إثبات كذب أبي بكر على الله ورسوله صلوات الله عليه وآله

18 أبريل 2010
131
0
0
إثبات كذب أبي بكر على الله ورسوله صلوات الله عليه وآله


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمدٍ وآل محمد


الكاذب عند أهل الجرح والتعديل


جاء في الكفاية في علم الرواية لأحمد بن علي الخطيب البغدادي (393-463هَـ) ج: 1 ص: 101: باب الكلام في الجرح واحكامه :
أخبرني أبو بكر احمد بن محمد بن احمد بن غالب الفقيه قال حدثني محمد بن احمد بن محمد بن عبد الملك الآدمى قال ثنا محمد بن على الأيادي قال ثنا زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن حدثني احمد بن محمد البغدادي قال سمعت يحيى بن معين يقول
(1) آلة الحديث الصدق والشهرة بطلبه وترك البدع واجتناب الكبائر(1) لما كان كل مكلف من البشر لا يكاد يسلم من ان يشوب طاعته بمعصية لم يكن سبيل الى ان لا يقبل الا طائع محض الطاعة لأن ذلك يوجب ان لا يقبل أحد

(2) وهكذا لا سبيل الى قبول كل عاص لأنه يوجب ان لا يرد أحد وقد أمر الله عز وجل بقبول العدل ورد الفاسق فاحتيج الى التفصيل لوصفهما

(3) وكل من ثبت كذبه رد خبره وشهادته لأن الحاجة في الخبر داعية الى صدق المخبر فمن ظهر كذبه فهو أولى بالرد ممن جعلت المعاصى امارة على فسقه حتى يرد لذلك خبره

(4) والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم من الكذب على غيره والفسق به أظهر والوزر به أكبر

وجاء في تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي لعبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (849-911هـ) ج: 1 ص: 331:أن الكاذب لا يقبل خبره أبدا..إنتهى!!

الإثبات
بعد هذا نأتي، ونقول أن الخليفة الأول للسنة والسلف قد أقسم ( ولم يكن قسمه في صدق) شهد بما لم يقله الله ورسوله صلوات الله عليه وآله، أخرج مسلم في صحيحه ج: 3 ص: 1380:ح1759 حدثني محمد بن رافع أخبرنا حجين حدثنا ليث عن عقيل عن بن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أنها أخبرته ثم أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر الصديق تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال ( ولاحظوا قسمه على ما ما مضى) وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم..إنتهى!!

أخرجه البخاري في صحيحه ج: 3 ص: 1360:ح3508، وفي ج4 ج: 4 ص: 1549: ح3998، وغيرها، وكذاك أخرجه ابن الجارود في كتابه المنتقى ج: 1 ص: 276:ح1098، وبن حبان في صحيحه ج: 14 ص: 573: ح6607 ، وأخرجه أبو عوانة في مسنده ج: 4 ص: 253: ح6682، والبيهقي في سننه الكبرى ج: 6 ص: 300: ح12513، وأخرجه أبو داود في سننه ج: 3 ص: 142: ح2968، وغيرهم الكثير..!!

عمر وعثمان كانا يعطيان من الخمس شيئاً لأهل البيت صلوات الله عليهم
وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين من مسند جبير بن مطعم في الحديث الثالث من أفراد البخاري قال : جاء جبير بن مطعم وعثمان ابن عفان إلى النبي " ص " يكلمانه فيما فيه من خمس خيبر من بني هاشم وبني عبد المطلب ، فقالا : يا رسول الله قسمت لإخواننا بني عبد المطلب ولم تعطنا شيئا ، وقرابتنا مثل قرابتهم بهما ، فقال رسول الله : إنما أرى هاشما وعبد المطلب شيئا واحدا ؟ قال جبير : ولم يقسم رسول الله لبني عبد شمس ولا لبني نوفل من ذلك الخمس شيئا!

وزاد حرملة عن ابن وهب عن يونس قال ابن شهاب : وكان أبو بكر يقسم الخمس نحو قسم النبي صلوات الله عليه وآله غير أنه لم يكن يعطي قرابة رسول الله كما كان رسول الله يعطيهم .

قال ابن شهاب : وكان عمر يعطيهم منه وعثمان بعده..إنتهى!!

شهادة بن عباس بغصبهم حقهم من الخمس
روى الحميدي في الجمع بين الصحيحين في الحديث الحادي والثلاثين من المتفق عليه من مسند عبد الله بن عباس ، في جواب ما كتب إليه نجدة بن عامر الحروري وهو من رؤساء الخوارج ، قال : وكتبت تسألني عن الخمس لمن هو ؟ وإنا كنا نقول : هو لنا ، فأبى علينا قومنا ذلك .. راجع ما رواه مسلم في صحيحه ج3 : ص1444: 48 باب النساء الغازيات يرضخ لهن ولا يسهم والنهي عن قتل صبيان أهل الحرب ح1812..!!

يقول بن حجرالعسقلاني الشافعي (773-852هـ) في فتح الباري شرح صحيح البخاري ج: 6 ص: 245، تحقيق محمد فؤاد عبدالباقي , محب الدين الخطيب:
وروى مسلم وأبو داود والنسائي وغيرهم من طريق بن شهاب عن يزيد بن هرمز عن بن عباس في سهم ذوي القربى قال هو لقربى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قسمه لهم النبي صلى الله عليه وسلم وقد كان عمر عرض علينا من ذلك شيئا رأيناه دون حقنا فرددناه..إنتهى!!

وهذه شهادة بن عباس بأنهم قد منعوهم الخميس الذي فرضه الله لهم، وهو عهد رسول الله صلوات الله عليه وآله!

أبو بكر يقسم بأنه يعمل في خمس خيبر كما عمل رسول الله صلوات الله عليه وآله، وأنه لا يغير ذلك ، على أن السلف شهدوا على أبي بكر في الحديث الصحيح أنه ((غـَـيَّـر ذلك)) وما كان يقسم خمس خيبر بعد النبي صلوات الله عليه وآله في قرابته في أيام حياته الشريفة!

إذاً
بماذا طالبت الزهراء صلوات الله عليها؟

ثم أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر الصديق تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما

أولاً: أفاء الله عليه بالمدينة وفدك

ثانياً: وما بقي من خمس خيبر...إنتهى!

قرار أبو بكر الظالم
فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة شيئا

-النتيجة-
فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك قال فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت

والآن، قسم أبي بكر كان بخصوص:
1_ أرض فدك وكل الأراضي التي كانت في يد الزهراء صلوات الله عليها

2_ خمس خيبر!

وأبو بكر منع كل ذلك وأبى أن يعطيها حقها الذي اغتصب ظلماً وعدواناً!

أبو بكر منع الخمس عن أهل البيت صلوات الله عليهم، وكان ذلك بعكس عهد رسول الله صلوات الله عليه وآله بخصوص الخمس!


إشكال
يأتي أحدهم فيقول: غنائم خيبر تم تخميسها في حياة النبي (صلوات الله عليه وآله وسلم) ولله و رسوله ( الخمس ) يعني بعد التخميس تكون ملكا خالصا لرسول الله (صلوات الله عليه وآله وسلم) فغنائم خيبر تم توزيعها و أصبحت أملاكا ، كل بحسب نصيبه ، ويقال خمس النبي من خيبر إشارة لنصيبه لا أن غنائم خيبر تخمس في كل مرة!

الجواب:
أولاً: لا شأن بمسألة الخمس ، لأن يمتلك رسول الله صلوات الله عليه وآله أمراً ما، وإنما هو ما صرحت به الآيات الكريمة، قال تعالى في سورة الحشر آية 6: وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ!

ثانياً: أولا تعلمون بأن خيبر أراضٍ لها خراجها السنوي، ولابد أن يكون فيه الخمس؟ وهذا يعني بأنك لم تعي بأن الخميس مستمر ولم يتوقف في حياة رسول الله صلوات الله عليه وآله!

ثالثاً: جاء في لسان العرب ج: 1 ص: 40: وفـي حديث ابن سِيرينَ: لـيس للتانئة شيء، يريد أَن الـمقـيمين فـي البلاد الذين لا يَنْفِرُون مع الغُزاة، لـيس لهم فـي الفَـيْء نَصِيب؛

أقول/ فبأي حقٍ يكون للمسلمين شيءٌ مما كان ملك لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله خالصاً، إلا بوصية كانت قد سبقت منه فعندها لكل حادث حديث، ولكن ذلك لم يكن أبداً..؟؟!!

رابعاً: الخمس قد كان الباب الذي يأخذ منه أهل البيت صلوات الله عليهم ابتعاداً عن أوساخ الدنيا، جاء في صحيح مسلم ج: 2 ص: 752: باب ترك استعمال آل النبي على الصدقة: ح1072: قال وجعلت زينب تلمع علينا من وراء الحجاب أن لا تكلماه قال ثم قال إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد إنما هي أوساخ الناس ادعوا لي محمية وكان على الخمس ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب قال فجاءاه فقال لمحمية أنكح هذا الغلام ابنتك للفضل بن عباس فأنكحه وقال لنوفل بن الحارث أنكح هذا الغلام ابنتك لي فأنكحني وقال لمحمية أصدق عنهما من الخمس كذا وكذا قال الزهري ولم يسمه لي!

نقاط على هذا الحديث:
النقطة الأولى: معنى قوله صلوات الله عليه وآله ادعوا لي محمية :
أدعوا لي المسؤول عن الأخماس التي هي شرعا لبني عبد المطلب ، حتى أعطي هؤلاء منها !

وهذا دليل على أن الأمر مستمر، وإلا لماذا يعين رسول الله صلوات الله عليه وآله مسؤولاً عن الخمس طالما أن الأخماس من خيبر قد انتهت على حد فهمكم هذا..!؟؟

النقطة الثانية: دلالة على أن الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله نفذ في حياته الشريفة الحكم الشرعي في الخمس ، وجعل له مسؤولا هو (محمية بن جزء) ، ولكن ذلك انتهى بشهادته صلوات الله عليه وآله ، ولم يبق له أثر عند خلفاؤكم، وهو دليلٌ على إغتصابهم حقوق أهل البيت صلوات الله عليهم والتضييق عليهم..!!

خامساً: أهل البيت صلوات الله عليه وآله عليهم تتقدمهم الزهراء صلوات الله عليها وأمير المؤمنين صلوات الله عليه والعباس بن عبدالمطلب رضوان الله تعالى عليه، جميعهم يطالبون بهذا الخمس، وقد أعطاهم رسول الله صلوات الله عليه وآله في حياته، فلماذا منعهم أبو بكر نصيبهم من الخمس؟ ولماذا أعطاهم عمر وعثمان الخمس ومنعهم أبو بكر..؟؟

ثم قد أوردنا قول ابن عباس وشهادته بهذا الخصوص، فيما رواه الحميدي في الجمع بين الصحيحين في الحديث الحادي والثلاثين من المتفق عليه من مسند عبد الله بن عباس ، في جواب ما كتب إليه نجدة بن عامر الحروري وهو من رؤساء الخوارج ، قال : وكتبت تسألني عن الخمس لمن هو ؟ وإنا كنا نقول : هو لنا ، فأبى علينا قومنا ذلك!

إشكال آخر
يأتي أحدهم فيقول: خمس الغنائم له مصارف معروفة و للخليفة ان يوزعها على هذه المصارف بحسب الحاجة ، فقد منع رسول الله (صلوات الله عليه وآله وسلم) ابنته الزهراء (عليها السلام) من خادم جاء ك سبي ( وللرسول حق في خمس هؤلاء السبي ) و اعطاها ما يعرف الآن بتسبيح الزهراء (عليها السلام) و الذي هو افضل من ملئ الأرض خدم و عبيد..إنتهى!

الجواب:
كيف تريدون الإستدلال بأن الرسول صلوات الله عليه وآله كان يمنع الخمس عن أهل بيته صلوات الله عليهم ومن ابنته، وهو في حديث آخر يقول بأن الخمس كان لإجتناب أوساخ الدنيا، هذا أولاً!

ثانياً: أين ذكر الحديث بأن الرسول صلوات الله عليه وآله قد منع الزهراء صلوات الله عليها من خمس سبي؟ لماذا لم يأتي رسول الله صلوات الله عليه وآله بخادمة للزهراء صلوات الله عليها؟ لنعرف ذلك من هذا النص: في السنن الكبرى ج: 4 ص: 395: 7669 :ثم أتت فاطمة رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله خادمة فقال لها جئت تطلبين أحب إليك أو خير منه قال فحسبت أنها سألت عليا فقال قولي ما هو خير قالت ما هو خير قال فقولي اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل التوراة والإنجيل والفرقان وفالق الحب...إلخ

يقول بن حجر العسقلاني في فتح الباري ج: 11 ص: 121:وقد وقع في تهذيب الطبري من طريق أبي أمامة عن علي عليه السلام في قصة فاطمة عليها السلام من الزيادة فقال اصبري يا فاطمة ان خير النساء التي نفعت أهلها!

ذاً لم يكن هناك منعٌ من رسول الله صلوات الله عليه وآله، وإنما أراد رسول الله صلوات الله عليه وآله أن يصبرها لا أكثر، وإلا لما جاء لها بخادمة بعد ذلك (فـتـأمـلوا)..!!

إذاً قد أثبتنا لما لا مجال للشك كذبه على الله رسوله صلوات الله عليه وآله وهذا يعني بأنه لا تجوز قبول الرواية عنه ولا شهادته، هذا وهناك قائمة أخرى بين بدي، قد ثبت كذبهم أيضاً،،،

وبهذا فهل يجوز أن تتخذوه خليفة لكم..؟؟

والحمد لله رب العالمين،،،

مفجرالثورة

الثاني عشر من ربيع الأول من عام 1425هـ
01-05-2004م
نسألكم الدعاء

______________ هامش______________
(1) راجعوا هذا الموضوع وهو بعنوان: أبو بكر يفر من الزحف أكثر من مرة، أليس هذا من الكبائر؟ فكيف تتخذوه خليفة؟، في قسم الصواعق العلوية، فاضغط
هنـــا لمراجعة الموضوع!

وراجعوا أيضاً موضوع بعنوان: هل يجب أن نستنكر دون وجه حق حينما نقول بأن أبا بكر يفر من الزحف؟ إضغط
هنـــا للمطالعة..!!

وراجعوا أيضاً موضوع بعنوان: لماذا يصاحب النبي ص من يفعل الموبقات.؟؟ إضغط
هنــا للمطالعة..!!