كان الناس أهل ردة بعد النبي . .!

19 أبريل 2010
4
0
0
اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ، اللهم صل على ولي نعمتي القائم بأمرك وعلى أمه الزهراء وآبائه الطاهرين .
------------------------------------------------------------------------------------------------------




* روى الكليني عن أبي جعفر قال: (كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة المقداد بن الأسود وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري)

سؤال كثيراً ما يطرح من قبل المخالفين عن ماهية الردة التي ارتدها الناس بعد رسول الله _صلى الله عليه وآله وسلم _ ، فهل ردتهم كانت عن الإسلام ملة ً أم ردتهم كانت ردة خاصة كما يدعيها الشيعة الإثنا عشرية .


ومما لفت انتباهنا في لفظ مقارب للرواية السابقة ما ينقله شيخنا المفيد رضوان الله تعالى عليه :

روى المفيد عن جعفر بن الحسين عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى عن يونس عن جميل عن أبي عبدالله _عليه السلام _ ، قال : ارتد الناس بعد الحسين عليه السلام إلا ثلاثة : أبو خالد الكابلي ، ويحيى بن أم طويل وجبير بن مطعم ، ثم إن الناس لحقوا وكثروا .... إلخ ) .




الجواب: مشاركة حفيد القدس

وقفة مع الجزائري - الشيخ حسن عبد الله - ص 74 - 75

أولا : إن هذه الرواية ضعيفة فيها إرسال فالواسطة بين الشيخ الكليني عليه الرحمة وحنان بن سدير غير معروفة .

وثانيا : ليس المراد بالردة في هذه الرواية ردة الكفر أو الإرتداد عن الإسلام بل المراد به تخلفهم عن إحدى أهم الواجبات الدينية وهي مبايعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم خليفة وإماما للأمة بعد أن نص عليه النبي في حياته في مواقف أشهرها نص غدير خم بعد رجوعه صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع ، وبهذا المعنى " أي معنى الإرتداد الذي أشرنا إليه " فسر ابن الأثير في كتابه النهاية في غريب الأثر ج 2 ص 241 لفظ الإرتداد الوارد في أحاديث الحوض حيث قال : ( وفي حديث القيامة والحوض ، فيقال : إنهم لم يزالوا مرتدين على أدبارهم القهقري ، أي متخلفين عن بعض الواجبات ، ولم يرد ردة الكفر . . . ) يشهد لما قلناه ما ورد في الحديث أعلاه ( . . . ثم عرف أناس بعد يسير ) أي عرف أناس من صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد وقت قليل يسير من الزمن أن علي بن أبي طالب عليه السلام هو الأولى بالأمر من غيره . وكذلك ما ورد فيه : ( . . . وأبو أن يبايعوا حتى جاؤوا بأمير المؤمنين عليه السلام مكرها فبايع . . . ) فهذا القول صريح في أن المراد بالارتداد هنا هو تخلفهم عن مبايعة أمير المؤمنين علي عليه السلام ومبايعة غيره ممن لم ينص عليه من الله ورسوله .



تكملة صاحب الموضوع،

اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ، اللهم صل على ولي نعمتي القائم بأمرك وعلى أمه الزهراء وآبائه الطاهرين .
------------------------------------------------------------------------------------------------------



أشكر جميع الاخوة أساتذتي الأفاضل على تعليقاتهم ...

* الرواية الثانية التي ذكرتها في ارتداد الناس بعد الإمام الحسين عليه السلام إلا ثلاثة ، وفي رواية أخرى بإضافة جابر بن عبدالله الأنصاري إلى الثلاثة ، كان القصد منها توجيه الرواية الأولى إلى المقصد .

- فلو نظرنا إلى سيرة الثلاثة المذكورين في الرواية : أبو خالد الكابلي ، ويحيى بن أم الطويل ، وجبير بن مطعم ، لعلنا نعرف المفارقة التي رفعتهم عن غيرهم من بقية الأصحاب .


لعل الأخوة الأفاضل لا يتجاوزون مقام كبار التابعين وأصحاب الإمام الحسين عليه السلام الذين لم يرد ذكرهم في الرواية كسعيد بن جبير ، سليم بن قيس الهلالي .


##
روى الشيخ المفيد في الاختصاص : في ترجمة خزيمة بن ثابت
عن جعفر بن الحسين ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن جميل ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : ارتد الناس بعد الحسين عليه السلام إلا ثلاثة : أبو خالد الكابلي ، ويحيى بن أم الطويل ، وجبير بن مطعم ، ثم إن الناس لحقوا وكثروا ، وكان يحيى بن أم الطويل يدخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ، ويقول : كفرنا بكم ، وبدا بيننا وبينكم البغضاء .

##


الكافي - الشيخ الكليني - ج 2 - ص 379 - 380
- الحسين بن محمد ، ومحمد بن يحيى ، عن علي بن محمد بن سعد عن محمد ابن مسلم ، عن الحسن بن علي بن النعمان ، قال : حدثني أبي : علي بن النعمان عن ابن مسكان ، عن اليمان بن عبيد الله قال : رأيت يحيى بن أم الطويل وقف بالكناسة ثم نادى بأعلى صوته : معشر أولياء الله ! إنا براء مما تسمعون ، من سب عليا ( عليه السلام ) فعليه لعنة الله ونحن براء من آل مروان وما يعبدون من دون الله ، ثم يخفض صوته فيقول : من سب أولياء الله فلا تقاعدوه ومن شك فيما نحن عليه فلا تفاتحوه ومن احتاج إلى مسألتكم من إخوانكم فقد خنتموه ، ثم يقرأ : " إنا اعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا .



فمن لديه رواية في شأن هؤلاء الثلاثة تبين مواقفهم بعد مقتل أبي عبدالله الحسين ، مما يظهر الميزة التي رفعتهم عن غيرهم ، فهو يثري هذا الموضوع ، وبالتالي نستطيع قياس الروايتين الخاصة بأصحاب أمير المؤمنين ، والخاصة بأصحاب الإمام الحسين عليه السلام ، فيتضح مواقف تلك النخبة المميزة التي رفعت عن الردة ، ومنها يتضح ما هي الردة المقصودة !





مشاركة شديد الشكيمة

يا حيا الله مولانا أن تحكموا بالعدل

أعتقد أن الرده هي عن بيعة أمير المؤمنين عليه السلام
في يوم غدير خم
جاء في تكملت رواية الكليني
( ثم عرف أناس بعد يسير وقال هؤلاء الذين دارت عليهم الرحى وأبوا يبايعوا حتى جاؤوا بامير المؤمنين عليه السلام مكرها فبايع )