الدليل على أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد ، وبيان كذب عثمان الخميس.!

23 مايو 2010
1
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له

هذا نقل من أخوكم الصغير حفيد القدس لبحث قيم من كتيب كَسْرُ أنف العنيد المدافع عن الطاغية يزيد للأخ الكريم (( محمد زكريا اللامِرْدي )) المعروف بـ m07aMy aHl aLBeET في برنامج البالتوك

وهو بحث قيم جداً في إثبات كفر هذا الناصبي الجلف كرسالة للرد على عثمان الخميس ولا نطيل عليكم ونبدأ البحث

قال المؤرخ الكبير!! والمحقق الخطير!! عثمان الخميس ... ذُكر أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد فهذا أيضا كذب، لم يثبت، بل إن رأس الحسين بقي عند عبيد الله في الكوفة، .... (1)

قلت: بل ثبت وينطبق عليك قول القائل:

كذبت وَأَيْم الذي حجّ الحجيج له *** وقـد ركبت ضلالاً منك بهتـانـا

فإليك أيها القارئ المنصف الأدلة على كذب هذا الرجل

قال ابن الجوزي : أنبا عبد الوهاب بن المبارك قال أنبا أبو الحسين بن عبد الجبار قال أنبا الحسين بن علي الطناجيري ثنا خالد بن خداش قال ثنا حماد بن زيد عن جميل بن مرة عن أبي الوَضيء قال: نُحِرَت الإبل التي حُمِل عليها رأس الحسين وأصحابه فلم يستطيعوا أكلها كانت لحومها أمر من الصبر . فلما وصلت الرؤوس إلى يزيد جلس ودعا بأشراف أهل الشام فأجلسهم حوله ثم وضع الرأس بين يديه وجعل ينكت بالقضيب على فيه ويقول نفلق هـامـاً من رجـال أعزة *** علينا وهم كانوا أعق وأظلما (2)

قلت: إسناده حسن رجاله ثقات غير خالد بن خداش وهو صدوق

يتبع إن شاء الله والمجال مفتوح للحوار في الرواية

--- ( هامش ) ---

(1) حقبة من التاريخ: ص 141
(2) الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد: ص 57

( المبحث الثاني : أقوال العلماء )

قال الطبراني : حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا الزبير بن بكار حدثني محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي: عن أبيه قال: خرج الحسين بن علي رضي الله عنهما إلى الكوفة ساخطا لولاية يزيد بن معاوية فكتب يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بن زياد وهو واليه على العراق: إنه قد بلغني أن حسينا قد سار إلى الكوفة وقد ابتلى به زمانك من بين الأزمان وبلدك من بين البلدان وابتليت به من بين العمال وعندها يعتق أو يعود عبدا كما تعتبد العبيد فقتله عبيد الله بن زياد وبعث برأسه إليه فلما وضع بين يديه تمثل بقول الحسين بن الحمام : نفلق هامـا من رجـال أحبة *** إلينا وهم كانوا أعق وأظلما (1)

قلت: إسناده صحيح، لكن الضحاك بن عثمان لم يدرك القصة وقد أشار إلى ذلك الهيثمي حيث قال: رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن الضحاك لم يدرك القصة (2)

وقال الطبراني: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري حدثنا يحيى بن بكير حدثني الليث قال: أبى الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهما أن يستأسر، فقاتلوه فقتلوه، وقتلوا ابنيه وأصحابه الذين قاتلوا منه بمكان يقال له: الطف ، وَانْطُلِقَ بعلي بن حسين، وفاطمة بنت حسين، وسكينة بنت حسين إلى عبيد الله بن زياد، وعلي يومئذ غلام قد بلغ، فبعث بهم إلى يزيد بن معاوية،فأمر بسُكَيْنة فجعلها خلف سريـره لئـلا ترى رأس أبيها وذوي قرابتها، وعلي بن الحسين رضي الله تعالى عنهما في غل، فوضع رأسه، فضرب على ثنيتي الحسين رضي الله تعالى عنه، فقال :نُفَلِّقُ هَامًـا مِنْ رِجَـالٍ أَحِبَّةٍ *** إِلَيْنَا وَهُمْ كَانُوا أَعَقَّ وَأَظْلَمَا فقال علي بن الحسين رضي الله تعالى عنه : ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ) فثقل على يزيد أن يتمثل ببيت شعر، وتلا عَلِيٌّ آية من كتاب الله عز وجل، فقال يزيد بل بما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ... (3) .

قلت: هذا إسناد صحيح . وعلق الهيثمي على الرواية بقوله : رواه الطبراني ورجاله ثقات (4) .

وقد قال الذهبي في الليث : الليث بن سعد بن عبد الرحمن، الإمام الحافظ شيخ الإسلام، وعالم الديار المصرية... (5) .

قال الذهبي : أبو الفرج ابن الجوزي الشيخ الإمام العلامة، الحافظ المفسّر، شيخ الإسلام، مفخر العراق، جمال الدين، أبو الفرج عبد الرحمان بن علي ... (6).

فماذا قال هذا الإمام العلامة الحافظ المفسّر شيخ الإسلام ؟!

قال : ليس العجب من فعل عمر بن سعد وعبيد الله بن زياد وإنما العجب من خذلان يزيد وضربه بالقضيب على ثنية الحسين وإعادته إلى المدينة وقد تغيرت ريحه لبلوغ الغرض الفاسد ... إلى قوله: ولو أنه احترم الرأس حين وصوله وصلى عليه ولم يتركه في طشت ولم يضربه بقضيب ما لذي كان يضره وقد حصل له مقصوده من القتل، .... (7) .

وقال ابن حبان : ... وأدخلوا دمشق كذلك فلما وضع الرأس بين يدي يزيـد بن معاويـة جعل ينقر ثنيته بقضيب كان في يده ويقول ما أحسن ثناياه ... (8) .

قال الصفدي في ترجمة : عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص الأموي أخو مروان شاعر محسن شهد يوم الدار وتوفي في حدود السبعين للهجرة.كان حاضراً عند يزيد بن معاوية وقد جيء إليه برأس الحسين ووضع بين يديه في طست ... (9) .

قال ابن عماد الحنبلي : ولما تم قتله (يعني الإمام الحسين "ع") حمل رأسه وحرم بيته وزين العابدين معهم إلى دمشق كالسبايا، قاتل الله فاعل ذلك وأخزاه، ومن أمر به أو رضيه . قيل: قال لعن عند ذلك بعض الحاضرين : ويلكم إن لم تكونوا أتقياء في دينكم فكونوا أحرارا في دنياكم . والصحيح أن الرأس المكرم دفن بالبقيع إلى جنب أمه فاطمة، وذلك أن يزيد بعث به إلى عامله بالمدينة عمرو بن سعيد الأشدق، فكفنه ودفنه (10) .

قلت : وهذا تصريح منه أن الرأس الشريف كان عند يزيد لعنه الله ثم بعث به إلى عامله.

قال ابن حجر في ترجمة: مرة بن خالد بن عامر بن قنان بن عمرو بن قيس بن الحارث بن مالك....وولده محفز هو الذي ذهب برأس الحسين بن علي إلى يزيد بن معاوية ذكره الزبير بن بكار (11) .

والزبير بن بكار هذا قال فيه الذهبي : الزبير بن بكار الإمام الحافظ النسابة قاضى مكة أبو عبد الله بن أبي بكر القرشي الأسدي المكي.... . قال الدارقطني : ثقة .وقال الخطيب : كان ثقةً ثبتاً عالماً بالنسب وأخبار المتقدمين (12) .

وقال ابن عساكر: ... محفز بن مرة بن خالد بن عامر بن قنان بن عمرو بن قيس .... الذي ذهب برأس الحسين بن علي إلى يزيد بن معاوية.... (13) .

وابن عساكر قال فيه الذهبي : ابن عساكر الإمام الحافظ الكبير محدّث الشام فخر الأئمة ثقة الدين أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين الدمشقي الشافعي صاحب التصانيف والتاريخ الكبير.... . قال السمعاني : أبو القاسم حافظ ثقة متقن دين خير حسن السمت جمع بين معرفة المتن والإسناد وكان كثير العلم غزير الفضل صحيح القراءة متثبتا... (14) .

وقال الزركلي في ترجمة شمر بن ذي الجوشن لعنه الله : وأرسله عبيد الله بن زياد مع آخرين إلى يزيد بن معاوية في الشام، يحملون رأس الشهيد (15) .

قلت : فهل كل هؤلاء العلماء والمؤرخين عندك يفترون على يزيد؟!!
أتراهم يكذبون ؟!!
فَلِم تنكر الحقائق؟!!
اتق الله واستغفر لذنبك قبل أن يأتيك الموت بغتة وأنت في غفلة لا تشعر فتصبح بعد ذلك من النادمين. ولقد صدق القائل :

فَوَحَقّ مَنْ سَمَكَ السّماء بِقُدْرَةٍ *** والأَرْض صيّر لِلعِباد مِهادا

إنَّ المصرَّ على الذنوبِ لهالكٌ *** صَدَّقْتَ قَوْلي أَوْ أَرَدْتَ عِنادا

يتبع إن شاء الله ،،

--- ( هامش ) ---

(1) المعجم الكبير: ج 3 ص 115 رقم (2846) .
(2) مجمع الزوائد: ج 9 ص 193 .
(3) المعجم الكبير: ج 3 ص 104 رقم (2806) .
(4) مجمع الزوائد: ج 9 ص 195 .
(5) سير أعلام النبلاء: ج 8 ص 136 و 137 رقم ( 12).
(6) سير أعلام النبلاء: ج 21 ص 365 رقم ( 192).
(7) الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد: ص 63 و64 .
(8) الثقات: ج 2ص 312 .
(9) الوافي بالوفيات: ج 18 ص 82 و 83 .
(10) شذرات الذهب: ج 1 ص 122 .
(11) الإصابة في تمييز الصحابة: ج 3 ص 466 رقم ( 8392 ) .
(12) تذكرة الحفاظ: ج 2 ص 85 رقم ( 546 ) الطبقة الثامنة .
(13) تاريخ دمشق: ج 57 ص 96 و 97 رقم (7243) .
(14) تذكرة الحفاظ: ج 4 ص 82 و 84 رقم ( 1094 ) الطبقة السادسة عشر.
(15) الأعلام: ج 3 ص 175.



( ترجمة الرواة للرواية الأولى )

عبد الوهاب بن المبارك .

قال الذهبي: الأنماطي الشيخ الإمام، الحافظ المفيد، الثقة المسند، بقية السلف، أبو البركات، عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد بن الحسن بن بندار، البغدادي الأنماطي (1) .

أبو الحسين بن عبد الجبار.

قال ابن حجر: المبارك بن عبد الجبار أبو الحسين بن الطيوري شيخ مشهور مكثر ثقة ما التفت أحد من المحدثين إلى تكذيب مؤتمن الساجي له مات سنة خمس مائة ببغداد انتهى قال ابن السمعاني: كان محدثاً مكثراً صالحاً أميناً صدوقاً صحيح الأصول .... (2) .

الحسين بن علي الطناجيري .

قال الذهبي : الطناجيري المحدث الحجة، أبو الفرج، الحسين بن علي بن عبيدالله، البغدادي، الطناجيري (3) .
وقال الخطيب : ... كتبنا عنه وكان ديِّنا مستورا ثقة صدوقا .... (4) .

خالد بن خداش .

قال ابن حجر : صدوق يخطئ (5) .
وقال الخطيب: لم يورد زكريا في تضعيفه حجة سوى الحكاية عن يحيى بن معين أنه تفرد برواية أحاديث ومثل ذلك موجود في حديث مالك بن أنس والثوري وشعبة وغيرهم من الأئمة ومع هذا فإن يحيى بن معين وجماعة غيره قد وصفوا خالدا بالصدق وغير واحد من الأئمة قد احتج بحديثه ... (6) .
وقال ابن سعد : ... وكان ثقة روى عن حماد بن زيد ... (7) .
وذكره ابن حبان في الثقات (8) .
وقال أبو حاتم: صدوق (9) .

حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي .

قال ابن حجر: ثقة ثبت فقيه (10) .
وقال ابن سعد: .... وكان ثقة ثبتا حجة كثير الحديث (11) .

جميل بن مرة الشيباني .

قال ابن حجر: ثقة (12).
وقال الذهبي: ثقة (13) .

عباد بن نسيب أبو الوَضيء.

قال ابن حجر: ثقة (14) .
وقال إسحاق بن منصور: عن ابن معين ثقة وذكره ابن حبان في الثقات(15).

قلت : عباد بن نسيب هذا سمع من الإمام علي عليه السلام وأبي برزة الأسلمي كما في ترجمته بل وكان على جيش الإمام علي عليه السلام قال ابن حبان: ...كان على الجيش لعلي بن أبى طالب يروي عن علي وأبي برزة روى عنه جميل بن مرة (16) .

وهذا يعني أنه أدرك هذه الحادثة المفجعة التي رواها هو نفسه عن الرأس الشريف والجدير بالذكر أن أبا برزة الأسلمي الصحابي شيخه كما عرفت كان حاضرا في مجلس يزيد لعنه الله حينما أتي برأس الإمام الحسين عليه السلام فقد قال ابن عساكر في ترجمة أبي برزة الأسلمي: ... كان مع معاوية بالشام وقدم دمشق على يزيد بن معاوية وكان عنده حين أتي برأس الحسين بن علي (17) .

وقال ابن الأثير أيضا في ترجمته : وكان أبو برزة عند يزيد بن معاوية لما أتي برأس الحسين بن علي فرآه أبو برزة وهو ينكت ثغر الحسين بقضيبٍ في يده.... (18) .

والحمد لله رب العالمين

--- ( هامش ) ---

(1) سير أعلام النبلاء : ج 20 ص 134 رقم ( 81 ) .
(2) لسان الميزان : ج 5 ص14 رقم ( 33 ) .
(3) سير أعلام النبلاء : ج 17 ص 618 و 619، رقم (414) .
(4) تاريخ بغداد : ج 8 ص 79 رقم (4164) .
(5) تقريب التهذيب : ص 127 رقم ( 1623) .
(6) تاريخ بغداد : ج 8 ص 306 رقم (4405) .
(7) الطبقات الكبرى : ج 7 ص 347 .
(8) الثقات: ج 8 ص 225، رقم (13135) .
(9) الجرح والتعديل: ج 3 ص 327، رقم (1468) .
(10) تقريب التهذيب: ص 117 رقم(1498) .
(11) الطبقات الكبرى: ج 7 ص 286 .
(12) تقريب التهذيب: ص 81 رقم ( 971).
(13) الكاشف: ج 1 ص 142 رقم ( 822) .
(14) تقريب التهذيب: ص 234 رقم ( 3150).
(15) تهذيب التهذيب: ج 3 ص 74 رقم ( 3554) .
(16) الثقات: ج 5 ص 141، رقم (4267) .
(17) تاريخ دمشق: ج 62 ص 83 رقم (7891) .
(18) أسد الغابة:ج 5 ص 305 رقم ( 5226) .