أحاديث في فضل زيارة غريب طوس عليه السلام

حفيد القدس

New Member
14 يونيو 2010
87
0
0
اللهم صل على محمد وال محمد

عيون الأخبار ج1/ ص 285 ح [ 1 ]
حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن ياسر الخادم قال : قال علي بن موسى الرضا عليه السلام : لا تشد الرحال إلى شئ من القبور إلا إلى قبورنا ألا وإني مقتول بالسم ظلما ومدفون في موضع غربة فمن شد رحله إلى زيارتي استجيب دعاؤه وغفر له ذنوبه

عيون الأخبار ج1/ ص 286 ح [ 5 ]
حدثنا أحمد بن الحسن القطاني ومحمد بن أحمد بن إبراهيم الليثي ومحمد بن إبراهيم بن إسحاق المكتب الطالقاني ومحمد بن بكران النقاش قالوا : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني مولى بني هاشم قال : أخبرنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام أنه قال : إن بخراسان لبقعة يأتي عليها زمان تصير مختلف الملائكة ولا يزال فوج ينزل من السماء وفوج يصعد إلى أن ينفخ في الصور فقيل له يا بن رسول الله : وأي بقعة هذه ؟ قال : هي بأرض طوس وهي والله روضة من رياض الجنة من زارني في تلك البقعة كان كمن زار رسول الله ( ص ) وكتب الله تعالى له ثواب الف حجة مبرورة وألف عمرة مقبولة وكنت أنا وآبائي شفعائه يوم القيامة

عيون الأخبار ج1/ ص 286 ح [ 6 ]
حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام يقول : إن بين جبلي طوس قبضة قبضت من الجنة من دخلها كان آمنا يوم القيامة من النار

عيون الأخبار ج1/ ص 286 ح [ 7 ]
حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام قال : ضمنت لمن زار أبي عليه السلام بطوس عارفا بحقه الجنة على الله تعالى

عيون الأخبار ج1/ ص 287 ح [ 8 ]
وبهذا الاسناد عن عبد العظيم بن عبد الله قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : قد تحيرت بين زيارة قبر أبي عبد الله عليه السلام وبين زيارة قبر أبيك عليه السلام بطوس فما ترى ؟ فقال لي مكانك ، ثم دخل وخرج ودموعه تسيل على خديه ، فقال زوار قبر أبي عبد الله عليه السلام كثيرون وزوار قبر أبي عليه السلام بطوس قليلون

كل الروايات معتبرة السند ..

اللهم صل على محمد وال محمد

عيون الأخبار ج1/ ص 287 ح [ 9 ]
حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول : والله ما منا إلا مقتول شهيد فقيل له : ومن يقتلك يا بن رسول الله ؟ قال : شر خلق الله في زماني يقتلني بالسم ثم يدفنني في دار مضيقة وبلاد غربة ألا فمن زارني في غربتي كتب الله تعالى له أجر مائة ألف شهيد ومائة ألف صديق ومائة ألف حاج ومعتمر ومائة ألف مجاهد وحشر في زمرتنا وجعل في الدرجات العلى في الجنة رفيقنا

عيون الأخبار ج1/ ص 287 ح [ 10 ]
حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال : قرأت كتاب أبي الحسن الرضا عليه السلام أبلغ شيعتنا أن زيارتي تعدل عند الله ألف حجة ، قال : فقلت لأبي جعفر عليه السلام ابنه : ألف حجة ؟ قال : اي والله ألف ألف حجة لمن زاره عارفا بحقه

عيون الأخبار ج1/ ص 287 ح [ 11 ]
حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي مولى بني هاشم عن علي بن الحسين بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام ، أنه قال له رجل من أهل خراسان : يا ابن رسول الله رأيت رسول الله ( ص ) في المنام كأنه يقول لي كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بضعتي واستحفظتم وديعتي وغيب في ثراكم نجمي ؟ ! فقال له الرضا عليه السلام : أنا المدفون في أرضكم وأنا بضعة نبيكم فانا الوديعة والنجم ألا ومن زارني وهو يعرف ما أوجب الله تبارك وتعالى من حقي وطاعتي فانا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة ومن كنا شفعاءه نجى ولو كان عليه مثل وزر الثقلين الجن والإنس ولقد حدثني أبي عن جدي عن أبيه عن آبائه أن رسول الله ( ص ) قال : من زارني في منامه فقد زارني لأن الشيطان لا يتمثل في صورتي ولا في صورة أحد من أوصيائي ولا في صورة أحد من شيعتهم وأن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزء من النبوة

عيون الأخبار ج1/ ص 288 ح [ 12 ]
حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام ما تقول لمن زار أباك قال : الجنة والله

عيون الأخبار ج1/ ص 288 ح [ 13 ]
حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن أسباط قال : سألت أبا جعفر عليه السلام ما لمن زار والدك عليه السلام بخراسان ؟ قال : الجنة والله الجنة والله

عيون الأخبار ج1/ ص 289 ح [ 16 ]
حدثنا أبي رحمه الله ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول : ما زارني أحد من أوليائي عارفا بحقي إلا تشفعت له يوم القيامة

عيون الأخبار ج1/ ص 289 ح [ 18 ]
حدثنا الحسين بن إبراهيم بن تاتانة والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب وأحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم ومحمد بن علي ماجيلويه ومحمد بن موسى بن المتوكل وعلي بن هبة الله الوراق رضي الله عنهم قالوا : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير عن حمزة بن حمران قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : يقتل حفدتي بأرض خراسان في مدينة يقال لها : طوس من زاره إليها عارفا بحقه أخذته بيدي يوم القيامة فأدخلته الجنة وإن كان من أهل الكبائر قال : قلت : جعلت فداك وما عرفان حقه ؟ قال : يعلم إنه إمام مفترض الطاعة شهيد ، من زاره عارفا بحقه أعطاه الله تعالى له أجر سبعين ألف شهيد ممن استشهد بين يدي رسول الله ( ص ) على حقيقة وفي حديث آخر قال : قال الصادق عليه السلام : يقتل لهذا ( وأومى بيده إلى موسى عليه السلام ) ولد بطوس ولا يزوره من شيعتنا إلا الاندر فالأندر

عيون الأخبار ج1/ ص 290 ح [ 19 ]
حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أيوب بن نوح قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي بن موسى عليه السلام يقول : من زار قبر أبي عليه السلام بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فإذا يوم القيامة نصب له منبر بحذاء منبر رسول الله ( ص ) حتى يفرغ الله تعالى من حساب العباد

عيون الأخبار ج1/ ص 292 ح [ 24 ]
حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي الوشاء قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول : إن لكل امام عهدا في عنق أوليائه وشيعته وأن من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقا بما رغبوا فيه كانت أئمتهم شفعاءهم يوم القيامة .

عيون الأخبار ج1/ ص 292 ح [ 26 ]
حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام يعنى محمد بن علي الرضا عليه السلام : جعلت فداك زيارة الرضا عليه السلام أفضل أم زيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلام ؟ فقال : زيارة أبي عليه السلام أفضل وذلك أن أبا عبد الله عليه السلام يزوره كل الناس وأبي عليه السلام لا يزوره إلا الخواص من الشيعة

عيون الأخبار ج1/ ص 292 ح [ 27 ]
حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي الوشاء قال : أبو الحسن الرضا عليه السلام : أني سأقتل بالسم مظلوما فمن زارني عارفا بحقي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر

عيون الأخبار ج1/ ص 293 ح [ 30 ]
حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : إنما أمر الناس أن يأتوا هذه الأحجار فيتطوفوا بها ثم يأتوننا فيخبرونا بولايتهم ويعرضوا علينا نصرتهم

عيون الأخبار ج1/ ص 293 ح [ 31 ]
حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن زيد الشحام قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ما لمن زار واحدا منكم ؟ قال : كمن زار رسول الله ( ص )

جميع الروايات معتبرة السند

عيون الأخبار ج1/ ص 294 - 296 ح [ 34 ]
حدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب وعلي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهما قالا : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه إبراهيم بن هاشم عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : دخل دعبل بن علي الخزاعي ( ره ) علي موسى الرضا عليهما السلام بمرو فقال له : يا بن رسول الله ( ص ) إني قد قلت فيك قصيدة وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحدا قبلك فقال عليه السلام : هاتها فأنشده :

مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحي مقفر العرصات

فلما بلغ إلى قوله :

أرى فيئهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفرات

بكى أبو الحسن الرضا عليه السلام وقال له : صدقت يا خزاعي فلما بلغ إلى قوله :

إذا وتروا مدوا إلى واتريهم * اكفا عن الأوتار منقبضات

جعل أبو الحسن عليه السلام يقلب كفيه ويقول : أجل والله منقبضات فلما بلغ إلى قوله :

لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها * وإني لأرجو الامن بعد وفاتي

قال الرضا عليه السلام : آمنك الله يوم الفزع الأكبر فلما انتهى إلى قوله :

وقبر ببغداد لنفس زكية * تضمنها الرحمن في الغرفات

قال له الرضا عليه السلام : أفلا الحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك ؟ فقال : بلى يا ابن رسول الله ، فقال عليه السلام :

وقبر بطوس يا لها من مصيبة * توقد في الأحشاء بالحرقات
إلى الحشر حتى يبعث الله قائما * يفرج عنا الهم والكربات


فقال دعبل : يا ابن رسول الله هذا القبر الذي بطوس قبر من هو ؟ فقال الرضا عليه السلام : قبري ولا تنقضي الأيام والليالي حتى تصير طوس مختلف شيعتي وزواري ألا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفورا له ثم نهض الرضا عليه السلام بعد فراغ دعبل من إنشاد القصيدة وأمره أن لا يبرح من موضعه فدخل الدار فلما كان بعد ساعة خرج الخادم إليه بمائة دينار رضوية فقال له : يقول لك مولاي إجعلها في نفقتك فقال دعبل : والله ما لهذا جئت ولا قلت هذه القصيدة طمعا في شئ يصل إلي ورد الصرة وسأل ثوبا من ثياب الرضا عليه السلام ليتبرك ويتشرف به فانفذ إليه الرضا عليه السلام جبة خز مع الصرة وقال للخادم : قل له خذ هذه الصرة فإنك ستحتاج إليها ولا تراجعني فيها فأخذ دعبل الصرة والجبة وانصرف وسار من مرو في قافلة فلما بلغ ميان قوهان وقع عليهم اللصوص فأخذوا القافلة بأسرها وكتفوا أهلها وكان دعبل فيمن كتف وملك اللصوص القافلة وجعلوا يقسمونها بينهم فقال رجل من القوم متمثلا بقول دعبل في قصيدته :

أرى فيئهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفرات

فسمعه دعبل فقال له : لمن هذا البيت ؟ فقال لرجل من خزاعة يقال له : دعبل بن علي ، قال : فانا دعبل قائل هذه القصيدة التي منها هذا البيت فوثب الرجل إلى رئيسهم وكان يصلي على رأس تل وكان من الشيعة فأخبره فجاء بنفسه حتى وقف على دعبل وقال له : أنت دعبل ؟ فقال نعم فقال له أنشدني القصيدة فأنشدها فحل كتافه وكتاف جميع أهل القافلة ورد إليهم جميع ما أخذ منهم لكرامة دعبل وسار دعبل حتى وصل إلى قم فسأله أهل قم أن ينشدهم القصيدة فأمرهم أن يجتمعوا في المسجد الجامع فلما اجتمعوا صعد المنبر فأنشدهم القصيدة فوصله الناس من المال والخلع بشئ كثير واتصل بهم خبر الجبة فسألوه أن يبيعها بألف دينار فامتنع من ذلك فقالوا له : فبعنا شيئا منها بألف دينار فأبى عليهم وسار عن قم فلما خرج من رستاق البلد لحق به قوم من أحداث العرب وأخذوا الجبة منه فرجع دعبل إلى قم وسألهم رد الجبة فامتنع الاحداث من ذلك وعصوا المشايخ في أمرها فقالوا لدعبل : لا سبيل إلى لك إلى الجبة فخذ ثمنها ألف دينار فأبى عليهم فلما يئس من ردهم الجبة سألهم أن يدفعوا إليه شيئا منها فأجابوه إلى ذلك وأعطوه بعضها ودفعوا إليه ثمن باقيها ألف دينار وانصرف دعبل إلى وطنه فوجد اللصوص قد أخذوا جميع ما كان في منزله فباع المأة الدينار التي كان الرضا عليه السلام وصله بها فباع من الشيعة كل دينار بمأة درهم فحصل في يده عشرة آلاف درهم فذكر قول الرضا عليه السلام : إنك ستحتاج إلى الدنانير وكانت له جارية من قلبه محل فرمدت عينها رمدا عظيما فادخل أهل الطب عليها فنظروا إليها فقالوا : أما العين اليمنى فليس لنا فيها حيلة وقد ذهبت وأما اليسرى فنحن نعالجها ونجتهد ونرجو أن تسلم فاغتم لذلك دعبل غما شديدا وجزع عليها جزعا عظيما ثم إنه ذكر ما كان معه من وصلة الجبة فمسحها على عيني الجارية وعصبها بعصابة منها أول الليل فأصبحت وعيناها أصح ما كانتا قبل من ببركة أبي الحسن الرضا عليه السلام .


الرواية معتبرة السند

عيون الأخبار ج1/ ص 297 ح [ 35 ]
حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبد السلام بن صالح الهروي قال سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول لما أنشدت مولاي الرضا عليه السلام قصيدتي التي أولها :

مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحي مقفر العرصات

فلما انتهيت إلى قولي :

خروج إمام لا محالة خارج * يقوم على اسم الله والبركات
يميز فينا كل حق وباطل * ويجزي على النعماء والنقمات


بكى الرضا عليه السلام بكاء شديدا ثم رفع رأسه إلي فقال لي : يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين فهل تدري من هذا الامام ؟ ومتى يقوم ؟ فقلت : لا يا سيدي إلا إني سمعت بخروج إمام منكم يطهر الأرض من الفساد ويملؤها عدلا فقال : يا دعبل الإمام بعدي محمد ابني وبعد محمد ابنه علي وبعد علي ابنه الحسن وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملأها عدلا كما ملئت جورا وظلما وأما متى ؟ فأخبار عن الوقت ولقد حدثني أبي عن أبيه عن آبائه عن علي عليه السلام أن النبي ( ص ) قيل له : يا رسول الله ( ص ) متى يخرج القائم من ذريتك ؟ فقال : مثله مثل الساعة ( لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا يأتيكم إلا بغتة )


والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد

يا رحمن يا رحيم يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك



قال الميرزا حسين النوري الطبرسي نور الله ضريحه في كتابه دار السلام فيما يتعلق بالرؤيا والمنام - ج2/ ص145 تحت عنوان [ منام فيه فضيلة مجاورة الروضة الرضوية (ع) ] ..... : رأيت في ظهر نسخة عتيقة من نهج البلاغة كتبت في سنة ثمان عشر وسبعمائة بخط بعض الفضلاء روى عن الإمام أبي عبد الله الحافظ انه قال : كنت في الروضة الرضوية ليلة جمعة أحييتها فغلبني النوم في آخرها وكنت بين النوم واليقظة ، فرأيت في تلك الحالة ملكين نزلا من السماء ، وكتبا بخط أخضر على جدار القبة هذين البيتين :

إذا كنت تأمل أو ترتجي *** من الله في حالتيك الرضا
فلازم مودة آل الرسـول *** وجاور علي بن موسى الرضا




والله الهادي والموفق