لماذا يصاحب النبي ص من يفعل الموبقات.؟؟

18 أبريل 2010
131
0
0
لماذا يصاحب النبي ص من يفعل الموبقات.؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم

وصلنا هذا التساؤل من أحد أبناء العامة، فهو يقول سائلاً:
ان صح زعمك و زعم من قال ان خيرة الصحابه يفعلون الموبقات .. فلماذا ابقاهم النبي صلوات الله عليه وآله الى جانبه و لم يطردهم كلما طردابن مروان ووحشي الحبشي قاتل حمزة ؟؟ الم يجد النيي الاكرم الا مرتكبي الموبقات لكي يكونوا اصحابه و لماذا مدحهم رب العزة و زكاهم في سورة الحشر رغم انوفكم ؟؟ و لماذا لم يرد عن علي عليه السلام ما تظهرون من شتمهم و سبهم و بغضهم ولماذا قبل الامام علي ان يكون وزيرا و مشيرا بالحق لهؤلاء المنافقين ولماذا ذكر الله ابو بكر بالقرآن الكريم الذي يتلى الى يوم الدين و لم يذكر امثالكم ؟؟؟ ولماذا اتخذه الرسول الكريم_ص) رفيقاً في الهجرة و لماذا تركة في امامة الصلاة و هي من اعظم اركان الاسلام و لم يترك غيرة و لماذا تزوج ابنته و لماذا اسلم ابوبكر اصلا و الاسلام ضعيف في مكة و المسلمين يعذبون ؟؟ و لماذا و زوج الامام ععلي ابنته الى عمر ابن الخطاب كما ذكر المجلسي في بحار الانوار؟؟؟ ولماذا ولماذا ولماذا؟؟؟ لقد طعن اعداء الاسلام من المستشرقين و المتفرنجين في تاريخ الاسلام كله الا الخلافة الراشدة لانها فترة مشرقة في التاريخ الاسلامي فجاء المسلمون الشيعة مع الاسف و اثبتوا ان الاسلام لم يطبق يوم واحد بعد وفاة النبي وان اصحاب النبيي زنادقة ... و اخيرا اقول اورد كثير من محدثي الشيعة الحديث القائل اللهم ارحم خلفائي ... فتأمل .... قال تعالى : يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا


الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم،،،

السلام على من اتبع الهدى ورحمة الله وبركاته،،، وبعد،،،

مقدمة:
في البدء لابد لنا من أن نُعرِّف الإنسان المسلم، بأن أمور دينه وكل ما يتعلق بأعماله لآخرته، ليس مناطه الظن، وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا، وليس مناطقه ما قاله الآباء والأجداد، قال تعالى: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ..آية 104 من سورة المائدة!

إذاً عليكم –أخي العزيز المسلم- بتجريد نفسک من العاطفة التي تجرک إلى ما لا يرضي الله عزَّ وجلَّ، وعليك بإتباع القرآن الكريم وعدله ، أعني بعدله آل محمد الطيبين الطاهرين الذين أوصى رسول الله صلوات الله عليه وآله باتباعهم، والذين قال فيهم ابن عباس رضوان الله تعالى عليه عندما سُؤل، فقيل له: يَا ابْن عَبَّاس أخْبـِـرنِي عَن آل مُحَمَّدٍ، فقال:
آل مُحَمَّدٍ صَلى الله عَلـَـيْه وَآلِه، المُعَلِّمُون التـُـقـَـى، البَاذِلـُـون الجَدَى، التـَـارِكـُـون الهَوََى، النـَـاكِبُون الرَّدَى، لا خُـشـَّـعُ لِمَظٍ، وَلا طـُـمَّحُ حَظـَـظٍ، ولا غُلظـُ فـَـظـَـظٍ، فِي كُل حِينٍ يُقـظ، أحْلاسَ الخَيْلِ، أنـْـجُمُ الليْل، وبَحْرُ النِيل، بُعَّادُ المَيْلِ، هَامَاتٌ هَامَاتٌ، وَسَادَاتٌ سَادَاتٌ، وَغُيُوثُ جَارَاتٍ، وَلـُـيُوثُ غَابَاتٍ، المُقِيمُون الصَّلاة، المُؤْتـُـونَ الزَّكاة وَالمُقرِّبُون الحَسَنـَات، وَالمُمِيطـُـونَ السَّيْئات.

فنجيب بهذه النقاط:
أولا: القرآن الكريم قد أخبر بأن ممن صاحب الرُسُل صلوات الله عليهم منحرفون، بل وصل انحرافهم إلى أن يشركوا ويعبدون غير الله سبحانه وتعالى، فقال جلّّ شأنه: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ...آية 93 من سورة البقرة!

فهؤلاء أصحاب نبي الله موسى عليه السلام قد غيروا وبدلوا، وعبدوا العجل، بل وصل بهم الأمر إلى أن يقتربوا من قتل وصيه، قال نبي الله هارون عليه السلام لأخيه نبي الله موسى عليه السلام: ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي، يقول الطبري في تفسيره ج: 9 ص: 68 (وغيره من المفسرين السنة) : وقوله إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني يعني بالقوم الذين عكفوا على عبادة العجل وقالوا هذا إلهنا وإله موسى وخالفوا هارون، وكان استضعافهم إياه تركهم طاعته واتباع أمره، وكادوا يقتلونني يقول قاربوا ولم يفعلوا!

وهذه قصة طالوت معروفة ومشهورة في القرآن الكريم، وقد فعل أصحابه وأصحاب نبي الله (أرميا) عليه السلام الموبقات بتركهم الحرب والهروب والإعتذار، قال تعالى: وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ...آية 247 من سورة البقرة... إلى الآية: فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ... 249 من سورة البقرة!

فهؤلاء أصحاب نبي من الأنبياء وأصحاب ولي من أولياء الله (طالوت) عليه السلام وقد فعلوا الموبقات، فكيف تريد بأن تقول بأن هذه الأمة تختلف عن الأمم السابقة، هذا وقد أخبر الرسول صلوات الله عليه وآله بأن الأمة ستحذو حذو بني إسرائيل حذو القذة بالقذة، فقد ذکر محمد بن نصر بن الحجاج المروزي (202-294هـ) في کتابه السنة ج:1 ص: 25: ح65 حدثنا إسحاق أنبأ جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن همام بن الحارث قال کنا ثم حذيفة فذکروا ومن لم يحکم بما أنزل الله فأولئک هم الکافرون فقال رجل من القوم إنما هذا في بني إسرائيل فقال حذيفة نعم الأخوة لکم بنو إسرائيل إن کان لکم الحلو ولهم المر کلا والذي نفسي بيده حتى تحذي السنة بالسنة حذو القذة بالقذة!

وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني (ت 430هـ) في کتابه حلية الأولياء ج: 4 ص: 179!

فکلام حذيفة رضوان الله تعالى عليه لا يدل إلا على أن هذه الأمة ستغير وتبدل أحکام الله، وأن الأمر لا يتعلق ببني إسرائيل، بل کل ما جرى في بني إسرائيل ستحذو حذوه هذه الأمة!

ثانياً: الرسول صلوات الله عليه وآله يعلم بالمنافقين من حوله ولم يقتلهم، ألم تسألوا أنفسكم لماذا لم يفعل..؟؟ وهذا ما يقوله علمائكم، يقول الطبري في تفسيره، في ج: 10 ص: 184:
فإن قال قائل فكيف تركهم ( يعني المنافقين ) صلى الله عليه وسلم مقيمين بين أظهر أصحابه مع علمه بهم..؟؟

لاحظوا جوابه:
قيل إن الله تعالى ذكره إنما أمر بقتال من أظهر منهم كلمة الكفر ثم أقام على إظهاره ما أظهر من ذلك وأما من إذا يتحقق عليه منهم أنه تكلم بكلمة الكفر وأخذ بها أنكرها ورجع عنها وقال إني مسلم فإن حكم الله في كل من أظهر الإسلام بلسانه أن يحقن بذلك له دمه وماله وإن كان ذلك وتوكل هو جل ثناؤه بسرائرهم ولم يجعل للخلق البحث عن السرائر

ويضيف أيضاً:
فلذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم مع علمه بهم وإطلاع الله إياه على ضمائرهم واعتقاد صدورهم كان يقرهم بين أظهر الصحابة ولا يسلك بجهادهم مسلك جهاد من قد ناصبه الحرب على الشرك بالله لأن أحدهم كان إذا يتحقق عليه أنه قد قال قولا كفر فيه بالله ثم أخذ به أنكره وأظهر الإسلام بلسانه فلم يكن صلى الله عليه وسلم يأخذه إلا بما أظهر له من قوله ثم حضوره إياه وعزمه على إمضاء الحكم فيه دون ما سلف من قول كان نطق به قبل ذلك ودون اعتقاد ضميره الذي لم يبح الله لأحد الأخذ به في الحكم وتولى الأخذ به هو دون خلقه..إنتهى..!!

فلم تقبل بأن تقول بأن من أصحاب رسول الله صلوات الله عليه وآله منافقين، ولا ترضى بأن تقول بأن من أصحابه من يفعل الموبقات..؟؟

ثالثاً: الأحاديث ( الصحيحة ) والتأريخ يظهر بشكلٍ جليٍ بأنهم قد هربوا في المعارك، وقد قال الله تعالى لهؤلاء الهاربين: وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ... آية 16 من سورة الأنفال..!!

فهل رأيت مجاملة من الله جلّ وعلا لهم على أنهم أصحاب الرسول صلوات الله عليه وآله، وأنه لا ينبغي عقابهم..؟؟

رابعاً: أما قولكم لماذا أمير المؤمنين صلوات الله عليه قبل بأن يكون ناصحاً، فنقول، هذا من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالإصلاح في الأرض والأمر بالمعروف والنهي عن المنکر واجبان، فقد جاء في صحيح مسلم ج: 1 ص: 69 باب بيان کون النهي عن المنکر من الإيمان وأن الإيمان يزيد وينقص وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر واجبان ح49 حدثنا أبو بکر بن أبي شيبة حدثنا وکيع عن سفيان ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة کلاهما عن قيس بن مسلم عن ثم طارق بن شهاب وهذا حديث أبي بکر قال أول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان فقام إليه رجل فقال الصلاة قبل الخطبة فقال قد ترک ما هنا لک فقال أبو سعيد أما هذا فقد قضى ما عليه سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول من رأى منکم بنو فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلک أضعف الإيمان..!!

فالحديث يتحدث عن درجات أناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنکر، فقمة أولئک الناس هم من يغير المنکر بيده، وأمير المؤمنين صلوات الله عليه يعنيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالردجة الأولى قبل غيره، لأنه وصي رسول الله صلوات الله عليه وهو سيد المتقين، قال تعالى:
وَلْتَکنْ مِنْکمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْکرِ وَأُوْلَئِک هُمْ الْمُفْلِحُونَ، وَلاَ تَکونُوا کالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِک لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ، يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَکفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِکمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا کنْتُمْ تَکفُرُونَ.....لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْکتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ، يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْکرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِک مِنَ الصَّالِحِينَ، وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُکفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ...آية 104-115 من سورة آل عمران!

خامسا: قولكم :لماذا ذكر الله ابو بكر بالقرآن الكريم الذي يتلى الى يوم الدين و لم يذكر امثالكم ؟؟؟ ولماذا اتخذه الرسول الكريم_ص) رفيقاً في الهجرة

ببسم الله أقول سائلاً : أين ذكر الله اسمه هذا الرجل في القرآن الكريم..؟؟ فإن كنت تقصد آية الغار، فهذا الآية هي العار لأبي بكر، إذ أن الرسول صلوات الله عليه وآله يأمره بأن لا يحزن، والحزن لا يكون إلا على أمرٍ مضى، فهذا أمرٌ من أمرين:
أ- إما أن يكون الحزن معصية (وهو الصواب)، ولذلك وجدنا رسول الله صلوات الله عليه وآله ينهاه عن الحزن

ب- وإما يكون الحزن على طاعة، وهذا محال، لأن الرسول صلوات الله عليه وآله لا ينهى إلا عن منكر ولا يأمر إلا بمعروف، فإن قلتم بذلك، فقد نسبت لرسول الله صلوات الله عليه وآله إفكٌ عظيم، فتأملوا!

سادساً: قولكم: و لماذا تركة في امامة الصلاة و هي من اعظم اركان الاسلام و لم يترك غيرة

ببسم الله نقول:
أولاً: بأن هذا ليس صحيحاً، فالروايات بهذا الشأن تكذب الخبر، بل وتثبت بأن الرسول صلوات الله عليه وآله هو الذي صلى بهم على مرضه الشديد جداً!

ثانياً: االصلاة بالمسلمين لا يعتد بها وجعلها مناطاً للخلافة، فهذا سالم مولى ابي حذيفة كان يؤم المهاجرين الاولين و اصحاب النبي صلوات الله عليه وآله في مسجد قباء فيهم ابو بكر و عمر، فراجع: سنن ابي داود 2: ص43, و مسند احمد 3: ص132, و طبقات ابن سعد 4: ص209.

ومـا رواه ابـو داود فـي سـنـنـه و احمد في مسنده من ان النبي صلوات الله عليه وآلهاستخلف ابن ام مكتوم على المدينة، كما في مسند احمد 3: ص192!

وفي مسند احمد : يصلي بهم وهو اعمى، وراجع أيضاً طبقات ابن سعد 2: ص27 و ط. اوروبا 2/1/18!

وفي مغازي الواقدي (ت : 207) و طبقات ابن سعد و سيرة ابن هشام : ان رسول اللّه استخلفه على الـمدينة في
1_ غزوة بدر راجع طبقات ابن سعد 2: ص31 و ط. اوربا 2/1/27 ومغازي الواقدي 199 و277،،،

2_ غزوة احد، راجع طبقات ابن سعد 2: ص58 و ط. اوربا 2/1/47، وسيرة ابن هشام 3: ص192

3_ غزوة بني النظير، راجع الواقدى 441، و طبقات ابن سعد ط. اوربا 2/1/47،وسيرة ابن هشام 3: ص235،

4_ معركة الاحزاب، فراجع الواقدي 496، وطبقات ابن سعد 2: ص74, وط. اوربا2/1/53, و سيرة ابن هشام 3: ص252،

5_ غزوة بني قريظة، فراجع طبقات ابن سعد 2: ص139 و ط اوربا 2/1/97،،

6_ فتح مكة، فراجـع سـيـرة ابـن هشام 2: ص425 و 3: ص53 و 321 و 327،ومغازي الواقدي 197،

7_ وغيرها، فراجع مغازي الواقدي 184 و طبقات ابن سعد 4: ص209!

و روى الواقدي و ابن سعد :
انه كان يجمع بهم و يخطب الى جنب المنبر - يجعل المنبر على يساره ، كما في صحيح البخاري كتاب الصلاة باب امامة الصبي 1: ص90؟

والعجيب ما قاله البخاري في صحيحه في كتاب الصلاة قال : بـاب امـامـة الـعـبـد و الـمـولى - وكانت عائشة يؤمها عبدها ذكوان من المصحف - و ولد البغي والاعرابي والغلام الذي لم يميز، فراجع صحيح البخارى 3: ص44، و فتح الباري 9: ص84!

و روى في باب فتح مكة عن عمرو بن سلمة ان قومه قدموه في الصلاة لانه كان اكثرهم قرآنا.
قـال : فقد قدموني بين ايديهم و انا ابن ست او سبع سنين، وكانت علي شملة كنت اذا سجدت تقلصت عني، فقالت امراة من الحي : الا تغطوااست قارئكم؟
فاشتروا فقطعوا لي قميصا, فما فرحت بشي ء فرحي بذلك القميص

فراجع سـنـن ابي داود 1: ص159 ـ 160، و النسائي 1: ص127وحذف منه تكشف عورة الامام الصبي!

وفي لفظ ابي داود :
فكنت اؤمهم في بردة موصلة فيها فتق فكنت اذا صليت خرجت استي.

وفي رواية اخرى :
فكنت اؤمهم وعلي بردة صغيرة صفراء فكنت اذا سجدت تكشفت عني فقالت امراة من النساء : واروا عنا عورة قارئكم فاشتروا لي قميصا عمانيا... الحديث فراجع صحيح البخاري، كتاب الصلاة، باب ا مامة المفتون 1: ص90!

وما قاله البخاري - ايضا - في باب امامة المفتون والمبتدع : وقال الحسن صل - اي صل خلفه - وعليه بدعته، فراجع صحيح البخاري، كتاب الصلاة، باب ا مامة المفتون 1: ص90!

و روى في الباب ان الزهري قال : لانرى ان يصلي المخنث الا لضرورة لابد منها فراجع سنن ابي داود، كتاب الصلاة، باب امامة البر والفاجر 1: ص80!

و ما رواه الصحابي الراوية ابو هريرة قال :
قـال رسـول اللّه صلوات الله عليه وآله: الـصـلاة الـمـكـتوبة واجبة خلف كل مسلم برا كان او فاجرا وان عمل الكبائر، فراجع انساب الاشراف 1: ص553 ـ 554!


فكيف تستدلون على خلافة أبي بكر بهذه الصلاة بالرغم من أنها كذبة ما بعدها كذبة..؟؟

سابعا: أما قولك: و لماذا تزوج ابنته

ببسم الله أقول:
أولآً: بسم الله أقول، قال تعالى: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ...آية 10 من سورة التحريم!

ثانيأً: لا يجوز لك أن تقول لماذا فعل ذلك ويفعل ذلك الله أو رسوله صلوات الله عليه وآله، قال تعالى: لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ... آية 27 من سورة الأنبياء، وقال تعالى: تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ...آية 141 من سورة البقرة، ويجدر بأن تتمعن في كلمة ( أمة) لأنها لا تعني الأمة، بل تعني أناس معينين، فقال تعالى: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ...آية 120 من سورة النحل. فلا يجوز السؤال أو الإعتراض على أمر الله جلّ وعلا!

ثامناً: وأما قولك: و لماذا اسلم ابوبكر اصلا و الاسلام ضعيف في مكة و المسلمين يعذبون ؟؟

أذكر جواب مولاي القائم صلوات الله عليه وعجلّ فرجه الشريف، فهو يقول:
وأما ما قال لك الخصم: بأنهما أسلما طوعا أو كرها، لم لم تقل بل أنهما أسلما طمعا، وذلك أنهما يخالطان مع اليهود ويخبران بخروج محمد صلى الله عليه وآله واستيلائه على العرب من التوراة والكتب المقدسة وملاحم قصة محمد صلى الله عليه وآله، ويقولون لهما: يكون استيلاؤه على العرب كاستيلاء (بخت نصر) على بني إسرائيل إلا أنه يدعي النبوة ولا يكون من النبوة في شئ، فلما ظهر أمر رسول الله فساعدا معه على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله طمعا أن يجدا من جهة ولاية رسول الله ولاية بلد إذا انتظم أمره، وحسن باله، واستقامت ولايته، فلما أيسا من ذلك وافقا مع أمثالهما ليلة العقبة وتلثما مثل من تلثم منهم، فنفروا بدابة رسول الله لتسقطه ويصير هالكا بسقوطه بعد أن صعد العقبة فيمن صعد، فحفظ الله تعالى نبيه من كيدهم ولم يقدروا أن يفعلوا شيئا، وكان حالهما كحال طلحة والزبير إذ جاءا عليا عليه السلام وبايعاه طمعا أن تكون لكل واحد منهما ولاية، فلما لم يكن ذلك وأيسا من الولاية نكثا بيعته وخرجا عليه حتى آل أمر كل واحد منهما إلى ما يؤل أمر من ينكث العهود والمواثيق!

وعليك بمراجعة مواضيعي في شأن محاولة إغتيال الرسول صلوات الله عليه وآله، فابحث عن كلمة (العقبة) من خلال محرك البحث، وستجد المواضيعي التي تثلج صدرك!

تاسعاً: وأخيراً قولك: و لماذا و زوج الامام ععلي ابنته الى عمر ابن الخطاب كما ذكر المجلسي في بحار الانوار؟؟؟

ببسم الله أقول:
إذا قبلت بهذا الزواج فعليكم بقبول كل الأخبار التي تتحدث عنه في كتبكم، وعليكم أن تلتزموا بسائر التفاصيل الواردة في نفس الواقعة ، التي تكون نتيجتها : أن عمر رجل فاسق فاجر متهور ، وذلك لما روي من تفاصيل في هذا الزواج :

أولاً: ففي بعض رواياتهم : أن عمر هدّد عليّاً ، كما في ذخائر العقبى ص: 168 !

ثانياً : أن عمر لما بلغه منع عقيل عن ذلك قال : ويح عقيل سفيه أحمق، كما في مجمع الزوائد ج: 4: ص272 .!!

ثالثاً: التهديد بالدرّة، كما في الذرية الطاهرة ص: 158.

رابعاً: أنها لمّا ذهبت إلى المسجد ليراها عمر، قام إليها فأخذ بساقها، وقبّلها، كما في تاريخ بغداد ج 6 ص: 182!

أو : وضع يده على ساقها فكشفها ، فقالت : أتفعل هذا ؟ لو لا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك ، أو : لطمت عينيك، كما في الإستيعاب ج4: 1954 ، أسد الغابة ج5 / 615 ، الإصابة!

أو: أخذ بذراعها !! أو: ضمّها إليه !!!

فهل تقبلوا بهذه الأمور لله أبوكم..؟؟

والحمد لله رب العالمين
مفجرالثوره