ترجمة مختصرة للزهراء من مسودة كتابنا ( فضائل الإمام علي في مناشدته يوم الشورى)

التلميذ

New Member
18 أبريل 2010
217
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أضع بين أيديكم أيها الأحبة ترجمة مختصرة وغير مكتملة للسيدة الزهراء من مسودة كتابنا ( فضائل الإمام علي عليه السلام في مناشدته يوم الشورى ) بمناسبة ذكرى وفاتها عليها السلام .

قال عليه السلام (
... أنشدكم بالله هل فيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة سيدة نساء أهل الجنة غيري؟
قالوا : اللهم لا ...
) .
_______________
قلت : هي فاطمة بنت محمد بن عبد الله نبي الإسلام ورسول الرّحمة صلى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبينها، وأمها خديجة بنت خويلد أم المؤمنين، واختلف في تاريخ ولادتها، والمشهور عند الشيعة أنها ولدت في السنة الخامسة للبعثة النبوية المباركة في العشرين من جمادى الآخرة ، في مكة المكرمة ، لها العديد من الكنى منها : أم أبيها ، أم الحسنين، أم السبطين، أم الأئمة، أم الريحانتين، ولقبت بالكثير من الألقاب ، منها : الزهراء ، البتول، الصديقة، الطاهرة، المباركة، الزكية، الراضية، المرضية، المحدثة وغيرها، أقامت مع أبيها بمكة ثماني سنين ، ثم هاجرت إلى المدينة على أثر هجرة أبيها، وتزوّجها عليّ عليه السلام في المدينة ، وهي إحدى أربع نساء فضلهن الله عزّ وجل على سائر النساء جميعاً ، فقد أخرج الترمذي في جامعه الصحيح المعروف بسنن الترمذي بسنده عن أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : «حسبك من نساء العالمين مريم ابنة عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وآسية امرأة فرعون ») .
قال الترمذي : ( هذا حديث صحيح ) .
وأخـرج هـذا الحـديث كل مـن : ابن حبّان فـي صحيحه 15/464 حديث رقم : 7003 وصححه ، والحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين 3/171 برقم : 4745 ، 3/172 برقم : 4746 وقال : ( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ )، وأحمد بن حنبل في مسنده 3/135 حديث رقم : 12414، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط محقق الكتاب : ( إسناده صحيح على شـرط الشيخين ) ، وأبو يعلى في مسنده 5/380 حديث رقم : 3039 ، وقال الشيخ حسين أسد محقق الكتاب : ( إسناده صحيح ) ، والطبراني في المعجم الكبير 22/402 حديث رقم : 1003 ، 23/7 حديث رقم : 3 ، والضحاك في الآحاد والمثاني 5/363 حديث رقم : 2960 ، وعبد الرّزاق في مصنّفه 11/430 حديث رقم : 20919 ، وابن أبي شيبة في مصنّفه 6/391 حديث رقم : 32291 ، وابن حنبل فـي فضائل الصحابة 2/755 رقم : 1325 ، 2/760 رقم : 1337 و 1338 ، 2/850 رقم : 1575 ، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 7/22 حديث رقم : 2401 و 2403 وقال محقق الكتاب الشيخ عبد الملك بن عبد الله بن دهيش : ( إسناده صحيح )، وأبو يعلى فـي معجمه 47 حديث رقم : 13 ، وأبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء 2/344 ، والقزويني في التدوين في أخبار قزوين 1/483، وعبـد الرّزاق الصنعاني فـي تفسـيره 1/121 ، وابن عسـاكر في تاريخ دمشق 52/102 ، 70/109 و 110 و 111 ، وأبو نعيم الأصفهاني في أخبار أصفهان 2/117 .
وأخرج ابن حبّان في صحيحه وصححه ، فقال : ( أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، حدثنا ابن أبي السري، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر عن قتادة ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «خير نساء العالمين مريـم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وآســية امرأة فرعون» )( صحيح ابن حبّان 15/401 حديث رقم : 6951) .
وهذا الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 22/402 حديث رقم : 1004 ، والضّحاك في الآحاد والمثاني 5/34 حديث رقم : 2961 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 35/136 ، 52/6 ، 70/107 و 111 و 112 والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 7/184 ، 9/404 .
وأخـرج الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين ، قال : ( أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : وجدت في كتاب أبي بخط يده حدثنا سعد بن إبراهيم بن سعد ويعقوب بن إبراهيم قالا : حدثنا أبي ، عن صالح ، عن ابن شهاب ، عن عروة قال : قالت عائشة لفاطمة - عليها السلام - بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألا أبشرك أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : «سيدات نساء أهل الجنة أربع : مريم بنت عمران وفاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخديجة بنت خويلد ، وآسية ») .( المستدرك على الصحيحين 3/205 حديث رقم : 4853 )
قال الذهبي في التلخيص : ( على شرط البخاري ومسلم ) .
وهذا الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والأوسط (المعجم الكبير 11/415 حديث رقم : 12179 ، 23/7 حديث رقم : 2، المعجم الأوسط 2/32 حديث رقم : 1107 )، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد مجمع الزوائد 9/201 : ( رواه الطبراني فـي الأوسط والكبير بنحـوه ... ورجـال الكبير رجـال الصحيح غير محمد بن مروان الذهلي ، وثقه ابن حبّان )) ، وابن حنبل في فضائل الصحابة 2/851 حديث رقم : 1576 .
وأخرج ابن حبّان في صحيحه وصححه ، فقال : ( أخبرنا الحسن بن سفيان ، حدثنا محمد بن أبان الواسطي ، حدثنا داود بن أبي الفرات ، عن علباء بن أحمر ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : خط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فــي الأرض خطوطاً أربعة ، قال : «أتدرون ما هذا ؟» .
قالوا : الله ورسوله أعلم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون» ) (صحيح ابن حبّان 15/470 حديث رقم : 7010 )
وهذا الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين 2/539 حديث رقم : 3836 وقال : ( هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ) ووافقه الذهبي في التلخيص فقال : ( صحيح ) 3/174 برقم : 4754 وقال : ( هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ) ووافقه الذهبي في التلخيص فقال : (صحيح ) ، 3/205 برقم : 4852 ، وقال : ( هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة ) والنسائي في السنن الكبرى 5/93 حديث رقم : 8355 و 8357 ، 5/94 حديث رقم : 8364 ، وأحمد بن حنبل في مسنده 1/239 حديث رقم : 2668 ، 1/316 حديث رقم : 2903 ، وقال شعيب الأرنؤوط : ( إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح ) وعبد بن حميد في مسنده 1/205 حديث رقم : 597 ، وأبو يعلى في مسنده 55/110 حديث رقم : 2722 ، وقال الشيخ حسين أسد ( إسناده صحيح ) ، والطبراني في المعجم الكبير 11/336 برقم : 11928 ، 22/407 برقم : 1019 ، 23/7 برقم : 1 ، والضّحاك في الآحاد والمثاني 5/364 حديث رقم : 2962 ، وابن حنبل في فضائل الصحابة 2/760 حديث رقم : 1339، والنسائي في فضائل الصحابة 74 حديث رقم : 250 وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: ( رواه أحمـد وأبو يعـلى والطبـراني ورجالهـم رجـال الصـحيح ) (مجمع الزوائد 9/223 ) .
بل دلّت الروايات على أنها أفضل من جميع النساء مطلقاً ، فقد أخرج الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين ، قال : ( زكريا بن أبي زائد ، عن فراس ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال وهو في مرضه الذي توفي فيه : «يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين ، وسيدة نساء هذه الأمّة ، وسيدة نساء المؤمنين» ) (المستدرك على الصحيحين 3/170 حديث رقم : 4740 )
ثم قال الحاكم : ( هذا إسناد صحيح ولم يخرجاه هكذا ) .
وأخرج المذكور في نفس المصدر السابق وصححه الذهبي في التلخيص فقال : ( حدثنا أبو العبّاس محمد بن يعقوب حدثنا الحسن بن علي ابن عفان العامري ، حدثنا إسحاق بن منصور السلولي ، حـدثنا إسرائيل ، عن ميسرة بن حبيب ، عـن المنهال بن عمرو ، عـن زر بن حبيش ، عـن حذيفة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «نزل ملك من السماء فاستأذن الله أن يسلم عليّ ، لم ينزل قبلها فبشرني أن فاطمة سيّدة نساء أهل الجنة ») (المستدرك على الصحيحين 3/164 حديث رقم : 421 )
وأخرجه بطريق آخر عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن حذيفة وقال : ( هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ) (المستدرك على الصحيحين 3/164 حديث رقم : 4722 )

وأخـرج الترمذي فـي سننه وحسّنه فقـال : ( حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، وإسحاق بن منصور قالا : أخبرنا محمد بن يوسف ، عن إسرائيل ، عن ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش عن حذيفة قال : سألتني أمّي متى عهدك تعني بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت : مالي به عهد منذ كــذا وكذا فنالت مني ، فقلت لها : دعيني آتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فأصلي معه المغرب وأسأله أن يستغفر لي ولك ، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فصليت معـه المغـرب فصلى حتى صلى العشاء ثم انتفل فتبعته ، فسمع صوتي فقال : «من هذا حذيفة ؟» .
قلت : نعم ، قال : «ما حاجتك غفر الله لك ولأمك ؟» .
قال : «
إن هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة ، استأذن ربّه أن
يسلّم عليّ ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
») (سنن الترمذي 5/660 حديث رقم : 3781 ) ,
وهذا الحديث بالألفاظ المذكورة أو بألفاظ قريبة منه أخرجه النسائي في السنن الكبرى 5/80 حديث رقم : 8298 ، 5/95 حديث رقم : 8365 ، وفضـائل الصحابة 58 حديث رقم : 193 ، 76 حديث رقم : 260 ، وأحمد بن حنبل فـي مسنده 5/391 حديث رقم : 23377 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 4/190 .
ورواه بنوع من الإختصار : الطبراني في المعجم الكبير 22/402 حديث رقم : 1005 ، والضّحاك في الآحاد والمثاني 5/366 حديث رقم : 2966 ، وابن أبي شيبة في مصنّفه 6/388 حديث رقم : 32271 .
وأخرج البخاري في صحيحه قال : ( حدثنا أبو نعيم ، حدثنا زكريا ، عن فراس ، عن عامر ، عن مسروق ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبـي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسـلم - : «مرحباً بابنتي »، ثـمّ أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثمّ أسر إليها حديثاً فبكت ، فقلت لها : لم تبكين ؟ .
ثمّ أسر إليها حديثاً فضحكت ، فقلت : ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن فسألتها عمّا قال : فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول الله - صلى الله عليه وسـلم - حتى قبض النبي - صلى الله عليه وسـلم - فسألتها فقالت : أسرّ إليّ إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة وأنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلاّ حضر أجلي وإنك أوّل أهل بيتي لحاقاً بي فبكيت ، فقـال : أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين فضحكت لذلك ) (صحيح البخاري 3/1326 حديث رقم : 3426 ) .
وأخرج هذه الحادثة بالألفاظ المذكورة أو باختلاف يسير في ألفاظها وفيها : ( سيدة نساء المؤمنين أو نساء هذه الأمّة ) بدل : ( سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين ) البخاري في صحيحه 5/2317 حديث رقم : 5928 ، ومسلم في صحيحه 4/1904 حديث رقم : 2450 ، وابن ماجـه في سننه 1/518 حديث رقم : 1621 ، والنسائي فـي السنن الكبـرى 5/96 حديث رقم : 8368 ، وابن راهويه في مسنده 5/7 حديث رقم : 2102 وأبو يعلى في مسنده 12/111 حديث رقم : 6745 ، والطبراني في المعجم الكبير 22/419 حديث رقم : 1033 والضّحاك في الآحاد والمثاني 5/367 حديث رقم : 2967 ، 5/368 حديث رقم : 2968، والنسائي في فضائل الصحابة 67 حديث رقم : 263 .
وأخرج أبو حفص عمر بن أحمد المعروف بابن شاهين في كتابه جزء فضائل فاطمة ، قال : ( حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني ، حدثنا يوسف بن محمد بن صاعد ، حدثنا ليث بن داود القيسي – وكان يقال فيه خيراً – أنبأنا المبارك بن فضالة ، عن الحسن قال : قال عمران بن حصين : خرجت يوماً فإذا أنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم ، فقال لي :« يا عمران فاطمة مريضة ، فهل لك أن تعودها ؟» .
قال : قلت : فداك أبي وأمي ، وأي شرف أشرف من هذا ، فانطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانطلقت معه حتى أتى الباب فقال : «السلام عليكم أأدخل ؟».
قالت : وعليكم أدخل ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «أنا ومن معي ؟» .
قالت : والذي بعثك بالحق ما عليّ إلاّ هذه العباءة .
قال : ومع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ملاءةً خلقةً فرمى بها إليها ، فقال : شدّي بها على رأسك ففعلت ، ثم قالت : أدخل فدخل ودخلت معه فقعد عند رأسها وقعدت قريباً منه فقال : «أي بنية كيف تجدك ؟» .
قالت : والله يا رسول الله إني لوجعة وإني ليزيدني وجعاً إلى وجعي أن ليس عندي ما آكل ، قال : فبكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبكت وبكيت معهما فقــال لها : «أي بنية اصبري مرتين أو ثلاثة »، ثم قال لها : «يا بنية أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين ؟» .
قالت : يا ليتها ماتت ، فأين مريم بنت عمران ؟ قال لها : «أي بنية تلك سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء عالمك والـذي بعثني بالحق لقد زوجتك سيداً في الدنيا وسيداً في الآخرة لا يبغضه إلاّ كل منافق ») (جزء فضائل فاطمة لابن شاهين صفحة 24 حديث رقم : 13 )
كما أخرجه بهذه الألفاظ أو باختلاف يسير فيها أبو نعيم في حلية الأولياء 2/42 والطحاوي في مشكل الآثار 1/42 ، وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 42/134 .
وأخرج أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء ، قال : ( حدثنا محمد ابن أحمد ، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد المقري حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي الكوفي ، حدثنا إسماعيل بن أبان الوراق ، حدثنا ناصح أبو عبد الله ، عن سماك عن جابر بن سمرة قال : جاء نبي الله - صلى الله عليه وسلم- فجلس فقال : «إن فاطمة وجعة »، فقال : القوم لو عدناها فقام فمشى حتى انتهى إلى الباب ، والباب عليها مصفق ، قال : فنادى «شدّي عليك ثيابك فإن القوم جاؤا يعودونك »، فقالت : يا نبي الله ما عليّ إلاّ عباءة قال : فأخذ رداء فرمى به إليها من وراء الباب فقال : «شدّي بهذا رأسك» فدخل ودخل القوم فقعد ساعة فخرجوا فقال القوم : تالله بنت نبينا - صلى الله عليه وسلم - على هذا الحال قال : فالتفت فقال : «أما إنّها سيدة النساء يوم القيامة» ) (حلية الأولياء 2/42 ) .
وقد بقيت بعد أبيها على أصح الروايات خمسة وسبعين يوماً ، فقد روى ثقة الإسلام العلامة الكليني في الكافي والعلامة الصفار في بصائر الدرجات بسند صحيح عن أبي عبيدة الحذاء أنه قال : (سأل أبا عبد الله عليه السلام بعض أصحابنا عن الجفر فقال : هو جلد ثور مملوء علماً قال له : فالجامعة ؟ قال : تلك صحيفة طولها سبعون ذراعاً في عرض الأديم مثل فخذ الفالج، فيها ما يحتاج الناس إليه، وليس من قضية إلاّ وهي فيها حتى أرش الخدش .
قال : فمصحف فاطمة عليها السلام؟
قال : فسكت طويلاً ثم قال : إنكم لتبحثون عمّا تريدون وعمّا لا تريدون، إنّ فاطمة مكثت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله خمسة وسبعين يوماً وكان دخلها حزن شديد على أبيها، وكان جبرائيل عليه السلام يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها، ويطيب نفسها، ويخبرها عن أبيها ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها، وكان علي عليه السلام يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة ) ( الكافي 1/241، بصائر الدرجات صفحة 173- 174 ) .
وهذه الرواية تؤيد أن وفاتها عليها السلام كانت في العشر الأواسط من شهر جمادى الأولى وقد يكون الثالث عشر منه هو يوم وفاتها كما هو المشهور عند الشيعة ، فسلام الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبينها .
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين .





بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

وحول أفضليتها على سائر النساء قال العلامة الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني في كتابه ( الشرف المؤبد لآل محمد ) في الصفحة 65 :
( ... وصرّح بأفضليتها - أي الزهراء - على سائر النساء حتى السيدة مريم كثير من العلماء المحققين منهم التقي السبكي والجلال السيوطي والبدر الزركشي والتقي المقريزي ، وعبارة السبكي حين سئل عن ذلك : الذي نختاره وندين الله به أن فاطمة بنت محمد أفضل ، وسئل عن مثل ذلك ابن أبي داود فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فاطمة بضعة مني ولا أعدل ببضعة رسول الله أحداً ، وعبارة المناوي في شرح قوله صلى الله عليه وسلم : فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام قال جمع من السلف والخلف لا نعدل ببضعة المصطفى أحدا ، قال البعض : وبه يعلم أن بقية أولاده صلى الله عليه وسلم كفاطمة رضي الله عنها ) انتهى


قلت( أنا التلميذ ): لكن لم يصدر من رسول الله صلى الله عليه وآله في حق سائر بناته - هذا على فرض صحة وجود بنات له غير الزهراء كما يذهب إلى ذلك البعض وتقيده بعض الروايات - ما صدر منه في حقها من أقوال تدل على أنها أفضل إمرأة خلقها الله سبحانه وتعالى ، وعليه فلا يشاركها أحد في هذه الخصيصة أبدا وبتاتا .





بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أما بخصوص عدم رؤيتها الدم الشهري فقد صرّح جماعة من علماء العامة بذلك :
قال ابن قاسم الغزي في شرح الغاية: ( فقد تمكث المرأة دهرها أي أبدها بلا حيض أي كسيدتنا فاطمة عليها السلام، وحكمته عدم فوات زمن عليها بلا عبادة ولذلك سميت الزهراء ... ) ( كاشفة السجا للنووي الجاوي ج1 ص 47 )

وقال النبهاني في الشرف المؤبد لآل أحمد صفحة 66 : ( قال السيوطي في الخصائص ، ومن خصائص ابنته فاطمة أنها كانت لا تحيض ، وكانت إذا ولدت طهرت من نفاسها بعد ساعة حتى لا تفوتها صلاة ولذلك سميت الزهراء )