استشهاد عمَّار بن ياسر.. كيف فضح الخط الأموي إلى يوم القيامة

أدب الحوار

New Member
18 أبريل 2010
126
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم

استشهاد عمَّار بن ياسر.. كيف فضح الخط الأموي إلى يوم القيامة

حديث: "قاتل عمار وسالبُه في النار"
كتاب "المستدرك على الصحيحين" : (3/437) ، وصرح الحافظان الحاكم والذهبي بأنَّ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم، وكذا صحَّحه محمد ناصر الدين الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" : (5/18) ، وقال الحافظ نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 244) : رجال أحمد ثقات، وقال في (9/ 297) : رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ مُقبل بن هادي الوادعي: حديث حسن، كما حكته زوجته في كتابِها: "الصحيح المسند من فضائل أهل بيت النبوة"، ص37 .

ومن مصادر الحديث السُّنية:
1 . الطبقات الكبرى لابن سعد (ت: 230 هـ) ، 3 : 261 ، دار صادر – بيروت.
2 . مسند أحمد بن حنبل (ت: 241 هـ) ، 4 : 198 ، دار صادر – بيروت.
3 . الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (ت: 278 هـ) ، 2 : 102 ، دار الدراية - الرياض.
4 . المعجم الأوسط للطبراني (ت: 360 هـ) ، 9 : 103 ، دار الحرمين للطباعة والنشر.
5 . المستدرك للحاكم (ت: 405 هـ) ، 3 : 437 ، دار الكتب العلمية – بيروت.
6 . تاريخ بغداد للخطيب (ت: 463 هـ) ، 2 : 411 ، دار الكتب العلمية – بيروت.
7 . تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (ت: 571 هـ) ، 43 : 402 ، دار الفكر - بيروت.


قاتل عمار بن ياسر هو الصحابي أبو الغادية الجهني الذي اسمه يسار بن سبع
المصادر:
كتاب "سؤالات الآجري لأبي داود" : (1/151)، وكتاب "تاريخ دمشق" : (26/174) ، وكتاب "الفِصَل" لابن حزم: (4/161) ، وغيرها من الكتب، مثل "أُسْدُ الغابة" لابن الأثير، و"الإصابة" لابن حجر.. فالقضية من القضايا المشهورة في التاريخ والسيرة والتراجم.


قاتل عمار بن ياسر صحابيٌّ ممن بايع بيعة الرضوان!
قال ابن حزم في كتابه "الفِصَل" : (4/ 161) ما نصه: "وعمار رضي الله عنه قتله أبو الغادية يسار بن سبع السلمي، شهد بيعة الرضوان فهو من شهداء الله له بأنه علم ما في قلبه وأنزل السكينة عليه ورضي عنه، فأبو الغادية رضي الله عنه مُتأوِّلٌ مجتهدٌ مخطئٌ فيه باغٍ عليه مأجورٌ أجرًا واحدًا" انتهى.


أبو بُردة وأبو الغادية قاتل عمَّار بن ياسر
تجد في كتاب "سؤالات الآجري" أنَّ أبا دود - وهو من أعاظم علماء أهل السنة - يذكر أنَّ أبا بردة بن أبي موسى الأشعري رحَّب بأبي الغادية وأجلسه إلى جنبه قائلاً له: "مرحبًا بأخي"! وينقل المؤرخ الثقة ابن أبي الحديد في "شرح نهج البلاغة" : (4/ 99) أنَّ أبا بُردة هذا قبَّل يد أبي الغادية تكريمًا له على فعلته الشنعاء !

وحتى لا تفوتك فائدة علميَّة ؛ أُخبِرُك أنَّ أبا بردة هذا من رجال البخاري ومسلم، وهو ثقةٌ عند علماء أهل السنة يكثرون الرواية عنه في صحاحهم ومَسانيدهم! فهنيئًا لهم رواياتِهم عن هذا وأمثاله ممن يفرحون بِهم ويتبجَّحون بعد ذلك بقولهم: "صحيح البخاري"، وقولهم: "صحيح مسلم"، وقولهم "هذا حديث صحيح"! فوالله لو كانت الصحاح هكذا فأهلاً بالضعاف.. وما هي قيمة الأسماء البَرَّاقة عندما تكون الْمُسَمَّيات تصطدم مع هكذا إشكاليات؟

والحمد لله رب العالمين.