الشيخ عبدالحميد كشك يقول:«ألست معي بأن علياً كان حريا بزواج من فاطمة» صلوات الله عليه

18 أبريل 2010
131
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،


إستمعوا لهذا المقطع من كلام الشيخ كشك:
http://66.36.173.182/sound/zwaj.mp3

هذا إعترافٌ بأن أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام أفضل من الجميع، كيف لا وهو نفس رسول الله صلى الله عليه وآله..!!

وقد كتبت موضوعا في السابق وقد وضعته في أحد المواضيع (موضوع الأخ الفاضل أسد الله الغالب) وكان بعنوان:


لو لم يكن نصٌ في أمير المؤمنين عليه السلام
لكفانا هذا المحور الطاهر في إثبات إمامته



بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمدٍ وعليٍ وفاطمة والحسن والحسين والتسعة المعصومين من ذريته.

صلى الله عليك أيتها البتول الطاهرة، أيتها الحوراء الإنسية، والبضعة المحمدية،،،
على مر الزمن، يا سيدتي ومولاتي، كنت شامخة لا يسبقك الأولون ولا يلحقك بك الآخرون،،،
أيتها الحجة الباهرة،،،
جعلت العقول حائرة «إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ»...غافر/18.
فكُنْتِ قرآناً يمشي على الأرض ،،،«لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ الله»...الحشر/21.
وكنت بعد إستشهادك قرآناً يتلى فنستمع وننصت لأنك صراط مستقيم «يَهْدِي بِهِ الله مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ»..المائدة/16.
فالسَّلاَمُ عَلَيْكِ يَوْمَ وُلِدْتِ وَيَوْمَ أَسْتُشْهِدْتِِ وَيَوْمَ تُبْعَثِينَ، يوم ينادي المنادي «أن غضوا أبصاركم».

لو لم يكن نصٌ في أمير المؤمنين ع، لكفانا هذا المحور الطاهر في إثبات إمامته أعني بهذا المحور الزاهر الطاهر فاطمة الزهراء صلى الله عليها، وذلك من نواحٍ عدة، ولكن تختصر المقام بذكر محورين أساسين:
المحور الأول من هــــــــــــو زوج فاطمة عليها السلام.
كل رجل شريفٍ مؤمنٍ يريد أن يزوج إبنته، لا يختار لها إلا أفضل وأشرف رجل وطأ الحصى، فهذا رسول الله صلى الله عليه الزهراء وسلم أعرض عن تزويجها لأبي بكر وعمر، أخرج النسائي (المجتبى) في سننه ج: 6 ص: 62/ح3221 أخبرنا الحسين بن حريث قال حدثنا الفضل بن موسى عن الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال ثم خطب أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فاطمة فقال رسول الله صلى الله عليه (الزهراء) وسلم إنها صغيرة فخطبها علي (عليه السلام) فزوجها منه.
صحيح على شرط مسلم، والحديث صححه الألباني في "صحيح سنن النسائي" (3020).

فلنذكر ما نقله بن حبان في هذا الشأن، صحيح ابن حبان ج: 15 ص: 393/6944 أخبرنا أبو شيبة داود بن إبراهيم بن داود بن يزيد البغدادي بالفسطاط حدثنا الحسن بن حماد حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال ثم جاء أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه (الزهراء) وسلم فقعد بين يديه فقال يا رسول الله قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وإني وإني قال وما ذاك قال تزوجني فاطمة قال فسكت عنه فرجع أبو بكر إلى عمر فقال له قد هلكت وأهلكت قال وما ذاك قال خطبت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه (الزهراء) وسلم فأعرض عني قال مكانك حتى آتي النبي صلى الله عليه (الزهراء) وسلم فأطلب مثل الذي طلبت فأتى عمر النبي صلى الله عليه (الزهراء) وسلم فقعد بين يديه فقال يا رسول الله قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وإني وإني قال وما ذاك قال تزوجني فاطمة فسكت عنه فرجع إلى أبي بكر فقال له إنه ينتطر أمر الله فيها قم بنا إلى علي حتى نأمره يطلب مثل الذي طلبنا قال علي فأتياني وأنا أعالج فسيلا لي فقالا إنا جئناك من ثم بن عمك بخطبة قال علي فنبهاني لأمر فقمت أجر ردائي حتى أتيت النبي صلى الله عليه (الزهراء) وسلم فقعدت بين يديه فقلت يا رسول الله قد علمت قدمي في الإسلام ومناصحتي وإني وإني قال وما ذاك قلت تزوجني فاطمة قال وعندك شيء قلت فرسي وبدني قال أما فرسك فلا بد لك منه وأما بدنك فبعها قال فبعتها بأربع مائة وثمانين فجئت بها حتى وضعتها في حجره فقبض منها قبضة فقال أي بلال ابتغنا بها طيبا وأمرهم أن يجهزوها...... وقال -أي الرسول صلى الله عليه الزهراء- اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ثم قال لعلي (عليه السلام) ادخل بأهلك بسم الله والبركة

ومن ناحية أخرى نعرف من خلال هذا الحديث، أن الرسول صلى الله عليه الزهراء، أعرض بوجهه عنهم، وإلا لو كانوا أهلاً ومقاماً ومنزلة عند الله كالزهراء عليه السلام، لزوجها أولهم فضلاً عن تاليه،ففي المستدرك على الصحيحين ج: 2 ص: 179/2695 أخبرني عبد الله بن الحسين القاضي حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا يزيد بن هارون أنبأ عبد الحميد بن سليمان حدثنا محمد بن عجلان عن وثيمة البصري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فأنكحوه الا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. إنتهى. أي لا تردوا من كان خلق ودين، وهذا يعني:
أولاً: إما أنهما ناقصا دين،
ثانياً: وإما ناقصا خلق،
ثالثاً: وإما كلا الأمرين معاً.

فعندما خطبها عليٌ عليه السلام، زوجها له، وهذا دليلٌ ناصعٌ واضحٌ على أن أمير المؤمنين عليه السلام كفؤٌ للزهراء عليها السلام، وغيره لا يكون، وكيف لا يكونون كذلك وهم عصمة الله وحبل الله المتين «إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»..الأحزاب/33.

وأكتفي بهذا القدر من الموضوع الأصلي.... ننتظر تعليقكم..!!

والسلام

مفجرالثوره