هل قلل ورفض الشيخان من شأن من عظمهم الله وعظم شهادتهم..؟؟

18 أبريل 2010
131
0
0
هل قلل ورفض الشيخان من شأن من عظمهم الله وعظم شهادتهم..؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى في محكم كتابه العزيز:
الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ، فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ...آية 60-61 من سورة آل عمران..!!

يقول الألوسي (ت127هـ) في تفسيره روح المعاني ج2: ص186، ط1422هـ دار الكتب العلمية:
قال بعض العارفين: اعلم أن لمباهلة الأنبياء عليهم السلام تأثيرأً عظيماً سببه اتصال نفوسهم بروح القدس وتأييد الله تعالى إياهم به وهو المؤثر بإذن الله تعالى في العالم العنصري فيكون انفعال العالم العنصري منه كانفعال أبداننا من روحنا بالعوارض الواردة عليه، كالغضب، والخوف، والفكر في أحوال المعشوق، وغير ذلك. وانفعال النفوس البشرية منه كانفعال حواسنا وسائر قوانا من عوارض أرواحنا فإذا اتصل نفس قدسي به، أو ببعض أرواح الأجرام السماوية والنفوس الملكوتية كان تأثيرها في العالم عند التوجه الاتصالي تأثير ما يتصل به فينفعل أجرام العناصر والنفوس الناقصة الانسانية منه بما أراد حسب ذلك الاتصال ولذا انفعلت نفوس النصارى من نفسه عليه الصلاة والسلام بالخوف وأحجمت عن المباهلة وطلبت الموادعة بقبول الجزية... إنتهى. وادعى بعضهم أن لكل نفس تأثيراً لكنه يختلف حسب اختلاف مراتب النفوس وتفاوت مراتب التوجهات إلى عالم التجرد –وفي كلام طويل- ولعل النوبة تفضي إلى تحقيقه، وهذا تطبيق ما في الآفاق على ما في ظاهر لمن أحاط خبراً بما قدمناه في الآيات الأول، والله تعالى الموفق...إنتهى..!!

ببسم الله أقول:
من هذا النص يتبين لكل ذي لب، بأن الذين باهلوا بأنفسهم أودعوا النصارى الخوف وأحجموهم عن المباهلة، فجاء في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للمباركفوري (1283-1353هـ) في ج: 8 ص: 278:
قوله قال لما نزلت هذه الاية أي المسماة باية المباهلة ندع أبناءنا وأبناءكم الخ الاية بتمامها مع تفسيرها هكذا فمن حاجك فيه أي فمن جادلك في عيسى وقيل في الحق من بعد ما جاءك من العلم يعني بأن عيسى عبد الله ورسوله فقل تعالوا أي هلموا ندع أبناءنا وأبناءكم أي يدع كل منا ومنكم أبناءه ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل أي نتضرع في الدعاء فنجعل لعنة الله على الكاذبين بأن تقول اللهم العن الكاذب في شأن عيسى دعا رسول الله عليا فنزله منزلة نفسه لما بينهما من القرابة والأخوة وفاطمة أي لأنها أخص النساء من أقاربه وحسنا وحسينا فنزلهما بمنزلة ابنيه فقال اللهم هؤلاء أهلي قال المفسرون لما أورد رسول الله الدلائل على نصارى نجران ثم أنهم أصروا على جهلهم قال إن الله أمرني إن لم تقبلوا الحجة أن أباهلكم فقالوا يا أبا القاسم بل نرجع فننظر في أمرنا ثم نأتيك فلما رجعوا قالوا للعاقب وكان ذا رأيهم يا عبد المسيح ما ترى قال والله لقد عرفتم يا معشر النصارى أن محمدا نبي مرسل ولقد جاءكم بالكلام الفصل من أمر صاحبكم والله ما باهل قوم نبيا قط فعاش كبيرهم ولا نبت صغيرهم ولئن فعلتم لكان الاستئصال فإن أبيتم إلا الاصرار على دينكم والإقامة على ما أنتم عليه فوادعوا الرجل وانصرفوا إلى بلادكم فأتوا رسول الله وقد خرج وعليه مرط من شعر أسود
وكان قد احتضن الحسين وأخذ بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه وعلي رضي الله عنه خلفها وهو يقول إذا دعوت فأمنوا فقال أسقف نجران يا معشر النصارى إني لأرى وجوها لو دعت الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها فلا تباهلوا فتهلكوا ولا تبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة
ثم قالوا يا أبا القاسم رأينا أن لا نباهلك وأن نقرك على دينك فقال فإذا أبيتم المباهلة فأسلموا يكن لكم ما للمسلمين وعليكم ما على المسلمين فأبوا فقال فإني أناجزكم فقالوا ما لنا بحرب العرب المسلمين طاقة ولكن نصالحك أن لا تغزونا ولا تردنا عن ديننا على أن نؤدي إليك كل عام ألفي حلة ألفا في بنو وألفا في رجب وثلاثين درعا عادية من حديد فصالحهم على ذلك قال والذي نفسي بيده إن الهلاك قد تدلى على أهل نجران ولو لاعنوا لمسخوا قردة وخنازير ولأضطرم عليهم الوادي نارا ولاستأصل الله نجران وأهله حتى الطير على رؤوس الشجر ولما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا قوله هذا حديث حسن غريب صحيح وأخرجه مسلم مطولا وكذا أخرجه الترمذي مطولا في مناقب علي...إنتهى..!!

يقول الفخرالرازي في التفسير الكبير ج8: ص248، ط1422هـ دار إحياء التراث العربي:
المسألة الرابعة: هذه الآية دالة على أن الحسن والحسين عليهما السلام كانا ابني رسول الله (صلوات الله عليه وآله)، وعد أن يدعو أبناءه، فدعا الحسن والحسين، فوجب أن يكونا ابنيه، ومما يؤكد هذا قوله تعالى في سورة الأنعام (وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ...آية 84 من سورة الأنعام، إلى قوله تعالى: وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ...آية 85 من سورة الأنعام. ومعلوم أن عيسى عليه السلام إنما انتسب إلى إبراهيم عليه السلام بالأم لا بالأب، فثبت أن ابن البنت قد يسمى أبناً، والله أعلم...إنتهى..!!

ببسم الله أقول :

لاحظوا بأن الله جلّ وعلا قد بدأ بالحسنين وهذا دليل على عظمتهما، وهذا دليلُ على أن يضع المؤمنين عليهما دائرة العظمة ودائرة الإمامة ودائرة العصمة، فالله جلّ وعلا قد عظم الحسنين صلوات الله عليهما، وهما صغيران، وهذا له دلالة عظيمة جداً، إذ أن عظمتهما هي هي لم تتغير صغاراً وكباراً..!!

إذاً رب العزة والجلال، قد اختار هؤلاء صلوات الله عليهم لعظمتهم وعلوِّ منزلتهم (فهم العالون) ، فاختارهم لكي يشهدوا له بالحق الذي أنزله الله جلّ وعلا، وطلب منهم المباهلة بأنفسهم صلوات الله عليهم..!!


أيها المسلمون:
الله يقبل شهادة هؤلاء العظماء على أمر عظيم وهو الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ، فالنبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم أعظم خلق الله جلّ وعلا ، قبل شهادتهم على الأمر الذي بعث الأنبياء من أجله وهو:
شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لهن فقال تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ...آية 119 من سورة البقرة، ولا يغفر الله لمن أشرك به، فقال جلّ وعلا: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا...آية 116 من سورة النساء..!!

سبحان الله، الله يقبل شهادتهم على هذا الأمر العظيم، ويأتي صاحبكم (أبو بكر) فيقلل من عظمة شهادتهم، بل ويرفض شهادتهم، ويكذبهم، وعلى أمر أقل شأن من الشهادة (ولا مقارنة)، فعندما جاءت الزهراء البتول عليه السلام تشهد لنفسها بأن فدكاً لها وجاءت بشهودٍ من أهلها ومنهم عليا عليه السلام، وقد كانت في يدها على أيام رسول الله صلى الله عليه وآله، ما قبل شهادتها وردها وشهادة بعلها أيضاً صلوات الله عليهما وأنتم تروون وتشهدون بـأن الله جل وعلى قد شهد لهما بالتطهير وأذهب عنهما الرجس وطهرهما تطهير، مشهود لها بالفضائل وأنها سيدة نساء أهل الجنة ، يكذبونها ويكذبون شهودها ويطعنون فيهم وفيها مع ما تقدم في رواياتهم من مدائح الله ورسوله لهم، وهذا وجل علمائكم يقولون بأن الذين طهرهم الله وأذهب عنهم الرجس هم: النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم..!!

جاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد العتزلي ج16: ص220:
قال أبو بكر و أخبرنا أبو زيد قال حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قال حدثنا فضيل بن مرزوق قال حدثنا البحتري بن حسان قال قلت لزيد بن علي عليه السلام و أنا أريد أن أهجن أمر أبي بكر إن أبا بكر انتزع فدك من فاطمة عليه السلام فقال إن أبا بكر كان رجلا رحيما و كان يكره أن يغير شيئا فعله رسول الله ص فأتته فاطمة فقالت إن رسول الله ص أعطاني فدك فقال لها هل لك على هذا بينة فجاءت بعلي عليه السلام فشهد لها ثم جاءت أم أيمن فقالت أ لستما تشهدان أني من أهل الجنة قالا بلى قال أبو زيد يعني أنها قالت لأبي بكر و عمر قالت فأنا أشهد أن رسول الله ص أعطاها فدك فقال أبو بكر فرجل آخر أو امرأة أخرى لتستحقي بها القضية ثم قال أبو زيد و ايم الله لو رجع الأمر إلي لقضيت فيها بقضاء أبي بكر..إنتهى..!!

جاء الطبقات الكبرى لابن سعد ج: 2 ص: 314 – 316 في أخبرنا محمد بن عمر : حدثني هشام بن سعد ، عن عباس بن عبد الله بن معبد ، عن جعفر قال : جاءت فاطمة إلى أبي بكر تطلب ميراثها ، وجاء العباس بن عبد المطلب يطلب ميراثه ، وجاء معهما علي..!!
فقال أبو بكر : قال رسول الله لا نورث ما تركنا صدقة وما كان النبي يعول فعليَّ..!!
فقال علي : ورث سليمان داود . وقال زكريا : يرثني ويرث من آل يعقوب..!!
قال أبو بكر : هو هكذا ، وأنت والله تعلم مثلما أعلم..!!
فقال علي : هذا كتاب الله ينطق ! فسكتوا !! وانصرفوا..!!
أخبرنا محمد بن عمر : أخبرنا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه قال : سمعت عمر يقول : لما كان اليوم الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بويع لأبي بكر في ذلك اليوم ، فلما كان من الغد جاءت فاطمة إلى أبي بكر معها علي فقالت : ميراثي من رسول الله أبي صلى الله عليه وسلم..!!
فقال أبو بكر : أمن الرثَّة أو من العُقَد..؟!.
قالت : فدك ، وخيبر ، وصدقاته بالمدينة أرِثُها كما يَرِثُك بناتُك إذا مت..!!
فقال أبو بكر : أبوك والله خير مني ، وأنتِ والله خير من بناتي ، وقد قال رسول الله : لا نورث ما تركنا صدقة _ يعني هذه الأموال القائمة - فتعلمين أن أباكِ أعطاكِها !! فوالله لئن قلتِ نعم لأقبلن قولكِ ! ولأصدقنك..!!
قالت : جاءتني أم أيمن ، فأخبرتني أنه أعطاني فدك..!!
قال : فسمعتِه يقول : هي لكِ..؟! ، فإذا قلتِ : قد سمعتُه ، فهي لك ، فأنا أصدقك ، وأقبل قولك..!!
قالت : قد أخبرتك ما عندي..!!

ويزيد الطين بلة، بأنه يطالبهم بشهود، يا لله، ويا لفعلهم، ونسأل، لماذا قبلتم بشهادة هؤلاء أيها يا من تدعون الإيمان:
أولاً: سعيد بن يزيد بن نفيل الذي شهد لنفسه وزكاها بأنه من أهل الجنة فقبلتم شهادته وهو الذي روى بأن رسول الله صلى الله عليه وآله شهد له ولأبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح ولعلي بالجنة، والله سبحانه وتعالى يقول: الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى...آية 32 سورة النجم..!!

ثانياً: شهادة جابر بن عبدالله، عندما جاء لأبي بكر يطالبه بأرضٍ وهبها له رسول الله صلوات الله عليه وآله قبل شهادته بأبي هو وأمي ونفسي، فأعطاه أبو بكر تلك الأرض دون أن يطالبه بشهود..!!

ثالثاً: شهادة عبدالله بن عمر وحده ، روى ذلك الحميدي في مسند عبد الله بن عمر في الحديث الثامن والستين من أفراد البخاري من كتاب الجمع بين الصحيحين بهذه الألفاظ : إن بني صهيب مولى بني جزعان ادعوا ببيتين وحجرة أن رسول الله " ص " أعطى ذلك صهيبا ، فقال مروان : من يشهد لكم على ذلك ؟ قالوا : عبد الله ابن عمر ، فشهد لهم بذلك ، فقضى مروان بشهادته وحده لهم..!!

ذكرالمسمى صدر الأئمة عندكم فخر خوارزم موفق بن أحمد المكي في كتابه (الخوارزمي في المقتل ص66) قال ما هذا لفظه :
ومما سمعت في المقادير بإسنادي عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله " ص " : يا علي إن الله تعالى
زوجك فاطمة وجعل صداقها الأرض ، فمن مشى عليها مبغضا لها مشى حراما..!!

ورغم ذلك فهو يقول (أعني موفق بن أحمد المكي)
إن كون فاطمة صادقة في دعواها وأنها من أهل الجنة لا توجب العمل بما تدعيه إلا ببينة.
وإن أصحابه يقولون لا يكون حالها أعلى من حال نبيهم محمد " ص " ، ولو أدعى نبيهم محمد مالا على ذمي وحكم حكما ما كان للحكم أن يحكم له لنبوته وكونه من أهل الجنة إلا ببينة..إنتهى..!!

سبحان الله، يأتي من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، يطالبون بأمرٍ معين فيردونهم ويقولون لهم أنتم بحاجة لشهود، وعندما يأتي الشهود وهم من أهل الجنة، ترد شهادتهم وهذا يعني بأنهم كاذبون والعياذ بالله، دعني أذكرك بهذا الأمر، وهو قضية خزيمة بن ثابت رحمة الله تعالى عليه فيما حصل، فراجعوا صحيح البخاري من حديث زيد بن ثابت... ولكن نذكرها لكم لعلكم تعوا:
أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى فرسا من سواء بن قيس المحاربي فجحده سواء فشهد خزيمة للنبي صلى الله عليه وآله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " ما حملك على الشهادة ولم تكن معنا حاضرا ؟ قال : صدقتك بما جئت به وعلمت أنك لا تقول إلا حقا فقال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : من شهد له خزيمة أو عليه فهو حسبه " وحديثه رواه أبو داود وغيره . وجعل شهادته بشهادتين رواه..!!

فراجع أيضا : شرح النهج لابن أبي الحديد ج 16 : ص273 ، فدك للقزويني ص 52 ، الإصابة ج 1 : ص425 ، الإصابة ج2 ص 278 ، الاستيعاب بذيل الإصابة ج 1 :ص416 ، أسد الغابة ج 2: ص114 ، كنز العمال ج 13: ص379 - 380 ، مسند أحمد بن حنبل ج 5 : ص189 ط 1، كشف الخفاء للعجلوني ج2 ص 18 ، وذكره الفخرالرازي في كتابه عصمة الأنبياء ص 15........ وغيرهم..!!


نسأل: لماذا قبلوا بشهادة رجلٍ واحدٍ..؟؟؟

وبعد ذلك، نسأل: ماذا تقولون فيمن قلل ورفض من شهادة من عظمهم الله وعظم شهادتهم..؟؟



أماه يا زهراء، صلى الإله عليک وعلى روحک وبدنک، المكسَّرة أضلاعه، المحمَّرة عينه، المتناثر قرطه، وعلى صدرک الطاهر المُدْمَى بمسماره،،،

سألبيك في يوم مصابك بموضوع آخر مولاتي، فأسألك الشفاعة يوم الورود،،،

خادم خدمة الزهراء صلوات الله عليها،،
مفجرالثورة


الإمام المهدي عليه السلام وأنصاره
عَنْ أبِي عَبْدِ الله عَلَيْهِ السَّلام قَالَ لَهُ كَنْزٌ بِالطَالَقَانِ مَا هُوَ بِذَهَبٍ وَ لا فِضْةٍ وَ رَايَةٍ لَمْ تًنْشَر مُنْذُ طُوِيَتْ وَ رِجَالٌ كَانَ قُلُوبُهُمْ زُبُر الحُدِيد لا يَشُوبُهَا شَكٌ فِي ذَاتِ الله أشَدُّ مِنْ الحَجَر لَوْ حَمَلُوا عَلَى الجِبَالِ لأزَالُوهَا لا يَقْصُدُون بِرَايَاتِهم بَلْدَةٍ إلا خَرَّبُوهَا كَانَ عَلَى خُيُولِهِم العُقْبَان يَتَمَسَّحُون بِسَرْجِ الإمَام عَلَيْهِ السَّلام يَطْلِبُونَ بِذَلِكَ البَرَكَة وَ يَحْفُّونَ بِهِ يَقُونَهُ بَأنْفُسِهِم فِي الحُرُوبِ وَ يَكْفُونَهُ مَا يُرِيدُ فِيهِم رِجَالُ لا يَنَامُون اللَّيْل لَهُمُ دَوِيُّ فِي صَلاتِهِم كَدَوِيِّ النَّحْلِ يَبِيتُونَ قِيَامَاً عَلَى أطْرَافِهِم وَ يُصْبِحُون عَلَى خِيُولِهم رُهْبَانٌ بِاللَّيْلِ لِيُوثٌ بِالنَّهَارِ هُمْ أطْوَعُ لَهُ مِنْ الأمَةِ لِسَيِّدِهَا كَالمَصَابِيحِ كَأنَّ قُلُوبُهُم القَنَادِيل وَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ الله مُشْفِقُونَ يَدْعُونَ بِالشَّهَادِةِ وَ يَتَمَنَّونَ أن يُقْتَلُوا فِي سَبِيلِ الله شِعَارُهُم يَا لِثَارَاتِ الحُـسَيْن إذَا سَارُوا يَسِيرُ الرُّعْبُ أمَامَهُمُ مَسِيرَةَ شَهْرٍ يَمْشُونَ إلى المَوْلَى إرْسَالاً بِهِم يَنْصُرُ الله إمَامَ الحَقِ.
آل محمد
عَن ابن عَبَّاس قالَ: جّاء إليْهِ رَجُلٌ فقالَ: يَا ابْن عَبَّاس أخْبـِـرنِي عَن آل مُحَمَّدٍ.فقالَ ابْن عَبَّاسٍ: آل مُحَمَّدٍ صَلى الله عَلـَـيْه وَآلِه، المُعَلِّمُون التـُـقـَـى، البَاذِلـُـون الجَدَى، التـَـارِكـُـون الهَوََى، النـَـاكِبُون الرَّدَى، لا خُـشـَّـعُ لِمَظٍ، وَلا طـُـمَّحُ حَظـَـظٍ، ولا غُلظـُ فـَـظـَـظٍ، فِي كُل حِينٍ يُقـظ، أحْلاسَ الخَيْلِ، أنـْـجُمُ الليْل، وبَحْرُ النِيل، بُعَّادُ المَيْلِ، هَامَاتٌ هَامَاتٌ، وَسَادَاتٌ سَادَاتٌ، وَغُيُوثُ جَارَاتٍ، وَلـُـيُوثُ غَابَاتٍ، المُقِيمُون الصَّلاة، المُؤْتـُـونَ الزَّكاة وَالمُقرِّبُون الحَسَنـَات، وَالمُمِيطـُـونَ السَّيْئات.

أبو طالب صلوات الله عليه
عَنْ أمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلي عَلِيهِ السَّلام:أنَّه كَانَ جَالِساً فِي الرَّحْبَِة وَالنَّاسُ حَوْلَه فَقَامَ إليْهِ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: يَا أمَيرَ المُؤْمِنِينَ إنَّكَ بالمَكَانِ الذِي أنْزَلَكَ الله فِيهِ وأبُوكَ مُعَذَّبٌ فِي النَّارِ. فَقَالَ لَهُ: مَهْ؟، فـَـضَّ الله فَاكَ، وَالذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالحَقِ نَبيَّاً، لوْ شُفِّعَ أبِي فِي كُلِ مُذنِبٍ عَلى وَجْهِ الأرْضِ لـَـشفَّعَهُ اللهُ تـَـعَالى فِيهِم، أأبِي مُعَذَّبٌ بِالنَّار؟ وَ أنَا ابْنُهُ قـَـسِيمُ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَالذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالحَقِ نَبِيَّاً إنَّ نُورَ أبِي: أبِي طـَـالِبٍ يَوْمَ القِيَامَةِ لَيُطـْـفِئُ أنْوَارَ الخَلائِق إلا خَمْسَة ُ أنْوَارٍ: نُورُ مُحَمَّدٍ صَلَى الله عَلَيْه وَآلِه وَنُورِي وَنُورُ فَاطِمَة، وَنُورُ الحَسَنِ، وَالحُسَيْنِ وَنُورُ أوْلادِه مِنَ الأئِمَةِ عَلَيْهُم السَّلام. ألا إنَّ نُورَهُ مِنْ نُورِنَا، خَلَقـَـه اللهُ عَزَّوجَلَّ مِنْ قـَـبْلِ أنْ يَخْلـُـقَ آدَمَ عَلَيْه السَّلامِ بِألـْـفِيْ عَام. رواه عن المناقب لابن شاذان غاية المرام ص46 ح 63 وص 208 ح 16. ورواه الكراجكى في الكنز: 80 باسناده عن ابن شاذان. ورواه فخار بن معد في كتابه الحجة على الذاهب إلى تكفير أبى طالب: 72 باسناده إلى الكراجكى. وأورده السيد على خان المدنى الشيرازى في الدرجات الرفيعة ص50 ورواه الطوسى في الامالى ج1:ص 331 ح 58 وج 2 : ص 312 ح 2، والطبرى في بشارة المصطفى: ص249 باسنادهما إلى المفضل بن عمر. وأورده الطبرسى في الاحتجاج ج1 : ص340، عنه البحار ج35: ص 69 ح 3 وعن أمالى الطوسى. وأخرجه العلامة الامينى في الغدير ج7 : ص387 ح 3 عن بعض المصادر اعلاه..!!
yahosein.gif
تعابير حركات اللطم
اليد مسبولة: تعني الصبر وإنتظار الثورة
اليد ترفع: تعني ببدأ التحرك وإعداد العدة للإنقضاض وهدم ما بناه الأعداء
اليد تتوقف وهي بالأعلى: تعني بالقول ( لبيك يا داعي الله لبيك)
اليد تهوي للطم: تعني ببدأ التحرك وبدأ الثورة
اليد تلطم الصدر: نهاية الظلم وشحذ الهمة لنصرة الإمام عليه السلام والإستشهاد بين يديه


اللهّــم صَــلِ عَلــى مُحَمَّــدٍ وآل مُحَمّــد وعَجِّل فَرجَهُم وأهْلِک أعْدَائَهم