بعض ما جاء في « جعفر » بن الامام الهادي عليه السلام

سبط الرسول

New Member
18 أبريل 2010
48
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم
[font=&quot]السلام عليكم ورحمة الله[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]هذا الموضوع يحتوي على بعض ما جاء في [/font][font=&quot]«[/font][font=&quot] جعفر [/font][font=&quot]»[/font][font=&quot] بن الامام الهادي عليه السلام [/font]

[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]1 ـ قال الشيخ الطوسي رحمه الله ـ في كتاب [/font][font=&quot]الغيبة ص 78[/font][font=&quot] ـ :[/font]
[font=&quot]«[/font][font=&quot] و خاف [يعني الامام الحسن العسكرى عليه السلام] أيضا من أهله كجعفر أخيه الذي طمع في الميراث و الأموال‏[/font][font=&quot]»[/font]


[font=&quot]2 ـ و قال رحمه الله ـ في نفس الكتاب [/font][font=&quot]ص 106[/font][font=&quot] ـ :[/font]
[font=&quot]«[/font][font=&quot] و أما إنكار جعفر بن علي عمّ صاحب الزمان عليه السلام شهادة الإمامية بولد لأخيه الحسن بن علي ولد في حياته و دفعه بذلك وجوده بعده و أخذه تركته و حوزه ميراثه ، و ما كان منه في حمل سلطان الوقت على حبس جواري الحسن عليه السلام و استبدالهن بالاستبراء لهن من الحمل ليتأكد نفيه لولد أخيه ، و إباحته دماء شيعتهم بدعواهم خلفا له بعده كان أحق بمقامه فليس بشبهة يعتمد على مثلها أحد من المحصلين‏[/font][font=&quot]»[/font]




[font=&quot]3 ـ قال الشيخ الطوسي رحمه الله ـ في كتاب [/font][font=&quot]الغيبة ص 227[/font][font=&quot] ـ :[/font]
[font=&quot]«[/font][font=&quot] و روى سعد بن عبد الله قال حدثني جماعة منهم أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري و القاسم بن محمد العباسي و محمد بن عبيد الله و محمد بن إبراهيم العمري و غيرهم ممن كان حبس بسبب قتل عبد الله بن محمد العباسي أن أبا محمد عليه السلام و أخاه جعفرا دخلا عليهم ليلا. قالوا كنا ليلة من الليالي جلوسا نتحدث إذ سمعنا حركة باب السجن فراعنا ذلك و كان أبو هاشم عليلا فقال لبعضنا اطلع و انظر ما ترى فاطلع إلى موضع الباب فإذا الباب فتح و إذا هو برجلين قد أدخلا إلى السجن و رد الباب و أقفل فدنا منهما فقال من أنتما فقال أحدهما نحن قوم من الطالبية حبسنا فقال من أنتما فقال أنا الحسن بن علي و هذا جعفر بن علي فقال لهما جعلني الله فداكما إن رأيتما أن تدخلا البيت و بادر إلينا و إلى أبي هاشم فأعلمنا و دخلا. فلما نظر إليهما أبو هاشم قام عن مضربة كانت تحته فقبل وجه أبي محمد عليه السلام و أجلسه عليها و جلس جعفر قريبا منه فقال جعفر وا شطناه بأعلى صوته يعني جارية له فزجره أبو محمد عليه السلام و قال له اسكت و أنهم رأوا فيه آثار السكر و أن النوم غلبه و هو جالس معهم فنام على تلك الحال[/font][font=&quot] »[/font]
[font=&quot]أقول هذا الحديث صحيح سندا .[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]4 ـ ثم قال الشيخ الطوسي [/font][font=&quot]«[/font][font=&quot] و ما روي فيه و له من الأفعال و الأقوال الشنيعة أكثر من أن تحصى ننزه كتابنا عن ذلك [/font][font=&quot]»[/font][font=&quot] !![/font]




[font=&quot]5 ـ قال الشيخ الطوسي رحمه الله ـ في كتاب [/font][font=&quot]الغيبة ص 287[/font][font=&quot] ـ :[/font]
[font=&quot]و بهذا الإسناد [ أخبرني جماعة عن أبي محمد التلعكبري عن أحمد بن علي الرازي ]عن أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي رضي الله عنه عن سعد بن عبد الله الأشعري قال حدثنا الشيخ الصدوق أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري رحمه الله أنه جاءه بعض أصحابنا يعلمه أن جعفر بن علي كتب إليه كتابا يعرفه فيه نفسه و يعلمه أنه القيم بعد أخيه و أن عنده من علم الحلال و الحرام ما يحتاج إليه و غير ذلك من العلوم كلها قال أحمد بن إسحاق فلما قرأت الكتاب كتبت إلى صاحب الزمان عليه السلام و صيرت كتاب جعفر في درجة فخرج الجواب إلي في ذلك بسم الله الرحمن الرحيم أتاني كتابك أبقاك الله و الكتاب الذي أنفذته درجة و أحاطت معرفتي بجميع ما تضمنه على اختلاف ألفاظه و تكرر الخطإ فيه و لو تدبرته لوقفت على بعض ما وقفت عليه منه و الحمد لله رب العالمين حمدا لا شريك له على إحسانه إلينا و فضله علينا أبى الله عز و جل للحق إلا إتماما و للباطل إلا زهوقا و هو شاهد علي بما أذكره ولي عليكم بما أقوله إذا اجتمعنا ليوم لا ريب فيه و يسألنا عما نحن فيه مختلفون إنه لم يجعل لصاحب الكتاب على المكتوب إليه و لا عليك و لا على أحد من الخلق جميعا إمامة مفترضة و لا طاعة و لا ذمة و سأبين لكم جملة تكتفون بها إن شاء الله تعالى- الى ان قال عليه السلام -و قد ادعى هذا المبطل المفتري على الله الكذب بما ادعاه فلا أدري بأية حاله هي له رجاء أن يتم دعواه أ بفقه في دين الله فو الله ما يعرف حلالا من حرام و لا يفرق بين خطإ و صواب أم بعلم فما يعلم حقا من باطل و لا محكما من متشابه و لا يعرف حد الصلاة و وقتها أم بورع فالله شهيد على تركه الصلاة الفرض أربعين يوما يزعم ذلك لطلب الشعوذة و لعل خبره قد تأدى إليكم و هاتيك ظروف مسكرة منصوبة و آثار عصيانه لله عز و جل مشهورة قائمة أم بأية فليأت بها أم بحجة فليقمها أم بدلالة فليذكرها قال الله عز و جل في كتابه [/font]﴿[font=&quot]بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ وَ أَجَلٍ مُسَمًّى وَ الَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ قُلْ أَ رَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى‏ يَوْمِ الْقِيامَةِ وَ هُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ وَ إِذا حُشِرَ النَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً وَ كانُوا بِعِبادَتِهِمْ كافِرِينَ [/font][font=&quot]﴾[/font][font=&quot] فالتمس تولى الله توفيقك من هذا الظالم ما ذكرت لك و أمتحنه و سله عن آية من كتاب الله يفسرها أو صلاة فريضة يبين حدودها و ما يجب فيها لتعلم حاله و مقداره و يظهر لك عواره و نقصانه و الله حسيبه‏[/font][font=&quot].... [/font][font=&quot]»[/font]
[font=&quot]الحديث ضعيف سندا [/font][font=&quot]بأحمد بن علي الرازي[/font][font=&quot] .[/font]


[font=&quot]6 ـ و قال الشيخ الطوسي رحمه الله ـ في كتاب الغيبة ص 290[/font][font=&quot] ـ :[/font]
[font=&quot]«[/font][font=&quot] و أخبرني جماعة عن جعفر بن محمد بن قولويه و أبي غالب الزراري و غيرهما عن محمد بن يعقوب الكليني عن إسحاق بن يعقوب قال سألت محمد بن عثمان العمري رحمه الله أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الدار عليه السلام [/font][font=&quot]«[/font][font=&quot] أما ما سألت عنه أرشد الله و ثبتك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا و بني عمنا فاعلم أنه ليس بين الله عز و جل و بين أحد قرابة و من أنكرني فليس مني و سبيله سبيل ابن نوح عليه السلام و أما سبيل عمّي جعفر و ولده فسبيل إخوة يوسف على نبينا و آله و عليه السلام [/font][font=&quot].... [/font][font=&quot]»[/font]
[font=&quot]و هذا التوقيع معتبر .[/font]


[font=&quot]و لا يدلّ على توبة جعفر ، بل يدل على أن الإمام الحجة صلوات الله و سلامه عليه عفى عنه كما عفى يوسف عليه السلام عن إخوته بعد ما فشلوا في السيطرة على منصبه اللهي .[/font]
[font=&quot]كما أن عفو الإمام صلوات الله و سلامه عليه عن جعفر و ولده يدلّ على أنهم قد ظلموه صلوات الله وسلامه عليه ، فهذا التوقيع أيضا فيه ذم لهم لا مدح.
[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]أما دليل اعتبار هذا التوقيع فهو ما ذكره السيد كاظم الحسني الحائري ـ في كتابه [/font][font=&quot]«[/font][font=&quot] ولاية الأمر [/font][font=&quot]»[/font][font=&quot] ، ص120 ـ قال : [/font]
[font=&quot]«[/font][font=&quot] وسند الحديث إلى الكليني يشبه أن يكون قطعياً[/font] [font=&quot]ـ كما وضّحناه في كتاب أساس الحكومة الإسلامية وفي بحثنا في الأُصول[/font] [font=&quot]في حجية خبر الواحد ـ لأنّ الشيخ[/font] [font=&quot]يرويه عن جماعة فيهم المفيد ، عن جماعة فيهم جعفر بن محمد بن قولويه[/font] [font=&quot]وأبو غالب الزراري عن الكليني ، ورواه أيضاً الصدوق عن محمد بن محمد[/font] [font=&quot]بن عصام عن الكليني[/font] .
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]وعيب السند عبارة عن الراوي المباشر ، وهو[/font] [font=&quot]إسحاق بن يعقوب الذي لم يترجم في كتب الرجال ، ولكنه شخص حدّث[/font] [font=&quot]الكليني بورود توقيع إليه من صاحب الزمان عجّل اللّه فرجه ، وافتراء[/font] [font=&quot]توقيع على الإمام ـ في ظرف غيبة الإمام وفي ظرف تكون للتوقيع قيمته[/font] [font=&quot]الخاصّة ، بحيث لا يرد إلاّ للثقات الخواصّ ، وقُدسيّته في[/font] [font=&quot]النفوس ـ لا يكون إلاّ من قبل خبيث رذيل ، فهذا الشخص أمره دائر[/font] [font=&quot]بين أن يكون في منتهى درجات الوثاقة أو يكون من الخبثاء والسفلة[/font] [font=&quot]،[/font] [font=&quot]ولا يحتمل عادةً كونه متوسّطاً بين الأمرين ، ولو كان الثاني هو[/font] [font=&quot]الواقع لما أمكن عادة خفاء ذلك على الكليني مع ما هو عليه من ضبط ودقة بحث[/font] [font=&quot]يحتمل صدقه في نقل ورود التوقيع خاصّة ، وهو معاصر للغيبة الصغرى[/font] [font=&quot]ولعصر التوقيعات[/font] [font=&quot].[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ولك أن تبرز أُسلوباً آخر لتصحيح الحديث ، وهو[/font] [font=&quot]أنّ كذب إسحاق بن يعقوب لو فرض فإمّا أن يفرض في أصل التوقيع أو في بعض خصوصياته فإن فرض في أصل التوقيع فهو مما لا يخفى على مثل الكليني[/font] [font=&quot]الدقيق في ضبط الأحاديث المعاصر للتوقيعات ، ولا أقل من أنه كان[/font] [font=&quot]يرتاب في صحّة هذا النقل إلى حدّ يردعه عن أن يرويه ، وإن فرض في بعض[/font] [font=&quot]خصوصياته فالتحريف في بعض خصوصيات التوقيع بعد ثبوت صدق أصل التوقيع لو[/font] [font=&quot]احتمل بشأن الخواصّ الذين لم يكن تصدر التواقيع إلاّ إليهم إنما يكون لأحد[/font] [font=&quot]سببين : إمّا لمصلحة شخصية كبيرة في هذا التحريف دعت الراوي[/font] [font=&quot]إلى تحريفه ، وإمّا لتساهل في النقل بعد عدم الضبط الدقيق[/font] [font=&quot]،[/font] [font=&quot]والأوّل لا يتصوّر في المقام لعدم تصوّر أيّ مصلحة شخصية في التحريف في ما[/font] [font=&quot]نحن فيه لهذا الراوي ، والثاني إن كان يحتمل في النقول الشفهية لا[/font] [font=&quot]يحتمل عادة في التوقيعات المرويّة عن الإمام صاحب الزمان في عصر يعتزّ[/font] [font=&quot]بالتوقيع فيه ويحتفظ به[/font] .
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ولك أن تقول ـ بغضّ النظر عن وثاقة إسحاق بن[/font] [font=&quot]يعقوب وعدم وثاقته ـ : رجوع هذا التوقيع إلى عصر الكليني[/font] [font=&quot]مقطوع به ; لما عرفت من أنّ راويه هو الطوسي ، عن جماعة منهم[/font] [font=&quot]المفيد ، عن جماعة منهم جعفر بن محمد بن قولويه وأبو غالب[/font] [font=&quot]الزراري ، عن الكليني ، واحتمال تسرُّب توقيع كذب إلى مثل[/font] [font=&quot]الكليني في عصر الغيبة الصغرى وفي عصر التوقيعات ، ونقل الكليني إياه[/font] [font=&quot]بعيد جداً ، فليس حديث كاذب منقول عن إمام حاضر في الحالات[/font] [font=&quot]الاعتيادية وانطلاؤه على بعض الشيعة بعيداً ، لكن انطلاء توقيع كاذب الإمام الغائب في ظرف تتلهّف الشيعة لرؤية توقيع إمامهم ، وتهتمّ[/font] [font=&quot]بطبيعة الحال بفهم صدق التوقيع وكذبه ، وعدم انكشاف أمره على مثل[/font] [font=&quot]الكليني بعيد ، وافتراض أنّ الناقل يدّعي أنّ التوقيع ورد عليه بخط[/font] [font=&quot]الإمام صاحب الزمان ومع ذلك لا يطالبه الكليني بإراءته للخطّ مع افتراض[/font] [font=&quot]عدم وضوح صدق الراوي لدى الكليني بعيد جدّاً[/font] [font=&quot]» (انتهى)[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]فبعد التأمل في هذه الأمور يحصل الوثوق الشخصي بصدور التوقيع .[/font]




مرحبا بكم أخي العزيز الفرقة الناجية ، جعلني الله منها
قلتم :
اقتباس:
فلو تأملنا في الرواية قليلا مولاي ، ومن وجهة نظري ، أرى أنه لا علاقة للعفو بالمسألة ، لأن إبن نوح عمل عملا إستحق بسببه إخراجه من نسب والده عليه السلام وإخراجه من دين التوحيد ، ولا أرى وجود تناسب بين إخراج فلان من الدين ، وبين عفو فلان عن خطئه .. وإنما لابد من وجود مستوى واحد فالكفر يقابله الإسلام مولاي العزيز .. ،،
التشبيه أو التنزيل لم يكن بين جعــــفر و ابن نوح ، بل بين جعــــفر و إخوة يوسف
فإشكالكم هذا لا محل له عزيزي ,,,,

و قلتم :
اقتباس:
بقراءة قصة نبي الله يوسف عليه السلام ، نرى أن إخوته تابوا ، وطلبوا من والدهم أن يستغفر لهم ، وفي رواية عن المعصومين عليه السلام في تفسير الآية الشريفة ، قال أنه قال لهم بما مضمون كلامه : سأستغفر لكم يوم الخميس ليلة الجمعة ..
العفو عن جعــفر هو القدر المتيقن في هذه القضية ، و هذا المقدار يكفي في صحة كون سبيله سبيل إخوة يوسف .

أما توبة جعـــفر فهو شيء زائد يحتاج الى دليل ، فما هو ذلك الدليل ؟! عزيزي ,,,,



دمتم موفقين




اقتباس:
فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الدار عليه السلام « أما ما سألت عنه أرشد الله و ثبتك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا و بني عمنا فاعلم أنه ليس بين الله عز و جل و بين أحد قرابة و من أنكرني فليس مني و سبيله سبيل ابن نوح عليه السلام و أما سبيل عمّي جعفر و ولده فسبيل إخوة يوسف على نبينا و آله و عليه السلام .... »
[font=&quot]يمكن أن يستدل بهذا التوقيع على توبة جعــفر من وجهين :[/font]
[font=&quot]
الأول : أن الإمام عليه السلام أخرج جـعفر و ولده من قرابته المنكرين له الذين سبيلهم سبيل ابن نوح ، و جعل سبيله و سبيل ولده سبيل إخوة يوسف .[/font]
[font=&quot]و هذا يدل على أنهم عرفوا إمامته عليه السلام و آمنوا بها ، و الا لما أخرجهم من المنكرين له .[/font]

[font=&quot]الوجه الثاني : أن الإمام عليه السلام لم يشـبّه فعله تجاه ظلم جـعفر بفعل يوسف تجاه ظلم إخوته ، بل شــبّه عاقبـــة جـعفر بعاقبــة إخوة يوسف ، إذ قال عليه السلام [/font][font=&quot]«[/font][font=&quot]أما سبيل عمّي جعفر و ولده فسبيل إخوة يوسف[/font][font=&quot]»[/font]
[font=&quot]و لمّا كانت عاقـبــة إخوة يوسف هي التوبة عما ارتكبوه من ظلم أخيهم كانت عاقبــة جـعفر أيضا هي التوبة عما ارتكبه من ظلم الإمام عليه السلام [/font]
و هذا الوجه هو اللذي نبّه عليه أخي العزيز الفرقة الناجية حفظه الله .




[font=&quot]والحمد لله رب العالمين
[/font]
[font=&quot][/font]
[font=&quot]واضاف جابر المحمدي المهاجر[/font]
[font=&quot][/font]
[font=&quot]تحية للسيد سبط الرسول حفظه الله .


ماذا تقولون في هذه الرواية وهي في كتاب مختصر اثبات الرجعة للفضل.وفيها يقول "إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسموه الصادق ، فإن الخامس من ولده الذي اسمه جعفر يدعي الإمامة اجتراءا على الله جل جلاله وكذبا عليه ، فهو عند الله ( جعفر الكذاب ) ، المفتري على الله تعالى ، والمدعي ما ليس له بأهل ، المخالف لأبيه ، والحاسد لأخيه ، وذلك الذي يروم كشف ستر الله عز وجل عند غيبة ولي الله . ثم بكى علي بن الحسين عليه السلام بكاءا شديدا ثم قال : كأني بجعفر الكذاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله والمغيب في حفظ الله ، والتوكيل بحرم أبيه ، جهلا منه برتبته ، وحرصا على قتله إن ظفر به ، وطمعا في ميراث أخيه ، حتى يأخذه بغير حق ....الخ".


فاذا جعفر قد تاب بالنهاية فكيف يكون عند الله جعفر الكذاب؟




أخي العزيز جابر المحمدي حفظكم الله
مرحبا بكم ,,,
اقتباس:
فاذا جعفر قد تاب بالنهاية فكيف يكون عند الله جعفر الكذاب؟
[font=&quot]هو كذاب عند الله عزوجل أي هو في علم الله تعالى يدعي الإمامة كذبا و زورا .[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]و يدل عليه قول الإمام زين [/font][font=&quot]العابدين عليه السلام حيث قال : «[/font][font=&quot]كأني بجعفر الكذاب و قد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله و المغيب في حفظ الله و التوكيل بحرم أبيه جهلا منه بولادته و حرصا منه على قتله إن ظفر به و طمعا في ميراثه حتى يأخذه بغير حقه قال أبو خالد فقلت له يا ابن رسول الله و إن ذلك لكائن فقال إي و ربي إن ذلك لمكتوب عندنا في الصحيفة التي فيها ذكر المحن التي تجري علينا بعد [/font][font=&quot]رسول الله صلى الله عليه وآله »[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]و قد تحقق ما ذكره الإمام زين العابدين عليه السلام فقد ادعى الإمامة كذبا وزورا .[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]لكن هل ينافي ذلك توبته في أواخر حياته أم لا ؟[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ما أظن ذلك ,,,,[/font]



[font=&quot]السلام عليكم ورحمة الله[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]الظاهر أنه يمكن التفصيل بين جــعفر و وُلْده ، بأن يقال أن جــعفرا لم يتب أو لا أقل من أن توبته لم تثبت . أما وُلْده فقد اهتدوا الى الحق و قالوا بإمامة الإمام الحجة صلوات الله و سلامه عليه.[/font]

[font=&quot]أما عدم توبة جــعفر أو عدم ثبوتها فلأن بعض المخالفين استدلوا على عدم ولادة الإمام الحجة صلوات الله و سلامه عليه بإنكار جــعفر هذا لولادته ، وقد تصدى للرد عليهم كل من الشيخ المفيد (ره) في [/font][font=&quot]«[/font][font=&quot] المسائل العشر في الغيبة [/font][font=&quot]»[/font][font=&quot] و الشيخ الطوسي (ره) في كتاب [/font][font=&quot]«[/font][font=&quot] الغيبة [/font][font=&quot]»[/font][font=&quot] . و لم يذكر أحد منهما في جملة ردوده توبة جــعفر !! مع قرب عصرهما لجــعفر و روايتهما التوقيع الشريف !! فلو كانا يريا أنه تاب مما ادعاه لذكرا توبته في الرد على المخالفين !! ، بل الظاهر أنهما يريا أن التشبيه بين جــعفر و إخوة يوسف في التوقيع الشريف إنما هو في أنهم من أبناء المعصومين و قد تعمّدوا باطلا يُعلم الخطأ فيه على يقين ، و دفعوا حقا قد قامت عليه الحجج الواضحة والبراهين !![/font]
[font=&quot]قال الشيخ المفيد ـ في المسائل العشر في الغيبة ص 61 ـ :[/font]
[font=&quot]«[/font][font=&quot] الكلام في الفصل الثاني وأما المتعلق بإنكار جعفر بن علي شهادة الإمامية بولد لأخيه الحسن ابن علي عليهما السلام ولد في حياته بعده ، والحوز لتركته بدعوى استحقاقها بميراثه مثلا دون ولد له ، وما كان منه من حمل أمير الوقت على حبس جواري الحسن عليه السلام واستبذالهن بالاستبراء لهن من الحمل ليتأكد بقية لولد أخيه ، وإباحته دماء شيعة الحسن بدعواهم خلفا من بعده كان أحق بمقامه من بعده من غيره وأولى بميراثه ممن حواه ، فليس بشبهة يعتمدها عاقل في ذلك ، فضلا عن حجة ، لا تفاق الأمة على أن جعفرا لم تكن له عصمة الأنبياء فيمتنع عليه لذلك إنكار حق ودعوى باطل ، بل كان من جملة الرعية التي يجوز عليها الزلل ، ويعتريها السهو ، ويقع منها الغلط ، ولا يؤمن منها تعمد الباطل ، ويتوقع منها[/font] [font=&quot]الضلال . وقد نطق القرآن بما كان من أسباط يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن - عليه وعلى ولده الأنبياء وآبائه المنتجبين الأصفياء وكافة المرسلين الصلاة الدائمة والتحية والسلام - في ظلم أخيهم يوسف عليه السلام ، وإلقائهم له في غيابة الجب ، وتغريرهم بدمه بذلك ، وبيعهم إياه بالثمن البخس ، ونقضهم عهده في حراسته ، وتعمدهم معصيته في ذلك وعقوقه ، وإدخال الهم عليه بما صنعوه بأحب ولده إليه وأوصلوه إلى قلبه من الغم بذلك ، وتمويههم على دعواهم على الذئب أنه أكله بما جاءوا به على قميصه من الدم ، ويمينهم بالله العظيم على براءتهم مما اقترفوه في ظلمه من الإثم ، وهم لما أنكروه متحققون ، وببطلان ما ادعوه في أمر يوسف عليه السلام عارفون . هذا وهو أسباط النبيين ، وأقرب الخلق نسبا بنبي الله وخليله إبراهيم . فما الذي ينكر ممن هو دونهم في الدنيا والدين : أن اعتمد باطلا يعلم خطؤه فيه على اليقين ، ويدفع حقا قد قامت عليه الحجج الواضحة والبراهين .[/font]
[font=&quot]فصل [/font]: [font=&quot]وما أرى المتعلق في إنكار وجود ولد الحسن بن علي بن محمد عليهم السلام وقد قامت بينة العقل والسمع به ، ودل الاعتبار الصحيح على صواب معتقده ، بدفع عمه لذلك مع دواعيه الظاهرة كانت إليه ، بحوز[/font] [font=&quot]تركة أخيه دونه ، مع جلالتها وكثرتها وعظم خطرها ، لتعجل المنافع بها ، والنهضة بمآربه عند تملكها ، وبلوغ شهواته من الدنيا بحوزها ، ودعوى مقامه الذي جل قدره عند الكافة ، باستحقاقه له دون من عداه من الناس ، وبخعت الشيعة كلها بالطاعة له بما انطوت عليه من اعتقادها ولوجوبه له دون من سواه ، وطمعه بذلك في مثل ما كان يصل إليه من خمس الغنائم التي كانت تحملها شيعته إلى وكلائه في حياته ، واستمرارها على ذلك بعد وفاته ، وزكوات الأموال ، لتصل إلى مستحقها من فقراء أصحابه[/font] . [font=&quot]إلا كتعلق أهل الغفلة من الكفار في إبطال عمه أبي لهب صدق[/font] [font=&quot]دعوته ، وجحد الحق في نبوته ، والكفر بما جاء به ، ودفع رسالته ، ومشاركة أكثر ذوي نسبه من بني هاشم وبني أمية لعمه في ذلك ، واجتماعهم على عداوته ، وتجريدهم السيف في حربه ، واجتهادهم في استئصاله ومتبعيه على ملته . هذا مع ظهور حجته ، ووضوح برهانه في نبوته ، وضيق الطريق في معرفة ولادة الحجة بن الحسن على جعفر وأمثاله من البعداء عن علم حقيقته . ومن صار في إنكار شئ أو إثباته أو صحته وفساده إلى مثل التعلق بجعفر بن علي في جحد وجود خلف لأخيه ، وما كان من أبي جهل[/font] [font=&quot]وشركائه من أقارب النبي صلى الله عليه وآله وجيرانه وأهل بلده والناشئين معه في زمانه والعارفين بأكثر سر أمره وجهره وأحواله في دفع نبوته وإنكاره صدقه في دعوته . سقط كلامه عند العلماء ولم يعد في جملة الفقهاء ، وكان في أعداد ذوي الجهل والسفهاء [/font][font=&quot]»[/font]

[font=&quot]و قال الشيخ الطوسي ـ في الغيبة ص 84 ـ :[/font]
[font=&quot]«[/font][font=&quot] وأما القائلون بإمامة عبد الله بن جعفر من الفطحية وجعفر بن علي فقولهم باطل بما دللنا عليه من وجوب عصمة الامام ، وهما لم يكونا معصومين ، وأفعالهما الظاهرة التي تنافي العصمة معروفة نقلها العلماء ، وهي موجودة في الكتب فلا نطول بذكرها الكتاب . على أن المشهور الذي لا مرية فيه بين الطائفة أن الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام ، فالقول بإمامة جعفر بعد أخيه الحسن يبطل بذلك [/font][font=&quot]»[/font]
[font=&quot]و قال في ص 106 :[/font]
[font=&quot]«[/font][font=&quot] وأما إنكار جعفر بن علي - عم صاحب الزمان عليه السلام - شهادة الامامية بولد لأخيه الحسن بن علي ولد في حياته ، ودفعه بذلك وجوده بعده ، وأخذه تركته وحوزه ميراثه ، وما كان منه في حمل سلطان الوقت على حبس جواري الحسن عليه السلام واستبدالهن بالاستبراء ( لهن ) من الحمل ليتأكد نفيه لولد أخيه وإباحته دماء شيعتهم بدعواهم خلفا له بعده كان أحق بمقامه ، فليس بشبهة يعتمد على مثلها أحد من المحصلين ، لاتفاق الكل على أن جعفرا لم يكن له عصمة كعصمة الأنبياء فيمتنع عليه لذلك إنكار حق ودعوى باطل ، بل الخطأ جائز عليه ، والغلط غير ممتنع منه. وقد نطق القرآن بما كان من ولد يعقوب عليه السلام مع أخيهم يوسف عليه السلام وطرحهم إياه في الجب ، وبيعهم إياه بالثمن البخس ، وهم أولاد الأنبياء وفي الناس من يقول كانوا أنبياء. فإذا جاز منهم مثل ذلك مع عظم الخطأ فيه ، فلم لا يجوز مثله من جعفر بن علي مع ابن أخيه ، وأن يفعل معه من الجحد طمعا في الدنيا ونيلها ، وهل يمنع من ذلك أحد إلا مكابر معاند [/font][font=&quot]»[/font]
[font=&quot]و قال في ص 222 :[/font]
[font=&quot]«[/font][font=&quot] وأما القائلون بإمامة جعفر بن علي بعد أخيه عليه السلام . فقولهم باطل بما دللنا عليه من أنه يجب أن يكون الامام معصوما لا يجوز عليه الخطأ ، وأنه يجب أن يكون أعلم الأمة بالأحكام ، وجعفر لم يكن معصوما بلا خلاف ، وما ظهر من أفعاله التي تنافي العصمة أكثر من أن يحصى ، لا نطول بذكرها الكتاب ، وإن عرض فيما بعد ما يقتضي ذكر بعضها ذكرناه . وأما كونه عالما فإنه كان خاليا منه فكيف تثبت إمامته ، على أن القائلين بهذه المقالة قد انقرضوا أيضا ولله الحمد والمنة [/font][font=&quot]»[/font]
[font=&quot]و قال في ص 225 :[/font]
[font=&quot]«[/font][font=&quot] وقد بينا فساد قول الذاهبين إلى إمامة جعفر بن علي من الفطحية الذين قالوا بإمامة عبدالله بن جعفر [ لما مات ] الصادق عليه السلام ، فلما مات عبد الله ولم يخلف ولدا رجعوا إلى القول بإمامة موسى بن جعفر ، ومن بعده إلى الحسن بن علي عليهم السلام فلما مات الحسن عليه السلام قالوا بإمامة جعفر ، وقول هؤلاء يبطل من وجوه أفسدناها ولأنه لا خلاف بين الامامية أن الإمامة لا تجتمع في أخوين بعد الحسن والحسين وقد رووا في ذلك أخبارا كثيرة .[/font]
[font=&quot]ـ الى أن قال ـ : ومنها أنه لا خلاف أنه لم يكن معصوما وقد بينا أن من شرط الامام أن يكون معصوما ، وما ظهر من أفعاله ينافي العصمة[/font][font=&quot]»[/font]


[font=&quot]أما اهتداء وُلْده الى الحق و قولهم بإمامة الإمام الحجة[/font][font=&quot] صلوات الله و سلامه عليه[/font][font=&quot] ، فلقول الشيخ المفيد ـ في [/font][font=&quot]المسائل العشر في الغيبة ص 65 [/font][font=&quot]ـ : [/font]
[font=&quot]قال :[/font]
[font=&quot]«[/font][font=&quot] فصل [/font]: [font=&quot]وبعد ، فإن الشيعة وغيرهم ممن عني بأخبار الناس والجواد من الآراء وأسبابها ، والأغراض كانت له فيها ، قد ذكروا أخبارا عن أحوال جعفر بن علي في حياة أخيه أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام ، وأسباب إنكاره خلفا له من بعده ، وجحد ولد كان له في حياته ، وحمل السلطان على ما سار به في مخلفيه وشيعته ، لو أوردتها على وجهها لتصور الأمر في ذلك على حقيقته ، ولم يخف على متأمل بحاله ، وعرفه على خطيئته . لكنه يمنعني عن ذلك موانع ظاهرة : [/font]
[font=&quot]أحدها : كثرة من يعترف بالحق من وُلْد جعفر بن علي في وقتنا هذا ، ويظهر التدين بوجود ولد الحسن بن علي في حياته ، ومقامه بعد وفاته في الأمر مقامه ، ويكره إضافة خلافه لمعتقده فيه إلى جده ، بل لا أعلم أحدا من وُلْد جعفر بن علي في وقتنا هذا يظهر خلاف الإمامية في وجود ابن الحسن عليهما السلام والتدين بحياته والانتظار لقيامه . والعشرة الجميلة لهؤلاء السادة أيدهم الله بترك إثبات ما سبق به من سميت في الأخبار التي خلدوها فيما وصفت أولى[/font] . [font=&quot]مع غناي عن ذلك بما أثبت من موجز القول في بطلان الشبهة ، لتعلق ضعفاء المعتزلة والحشوية والزيدية والخوارج والمرجئة في إنكار جعفر بن علي لوجود ابن الحسن بن علي ، حسب ما أورده السائل عنهم فيما سأل في الشبهات في ذلك ، والله الموفق للصواب [/font][font=&quot]»[/font]

[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]والله العالم[/font]



اقتباس:
أحدها : كثرة من يعترف بالحق من وُلْد جعفر بن علي في وقتنا هذا ، ويظهر التدين بوجود ولد الحسن بن علي في حياته ، ومقامه بعد وفاته في الأمر مقامه ، ويكره إضافة خلافه لمعتقده فيه إلى جده ، بل لا أعلم أحدا من وُلْد جعفر بن علي في وقتنا هذا يظهر خلاف الإمامية في وجود ابن الحسن عليهما السلام والتدين بحياته والانتظار لقيامه
[font=&quot]لقائل أن يقول : إن مراد الشيخ المفيد (ره) ممن كان يعترف بالحق من وُلْد جــعفر هم أحفاده و أولاد أولاده ، لا أولاده لصلبه ؛ لأن مراد الشيخ المفيد (ره) من قوله [/font][font=&quot]«[/font][font=&quot] في وقتنا هذا [/font][font=&quot]»[/font][font=&quot] هو أواخر القرن الرابع ؛ إذ وُلِد الشيخ المفيد (ره) سنة 336 أو 338 و توفّي سنة 413 . فبضميمة أن جــعفر توفّي سنة 271 يستبعد جدا أن يبقى أولاده لصلبه الى ما بعد سنة 370 ، حتى أصغرهم .[/font]



والله العالم



اقتباس:
[font="]أما عدم توبة جــعفر أو عدم ثبوتها فلأن بعض المخالفين استدلوا على عدم ولادة الإمام الحجة صلوات الله و سلامه عليه بإنكار جــعفر هذا لولادته ، وقد تصدى للرد عليهم كل من الشيخ المفيد (ره) في [/font][font="]«[/font][font="] المسائل العشر في الغيبة [/font][font="]»[/font][font="] و الشيخ الطوسي (ره) في كتاب [/font][font="]«[/font][font="] الغيبة [/font][font="]»[/font][font="] . و لم يذكر أحد منهما في جملة ردوده توبة جــعفر !! مع قرب عصرهما لجــعفر و روايتهما التوقيع الشريف !! فلو كانا يريا أنه تاب مما ادعاه لذكرا توبته في الرد على المخالفين !! ، بل الظاهر أنهما يريا أن التشبيه بين جــعفر و إخوة يوسف في التوقيع الشريف إنما هو في أنهم من أبناء المعصومين و قد تعمّدوا باطلا يُعلم الخطأ فيه على يقين ، و دفعوا حقا قد قامت عليه الحجج الواضحة والبراهين[/font]
[font=&quot]يمكن أن يقال : إن عدم استدلال الشيخ المفيد (رض) و الشيخ الطوسي (رض) لا يدلّ على عدم توبة جــعفر ؛ إذ لعله تاب في أواخر حياته ، بحيث لم يمرّ عليه زمنٌ يمكن أن تظهر توبته و تُعرَف بين الناس . و ما لم تكن معروفة بين الناس لا يصح الإستدلال بها على المخالفين .[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]كما أن التشبيه بينه و بين إخوة يوسف حتى لو كان في كونهم[/font][font=&quot] تعمّدوا في دفع حق حسداً أو طمعاً[/font][font=&quot] لا ينافي حصول توبته في أواخر حياته .[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]والله العالم[/font]




[font=&quot]يمكن أن يستدل على توبة جــعفر[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]بما رواه الشيخ الصدوق (ره) ـ في معاني الأخبار ،ص 513 ، باب نوادر المعاني ، ح 39 ـ قال :[/font]
[font=&quot]حدثنا أبي - رحمه الله - قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، [ عن بعض أصحابنا ] عن أبي سعيد المكاري ، قال : كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فذكر زيد ومن خرج معه ، فهَمّ بعض أصحاب المجلس أن يتناوله فانتهره أبو عبد الله عليه السلام وقال[/font] : [font=&quot]مهلا ؟ ليس لكم أن تدخلوا فيما بينا إلا بسبيل خير، إنه لم تمت نفس منا إلا وتدركه السعادة قبل أن تخرج نفسه ولو بفواق ناقة[/font][font=&quot] . قال : قلت : وما فواق ناقة ؟ قال : حلابها .[/font]
[font=&quot]قوله [/font][font=&quot]«[/font][font=&quot] فهَمّ بعض أصحاب المجلس أن يتناوله فانتهره [/font][font=&quot]»[/font][font=&quot] أي أراد بعض الحضار أن يقول فيه قولا غير مرضى ويذمه على ما فعل فزجره أبو عبد الله عليه السلام ومنعه[/font] .
[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]والحديث معتبر سنداً[/font][font=&quot]، بناء على حجية مراسيل ابن ابي عمير (رض) ، كما أنه واضح دلالة .[/font]
[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]و يؤيّده[/font][font=&quot] ما رواه مرسلا محمد بن مسعود العياشي (ره) ـ في تفسيره ،ج 2 ص 19 ـ قال :[/font]
[font=&quot]عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ليس رجل من ولد فاطمة يموت ولا يخرج من الدنيا حتى يُقرّ للامام بإمامته ، كما أقر ولد يعقوب ليوسف حين قالوا ( تالله لقد آثرك الله علينا[/font] [font=&quot])[/font]
[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]و يؤيّده أيضا[/font][font=&quot] ما رواه مرسلا قطب الدين الراوندي ـ في الخرائج والجرائح ،ج 1 ، ص 281 ـ قال :[/font]
[font=&quot]روي [ عن ] الحسن بن راشد قال : ذكرت زيد بن علي فتنقصته عند أبي عبد الله عليه السلام فقال : لا تفعل ! رحم الله عمي ( إن عمي ) أتى أبي فقال : إني أريد الخروج على هذا الطاغية . فقال : لا تفعل يا زيد فإني أخاف أن تكون المقتول المصلوب بظهر الكوفة ، أما علمت يا زيد أنه لا يخرج أحد من ولد فاطمة على أحد من السلاطين قبل خروج السفياني إلا قتل ؟ ثم قال لي : يا حسن إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار ، و فيهم نزلت ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات ) فالظالم لنفسه الذي لا يعرف الامام ، والمقتصد العارف بحق الامام ، والسابق بالخيرات هو الامام . ثم قال : يا حسن إنا أهل بيت لا يخرج أحدنا من الدنيا حتى يُقرّ لكل ذي فضل بفضله .[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]و كذا يؤيّده ما رواه ـ في ج 2 ص 619 ، ح 19 ـ قال :[/font]
[font=&quot]إن الوليد بن صبيح قال : كنا عند أبي عبد الله عليه السلام في ليلة إذ طرق الباب طارق ، فقال للجارية : انظري من هذا ؟ فخرجت ثم دخلت ، فقالت : هذا عمك عبد الله بن علي ، فقال : أدخليه[/font] . [font=&quot]وقال لنا : ادخلوا البيت . فدخلنا بيتا [ آخر ] فسمعنا منه حسا ، ظننا أن الداخل بعض نسائه ، فلصق بعضنا ببعض ، فلما دخل أقبل على أبي عبد الله عليه السلام ، فلم يدع شيئا من القبيح إلا قاله في أبي عبد الله عليه السلام ثم خرج وخرجنا ، فأقبل يحدثنا من الموضع الذي قطع كلامه [عند دخول الرجل ] فقال بعضنا : لقد استقبلك هذا بشئ ما ظننا أن أحدا يستقبل به أحدا حتى لقد هم بعضنا أن يخرج إليه فيوقع به[/font]. [font=&quot]فقال : مه ، لا تدخلوا فيما بيننا . فلما مضى من الليل ما مضى طرق الباب طارق ، فقال للجارية : انظري من هذا ؟ فخرجت ، ثم عادت فقالت : هذا عمك عبد الله بن علي . قال لنا : عودوا إلى موضعكم. ثم أذن له ، فدخل بشهيق ونحيب وبكاء ، وهو يقول : يا ابن أخ اغفر لي ، غفر الله لك ، اصفح عني ، صفح الله عنك . فقال: غفر الله لك ما الذي أحوجك إلى هذا يا عم ؟ قال : إني لما أويت إلى فراشي أتاني رجلان أسودان غليظان فشدا وثاقي ، ثم قال أحدهما [ للاخر ] : انطلق به إلى النار . فانطلق بي ، فمررت برسول الله صلى الله عليه وآله فقلت : يا رسول الله أما ترى ما يفعل بي ، قال : أو لست الذي أسمعت ابني ما أسمعت ؟ فقلت : يا رسول الله لا أعود[/font] . [font=&quot]فأمره ، فخلى عني ، وإني لأجد ألم الوثاق . فقال أبو عبد الله عليه السلام : أوص . قال: بم أوصي ؟ فمالي من مال ، وإن لي[/font] [font=&quot]عيالا كثيرا ، وعليّ دين . فقال أبو عبد الله عليه السلام : دينك علي ، وعيالك إلى [ عيالي ] . فأوصى . فما خرجنا من المدينة حتى مات ، وضم أبو عبد الله عليه السلام عياله إليه ، وقضى دينه و زوج ابنه ابنته .[/font]
[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]و الله العالم[/font]
[font=&quot]يتبع ,,,[/font]
[font=&quot]إن شاء الله[/font]





[/font]