الرسول -والعياذ بالله- كان مشركاً، وعلمّه اليهودُ التوحيد الصحيح..!!!

18 أبريل 2010
131
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على محمدٍ وآله الطاهرين،


بعد يومين ستحل علينا أعظم المصائب في التاريخ الإسلامي، إستشهاد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، والذي أفنى حياته الطاهرة في خدمة الدين والإنسانية،،

ومع كل ما فعله صلوات الله عليه وآله من بدل نفسه وأهل بيته في رفعة راية لا إله إلا الله، لازالت شريحة كبيرة ممن يدعون الإسلام يسيؤون له، بقصد أو بغير قصد، بعلم وبغير علم,,, فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،،

أيها المخالفون،
عقيدتكم تقول بأن الرسول صلوات الله عليه وآله كان مشركاً -والعياذ بالله-، وجاءت اليهود فصححت عقيدة التوحيد له،،،

فهذا يعني أن عقيدة التوحيد لديكم تسايرها الشكوک، إذ إن صاحب الرسالة -والعياذ بالله- كان يشرك بالله، وربما كانت هناک أمور خفيت، فلم تصحح (أو لم يأت أحدٌ ليصححها للرسول -والعياذ بالله-) فعليكم أن تبحثوا عنها لتعرفوها،،،

جاء في السنن الكبرى لأحمد بن شعيب النسائي (215-303هـ) «بسند صحيح» في ج: 6 ص: 245: ح10822 أخبرنا يوسف بن عيسى –المرزوي، ثقة فاضل- قال حدثنا الفضل بن موسى –السيناني ، ثقة- قال أخبرنا مسعر –بن كدام بن ظهير، ثبت- عن معبد بن خالد –صدوق ثقة- عن عبد الله بن يسار –وهو الجهني، ثقة- عن قتيلة امرأة من جهينة أن يهوديا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ثم إنكم وإنكم تشركون تقولون ما شاء الله وشئت وتقولون والكعبة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا ان يحلفوا أن يقولوا ورب الكعبة ويقول أحدهم ما شاء الله ثم شئت، وأخرجه الحاكم النيسابوري (321-405هـ) في المستدرك على الصحيحين ج: 4 ص: 331: ح7815 ، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه (أقول وهو كذلك)، وقال بن حجر العسقلاني الشافعي (773-852هـ) في الإصابة ج: 8 ص: 79، في حدثه عن قتيلة بنت صيفي برقم (11639) وأخرجه النسائي وسنده صحيح وأخرجه بن منده من طريق المسعودي عن سعيد عن بن يسار عن قتيلة بنت صيفي الجهينة...!!

تعليق:
الأمر الأول: الرسول صلوات الله عليه وآله -على هذا النقل- كان مشركاً (والعياذ بالله)..!!

الأمر الثاني: الرسول صلوات الله عليه وآله يتعلم دين الله عز وجل من اليهود، وهذا يضرب بإحدى معاجز الرسول صلوات الله عليه عرض الحائط إذ أنهم يعلمون بأنه لم يقرأ ولم يكتب، وجاء بعلم لا يعلمونه، أو يعلمونه فيخبرهم به صلوات الله عليه وآله..!!

الأمر الثالث: وهو الأخطر، أن الله تعالى شأنه، قد سلم الرسالة لمن هو ليس أهلاً لها -والعياذ بالله-..!!

الأمر الرابع: الله سبحانه وتعالى يخبر بأن الرسول صلوات الله عليه وعلى آله على صراط مستقيم، وأنه مسددٌ من قبل الله عز وجل، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (52) سورة الشورى، وهذا خلاف ما تعتقدون به، وما افتريتموه على الرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله..!!

الأمر الخامس: من لديه هذه العقيدة الفاسدة، كان حقاً أن نقول فيه بأنه لا يعرف معنى التوحيد، ومعنى النبوة، وما ينبثق من عقيدة التوحيد والنبوة من أمور عقدية آخرى..!!

الأمر السادس: تصحيحكم لهذه الأمور، تضع علامات استفهام، بل تجعلنا نقول ونتساءل، هل أنتم طٌلاب حق..؟؟ هل أنتم تبحثون عن الدين الصحيح أو تدافعون عن الدين متمثل برسول صلوات الله عليه وآله..؟؟

الأمر السابع: أما زلتم تعتقدون بصحة مذاهبكم..؟؟

المستدرك على الصحيحين ج: 4 ص: 330: ح7814 حدثنا علي بن حمشاذ ]النيسابوري[ العدل -المتقن- ثنا علي بن الحسين بن الجنيد -الحافظ الثبت- ثنا سهل بن عثمان العتكي ثنا أبو خالد الأحمر -صدوق ثقة- ثنا الحسن بن عبيد الله النخعي -ثقة صالح- عن سعد بن عبيدة -ثقة- قال ثم سمع بن عمر رضي الله عنهما رجلا يحلف بالكعبة فقال لا تحلف بالكعبة فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه..!!

تعليق:
متى سمع بن عمر هذا الحديث من الرسول صلوات الله عليه وآله..؟؟
هل كان بعد مجيء اليهود وقولهم ذاك أم لا..؟؟
هذه الرواية لا تحدد ذلك..!!

السنن الكبرى ج: 6 ص: 244: ح10820 أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقري -صدوق ثقة- قال حدثنا سفيان –وهو بن عيينة وهو ثقة ثبت- قال حدثنا عبد الملك بن عمير –صالح الحديث رغم قدح بعضهم له-، عن ربعي -بن حراش، حافظ ثقة- عن حذيفة قال ثم رأيت في النوم كأن رجلا من اليهود يقول تزعمون أنا نشرك بالله وأنتم تشركون تقولون ما شاء الله وشاء محمد فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال أما إني كنت أكرهها لكم قولوا ما شاء الله ثم شئت ذكر الاختلاف على عبد الله بن يسار فيه..!!

ولكن في حديث آخر، فيه سياق يختلف بذكر الذيل فقط ،السنن الكبرى ج: 6 ص: 245: ح10821 أخبرنا إسماعيل بن مسعود -وهو الجحدري، صدوق- قال حدثنا خالد –بن الحارث، ثقة ثبت- عن شعبة –بن الحجاج، حافظٌ ثقة ثبت- عن منصور -وهو بن المعتمر الحافظ الثبت- قال سمعت عبد الله بن يسار -وهو الجهني، ثقة- يحدث عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان..!!

تعليق:
الأمر الأول: اليهود في هذا الحديث تثبت الحديث الأول الذي إستلينا به..!!
الأمر الثاني: الرسول -والعياذ بالله- أجبرته اليهود على ترك الشرك..!!

الأمر الثالث -وهو أمرُّ من الثاني- الرسول -والعياذ بالله- يكره ترك هذا الشرك، أو الرسول صلوات الله عليه وآله يعلم بأنه شركٌ فلم يأمر بالمعروف ولم ينه عن المنكر، فهو إذاً خارج نطاق الآيات التالية، قال تعالى {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (104) سورة آل عمران، وقال تعالى {يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ} (114) سورة آل عمران، وآيات أخرى أيضاص، وبهذا يكون :

الأمر الرابع: إن الله (جل شأنه) والعياذ به، لم يك صادق ببشارته بالرسول صلوات الله عليه في التوارة والإنجيل ، قال تعالى {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (157) سورة الأعراف، إذا أن المعنى يكون بأنه صلوات الله عليه وآله ليس من صفاته الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (فتأمل هداك الله)..!!

السنن الكبرى ج: 6 ص: 245:ح10823 أخبرنا أحمد بن حفص قال حدثني أبي قال حدثني إبراهيم بن طهمان -صدوق ثقة- عن مغيرة عن معبد بن خالد -صدوق ثقة- عن قتيلة امرأة من المهاجرات من جهينة قالت ثم دخلت يهودية على عائشة فقالت إنكم تشركون وساق الحديث..!!

تعليق:
هذا الحديث يثبت الحديث الأول (أعني أساس الموضوع) غير أنه يُروى عن عائشة..!!
إذاً -في إعتقادي- لم يك هناك أي حديثٍ يعارضه على ما أدعيت من حد الإنصاف،،،

الأحاديث المختارة ج: 8 ص: 143
155 وبه أخبرنا أبو يعلى الموصلي ثنا إبراهيم السامي ثنا حماد عن عبدالملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن الطفيل أخي عائشة لأمها قال رأيت فيما يرى النائم كأني مررت برهط من اليهود فقلت من أنتم قالوا نحن اليهود فقلت إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون عزير ابن الله قالوا وأنتم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد ومررت برهط من النصارى قلت ما أنتم قالوا نحن النصارى فقال إنكم القوم لولا أنكم تقولون المسيح ابن الله قالوا وأنتم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد فلما أصبحت أخبرت بها ناسا ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بها فقال هل أخبرت بها أحدا فقلت نعم فلما صلى الظهر قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن طفيلا رأى الرؤيا فأخبر بها من أخبر منكم وإنكم كنتم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء أن أنهاكم عنها فلا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد، وذكره أحمد في مسنده ج: 5 ص: 72، وأيضاً ذكره الطبراني في معجمه الكبير ج: 8 ص: 324، وفي نيل الأوطار للشوكاني في ج: 7 ص: 31: حديث حذيفة أخرجه أيضا النسائي وابن أبي شيبة والطبراني والبيهقي وقد ساقه الحازمي في الإعتبار بإسناده وذكر فيه قصة وهي أن رجلا من المسلمين رأى في النوم أنه لقي رجلا من أهل الكتاب فقال نعم القوم أنتم لولا أنكم تشركون قال تقولون ما شاء الله وشاء محمد فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال لهم والله إن كنت لأعرفها لكم قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد وأخرج أيضا بإسناده إلى الطفيل بن سخبرة أخي عائشة لأمها أنه قال رأيت فيما يرى النائم كأني أتيت على رهط من اليهود فقلت من أنتم فقالوا نحن اليهود فقلت إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون عزير ابن الله قالوا وأنتم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد ثم أتيت على رهط من النصارى فقلت من أنتم فقالوا نحن النصارى فقلت إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون المسيح ابن الله فقالوا وأنتم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد فلما أصبح أخبر بها من أخبر ثم أخبر بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال هل أخبرت بها أحدا قال نعم فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن طفيلا رأى رؤيا فأخبر بها من أخبر منكم وإنكم لتقولون الكلمة يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنها فلا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد..!!
وغيرها من المصادر..!!

أمور عدة في هذا الحديث، أذكر أهمها وأعلق:
الأمر الأول:
ماهي مصادر الوحي عندكم..؟؟ يقول الله تعالى : {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} (51) سورة الشورى، فأين هذا من رؤية يراها الآخرون فيصدر الحكم من خلالها..؟؟
ثم هل رؤيا الآخرين مصدر من مصادر الوحي للرسول صلوات الله عليه وآله..؟؟
فإذا كان الأمر ليس كذلك، إذاً كيف تصيغون الأمر على أن الرسول صلوات الله عليه وآله أخذ الحكم النهائي من خلال هذه الرؤيا..؟؟
أوَلَا تكون الرؤيا التي يجب إعتبارها الحجة، رؤية لرسول الله صلوات الله عليه وآله..؟؟ قال تعالى : {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا} (27) سورة الفتح..؟؟!!
ثم لماذا لم ينزل الوحي على رسول الله صلوات الله عليه وآله ليبلغه بذلك..؟؟

الأمر الثاني:
الأمر يتحدث عن عقيدة التوحيد، وعقيدة التوحيد من الأمور العقائدية التي لا مرية أنه من لم يأت بها صحيحة لم يك إلا كافراً أو مشركاً، قال تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (25) سورة الأنبياء..!!
والحديث يتحدث عن الشرك، فكيف تقبلون القول بأن الرسول صلوات الله عليه وآله لم يبغلهم التوحيد الصحيح..؟؟
ثم هذه فرية عظيمة جداً على الله جل وعلى، إذ أنه لا يغفر أن يشرك به، فيكف لا يغفر وهو -والعياذ بالله- لم يبلغ رسوله بأمر مهمٍ كهذا وهو يعاقب عليه..؟؟ ألم يقل الله تعالى في كتابه العزيز {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } (48) سورة النساء، وقال أيضاً {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا } (116) سورة النساء وغيرها من الآيات..؟؟
ثم إذا لم يك الأمر كذلك، هذا يعني بأن الله سبحانه وتعالى قد بلغ الرسول صلوات الله عليه وآله هذا الأمر لكن الرسول لم يبلغه، كا سأوضح الأمر فيما يلي:

الأمر الثالث:
قد أوضح الحديث الأول الذي ذكرناه في أساس الموضوع ما نصه: «أن يهوديا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ثم إنكم وإنكم تشركون تقولون ما شاء الله وشئت وتقولون والكعبة»، أي أن ما كان يفعله الصحابة إن هو إلا شرك، فكيف تقبلون هذا على الله ورسوله صلوات الله عليه وآله بأنه لم يبلغ من أمره الله به...؟؟

الأمر الرابع:
فرية عظيمة أيضاً وهي أن الرسول صلوات الله عليه وآله يمنعه الحياء من الصحابة أن ينهاهم عنها، وهنا ملاحظة يجب أن تلتفت إليها:
قول الرسول -بأبي هو وأمي- : (يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنها) تدل على أن هناك نهي مسبقٌ من قبل الله عز وجل ولكن الرسول -والعياذ بالله- لم يقم بواجبه في تبليغ ذلك، لأنه كان يمنعه الحياء، يقول الله عز وجل عن لسان النبي صلوات الله عليه وآله {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (62) سورة الأعراف.. فكيف تقبلون بأن لا يبلغ الرسول صلوات الله عليه وآله رسالة الله عز وجل وخصوصاً أن الأمر يتعلق بعقيدة التوحيد التي هي قاعدة دين الله عز وجل..؟؟

ولي تعليق على ما ذكر المرزوي (202-294هـ) في كتابه تعظيم قدر الصلاة ج: 2 ص: 863: قال أبو عبدالله (أي المروزي) فدل قوله كان يمنعني الحياء منكم أنه قد كان يكره أن يقال ذلك ويستحي أن ينهاكم لأنه لم يكن جاءه عن الله تعالى نهي عن ذلك فلما رأى طفيل الرؤيا استدل بذلك على أن الله تعالى قد كره ذلك فنهاه عنه فكان إمساكه عن النهي في الأمرين جميعا حياء منهم فعلا حسنا عن خلق كريم ثم آثر ما هو أولى به صلى الله عليه وسلم..!!

1_ هذا خلاف نص الحديث الذي يقول (وإنكم لتقولون الكلمة يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنها فلا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد) فكيف يستحي أن ينهاهم، وما يكون النهي إلا عن أمرٍ من الله، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وآله "فلا"..!!

2_ مرة أخرى أعيد النص الذي ذكرته بعاليه على إعتبار المرزوي رؤية الطفيل حجة على رسول الله صلوات الله عليه وآله: ماهي مصادر الوحي عندكم..؟؟ يقول الله تعالى : {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} (51) سورة الشورى، فأين هذا من رؤية يراها الآخرون فيصدر الحكم من خلالها..؟؟
ثم هل رؤيا الآخرين مصدر من مصادر الوحي للرسول صلوات الله عليه وآله..؟؟
فإذا كان الأمر ليس كذلك، إذاً كيف تصيغون الأمر على أن الرسول صلوات الله عليه وآله أخذ الحكم النهائي من خلال هذه الرؤيا..؟؟

3_ وأي خلق كريم تقول به وفيه فرية على الله ورسوله صلوات الله عليه وآله في تبليغ رسالة التوحيد وفي أمرٍ لا يقبله الله عز وجل البتة وهو الإشراك به..؟؟

مفجرالثوره