أما أن يكون ذلك حلالاً وأما أن يكون معاوية زانياً

18 أبريل 2010
131
0
0
أما أن يكون ذلك حلالاً وأما أن يكون معاوية زانياً

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطاهرين

واللعن على أعدائهم أجمعين

أما أن يكون ذلك حلالاً وأما أن يكون معاوية زانياً


يدعي القوم بأن زواج المتعة زواجاً باطلاً بل ويعد من الزنا، ونحن في هذه الموضوع نسأل هل أن معاوية زانياً؟

بسند صحيح يخرجه عبدالرزاق بن همام الصنعاني (126-211هـ) في مصنفه في ج: 7 ص: 496-497: ح14021 عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء قال لأول من سمعت منه المتعة صفوان بن يعلى قال أخبرني عن يعلى أن معاوية استمتع بامرأة بالطائف فأنكرت ذلك عليه فدخلنا على ابن عباس فذكر له بعضنا فقال له نعم فلم يقر في نفسي حتى قدم جابر ابن عبد الله فجئناه في منزله فسأله القوم عن أشياء ثم ذكروا له المتعة فقال نعم استمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر حتى إذا كان في آخر خلافة عمر استمتع عمرو بن حريث بامرأة سماها جابر فنسيتها فحملت المرأة فبلغ ذلك عمر فدعاها فسألها فقالت نعم قال من أشهد قال عطاء لا أدري قالت أمي أم وليها قال فهلا غيرهما قال حشي أن يكون دغلا الآخرقال عطاء وسمعت ابن عباس يقول يرحم الله عمر ما كانت المتعة إلا رخصة من الله عز وجل رحم بها أمة محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم فلولا نهيه عنها ما احتاج إلى الزنا إلا شقي قال كأني والله أسمع قوله إلا شقي عطاء القائل قال عطاء فهي التي في سورة النساء فما استمتعتم به منهن إلى كذا وكذا من الأجل على كذا وكذا ليس يتشاور قال بدا لهما أن يتراضيا بعد الأجل وأن يفرقا فنعم وليس بنكاح. إنتهى!!

وأيضاً في مصنف عبد الرزاق ج: 7 ص: 499: ح14026 وقال أبو الزبير وسمعت جابر بن عبد الله يقول استمتع معاوية ابن أبي سفيان مقدمة من الطائف على ثقيف بمولاة ابن الحضرمي يقال لها معانة قال جابر ثم أدركت معناة خلافة معاوية حية فكان معاوية يرسل إليها بجائزة في كل عام حتى ماتت
أبن عباس يواجههم ويقول بأن ذلك شرع الله، بل ويعدد أناساً من أهل زواج المتعة

ففي مصنف عبد الرزاق ج: 7 ص: 499: ح14027 قال أبو الزبير وسمعت طاووسا يقول قال ابن صفوان يفتي ابن عباس بالزنا قال فعدد ابن عباس رجالا كانوا من أهل المتعة قال فلا أذكر ممن عدد غيرم معبد بن أمية!

وفي ح14024 عبد الزراق عن ابن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار عن طاووس عن ابن عباس قال لم يرع عمر أمير المؤمنين إلا أم أراكة قد خرجت حبلى فسألها عمر عن حملها فقالت إستمتع بي سلمة بن أمية بن خلف فلما أنكر صفوان على ابن عباس بعض ما يقول في ذلك قال فسل عمك هل استمتع!
العسقلاني يفشي خبر حلية المتعة، وينسب النهي والتحريم لعمر لا للرسول صلوات الله عليه وآله ويصحح الحديث الذي أخرجه الصنعاني

يقول بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي (773- 852هـ) في فتح الباري شرح صحيح البخاري ج: 9 ص: 174، في حديثه عن المتعة:
وأما معاوية فأخرجه عبد الرزاق من طريق صفوان بن يعلى بن أمية أخبرني يعلى أن معاوية استمتع بامرأة بالطائف وإسناده صحيح
لكن في رواية أبي الزبير عن جابر ثم عبد الرزاق أيضا أن ذلك كان قديما ولفظه استمتع معاوية مقدمة الطائف بمولاة لبني الحضرمي يقال لها معانة قال جابر ثم عاشت معانة إلى خلافة معاوية فكان يرسل إليها بجائزة كل عام وقد كان معاوية متبعا لعمر مقتديا به فلا يشك أنه عمل بقوله بعد النهي.. إنتهى!!

نقاط مهمة:
أولاً: بالنسبة لقول بن حجر العسقلاني (أن ذلك كان قديما) أي قبل تحريم عمر للمتعة والشاهد على ذلك هو قوله (وقد كان معاوية متبعا لعمر مقتديا به فلا يشك أنه عمل بقوله بعد النهي)، مقتدي بعمر ومتبعاً له، ولم يقل مقتديا برسول الله صلوات الله عليه وآله ومتبعا إياه ، ولم يقل مقتدياً بأبي بكر ، وهذا دليل على أن رسول الله صلوات الله عليه وآله لم يحرم هذا الزواج فتأمل أيها اللبيب!

ثانياً: ابن عباس يواجههم بشرعية هذا الزواج، حتى وصل الأمر إلى أن يعدد أناساً من أهل زواج المتعة، بعدما جاؤوا ببهتانهم بنسة الزنا لمن يتزوج بهذا الزواج الشرعي!

ثالثاً: تصريح بن عباس بأنه لولا أن عمر قد نهى عن المتعة لما كان يزني إلا الشقي من هذه الأمة، إذاً فعمر بن الخطاء هو الذي كتب الشقاء على هذه الأمة بتحريمه لهذا الزواج الشرعي!

رابعأً: ابن عباس يصرح ويقول بأن زواج المتعة رحمة رحم الله أمة النبي صلوات الله عليه وآله، ولكن عمر أفسد الدين بفلعه هذا!

خامساً: جابر بن عبدالله الأنصاري، قد صرح بعبارة صريحة بأنه قد استمتع في عهد رسول الله صلوات الله عليه وآله وفي حكم أبي بكر وجزء من حكم عمر بن الخطاب، فهل أصبح جابر زاينأً والعياذ بالله؟
والحمد لله رب العالمين،،،،

مفجرالثورة

24 من شهر صفر المظفر، من عام 1427هـ