علي عليه السلام أول من ألفّ في الإسلام !

التلميذ

New Member
18 أبريل 2010
217
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

إنّ الأدلة على أنّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أوّل من ألّف في الإسلام عديدة ، ومن جملة هذه الأدلة وجود كتاب له عليه السلام كان الأئمة يعبّرون عنه بـ(كتاب علي )، والرّوايات في ذلك كثيرة جداً بلغت عن بعض الأئمة حدّ التواتر، فمن الأئمة الذين تواتر الخبر عنهم في وجود الكتاب المذكور للإمام علي عليه السلام الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام ..
أولاً : الإمام الصادق عليه السلام
روى خبر وجود كتاب علي عليه السلام عن الإمام الصادق عليه السلام جماعة من الرّواة وهم :
1- يعقوب بن شعيب
أخرج روايته العلامة الكليني في الكافي 4/340 قال: ( محمد بن عيسى ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن يعقوب بن شعيب قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المحرم يلبس الطيلسان المزرور ، فقال : نعم ، وفي كتاب علي عليه السلام لا يلبس طليسان حتى ينزع إزراره فحدثني أبي إنما كره ذلك مخافة أن يزره الجاهل عليه )
2- إسحاق بن عمّار
أخرج روايته الشيخ الطوسي في الاستبصار 2/33 قال: ( عنه، عن فضالة عن سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد الله عليه السلام أنّه قال: في كتاب علي عليه السلام : صم لرؤيته وافطر لرؤيته وإيّاك والشك والظن فإن خفي عليكم فأتمّوا الشهر الأول ثلاثين )
3- سماعة بن مهران
أخرج روايته الشيخ الصدوق في علل الشرائع1/44 فقال: (حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن الحسن بن محبوب ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن في كتاب علي عليه السلام أن أشد الناس بلاء النبيون ثم الوصيون ثم الأمثل فالأمثل ، وإنما يبتلي المؤمن على قدر أعماله الحسنة فمن صح دينه وصح عمله اشتد بلائه وذلك أن الله عز وجل لم يجعل الدنيا ثوابا لمؤمن ولا عقوبة لكافر ، ومن سخف دينه وضعف عمله قل بلائه ، والبلاء أسرع إلى المؤمن المتقى من المطر إلى قرار الأرض ) .
4- أبو مريم
أخرج روايته العلامة الكليني في الكافي 4/368 فقال: ( محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي مريم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : توفي عبد الرحمن بن الحسن بن علي بالأبواء وهو محرم ومعه الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وعبد الله وعبيد الله ابنا العباس فكفنوه وخمروا وجهه ورأسه ولم يحنطوه ، وقال : هكذا في كتاب علي عليه السلام ) .
5- عبيد بن زرارة
أخرج روايته العلامة الكليني في الكافي2/278-279 فقال : (علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج عن عبيد بن زرارة قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الكبائر ، فقال : هن في كتاب علي عليه السلام سبع : الكفر بالله ، وقتل النفس ، وعقوق الوالدين ، وأكل الربا بعد البينة ، وأكل مال اليتيم ظلما ، والفرار من الزحف ، والتعرب بعد الهجرة ، قال : فقلت : فهذا أكبر المعاصي ؟ قال : نعم قلت : فأكل درهم من مال اليتيم ظلما أكبر أم ترك الصلاة ؟ قال : ترك الصلاة ، قلت : فما عددت ترك الصلاة في الكبائر ؟ فقال : أي شئ أول ما ‹ صفحة 279 › قلت لك ؟ قال قلت : الكفر ، قال : فإن تارك الصلاة كافر . يعني من غير علة )
6- عنبسة بن بجاد
أخرج روايته العلامة الصفار في بصائر الدرجات صفحة 185 قال: ( حدثنا محمد بن الحسين عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن عنبسة بن بجاد العابد قال: سمعت جعفر بن محمد عليه السلام وذكر عنده الصلاة فقال: إن في كتاب علي أملا رسول الله صلى الله عليه وآله أن الله تبارك وتعالى لا يعذب على كثرة الصلاة والصيام ولكن يزيده جزاء خيرا ) .
7- علي بن حنظلة
أخرج روايته الشيخ الطوسي في تهذيب الأحكام 2/251 فقال : ( ... الحسن بن محمد عن محمد بن زياد عن خليل العبدي عن زياد بن عيسى عن علي بن حنظلة قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : في كتاب علي عليه السلام : القامة ذراع، والقامتان ذراعان ) .
8- حمران
أخرج روايته الشيخ الطوسي في تهذيب الأحكام3/28 فقال : ( ... وعنه عن صفوان عن ابن بكير عن زرارة عن حمران قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام : ان في كتاب علي عليه السلام إذا صلوا الجمعة في وقت فصلوا معهم ، قال زرارة : قلت له هذا مالا يكون ، اتقاك ، عدو الله اقتدي به !! قال : حمران كيف اتقاني وأنا لم أسأله هو الذي ابتداني وقال في كتاب علي عليه السلام إذا صلوا الجمعة في وقت فصلوا معهم كيف يكون في هذا منه تقية؟! قال : قلت قد اتقاك وهذا مالا يجوز حتى قضي انا اجتمعنا عند أبي عبد الله عليه السلام فقال له : حمران أصلحك الله حدثت هذا الحديث الذي حدثتني به أن في كتاب علي عليه السلام إذا صلوا الجمعة في وقت فصلوا معهم فقال هذا لا يكون عدو الله فاسق لا ينبغي لنا أن نقتدي به ولا نصلي معه فقال أبو عبد الله عليه السلام : في كتاب علي عليه السلام إذا صلوا الجمعة في وقت فصلوا معهم ولا تقومن من مقعدك حتى تصلي ركعتين أخريين قلت : فأكون قد صليت أربعا لنفسي لم اقتد به ؟ فقال : نعم ، قال : فسكت وسكت صاحبي ورضينا )
9- عبد الله بن سليمان
أخرج روايته العلامة الكليني في الكافي 6/232 فقال : ( محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن عبد الله بن سليمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال : في كتاب علي عليه السلام : إذا طرفت العين أو ركضت الرجل أو تحرك الذنب وأدركته فذكّه ) .
10- ابن عيينة
أخرج روايته عبد الرّزاق الصنعاني في مصنّفه 4/532 فقال : ( عن ابن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: في كتاب علي عليه السلام : الجراد والحيتان ذكي )

11- حنان بن سدير
أخرج روايته العلامة الكليني في الكافي 6/220 فقال : ( علي بن إبراهيم عن أبيه عن حنان بن سدير قال: سأل العلاء بن كامل أبا عبد الله عليه السلام وأنا حاضر عن الجرّي فقال: وجدنا في كتاب علي عليه السلام أشياء محرّمة لا تقربها ، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : ما لم يكن له قشر من السمك فلا تقربنّه ) .
12- طلحة بن زيد
أخرج روايته العلامة الكليني في الكافي 2/41 فقال : ( محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن منصور بن حازم عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قرأت في كتاب علي عليه السلام : إن الله لم يأخذ على الجهال عهدا بطلب العلم حتى أخذ على العلماء عهداً ببذل العلم للجهال ، لأن العلم كان قبل الجهل ) .
13- عبد الله بن يحيى الكاهلي
أخرج روايته العلامة الكليني في الكافي 6/254- 255 فقال : ( عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن الكاهلي قال : سأل رجل أبا عبد الله عليه السلام وأنا عنده يوما عن قطع أليات الغنم فقال : لا بأس بقطعها إذا كنت تصلح بها مالك ثم قال عليه السلام : إن في كتاب علي عليه السلام أن ما قطع منها ميت لا ينتفع به )
14- أبو أيوب الخزاز
أخرج روايته العلامة الكليني في الكافي 7/77 فقال : ( حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن في كتاب علي عليه السلام أن كل ذي رحم بمنزلة الرحم الذي يجر به إلا أن يكون وارث أقرب إلى الميت منه فيحجبه) .
15- زرارة بن أعين الشيباني
أخرج روايته العلامة الكليني في الكافي 3/9 فقال : ( علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنّ في كتاب علي عليه السلام أن الهر سبع فلا بأس بسؤره وإني لأستحي من الله أن أدع طعاما لأن هراً أكل منه ) .
16- أبو بصير
أخرج روايته الشيخ الطوسي في الاستبصار4/59 فقال: (... عنه عن النضر بن سويد عن عاصم عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عما يكره من السمك ؟ فقال : أما في كتاب علي عليه السلام فإنه نهى عن الجريث )
17- عمر بن يزيد
أخرج روايته العلامة الكليني في الكافي 7/216 فقال : ( عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن عمر بن يزيد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: في كتاب علي عليه السلام يضرب شارب الخمر وشارب المسكر ، قلت: كم؟ قال: حدهما واحد ) .
18- محمد بن مسلم
أخرج روايته الشيخ الطوسي في كتابه تهذيب الأحكام9/4 فقال : (...وعنه عن محمد بن خالد عن أبي الجهم عن رفاعة عن محمد ابن مسلم قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الجريث فقال : والله ما رأيته قط ولكن وجدناه في كتاب علي عليه السلام حراما )
19- أبو الربيع
أخرج روايته الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه 4/283 فقال : ( ... روى الحسن بن محبوب ، عن خالد بن جرير ، عن أبي الربيع عن أبي - عبد الله عليه السلام في الجد مع إخوة لام ، قال : إن في كتاب على عليه السلام أن الأخوة من الأم يرثون مع الجد الثلث )
20- عبد الرحمن بن أبي عبد الله
أخرج روايته الشيخ الطوسي في تهذيب الأحكام 1/329 فقال : ( ... سعد بن عبد الله عن العباس عن حماد بن عيسى وعبد الله ابن المغيرة عن ابن سنان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال سألت أبا عبد الله عليه السلام : عن المحرم يموت كيف يصنع به ؟ قال : ان عبد الرحمن بن الحسن عليه السلام مات بالأبواء مع الحسين عليه السلام وهو محرم ومع الحسين عبد الله بن العباس وعبد الله بن جعفر وصنع به كما يصنع بالميت وغطى وجهه ولم يمسه طيبا قال : وذلك كان في كتاب علي عليه السلام) .


21- بريد بن معاوية العجلي
أخرج روايته العلامة الكليني في الكافي 7/214 فقال: ( علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن بريد بن معاوية قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن في كتاب علي عليه السلام يضرب شارب الخمر ثمانين ويضرب شارب النبيذ ثمانين)
22- عبيد الله بن علي الحلبي
أخرج روايته الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه2/338 فقال : ( وروى الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام في المحرم يلبس الطيلسان المزرر؟ قال: نعم ، في كتاب علي عليه السلام : لا تلبس طيلسانا حتى تحل أزراره ، وقال : إنما أكره ذلك مخافة أن يزرّه الجاهل عليه، فأما الفقيه فلا بأس أن يلبسه)
23- عبد الرحمن بن الحجاج
24- حفص بن البختري
25- سلمة بياع السابري

أخرج روايتهم العلامة الكليني في الكافي 8/163 فقال : ( علي عن أبيه ، ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، وحفص بن البختري وسلمة بياع السابري ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا أخذ كتاب علي عليه السلام فنظر فيه قال : من يطيق هذا ، من يطيق ذا ؟ قال : ثم يعمل به وكان إذا قام إلى الصلاة تغير لونه حتى يعرف ذلك في وجهه وما أطاق أحد عمل علي عليه السلام من ولده من بعده إلا علي بن الحسين عليهم السلام ) .
26- سليمان بن خالد
أخرج روايته العلامة الكليني في الكافي 7/415 فقال: (وعنه ، عن النضر بن سويد ، عن هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : في كتاب علي عليه السلام أن نبيا من الأنبياء شكا إلى ربه فقال : يا رب كيف أقضي فيما لم أشهد ولم أر ؟ قال : فأوحى الله عز وجل إليه أن احكم بينهم بكتابي وأضفهم إلى اسمي فحلفهم به وقال : هذا لمن لم تقم له بينة ) .
27- عبد الرحمن بن سيابة
أخرج روايته الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه 4/150 فقال : (وروى الحسن بن محبوب عن عبد الرحمن بن سيابة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن في كتاب علي عليه السلام لو أن رجلا قطع فرج امرأته لأغرمنّه لها ديتها، فإن لم يؤد إليها الدية قطعت لها فرجه إن طلبت ذلك)
28- عبد الأعلى بن أعين
أخرج روايته الشيخ الصدوق في الخصال صفحة 539 فقال : ( حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن الحسن بن علي بن فضال عن عبد الله بن بكير عن عبد الأعلى بن أعين عن أبي عبد الله عليه السلام قال: في كتاب علي عليه السلام : دية كلب الصيد أربعون درهماً ) .
29- غياث بن إبراهيم
أخرج روايته العلامة الكليني في الكافي 2/136 فقال : (علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن في كتاب علي صلوات الله عليه : إنما مثل الدنيا كمثل الحية ما ألين مسها وفي جوفها السم الناقع ، يحذرها الرجل العاقل ، و يهوى إليها الصبي الجاهل )
30- أبو كهمس
أخرج روايته العلامة الكليني في الكافي 2/485- 486 فقال: ( محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبي كهمس قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : دخل رجل المسجد فابتدأ قبل الثناء على الله و الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : عاجل العبد ربه ، ثم دخل آخر فصلى وأثنى على الله عز وجل وصلى على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : سل تعطه ، ثم قال : إن في كتاب علي عليه السلام : أن الثناء على الله والصلاة على رسوله قبل المسألة وإن أحدكم ليأتي الرجل يطلب الحاجة فيحب أن يقول له خيرا قبل أن يسأله حاجته ) .


31- سورة بن كليب
أخرج روايته العلامة الكليني في الكافي 7/316 – 317 فقال : ( علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن سورة بن كليب ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سئل عن رجل قتل رجلا عمدا وكان المقتول أقطع اليد اليمنى فقال : إن كانت يده قطعت في جناية جناها على نفسه أو كان قطع فأخذ دية يده من الذي قطعها فإن أراد أولياؤه أن يقتلوا قاتله أدوا إلى أولياء قاتله دية يده التي قيد منها وإن كان أخذ دية يده ويقتلوه وإن شاؤوا طرحوا عنه دية يده وأخذوا الباقي قال : وإن كانت يده قطعت من غير جناية ‹ صفحة 317 › جناها على نفسه ولا اخذ بها دية قتلوا قاتله ولا يغرم شيئا وإن شاؤوا أخذوا دية كاملة ، قال : وهكذا وجدنا في كتاب علي عليه السلام ) .

32- جابر بن يزيد الجعفي
أخرج روايته الشيخ الصدوق في علل الشرائع صفحة 104- 106 فقال : (حدثنا محمد بن الحسن قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد ابن محمد بن عيسى ، الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن جابر ، عن أبي جعفر " ع " قال : قال أمير المؤمنين " ع " ، ان الله تبارك وتعالى لما أحب ان يخلق خلقا بيده ، وذلك بعد ما مضى من الجن والنسناس في الأرض سبعة آلاف سنة قال : ولما كان من شأن الله ان يخلق آدم " ع " للذي أراد من التدبير والتقدير لما هو مكونه في السماوات والأرض وعلمه لما أراد من ذلك كله كشط من أطباق السماوات ، ثم قال للملائكة انظروا إلى أهل الأرض من خلقي من الجن والنسناس فلما رأوا ما يعملون فيها من المعاصي وسفك الدماء والفساد في الأرض بغير الحق عظم ذلك عليهم وغضبوا لله وأسفوا على الأرض ولم يملكوا غضبهم ان قالوا : يا رب أنت العزيز القادر الجبار القاهر العظيم الشأن وهذا خلقك الضعيف الذليل في أرضك يتقلبون في قبضتك ويعيشون برزقك ويستمتعون بعافيتك وهم يعصونك بمثل هذه الذنوب العظام ، لا تأسف ولا تغضب ولا تنتقم لنفسك لما تسمع منهم وترى ، وقد عظم ذلك علينا وأكبرناه فيك . فلما سمع الله عز وجل ذلك من الملائكة قال : إني جاعل في الأرض خليفة لي عليهم ، فيكون حجة لي عليهم في أرضي على خلقي ، فقالت الملائكة : سبحانك ، أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ، وقالوا : فاجعله منا فإنا لا نفسد في الأرض ولا نسفك الدماء ، قال جل جلاله يا ملائكتي إني أعلم مالا تعلمون إني أريد أن أخلق خلقا بيدي أجعل ذريته أنبياء مرسلين وعبادا صالحين وأئمة مهتدين أجعلهم خلفائي على خلقي في أرضي ينهونهم عن المعاصي وينذرونهم عذابي ويهدونهم إلى طاعتي ويسلكون بهم طريق سبيلي ، وأجعلهم حجة لي عذرا أو نذرا وأبين النسناس من أرضي فأطهرها منهم وأنقل مردة الجن العصاة عن بريتي وخلقي وخيرتي واسكنهم في الهواء وفي أقطار الأرض لا يجاورون نسل خلقي وأجعل بين الجن وبين خلقي حجابا ولا يرى نسل خلقي الجن ولا يؤانسونهم ولا يخالطونهم ولا يجالسونهم فمن عصاني من نسل خلقي الذين اصطفيتهم لنفسي أسكنتهم مساكن العصاة وأوردتهم مواردهم ولا أبالي ، فقالت الملائكة : يا ربنا إفعل ما شئت لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ، فقال الله جل جلاله للملائكة : إني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ، وكان ذلك من أمر الله عز وجل تقدم إلى الملائكة في آدم عليه السلام من قبل ان يخلقه احتجاجا منه عليهم ، قال : فاغترف تبارك وتعالى غرفة من الماء العذب الفرات فصلصلها فجمدت ، ثم قال لها : منك أخلق النبيين والمرسلين وعبادي الصالحين والأئمة المهتدين الدعاة إلى الجنة واتباعهم إلى يوم القيامة ولا أبالي ولا أسأل عما أفعل وهم يسألون - يعني بذلك خلقه - انه اغترف غرفة من الماء المالح الأجاج فصلصلها فجمدت ثم قال لها منك أخلق الجبارين والفراعنة والعتاة واخوان الشياطين والدعاة إلى النار إلى يوم القيامة واتباعهم ولا أبالي ولا أسأل عما أفعل وهم يسألون ، قال وشرط في ذلك البداء ولم يشرط في أصحاب اليمين البداء ، ثم خلط المائين فصلصلها ثم ألقاهما قدام عرشه وهما سلالة من طين ثم أمر الملائكة الأربعة : الشمال ، والدبور ، والصبا ، والجنوب ، أن جولوا على هذه الثلاثة السلالة وأبرؤها وانسموها ثم جزؤها وفصلوها وأجروا إليها الطبايع الأربعة : الريح ، والمرة ، والدم ، والبلغم . قال فجالت الملائكة عليها وهي الشمال والصبا والجنوب والدبور فأجروا فيها الطبايع الأربعة . قال والريح في الطبايع الأربعة في البدن من ناحية الشمال . قال والبلغم في الطبايع الأربعة في البدن من ناحية الصبا . قال والمرة في الطبايع الأربعة في البدن من ناحية الدبور . قال والدم في الطبايع الأربعة في البدن من ناحية الجنوب . قال فاستقلت النسمة وكمل البدن ، قال فلزمه من ناحية الريح حب الحياة وطول الامل والحرص ولزمه من ناحية البلغم حب الطعام والشراب واللين والرفق ، ولزمه من ناحية المرة الغضب والسفه والشيطنة والتجبر والتمرد والعجلة ، ولزمه من ناحية الدم حب النساء واللذات وركوب المحارم والشهوات قال عمرو أخبرني جابر ان أبا جعفر " ع " قال : وجدناه في كتاب من كتب علي عليه السلام ) .

33- مقاتل بن سليمان
أخرج روايته العلامة الكليني 8/233 فقال : (علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن مقاتل بن سليمان قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام كم كان طول آدم عليه السلام حيث هبط به إلى الأرض وكم كان طول حواء ؟ قال : وجدنا في كتاب علي بن أبي طالب عليه السلام أن الله عز وجل لما أهبط آدم وزوجته حواء عليهما السلام إلى الأرض كانت رجلاه بثنية الصفا ورأسه دون أفق السماء وإنه شكا إلى الله ما يصيبه من حر الشمس فأوحى الله عز وجل إلى جبرئيل عليه السلام أن آدم قد شكا ما يصيبه من حر الشمس فأغمزه غمزة وصير طوله سبعين ذراعا بذراعه وأغمز حواء ، غمزة فيصير طولها خمسة وثلاثين ذراعا بذراعها )

ثانياً: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام

1-بريد بن معاوية العجلي
أخرج روايته العلامة الكليني في الكافي 2/71 – 72 فقال : ( ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن بريد بن معاوية ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : وجدنا في كتاب علي عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال - وهو على منبره - والذي لا إله إلا هو ما أعطي مؤمن قط خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنه بالله ورجائه له وحسن خلقه والكف عن اغتياب المؤمنين والذي لا إله إلا هو لا يعذب الله مؤمنا بعد التوبة والاستغفار إلا بسوء ظنه بالله وتقصيره من رجائه وسوء خلقه واغتيابه للمؤمنين والذي لا إله إلا هو لا يحسن ظن عبد مؤمن بالله إلا كان الله عند ظن عبده المؤمن ، لان الله كريم ، بيده الخيرات يستحيي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن ثم يخلف ظنه ورجاءه ، فأحسنوا بالله الظن وارغبوا إليه ) .

2- الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
أخرج روايته الشيخ الصدوق في معاني الأخبار صفحة 1- 2 فقال : ( أبي - رحمه الله - قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن أبي عمير ، عن بريد الرزاز ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أبو جعفر عليه السلام : يا بني أعرف منازل الشيعة على قدر روايتهم ومعرفتهم ، فإن المعرفة هي الدراية للرواية و بالدرايات للروايات يعلو المؤمن إلى أقصى درجات الايمان ، إني نظرت في كتاب لعلي عليه السلام فوجدت في الكتاب أن قيمة كل امرء وقدره معرفته ، إن الله تبارك وتعالى يحاسب الناس على قدر ما آتاهم من العقول في دار الدنيا )

3- أبو خالد الكابلي
أخرج روايته العلامة الكليني في الكافي 1/407- 408 فقال : ( محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي خالد الكابلي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : وجدنا في كتاب علي عليه السلام " أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين " أنا وأهل بيتي الذين أورثنا الله الأرض ونحن المتقون والأرض كلها لنا ، فمن أحيا أرضا من المسلمين فليعمرها وليؤد خراجها إلى الامام من أهل بيتي وله ما أكل منها فإن تركها أو أخربها وأخذها رجل من المسلمين من بعده فعمرها وأحياها فهو أحق بها من الذي تركها ، يؤدي خراجها إلى الامام من أهل بيتي وله ما أكل منها حتى يظهر القائم من أهل بيتي بالسيف ، فيحويها ويمنعها ويخرجهم منها ، كما حواها رسول الله صلى الله عليه وآله ومنعها إلا ما كان في أيدي شيعتنا فإنه يقاطعهم على ما في أيديهم و يترك الأرض في أيديهم)

4- الحكم بن عتية
أخرج روايته العلامة الكليني في الكافي 7/329- 330 فقال : ( محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن زياد بن سوقة ، عن الحكم بن عتيبة قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : أصلحك الله إن بعض الناس في فيه اثنان وثلاثون سنا وبعضهم لهم ثمانية وعشرون سنا فعلى كم تقسم دية الأسنان فقال : الخلقة إنما هي ثمانية وعشرون سنا اثنتا عشر في مقاديم الفم وستة عشر سنا في مؤاخيره فعلى هذا قسمت دية الأسنان فدية كل سن من المقاديم إذا كسرت حتى يذهب خمسمائة درهم فديتها كلها ستة آلاف درهم وفي كل سن من المؤاخير إذا كسرت حتى يذهب فإن ديتها مائتان وخمسون درهما وهي ستة عشر سنا فديتها كلها أربعة آلاف درهم فجميع دية المقاديم والمؤاخير من الأسنان عشرة آلاف درهم ، وإنما وضعت الدية على هذا فما زاد على ثمانية وعشرين سنا فلا دية له وما نقص فلا دية له هكذا وجدناه في كتاب علي عليه السلام ، قال : فقال الحكم : فقلت : إن الديات إنما كانت تؤخذ قبل اليوم من الإبل والبقر والغنم ، قال : فقال : إنما كان ذلك في البوادي قبل الاسلام فلما ظهر الاسلام وكثرت الورق في الناس قسمها أمير المؤمنين عليه السلام على الورق قال الحكم : فقلت له : أرأيت من كان اليوم من أهل البوادي ما الذي يؤخذ منهم في الدية اليوم إبل أو ورق ؟ قال : فقال : الإبل اليوم مثل الورق بل هي أفضل من الورق في الدية ، انهم كانوا يأخذون منهم في الدية الخطأ مائة من الإبل يحسب بكل بعير مائة درهم فذلك عشرة آلاف درهم قلت له : فما أسنان المائة بعير قال : فقال : ما حال عليه الحول ذكران كلها )

5- أبو مريم الأنصاري
أخرج روايته الشيخ الطوسي في تهذيب الأحكام 9/86 فقال : ( عنه عن فضالة عن أبان عن أبي مريم الأنصاري عن أبي جعفر عليه السلام قال : في كتاب علي عليه السلام : لا أمتنع من طعام طعم منه السنور ولا من شراب شرب منه السنور ) .