استغاثة الخليفة عمر بتميم الداري لإطفاء النار العظيمة بالحرة ...هل هذا غلو أم شرك..!!

مرآة التواريخ

مرآة التواريخ
20 أبريل 2010
379
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم

أخرج البيهقي في دلائل النبوة ج 6 ص 80 ( باب ما جاء في الكرامة التي ظهرت على تميم الداري رضي الله عنه شرفا للمصطفى صلى الله عليه وسلم وتنويها باسم من آمن به ).
قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، حدثنا عفان (ح)
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنبأنا أبو سهل بن زياد ، حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي ، حدثنا عفان بن مسلم ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن الجريري ، عن أبي العلاء ، عن معاوية بن حرمل ، قال : قدمت المدينة فلبثت في المسجد ثلاثا لا أطعم ، قال : فأتيت عمر ، فقلت : يا أمير المؤمنين تائب من قبل أن يقدر عليه ، قال : من أنت ؟ قلت : أنا معاوية بن حرمل ، قال : إذهب الى خير المؤمنين فأنزل عليه ، قال : وكان تميم الدارمي إذا صلى ضرب بيده عن يمينه وعن شماله فأخذ رجلين فذهب بهما ، فصليت الى جنبه فضرب يده فأخذ بيدي فذهب بي فأتينا بطعام ، فأكلت أكلا شديدا وما شبعت من شدة الجوع ، قال : فبينا نحن ذات يوم إذ خرجت نار بالحرة فجاء عمر الى تميم فقال : قم الى هذه النار ، فقال يا أمير المؤمنين ! ومن أنا وما أنا ، قال : فلم يزل به حتى قام معه ، قال وتبعتهما فانطلقا الى النار ، فجعل تميم يحوشها بيده حتى دخلت الشعب ، ودخل تميم خلفها ! ! قال : فجعل عمر يقول : ليس من رأى كمن لم ير . قالها ثلاثا . لفظ حديث الصنعاني ) انتهى .

ورواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 2 ص 447 وقال بعده : ( سمعها عفان من حماد ، وابن حرمل لا يعرف )
ولكن محقق كتابه الشيخ شعيب الأرنؤوط علق على كلام الذهبي في هامشه بقوله : (هذا ما قاله المؤلف هنا وفي " تاريخه " 2 / 189 ، 190 ، أما الحافظ ابن حجر فقد ذكره في " الاصابة " 10 / 35 في القسم الثالث ، فقال : معاويه بن حرمل الحنفي صهر مسيلمة الكذاب ، له إدراك . وكان مع مسيلمة في الردة ، ثم قدم على عمر تائبا ، ثم أورد هذا الخبر من طريق البغوي ، عن الجريري .) انتهى .
............................................................
أقول : ومعاوية بن حرمل ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ج 5 ص 416 :
قال : معاوية بن حرمل من عباد أهل البصرة أدرك جماعة من الصحابة روى عنه سعيد الجريري الحكايات في الرقائق.
............................................................
وأخرج القصة ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق - ج 11 ص 78 بنفس طريق البيهقي :
قال : أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن إسحاق الصغاني حدثنا عثمان ح قال أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي حدثنا عفان بن مسلم حدثنا حماد بن سلمة عن الجريري ( 4 ) عن أبي العلاء عن معاوية بن حرمل قال قدمت المدينة فلبثت في المسجد ثلاثا لا أطعم قال فأتيت عمر فقلت يا أمير المؤمنين تائب من قبل أن تقدعليه قال من أنت قلت أنا معاوية بن حرمل ( 5 ) قال اذهب إلى خير ( 6 ) المؤمنين فانزل عليه قال وكان تميم الداري إذا صلى ضرب بيده عن يمينه وعن شماله فأخذ رجلين فذهب بهما فصليت إلى جنبه فضرب يده وأخذ بيدي فذهب بي فأتينا بطعام فأكلت أكلا شديدا وما شبعت من شدة الجوع قال فبينا نحن ذات يوم إذ خرجت نار بالحرة فجاء عمر إلى تميم فقال قم إلى هذه النار فقال يا أمير المؤمنين ومن أنا ومن أنا قال فلم يزل به حتى قام معه قال وتبعتهما فانطلقا إلى النار فجعل تميم يحوشها بيده حتى دخلت الشعب ودخل تميم خلفها قال فجعل عمر يقول ليس من رأى كمن لم ير قالها ثلاثا لفظ حديث الصغاني
............................................................
وأخرجها ابن حجر مستأنساً لها مما يدل على ثبوتها عنده
فقال في "الإصابة" ج 1 ص 488 : ترجمة تميم الداري:
قال : وروى البغوي في الصحابة له قصة مع عمر فيها كرامة واضحة لتميم وتعظم كثير من عمر له وسأذكرها في ترجمة معاوية بن حرمل في قسم المخضرمين إن شاء الله تعالى.
............................................................
ثم نقلها هنا - "الإصابة" حجر ج 6 ص 238 :
( 8455 ) معاوية بن حرمل الحنفي صهر مسيلمة الكذاب له إدراك وكان مع مسيلمة في الردة ثم قدم على عمر تائبا فأخرج البغوي من طريق الجريري عن أبي العلاء عن معاوية بن حرمل قدمت على عمر فقلت يا أمير المؤمنين تائب من قبل أن يقدر علي فقال من أنت فقلت معاوية بن حرمل ختن مسيلمة قال اذهب فانزل على خير أهل المدينة قال فنزلت على تيمم الداري فبينا نحن نتحدث إذ خرجت نار بالحرة فجاء عمر إلى تميم فقل يا تميم أخرج فقال وما أنا وما تخشى أن يبلغ من أمري فصغر نفسه ثم قام فحاشها حتى أدخلها الباب الذي خرجت منه ثم اقتحم في أثرها ثم خرج فلم تضره .
............................................................
وأخرجها ابن كثير في - "البداية والنهاية" ج 6 ص 160:
قال : حديث آخر فيه كرامة لتميم الداري روى الحافظ البيهقي : من حديث عفان بن مسلم ، عن حماد بن سلمة ، عن الجريري ، [ عن أبي العلاء ] عن معاوية بن حرمل قال : خرجت نار بالحرة فجاء عمر إلى تميم الداري فقال : قم إلى هذه النار ، قال : يا أمير المؤمنين ومن أنا وما أنا ؟ قال : فلم يزل به حتى قام معه ، قال : وتبعتهما ، فانطلقا إلى النار ، فجعل تميم يحوشها بيديه حتى دخلت الشعب ودخل تميم خلفها ، قال : فجعل عمر يقول : ليس من رأى كمن لم ير ، قالها ثلاثا . انتهى

............................................................
- سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي ج 01 ص 242 :
الباب التاسع في بعض آيات وقعت لتميم الداري رضي الله عنه روى البيهقي عن معاوية بن حرمل قال : خرجت نار من الحرة فجاء عمر الى تميم فقال : قم الى هذه النار ، فقام معه وتبعتهما ، فانطلقا الى النار فجعل تميم يحوشها بيده ، حتى دخلت الشعب ، ودخل تميم خلفها ، فجعل عمر يقول : ليس من رأى كمن لم ير قالها ثلاثا .

وروى أبو نعيم عن مرزوق رضي الله عنه أن نارا خرجت على عهد عمر رضي الله عنه ، فجعل تميم الداري رضي الله عنه يدفعها بردائه حتى دخلت غارا فقال : لمثل هذا كنا نحبك يا أبا رقية .

أقول : وما نقله الصالحي عن أبي نعيم الأصفهاني هو موجود في "دلائل النبوة" لأبي نعيم ص583 رقم (533)
قال : حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ، قال : ثنا عبدالله بن عبدالرحمن بن واقد ، ثنا أبي ، ثنا ضمرة ، عن مرزوق : أن ناراً خرجت على عهد عمر رضي الله عنه ، فجعل تميم الداري يدفعها بردائه حتى دخلت غارا فقال له عمر: لمثل هذا كنا نحبك يا أبا رقية .انتهى بلفظه.

أقول : وهو مرسل.

وأخرجها اللائكائي في (كرامات الأولياء ج: 1 ص: 157)
113 أخبرنا علي بن محمد بن علي بن يعقوب قال ثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك قال ثنا الفضل بن حباب الجمحي قال ثنا محمد بن عنبسة الخزاعي قال ثنا حماد بن سلمة عن سعيد الجريري عن أبي العلاء أن معاوية بن حرمل ختن مسيلمة الكذاب قال قدمت المدينة فبقيت ثلاثة أيام لا أطعم شيئا فأتيت عمر بن الخطاب فقال اذهب فانزل على خير أهل المدينة فدخلت المسجد فإذا فيه رجل لما صلى العصر ضرب بيده إلى من عن يمينه وشماله فذهب بهما إلى منزله فإذا هو تميم الداري فصليت إلى جنبه فضرب بيده إلي وإلى أخي فذهب بنا إلى منزله ووضعت المائدة وجيء بالطعام فأكلنا أكلا شديدا فلبثنا أياما فخرجت نار من غار في الحرة فجاء عمر بن الخطاب فقال يا تميم أنت لها فقال يا أمير المؤمنين أنا وما عسى أن أكون أنا قال أقسمت عليك لما قمت فقام فاتبعته فجعل يحوشها حتى أدخلها الغار الذي خرجت منه فقال عمر رضي الله عنه ما من شهد كمن لم يشهد وما من رأى كمن لم ير.انتهى

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
أقول : سند البيهقي صحيح .
فرجال السند هم : ....عفان بن مسلم (ثقة) ، حماد بن سلمة (ثقة عابد) ، سعيد بن إياس الجريري (ثقة) ، أبو العلاء يزيد بن عبدالله بن الشخير البصري (ثقة) ، معاوية بن حرمل (صحابي مخضرم).
راجع (التقريب) لابن حجر وغيره.

أما سند اللالكائي ففيه أن الراوي عن حماد بن سلمة هو محمد بن عنبسة الخزاعي ، ولم أجد في كتب الرجال من ينسب إلى خزاعة من يسمى بـ (محمد بن عنبسة) ، ولكن الذي يغلب على الظن أن المذكور في السند تصحف عن (الفضل بن عنبسة الخزاز الواسطي ) فهو مذكور فيمن روى عن حماد بن سلمة كما في تهذيب الكمال للمزي وغيره. واحتمال التصحيف وارد جداً في الاسمين كما لا يخفى!!.

وعلى كل حال فهذا الراوي (سواء محمد بن عنبسة أو الفضل بن عنبسة) لم ينفرد بالقصة عن حماد بن سلمة ، فقد تابعه من هو أثبت منه وهو عفان بن مسلم. على أن الفضل بن عنبسة الخزار من الثقات أيضاً.

والقصة لم يطعن فيها أحد ، سوى ما قاله الذهبي من أن معاوية بن حرمل لايعرف. وهو وهمٌ منه ، فلقد رأيت أن ابن حبان ذكره في الثقات ، وذكره ابن حجر في الصحابة المخضرمين ، عن البغوي.

إضافة إلى أن البيهقي كما هو معروف عنه لا يخرج في كتابه "دلائل النبوة" أمراً موضوعاً كما تجده في مقدمة كتابه ج1/46-47
وأشار إلى هذا الأمر أيضاً الذهبي في سير أعلام النبلاء 20/215-216 قال :
((قلت : تواليفه – القاضي عياض - نفيسة وأجلها وأشرفها كتاب "الشفا" لولا ما قد حشاه بالأحاديث المفتعلة عمل إمام لا نقد له في فن الحديث ولا ذوق والله يثيبه على حسن قصده وينفع بـ "شفائه" وقد فعل وكذا فيه من التأويلات البعيدة ألوان. ونبينا صلوات الله عليه وسلامه غني بمدحة التنزيل عن الأحاديث ، وبما تواتر من الأخبار عن الآحاد ، وبالاحاد النظيفة الأسانيد عن الواهيات . فلماذا يا قوم نتشبع بالموضوعات فيتطرق إلينا مقال ذوي الغل والحسد ، ولكن من لا يعلم معذور ، فعليك يا أخي بكتاب "دلائل النبوة" للبيهقي فإنه شفاء لما في الصدور وهدى ونور.))انتهى

إذاً فالقصة ثابتة عند القوم ، ولكم أن تضيفوا ما شئتم من تعليقات ، واربطوه بما لا تقبله أنفس القوم ، ممن يدّعون حب أهل بيت النبوة (ع) حين يسمعون بفضيلة أو كرامة أو معجزة لهم صلوات الله عليهم.

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

أقول : طالما سمعنا الكثير من السلفية هذا القول : "لمــــــــــــــــــــــاذا تجعلووووووووون بينكم وبين الله واااااااااسطة"..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

شرررررررررررررررررررررررررررك
شررررررررررررررررررررك
شرررررررررررك

نرد عليهم : يا عيال الحلال هذا الأمر مو شرك
مو شرك
مو شرك

قالوا : لاااااااااااااااااااااااااااا
redface.gif


بل شررررررررررررررررررررررررررررررررك

إنا لله
confused.gif


طيب تعالوا شوفوا الخليفة عمر وش يسوي!!!!
عندما شبببببببت النـــار العظيمة الغير طبيعية ، بمن استغـــــــــاث ؟؟؟؟؟

بمن استغــــــــــــاث ؟؟؟؟
redface.gif


سوف يرد عليك ، بعد أن يتنحنح :
اممم
confused.gif


طيب وليه تطاوعون الخليفة عمر في هذا الشيء ؟؟؟ رضي الله عنه وارضـــــاه واسكنه فسيح جناته ، فهو قامع الشرك والفساد ، فلولاه لما نجم للدين من نجم
ولرايت الشرك ينتشر انتشار النار في الهشيم
eek.gif
eek.gif
eek.gif



biggrin.gif
biggrin.gif
biggrin.gif

أقول : يمكن البعض يستغرب ، ولكن مثل هذا يحصل معنا عندما نصدم السلفية بهكذا أمور
tongue.gif




- - - - - - - -
أقول : أضاف ابن كثير هذه العجيبة لنباتة بن يزيد في نفس الصفحة والجزء 6/161 :

فقال :
حديث فيه كرامة لولي من هذه الامة ، وهي معدودة من المعجزات ، لان كل ما يثبت لولي فهو معجزة لنبيه .

قال الحسن بن عروة : ثنا عبد الله بن إدريس ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي سبرة النخعي ، قال : أقبل رجل من اليمن فلما كان ببعض الطريق ، نفق حماره فقام فتوضأ ثم صلى ركعتين ثم قال : اللهم إني جئت من الدفينة مجاهدا في سبيلك وابتغاء مرضاتك ، وأنا أشهد أنك تحيي الموتى وتبعث من في القبور ، لا تجعل لاحد علي اليوم منة ، أطلب إليك اليوم أن تبعث حماري ، فقام الحمار ينفض أذنيه.
قال البيهقي : هذا إسناد صحيح . ومثل هذا يكون كرامة لصاحب الشريعة .
قال البيهقي : وكذلك رواه محمد بن يحيى الذهلي وغيره عن محمد بن عبيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي وكأنه عند إسماعيل عنهما . والله أعلم . .

طريق أخرى قال أبو بكر بن أبي الدنيا في كتاب " من عاش بعد الموت " : حدثنا إسحاق بن إسماعيل وأحمد بن بجير وغيرهما قالوا : ثنا محمد بن عبيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي أن قوما أقبلوا من اليمن متطوعين في سبيل الله فنفق حمار رجل منهم فأرادوه أن ينطلق معهم فأبى ، فقام فتوضأ وصلى ثم قال : اللهم إني جئت من الدفينة مجاهدا في سبيلك وابتغاء مرضاتك ، وإني أشهد أنك تحيي الموتى وتبعث من في القبور ، لا تجعل لاحد علي منة ، فإني أطلب إليك أن تبعث لي حماري ، ثم قام إلى الحمار [ فضربه ] فقام الحمار ينفض أذنيه ، فأسرجه وألجمه ، ثم ركبه وأجراه فلحق بأصحابه ، فقالوا له : ما شأنك ؟ قال : شأني أن الله بعث حماري * قال الشعبي : فأنا رأيت الحمار بيع أو يباع في الكناسة - يعني بالكوفة - .

قال ابن أبي الدنيا : وأخبرني العباس بن هشام عن أبيه عن جده عن مسلم بن عبد الله بن شريك النخعي ، أن صاحب الحمار رجل من النخع ، يقال له نباتة بن يزيد ، خرج في زمن عمر غازيا ، حتى إذا كان يلقى عميرة نفق حماره فذكر القصة ، غير أنه قال : فباعه بعد بالكناسة ، فقيل له : تبيع حمارك وقد أحياه الله لك ؟ قال : فكيف أصنع ؟ وقد قال رجل من رهطه ثلاث أبيات فحفظت هذا البيت :
ومنا الذي أحيا الاله حماره.......وقد مات منه كل عضو ومفصل.انتهى

أقول : سبحان الله ...!!
هنا ابن كثير يرويها بكل اريحية واستئناس كبيرين ، بل يعدّها من المعاجز ، بينما تجده في "حديث الطير" بعدما يرويه من عدة طرق كثيرة جداً يقول بما معناه : "منكر وإن كثرت طرقه"...!!

أرأيتم...!!.

أرأيتم؟؟؟؟
flw.jpg




مرآة التواريخ