . والضلال عن الذكر ، ورد مرة واحدة . وضلال الأعمال عن الصراط المستقيم ، أوضلالها وإضلالها عن الهدف المتوخى منها ..الخ.
**
ومن الواضح أن قانون الضلال بأصوله وفروعه ، بقي عاملاً في أمة النبي صلى الله عليه وآله بعد وفاته ، فلم يرد نص واحد يدل على استثنائها منه ، إلا التأمين الذي عرضه النبي صلى الله عليه وآله على أصحابه في مرض وفاته فرفضه الحزب القرشي !
قال البخاري:1/36: (عن ابن عباس قال: لما اشتد بالنبي(ص)وجعه قال: إئتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لاتضلوا بعده . قال عمر: إن النبي(ص)غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا ! فاختلفوا وكثر اللغط! قال (ص): قوموا عني ، ولا ينبغي عندي التنازع . فخرج ابن عباس يقول: إن الرزيئة كل الرزيئة ، ما حال بين رسول الله(ص) وبين كتابه ) !!
وقال البخاري:5/137: (لما حضر رسول الله(ص)وفي البيت رجال فقال النبي (ص): هلموا أكتب لكم كتاباً لاتضلوا بعده . فقال بعضهم: إن رسول الله (ص)قد غلبه الوجع وعندكم القرآن ، حسبنا كتاب الله ! فاختلف أهل البيت واختصموا ، فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده . ومنهم من يقول غير ذلك ! فلما أكثروا اللغووالإختلاف قال رسول الله: قوموا ).
وقال البخاري:7/9: (باب قول المريض قوموا عني...عن ابن عباس قال: لما حُضِرَ رسول الله(ص)وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب...ورواه البخاري أيضاً: 8/160....
وفي مسلم:5/75: (عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أنه قال: يوم الخميس وما يوم الخميس ! ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ ! قال قال رسول الله(ص): إئتوني بالكتف والدواة (أواللوح والدواة) أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً ، فقالوا: إن رسول الله(ص) يهجر ) !!
ثم روى عن ابن عباس قال: لما حضر رسول الله(ص)وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال النبي(ص): هلم أكتب لكم كتاباً لاتضلون بعده ! فقال عمر: إن رسول الله(ص)قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن ، حسبنا كتاب الله...الخ).
وفي مسند أحمد:3/346: (عن جابر أن النبي(ص)دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتاباً لايضلون بعده ، قال فخالف عليها عمر بن الخطاب حتى رفضها ) ! (ورواه أحمد:1/324و336 و324 )
وفي مجمع الزوائد:9/33: وعن عمر بن الخطاب قال: لما مرض النبي(ص)قال: أدعوا لي بصحيفة ودواة أكتب كتاباً لاتضلون بعدي أبداً ! فكرهنا ذلك أشد الكراهة!! ثم قال: أدعوا لي بصحيفة أكتب لكم كتاباً لاتضلون بعده أبداً ! فقال النسوة من وراء الستر:ألا تسمعون ما يقول رسول الله(ص)؟! فقلت: إنكن صواحبات يوسف إذا مرض رسول الله(ص)عصرتنَّ أعينكن ، وإذا صح ركبتنَّ رقبته . فقال رسول الله: دعوهنَّ فإنهنَّ خيرٌ منكم ) ! انتهى .
ومعنى هذا أن الأمة برفضها كتاب التأمين النبوي من الضلال ، وضعت نفسها في معرض أنواعه المتعددة ، بل دخلت في أول نوع منها !
**

3- قانون الإضلال

ومنطق هذا القانون: أنه يوجد نوع من الضالين يشكلون خطراً على السالكين في الطريق المستقيم ، وخطراً إضافياً على الضالين التائهين ، ولذلك جعل الله تعالى قانونا إضافياً لمجازاتهم بإضلالهم ، لمنع خطرهم أوالحد منه ، أولإعانة أصحاب الطريق المستقيم عليهم ، أولامتحان الناس بإضلالهم.. أولغير ذلك من الحكم التي يعلمها سبحانه .
وينقسم قانون الإضلال الى أقسام أيضاً ، فمنه قانون الإضلال العام ، ويشمل أعمال الكافرين والمنافقين . ومنه قوانين إضلال خاصة ببعض أعمالهم ، أوبأعمال بعض أصنافهم ، وقد نصت عليها آيات القرآن ، ونوجزها فيما يلي:

إضلال الكافرين وإضلال أعمالهم:
( أَلَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ . وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ . (محمّد:1و8 )
(أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَويَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً . (الفرقان:44)
( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ . (الجاثية:23)

إضلال المنافقين:
( مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً .( النساء:143)
(فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً ). (النساء:88 )

إضلال الظالمين:
(وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا . نوح: 23 وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلا ضَلالاً . (نوح: 24).
( يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ . (إبراهيم:27 )

إضلال الفاسقين:
(إِنَّ اللهَ لايَسْتَحْي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ ). (البقرة:26 )

إضلال المسرفين المرتابين:
(وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ . يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ . وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ مِنْ بَعْدِهِ رسولاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ هُوَمُسْرِفٌ مُرْتَابٌ . (غافر:32-34 )

الذين حقت عليهم الضلالة:
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رسولاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ . (النحل:36 ) .
(إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ.(النحل:37 )
( فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ . (الأعراف:30)
(قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَشَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا . وَيَزِيدُ اللهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا . (مريم:75-76)

إضلال أعمال الكافرين والمنافقين في الدنيا:
وذلك بمنعهم من الهدى ، وتزيين أعمالهم في نظرهم ! قال الله تعالى: (أَفَمَنْ هُوَقَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا للهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أم تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي الأَرْضِ أم بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ . لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ وَاقٍ . (الرعد:33-34)
( وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . (الأنعام:108)
الى آخر الآيات في تزيين أعمال بعض الفئات الضالة من الكافرين والمنافقين والمجرمين .

إضلال أعمالهم عن بلوغ أهدافها النهائية:
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ . أَوكَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّىٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ . (النور:39-40)

(مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَئٍْ ذَلِكَ هُوَالضَّلالُ الْبَعِيدُ .( إبراهيم:18)

لاهادي لمن أضله الله ولا ناصر:
(وَمَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوالْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا . (الإسراء:97)
(سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ . مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوالْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ . (الأعراف:177-178)
(وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ . (الزمر:23)

( من كتاب موجات الإضطهاد )