التسمية بإسم فاطمة وما يحمل من دلالات

18 أبريل 2010
30
0
0
السلام عليكم

روي عن فضالة بن أيوب ، عن السكوني قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام وأنا مغموم مكروب ، فقال لي : يا سكوني ما عمّ ك ؟ فقلت : ولدت لي ابنة ، فقال : يا سكوني على الأرض ثقلها ، وعلى الله رزقها ، تعيش في غير أجلك وتأكل من غير رزقك ، فسري والله عني ، فقال : ما سميتها ؟ قلت : فاطمة . قال : آه آه ثمّ وضع يده على جبهته ـ إلى أن قال ـ ثم قال : أمّا إذا سمّيتها فاطمة فلا تسبها ولا تلعنها ولا تضربها ) وسائل الشيعة : 15 ـ 100 باب 87 .

ويمكن لنا أن نلاحظ من خلال تلك الرواية أن الإمام عليه السلام قد تأوّه ، مما يدل على أن في التسمية بذلك الإسم ما يذكّر بشئ حدث للصدّيقة الزهراء صلوات الله عليها وروحي فداها .

ونلاحظ من خلال الرواية مركوزية أن الزهراء عليها السلام وروحي فداها قد ظلمت ونهرت وسُبّت وأُهينت وقُبّح لها وجهاً ولُطمت على وجهها - لعن الله من آذاها من الأولين والآخرين - ، وإلا لا معنى لذكر تلك الأمور في خصوص إسم فاطمة ، لأنه كل الأولاد يجري في حقهم تلك الوصايا ، وإن لم يُسمّوا بإسم فاطمة .

إذن ذكر تلك الأشياء والنهي عنها إنما هو لما ذكرتُه من مركوزية تلك الأشياء في الذهن حيث أن ذلك الإسم الشريف يُذكّر بتلك المصائب العظمى التي حلّت على مولا تنا الصدّيقة الكبرى صلوات الله عليها ، وهذا ما يكشف عن المظلومية الواضحة لمولاتنا الطاهرة صلوات الله عليها .