رواية في صحيح مسلم تبين بماذا كان علي (ع) يعتقد في الخليفة الأول

الحاج وعد

New Member
18 أبريل 2010
29
0
0
صحيح مسلم

رقم الجزء : الثالث

اسم الكتاب : الجهاد والسير

الباب : حكم الفيء

رقم الحديث 1757

رقم الصفحة :1377

طبعة دار الفكر - هاتف المطبعة559900 فاكس009611559904

و حدثني ‏ ‏عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جويرية ‏ ‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏أن ‏ ‏مالك بن أوس ‏ ‏حدثه قال ‏ ‏أرسل إلي ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏فجئته حين تعالى النهار قال فوجدته في بيته جالسا على سرير ‏ ‏مفضيا ‏ ‏إلى ‏ ‏رماله ‏ ‏متكئا على وسادة من ‏ ‏أدم ‏ ‏فقال لي ‏ ‏يا ‏ ‏مال ‏ ‏إنه قد ‏ ‏دف ‏ ‏أهل أبيات من قومك وقد أمرت فيهم ‏ ‏برضخ ‏ ‏فخذه فاقسمه بينهم قال قلت لو أمرت بهذا غيري قال خذه ‏ ‏يا ‏ ‏مال ‏ ‏قال فجاء ‏ ‏يرفا ‏ ‏فقال هل لك يا أمير المؤمنين في ‏ ‏عثمان ‏ ‏وعبد الرحمن بن عوف ‏ ‏والزبير ‏ ‏وسعد ‏ ‏فقال ‏ ‏عمر ‏ ‏نعم فأذن لهم فدخلوا ثم جاء فقال هل لك في ‏ ‏عباس ‏ ‏وعلي ‏ ‏قال نعم فأذن لهما فقال ‏ ‏عباس ‏ ‏يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا الكاذب الآثم الغادر الخائن فقال القوم أجل يا أمير المؤمنين فاقض بينهم وأرحهم ‏ ‏فقال ‏ ‏مالك بن أوس ‏ ‏يخيل إلي أنهم قد كانوا قدموهم لذلك ‏
‏فقال ‏ ‏عمر ‏ ‏اتئدا ‏ ‏أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض أتعلمون أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لا نورث ما تركنا صدقة قالوا نعم ثم أقبل على ‏ ‏العباس ‏ ‏وعلي ‏ ‏فقال أنشدكما بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض أتعلمان أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال لا نورث ما تركناه صدقة قالا نعم فقال ‏ ‏عمر ‏ ‏إن الله جل وعز كان خص رسوله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بخاصة لم يخصص بها أحدا غيره قال ‏

‏ما ‏ ‏أفاء ‏ ‏الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ‏
‏ما أدري هل قرأ الآية التي قبلها أم لا ‏ ‏قال فقسم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بينكم أموال ‏ ‏بني النضير ‏ ‏فوالله ما ‏ ‏استأثر ‏ ‏عليكم ولا أخذها دونكم حتى بقي هذا المال فكان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يأخذ منه نفقة سنة ثم يجعل ما بقي ‏ ‏أسوة المال ‏ ‏ثم قال أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض أتعلمون ذلك قالوا نعم ثم نشد ‏ ‏عباسا ‏ ‏وعليا ‏ ‏بمثل ما نشد به القوم أتعلمان ذلك قالا نعم قال فلما توفي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏أنا ولي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فجئتما تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما نورث ما تركناه صدقة فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏وأنا ولي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وولي ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إني لصادق بار راشد تابع للحق فوليتها ثم جئتني أنت وهذا وأنتما جميع وأمركما واحد فقلتما ادفعها إلينا فقلت إن شئتم دفعتها إليكما على أن عليكما عهد الله أن تعملا فيها بالذي كان يعمل رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأخذتماها بذلك قال أكذلك قالا نعم قال ثم جئتماني لأقضي بينكما ولا والله لا أقضي بينكما بغير ذلك حتى تقوم الساعة فإن عجزتما عنها فرداها إلي

المستفاد من الرواية العباس يقول لعلي كذاب فهل امير المؤمنين كذاب مجرد سؤال؟؟
2 – عمر يوضح اعتقاد العباس وعلي في ابي بكر انه كاذب اثم غادر
3 – عمر يوضح اعتقاد علي في عمر كاذب اثم غادر
4 – عمر يوضح اعتقاد العباس في ابي بكر كاذب اثم غادر
5 – عمر يوضح اعتقاد العباس في عمر كاذب اثم غادر


تاويلات العلماء
1 - المازري : هذا اللفظ الذي وقع لا يليق ظاهره بالعباس , وحاش لعلي أن يكون فيه بعض هذه الأوصاف , فضلا عن كلها , ولسنا نقطع بالعصمة إلا للنبي صلى الله عليه وسلم ولمن شهد له بها , لكنا مأمورون بحسن الظن بالصحابة - رضي الله عنهم أجمعين - ونفي كل رذيلة عنهم , وإذا انسدت طرق تأويلها نسبنا الكذب إلى رواتها , قال : وقد حمل هذا المعنى بعض الناس على أنه أزال هذا اللفظ من نسخته تورعا عن إثبات مثل هذا , ولعله حمل الوهم على رواته
مجرد سؤال : هل نزيل هذه الالفاظ ام نكذب الرواة ماذا تختارون يا وهابية ؟؟

ويقول صدر من العباس على جهة الإدلال على ابن أخيه ; لأنه بمنزلة ابنه !!
ولعله قصد بذلك ردعه !!!
والادهى من ذلك انه لما اراد تأويل كاذبا اثما غادرا قال:: وتأويل هذا على نحو ما سبق وهو أن المراد أنكما تعتقدان أن الواجب أن نفعل في هذه القضية خلاف ما فعلته أنا وأبو بكر , فنحن على مقتضى رأيكما لو أتينا ما أتينا ونحن معتقدان ما تعتقدانه لكنا بهذه الأوصاف , أن يكون معناه : أن الإمام إنما يخالف إذا كان على هذه الأوصاف ويتهم في قضاياه فكان مخالفتكما لنا تشعر من رآها أنكم تعتقدان ذلك فينا


ملاحــــــظة : التعليق للعقلاء فقط …