وقفتان مع زيارة عاشوراء وبلا مجاملات

18 أبريل 2010
61
0
0
وقفتان مع زيارة عاشوراء وبلا مجاملات


( كتاب مصباح المتهجد لشيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي ص 771 : 773 )


قال الشيخ الطوسي في المصباح « وروى زيد الشحام عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من زار قبر الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء عارفا بحقه كان كمن زار الله في عرشه » (1)

وهذا الحديث صحيح فزيد بن الشحام ثقة كما نصل على ذلك الشيخ الطوسي ( 2) وقال السيد الخوئي " عده المفيد في رسالته العددية من الاعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والاحكام الذين لا مطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم "( 3) وبقي الكلام في طريق الشيخ الطوسي فالرواية كما هي واضحة مرسلة بين الشيخ وبين زيد فكيف يتم التصحيح ؟

أقول الرواية رواها الشيخ الطوسي نفسه بالطريق الصحيح في التهذيب 6/51 حديث برقم 120 باب رقم 16 { فضل زيارته عليه السلام } والسند كالآتي " وعنه قال حدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن زيد الشحام "

وكلمة (( عنه )) عائدة للحديث الذي قبلة والذي بدأ بالشيخ محمد بن جعفر بن قولويه صاحب كتاب « كامل الزيارات » وقد قال فيه الشيخ النجاشي " كان أبو القاسم من ثقات أصحابنا وأجلائهم في الحديث والفقه "(4 )

وأما محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري فقد قال فيه الشيخ النجاشي" كان ثقة ، وجها ، كاتب صاحب الامر عليه السلام "(5 )

وأما أبيه فهو عبد الله بن جعفر الحميري صاحب كتاب « قرب الإسناد » وهو ثقة ( 6)

وأما يعقوب بن يزيد فقد قال فيه الشيخ النجاشي " كان ثقة صدوقاً "( 7) ووثقه الشيخ الطوسي ( 8)

وأما بنسبة لمحمد بن أبي عمير فحالة معروفة (9 )

فالسند صحيح كالشمس , وكما هو واضح الحال أن الشيخ أختصر سند الرواية وطريقها معلوم

وأسند هذا الحديث الشيخ ابن قولويه في كتاب « كامل الزيارات » ص 324 باب 71 برقم [ 551 ] { ثواب من زار الحسين عليه السلام يوم عاشوراء } والسند كالآتي : " وحدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن يعقوب بن يزيد الأنباري ، عن محمد بن أبي عمير ، عن زيد الشحام "

قال الشيخ الطوسي في المصباح « وروى جابر الجعفي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من بات عند قبر الحسين عليه السلام ليلة عاشوراء لقي الله تعالى يوم القيامة ملطخا بدمه كأنما قتل معه في عرصة كربلاء وقال : من زار الحسين يوم عاشوراء وبات عنده كان كمن استشهد بين يديه »( 10)

وأسند هذا الحديث الشيخ ابن قولويه في كتاب « كامل الزيارات » ص323 باب71 برقم [ 548 ] و [ 549 ] { ثواب من زار الحسين عليه السلام يوم عاشوراء } والسند كالآتي " حدثني أبي وأخي وجماعة مشايخي ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن علي المدائني ، قال : اخبرني محمد بن سعيد البلخي ، عن قبيصة ، عن جابر الجعفي "

قال الشيخ الطوسي في المصباح « وروى حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من زار الحسين بن علي عليهما السلام يوم عاشوراء وجبت له الجنة »(11)

وأسند هذا الحديث الشيخ ابن قولويه في كتاب « كامل الزيارات » ص 323 ، 324 باب 71 برقم [ 550 ] { ثواب من زار الحسين عليه السلام يوم عاشوراء } والسند كالآتي " حدثني أبو علي محمد بن همام ، قال : حدثني جعفر بن محمد بن مالك الفزاري ، قال : حدثني أحمد بن علي بن عبيد الجعفي ، قال : حدثني الحسين بن سليمان ، عن الحسن بن راشد ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز "

وأيضاً رواه الشيخ الطوسي نفسه في تهذيب الأحكام 6/51 حديث برقم [ 121 ] والسند كالآتي " محمد بن أحمد بن داود عن أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثنا أبو عبد الله الفزاري - يعني جعفر بن مالك - قال : حدثنا أحمد بن علي ابن عبيد الجعفي قال : حدثنا حسين بن سليمان عن الحسين بن راشد عن حماد بن عيسى عن حريز "

وكما هو واضح جميع هذه الأحاديث نقلها الشيخ الطوسي عن كتاب « كامل الزيارات » وهو بيّن وواضح, وستكون قسماً رئيسياً في البحث كما سيأتي لاحقاً إن شاء الله . ولبيان شيء من فضل زيارة الإمام الشهيد ننقل بعض الأحاديث عن أهل البيت من الكتاب « تهذيب الأحكام » 6/42 ، 52 باب برقم 16 فضل زيارته عليه السلام وبلغ عدد الأحاديث فيها [ 38 ] حديث في مدح زيارة الإمام الحسين عليه السلام مما يطمأن لصدورها وصحة مضامينها , وننقل بعض منها بشكل سريع وهي مرتبة كما رتبت في المصدر السابق.

1- عن أبي جعفر عليه السلام قال : مروا شعيتنا بزيارة قبر الحسين عليه السلام ، فان اتيانه يزيد الرزق ويمد في العمر ويدفع مدافع السوء واتيانه مفترض على كل مؤمن يقر له بالإمامة من الله

2- قال أبو عبد الله عليه السلام : لو أن أحدكم حج دهره ثم لم يزر الحسين بن علي عليهما السلام لكان تاركا حقا من حقوق رسول الله صلى الله عليه وآله ، لان حق الحسين عليه السلام فريضة من الله تعالى واجبة على كل مسلم

3- عن أبي عبد الله عليه السلام قال : حق على الغني ان يأتي قبر الحسين بن علي عليه السلام في السنة مرتين وحق على الفقير ان يأتيه في السنة مرة

4- قال أبو عبد الله عليه السلام : من خرج من منزله يريد زيارة الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام إن كان ماشيا كتب الله له بكل خطوة حسنة وحط بها عنه سيئة ، حتى إذا صار بالحائر كتبه الله من المفلحين ، وإذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين ، حتى إذا أراد الانصراف اتاه ملك فقال له : انا رسول الله ربك يقرؤك السلام ويقول لك : استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى .

5- عن الرضا علي بن موسى عليهما السلام عن أبيه قال : قال الصادق عليه السلام : إن أيام زائري الحسين بن علي عليهما السلام لا تعد من آجالهم.

6- عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من أراد زيارة قبر الحسين عليه السلام لا أشرا ولا بطرا ولا رياءً ولا سمعة محصت ذنوبه كما يمحص الثوب في الماء فلا يبقى عليه دنس ، ويكتب الله له بكل خطوة حجة ، وكل ما رفع قدمه عمرة.

7- قال أبو عبد الله عليه السلام : من أتى قبر الحسين عليه السلام عارفاً بحقه كتب الله له أجر من أعتق ألف نسمة ، وكمن حمل على ألف فرس في سبيل الله مسرجة ملجمة.

8- عن علي بن ميمون الصايغ قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : يا علي بلغني أن أناساً من شيعتنا تمر بهم السنة والسنتان وأكثر من ذلك لا يزورون الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام قلت : جعلت فداك إني لأعرف أناسا كثيرا بهذه الصفة فقال : أما والله لحظهم أخطأوا ، وعن ثواب الله زاغوا ، وعن جوار محمد صلى الله عليه وآله في الجنة تباعدوا ، قلت : فان اخرج عنه رجلا أيجزي عنه ذلك ؟ قال : نعم وخروجه بنفسه أعظم أجراً وخيرا له عند ربه .

9- عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : من زار قبر أبي عبد الله عليه السلام بشط الفرات كمن زار الله فوق عرشه.

10- قال أبو عبد الله عليه السلام ليس شيء في السماوات إلا وهم يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة الحسين عليه السلام فوج ينزل وفوج يعرج .

11- عن أبي عبد الله عليه السلام قال : زيارة قبر الحسين عليه السلام تعدل عشرين حجة ، وأفضل من عشرين عمرة وحجة.

12- عن أبي عبد الله عليه السلام قال : وكل بالحسين عليه السلام سبعون ألف ملك يصلون عليه شعثاً غبراً منذ يوم قتل إلى ما شاء الله - يعني بذلك قيام القائم - ويدعون لمن زاره ويقولون : يا رب هؤلاء زوّار الحسين عليه السلام افعل بهم وافعل بهم.

قال الشيخ الطوسي في المصباح تحت عنوان « شرح زيارة أبي عبد الله عليه السلام في يوم عاشوراء من قرب أو بعد » ما نصه « روى محمد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال : من زار الحسين بن علي عليهما السلام في يوم عاشوراء من المحرم حتى يظل عنده باكيا لقي الله عز وجل يوم يلقاه بثواب ألفي حجة وألفي عمرة وألفي غزوة ، ثواب كل غزوة وحجة وعمرة كثواب من حج واعتمر وغزي مع رسول الله صلى الله عليه وآله ومع الأئمة الراشدين . قال : قلت : جعلت فداك فما لمن كان في بعيد البلاد وأقاصيه ولم يمكنه المصير إليه في ذلك اليوم قال : إذا كان كذلك برز إلى الصحراء أو صعد سطحا مرتفعا في داره وأومأ إليه بالسلام واجتهد في الدعاء على قاتله وصلى من بعد ركعتين ، وليكن ذلك في صدر النهار قبل أن تزول الشمس ، ثم ليندب الحسين عليه السلام ويبكيه ويأمر من في داره ممن لا يتقيه بالبكاء عليه ويقيم في داره المصيبة بإظهار الجزع عليه وليعز بعضهم بعضا بمصابهم بالحسين عليه السلام وأنا الضامن لهم إذا فعلوا ذلك على الله تعالى جميع ذلك ، قلت : جعلت فداك أنت الضامن ذلك لهم والزعيم ؟ قال : أنا الضامن وأنا الزعيم لمن فعل ذلك ، قلت : فكيف يعزي بعضنا بعضا ؟ قال : تقولون : أعظم الله أجورنا بمصابنا بالحسين وجعلنا وإياكم من الطالبين بثاره مع وليه الإمام المهدي من آل محمد عليهم السلام . وإن استطعت أن لا تنتشر يومك في حاجة فافعل فإنه يوم نحس لا تقضى فيه حاجة مؤمن ، فإن قضيت لم يبارك ولم ير فيها رشدا ، ولا يدخرن أحدكم لمنزله فيه شيئا ، فمن ادخر في ذلك اليوم شيئا لم يبارك له فيما ادخره ولم يبارك له في أهله . فإذا فعلوا ذلك كتب الله تعالى لهم ثواب ألف حجة وألف عمرة وألف غزوة كلها مع رسول الله صلى الله عليه و آله ، وكان له أجر وثواب مصيبة كل نبي ورسول ووصي وصديق وشهيد مات أو قتل منذ خلق الله الدنيا إلى أن تقوم الساعة »(12)

وكما هو واضح أن المتن لا يوجد فيه ذكر للخطبة ولكن فيه ذكر لفضل من فضائل هذه الخطبة , وسوف نبدأ التحقيق منه لكون سنده حلقة وصل لمتن الزيارة الشريفة . وهذا السند من الواضح للمتتبع أنه من الأسانيد المعلقة فيكون هناك واسطة بين الشيخ الطوسي رضوان الله تعالى عليه والإمام الثقة محمد بن إسماعيل بن بزيع ( 13) وأغلب الظن والاعتقاد أن الشيخ الطوسي رضوان الله تعالى عليه نقل هذه الرواية من كتاب محمد بن إسماعيل بن بزيع بقرينة كلمة (( روى )) وبالقرينة الثانية أن الشيخ ابن قولويه أوردها بطريقة لمحمد بن إسماعيل بن بزيع في كتاب « كامل الزيارات »( 14) . فالظن المصاحب لليقين هو أن كل من الشيخ الطوسي والشيخ ابن قولويه اقتبسا الرواية من كتاب محمد بن إسماعيل ، وكما عرفت سابقاً أن الشيخ الطوسي في كتابة المصباح يعتمد كثيراً على النقل من الأصول كما مر في بداية البحث من فضائل زيارة سيد الشهداء عليه السلام في يوم العاشر , وقد قال العلامة جعفر السبحاني « سياق العبارة ظاهر في أن الشيخ أخذ الرواية من كتاب محمد بن إسماعيل بن بزيغ الذي لا كلام في وثاقته »(15)

وطريق الشيخ الطوسي رضوان الله تعالى عليه إلى كتاب محمد بن إسماعيل بن بزيع صحيح كما قرر السيد الخوئي في المعجم ( 16) والطريق هو كالآتي " ابن أبي جيد ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عنه "( 17)

وابن أبي جيد قال فيه السيد الخوئي " ثقة ، لأنه من مشايخ النجاشي "( 18)

وقال السيد بحر العلوم الطباطبائي " وثقه السيد الداماد والمحقق البحراني ونقله عن بعض معاصريه واستظهر توثيقه الشيخ البهائي ومال إليه المحقق الشيخ حسن والظاهر دخوله فيمن وثقه والده في الدراية وقال السيد في ( الكبير ) : ( وظاهر الأصحاب الاعتماد عليه والطريق الذي فيه يعد حسنا وصحيحا ) وقال الشيخ الحر : ( والأصحاب يعدون حديثه حسنا وصحيحا ) وهو إشارة إلى الخلاف في حسن حديثه وصحته ، ووجه الحسن ظاهر أما الصحة فهي إما لكونه ثقة أو من مشائخ الإجازة إذ لم يثبت له كتاب يروى عنه ، أو المعنى : يعدون حديثه في هذين القسمين المعتبرين ، فيكون الحسن باعتبار غيره لا باعتباره . ولعل هذا أظهر ، والأوجه انه شيخ ثقة وحديثه صحيح "( 19)

وأما بنسبة محمد بن الحسن بن الوليد فقد قال فيه الشيخ النجاشي " شيخ القميين ، وفقيههم ، ومتقدمهم ، ووجههم . ويقال : إنه نزيل قم ، وما كان أصله منها . ثقة ثقة ، عين ، مسكون إليه "
(20)

وقد قال فيه الشيخ الطوسي " جليل القدر بصير بالفقه ، ثقة "(21 )

وأما علي بن إبراهيم بن هاشم قال فيه " ثقة في الحديث ، ثبت ، معتمد ، صحيح المذهب "(22) وهو صاحب التفسير المشهور بـ « تفسير القمي »

وأما إبراهيم بن هاشم والد صاحب التفسير فقد قال فيه السيد الخوئي " لا ينبغي الشك في وثاقة إبراهيم بن هاشم " وقد بسط البحث في وثاقه الرجل فراجع معجم الرجال للسيد الخوئي فهو شافٍ ووافٍ . (23)

فالطريق صحيح كما قرر السيد الخوئي كما مر , وأيضاً قال محقق كتاب « الفهرست للشيخ الطوسي » الشيخ جواد القيومي : أن الطريق صحيح وهذا في نفس الفهرست ص326 برقم [ 605 ]

والآن نأتي لصالح بن عقبة بن قيس والكلام في وثاقة الراوي من عدمه والرجل كما قال عبد الحسين الشبستري " من محدثي الغلاة الكذابين ، وكان كثير المناكير لا يلتفت إلى حديثه ، وقيل كان من الثقات الممدوحين ، وقيل كان من حسان المحدثين "(24)

فقد ذهب لتضعيف الرجل علماء كثر (25) وقد أستند أكثر على قول الشيخ ابن الغضائري " غال ، كذاب ، لا يلتفت إليه " وهذا في رجاله ص69 رقم [ 70 ]

وهذه النسبة غير صحيحة , فقد ذكر السيد الخوئي أن الكتاب غير ثابت لابن الغضائري وكرره أكثر من مرة في المعجم (26) وقد وافقه تلميذه الحاج مسلم الداوري " والحاصل أن الكتاب غير معتبر لعدم الطريق إليه وإلا لكان كسائر الكتب الرجالية ، ولذا لا يمكن عده في الأصول "( 27)

وقد استند الموثقون للرجل المذكور على أمور قوية جداً وهي :

أولاً : روى في تفسير القمي بحسب ما ذهب إليه السيد الخوئي أن كل رجال التفسير ثقات بشروط .

ثانياً : لم يستثنه الشيخ ابن الوليد من روايات محمد بن أحمد الأشعري كما في تهذيب الأحكام. (28)

ووثق الرجل المذكور الميرزا النوري والشيخ مسلم الداوري والسيد الأستاذ الخوئي ... وغيرهم>

ووالد صالح بن عقبة وهو عقبة بن قيس وهو مجهول لا يمكن الاعتماد على رواياته , فيكون السند مجهول أو كما يسمى (( قوي )) لأن رجاله ثقات وفيه رجل واحد إمامي مجهول فيكون السند لفضل الزيارة ضعيفة بحسب هذه الرواية .

ولكن الرواية لها تكملة حيث ورد في الرواية الآتي « قال صالح بن عقبة وسيف بن عميرة : قال علقمة بن محمد الحضرمي قلت لأبي جعفر عليه السلام : علمني دعاء أدعو به ذلك اليوم إذا أنا زرته من قرب ودعاء أدعو به إذا لم أزه من قرب وأومأت من بعد البلاد ومن داري بالسلام إليه . قال : فقال لي : يا علقمة ! إذا أنت صليت الركعتين بعد أن تومي إليه بالسلام فقل بعد الإيماء إليه من بعد التكبير هذا القول فإنك إذا قلت ذلك فقد دعوت بما يدعو به زواره من الملائكة ، وكتب الله لك مائة ألف ألف درجة ، وكنت كمن استشهد مع الحسين عليه السلام حتى تشاركهم في درجاتهم ولا تعرف إلا في الشهداء الذين استشهدوا معه ، وكتب لك ثواب زيارة كل نبي وكل رسول وزيارة كل من زار الحسين عليه السلام منذ يوم قتل عليه السلام وعلى أهل بيته »( 29)

وهذا المتن هو متن الخطبة كما هو واضح , والسند صحيح لصالح بن عقبة من جهة الشيخ الطوسي لكتاب محمد بن إسماعيل . ولو سلّمنا أن الاختلاف في صالح بن عقبة يسقط الرجل ويجعله ضعيف نقول: أن السند توبع بسيف بن عميرة الثقة (30 ) فلا مجال للتضعيف من ناحية صالح بن عقبة وبقي الكلام في علقمة بن محمد الحضرمي , فإن ثبتت وثاقة الرجل فالسند صحيح للزيارة والرجل فيه خلاف.

قال فيه مير داماد الأسترابادي " فممدوح حسن الحديث "(31 )

وقال فيه الشيخ وحيد البهبهاني " روى الصدوق في أماليه عن صالح بن علقمة عن أبيه رواية يظهر منها حسن حاله وكونه شيعيا "(32 )

وقال السيد علي البروجردي " فيه اشعار على حسنه وكونه اماميا ثابت الاعتقاد "(33 )

وقال عبد الحسين الشبستري " محدث إمامي حسن الحال ، وقيل من المجهولين "(34 )

وقال السيد الخوئي " مجهول "( 35)

وقال غلام رضا عرفانيان " لم يذكر "(36 )

وقد نصّ العلامة المجلسي على أن الرجل مجهول , فرمز له بالرمز " م " (37 )

ولم نجد طريق معتبر لنجعل روايات الرجل معتبرة , إلا طريقاً واحداً سنعرضه بعد أن نعرض المتن الأخير في البحث من كتاب المصباح .

قال الشيخ الطوسي في المصباح « وروى محمد بن خالد الطيالسي عن سيف بن عميرة قال : خرجت مع صفوان بن مهران الجمال وعندنا جماعة من أصحابنا إلى الغري بعد ما خرج أبو عبد الله عليه السلام فسرنا من الحيرة إلى المدينة فلما فرغنا من الزيارة صرف صفوان وجهه إلى ناحية أبي عبد الله الحسين عليه السلام فقال لنا : تزورون الحسين عليه السلام من هذا المكان من عند رأس أمير المؤمنين عليه السلام من هيهنا أومأ إليه أبو عبد الله الصادق عليه السلام وأنا معه قال : فدعا صفوان بالزيارة التي رواها علقمة بن محمد الحضرمي عن أبي جعفر عليه السلام في يوم عاشوراء ، ثم صلى ركعتين عند رأس أمير المؤمنين عليه السلام وودع في دبرها أمير المؤمنين وأومأ إلى الحسين بالسلام منصرفا وجهه نحوه وودع وكان في ما دعا في دبرها »( 38)

ثم قرأ دعاء طويل قاله بعد زيارة عاشوراء , وهنا ندرس سند هذا الخبر ثم ننتقل إلى تكملة المتن .
ولتحسين البحث وجعله علمياً وطرحه بشكل مبسط ننقل ما قاله العلامة جعفر السبحاني في سند هذا الخبر :

فقد قال العلامة «
إن الشيخ أخذ الرواية من كتاب محمد بن خالد الطيالسي وذكر سنده إلى كتابه في الفهرست وقال : له كتاب رويناه عن الحسين بن عبيد الله ( الغضائري )، عن أحمد بن محمد بن يحيى ( شيخ الصدوق ) ، عن أبيه ( محمد بن يحيى العطار القمي ) ، عن محمد بن علي بن محبوب عنه

وسنده للكتاب صحيح ، وأحمد بن محمد بن يحيى من مشايخ الصدوق وينقل عنه مع الترضي عليه ، والمشايخ في غنى عن التوثيق
»(39)

ونأتي لتوثيق الرجال الآن :

أما بنسبة للحسين بن عبيد الله فهو ابن إبراهيم وقد قال فيه السيد الخوئي " وكيف كان فلا ينبغي التردد في وثاقة الرجل ، لا من جهة توثيق ابن طاووس وبعض من تأخر عنه إياه ، ولا من جهة أنه كثير الرواية أو أنه شيخ الإجازة فإنه لا عبرة بشيء من ذلك على ما عرفت ، بل من جهة أنه شيخ النجاشي وجميع مشايخه ثقات على ما تقدم "(40 )

وأما بالنسبة لأحمد بن محمد بن يحيى:

وقال السيد بحر العلوم الطباطبائي " قال السيد الميرزا محمد الاسترآبادي " وتصحيح بعض طرق الشيخ - كطريقه إلى الحسين بن سعيد ونحوه - يقتضي توثيقه " وقال - في طريق الصدوق إلى عبد الله ابن أبي يعفور - : " إنه صحيح - كما في الخلاصة - وان كان فيه أحمد بن محمد بن يحيى ، فان العلامة - رحمه الله - قد بنى على توثيقه بحيث لا يحتمل الغفلة " وفي ( النقد ) : " وحكم العلامة - رحمه الله - بصحة الرواية المشتملة عليه ، لا يدل على توثيقه ، لما ذكرناه عند ترجمة أحمد بن محمد بن الحسن ابن الوليد . وفيه ما مر هناك " . وفي ( الوجيزة ) : " هو من مشايخ الإجازة ، وحكم الأصحاب بصحة حديثه " . ويستفاد توثيقه - أيضا - من توثيق الشهيد الثاني في ( الدراية ) للمشايخ المشهورين من زمان الكليني - رحمه الله - إلى زمانه ومن توثيقه لأحمد بن محمد على الاطلاق - كما مر بيانه - ووثقه السيد الداماد - صريحا - في ( رواشحه ) والشيخ البهائي - رحمه الله -. والمحقق الشيخ حسن بن الشهيد في ظاهر كلامهما وعدا حديثه من الصحيح . وذكر الشيخ في ( باب من لم يرو عنهم ( ع ) من رجاله : رواية أبي جعفر بن بابويه عن أحمد بن محمد بن يحيى واحتمل السيد - رحمه الله - أن يكون هو ابن يحيى العطار القمي وتعدد العنوان لا يلائمه ، ورواية التلعكبري الثقة العديم النظير عنه ، تشعر بجلالته . ومنه يعلم : أن أحمد بن محمد بن يحيى أعلى طبقة من احمد ابن محمد بن الحسين "(41)

وطريق تعديل الرجل هو من قاعدة الترضّي عليه , فقد ترضّى عليه الشيخ الصدوق في أكثر من موضع. (42 ) نعم ؛ لقد رد القاعدة السيّد الخوئي في المعجم ولكن الحاج مسلم الداوري بسط البحث فيها وأجاد في ذلك ونقض قول السيّد الأستاذ قدس الله نفسه وهذا في أصول علم الرجال (43) وقد قال السيد هاشم الهاشمي " ذهب بعض علمائنا كالمامقاني والتستري والسيد حسين الصدر وآخرين إلى أن ترحم الاجلاء كالكليني والصدوق والطوسي والنجاشي وأمثالهم يوجب حسن الراوي وقبول روايته بل ذهب بعضهم كالسيد الأعرجي إلى أن الترحم يوجب الوثاق "(44)

وأما بالنسبة لأبوه محمد بن يحيى العطار فهو ثقة بالاتفاق فقد قال فيه النجاشي: " شيخ أصحابنا في زمانه ، ثقة ، عين ، كثير الحديث "( 45)

وأما بالنسبة لمحمد بن علي بن محبوب الأشعري القمي أبو جعفر فهو أيضاً ثقة فقد قال فيه النجاشي " شيخ القميين في زمانه ، ثقة ، عين ، فقيه ، صحيح المذهب "( 46)

وقد صحّح الطريق كما مرّ الشيخ جعفر السبحاني وقد صححه الشيخ جواد القيومي أيضاً وقال " صحيح ، وإن كان فيه أحمد بن محمد ابن يحيى " الفهرست ص328 برقم [ 648 ]

وبقي الكلام في وثاقة محمد بن خالد الطيالسي وسيف بن عميرة وصفوان بن يحيى.

أما محمد بن خالد الطيالسي فهو رجل مختلف فيه.

فقد نصّ على أنه مجهول الحال العلامة المجلسي في رجاله وكذلك نص السيّد الخوئي في المفيد. (47) وذهب إلى الاعتماد عليه السيد علي البروجردي والشيخ الوحيد البهبهاني في تعليقه على منهج المقال. (48)
وكيف كان فكل هذه أقوال للمتأخرين ويجب أن نبحث طريقاً صريحاً لتوثيق الرجل , وقد وجدنا هذا الطريق من التوثيق العام من العلامة المتقدمين.

فقد ذكر السيد الخوئي في مقدمة المعجم تحت عنوان " ما تثبت به الوثاقة أو الحسن " قال قدس سرّه ما نصه : " ومما تثبت به الوثاقة أو الحسن أن ينص على ذلك أحد الاعلام ، كالبرقي ، وابن قولويه ، والكشي ، والصدوق ، والمفيد ، والنجاشي ، والشيخ وأضرابهم . وهذا أيضا لا إشكال فيه ، وذلك من جهة الشهادة وحجية خبر الثقة "

وقد نصّ أحد المتقدمين على توثيق الرجل , وهو شيخ الصدوق ابن الوليد رضي الله عنه , وهي قاعدة اعتمد عليها كثير من العلماء وهي استثناء الرواة من كتاب « نوادر الحكمة » وقد أبسط البحث الحاج مسلم الداوري أيضاً في ذلك , فراجع أصول علم الرجل. (49) وقد وثق الرجل باعتماده على توثيق ابن الوليد له عندما لم يستثنه من كتاب نوادر الحكمة كما جاء في تهذيب الأحكام. ( 50) فالرجل ثقة ولا إشكال في وثاقته .

وأما بالنسبة لسيف بن عميرة فقد مرّ البحث في وثاقته وتوثيق النجاشي له .

وأما بالنسبة لصفوان بن يحيى فهو الجمال الثقة بالاتفاق. (51)

والآن نأتي للمتن :

فقد جاء في المتن كما في المصباح « أومأ إليه أبو عبد الله الصادق عليه السلام وأنا معه قال : فدعا صفوان بالزيارة التي رواها علقمة بن محمد الحضرمي عن أبي جعفر عليه السلام في يوم عاشوراء »

وهذا دليل على أن الثقة بالاتفاق صفوان بن يحيى قد عمل برواية علقمة بن محمد الحضرمي , وهذا فيه دليل على توثيق الرجل , إن لم يكن عامّاً فيكون في هذا المورد على الأقل لاعتماد صفوان الجمال على رواياته ونكلم الرواية .

قال الشيخ الطوسي في المصباح بعد أن انتهى صفوان من الزيارة التي أضافها على زيارة علقمة بن محمد « قال سيف بن عميرة : فسألت صفوان ، فقلت له : إن علقمة بن محمد الحضرمي ، لم يأتنا بهذا عن أبي جعفر عليه السلام إنما أتانا بدعاء الزيارة ، فقال صفوان : وردت مع سيدي أبي عبد الله عليه السلام إلى هذا المكان ، ففعل مثل الذي فعلناه في زيارتنا ، ودعا بهذا الدعاء عند الوداع بعد أن صلى كما صلينا ، وودع كما ودعنا » (52)

وكما هو واضح حتى لو قلنا أن علقمة بن محمد الحضرمي ليس ثقة فصفوان بن يحيى رضي الله عنه نقلها بنفس الفعل عن الإمام الصادق عليه السلام , فيكون سند زيارة عاشوراء معتبر ولا غبار عليه كالشمس وضحاها والقمر إذا تلاها.

ثم يكمل صفوان الرواية ويبين فضل هذه الزيارة العظيمة قائلاً « قال لي أبو عبد الله عليه السلام : تعاهد هذه الزيارة وادع بهذا الدعاء وزر به فإني ضامن على الله تعالى لكل من زار بهذه الزيارة ودعا بهذا الدعاء من قرب أو بعد إن زيارته مقبولة وسعيه مشكور وسلامه واصل غير محجوب وحاجته مقضية من الله بالغا ما بلغت ولا يخيبه ، يا صفوان ! وجدت هذه الزيارة مضمونة بهذا الضمان عن أبي وأبي عن أبيه علي ابن الحسين عليهم السلام ، مضمونا بهذا الضمان ، والحسين عن أخيه الحسن مضمونا بهذا الضمان ، والحسن عن أبيه أمير المؤمنين مضمونا بهذا الضمان ، وأمير المؤمنين عن رسول الله صلى الله عليه وآله مضمونا بهذا الضمان ، ورسول الله صلى الله عليه وآله عن جبرئيل عليه السلام مضمونا بهذا الضمان ، وجبرئيل عن الله عز وجل مضمونا بهذا الضمان قد آلي الله على نفسه عز وجل أن من زار الحسين عليه السلام بهذه الزيارة من قرب أو بعد ودعا بهذا الدعاء ، قبلت منه زيارته وشفعته في مسألته بالغا ما بلغ وأعطيته سؤله ، ثم لا ينقلب عني خائبا وأقلبه مسرورا قريرا عينه بقضاء حاجته والفوز بالجنة والعتق من النار ، وشفعته في كل من شفع خلا ناصب لنا أهل البيت آلي الله تعالى بذلك على نفسه وأشهدنا بما شهدت به ملائكة ملكوته على ذلك ، ثم قال جبرئيل : يا رسول الله ! أرسلني إليك سرورا وبشري لك وسرورا وبشري لعلي وفاطمة والحسن والحسين وإلى الأئمة من ولدك إلى يوم القيامة فدام يا محمد ! سرورك وسرور علي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة وشيعتكم إلى يوم البعث ، ثم قال صفوان : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : يا صفوان ! إذا حدث لك إلى الله حاجة فزر بهذه الزيارة من حيث كنت ، وادع بهذا الدعاء وسل ربك حاجتك تأتك من الله ، والله غير مخلف وعده ورسوله صلى الله عليه وآله بمنه والحمد لله »



أما ما يتعلق بالمضمون والذي تعتبر مسألة اللعن السبب الأساسيّ في تضعيفه فنقول ما قاله أئمتنا المطهرون :

ففي الكافي الشريف ج 8 ص 245 :

علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حنان بن سدير ، ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عنهما فقال : يا أبا الفضل ما تسألني عنهما فوالله ما مات منا ميت قط إلا ساخطا عليهما وما منا اليوم إلا ساخطا عليهما يوصي بذلك الكبير منا الصغير ، إنهما ظلمانا حقنا ومنعانا فيئنا وكانا أول من ركب أعناقنا وبثقا علينا بثقا في الإسلام لا يسكر أبدا حتى يقوم قائمنا أو يتكلم متكلمنا .
ثم قال : أما والله لو قد قام قائمنا وتكلم متكلمنا لأبدى من أمورهما ما كان يكتم ولكتم من أمورهما ما كان يظهر والله ما أسست من بلية ولا قضية تجري علينا أهل البيت إلا هما أسسا أولها فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .
والسند صحيح


وفي الكافي الجزء الثامن ص 246 : علي ، عن أبيه ، عن حنان ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : . . إن الشيخين فارقا الدنيا ولم يتوبا ، ولم يذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين عليه السلام ، فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين . والسند صحيح


وفي قرب الاسناد للحميري القمي - ص 60 – 61 حدثني السندي بن محمد ، حدثني صفوان الجمال ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : " كانت امرأة من الأنصار تدعى حسرة تغشى آل محمد وتحن ، وإن زفر وحبتر لقياها ذات يوم فقالا : أين تذهبين يا حسرة ؟ فقالت : أذهب إلى آل محمد فأقضي من حقهم وأحدث بهم عهدا ، فقالا : ويلك ، إنه ليس لهم حق ، إنما كان هذا على عهد رسول الله . فانصرفت حسرة ولبثت أياما ثم جاءت ، فقالت لها أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله : ما أبطأ بك عنا يا حسرة ؟ فقالت : استقبلني زفر وحبتر فقالا : أين تذهبين يا حسرة ؟ فقلت : أذهب إلى آل محمد ، فأقضي من حقهم الواجب . فقالا : إنه ليس لهم حق ، إنما كان هذا على عهد النبي صلى الله عليه وآله . فقالت أم سلمة : كذبا - لعنهما الله - لا يزال حقهم واجبا على المسلمين إلى يوم القيامة ". والسند صحيح


وفي تهذيب الأحكام ج 2 ص 321 :
169 - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن اسماعيل ابن بزيع عن الحسين بن ثوير وأبي سلمة السراج قالا : سمعنا أبا عبد الله عليه السلام وهو يلعن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال وأربعا من النساء التيمي والعدوي وفعلان ومعاوية ويسميهم وفلانة وفلانة وهند وأم الحكم أخت معاوية .

وفي بصائر الدرجات ص 289 - 290 حدثني أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عليه السلام قال قلت له أسألك جعلت فداك عن ثلث خصال انفي عنى فيه التقية قال فقال ذلك لك قلت أسألك عن فلان وفلان قال فعليها لعنة الله بلعناته كلها ماتا والله وهما كافران مشركان بالله العظيم ثم قلت الأئمة يحيون الموتى ويبرؤون الأكمه والأبرص ويمشون على الماء قال ما أعطى الله نبيا شيئا قط الا وقد أعطاه محمدا صلى الله عليه وآله وأعطاه ما لم يكن عندهم قلت وكل ما كان عند رسول الله صلى الله عليه وآله فقد أعطا


وفي بصائر الدرجات : حدثنا أحمد بن الحسين ، عن علي بن الزيات ، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، عن أبي الحسن (الرضا) عليه السلام ، قال : سمعته يقول : إن لله خلف) هذا النطاق زبرجدة خضراء ، فبالخضرة منها خضرت السماء ، قلت : وما النطاق ؟ . قال : الحجاب ، ولله عز وجل وراء ذلك سبعون ألف عالم أكثر من عدد الجن والإنس ، وكل يلعن . . فلانا وفلانا.


وفي الكافي : محمد بن أحمد القمي ، عن عمه عبد الله بن الصلت ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن سنان ، عن حسين الجمال ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، في قول الله تبارك وتعالي : ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين قال : هما ، ثم قال : وكان فلان شيطانا.



وفي بصائر الدرجات :أحمد بن محمد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن محمد بن الفضيل ، عن الثمالي ، عن علي بن الحسين عليهما السلام ، قال : قلت له : أسألك عن فلان وفلان ؟ قال : فعليهما لعنة الله بلعناته كلها ، ماتا - والله - كافرين مشركين بالله العظيم .



وفي بصائر الدرجات ص 289 - 290 2 ) حدثني أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عليه السلام قال قلت له أسألك جعلت فداك عن ثلث خصال انفي عنى فيه التقية قال فقال ذلك لك قلت أسألك عن فلان وفلان قال فعليها لعنة الله بلعناته كلها ماتا والله وهما كافران مشركان بالله العظيم ثم قلت الأئمة يحيون الموتى ويبرؤون الأكمه والأبرص ويمشون على الماء قال ما أعطى الله نبياً شيئاً قط الا وقد أعطاه محمدا صلى الله عليه وآله وأعطاه ما لم يكن عندهم قلت وكل ما كان عند رسول الله صلى الله عليه وآله فقد أعطا.....


وفي بصائر الدرجات ص 513 حدثنا محمد بن هارون عن أبي يحيى الواسطي عن سهل بن زياد عن عجلان أبى صالح قال سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن قبة آدم فقلت له هذه قبة آدم فقال نعم ولله قباب كثيرة أما إن خلف مغربكم هذا تسعة وثلثين مغربا أرضا بيضاء ومملوة خلقا يستضيئون بنورنا لم يعصوا الله طرفة عين لا يدرون اخلق الله آدم أم لم يخلقه يبرؤون من فلان وفلان قيل له كيف هذا يتبرؤن من فلان وفلان وهم لا يدرون أخلق الله آدم أم لم يخلقه فقال للسائل أتعرف إبليس قال لا الا بالخبر قال فأمرت باللعنة والبراءة منه قال نعم قال فكذلك أمر هؤلاء.


وفي بصائر الدرجات ص 512 حدثنا سلمة عن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد ربه الصيرفي عن محمد بن سليمان عن يقطين الجواليقي عن قلقلة عن أبي جعفر عليه السلام قال إن الله خلق جبلا محيطا بالدنيا من زبرجد خضر وإنما خضرة السماء من خضرة ذلك الجبل وخلق خلقا ولم يفرض عليهم شيئا مما افترض على خلقه من صلاة وزكاة وكلهم يلعن رجلين من هذه الأمة وسماهما.



وفي بصائر الدرجات 514 - حدثنا أحمد بن محمد عن أبي يحيى الواسطي عن درست عن عجلان أبى صالح قال دخل رجل على أبى عبد الله عليه السلام فقال له جعلت فداك هذه قبة آدم قال نعم وفيه قباب كثيرة ان خلف مغربكم هذا تسعة وثلثين مغربا أرضا بيضاة مملوة خلقا يستضيئون بنورها لم يعصوا الله طرفة عين ما يدرون ان الله خلق آدم أم لم يخلق يتبرؤن من فلان وفلان لعنهما الله .

ملاحظة: كان لغيري من الموالين الجهد الأكبر في كتابة هذا البحث ولكنهم أرادوا مني أن انزله باسمي فما كان مني الا أن امتثل لطلبهم إذ أن الأدب في الامتثال كما يقولون , فجزاهم الله خير الجزاء على جهدهم الكبير هذا وعلى حسن ظنهم بي والله الموفق.


_____________

1 مصباح المتهجد ص771
2 الفهرست ص129 : برقم [ 298 ]
3 معجم رجال الحديث ج8 : ص375 ترجمة زيد بن يونس برقم [ 4900 ]
4 رجال النجاشي ص123 برقم [ 318 ]
5 رجال النجاشي ص355 برقم [ 949 ]
6 راجع بحث السيد الخوئي المفصل في المعجم ج11 : ص148 برقم [ 6767 ]
7 رجال النجاشي ص450 [ 1215 ]
8 الفهرست ص214 برقم [ 807 ]
9 معجم رجال الحديث ج15 : ص291 برقم [ 10043 ]
10 مصباح المتهجد ص771 ، 772
11 مصباح المتهجد ص772
12 مصباح المتهجد ص772 ، 773
13 وثقة الشيخ النجاشي في رجاله برقم [ 893 ] والشيخ الطوسي في رجاله برقم [ 5393 ]
14 كامل الزيارات ص325 ح556
15 رسائل ومقالات ج3 : ص408 تحت عنوان (( دراسة لسند زيارة عاشوراء ))
16 المعجم ج16 : ص107 برقم [ 10272 ]
17 الفهرست ص215 برقم [ 605 ]
18 معجم رجال الحديث ج12 : ص277 برقم [ 7912 ]
19 رجال السيد بحر العلوم (( الفوائد الرجالية )) ج3 : ص84-87
20 فهرست أسماء مصنفي الشيعة (( رجال النجاشي )) ص383 برقم [ 1043 ]
21 رجال الطوسي ص438 برقم [ 6273 ]
22 رجال النجاشي برقم [ 680 ] ص 260
23 معجم رجال الحديث ج1 : من ص289 إلى ص322 برقم [ 332 ]
24 الفائق في رواة وأصحاب الإمام الصادق (ع) ج2 : ص138 برقم [ 1626 ]
25 هاشم معروف الحسني في دراسات في الحديث والمحدثين ص 196 رقم [ 13 ] والعلامة المجلسي في رجاله ص227 رقم [ 910 ] والعلامة الحلي في الخلاصة ص360 والمحقق التفرشي 2/411 برقم [ 2592 ] و الشهيد الثاني في مسالك الأفهام 15/452 وقال المحقق السبزاوي في كتابه ذخيرة المعاد 1/252 القسم [ 2 ] والفاضل الهندي في كشف اللثام 6/39 والشيخ الجواهري في جواهر الكلام 9/50 ومحمد باقر الصدر في شرح العروة الوثقى 4/253
26 معجم رجال الحديث 1/44 ، 18/162 ،21/74
27 أصول علم الرجال ج1 : ص40 تحت عنوان (( رجال ابن الغضائري )) رقم [ 5 ]
28 تهذيب الأحكام ج5 : ص 364 ح [ 1266 ]
29 المصباح ص773
30 فقد وثقة الشيخ النجاشي في رجالة برقم [ 504 ] ووثقه الشيخ الطوسي في الفهرست برقم [ 333 ]
31 رجال الكشي ج2 : شرح المحقق ص714
32 تعليقة على منهج المقال ص243
33 طرائف المقال ج1 : ص527 برقم [ 4905 ]
34 الفائق في رواية وأصحاب الإمام الصادق عليه السلام ج2 : ص390 برقم [ 2192 ]
35 المفيد من معجم رجال الحديث (( وهو مختصر للمعجم الرجالي للسيد الخوئي )) ص379
36 مشايخ الثقات ص137
37 رجال المجلسي ص255 برقم 1189
38 مصباح المتهجد ص777
39 رسائل ومقالات ج3 : ص412 تحت عنوان (( دراسة لسند زيارة عاشوراء ))
40 معجم رجال الحديث ج7 : ص23 برقم [ 3490 ]
41 رجال السيد بحر العلوم (( الفوائد الرجالية )) ج2 : ص20 – 22
42التوحيد ص132 ح15 ، الخصال ص3 ح6 ، العيون 1/240 ح42 2/52 ح6
43 أصول علم الرجال ج2 : ص259 المبحث الحادي عشر بعنوان (( الترحم والترضي ))
44 حوار مع فضل الله حول الزهراء هامش ص82
45 رجال النجاشي ص353 برقم [ 946 ]
46 رجال النجاشي ص349 برقم [ 940 ]
47 رجال المجلسي ص301 برقم 1643 والمفيد من المعجم 525
48 طرائف المقال 1/347 رقم 2599 ، ص306
49 أصول علم الرجال ج1 : من ص194 إلى ص 256 تحت عنوان (( نوادر الحكمة ))
50 تهذيب الأحكام ج1 : ص246 رقم [ 709 ] وأيضاً نقل التوثيق الحاج مسلم الداوري في كتابه المعنون 1/238 رقم [ 418 ]
51 فقد وثقة النجاشي رقم [ 524 ] ووثقه الشيخ في رجاله رقم [ 5038 ]
52______