بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
قول النبي صلى الله عليه وآله: (عليٌّ وليُّ كلِّ مؤمن بعدي)
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
قول النبي صلى الله عليه وآله: (عليٌّ وليُّ كلِّ مؤمن بعدي)
الأحاديث النبوية الدالة على إمامة الإمام عليٍّ وأهل البيت عليهم السلام كثيرة وواضحة، ومعظمها مرويٌّ في كتب السنة والشيعة.. ومن تلك الأحاديث التي اتفق الفريقان على روايتها: حديث (عليُّ كل مؤمن بعدي).. وفيما يلي نتناول هذا الحديث بإيجاز، ونقتصر على مصادر أهل السنة.
أخرج الترمذي في سننه (5/296) ، قال: حدثنا قتيبة، حدثنا جعفر بن سليمان الضبي، عن يزيد الرشك، عن مُطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جيشًا واستعمل عليهم عليَّ بنَ أبي طالب... إلى أن ذكر قوله صلى الله عليه وآله وسلم : (إنَّ عليًّا منِّي وأنا منه، وهو وليُّ كل مُؤمِنٍ بعدي) . انتهى
وبالسند نفسه أخرجه النسائي في كتابه الخصائص: ص97 .
وهذا الإسناد صحيحٌ ، رجالُهُ ثقات عن آخرهم .
وقال ابن حجر في كتابه: الإصابة (7/468) : (بإسناد قوي) .
وقال الألباني: (إسنادُه صحيح، رجاله ثقات على شرط مسلم) . انظر كتاب: ظِلالُ الجنَّة للألباني: ص550 .
وأخرج الحديثَ الحاكمُ في كتابه المستدرك (3/132) ، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ببغداد من أصل كتابه، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، ثنا أبو بلج، ثنا عمرو بن ميمون، قال: إني لجالس عند ابن عباس... فذكر رواية ابن عباس المتضمنة لعدة فضائل للإمام علي عليه السلام، ومنها الحديث النبوي بلفظ: (أنت وليُّ كل مؤمن بعدي ومؤمنة) .
وهذا الإسناد صحيحٌ، رجالُهُ ثقات .
وقال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد) .
وقال مُحقِّقُ المستدرك: قال [أي الحافظ الذهبي] في التلخيص: (صحيح) .
وقال الألباني في ظلال الجنة، ص551 : (إسناد حسن) ! . أقول: بل صحيح على التحقيق . ولم يُنزله الألباني إلى الحَسَن إلاَّ جُمودًا على عبارة ابن حجر في (التقريب) على ما يظهر .
وللحديث سند آخر في مسند أحمد بن حنبل (5/356) ، قال: ثنا ابن نمير، حدثني الأجلح الكندي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بَعْثَين إلى اليمن... حتَّى ذكر قوله صلى الله عليه وآله وسلم : (لا تقع في عليٍّ فإنَّه منِّي وأنا منه، وهو وليُّكم بعدي) .
وهذا السند صحيح ، رجاله رجال الصحيحين إلاَّ الأجلح وهو ثقة .
وقال الألباني في ظلال الجنَّة، ص511 : (إسناده جيد، رجاله ثقات) .
وهذا الحديث صريح في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام، فالولاية التي يثبتها الحديث مقيدة بما بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن الواضح أنَّ الولاية بهذا المعنى هي ولاية الحُكم، إذْ ولاية المحبة أو النصرة أو غير ذلك هي ثابتة لعليٍّ عليه السلام بلا تقييد بزمان ما بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
ولشدة الصدمة والذهول الذي يصيب أهل العناد والنصب حين يطالعون هذا الحديث؛ نجد بعضهم يهذي كالمحموم الذي غلبه الوجع، ونذكر نموذجاً من هذيان ابن تيمية فيما يرتبط بهذا الحديث الصحيح؛ فإن ابن تيمية قال في كتابه المليء بالتهريج (منهاج السنة) ما نصه: (قوله هو ولي كل مؤمن بعدي كذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم) ..!!!!!
والحمد لله رب العالمين.
أخرج الترمذي في سننه (5/296) ، قال: حدثنا قتيبة، حدثنا جعفر بن سليمان الضبي، عن يزيد الرشك، عن مُطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جيشًا واستعمل عليهم عليَّ بنَ أبي طالب... إلى أن ذكر قوله صلى الله عليه وآله وسلم : (إنَّ عليًّا منِّي وأنا منه، وهو وليُّ كل مُؤمِنٍ بعدي) . انتهى
وبالسند نفسه أخرجه النسائي في كتابه الخصائص: ص97 .
وهذا الإسناد صحيحٌ ، رجالُهُ ثقات عن آخرهم .
وقال ابن حجر في كتابه: الإصابة (7/468) : (بإسناد قوي) .
وقال الألباني: (إسنادُه صحيح، رجاله ثقات على شرط مسلم) . انظر كتاب: ظِلالُ الجنَّة للألباني: ص550 .
وأخرج الحديثَ الحاكمُ في كتابه المستدرك (3/132) ، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ببغداد من أصل كتابه، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، ثنا أبو بلج، ثنا عمرو بن ميمون، قال: إني لجالس عند ابن عباس... فذكر رواية ابن عباس المتضمنة لعدة فضائل للإمام علي عليه السلام، ومنها الحديث النبوي بلفظ: (أنت وليُّ كل مؤمن بعدي ومؤمنة) .
وهذا الإسناد صحيحٌ، رجالُهُ ثقات .
وقال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد) .
وقال مُحقِّقُ المستدرك: قال [أي الحافظ الذهبي] في التلخيص: (صحيح) .
وقال الألباني في ظلال الجنة، ص551 : (إسناد حسن) ! . أقول: بل صحيح على التحقيق . ولم يُنزله الألباني إلى الحَسَن إلاَّ جُمودًا على عبارة ابن حجر في (التقريب) على ما يظهر .
وللحديث سند آخر في مسند أحمد بن حنبل (5/356) ، قال: ثنا ابن نمير، حدثني الأجلح الكندي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بَعْثَين إلى اليمن... حتَّى ذكر قوله صلى الله عليه وآله وسلم : (لا تقع في عليٍّ فإنَّه منِّي وأنا منه، وهو وليُّكم بعدي) .
وهذا السند صحيح ، رجاله رجال الصحيحين إلاَّ الأجلح وهو ثقة .
وقال الألباني في ظلال الجنَّة، ص511 : (إسناده جيد، رجاله ثقات) .
وهذا الحديث صريح في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام، فالولاية التي يثبتها الحديث مقيدة بما بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن الواضح أنَّ الولاية بهذا المعنى هي ولاية الحُكم، إذْ ولاية المحبة أو النصرة أو غير ذلك هي ثابتة لعليٍّ عليه السلام بلا تقييد بزمان ما بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
ولشدة الصدمة والذهول الذي يصيب أهل العناد والنصب حين يطالعون هذا الحديث؛ نجد بعضهم يهذي كالمحموم الذي غلبه الوجع، ونذكر نموذجاً من هذيان ابن تيمية فيما يرتبط بهذا الحديث الصحيح؛ فإن ابن تيمية قال في كتابه المليء بالتهريج (منهاج السنة) ما نصه: (قوله هو ولي كل مؤمن بعدي كذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم) ..!!!!!
والحمد لله رب العالمين.