إلى أحمد الكاتب إليك الأدلة النقلية الصحيحة على وجود ابن للإمام الحسن العسكري

التلميذ

New Member
18 أبريل 2010
217
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ أحمد الكاتب

وعليك السلام ورحمة الله

أقول لك إن طلب الحقيقة هو هدفنا والوصول إليها هو مرادنا ومبتغانا ، والحمد لله رب العالمين أن الحقيقة في هذه المسألة هي واضحة جلية لنا وما دمت تطلب منا إثبات وجود ابن للإمام أبي محمد الحسن بن علي العسكري عن طريق الأدلة التاريخية والرّوايات الصحيحة لا عن طريق الدّليل الفلسفي العقلي أو الإجتهادي فها أنذا أثبت لك ومن خلال الرّوايات الصحيحة الدّليل على ذلك لعلي بذلك أدفع عن ذهنك الشبهة التي عقلت به وأجلي عن بصرك الظلمة التي لولاها لأبصرت الحقيقة فأقول : لقد اعترف الإمام العسكري عليه السلام بوجود ولد له من خلال اخباره أحد خواص شيعته بذلك ورد ذلك في الخبر الصحيح الّذي رواه الشيخ الكليني عليه الرحمة في كتابه الكافي في المجلد الأول ص 328 قال : ( عن محمد بن يحيى عن أحمد بن إسحاق عن أبي هاشم الجعفري قال : قلت لأبي محمد عليه السلام : جلالتك تمنعني من مسألتك فتأذن لي أن أسألك ؟ فقال : سل . فقلت : يا سيدي هل لك ولد ؟ فقال : نعم ، فقلت : فإن حدث بك حدث فأين أسأل عنه ؟ قال : بالمدينة ) . وأنت كما ترى هذه الرواية الصحيحة تثبت وجود ولد للإمام العسكري عليه السلام ، والرواية هذه صحية سندا لا غبار عليها من هذه الناحية وقد صرح بذلك الشيخ المجلسي عليه الرحمة في مرآة العقول ج 4 ص 1 .

كما أن إشاعة الخبر بأن الإمام الحسن العسكري عليه السلام لم يخلف ولدا إنّما هي مسألة مقصودة حفاظا على الإمام المهدي عليه السلام من السلطان العباسي ورد ذلك أيضا في الخبر الصحيح الذي رواه العلامة الشيخ الكليني في الكافي قال : ( محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيى جميعاً عن عبد الله بن جعفر ال****ي قال : اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو رحمه الله عند أحمد بن اسحاق فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف فقلت له : يا أبا عمرو إنّي أريد أن أسألك عن شيء وما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه ، فإن اعتقادي وديني أنّ الأرض لا تخلو من حجة إلاّ إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوماً ، فإذا كان ذلك رفعت الحجة وأغلق باب التوبة فلم يك ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً فأولئك أشرار خلق الله عزّ وجل وهم الّذين تقوم عليهم القيامة ولكنني أحببت أن أزداد يقيناً وأن إبراهيم عليه السلام سأل ربه عزّ وجل أن يريه كيف يحيى الموتى قال : أو لم تؤمن قال : بلى ولكن ليطمئن قلبي ، وقد أخبرني أبو علي أحمد بن إسحاق عن أبي الحسن عليه السلام قال : سألته وقلت : من أعامل أو عمّن آخذ وقول من أقبل ؟ فقال له : العمري ثقتي فما أدّى عني فعني يؤدي وما قال لك عني فعني يقول ، فاسمع له وأطع فإنّه الثقة المأمون ، وأخبرني أبو علي أنّه سأل أبا محمد عليه السلام عن مثل ذلك ، فقال له : العمري وابنه ثقتان ، فما أدّيا عنّي فعنّي يؤديان ، وما قالا لك فعنّي يقولان ، فاسمع لهما وأطعهما فإنهما الثقتان المأمونان ، فهذا قول إمامين قد مضيا فيك . قال : فخرّ أبو عمرو ساجداً وبكى ثم قال : سل حاجتك . فقلت له : أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد عليه السلام ؟ فقال : إي والله ورقبته مثل ذا – وأمأ بيده – فقلت له : فبقيت واحدة ، فقال لي : هات ، قلت : فالإسم ؟ قال : محرّم عليكم أن تسألون عن ذلك ولا أقول هذا من عندي فليس لي أن أحلل ولا أحرّم ولكن عنه عليه السلام فإن الأمر عند السلطان أن أبا محمد مضى ولم يخلف ولداً وقسم ميراثه وأخذه من لاحق له فيه وهو ذا عياله يجولون ليس أحد يجسر أن يعترف إليهم أو ينيلهم شيئاً ، وإذا وقع الإسم وقع الطلب فاتقوا الله وأمسكوا عن ذلك ) ( انظر مرآة العقول ج 4 ص 6- 7 ) . وهذه الرواية كما ترى أيها الكاتب صريحة أولاً في وجود ابن للإمام الحسن العسكري عليه السلام كما هي واضحة الدلالة على أن إشاعة عدم وجود ابن للإمام عليه السلام مسألة مقصودة حفاظاً على إمام العصر أرواحنا فداه من السلطات الحاكمة في ذلك الزمان من الوصول إليه والقضاء عليه كما أنها أيضا صريحة في أن القسمة لميراث الإمام عليه السلام تمت على غير وجهها الصحيح فأخذ من لا حق له فيه منه .

فماذا بعد هذا هل ستقول أن الشيعة الإمامية الإثنا عشرية يستدلون على وجود إبن للإمام العسكري بالأدلة العقلية والفلسفية ؟ فهل هذه أدلة فلسفية أيها الكاتب ؟ علما أن الدليل العقلي أيضا يؤيد هذا الدليل النقلي ، وبهذا قد انتقض الكثير مما أوردته ولكي لا يتشعب الموضوع ويكون النقاش في نقاط كثيرة ومتشعبة أكتفي بهذا الرّد على بعض ما أوردته في ردك علي . منتظراً تعليقك على ردي هذا إن كان لك رد عليه وهناك ملاحظة ينبغي أن ألفت نظرك إليها فقد أكثرت الإشارة ونست بعض الأقوال إلى بعض علماء الشيعة ولكنك لم تذكر نص قولهم كما أنك أيضا تشير إلى المصدر دون ذكر رقم الصفحة أو المجلد والصفحة فنرجوا منك تدارك ذلك في ردودك ومواضيعك القادمة .

التلميذ




بسم الله الرحمن الرحيم

أحمد الكاتب المحترم

أولا : إبطالاً لإدّعائك بأن الشيعة الإمامية الإثنا عشرية ليس لديهم رواية واحدة صحيحة تثبت وجود ابن للإمام الحسن العسكري عليه السلام ، ذكرت لك روايتين صحيحتين تدلان على ذلك ، ولمّا لم تجد حيلة في ردهما واثبات عدم صحتهما لجأت إلى سرد كلام محشوٍ كمحاولة للتهرب من الحقيقة والإذعان بما صح في الروايتين وحاولت أن تأتي بأدلة ظننت أنها تفي بالغرض في دفع الحقيقة التي تشيران إليها ، سأثبت لك في النقاط التالية وهن أدلتك هذه وضعفها ، ونحن هنا لا نريد منك إلاّ أن تجاوب على هذا السؤال بدون لف أو دوران أو حشو لكلام زائد لا طائل من ورائه والسؤال هو : هل هاتان الروايتان صحيحتان سنداً حسب نظر علماء الشيعة الإمامية الإثنا عشرية أم لا ؟ أرجو عدم تجاهل الجواب على هذا السؤال في ردّك الآتي إن شاء الله تعالى .

ثانيا : لقد طلبت منك سابقا أن توثق أقوالك بذكر المصدر الذي تنقل منه أو تستند إليه في أقوالك مع الإشارة إلى رقم المجلد والصفحة ، وهذا ما لم تفعله في ردّك أعلاه عليّ فأكرر طلبي هنا مرة أخرى .

ثالثا : يفهم من ردّك أعلاه أنك تتهم ثقاة بعض الأئمة عليهم السلام وبالخصوص النواب الأربعة بوضع الرّوايات وحسب قولك ( حبك الروايات ) وما هذا منك إلاّ رجماً بالغيب ، أليس هذا قول بغير علم والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم : ( ولا تقف ما ليس لك به علم ...) أليس هذا افتراء على هؤلاء الأجلاء مع ورود الدليل الصحيح على جلالتهم ونزاهتهم ووثاقتهم ؟ أليس هذا من البهتان المحرّم في الشريعة الإسلامية ؟ فهل لديك دليل صحيح على أن هؤلاء قاموا بوضع هذه الروايات ؟ إذا كان عندك الدليل على ذلك فنرجو أن تتحفنا به .

رابعا : قلت : ( ولكننا عندما نعرف أن النائب الثالث الحسين بن روح النوبختي كان يلجأ إلى علماء قم لتصحيح كتب الشلغماني الذي انشق عنه وادّعى النيابة الخاصة عن الإمام المهدي والتأكد منها نعرف أنه لم يكن يملك أية رابطة مع الإمام المهدي وبالتالي فإن إدّعاءه بوجود رجل وراء الستر يصبح مشكوكاً به ) أقول : لكي تصل إلى هذه النتيجة – أن الحسين بن روح لم يكن يملك أية رابطة مع الإمام المهدي عليه السلام وأن إدّعاءه بوجود رجل وراء الستر مشكوك به عليك أولاً أن تتأكد وتعرف – كما تقول – من صحة أن الحسين بن روح النوبختي كان يلجأ إلى علماء قم لتصحيح كتب الشلغماني ، فما هو مصدر قولك هذا ؟ وما مدى صحته ووثاقة رجال سند هذا النقل ؟ نرجو أن تخبرنا بذلك .

خامسا : قلت : ( ... لقد ذكرت عدداً من الرّوايات النقلية والتاريخية التي تحدثت عن ولادة ابن الحسن ولست أدري هل ألقيت نظرة عليها أو رأيت عناوينها على الأقل وهي موجودة في موقع الحوار ولكني لم أؤمن بها لأني وجدتها ضعيفة ومتناقضة غير مسندة ) أقول : ولكنك لم تنقل الروايات الصحيحة المسندة وتجاهلتها مدلساً على القاريء بذلك حيث لم تنقل الروايتين الصحيحتين المذكورتين أعلاه ، وهما كما قلنا صريحتان في اثبات وجود ابن للإمام الحسن العسكري ولا غبار على صحتهما ولو كنت منهجياً وموضوعيا غير مغرض في دعواك لما كانت لك مندوحة من نقلهما وحتى مناقشتهما على ألأقل ولو بالمغالطة .

سادسا : كما يفهم من كلامك أنك تحاول أن تفهم القاريء الكريم أن كلا الروايتين واردتين عن طريق النواب مع أن احداهما ورادة عن طريق أحد خواص الأئمة عليهم السلام من غير النواب وهو أبو هاشم الجعفري ، كما أنك بقولك ( ومن الطبيعي يصحح الشيخ المجلسي رواية أبي هاشم الجعفري ) تحاول أن توهم القاريء أن هذا الرجل لم يوثقه إلا المجلسي عليه الرحمة وهو ليس كذلك قد وثقه غير المجلسي من الفقهاء والعلماء الكثيرون فقد وثقه النجاشي والشيخ الطوسي بل أقول جازما أنه ثقة عند الجميع بالإتفاق ( انظر مثلا في ترجمته نقد الرجال للتفريشي ج 2 ص 218 ) .

سابعا : ومن الغريب قولك : ( وعندما نعرف أن الكليني كتب الكافي الذي سيكون رمزاً للشيعة طوال ألف عام وأكثر في عهد النائب الرابع وأنه مع ذلك تضمن كثيرا من الروايات الموضوعة كالروايات التي تتحدث عن تحريف القرآن أو التي تتضمن بعض الأساطير نعرف أنه كتبه بعيداً عن أية رعاية أو لطف إلهي ولم يكن هناك أي اتصال لمدعي النيابة السيمري بالإمام المهدي وبالتالي فإن قوله وادعاءه بوجود إمام غائب يصبح أيضاً موضع شك وتساؤل ) فما أدري ما علاقة تأليف الكليني لكتاب الكافي ووجود بعض الروايات الضعيفة فيه بمسألة وجود الإمام المهدي عليه السلام وقول السمري بذلك ؟

ثامنا : أما مسألة اختلاف الشيعة من بعد وفاة الإمام العسكري ونكران البعض وجود ابن للإمام العسكري عليه السلام وولادة الإمام المهدي فإنما هو أمر طبيعي للتكتم والسرية والإخفاء لولادة الإمام عليه السلام ونتيجة لما أشيع بين الناس من عدم وجود خلف للإمام وذلك بهدف المحافظة على الإمام المهدي عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه الشريف من السلطات الحاكمة في ذلك الزمان ، ولم يكن أمر ولادته مشهورا بين الناس لهذا الأمر ، بل إن الّذي علم بذلك هم بعض خواص وثقاة الإمام العسكري عليه السلام ، ومسألة خفاء ولادة الإمام عليه السلام مما ورد ضمن الرويات الكثيرة منها ما رواه الشيخ الصدوق عليه الرحمة بسند صحيح قال : (( عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن أيّوب بن نوح قال : قلت للرضا عليه السلام : إنا لنرجوا أن تكون صاحب هذا الأمر ، وأن يردّه الله عزّ وجل إليك من غير سيف ، فقد بويع لك ، وضربت الدراهم بإسمك فقال عليه السلام : ما منّا أحد اختلفت إليه الكتب وسئل عن المسائل وأشارت إليه الأصابع وحملت إليه الأموال إلاّ أغتيل أو مات على فراشه حتى يبعث الله عزّ وجل لهذا الأمر رجلاً خفي المولد والمنشأ وغير خفي في نسبه ) ( انظر كمال الدّين وتمام النعمة ج 2 ص 370 ) والخبر صريح في أن ولادة الإمام المهدي عليه السلام ستحاط بالخفاء والكتمان ويقول النوبختي الّذي هو من أعلام القرن الثالث في كتابه فرق الشيعة يقول في ص 111 : (( ... وقد رويت أخبار كثيرة أن القائم تخفى على الناس ولادته ويخمل ذكره ولا يعرف إلاّ أنه لا يقوم حتى يظهر ويُعرف أنه إمام ابن إمام ووصي ابن وصي يؤتم به قبل أن يقوم ، ومع ذلك فلا بد من أن يعلم أمره ثقاته وثقاة أبيه وإن قلّوا ولا ينقطع من عقب الحسن بن علي عليه السلام ما اتصلت أمور الله عزّ وجل ولا ترجع إلى الأخوة ولا يجوز ذلك ... ))) . وحتى مسألة إنكار ولادة المهدي عليه السلام من قبل البعض مما لم تهمله الروايات الواردة عن أهل بيت العصمة عليهم السلام فقد روى الشيخ الصدوق عليه الرحمة في كتابه كمال الدين وتمام النعمة ج 2 ص 360 بسند صحيح أيضا قال : ( حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا الحسن بن موسى الخشّاب عن العباس بن عامر القصباني قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام يقول : صاحب هذا الأمر من يقول الناس : لم يولد بعد ) . وروى الشيخ الكليني في كتابه الكافي بسند صحيح أيضاً قال : ( عن علي بن إبراهيم عن الحسن بن موسى الخشاب عن عبد الله بن موسى عن عبد الله بن بكير عن زرارة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إنّ للغلام غيبة قبل أن يقوم ، قال : قلت : ولم ؟ قال يخاف وأومأ بيده إلى بطنه ثم قال : يا زرارة وهو المنتظر الذي يشك في ولادته منهم من يقول : مات أبوه بلا خلف ومنهم من يقول : حمل ومنهم من يقول أنّه ولد قبل موت أبيه بسنتين وهو المنتظر غير أنّ الله عزّ وجل يحب أن يمتحن الشيعة فعند ذلك يرتاب المبطلون .... إلى آخر الرواية ) ( انظر أصول الكافي ج 1 ص 337 ) . ونرجو أن لا تكون أيها الكاتب من المرتابين في أمر ولادته حتى لا تكون من المبطلين .

التلميذ




بسم الله الرحمن الرحيم

إلى أحمد الكاتب

إليك رواية ثالثة صحيحة سندا تدل على وجود خلف للإمام أبي محمد الحسن العسكري عليه السلام رواها الشيخ الكليني عليه الرحمة في كتابه الكافي ج 1 ص 328 قال : ( عن علي بن محمد عن محمد بن علي بن بلال قال : خرج إليّ أبي محمد قبل مضيّه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ثم خرج إليّ من قبل مضيّه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده ) والرواية صريحة واضحة في أن الإمام عليه السلام له خلف وعقب وهي واضحة أيضا في أنه أرشد بعض خواص شيعته وثقاته إلى الخلف من بعده وهو ابنه الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف . فهل ستنكر بعد هذا وجود الدليل الروائي الصحيح على ذلك ؟ أم ستدعي أنها محبوكة أيضاً وتفتري على الثقاة ؟ .

التلميذ




بسم الله الرحمن الرحيم

إلى أحمد الكاتب

إليك هذه الرواية الرابعة الدالة على وجود على وجود ابن للإمام الحسن العسكري عليه السلام وأنه هو المهدي المتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف فقد روى الشيخ الصدوق عليه الرّحمة في كتابه كمال الدّين وتمام النعمة ص 372 وفي كتابه عيون أخبار الرّضا عليه السلام ج 2 ص 265 قال : ( حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني – رضي الله عنه – قال : حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول : أنشدت مولاي الرضا علي بن موسى عليه السلام قصيدتي التي أولها :
مدارس آيات خلت من تلاوة ومنزل وحي مقفر العرصات
فلمّا انتهيت إلى قولي :
خروج إمام لا محالة خارج ويجزي على النعماء والنقمات
بكى الرّضا عليه السلام بكاء شديدا ثم رفع رأسه إليّ فقال لي : يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين ، فهل تدري من هذا الإمام ، ومتى يقوم ؟ فقلت : لا إلاّ أنّي سمعت بخروج إمام منكم يطهر الأرض من الفساد ويملأها عدلا كما ملئت جوراً .
فقال : يا دعبل الإمام بعدي محمد ابني وبعد محمد ابنه علي وبعد علي ابنه الحسن وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله عزّ وجل ذلك اليوم حتى يخرج فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً .
وأما : ( متى ) فإخبار عن الوقت ، فقد حدثني أبي عن أبيه عن آبائه عليهم السلام أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قيل له : يا رسول الله متى يخرج القائم من ذريّتك فقال عليه السلام : مثله مثل الساعة التي ( لا يجلّيها لوقتها إلاّ هو ثقلت في السماوات والأرض لا يأتيكم إلاّ بغتة ) .

والرواية واضحة الدلالة على وجود ابن للإمام الحسن العسكري وأنه الإمام بعد أبيه وأنه هوالحجة القائم المتظر ، ورجال سند الرواية ثقاة عدا دعبل بن علي الخزاعي فإنه لم يرد فيه توثيق حسب اطلاعي ولكن لا يضر ذلك لأن دعبل بن علي مات سنة 245 أيام المتوكل العباسي فاحتمال أنه هو واضع هذه الرواية بعيد جدا بل مستحيل لأنه لم يعش إلى المرحلة التي أعقبت وفاة الإمام العسكري لتكون له المصلحة في وضع مثل هذه الرواية واختلاقها على لسان الإمام الرضا عليه السلام ليؤيد به فرقة أو مذهبا أو مسلكا معينا . وعليه فالرواية سند قوي ودليل واضح جلي على ما يذهب إليه الشيعة الإمامية من القول بولادة ابن للإمام الحسن العسكري وأنه هو المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف . فهذا دليل روائي تاريخي آخر يدحض حجتك وينسف ما تذهب إليه من إدّعاء أن الإمام الحسن العسكري لم يولد له ولد ونفيك ولادة الحجة عليه السلام .

التلميذ
 
1 فبراير 2012
1
0
0
المعروف تاريخيا ان اثبات اي شخصية لاتتوقف على روايات صحيحة او ضعيفة بل على التواتر عند المسلمين او عند الناس بصورة عامة والا فهل لاحد من المسلمين ان يثبت برواية صحيحة ولادة ابي حنيفة او الشافعي وغيرهما والجواب لايمكن ذلك مع اننا نسلم بوجودهم لان المسلمين سلمو بذلك جيل بعد جيل وكذلك مساله الامام المهدي عليه السلام فلا نحتاج الى روايات مادام التواتر عندنا من جيل الى جيل