يحق لنبي الله شيث (ع) أنْ يرث(تابُوت مُوسى)من آدم [ولا يحقّ للزهراء أن ترث آباها]

جابر المحمدي

فلأجعَلنّ الحُزنَ بعدك مؤنسي
28 أبريل 2010
271
0
0
بسّمه تعالى ،

ربّ اشرح لي صدري،
ويسّر لي أمري،
واحلل عُقدة من لساني،
يفقهوا قولي،

اللهمّ صلّ على محمدٍ وآل محمد،
وعجــــــل فرجهم،
والعنْ عدوهم،

سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته،،


يقول البغوي في تفسيره (1/298):

[وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت وكانت قصة التابوت أن الله تعالى أنزل تابوتا على آدم فيه صورة الأنبياء عليهم السلام، وكان من عود الشمشاذ نحوا من ثلاثة أذرع في ذراعين، فكان عند آدم إلى أن مات ثم بعد ذلك عند شيث ثم توارثها أولاد آدم إلى أن بلغ إبراهيم، ثم كان عند إسماعيل لأنه كان أكبر ولده ثم عند يعقوب ثم كان في بني إسرائيل إلى أن وصل إلى موسى فكان موسى يضع فيه التوراة ومتاعا من متاعه، فكان عنده إلى أن مات موسى عليه السلام، ثم تداولته أنبياء بني إسرائيل إلى وقت أشمويل وكان فيه ذكر الله تعالى.]




أقول: أين ذهب حديث نحنُ معاشر الأنبياء لا نورث ؟! ما تركناه صدقة ؟!!!
eek.gif





وقال الرازي في تفسيره (3/408):

[ قال أصحاب الأخبار : إن الله تعالى أنزل على آدم عليه السلام تابوتا فيه صور الأنبياء من أولاده ، فتوارثه أولاد آدم إلى أن وصل إلى يعقوب ، ثم بقي في أيدي بني إسرائيل ، فكانوا إذا اختلفوا في شيء تكلم وحكم بينهم وإذا حضروا القتال قدموه بين أيديهم يستفتحون به على عدوهم.]


وفي تفسير الخازن(1/263):

[ وكانت قصة التابوت على ما ذكره علماء السير والأخبار أن الله تعالى أنزل على آدم عليه السلام تابوتا فيه صور الأنبياء عليهم السلام وكان التابوت من خشب الشمشاد طوله ثلاثة أذرع في عرض ذراعين فكان عند آدم ثم صار إلى شيث ثم توارثه أولاد آدم إلى أن بلغ إبراهيم عليه السلام ثم كان عند إسماعيل لأنه كان أكبر أولاده ثم صار إلى يعقوب ثم كان في بني إسرائيل إلى أن وصل إلى موسى عليه السلام ]


وفي الوجيز للواحدي (1/179):

[ وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت وكان تابوتا أنزله الله تعالى على آدم عليه السلام فيه صور الأنبياء عليهم السلام كانت بنو إسرائيل يستفتحون به على عدوهم فغلبتهم العمالقة على التابوت فلما سألوا نبيهم البينة على ملك طالوت قال : إن آية ملكه أن يرد الله تعالى التابوت عليكم فحملت الملائكة التابوت حتى وضعته في دار طالوت وقوله : فيه سكينة من ربكم أي : طمأنينة كانت قلوبهم تطمئن بذلك ففي أي مكان كان التابوت سكنوا هناك وكان ذلك من أمر الله تعالى]


أقول: إن كانَ هذا التابوت عند آدم عليه السلام ،فكيف وبأي حق انتقل إلى ابنه هبة الله عليه السلام بعده ؟! وبأي حق وصل إلى موسى عليه السلام ؟!!

إذا كان ما يتركه الأنبياء صدقة كيف وصل التابوت لشيث(هبة الله) عليه السلام ؟!
وبأي حق أخذه؟؟!

لماذا أبناء آدم يرثون أباهم ، وفاطمة لا ترث أباها؟!!!
أفحكم الجاهلية تبغون ؟!


والحمدُلله ربّ العالمين ،



جابر المُحمدي المُهاجر،