شبهة ان هشام بن الحكم من المجسمة

المسامح

New Member
9 مايو 2010
1
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

في هذا الموضوع سوف ننفي الشبهة التي يدندن بها الوهابية ويقولون ان هشام بن الحكم من المجسمة واحتاججهم بروايات من كتبنا ومما لا يخفى عليكم ان هشام بن الحكم من اصحاب الامام جعفر الصادق عليه السلام ومن تلامذته ولذلك احببنا ان نضع هذا الموضوع لكم خصوصا انه كان من الاجلاء وقال عنه الامام الصادق عليه السلام (ناصر بقلبه ولسانه ويده) وايضا قال عنه الامام الرضا عليه السلام ( رحمه الله كان عبدا ناصحا اوذي من قبل اصحابه حسدا منهم له ) كما ذكر في رجال الكشي نأتي اخواني الى الروايات


الرواية الاولى

محمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن إسماعيل، عن الحسين بن الحسن،عن بكر بن صالح، عن الحسن بن سعيد، عن إبراهيم بن محمد الخزاز ومحمد بن الحسينقالا: دخلنا على أبي الحسن الرضا عليه السلام فحكينا له أن محمد صلى الله عليه وآلهرأى ربه في صورة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة وقلنا: إن هشام بن سالم وصاحبالطاق والميثمي يقولون: إنه أجوف إلى السرة والبقية صمد؟ فخر ساجدا لله ثم قال: سبحانك ما عرفوك ولا وحدوك فمن أجل ذلك وصفوك، سبحانك لو عرفوك لوصفوك بما وصفت بهنفسك، سبحانك كيف طاوعتهم أنفسهم أن يشبهوك بغيرك، اللهم لا أصفك إلا بما وصفت بهنفسك ولا اشبهك بخلقك، أنت أهل لكل خير، فلا تجعلني من القوم الظالمين، ثم التفتإلينا فقال: ما توهمتم من شئ فتوهموا الله غيره ثم قال: نحن آل محمد النمط الاوسطالذي لا يدركنا الغالي ولا يسبقنا التالي، يا محمد إن رسول الله صلى الله عليه وآلهحين نظر إلى عظمة ربه كان في هيئة الشاب الموفق.
الكافي ج1 ص102.


هناك علتان في هذه الرواية ففيها بكر بن صالح الرازي وهو ضعيف كما ورد في الخلاصة ورجال الخوئي والعلة الثانية ابراهيم بن محمد الخراز لم يوثق اذا فالرواية غير صحيحة لهذان السببان



الرواية الثانية
أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان بن يحيى، عن علي بن أبي حمزة، قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم أن الله جسم، صمدينوري، معرفته ضرورة، يمن بها على من يشاء من خلقه، فقال عليه السلام: سبحان من لايعلم أحد كيف هو إلا هو، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير، لا يحد ولا يحس ولا يجسولا تدركه الابصار ولا الحواس ولا يحيط به شئ ولا جسم ولا صورة ولا تخطيط ولاتحديد.
الكافي ج1 ص104


هناك علة في هذه الرواية الا وهو ابي الحمزة البطائني وهو اصل الوقف وهو ايضا لم يوثق فهذه الرواية باطلة ايضت


الرواية الثالثة
محمد بن أبي عبدالله، عمن ذكره، عن علي بن العباس، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عنمحمد بن حكيم قال: وصفت لابي إبراهيم عليه السلام قول هشام بن سالم الجواليقي وحكيتله: قول هشام بن الحكم إنه جسم فقال: إن الله تعالى لا يشبهه شئ، أي فحش أو خنىأعظم من قول من يصف خالق الاشياء بجسم أو صورة أو بخلقة أو بتحديد وأعضاء، تعالىالله عن ذلك علوا كبيرا.
الكافي ج1 ص105


في هذه الرواية علتان الاولى انها مرسله عمن ذكره والعله الثانية فيها علي بن العباس الخراذيني الرازي وهو ضعيف جدا ورمي بالغلو كما قال النجاشي وكما ورد في رجال الخوئي

الرواية الرابعة
علي بن محمد رفعه، عن محمد بن الفرج الرخجي قال: كتبت إلى أبي الحسن عليه السلامأسأله عما قال هشام بن الحكم في الجسم وهشام بن سالم في الصورة فكتب: دع عنك حيرةالحيران واستعذ بالله من الشيطان، ليس القول ما قال الهشامان.
الكافي ج1 ص105


رواية مرفوعة ( مرسلة ) فهي من الشديد الإرسال


الرواية الخامسة
محمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن إسماعيل، عن الحسين بن الحسن، عن بكر بن صالح، عنالحسن بن سعيد، عن عبدالله بن المغيرة، عن محمد بن زياد قال: سمعت يونس بن ظبيانيقول: دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فقلت له: إن هشام بن الحكم يقول قولا عظيماإلا أني أختصر لك منه أحرفا فزعم أن الله جسم لان الاشياء شيئان: جسم وفعل الجسمفلا يجوز أن يكون الصانع بمعنى الفعل ويجوز أن يكون بمعنى الفاعل فقال أبوعبداللهعليه السلام: ويحه أما علم أن الجسم محدود متناه والصورة محدودة متناهية فإذا احتملالحد احتمل الزيادة والنقصان وإذا احتمل الزيادة والنقصان كان مخلوقا قال: قلت: فماأقول؟ قال: لا جسم ولا صورة وهو مجسم الاجسام ومصور الصور، لم يتجزء ولم يتناه ولميتزايد ولم يتناقص، لو كان كما يقولون لم يكن بين الخالق والمخلوق فرق ولا بينالمنشئ والمنشأ لكن هو المنشئ فرق بين من جسمه وصوره وأنشأه، إذ كان لا يشبهه شئولا يشبه هو شيئا.
الكافي ج1 ص106



أولاً الرواية مروية عن بكر بن صالح فالرواية ضعيفة

ثانياً الحسين بن الحسن و هو الدينوري لم يذكره الرجاليون في كتبهم

ثالثاً الروايةمروية عن يونس بن ظبيان و هو الخبيث الذي لعنه الإمام الرضا ألف لعنه برواية صحيحة


الرواية السادسة
محمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن العباس، عن الحسن ابنعبدالرحمن الحماني قال: قلت لابي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام: إن هشام بن الحكمزعم أن الله جسم ليس كمثله شئ، عالم، سميع، بصير، قادر، متكلم، ناطق، والكلاموالقدرة والعلم يجري مجرى واحد، ليس شئ منها مخلوقا فقال: قاتله الله أما علم أنالجسم محدود والكلام غير المتكلم معاذ الله وأبرء إلى الله من هذا القول، لا جسمولا صورة ولا تحديد وكل شئ سواه مخلوق، إنما تكون الاشياء بإرادته ومشيئته من غيركلام ولا تردد في نفس ولا نطق بلسان.
الكافي ج1 ص106


الرواي هنا هو علي بن العباس و قد تقدم الكلام فيه و بيان ضعفه و غلوه
و الحسن بن عبدالرحمن الحماني لم يُوثق


الرواية السابعة
حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رض قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن الصقر بندلف قال سألت أبا الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا ص عن التوحيد و قلت لهإني أقول بقول هشام بن الحكم فغضب ع ثم قال ما لكم و لقول هشام إنه ليس منا من زعمأن الله جسم نحن منه براء في الدنيا و الآخرة يا ابن دلف إن الجسم محدث و اللهمحدثه و مجسمه.
الأمالي ‏للصدوق ص277


الصقر بن أبي دلف لم يوثق

الرواية الثامنة
أبي رحمه الله قال حدثنا أحمد بن إدريس قال حدثنا محمد بن عبد الجبار عن صفوان بنيحيى عن علي بن أبي حمزة قال قلت لأبي عبد الله ع سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم أنالله جل و عز جسم صمدي نوري معرفته ضرورة يمن بها على من يشاء من خلقه فقال ع سبحانمن لا يعلم أحد كيف هو إلا هو ليس كمثله شي‏ء و هو السميع البصير لا يحد و لا يحس ولا يجس و لا يمس و لا تدركه الحواس و لا يحيط به شي‏ء لا جسم و لا صورة و لا تخطيطو لا تحديد.
التوحيد ص 98


الرواية مروية عن علي بن أبي حمزة و قد تقدم الكلام فيه


الرواية التاسعة

حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي رضي الله عنه عنأبيه عن جده أحمد بن أبي عبد الله عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن محمد بن حكيم قالوصفت لأبي إبراهيم ع قول هشام الجواليقي و حكيت له قول هشام بن الحكم إنه جسم فقالإن الله لا يشبهه شي‏ء أي فحش أو خناء أعظم من قول من يصف خالق الأشياء بجسم أوصورة أو بخلقة أو بتحديد أو أعضاء تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
التوحيد ص99


علي بن احمد بن عبد الله بن احمد بن ابي عبد الله البرقي مجهولالحال من مشايخ الصدوق ليس له اي توثيق

الرواية العاشرة
حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي قال حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي عن الحسين بن الحسن و الحسين بن عليعن صالح بن أبي حماد عن بكر بن صالح عن الحسين بن سعيد عن عبد الله بن المغيرة عنمحمد بن زياد قال سمعت يونس بن ظبيان يقول دخلت على أبي عبد الله ع فقلت له إن هشامبن الحكم يقول قولا عظيما إلا أني أختصر لك منه أحرفا يزعم أن الله جسم لأن الأشياءشيئان جسم و فعل الجسم فلا يجوز أن يكون الصانع بمعنى الفعل و يجوز أن يكون بمعنىالفاعل فقال أبو عبد الله ع ويله أ ما علم أن الجسم محدود متناه و الصورة محدودةمتناهية فإذا احتمل الحد احتمل الزيادة و النقصان و إذا احتمل الزيادة و النقصانكان مخلوقا قال قلت فما أقول قال لا جسم و لا صورة و هو مجسم الأجسام و مصور الصورلم يتجزأ و لم يتناه و لم يتزايد و لم يتناقص لو كان كما يقول لم يكن بين الخالق والمخلوق فرق و لا بين المنشئ و المنشأ لكن هو المنشئ فرق بين من جسمه و صوره وأنشأه إذ كان لا يشبهه شي‏ء و لا يشبه هو شيئا.
التوحيد ص99


الرواية ساقطة ببكر بن صالح و يونس بن ظبيان

على العموم هناك روايات كثير في هذا الامر وكلها موضوع كم قال العلامة الخوئي رحمه الله وإني لأظن أنّ الروايات الدالة على أنّ هشاماً كان يقول بالجسمية كلها موضوعة ، وقد نشأت هذه النسبة عن الحسد ، كما دل على ذلك رواية الكشي المتقدمة بإسناده عن سليمان بن جعفر الجعفري ، قال : سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن هشام بن الحكم ؟ قال : فقال : رحمه الله كان عبداً ناصحاً وأوذي من قبل أصحابه حسداً منهم له . معجم رجال الحديث ج19 ص 294 .
وهذا مما يجعلنا نطمأن اكثر على ان الروايات كلها موضوعة بل وازيد على ذلك ان هشام بن الحكم كان جهميا ثم انتقل الى المذهب الجعفري قان صحت الروايات فلا مانع انه كان يعتقد ذلك عندما كان جهميا
وقال الكراجكي : وأما موالاتنا هشاما فهي لما شاع منه واستفاض من تركه القول بالجسمالذي كان ينصره ،ورجوعه عنه ، وإقراره بخطئه فيه ، وتوبته منه
كنز الفوائد ـ للكراجكي ـ : 197.
وقال المرتضى : ومما يدل على براءة هشام من هذه التهم : . . . ما روي عن الامامالصادق في قوله عليه السلام : هشام بن الحكم رائد حقنا ، وسابق قولنا ، المؤيدلصدقنا ، والدافع لباطل أعدائنا ، من تبعه وتبع أثره تبعنا ، ومن خالفه ، وألحد فيهفقد عادانا وألحد فينا
الشافي ـ للمرتضى ـ : 12 ، ومعالم العلماء : 128 رقم 862
وقد ورد في الحديث نفي القول بالتجسيم عن هشام،فيما رواه علي بن إبراهيم القمي ، قال : حذثني أبي ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ،عن علي بن موسى الرضا عليه السلام ، قال : قال : يا أحمد ، ما الخلاف بينكم ، وبينأصحاب هشام بن الحكم في التوحيد ؟
فقلت : جعلت فداك ، قلنا نحن بـ « الصورة » للحديث الذي روي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربه صورة شاب .
وقالهشام بن الحكم بـ « النفي للجسم » .
فقال : يا أحمد ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما اسري به إلى السماء ، وبلغ عند سدرة المنتهى ، خرق له في الحجب مثل سم الابرة ، فرأى من نور العظمة ما شاء الله أن يرى ، وأردتم ـ أنتم ـ التشبيه !؟
دع هذا ، يا أحمد ، لا ينفتح عليك ، هذا أمر عظيم
تفسير القمي 1|20
وبهذا الموضوع المتواضع نفينا هذه الشبهة من جذورها
نسأل الله ان يتقبل منا هذا القليل
هذا وصلى الله على محمد وآل محمد
نسألكم الدعاء