الجزع والبكاء على الحسين ع في كتب المخالفين

19 أبريل 2010
20
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب عم الملكوت الاعلى حزنه , واستعبر له كل مؤمن , مصاب ابي عبد الله الحسين عليه وعلى اهل بيته والشهداء من صحبه صلوات الله .


اولا : - المستدرك - الحاكم النيسابوري ج 3 ص 176 :
( فضائل ابي عبد الله الحسين بن علي الشهيد رضى الله عنهما ) ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله ( اخبرنا ) أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد ثنا أبو الاحوص محمد بن الهيثم القاضى ثنا محمد بن مصعب ثنا الاوزاعي عن ابي عمار شداد بن عبد الله عن ام الفضل بنت الحارث انها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت يارسول الله اني رأيت حلما منكرا الليلة قال وما هو قالت انه شديد قال وما هو قالت رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري فقال رسول الله صلى الله عليه وآله :" رأيت خيرا تلد فاطمة ان شاء الله غلاما فيكون في حجرك فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله فدخلت يوما إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فوضعنه في حجره ثم حانت منى التفاتة فإذا عينا رسول الله صلى الله عليه وآله تهريقان من الدموع قالت فقلت يا نبى الله بابي انت وامي مالك قال اتاني جبريل عليه الصلاة والسلام فاخبرني ان امتى ستقتل ابني هذا فقلت هذا فقال نعم واتاني بتربة من تربته حمراء *"


هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه * .......................................................تم


وفيه امور :


1- الاخبارمن المعصوم وهو النبي ص وجبرئيل ع بإستشهاد الحسين بن علي عليهما السلام على يد امة النبي صلى الله عليه واله .

2- ان جبرئيل تشرف بحمل تربة حمراء هي تربة يستشهد عليها الحسين عليه السلام, فكيف بالتربة بعد استشهاد الحسين ع عليها و تضمخها بدمه الشريف .

3- ان اول من دمعت عيناه على الحسين عليه السلام هو الرسول الاعظم صلى الله عليه و اله , وقد امرنا الله تعالى بالتأسي به .


الحلقة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله
.....................................
- مسند احمد - الامام احمد بن حنبل ج 6 ص 294 :
حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا وكيع قال حدثنى عبد الله ابن سعيد عن أبيه عن عائشة أو أم سلمة قال وكيع شك هو يعنى عبد الله بن سعيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاحدهما :" لقد دخل على البيت ملك لم يدخل على قبلها فقال لى ان ابنك هذا حسين مقتول وان شئت أريتك من تربة الارض التى يقتل بها قال فاخرج تربة حمراء .


وفيه : ان هذا الملك ليس هو جبرئيل عليه السلام وسوف يأتي ان جبرئيل عليه السلام حملها ايضا وتكرار حمل الملائكة لتربة الحسين ولاسيما الملائكة المقربين فيه دلالة عظيمة مع انها شئ مادي ,

كما ان حملهم لتربة الحسين عليه السلام قبل استشهاده عليها قد اعطاها شرفا وميزة استدعت حملها من الملائكة المقربين فكيف بعد تضمخها بدماء سيد الشهداء وشهادته عليها ؟!؟!؟
............................................................
- المستدرك - الحاكم النيسابوري ج 4 ص 398 :
اخبرناه أبو الحسين على بن عبد الرحمن الشيباني بالكوفة ثنا احمد بن حازم الغفاري ثنا خالد بن مخلد القطوانى قال حدثنى موسى بن يعقوب الزمعى اخبرني هاشم بن هاشم بن عتبة بن ابى وقاص عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال اخبرتني ام سلمة رضى الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وآله اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الاولى ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها فقلت ما هذه التربة يا رسول الله قال :" اخبرني جبريل ( عليه الصلاة والسلام ) ان هذا يقتل بارض العراق للحسين فقلت لجبريل ارني تربة الارض التى يقتل بها فهذه تربتها


. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .

وفيه : ان تقبيل تربة الحسين عليه السلام من المستحبات كون النبي صلى الله واله قد فعلها .
ان الرسول صلى الله عليه واله كان يحمل تربة الحسين .
ان التربة الكربلائية سميت بإسم الحسين عليه السلام قبل ان ينال الشهادة عليها .
لم يسبق ولم يلحق ان النبي طلب رؤية تربة يقتل عليها شهيد من الشهداء سوى تربة ابي عبد الله عليه السلام .

............................................................
- مجمع الزوائد - الهيثمى ج 9 ص 187 :
انس بن مالك ان ملك القطر استأذن ان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له فقال لام سلمة املكي علينا الباب لا يدخل علينا احد قال وجاء الحسين بن على ليدخل فمنعته فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وعلى منكبه وعلى عاتقه قال فقال الملك للنبى صلى الله عليه وسلم اتحبه قال نعم قال ان امتك ستقتله وان شئت اريتك المكان الذى يقتل به فضرب بيده فجاء بطينة حمراء فأخذتها ام سلمة فصرتها في خمارها قال ثابت بلغنا انها كربلاء .


رواه احمد وابو يعلى والبزار والطبراني بأسانيد وفيها عمارة بن زاذان وثقه جماعة وفيه ضعف ، وبقية رجال ابى يعلى رجال الصحيح .

وفيه : انه يظهر وجود تعدد وتكرر في حمل الملائكة ومنهم ملك المطر لتربة ابي عبد الله عليه السلام , تربة كربلاء .

ورد ان امة النبي ص تقتله وليست هي الامة بالمعنى الحقيقي حتما , بل هي الامة المنتمية ظاهرا له .

الخمار هو اقرب قطعة قماش للمرأة ومثل ام سلمة رضوان الله عليها من الطاهرات المتنزهات ما يعني ان خمارها اطهر قماش لديها , وصرها لتربة وطينة كربلاء وحملها يشير الى اهمية حمل هذه التربة الزاكية , ولاشك ان مثلها سوف تحملها لو ادركتها بعد الاستشهاد .

وفعلها كان بمراى ومنظر من النبي ص ما يعني اقراره لذلك ومنشأ الحمل يمكن ان يكون من الاعتزاز او التبرك او غير ذلك فحملها بدون تقييد للنية والكيفية ربما فيه دلالات على حملها بأي صورة واي نية ما لم تخالف مقطوع الحرمة - لو حصل - .



وعن نجى الحضرمي انه سار مع علي رضى الله عنه وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى على : " اصبر ابا عبدالله اصبر ابا عبدالله بشط الفرات .
قلت وما ذاك ؟
قال :" دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وإذا عيناه تذرفان ,

قلت :يا نبى الله أغضبك احد ما شأن عينيك تفيضان

قال : " بل قام من عندي جبريل عليه السلام قيل فحدثني ان الحسين يقتل بشط الفرات
قال : فقال : هل لك ان اشمك من تربته ؟ قلت : نعم .
قال : فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عينى ان فاضتا .

رواه احمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات ولم ينفرد نجى بهذا .

وفيه امور :

اولا : وصف عينا النبي الاعظم صلى الله عليه واله بأنها تذرفان الدموع وتفيضان به , وصف واضح لكثرة البكاء .

ثانيا : السؤال عن اغضاب احدهم له , يظهر ان النبي صلى الله عليه واله انه كان بين السخط .
ثالثا : الاخبار من قبل جيرئيل عليه السلام ان الحسين عليه السلام يقتل عند الفرات .
رابعا : بقاء التربة الحسينية عند النبي صلى الله عليه واله وعرضها على الامام علي عليه السلام لكي يشمها , وهو قد يكون كناية عن خصوصية وميزة معنوية ناشئة من الحب والاعتزاز. وهو يعني بوضوح استحباب شمها وحملها .

رابعا : ان التربة وحملها فيه ما يثير الحزن والبكاء القهري حيث ان الامام علي عليه السلام يقو ل فلم املك عيني ان فاضتا , وهو تعبيريكشف عن بكاء كثير يملأ العينين .

خامسا : ان امير المؤمنين عليه السلام طلب استدعى من النبي ص تربة كربلاء .


وعن عائشة أو ام سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاحداهما لقد دخل على البيت ملك فلم يدخل على قبلها قال ان ابنك هذا حسين مقتول وان شئت أريتك من تربة الارض التى يقتل بها قال فأخرج تربة حمراء . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح .

وعن عائشة قالت دخل الحسين بن علي رضى الله عنهما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوحى إليه فنزا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منكب وهو على ظهره فقال جبريل لرسول الله صلي الله عليه وسلم أتحبه يا محمد قال يا جبريل ومالى لا أحب ابني قال فان أمتك ستقتله من بعدك فمد جبريل عليه السلام يده فأتاه بتربة بيضاء فقال في هذه الارض يقتل ابنك هذا واسمها الطف فلما ذهب جبريل عليه السلام من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والتزمه في يده يبكي فقال يا عائشة إن جبريل أخبرني أن ابني حسين مقتول في أرض الطف وان أمتى ستفتن بعدى
ثم خرج إلى أصحابه فيهم على وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمار وأبو ذر رضى الله عنهم وهو يبكي فقالوا ما يبكيك يا رسول الله فقال أخبرني جبريل عليه السلام ان ابني الحسين يقتل بعدى بارض الطف وجاءني بهذه التربة وأخبرني أن فيها مضجعه .

رواه الطبراني في الكبير والاوسط باختصار كثير وأوله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلس حسينا على فخذه فجاءه جبريل ، وفى اسناد الكبير ابن لهيعة وفى اسناد الاوسط من لم أعرفه
...............................تم
وفيها امور عديدة قد ياتي التعرض لها ان شاء الله تعالى
 
التعديل الأخير: