إما أن يكون عثمان ( ضال ) و إما أن تكون عدالة الصحابة ( ساقطة )

28 أبريل 2010
163
0
0
بسمه تعالى ،،،




روى ابن شبة في تاريخ المدينة ج4-ص1156 :


( حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا... عبد الله ابن وهب قال، حدثني ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو المعافري، أنه سمع أبا ثور التميمي قال: قدمت على عثمان بن عفان رضي الله عنه فبينما أنا عنده خرجت فإذا أنا بوفد أهل مصر، فرجعت إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه فقلت: أرى وفد أهل مصر قد رجعوا، خمسين عليهم ابن عديس، قال: وكيف رأيتهم ؟ قلت: رأيت قوما في وجوههم الشر. قال: فطلع ابن عديس منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس وصلى لاهل المدينة الجمعة، وقال في خطبته: ألا إن ابن مسعود حدثني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن عثمان بن عفان كذا وكذا، وتكلم بكلمة أكره ذكرها، فدخلت على عثمان رضي الله عنه وهو محصور فحدثته أن ابن عديس صلى بهم. فسألني ماذا قال لهم ؟ فأخبرته، فقال: كذب والله ابن عديس ما سمعها من ابن مسعود، ولا سمعها ابن مسعود من رسول الله صلى الله عليه وسلم قط، ولقد اختبأت عند ربي عشرا، فلولا ما ذكر ما ذكرت، إني لرابع أربعة في الاسلام، وجهزت جيش العسرة، ولقد أئتمني رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنته، ثم توفيت فأنكحني الاخرى، والله ما زنيت، ولا سرقت في جاهلية ولا إسلام، ولا تعنيت، ولا تمنيت، ولا مسست بيميني فرجي مذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد جمعت القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا مرت بي جمعة إلا وأنا أعتق رقبة مذ أسلمت، إلا أن لا أجد في تلك الجمعة، ثم أعتق لتلك الجمعة بعد )


.
.
.




أقول ناصر الحسين : ابن عديس هو صحابي أسمه عبد الرحمن بن عديس البلوي ممن بايع تحت الشجرة .. و عبارة ( كذا وكذا ) مفادها أن عثمان ( ضال ) وسيأتي تفصيل ذلك و برهانه





فالخلاصة :



إما أن يكون عثمان بن عفان قد حكم عليه رسول الله أنه ( ضال )
eek.gif


و إما أن يكون الصحابي الذي بايع تحت الشجرة ( كذاب ) فتسقط اسطورة عدالة الصحابة




و سيأتي في المشاركة القادمة .. تفصيل طويل حول السند .. و بيان صحته علما أن المداخلة القادمة ستكون عبارة عن ( إن قيل ... قلنا ... الخ )




والله الموفق للسداد بمنه وكرمه ،،،


اضاف عدو المنافقين
وهذه هدية لا تقدر بثمن لأجل عينيك مولاي ناصر

الذهبي يتهم الصحابي ابن عديس بوضع الأحاديث على رسول الله صلى الله عليه وآله :

الذهبي في تلخيص الموضوعات : لا يدرى ممن أخذه ابن أبي الدنيا وابن لهيعة على ضعفه قوي التشيع أو قد افتراه ابن عديس.


طبعاً كلام الذهبي متهافت لا يسوي فلساً لأنه على غير القواعد الحديثية
ولكن المهم أنه رمى الصحابي ابن عديس بافتراء أحاديث على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله




بسمه تعالى ،،،



سنبدأ في طرح الإشكالات حول السند و الجواب عليها و توضيح صحة السند .. والله الموفق


--------------------



- إن قيل : أن محقق الكتاب فهيم محمد شلتوت ، قد ذكر في الحاشية رقم 2 ما بين إبراهيم بن المنذر و عبد الله بن وهب ، بياض في الأصل و عليه لا يمكن الركون إلى السند

- قلنا : إن وجود بياض في الأصل لا يعني الخدش في السند ، فقد ذكر نفس المحقق في نفس الحاشية رقم 2 أن السند متصل ، وعليه فإن الساقط من البياض ليس له قيمة ملموسة في السند ، و من راجع السند سيعرف حقيقة إتصالة ، فإن إبراهيم بن المنذر قد سمع من عبد الله بن وهب ، و ابن وهب قد سمع من ابن لهيعة ، و ابن لهيعة قد سمع من يزيد ، و يزيد قد سمع من أبو ثور .. و أبو ثور صحابي


--------------------



- إن قيل : أن أبا ثور التميمي لم ينص أحد على صحبته وليس له ترجمة فكيف يكون صحابيا ؟

- قلنا : قد حصل تصحيف في السند فلفظ ( التميمي ) خطأ ، و الصواب هو ( أبو ثور الفهمي ) ومن راجع شيوخ يزيد بن عمرو المعافري عند المزي سيجد ما ذكرناه ، و نص على صحبته جماعة منهم ابن عبد البر قال في الإستيعاب ج4-ص1618 ( أبو ثور الفهمي له صحبة لا يعرف اسمه واسم أبيه حديثه عند أهل مصر يرويه ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو، عنه ) و قال ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل ج9-ص351 ( أبو ثور الفهمي مصرى سمع النبي صلى الله عليه وسلم ، روى ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو المعافري عنه سمعت أبي يقول ذلك )



--------------------



- إن قيل : من هو ابن عديس المذكور و من الذي نص على صحبته ومن الذي نص على أنه بايع النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحت الشجرة ؟

- قلنا : ترجم له أبو نعيم في معرفة الصحابة ج4-ص1652 ( عبد الرحمن بن عديس البلوي كان ممن بايع تحت الشجرة، قتل زمن معاوية بجبل الخليل، قيل: إنه كان فيمن سار إلى عثمان، سكن مصر، نسبه بعض المتأخرين، فقال: هو عبد الرحمن بن عديس بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن هميم بن ذهل بن بلي بن عمرو . روى عنه تبيع الهجري، وأبو ثور الفهمي )

و ترجم له الذهبي كذلك في تاريخ الإسلام ج3-ص531 ( عبد الرحمن بن عديس أبو محمد البلوي . له صحبة . وبايع تحت الشجرة . وله رواية . سكن مصر . وكان ممن خرج على عثمان وسار إلى قتاله ) و غيرهم




--------------------



- إن قيل : كيف علمت أن ابن عديس المذكور في الرواية هو نفسه الصحابي لعله شخص آخر يلقب بإبن عديس ؟

- قلنا : هذا ممتنع فإن الراوي عن ابن عديس البلوي الصحابي هو أبو ثور الفهمي ، و الفهمي لا يروي إلا عن ابن عديس واحد وهو الصحابي ، كيف كان فإن الرواية قد رواها غير واحد بلفظ مقارب ، منها ما ذكره البيهقي في دلائل النبوة ج7-ص228 ( وبلغني عن أبي حامد بن الشرقي أنه قال : حدثونا أن عبد الرحمن البلوي هذا خطب حين حصر عثمان فقال : سمعت ابن مسعود يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : عثمان أضل عيبة بفلاة عليها قفل ضل مفتاحها ، فبلغ ذلك عثمان فقال : كذب البلوي ، ما سمعها من عبد الله بن مسعود ، ولا سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ولو كان هذا من البلاغات التي لا يحتج بها إلا أن محل الشاهد لا بأس به وهو ذكر أسم الصحابي .. عبد الرحمن البلوي .. فتدبر





--------------------



- إن قيل : أن عبد الله بن وهب مدلس وذكره ابن حجر في المدلسين و ذكر صاحب الطبقات أنه مدلس

- قلنا : قد صرح ابن وهب بالسماع فانتفت شبهة التدليس ، وذكر ابن سعد نفسه في الطبقات ج7-ص518 ( كان كثير العلم ثقة فيما يقال حدثنا وكان يدلس )



--------------------



- إن قيل : أن ابن لهيعة مدلس و قد عنعنه فهي علة قادحة في السند لا سيما وأن ابن حجر أورده في المدلسين وذكر ابن حبان أنه يدلس عن الضعفاء والمتروكين

- قلنا : قد أفحش القول ابن حبان في وصفه أنه يدلس عن الضعفاء والمتروكين حتى في سماع المتقدمين منه ! وهذا ما لم يذهب إليه أحد من المتقدمين غيره ، ومعروف ابن حبان في التفرد بهذه الشطحات في الرجال و لعله أختلط عليه حديث ابن لهيعة القديم و حديثه بعد الخراب ، فوصفه بهذا الوصف .

كما فإبن حبان متعنت ومتشدد في الجرح قد لا يقبل منه جرح إذا أنفرد به ، قال الشيخ المحقق اللكنوي في الرفع و التكميل ص117-118 ( ومنها أن يكون الجارح من المتعنتين المشددين فإن هناك جمعاً من أئمة الجرح والتعديل لهم تشدد في هذا الباب فيجرحون الرّاوي بأدنى جرح ويطلقون عليه ما لا ينبغي إطلاقه عند أولي الألباب، فمثل هذا الجارح توثيقه معتبر وجرحه لا يعتبر إلاّ إذا وافقه غيره ممن ينصف ويعتبر. فمنهم أبو حاتم والنسائي وابن معين وابن القطان ويحيى القطان وابن حبان وغيرهم، فإنهم معروفون بالإسراف في الجرح والتعنت فيه، فليتثبت العاقل في الرواة الذين تفردوا بجرحهم وليتفكر فيه )

و خصوصا إذا كان قد عارضه من هو أولى بإتباعه في المسألة ، مثل عبد الله بن المبارك وهو تلميذ ابن لهيعة ، فهو أعلم بحال شيخه من ابن حبان ، روى ابن حبان نفسه في المجروحين ج1-ص76 بسند لا بأس به ( سمعت محمد بن محمود النسائي يقول : سمعت على بن سعيد يقول : سمعت أحمد بن حنبل يقول : من سمع من ابن لهيعة قديما فسماعه أصح ، قدم علينا ابن المبارك سنة تسع وسبعين ومائة قال : من سمع من ابن لهيعة منذ عشرين سنة فهو صحيح قلت له : سمعت من ابن المبارك ؟ قال : لا )


إن تصريح ابن المبارك هذا فيه دلالة على علمه بحال شيخه و تمييز سقيم رواياته و صحيحها ، وبعد حصول العلم أن ابن المبارك معتدل في الجرح و التعديل و ذكره الذهبي في كتابه ( ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل ) صار قول ابن حبان المتشدد فاسد .

على كل حال .. قد صرح ابن لهيعة بالتحديث في نفس الرواية من طريق كامل بن طلحة عند ابن الجوزي في الموضوعات .. فراجع ج1-ص335





--------------------




- إن قيل : أن ابن لهيعة ضعيف الحديث إتفاقا ، فلا يمكن الإعتماد عليه

- قلنا : ابن لهيعة ضعيف الحديث نعم ، لكن رواية العبادلة ( عبد الله بن المبارك - عبد الله بن وهب - عبد الله بن يزيد ) صحيحة ، و أشرنا إلى رأي ابن المبارك في هذه النقطة فراجع أعلاه

و ممن حكى من المتقدمين صحة رواية العبادلة الثلاثة عن ابن لهيعة ، المسمى بشيخ الحفاظ عبد الغني بن سعيد الأزدي ومثله شيخ البصرة ومحدثها أبو يحيى الساجي حيث نقل ابن حجر قولهما في تهذيبه ج4-ص330 ( عبد الغنى بن سعيد الأزدى : إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح : ابن المبارك ، و ابن وهب ، و المقرىء . و ذكر الساجى و غيره مثله )


وذكر ابن عدي ( وهو معتدل ) أن ابن لهيعة حديثه حسن ويستبان ذلك ممن روى عنه ، و هذا يؤكد ما ذهب إليه الحفاظ الذين ذكرناهم أعلاه .. قال ذلك في الكامل ج4-ص154 ( وهذا الذي ذكرت لابن لهيعة من حديثه وبينت جزءا من أجزاء كثيرة مما يرويه بن لهيعة عن مشايخه وحديثه حسن كأنه يستبان عن من روى عنه وهو ممن يكتب حديثه ) وهذا سبر لحديثه وزيادة علم وهو حجة كما لا يخفى على أدنى مطلع حول هذا الفن .


كما أن احمد بن حنبل قد ذكر أن من سمع من ابن لهيعة قديما فسماعه صحيح وذلك في المعرفة والتاريخ ج2-ص185 ( قال الفضل: سمعت أبا عبد الله وسئل عن ابن لهيعة؟ فقال: من كتب عنه قديماً فسماعه صحيح )


ولا أعرف من أنكر أن عبد الله بن وهب قد سمع من ابن لهيعة قديما بل هو محل إتفاق ..


و ذكر ابن وهب نفسه أن روايته هو عن ابن لهيعة تختلف عن رواية غيره إشاره منه إلى الصحة و الضبط .. فقد روى عبد الله بن أحمد في العلل رقم 1784 ( قال عبد الله: حدثني أبي. قال: حدثنا خالد بن خداش. قال: قال لي ابن وهب ورآني لا أكتب حديث ابن لهيعة: إني لست كغيري في ابن لهيعة فاكتبها )


و في هذا القول الأخير قرينة عن أحمد بن حنبل ولو أنها لا تصح سندا إلا أنها تبقى شاهد قوي جدا لقول ابن وهب الأخير .. ذكر المزي في تهذيبه رقم 3513 ( قال جعفر بن محمد الفريابي: سمعت بعض أصحابنا يذكر أنه سمع قتيبة يقول: قال لي أحمد بن حنبل: أحاديثك عن ابن لهيعة صحاح. قال: قلت: لأنا كنا نكتب من كتاب عبد الله بن وهب. ثم نسمعه من ابن لهيعة )


فعلى ما تقدم فإن سماع العبادلة وعلى رأسهم ( عبد الله بن وهب ) ، صحيح لا إشكال حوله


ذكرنا جماعة من المتقدمين منهم عبد الله بن المبارك و عبد الله بن وهب و أحمد بن حنبل و وعبد الغني بن سعيد و الساجي و ابن عدي .. ننتقل إلى المتأخرين وهم كثر سنختار منهم 4 و نشير أخيرا إلى رأي جمهور الحفاظ


قال المحدث المحقق شعيب الأرنؤوط ، و المحقق المحدث الدكتور بشار عواد معروف في التحرير ج2-ص285 ( ضعيف يعتبر به وحديثه صحيح إذا روى عنه العبادلة : ابن المبارك وابن وهب وابن يزيد المقريء وابن مسلمة القعنبي )


قال محدث العصر الألباني في السلسلة الصحيحة ج2-ص24 ( ابن لهيعة فيه كلام لا يخفى، والأحاديث التي نوردها في سلسلة الأحاديث الضعيفة من روايته أكثر من أن تحصر، بيد أن هذا الكلام فيه ليس على إطلاقه، فإن رواية العبادلة الثلاثة عنه صحيحة وهم عبد الله بن المبارك وعبد الله بن وهب وعبد الله بن يزيد المقرئ، فإنهم رووا عنه قبل احتراق كتبه )



قال المحقق المحدث حمدي السلفي محقق كتاب المعجم الكبير للطبراني ج1-ص51-هامش1 ( ابن لهيعة ضعيف في غير رواية العبادلة )


وحكي في موسوعة الفتاوى أن هذا هو رأي جمهور الحفاظ حيث قيل في الفتوى رقم 30263 ( ونحن نميل إلى ما قاله جمهور الحفاظ من تصحيح حديث ابن لهيعة إن روى عنه العبادلة، وتضعيفه من غير طريقهم ) هنا





--------------------




- إن قيل : قد ضعف ابن لهيعة مطلقا جماعة من المتقدمين ولم يفرقوا بين السماع القديم و السماع المتاخر ، وهم يحيى بن معين و أبو حاتم الرازي و أبو زرعة و ابن حبان

- قلنا : قد مر الكلام بالنسبة إلى ابن حبان و ذكرنا تفصيل حوله من تشدده في الجرح و مخالفته لتلميذ ابن لهيعة وهو ابن المبارك المعتدل .. فراجع الكلام حوله أعلاه

أما بالنسبة إلى أبو حاتم فهو أيضا لا يخلوا من التشدد و التعنت في الجرح ، حتى قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء ج13-ص260 ( إذا وثق أبو حاتم رجلا فتمسك بقوله ، فإنه لا يوثق إلا رجلا صحيح الحديث ، وإذا لين رجلا ، أو قال فيه : لا يحتج به . فتوقف حتى ترى ما قال غيره فيه ، فإن وثقه أحد ، فلا تبن على تجريح أبي حاتم ، فإنه متعنت في الرجال )


فهؤلاء المتعنتين لا يقبل منهم الجرح إذا لم يشاركهم به معتدل لا سيما إن كان هناك معتدلين وثقوا ابن لهيعة ، مثل مالك بن أنس و أحمد بن حنبل .. فتأمل


أما يحيى بن معين فلا يخلو هو الآخر من الرمي بالتشدد ولو كان اخف من سابقيه ، غير أن الذهبي قرنه بأبو حاتم في الموقظة ج1-ص20 ، وكيف كان فإن يحيى بن معين هو الآخر لم يكن جرحه مفسرا أصلا ، و أطلق عليه التضعيف سواء من سمع منه متأخرا أو متقدما ، غير أن هذا لا يدل على زيادة العلم أو سبر الحديث كما سبره على سبيل المثال ابن عدي الذي وصفه جمع أنه معتدل وسط في الجرح .. حينما حكم بأن حديث ابن لهيعة حسن يستبان ذلك ممن روى عنه ! فتأمل


اما أبو زرعة ، فهو معتدل وسط على قول الذهبي .. بالرغم من أن هناك من رماه بالتشدد و الميل إلى مدرسة شعبة ويحيى القطان أهل التعنت ! ولم يورد أبو زرعة جرحا مفسرا بل أكتفى بقوله ( وليس ممن يحتج به ) و هذا اللفظ من الجرح يعتبر مبهم غير مفسر -غير أبو حاتم- كما ذكر الغوري في معجم الفاظ الجرح و التعديل ..


وعليه لا يمكن تقديم أراء أهل التشدد و التعنت .. على آراء تلاميذ ابن لهيعة وهم ابن المبارك وابن وهب ( وهم من أهل الوسط المعتدلين )

كما لا يمكن تقديم آراءهم على آراء أئمة الجرح والتعديل المعتدلين أيضا مثل أحمد بن حنبل وابن عدي ! و عبد الغني بن سعيد .. فتأمل




--------------------



- إن قيل : كيف عرفت أن "كذا وكذا" في متن الرواية يقصد بها ضلال عثمان ؟

- قلنا : لم ينفرد عبد الله بن وهب بالرواية عن ابن لهيعة فقد رواه غيره بكشف اللفظ المبهم .. فقد روى ابن عساكر في تاريخ دمشق ج35-ص114 بإسناده :

( عبد الله بن يوسف نا ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو المعافري انه سمع أبا ثور الفهمي يقول قدمت على عثمان بن عفان فبينا أنا عنده إذ خرجت فإذا وفد اهل مصر فرجعت الى عثمان فقلت انى أرى وفد اهل مصر قد رجعوا جيشا عليهم ابن عديس قال وكيف رأيتهم قال رأيت قوما في وجوههم الشر فصعد ابن عديس منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم الجمعة وقال في خطبته ان عبد الله بن مسعود حدثني انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان عثمان أضل من عتبة غاب قفلها فدخلت على عثمان وكان محصورا فسألني بماذا قام فيهم فأخبرته فقال كذب والله ابن عديس ... الخ )





--------------------





هذا ما عندي الآن لعلنا نعود ببعض الإشكالات لاحقا و نجيب عليها أيضا


والله الموفق للسداد بمنه وكرمه ...

__________________




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدو المنافقين
وهذه هدية لا تقدر بثمن لأجل عينيك مولاي ناصر

الذهبي يتهم الصحابي ابن عديس بوضع الأحاديث على رسول الله صلى الله عليه وآله :

الذهبي في تلخيص الموضوعات : لا يدرى ممن أخذه ابن أبي الدنيا وابن لهيعة على ضعفه قوي التشيع أو قد افتراه ابن عديس.


طبعاً كلام الذهبي متهافت لا يسوي فلساً لأنه على غير القواعد الحديثية
ولكن المهم أنه رمى الصحابي ابن عديس بافتراء أحاديث على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله






بسمه تعالى ،،،


أحسنت مولانا الغالي على هذه الهدية


biggrin.gif
أهديك الي أجمل منها شرايك ؟



قال ابن الجوزي في الموضوعات ج1-ص335 بعد أن ذكر هذا الحديث :

( هذا حديث لا نشك في أنه كذب ولسنا نحتاج إلى الطعن في الرواة وإنما هو من تخرص ابن عديس )



قل لنا يا ابن منظور يا صاحب لسان العرب ماذا قلت في ج7-ص21 :

( "خرص" خرَصَ يَخْرُصُ بالضم خَرْصاً وتخَرّصَ أَي كَذَب ورجل خَرّاصٌ كذّابٌ )



مسكين هذا الصحابي ابن عديس .. لماذا هو الوحيد الذي رفعوه من تعديل الله عز وجل للصحابة في كتابه العزيز ؟ ولا التعديل بس لناس وناس من الصحابة ؟