أخذت ْ بحقو الرحمن ( الحقو موضع الإزار ) ؟؟؟

علوي

New Member
10 مايو 2010
8
0
0
صحيح البخاري – تفسير القرآن - وتقطعوا أرحامكم
رقم الحديث (4455 )
حدثنا ‏ ‏خالد بن مخلد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سليمان ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏معاوية بن أبي مزرد ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن يسار ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال خلق الله الخلق فلما فرغ منه
قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن
فقال له ‏ ‏مه ‏ ‏قالت هذا مقام العائذ بك من ‏ ‏القطيعة ‏ ‏قال ‏ ‏ألا ترضين أن أصل من ‏ ‏وصلك ‏ ‏وأقطع من قطعك قالت بلى يا رب قال فذاك ... رواه البخاري


الشرح من فتح الباري بشرح صحيح البخاري :

قوله : ( قامت الرحم ) ‏
‏يحتمل أن يكون على الحقيقة , والأعراض يجوز أن تتجسد وتتكلم بإذن الله , ويجوز أن يكون على حذف أي قام ملك فتكلم على لسانها , ويحتمل أن يكون ذلك على طريق ضرب المثل والاستعارة
والمراد تعظيم شأنها وفضل واصلها وإثم قاطعها . ‏

قوله : ( فأخذت ) ‏
‏كذا للأكثر بحذف مفعول أخذت , وفي رواية ابن السكن " فأخذت بحقو الرحمن "
وفي رواية الطبري " بحقوي الرحمن " بالتثنية , قال القابسي أبى أبو زيد المروزي أن يقرأ لنا هذا الحرف لإشكاله , ومشى بعض الشراح على الحذف فقال : أخذت بقائمة من قوائم العرش , وقال عياض : الحقو معقد الإزار , وهو الموضع الذي يستجار به ويحتزم به على عادة العرب , لأنه من أحق ما يحامى عنه ويدفع , كما قالوا نمنعه مما نمنع منه أزرنا , فاستعير ذلك مجازا للرحم في استعاذتها بالله من القطيعة انتهى . . وقد يطلق الحقو على الإزار نفسه
كما في حديث أم عطية " فأعطاها حقوه فقال : أشعرنها إياه " يعني إزاره وهو المراد هنا , وهو الذي جرت العادة بالتمسك به عند الإلحاح في الاستجارة والطلب , والمعنى على هذا صحيح مع اعتقاد تنزيه الله عن الجارحة . قال الطيبي : هذا القول مبني على الاستعارة التمثيلية كأنه شبه حالة الرحم وما هي عليه من الافتقار إلى الصلة والذب عنها بحال مستجير يأخذ بحقو المستجار به , ثم أسند على سبيل الاستعارة التخييلية ما هو لازم للمشبه به من القيام فيكون قرينة مانعة من إرادة الحقيقة , ثم رشحت الاستعارة بالقول والأخذ وبلفظ الحقو فهو استعارة أخرى , والتثنية فيه للتأكيد لأن الأخذ باليدين آكد في الاستجارة من الأخذ بيد واحدة . ‏



في كتاب الماتع ((صفات الله))
تأليف : علوي السقاف

تحت عنوان:
الْحُجْزَةُ وَالْحَقْوُ
صفتان ذاتيان خبريَّتان ثابتتان بالسنة الصحيحة.
• الدليل :
- حديث ابن عباس رضي الله عنهما : ((إنَّ الرحم شَجْنَةٌ آخذةٌ بحُجزة الرحمن ؛ يصل من وصلها ، ويقطع من قطعها)).
رواه الإمام أحمد (2956-شاكر)
وابن أبي عاصم في ((السنة)) (538) ؛ بإسناد حسن .
وانظر : ((السلسلة الصحيحة)) (1602).

2- حديث أبي هريرة رضي الله عنه :
((خلق الله الخلق ، فلما فرغ منه ؛ قامت الرحم ،
فأخذت بحقو الرحمن
، فقال : مه! قالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة ... )).رواه البخاري (4830) وغيره.
و الحقو والحُجْزة : موضع عقد الإزار وشده.

قال الحافظ أبو موسى المديني في ((المجموع المغيث)) (1/405) :
((وفي الحديث : ((إنَّ الرحم أخذت بحجزة الرحمن)) - ثم ذكر تفسيرين للحديث- ثم قال :
وإجراؤه على ظاهره أولى
))اهـ.

وقال الشيخ عبد الله الغنيمان في ((شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري)) (2/383)
ناقلاً من ((نقض التأسيس)) لشيخ الإسلام ، ومن ((إبطال التأويلات)) لأبي يعلى الفراء
ومعلقاً :
((قال شيخ الإسلام رحمه الله في رده على الرازي في زعمه أنَّ هذا الحديث :
(يعني : حديث أبي هريرة المتقدم) يجب تأويله :

قــال : فيـقال له : بل هذا من الأخبار التي يقرها من يقر نظيره ، والنِّزاع فيه
كالنِّزاع في نظيره ؛ فدعواك أنه لا بدَّ فيه من التأويل بلا حجة تخصه ؛ لا تصح
.
وقال : وهذا الحديث في الجملة من أحاديث الصفات ، التي نص الأئمة على أنه
يمر كما جاء ، وردوا على من نفى موجبه ، وما ذكره الخطابي وغيره أنَّ هذا الحديث
مما يتأول بالاتفاق ؛ فهذا بحسب علمه ، حيث لم يبلغه فيه عن أحد من العلماء
أنه جعله من أحاديث الصفات التي تمر كما جاءت.
قال ابن حامد : ومما يجب التصديق به : أنَّ لله حَقْواً.

قال المروزي :
قرأت على أبي عبد الله كتاباً ، فَمَرَّ فيه ذكر حديث أبي هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((إنَّ الله خلق الرحم ، حتى إذا فرغ منها ؛
أخذت بحقو الرحمن)).
فرفع المحدث رأسه ، وقال : أخاف أنَّ تكون كفرت. قال أبو عبد الله : هذا جهمي.وقال أبو طالب : سمعت أبا عبد الله يسأل عن حديث هشام بن عمار ؛ أنه قريء
عليه حديث الرحم : ((تجيء يوم القيامة فتعلق بالرحمن تعالى ...))، فقال :
أخاف أنَّ تكون قد كفرت.فقال : هذا شامي ؛ ما له ولهذا ؟
قلت : فما تقول ؟
قال : يمضي كل حديث على ماجاء.

وقال القاضي أبو يعلى : اعلم أنه غير ممتنع حمل هذا الخبر على ظاهره
وأنَّ (الحقو) و (الحجزة) صفة ذات ، لا على وجه الجارحة والبعض
وأنَّ الرحم آخذة بها ، لا على وجه الاتصال والمماسة ، بل نطلق ذلك تسمية
كما أطلقها الشرع ، وقد ذكر شيخنا أبو عبد الله - رحمه الله - هذا الحديث
في كتابه ، وأخذ بظاهره ، وهو ظاهر كلام أحمد.
قلت : قولـه : ((لا على وجه الجارحة والبعض)) ، وقولـه :
((لا على وجه الاتصال والمماسة)) ؛ قول غير سديد ، وهو من أقوال أهل البدع

التي أفسدت عقولَ كثير من الناس ؛ فمثل هذا الكلام المجمل لا يجوز نفيه مطلقاً
ولا إثباته مطلقاً ؛ لأنه يحتمل حقاً وباطلاً ، فلا بدَّ من التفصيل في ذلك
والإعراض عنه أولى ؛ لأنَّ كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم خال منه
وليس هو بحاجة إليه ؛ فهو واضح ، وليس ظاهر هذا الحديث أنَّ لله إزاراً
ورداءً من جنس الأزر والأردية التي يلبسها الناس ، مما يصنع من الجلود
والكتان والقطن وغيره ، بل هذا الحديث نص في نفي هذا المعنى الفاسد
فإنه لو قيل عن بعض العباد : إنَّ العظمة إزاره والكبرياء رداؤه
لكان إخباره بذلك عن العظمة والكبرياء اللذين ليسا من جنس
ما يلبس من الثياب.
فإذا كان هذا المعنى الفاسد لا يظهر من وصف المخلوق
لأنَّ تركيب اللفظ يمنع ذلك ، وبين المعنى المراد ؛ فكيف يدعى
أنَّ هذا المعنى ظاهر اللفظ في حق الله تعالى


الحقو في
مجموع فتاوى ابن تيمية المجلد الثاني والثلاثون

(‏لما خلق الله الرحم تعلقت بحقو الرحمن، فقالت‏:‏ هذا مقام العائذ بك من القطيعة‏)





فأخذت بحقو الرحمن: الحقو معقد الإزار
، وهو الموضع الذي يستجار به ويحتزم به، على عادة العرب، ويطلق على الإزار نفسه أيضاً




تفسير ابن كثير
ص 509
سورة محمد(20-29)

تتحت تفسير الآية :
(فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ) سورة محمد / 22

قال البخاري:حدثنا خالد بن مَخْلَد، حدثنا سليمان، حدثني معاوية بن أبي مُزَرّد، عن سعيد بن يسار ، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « خلق الله الخلق، فلما فرغ منه
قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن عز وجل
، فقال:مه! فقالت:هذا مقام العائذ بك من القطيعة. فقال:ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت:بلى. قال:فذاك . قال أبو هريرة:اقرؤوا إن شئتم: ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ) . »

مختصر ابن كثير




والدر المنثور للسيوطي
تفسير سورة محمد نقلا عن البخاري

واخرج عبد بن حميد والبخاري ومسلم والنسائي والحكيم والترمذي وابن جرير وابن حبان والحاكم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ان الله خلق الخلق حتى اذا فرغ منهم قامت الرحم فاخذت بحقو الرحمن
.. الخ



تفسير الطبري
تحت تفسير السورة محمد

حدثني محمد بن عبد الرحيم البرقي, قال: ثنا ابن أبي مريم, قال: أخبرنا محمد بن جعفر وسليمان بن بلال, قالا ثنا معاوية بن أبي المزرّد المديني, عن سعيد بن يسار, عن أبي هريرة, عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم أنه قال: « خَلَقَ اللّهُ الخَلْقَ, فَلَمَّا فَرغ مِنْهُمْ تَعَلَّقَتِ الرَّحِمُ بِحَقْوِ الرَّحْمَنِ
فَقالَ مَهْ: فَقالَتْ: هَذَا مَقامُ العائِذِ بِكَ مِنَ القَطِيعَةِ, قالَ: أَفمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ, وَأصِلَ مَنْ وَصَلَكِ؟ قالَتْ: نَعَمْ, قالَ: فَذلكِ لَكِ » .



ما هو الحقو ؟
من كتاب : نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار / الجزء الثاني
اسم المؤلف محمد بن علي بن محمد الشوكاني


في الحديث
‏قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم‏:‏ إذا ما اتسع الثوب فلتعاطف به على منكبيك ثم صل وإذا ضاق عن ذلك فشد به حقويك ثم صل من غير رداء‏

[ الشاهد من اقتباسنا معنى ( الحقو ) ]
قوله ‏(‏فشد به حقويك‏)‏ الحقو بفتح الحاء المهملة موضع شد الإزار وهو الخاصرة
ثم توسعوا فيه حتى سموا الإزار الذي يشد على العورة حقوًا‏.‏

[ ولبيان المعنى أيضا ً ]


وفي كتاب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال حرف الصاد

19125- يا جابر إذا كان واسعا فخالف بين طرفيه، وإذا كان ضيقا فاشدده على حقوك ‏(‏حقوك‏:‏ الحقو‏:‏ موضع شد الإزار وهو الخاصرة ثم توسعوا حتى سموا الإزار الذي يشد على العورة حقوا والجمع أحق حقي مثل فلس وأفلس وفلوس وقد يجمع على حقاء مثل سهم وسهام‏.‏ المصباح ‏[‏1/199‏]‏ ب‏.‏




حقويه: الحقو - بالفتح – الازار . والحقوا أيضا: الخصر،
وشد الازار . المختار 113



وفي كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار الجزء الرابع
محمد بن علي بن محمد الشوكاني

قوله‏:‏ ‏(‏فاعطانا حقوه‏)‏ قال في الفتح‏:‏ بفتح المهملة ويجوز كسرها وهي لغة هذيل بعدها قاف ساكنة والمراد هنا الازار كما وقع مفسرًا في اخر هذه الرواية‏.‏ والحقو في الاصل معقد الازار
واطلق على الازار مجازًا‏.‏ وفي رواية للبخاري‏:‏ ‏(‏فنزع عن حقوه ازاره‏)‏ والحقو على هذا حقيقة



من كتب اللغة
كتاب القاموس المحيط
المؤلف : الفيروزآبادي

ح ق و

ح ق و * * الحَقْوُ * بالفتح الإزار والحقو أيضا الخصر وشدّ الإزار


وفي الختام

أيصح أن ننسب أي جارحة على وجه الظاهر أوالحقيقة
لله سبحانه وتعالى ( معاذ الله ) لماذا من تأول
يكون مبتدعا ً كما يرى بعض السلفية :
قال تعالى :

( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )
الشورى / 11

تحياتي / أخوكم