من حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن نتأمل في كلامه ونرجع إلى أنفسنا قليلا.

البرهان

New Member
28 أبريل 2010
109
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد

صحيح سنن الترمذي للألباني ج3ص543ح3788 :
" عن أبي سعيد الخدري وزيد بن أرقم رضي الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله ، حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ! ".

قال عنه الألباني : صحيح . وأحال إلى المشكاة (6144) ، والروض النضير (977)،(978) ، وذكر تصحيح سنده بالتفصيل في سلسلة الأحاديث الصحيحة (4/356-357).

أقول :
يدل هذا الحديث الذي يقطع المسلمون أنه صدر من بين شفتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه :

1- قد ترك في أمته -من الصحابة إلى يومنا هذا- ثقلين لا يفترقا عن بعضهما البعض إلى يوم القيامة ،
2- التمسك بـهما عاصم من الضلال ، وهما القرآن وعترته عليهم السلام ،

3- وهذا يدل على وجوب رجوع الصحابة والمسلمين على مر العصور لأهل البيت عليهم السلام لا أن يجتهدوا بآرائهم ، وعلى عدم صحة رجوعنا لغيرهم كالصحابة لأنـهم مأمور باتباع العترة مثلنا .

4- ويدل الحديث الشريف على أن القرآن والعترة لن يفترقا إلى يوم القيامة فكما أن القرآن معصوم من الخطأ كذلك العترة معصومة من الخطأ ،

5- ويدل أيضا على حتمية وجود معصوم من العترة في كل عصر يتمسك به الناس لأن القرآن خالد إلى يوم القيامة وكذلك العترة ، ولأن المسلمين أمروا بالتمسك بالقرآن والعترة والأمة الإسلامية باقية إلى يوم القيامة .

6- ويلزم من الخامس تعيين من يجب على الأمة التمسك به منهم في كل عصر وإلا لقلنا إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أمرنا بالتمسك بمجهول لا يعلم من هو ، وهذا باطل .

البرهان / وكل ما يستفاد ويلزم من هذا الحديث الصحيح هي عقيدة الشيعة الإمامية فقط.