قولهم بأنّ الباري عز وجل يتكلم بحرف وصوت

6 مايو 2010
74
0
0
قولهم بأنّ الباري عز وجل يتكلم بحرف وصوت
أحمد بن حنبل
يقول أحمد بن حنبل : وأنّ الله تكلم بالصوت والحرف . العقيدة لأحمد بن حنبل برواية أبي بكر الخلال ص 107 ط. دار قتيبة / دمشق ط.1 سنة 1408هـ- 1988م .
وقال الخلال : أخبرنا محمد بن علي بن بحر ، أنّ يعقوب بن بختان حدثهم أنّ أبا عبد الله سئل عمن زعم أنّ الله لم يتكلم بصوت ؟ فقال : بلى تكلم بصوت ، وهذه الأحاديث كما جاءت نرويها ... الخ . درء التعارض لابن تيمية ج2 ص 38 تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم .
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي رحمه الله عن قوم يقولون : لما كلّم الله عز وجل موسى لم يتكلم بصوت ؟ فقال: بلى إنّ ربك عز وجل تكلم بصوت ، هذه الأحاديث نرويها كما جاءت . كتاب السنة ج1 ص 280 رقم 533 ط. رمادي للنشر / الدمام ط.4 سنة 1416هـ- 1996م .
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : وقال أبي رحمه الله : حديث ابن مسعود رضي الله عنه : إذا تكلم الله عز وجل سمع له صوت كجر السلسة على الصفوان . قال أبي : وهذا الجهمية تنكره . كتاب السنة ج1 ص 281 رقم 534 .
عبد القادر الجيلاني
يقول عبد القادر الجيلاني في الغنية : وقال تعالى لموسى عليه السلام : ) إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني [FONT=V_Symbols]([/FONT] كل هذا لا يكون إلا صوتاً ...
إلى أن قال : وروى البخاري في صحيحه باسناده عن عبد الله بن أنس رضي الله عنه أنه قال : سمعت رسول الله ص يقول : يحشر الله سبحانه العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب : ...
إلى أن قال : وروي عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، عن الأعمش ، عن مسلم بن مسروق ، عن عبد الله رضي الله عنه قال : إذا تكلم الله بالوحي سمع صوته أهل السماء فيخرون سجداً حتى إذا فزِّع عن قلوبهم قال : سكن علن قلوبهم ...
إلى أنْ قال : وعن عبد الله بن الحارث ، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : إنّ الله تبارك وتعالى إذا تكلم بالوحي سمع أهل السماوات صوتاً كصوت الحديد إذا وقع على الصفا فيخرون له سجداً ، فإذا فزّع قلوبهم قالوا : ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الحق وهو العلي الكبير .
قال محمد بن كعب قال بنو إسرائيل لموسى عليه السلام : بم شبهت صوت ربك حين كلمك من هذا الخلق ؟ قال : شبهت صوت ربي بصوت الرعد حين لا يرتجع .
ثم قال : وهذه الآيات والأخبار تدل على أنّ كلام الله صوت لا كصوت الآدميين ، كما أنّ علمه وقدرته وبقية صفاته لا تشبه صفات الآدميين ، كذلك صوته ، وقد نص الإمام أحمد رحمه الله على إثبات الصوت في رواية جماعة من الأصحاب رضوان الله عليهم أجمعين ، خلاف ما قالت الأشعرية من أنّ كلام الله معنى قائم بنفسه ، والله حسيب كل مبتدع ضال ... الخ . الغنية لطالبي الحق للجيلاني ص 90 ، 91 ط. دار إحياء التراث العربي / بيروت سنة 1416هـ- 1996م .
ابن تيمية
يقول ابن تيمية : بل مذهب السلف أنّ القرآن كلام الله ، حروفه معانيه ، والكلام يضاف حقيقة إلى من قاله مبتدءاً لا إلى من قاله مؤدياً ، وأنّ الله تكلم بالصوت . مجموع فتاوى ابن تيمية ج3 ص 208 .
صفة الصوت عندهم
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : حدثني أبو معمر ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، حدثنا ابن نمير وأبو معاوية ، كلهم عن الأعمش ، عن مسروق ، عن عبد الله قال : إذا تكلم الله عز وجل بالوحي سمع أهل السماء له صلصلة كصلصلة الحديد على الصفا ، قال أبو عبد الرحمن [ عبد الله بن أحمد ] : وقد روى هذا الحديث بعض الشيوخ عن قران بن تمام ، عن الأعمش ، عن مسلم بن مسروق ، عن عبد الله ، عن النبي ص ، ورفعه إلى النبي ص ورواه أيضاً أبو معاوية ببغداد فرفعه مرة . وقال أيضاً : حدثني عثمان بن أبي شيبة وأبو معمر قالا : حدثنا جرير ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إذا تكلم الله عز وجل بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة الحديد . فذكر نحو حديث الأعمش عن مسلم. كتاب السنة ج1 ص 281 ، 282 ، رقم 537 ، 538 .
وأخرج هذا الخبر الباطل ابن خزيمة في كتاب التوحيد من طرق متعددة . كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل لابن خزيمة ص 145 ، 146 ، 147 ، 148 .
وأخرجه الطبري في تفسير الآية (23) من سورة سبأ ج22 ص 90 ط. دار الفكر / بيروت سنة 1408هـ- 1988م .
وأخرجه ابن حبان ، راجع : الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان ج1 ص 224 رقم 37 ط. مؤسسة الرسالة / بيروت سنة 1408هـ- 1988م ، موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ج1 ص 136 رقم 32 ط. دار الثقافة العربية / دمشق سنة 1411هـ- 1990م .
وأخرجه أيضاً أبو داود ، راجع سنن أبي داود ج 235 رقم 4738 ط. دار الفكر / بيروت وأبو القاسم اللالكائي الطبري ، راجع : أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ج2 ص 334 ، 335 رقم 548 ، 549 ط.دار طيبة للنشر والتوزيع / الرياض ط.2 سنة 1411هـ .
وأبو بكر الخطيب ، راجع تاريخ بغداد ج11 ص 392 .
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل أيضاً : وحدثني أبو معمر ، حدثنا عبد الله بن معاذ ، وأبو سفيان المعمري ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، عن جزء بن جابر الخثعمي أنه سمع كعب الأحبار يقول : لما كلم الله موسى d كلمه بالألسنة كلها قبل لسانه ، فطفق موسى يقول : يا رب ، والله ما أفقه هذا ، حتى كلمه بلسان مثل صوته . فقال موسى عليه السلام : هذا يا رب كلامك . فقال الله عز وجل : لو كلمتك كلامي لم تكن شيئاً أو قال : لم تستقم له . قال : يارب فهل من خلقك شيء يشبه كلامك ؟ قال : لا ، وأقرب خلقي شبها بكلامي أشد ما يسمع الناس من الصواعق . والحديث على لفظ أبي عن عبد الرزاق . كتاب السنة ج1 ص 283 رقم 541 .
وأخرج بنفس المعنى مع بعض الإختلاف عثمان بن سعيد الدارمي في كتاب الرد على الجهمية ص 178 رقم 321 ط.دار ابن الأثير / الكويت ط.2 سنة 1416هـ- 1995م .
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل أيضاً : حدثني محمد بن بكار ، حدثنا أبو معشر ، عن محمد بن كعب قال : قالت بنو إسرائيل لموسى عليه السلام : بما شبهت صوت ربك عز وجل حين كلمك من هذا الخلق ؟ قال : شبهت صوته بصوت الرعد حين لا يترجع . كتاب السنة ج1 ص 284 رقم 542 وج2 ص 479 رقم 1098 .
وأخرجه أيضاً الآجري في الشريعة ص 326 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1403هـ- 1983م .
وأخرجه أيضاً أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد في الرد على من يقول القرآن مخلوق ص 35 رقم 11 ط. مكتبة الصحابة الإسلامية / الكويت سنة 1400هـ .
 

مجردرأي

New Member
24 يونيو 2010
72
0
0
مشكور و مأجورين ان شاء الله ..

الله في مذهبنا لا يدخل في خواطر الانسان .
{ليس كمثله شيئ} و الشيئ هو الذي يشغل حيز من المكان و كل شيئ يشغل حيز من المكان يسمى شيئ .و الله ليس كمثله شيئ ..يعني لا يدخل في خواطر الانسان ..
لذا فإن الاختلاف بين المدرستين .واضح .
فنحن تفسيرنا لهذه الايه تجدونا بأبسط صورة .في:


2432|الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل|الشيخ ناصر مكارم الشيرازي|5|

ص 715

3 2 - كيف كلم الله موسى ؟ يستفاد من الآيات القرآنية المتنوعة أن الله تعالى كلم موسى ( عليه السلام ) ، وكان تكليم الله لموسى عن طريق خلق أمواج صوتية في الفضاء أو في الأجسام ، وربما انبعثت هذه الأمواج الصوتية من خلال " شجرة الوادي الأيمن " وربما من " جبل طور " وتبلغ مسمع موسى فما ذهب إليه البعض من أن هذه الآيات تدل على جسمانية الله تعالى جمودا على الألفاظ تصور خاطئ بعيد عن الصواب . على أنه لا شك في أن ذلك التكلم كان من جانب الله تعالى بحيث أن موسى ( عليه السلام ) كان لا يشك عند سماعه له في أنه من جانب الله ، وكان هذا العلم حاصلا لموسى ، إما عن طريق الوحي والإلهام أو من قرائن أخرى .