تواتر إيمان أبو طالب عليه السلام عند الشيعة الإمامية

جابر المحمدي

فلأجعَلنّ الحُزنَ بعدك مؤنسي
28 أبريل 2010
271
0
0
بسمه تعالى ،
ربّ اشرح لي صدري،
ويسّر لي أمري،
واحلل عقدة من لساني ،
يفقهوا قولي،

اللهمّ صلّ على محمدٍ وآل محمد ،
وعجــــل فرجهم،
والعن عدوهم،

السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته،


رأيت بحراً عظيماً جميلاً رائعاً اسمه ابو طالب ،ولكني وجدته بحرا مهجوراً،، فقلت في نفسي أذهب وأقف على شاطئ هذا البحر ،فتعجبت من كثرة مياءه ،وعلمت أنّه لا يمكن أن يدفن هذا البحر تراب يُلقيه ضعفاف البشر .

بمناسبة ذكرى وفاة حامي الاسلام ،وسوره العظيم ،ناصر النبي ومربيه ،عم النبي وأبيه،المؤمن التقي النقي،الطاهر الزكي ،الأسد الغالب ،سيدنا أبو طالب عليه أفضل الصلاة والسلام.

أقدم لكم الروايات الشيعية التي وردت من طرق الشيعة ،وبها يظهر أنّ إسلام وإيمان مولانا أبو طالب عليه السلام ،مُتواتراً في المذهب الشيعي الإمامي الإثناعشري تواتراً معنوياً. .وهي روايات قمت أنا العبد الضعيف الحقير إلى الله بجمعها ،وأحببت إتحاف أخوتي،وإتحاف الباحثين عن الحق .وألفت نظركم أنّ التواتر هو أن يروي الحديث جماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب ،.


أبدأ بهذه الرواية الصحيحة وهي تدل على إسلام وإيمان مولانا جد النبي والأئمة صلوات ربي وسلامه عليهم ،وهو السيد عبد المطلب عليه السلام ،فإنه قد واجهني خلال البحث ،فلم أحب أن أعرض عنه ،نرجو بذلك التقرب من الله تبارك وتعالى .


كتاب الكافي الشريف للكليني باب مولد وتاريخ النبي صلى الله عليه وآله، ص447 ج1ح22:

محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن زرارة بن أعين، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: يحشر عبدالمطلب يوم القيامة امة واحدة، عليه سيماء الانبياء وهيبة الملوك.


قال العلامة المجلسي رضوان الله عليه ،في مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج‏5 ص: 236((الحديث صحيح)).

أقول أنا العبد الضعيف :
ليت شعري كيف يُحشر الكافر المُشرك يوم القيامة وعليه سيماء الأنبياء وهيبة الملوك؟؟!!!


قال العلامة المجلسي في مرآة العقول ج5،ص236:

[و أقول: قد أجمعت الشيعة على إسلامه، و أنه قد آمن بالنبي صلى الله عليه و آله و سلم في أول الأمر و لم يعبد صنما قط، بل كان من أوصياء إبراهيم عليه السلام و اشتهر إسلامه من مذهب الشيعة حتى أن المخالفين كلهم نسبوا ذلك إليهم و تواترت الأخبار من طرق الخاصة و العامة في ذلك، و صنف كثير من علمائنا و محدثينا كتابا مفردا في ذلك كما لا يخفى على من تتبع كتب الرجال. ]


أقول أنا العبد الضعيف :
إجماع الشيعة يعتبر حجة وهو يُثبت وثاقة صدور هذا الأمر _ إيمان مولانا ابو طالب عليه السلام_ من الإمام المعصوم عليه السلام.ولو كان إلا الإجماع لكان كافياً على إثبات إيمان أبو طالب عليه السلام ،.








الحديث الأول: الكافي أبواب التاريخ تاريخ مولد النبي صلى الله عليه وآله حديث رقم 28:

علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن ابي عبدالله عليه السلام قال: إن مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف أسروا الايمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين.

قال العلامة المجلسي في مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج‏5، ص: 253:(( الحديث حسن ))..

أقول أنا العبد الضعيف :
الحديث صحيح ولا غبار عليه من جهة السند وقد ورد من طرق أخرى :


الحديث الثاني :أمالي الصدوق : 366 :

الطالقاني ، عن أحمد الهمداني ، عن المنذر بن محمد ، عن جعفر بن سليمان ، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي ، عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال : مثل أبي طالب مثل أهل الكهف حين أسروا الايمان وأظهروا الشرك ، فآتاهم الله أجرهم مرتين .


الحديث الثالث :بحار الانوار ج 35 - ص 72:

أمالي الصدوق : ابن الوليد ، عن الحسن بن متيل ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن مروان بن مسلم ، عن ثابت بن دينار الثمالي ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عباس أنه سأله رجل فقال له : يا ابن عم رسول الله ، أخبرني عن أبي طالب هل كان مسلما ؟ فقال : وكيف لم يكن مسلما وهو القائل : وقد علموا أن ابننا لا مكذب * لدينا ولا يعبأ بقول الا باطل إن أبا طالب كان مثله كمثل أصحاب الكهف حين أسروا الايمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين.


الحديث الرابع :بحار الانوار ج 35 - ص 77 :


معاني الأخبار : المكتب والوراق ، والهمداني ، جميعا ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن المفضل ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام آمن أبو طالب بحساب الجمل ، وعقد بيده ثلاثة وستين . ثم قال عليه السلام : إن مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف ، أسروا الايمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين .


الحديث الخامس :بحار الانوار ج 35 - ص 111 :



وأخبرني الشيخ أبو الفضل ابن الحسين الحلي ، عن محمد بن محمد بن الجعفرية ، عن محمد بن أحمد بن الحسن ، عن محمد بن أحمد بن شهريار ، عن أبي الحسن بن شاذان ، عن محمد بن علي بن بابويه ، عن أبي علي ، عن الحسين بن أحمد المالكي ، عن أحمد بن هلال ، عن علي بن حسان ، عن عمه قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام . إن الناس يزعمون أن أبا طالب في ضحضاح من نار ، فقال : كذبوا ، ما بهذا نزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله ، قلت : وبما نزل ؟ قال : أتى جبرئيل في بعض ما كان عليه فقال : يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويقول لك : إن أصحاب الكهف أسروا الايمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين ، وإن أبا طالب أسر الايمان وأظهر الشرك فأتاه الله أجره مرتين ، وما خرج من الدنيا حتى أتته البشارة من الله تعالى بالجنة - ثم قال عليه السلام : كيف يصفونه بهذا وقد نزل جبرئيل ليلة مات أبو طالب فقال : يا محمد اخرج عن مكة فمالك بها ناصر بعد أبي طالب.



أقول أنا العبد الضعيف :لو لم تكن إلا هذه الأدلة من الأحاديث لكانت كافية على أنّ أبو طالب عليه السلام ،كان مؤمنا مسلماً،.




الحديث السادس :الكافي للكليني باب مولد النبي صلى الله عليه وآله ص 449 ح 29 ج1:

الحسين بن محمد ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن إسحاق، عن بكر بن محمد الازدي، عن إسحاق بن جعفر، عن ابيه عليه السلام قال: قيل له: إنهم يزعمون أن أبا طالب كان كافرا؟ فقال: كذبوا كيف يكون كافرا وهو يقول:ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا * نبيا كموسى خط في أول الكتب ((وفي حديث آخر كيف يكون أبوطالب كافرا وهو يقول: لقد علموا أن ابننا لا مكذب * لدينا ولا يعبأ بقيل الاباطل وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للارامل .)).


قال العلامة المجلسي رضوان الله تعالى عليه في المرآة ج‏5، ص: 253(( حديث صحيح وآخره مرسل)).
أقول أنا العبد الضعيف: الحديث المرسل هو ما وضعناه بين الأقواس.



الحديث السابع :الكافي باب مولد النبي صلى الله عليه وآله حديث رقم 30:


علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: بينا النبي صلى الله عليه وآله في المسجد الحرام وعليه ثياب له جدد فألقى المشركون عليه سلا ناقة فملؤوا ثيابه بها، فدخله من ذلك ما شاء الله فذهب إلى أبي طالب فقال له: يا عم كيف ترى حسبي فيكم؟ فقال له: وما ذا يا ابن أخي؟ فأخبره الخبر، فدعا أبوطالب حمزة وأخذ السيف وقال لحمزة: خذ السلا ثم توجه إلى القوم والنبي معه فأتى قريشا وهم حول الكعبة، فلما رأوه عرفوا الشر في وجهه، ثم قال لحمزة: أمر السلا على سبالهم ففعل ذلك حتى أتى على آخرهم، ثم التفت أبوطالب إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا ابن أخي هذا حسبك فينا..


قال العلامة المجلسي في المرآة ج‏5، ص: 256((
حديث حسن كالصحيح)).

أقول : الحديث صححه الشيخ هادي النجفي في الموسوعة ج 3 - ص 257 .وهذا الحديث حديث متواتر ،
قال العلامة المجلسي في بحار الانوار ج 35 - ص 89:

[ وفي رواية متواترة أنه أمر عبيده أن يلقوا السلى عن ظهره ويغسلوه ، ثم أمرهم أن يأخذوه فيمروا على أسبلة القوم بذلك .]


أقول أنا العبد الضعيف :

لاحظوا كيف التجأ النبي صلى الله عليه وآله إلى المولى أبو طالب عليه السلام ،وهو النبي الأكرم الذي لو رفع يديه إلى الله لأطبق السموات السبع على الأرضين السبع ،.

وكيف أهان ابو طالب عليه السلام المُشركين ،لأجل هذا النبي صلى الله عليه وآله .




الحديث الثامن :نفس المصدر حديث رقم 31:

علي، عن أبيه، عن ابن أبي نصر، عن إبراهيم بن محمد الاشعري، عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لما توفى أبوطالب نزل جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد اخرج من مكة، فليس لك فيها ناصر، وثارت قريش بالنبي صلى الله عليه وآله، فخرج هاربا حتى جاء إلى جبل بمكة يقال له الحجون فصار إليه.


قال العلامة المجلسي في المرآة ج‏5، ص: 256.((كالسابق )) .
أي حسن كالصحيح .


الحديث التاسع :أمالي الصدوق : 243:

ابن المتوكل ، عن محمد العطار ، عن سهل ، عن محمد بن سنان ، عن عمرو بن ثابت ، عن حبيب بن أبي ثابت رفعة قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على عمه أبي طالب وهو مسجى ، فقال : يا عم كفلت يتيما وربيت صغيرا ونصرت كبيرا ، فجزاك الله عني خيرا ، ثم أمر عليا بغسله



الحديث العاشر :أمالي الصدوق : 304 :

العطار ، عن أبيه ، عن ابن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن علي بن جعفر ، عن محمد بن عمر الجرجاني قال : قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام : أول جماعة كانت أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يصلي وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب معه ، إذ مر أبو طالب به وجعفر معه ، قال : يا بني صل جناح ابن عمك ، فلما أحسه رسول الله صلى الله عليه وآله تقدمهما ، وانصرف أبو طالب مسرورا وهو يقول : إن عليا وجعفرا ثقتي عند ملم الزمان والكرب والله لا أخذل النبي ولا * يخذله من بني ذو حسب لا تخذلا وانصرا ابن عمكما * أخي لأمي من بينهم وأبي قال : فكانت أول جماعة جمعت ذلك اليوم.



الحديث الحادي عشر :بحار الانوار ج 35 - ص 69:

الإحتجاج : عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام كان ذات يوم جالسا في الرحبة والناس حوله مجتمعون ، فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين أنت بالمكان الذي أنزلك الله به وأبوك معذب في النار ؟ ! فقال له علي عليه السلام : مه فض الله فاك ، والذي بعث محمدا بالحق نبيا لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله فيهم ، أبي معذب في النار وابنه قسيم الجنة والنار ؟ والذي بعث محمدا بالحق نبيا ، إن نور أبي يوم القيامة يطفئ أنوار الخلائق إلا خمسة أنوار : نور محمد صلى الله عليه وآله ونوري ونور الحسن والحسين ونور تسعة من ولد الحسين ، فإن نوره من نورنا الذي خلقه الله تعالى قبل أن يخلق آدم بألفي عام .
أمالي الطوسي : الحسين بن عبيد الله ، عن هارون بن موسى ، عن محمد بن همام ، عن علي بن الحسين الهمداني ، عن محمد البرقي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر. ، عنه عليه السلام مثله .





الحديث الثاني عشر:كتاب مئة منقبة للقمي ص 174 :

حدثني القاضي أبو الحسن محمد بن عثمان بن عبد الله النصيبي في داره قال : حدثني جعفر بن محمد العلوي ، عن عبدالله بن أحمد ، قال : حدثني محمد ابن زياد ، عن المفضل بن عمر ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين عن أبيه ، عن أمير المؤمنين علي عليه السلام أنه كان جالسا في الرحبة والناس حوله فقام إليه رجل فقال له : يا أمير المؤمنين إنك بالمكان الذي أنزلك الله فيه وأبوك معذب في النار . فقال له : مه ، فض الله فاك ، والذي بعث محمدا بالحق نبيا ، لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله تعالى فيهم ، أأبي معذب بالنار و أنا ابنه قسيم الجنة والنار ، والذي بعث محمدا بالحق نبيا إن نور أبي : أبي طالب يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلائق إلا خمسة أنوار : نور محمد صلى الله عليه وآله ونوري ونور فاطمة ، ونور الحسن ، والحسين ونور أولاده من الأئمة عليهم السلام . ألا إن نوره من نورنا ، خلقه الله عز وجل من قبل أن يخلق آدم عليه السلام بألفي عام .



أقول أنا العبد الضعيف : حقاً سلامُ الله عليك يا أبا الحسن ،،كيف يكون أباك في النار وأنتَ قسيم الجنة والنار ؟!
إنّ الامام علي يقصد من قوله (( أأبي معذب في النار وأنا ابنه قسيم الجنة والنار؟!)).أي أنّ الله تعالى يوم القيامة يعطي الأمر لعلي عليه السلام فلا يدخل أحد النار إلا بأمر الامام علي عليه السلام ،فكيف يدخل أبو طالب النار ؟!




الحديث الثالث عشر :كتاب كمال الدين للصدوق ص103:

ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أيوب بن نوح ، عن العباس بن عامر ، عن علي بن أبي سارة ، عن محمد بن مروان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن أبا طالب أظهر الشرك وأسر الايمان ، فلما حضرته الوفاة أوحى الله عز وجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله : اخرج منها فليس لك بها ناصر . فهاجر إلى المدينة .


أقول أنا العبد الضعيف : لقد مرّ عليكم حديث أنّ مثل أبي طالب كمثل أصحاب الكهف أسروا الايمان وأظهروا الشرك.وهذا الحديث بمعناه.




الحديث الرابع عشر :أمالي الصدوق : 365:

أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد ، عن أبي الحسن العبدي ، عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي ، عن عبد الله بن عباس ، عن أبيه قال : قال أبو طالب لرسول الله صلى الله عليه وآله يا ابن أخ ، الله أرسلك ؟ قال : نعم ، قال : فأرني آية ، قال : ادع لي تلك الشجرة ، فدعاها فأقبلت حتى سجدت بين يديه ثم انصرفت ، فقال أبو طالب :أشهد أنك صادق ، يا علي صل جناح ابن عمك .




الحديث الخامس عشر:بحار الانوار ج 35 - ص 72:

الكافي : محمد بن يحيى ، عن سعد بن عبد الله ، عن جماعة من أصحابنا ، عن أحمد بن هلال ، عن أمية بن علي القيسي ، عن درست بن أبي منصور ، أنه سأل أبا الحسن الأول : أكان رسول الله محجوجا بأبي طالب ؟ فقال عليه السلام : لا ولكن كان مستودعا للوصايا فدفعها إليه صلى الله عليه وآله ، قال : قلت : فدفع إليه الوصايا على أنه محجوج به ؟ فقال : لو كان محجوجا به ما دفع إليه الوصية ، قال : فقلت : فما كان حال أبي طالب ؟ قال : أقر بالنبي وبما جاء به ودفع إليه الوصايا ومات من يومه .



الحديث السادس عشر:علل الشرائع : 56 :

حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، عن جده يحيى ، عن إبراهيم بن محمد بن يوسف المقدسي ، عن علي بن الحسن ، عن إبراهيم بن رستم ، عن أبي حمزة السكوني ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن عبد الرحمن بن سابط قال : كان النبي صلى الله عليه وآله يقول لعقيل : إني لأحبك يا عقيل حبين : حبا لك وحبا لحب أبي طالب لك .


الحديث السابع عشر:معاني الأخبار : 403:

ابن موسى ، عن الكليني ، عن الحسن بن محمد ، عن محمد بن يحيى الفارسي ، عن أبي حنيفة محمد بن يحيى ، عن الوليد بن أبان ، عن محمد بن عبد الله بن مسكان ، عن أبيه ، قال : قال : أبو عبد الله عليه السلام : إن فاطمة بنت أسد رحمها الله جاءت إلى أبي طالب رحمه الله تبشره بمولد النبي صلى الله عليه وآله فقال لها أبو طالب : إصبري لي سبتا آتيك بمثله إلا النبوة . وقال : السبت ثلاثون سنة ، وكان بين رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام ثلاثون سنة .


الحديث الثامن عشر:أصول الكافي 1 : 449:

علي بن محمد بن عبد الله ، ومحمد بن يحيى ، عن محمد بن عبد الله رفعه عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن أبا طالب أسلم بحساب الجمل ، قال : بكل لسان .





الحديث التاسع عشر:نفس المصدر:

محمد بن عبد الله ، عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى ، عن أبيهما ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن أبي عبد الله : عليه السلام قال : أسلم أبو طالب بحساب الجمل ، وعقد بيده ثلاثا وستين .


الحديث العشرون :كمال الدين وتمام النعمة للصدوق ص 286 :

أبو الفرج محمد بن المظفر بن نفيس المصري ، عن محمد بن أحمد الداودي عن أبيه قال : كنت عند أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله روحه ، فسأله رجل : ما معنى قول العباس للنبي صلى الله عليه وآله : إن عمك أبا طالب قد أسلم بحساب الجمل وعقد بيده ثلاثة وستين ؟ فقال : عنى بذلك : إله أحد جواد ، وتفسير ذلك أن الألف واحد واللام ثلاثون والهاء خمسة ، والألف واحد والحاء ثمانية والدال أربعة والجيم ثلاثة والواو ستة والألف واحد والدال أربعة ، فذلك ثلاثة وستون .

أقول أنا العبد الضعيف :

راجع شرح الحديث في البحار ج 35 - ص 78 .،لمن يُريد معنى الحديث.




الحديث الواحد والعشرون :كمال الدين للشيخ الصدوق ص103:

أحمد بن محمد الصائغ ، عن محمد بن أيوب ، عن صالح بن أسباط ، عن إسماعيل بن محمد وعلي بن عبد الله ، عن الربيع بن محمد السلمي ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول : والله ما عبد أبي ولا جدي عبد المطلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنما قط ، قيل : فما كانوا يعبدون ؟ قال : كانوا يصلون إلى البيت على دين إبراهيم عليه السلام متمسكين به .


الحديث الثاني والعشرون :الفضائل للقمي 57 - 63،ونقله المجلسي في البحار ج 35 - ص 98 :

الحسن بن أحمد بن يحيى العطار ، عن أحمد بن محمد بن إسماعيل الفاروسي ، عن عمر بن روق الخطابي ، عن الحجاج بن منهال ، عن الحسن بن عمران ، عن شاذان بن العلاء ، عن عبد العزيز ، عن عبد الصمد ، عن سالم ، عن خالد بن السري ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن ميلاد علي بن أبي طالب فقال : آه آه سألت عجبا يا جابر عن خير مولود ولد في شبه المسيح ، إن الله خلق عليا نورا من نوري ، وخلقني نورا من نوره ، وكلانا من نوره نورا واحدا ، وخلقنا من قبل أن يخلق سماء مبنية ولا أرضا مدحية أو طولا أو عرضا أو ظلمة أو ضياء أو بحرا إلى هواء بخمسين ألف عام ، ثم إن الله عز وجل سبح نفسه فسبحناه ، وقدس ذاته فقدسناه ، ومجد عظمته فمجدناه ، فشكر الله تعالى ذلك لنا ، فخلق من تسبيحي السماء فسمكها ، والأرض فبطحها ، والبحار فعمقها ، وخلق من تسبيح علي الملائكة المقربين فكلما سبحت الملائكة المقربون منذ أول يوم خلقها الله عز وجل إلى أن تقوم الساعة فهو لعلي وشيعته . يا جابر إن الله تعالى عز وجل نقلنا فقذف بنا في صلب آدم ، فأما أنا فاستقررت في جانبه الأيمن ، وأما علي فاستقر في جانبه الأيسر ، ثم إن الله عز وجل نقلنا من صلب آدم في الأصلاب الطاهرة ، فما نقلني من صلب الا نقل عليا معي ، فلم نزل كذلك حتى أطلعنا الله تعالى من ظهر طاهر وهو ظهر عبد المطلب ، ثم نقلني عن ظهر طاهر وهو عبد الله ، واستودعني خير رحم وهي آمنة ، فلما أن ظهرت ارتجت الملائكة وضجت وقالت : إلهنا وسيدنا ما بال وليك علي لا نراه مع النور الأزهر ؟ - يعنون بذلك محمدا صلى الله عليه وآله - فقال الله عز وجل : فأقروا إني أعلم بوليي وأشفق عليه منكم ، فأطلع الله عز وجل عليا من ظهر طاهر وهو خير ظهر من بني هاشم بعد أبي ، واستودعه خير رحم وهي فاطمة بنت أسد . فمن قبل أن صار في الرحم كان رجل في ذلك الزمان [ وكان ] زاهدا عابدا يقال له المثرم بن رعيب بن الشيقيان وكان أحد العباد ، قد عبد الله تعالى مائتين وسبعين سنة ، لم يسأله حاجة حتى أن الله عز وجل أسكن في قلبه الحكمة وألهمه لحسن طاعته لربه ، فسأل الله تعالى أن يريه وليا له ، فبعث الله تعالى له بأبي طالب فلما بصر به المثرم قام إليه وقبل رأسه وأجلسه بين يديه ، ثم قال : من أنت يرحمك الله ؟ فقال له : رجل من تهامة ، فقال : من أي تهامة ؟ فقال : من عبد مناف فقال : من أي عبد مناف ؟ قال : من هاشم ، فوثب العابد وقبل رأسه ثانية وقال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني وليه . ثم قال : أبشر يا هذا فإن العلي الاعلى ألهمني إلهاما فيه بشارتك . فقال أبو طالب : وما هو ؟ قال : ولد يولد من ظهرك هو ولي الله عز وجل وإمام المتقين ، ووصي رسول رب العالمين ، فإن أنت أدركت ذلك الولد من ذلك فاقرءه مني السلام وقل له ، إن المثرم يقرء عليك السلام ويقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، به تتم النبوة وبعلي تتم الوصية ، قال : فبكى أبو طالب وقال : فما اسم هذا المولود ؟ قال : اسمه علي ، قال أبو طالب : إني لا أعلم حقيقة ما تقول إلا ببرهان مبين ودلالة واضحة ، قال المثرم : ما تريد ؟ قال : أريد أن أعلم أن ما تقوله حق وأن رب العالمين ألهمك ذلك ، قال : فما تريد أن أسأل لك الله تعالى أن يطعمك في مكانك هذا ؟ قال أبو طالب : أريد طعاما من الجنة في وقتي هذا قال : فدعا الراهب ربه . قال جابر : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : فما استتم المثرم الدعاء حتى أتي بطبق عليه فاكهة من الجنة وعذق رطب وعنب ورمان ، فجاء به المثرم إلى أبي طالب فتناول منه رمانة فنهض من ساعته إلى فاطمة بنت أسد ، فلما أن نحى واستودعها النور ارتجت الأرض وتزلزلت بهم سبعة أيام حتى أصاب قريشا من ذلك شدة ، ففزعوا فقالوا : مروا بآلهتكم إلى ذروة جبل أبي قبيس حتى نسألهم يسكنون لنا ما قد نزل بنا وحل بساحتنا ، فلما أن اجتمعوا إلى جبل أبي قبيس وهو يرتج ارتجاجا ويضطرب اضطرابا فتساقطت الآلهة على وجوهها ، فلما نظروا إلى ذلك قالوا : لا طاقة لنا بذلك ، ثم صعد أبو طالب الجبل وقال لهم : أيها الناس اعلموا أن الله عز وجل قد أحدث في هذه الليلة حادثا وخلق فيها خلقا إن تطيعوه وتقروا له بالطاعة وتشهدوا له بالإمامة المستحقة وإلا لم يسكن ما بكم حتى لا يكون بتهامة مسكن ، قالوا : يا أبا طالب إنا نقول بمقالتك فبكى ورفع يديه وقال : إلهي وسيدي أسألك بالمحمدية المحمودة والعلوية العالية والفاطمية البيضاء إلا تفضلت على تهامة بالرأفة والرحمة . قال جابر : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : فما استتم أبو طالب الكلام حتى سكنت الأرض والجبال وتعجب الناس من ذلك ، قال جابر : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة فقد كانت العرب تكتب هذه الكلمات فيدعون بها عند شدائدهم في الجاهلية وهي لا تعلمها ولا تعرف حقيقتها حتى ولد علي بن أبي طالب عليه السلام فلما كان في الليلة التي ولد فيها علي عليه السلام أشرقت الأرض وتضاعفت النجوم ، فأبصرت قريش من ذلك عجبا ، فصاح بعضهم في بعض : وقالوا : إنه قد حدث في السماء حادث ، أترون من إشراق السماء وضيائها وتضاعف النجوم بها ؟ ! . قال : فخرج أبو طالب وهو يتخلل سكك مكة ومواقعها وأسواقها ، وهو يقول لهم : أيها الناس ولد الليل في الكعبة حجة الله تعالى وولي الله ، فبقي الناس يسألونه عن علة ما يرون من إشراق السماء ، فقال لهم : أبشروا فقد ولد هذه الليلةولي من أولياء الله عز وجل ، يختم به جميع الخير ، ويذهب به جميع الشر ، ويتجنب الشرك والشبهات ، ولم يزل يلزم هذه الألفاظ حتى أصبح فدخل الكعبة وهو يقول هذه الأبيات : يا رب رب الغسق الدجي * والقمر المبتلج المضي بين لنا من حكمك المقضي * ماذا ترى لي في اسم ذا الصبي قال : فسمع هاتفا يقول : خصصتما بالولد الزكي * والطاهر المطهر الرضي إن اسمه من شامخ علي * علي اشتق من العلي فلما سمع هذا خرج من الكعبة وغاب عن قومه أربعين صباحا . قال جابر : فقلت يا رسول الله عليك السلام إلى أين غاب ؟ قال : مضى إلى المثرم ليبشره بمولد علي ابن أبي طالب ، وكان المثرم قد مات في جبل لكام لأنه عهد إليه إذا ولد هذا المولود أن يقصد جبل لكام ، فإن وجده حيا بشره وإن وجده ميتا أنذره . فقال جابر : يا رسول الله كيف يعرف قبره وكيف ينذره ميتا ؟ فقال : يا جابر اكتم ما تسمع فإنه من سرائر الله تعالى المكنونة وعلومه المخزونة ، إن المثرم كان قد وصف لأبي طالب كهفا في جبل لكام وقال له : إنك تجدني هناك حيا أو ميتا ، فلما أن مضى أبو طالب إلى ذلك الكهف و دخله فإذا هو بالمثرم ميتا ، جسده ملفوف في مدرعته مسجى بها وإذا بحيتين إحداهما أشد بياضا من القمر ، والأخرى أشد سوادا من الليل المظلم ، وهما في الكهف ، فدخل أبو طالب إليه وسلم عليه ، فأحيا الله عز وجل المثرم ، فقام قائما ومسح وجهه وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن عليا ولي الله هو الامام من بعده . ثم قال له المثرم : بشرني يا أبا طالب فقد كان قلبي متعلقا بك حتى من الله علي بقدومك ، فقال له أبو طالب : أبشر فإن عليا قد طلع إلى الأرض ، قال : فما كان علامة الليلة التي ولد فيها ؟ حدثني بأتم ما رأيت في تلك الليلة ، قال أبو طالب : نعم شاهدته فلما مر من الليل الثلث أخذ فاطمة بنت أسد ما يأخذ النساء عند الولادة ، فقرأت عليها الأسماء التي فيها النجاة فسكنت بإذن الله تعالى ، فقلت لها : أنا آتيك بنسوة من أحبائك ليعينوك على أمرك ، قالت : الرأي لك ، فاجتمعت النسوة عندها فإذا أنا بهاتف يهتف من وراء البيت : أمسك عنهن يا أبا طالب فإن ولي الله لا تمسه إلا يد مطهرة ، فلم يتم الهاتف فإذا أنا بأربع نسوة فدخلن عليها وعليهن ثياب حرير بيض ، وإذا روائحهن أطيب من المسك الأذفر ، فقلن لها : السلام عليك يا ولية الله ، فأجابتهن بذلك فجلسن بين يديها ومعهن جؤنة من فضة ، فما كان إلا قليل حتى ولد أمير المؤمنين ، فلما أن ولد أتيتهن فإذا أنا به قد طلع كأنه الشمس الطالعة . فسجد على الأرض وهو يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ، وأني وصي نبيه ، تختم به النبوة وتختم بي الوصية ، فأخذته إحداهن من الأرض ووضعته في حجرها ، فلما وضعته نظر إلى وجهها ونادى بلسان طلق ويقول : السلام عليك يا أماه ، فقالت : وعليك السلام يا بني ، فقال : كيف والدي قالت : في نعم الله عز وجل يتقلب وفي خيرته يتنعم ، فلما أن سمعت ذلك لم أتمالك أن قلت : يا بني أو لست أباك ؟ فقال : بلى ولكن أنا وأنت من صلب آدم ، فهذه أمي حواء ، فلما سمعت ذلك غضضت وجهي ورأسي وغطيته بردائي وألقيت نفسي حياء منها عليها السلام ثم دنت أخرى ومعها جؤنة مملوءة من المسك فأخذت عليا عليه السلام فلما نظر إلى وجهها قال : السلام عليك يا أختي ، فقالت : وعليك السلام يا أخي ، فقال : ما حال عمي ؟ فقالت : بخير وهو يقرء عليك السلام ، فقلت : يا بني من هذه ومن عمك ؟ فقال : هذه مريم بنت عمران وعمي عيسى عليه السلام ، فضمخته بطيب كان معها في الجؤنة من الجنة ، ثم أخذته أخرى فأدرجته في ثوب كان معها . قال أبو طالب : فقلت : لو طهرناه كان أخف عليه - وذلك أن العرب تطهر مواليدها في يوم ولادتها - فقلن : إنه ولد طاهرا مطهرا لأنه لا يذيقه الله الحديد إلا على يدي رجل يبغضه الله
عالى وملائكته والسماوات والأرض والجبال ، وهو أشقى الأشقياء ، فقلت لهن : من هو ؟ قلن : هو عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله تعالى ، وهو قاتله بالكوفة سنة ثلاثين من وفاة محمد صلى الله عليه وآله قال أبو طالب : فأنا كنت في استماع قولهن إذ أخذه محمد بن عبد الله ابن أخي من يدهن ووضع يده في يده وتكلم معه وسأله عن كل شئ ، فخاطب محمد صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام وخاطب علي عليه السلام محمدا صلى الله عليه وآله بأسرار كانت بينهما ثم غابت النسوة فلم أرهن ، فقلت في نفسي ليتني كنت أعرف الامرأتين الأخيرتين ، وكان علي أعرف مني ، فسألته عنهن فقال لي : يا أبت أما الأولى فكانت أمي حواء ، وأما الثانية التي ضمختني بالطيب فكانت مريم بنت عمران ، وأما التي أدرجتني في الثوب فهي آسية وأما صاحبة الجؤنة فكانت أم موسى عليه السلام ، ثم قال علي عليه السلام : الحق بالمثرم يا أبا طالب وبشره وأخبره بما رأيت فإنك تجده في كهف كذا في موضع كذا وكذا ، فلما فرغ من المناظرة مع محمد ابن أخي ومن مناظرتي عاد إلى طفوليته الأولى ، فأتيتك ، فأخبرتك وشرحت لك القصة بأسرها بما عاينت وشاهدت من ابني علي يا مثرم . فقال أبو طالب : فلما سمع المثرم ذلك مني بكى بكاء شديدا في ذلك وفكر ساعة ثم سكن وتمطى ، ثم غطى رأسه وقال لي : غطني بفضل مدرعتي ، فغطيته بفضل مدرعته ، فتمدد فإذا هو ميت كما كان ، فأقمت عنده ثلاثة أيام أكلمه ، فلم يجبني فاستوحشت لذلك ، فخرجت الحيتان وقالتا : الحق بولي الله فإنك أحق بصيانته وكفالته من غيرك ، فقلت لهما : من أنتما ؟ قالتا نحن عمله الصالح خلقنا الله عز وجل على الصورة التي ترى ، ونذب عنه الأذى ليلا ونهارا إلى يوم القيامة ، فإذا قامت الساعة كانت إحدانا قائدته والأخرى سائقته ودليله إلى الجنة ، ثم انصرف أبو طالب إلى مكة . قال جابر بن عبد الله : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله : شرحت لك ما سألتني ووجب عليك الحفظ لها فإن لعلي عند الله من المنزلة الجليلة والعطايا الجزيلة ما لم يعط أحد من الملائكة المقربين ولا الأنبياء المرسلين وحبه واجب على كل مسلم ، فإنه قسيم الجنة والنار ، ولا يجوز أحد على الصراط إلا ببراءة من أعداء علي عليه السلام .

قال العلامة المجلسي :كتاب غرر الدرر للسيد حيدر الحسيني ، عن الشيخ جمال الدين محمد بن عبد الرشيد الأصبهاني ، عن الحسن بن أحمد العطار الهمداني ، عن الامام ركن الدين أحمد بن محمد بن إسماعيل الفارسي ، عن فاروق الخطابي ، عن حجاج بن منهال ، عن الحسن بن عمران الفسوي ، عن شاذان بن العلاء ، عن عبد العزيز بن عبد الصمد بن مسلم بن خالد المكي ، عن أبي الزبير ، عن جابر مثله .






الحديث الثالث والعشرون:الحجة على الذاهب إلى تكفير أبى طالب : 7،ونقله المجلسي في البحار- ج 35 - ص 108:

قال : أخبرني شيخنا أبو عبد الله محمد بن إدريس ، عن أبي الحسن علي بن إبراهيم عن الحسن بن طحان ، عن أبي علي الحسن بن محمد ، عن والده محمد بن الحسن ، عن رجاله ، عن الحسن بن جمهور ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن مسمع كردين ، عن أبي عبد الله عن آبائه ، عن علي عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : هبط علي جبرئيل فقال لي : يا محمد إن الله عز وجل شفعك في ستة : بطن حملتك آمنة بنت وهب ، وصلب أنزلك عبد الله ابن عبد المطلب ، وحجر كفلك أبو طالب ، وبيت آواك عبد المطلب ، وأخ كان لك في الجاهلية - قيل : يا رسول الله وما كان فعله ؟ قال : كان سخيا يطعم الطعام ، ويجود بالنوال - وثدي أرضعتك حليمة بنت أبي ذؤيب .


الحديث الرابع والعشرون:بحار الانوار 35 - ص 109:

وأخبرني الشيخ أبو عبد الله بهذا الاسناد عن محمد بن الحسن ، عن رجاله يرفعونه إلى إدريس وعلي بن أسباط جميعا قالا : إن أبا عبد الله عليه السلام قال : أوحى الله تعالى إلى النبي صلى الله عليه وآله : إني حرمت النار على صلب أنزلك ، وبطن حملك ، وحجر كفلك ، وأهل بيت آووك ، فعبد الله بن عبد المطلب : الصلب الذي أخرجه والبطن الذي حمله آمنة بنت وهب ، والحجر الذي كفله فاطمة بنت أسد ، وأما أهل البيت الذين آووه فأبو طالب .





الحديث الخامس والعشرون:بحار الأنوار ج 35 - ص 109:

وأخبرني الشيخ أبو الفضل بن الحسين ، عن محمد بن محمد بن الجعفرية عن محمد بن الحسن بن أحمد ، عن محمد بن أحمد بن شهريار ، عن والده أحمد ، عن محمد بن شاذان ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن أبي علي ، عن الحسين بن أحمد ، عن أحمد بن هلال ، عن علي بن حسان عن عمه عبد الرحمن بن كثير قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : نزل جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا محمد ربك يقرؤك السلام ويقول لك : إني قد حرمت النار على صلب أنزلك ، وعلى بطن حملك ، وحجر كفلك ، فقال جبرئيل : أما الصلب الذي أنزلك فصلب عبد الله بن عبد المطلب ، وأما البطن الذي حملك فآمنة بنت وهب ، وأما الحجر الذي كفلك فعبد مناف بن عبد المطلب وفاطمة بنت أسد .





الحديث السادس والعشرون:بحار الانوار ج35_ص110:

- وأخبرني الشيخ شاذان بن جبرئيل ، عن عبد الله بن عمر الطرابلسي ، عن القاضي عبد العزيز ، عن محمد بن علي بن عثمان الكراجكي ، عن الحسن بن محمد بن علي ، عن منصور بن جعفر بن ملاعب ، عن محمد بن داود بن جندل ، عن علي بن الحرب ، عن زيد بن الحباب ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن إسحاق بن عبد الله ، عن العباس بن عبد المطلب أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : ما ترجو لأبي طالب ؟ فقال كل خير أرجو من ربي عز وجل



الحديث السابع والعشرون:كنز الفوائد للكراجي ص80، ونقله بحار الانوار ج35_ص110:

وبالاسناد عن الكراجكي ، عن الحسين بن عبيد الله بن علي ، عن هارون بن موسى ، عن علي بن همام ، عن علي بن محمد القمي ، عن منجح الخادم ، عن أبان بن محمد قال كتبت إلى الإمام علي بن موسى عليه السلام : جعلت فداك إني شككت في إيمان أبي طالب قال : فكتب ( بسم الله الرحمن الرحيم ومن يبتغ غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ) أما إنك إن لم تقر بإيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار .




الحديث الثامن والعشرون:بحار الانوار ج35_ص111:

وأخبرني عبد الحميد بن عبد الله ، عن عمر بن الحسين بن عبد الله بن محمد ، عن محمد ابن علي بن بابويه بإسناد له أن عبد العظيم بن عبد الله العلوي كان مريضا ، فكتب إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام : عرفني يا ابن رسول الله عن الخبر المروي أن أبا طالب في ضحضاح من نار يغلي منه دماغه ، فكتب إليه الرضا عليه السلام : ( بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإنك إن شككت في إيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار ).




الحديث التاسع والعشرون:بحار الانوار ج35 ص111:

وبالاسناد إلى الكراجكي عن رجاله ، عن أبان ، عن محمد بن يونس ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : يا يونس ما يقول الناس في أبي طالب ؟ قلت : جعلت فداك يقولون هو في ضحضاح من نار ، وفي رجليه نعلان من نار تغلي منهما أم رأسه ، فقال : كذب أعداء الله ، إن أبا طالب من رفقاء النبيين والصديقين والشهداء الصالحين وحسن أولئك رفيقا . أقول : روى الكراجكي تلك الأخبار في كتاب كنز الفوائد مع أشعار كثيرة دالة على إيمانه ، وتركناها مخافة التطويل والتكرار .




الحديث الثلاثون:بحار الانوار ج 35 - ص 112 :

وأخبرني الشيخ محمد بن إدريس ، عن أبي الحسن العريضي ، عن الحسين بن طحان ، عن أبي علي ، عن محمد بن الحسن بن علي الطوسي ، عن رجاله ، عن ليث المرادي قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : سيدي إن الناس يقولون : إن أبا طالب في ضحضاح من نار يغلي منه دماغه ، قال عليه السلام : كذبوا والله إن إيمان أبي طالب لو وضع في كفة ميزان وإيمان هذا الخلق في كفة ميزان لرجح إيمان أبي طالب على إيمانهم . ثم قال عليه السلام : كان والله أمير المؤمنين يأمر أن يحج عن أب النبي وأمة وعن أبي طالب في حياته ، ولقد أوصى في وصيته بالحج عنهم بعد مماته .


الحديث الواحد والثلاثون:بحار الانوار ج 35 - ص 113:

وأخبرني محمد بن إدريس بإسناده إلى أبي جعفر الطوسي ، عن رجاله ، عن الثمالي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : أخبرني العباس بن عبد المطلب أن أبا طالب شهد عند الموت أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .




الحديث الثاني والثلاثون:بحار الانوار ج 35 - ص 113:

وبالاسناد عن أبي جعفر ، عن رجاله ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال : ما مات أبو طالب حتى أعطى رسول الله صلى الله عليه وآله من نفسه الرضى .




الحديث الثالث والثلاثون:بحار الانوار ج35 _ص113:

وبالاسناد عن حماد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إنا لنرى أن أبا طالب أسلم بكلام الجمل .




الحديث الرابع والثلاثون:بحار الانوار ج 35 - ص 113:

أخبرني محمد بن إدريس بإسناده إلى أبي جعفر يرفعه إلى أيوب بن نوح عن العباس بن عامر ، عن ربيع بن محمد ، عن أبي سلام بن أبي حمزة ، عن معروف بن خربوذ ، عن عامر بن واثلة قال : قال علي عليه السلام : إن أبي حين حضره الموت شهده رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبرني فيه بشئ أحب إلي من الدنيا وما فيها .




الحديث الخامس والثلاثون:بحار الانوار ج35 ص113:

- وأخبرني عبد الحميد بن التقي بإسناده عن أبي علي الموضع ، عن الحسن السكوني ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن الزبير بن بكار ، عن إبراهيم المنذر ، عن عبد العزيز ابن عمران ، عن إبراهيم بن إسماعيل ، عن أبي حبيبة ، عن داود ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : جاء أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وآله بأبي قحافة يقوده وهو شيخ كبير أعمى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لأبي بكر : ألا تركت الشيخ حتى نأتيه ؟ فقال : أردت يا رسول الله أن يأجرني الله ، أما والذي بعثك بالحق نبيا لأنا كنت أشد فرحا بإسلام عمك أبي طالب مني بإسلام أبي ، ألتمس بذلك قرة عينك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : صدقت .
وقد روى هذا الحديث أبو الفرج الأصفهاني عن أبي بشر ، عن الغلابي ، عن العباس بن بكار ، عن أبي بكر الهذلي ، عن عكرمة ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : جاء أبو بكر بأبي قحافة إلى النبي صلى الله عليه وآله وذكر الحديث.




الحديث السادس والثلاثون:بحار الانوار ج35 ص114:

وبالاسناد عن أبي علي الموضح ، عن محمد بن الحسن العلوي ، عن عبد العزيز بن يحيى ، عن أحمد بن محمد العطار ، عن حفص بن عمر بن الحارث ، عن عمر بن أبي زائدة ، عن عبد الله ابن أبي الصيفي، عن الشعبي يرفعه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : كان والله أبو طالب عبد مناف بن عبد المطلب مؤمنا مسلما يكتم إيمانه مخافة على بني هاشم أن تنابذها قريش قال أبو علي الموضح : ولأمير المؤمنين عليه السلام في أبيه يرثيه يقول : أبا طالب عصمة المستجير وغيث المحول ونور الظلم لقد هد فقدك أهل الحفاظ * فصلى عليك ولي النعم ولقاك ربك رضوانه فقد كنت للطهر من خير عم فلو كان مات كافرا ما كان أمير المؤمنين عليه السلام يرثيه بعد موته ويدعو له بالرضوان من الله تعالى .



الحديث السابع والثلاثون:بحار الانوار ج35 ص114:

وبالاسناد عن أبي علي الموضح قال : تواترت الاخبار بهذه الرواية وبغيرها عن علي بن الحسين عليه السلام أنه سئل عن أبي طالب أكان مؤمنا ؟ فقال : نعم ، فقيل له : إن ههنا قوما يزعمون أنه كافر ، فقال : وا عجباه أيطعنون على أبي طالب أو على رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ وقد نهاه الله أن يقر مؤمنة مع كافر في غير آية من القرآن ، ولا يشك أحد أن بنت أسد من المؤمنات السابقات ، وأنها لم تزل تحت أبي طالب حتى مات أبو طالب رضي الله عنه.




الحديث الثامن والثلاثون:بحار الانوار ج35 ص114:

أخبرني الحسن بن معية ، عن عبد الله بن جعفر بن محمد الدوريستي ، عن أبيه ، عن جده عن محمد بن علي بن بابويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن خلف ابن حماد ، عن أبي الحسن المعيدي ، عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي ، عن عبد الله بن عباس ، عن أبيه قال : قال أبو طالب للنبي صلى الله عليه وآله بمحضر من قريش ليريهم فضله : يا ابن أخي ، الله أرسلك ؟ قال : نعم ، قال : إن للأنبياء معجزا وخرق عادة فأرنا آية ، قال : ادع تلك الشجرة وقل لها : يقول لك محمد بن عبد الله : أقبلي بإذن ، فدعاها فأقبلت حتى سجدت بين يديه ، ثم أمرها بالانصراف فانصرفت ، فقال أبو طالب : أشهد أنك صادق ، ثم قال لابنه علي : يا بني الزم ابن عمك .



الحديث التاسع والثلاثون:بحار الانوار ج35 ص116:

وأخبرني أبو الفضل شاذان بن جبرئيل ، عن الكراجكي ، عن طاهر بن موسى ، عن مزاحم بن عبد الوارث ، عن أبي بكر بن عبد العزيز ، عن العباس بن علي ، عن علي بن عبد الله ، عن جعفر بن عبد الواحد ، عن العباس بن الفضل ، عن إسحاق بن عيسى قال : سمعت أبي يقول : سمعت المهاجر مولى بني نوفل يقول : سمعت أبا طالب بن عبد المطلب يقول : حدثني محمد صلى الله عليه وآله أن ربه بعثه بصلة الرحم وأن يعبد الله وحده ولا يعبد معه غيره ، ومحمد عندي الصادق الأمين .





الحديث الأربعون:بحار الانوار ج35 ص116:

وحدثني بهذا الحديث نصر بن علي ، عن ذاكر بن كامل ، عن علي بن أحمد الحداد ، عن أحمد بن عبد الله الحافظ ، عن أحمد بن فارس المعبدي ، عن علي بن سراج ، عن جعفر بن عبد الواحد ، عن محمد بن عباد ، عن إسحاق بن عيسى ، عن مهاجر مولى بني نوفل قال : سمعت أبا رافع يقول : سمعت أبا طالب يقول : حدثني محمد صلى الله عليه وآله أن الله أمره بصلة الأرحام وأن يعبد الله وحده ولا يعبد معه غيره ، ومحمد عندي المصدق الأمين .


الحديث الواحد والأربعون:بحار الانوار ج 35 - ص 116:

وأخبرنا به أيضا محمد بن إدريس بإسناده إلى أبي الفرج ، عن أحمد بن إبراهيم عن هارون بن عيسى ، عن جعفر بن عبد الواحد ، عن العباس بن الفضل ، عن إسحاق بن عيسى عن أبيه قال : سمعت المهاجر مولى بني نوفل يقول : سمعنا أبا رافع يقول : سمعت أبا طالب يقول : حدثني محمد بن عبد الله أن ربه بعثه بصلة الأرحام وأن يعبد الله وحده لا شريك له ولا يعبد سواه ، ومحمد الصدوق الأمين .


الحديث الثاني والأربعون: بحار الانوار ج 35 - ص 116 :

وأخبرني يحيى بن محمد بن أبي زيد ، عن أبيه ، عن محمد بن محمد بن أبي الغنائم ، عن الشريف علي بن محمد الصوفي ، عن الحسين بن أحمد البصري ، عن يحيى بن محمد ، عن أبيه ، عن أبي علي بن همام ، عن جعفر بن محمد الفزاري ، عن عمران بن معافا ، عن صفوان بن يحيى ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي بصير ، عن الباقر عليه السلام أنه قال : مات أبو طالب بن عبد المطلب مسلما مؤمنا .



الحديث الثالث والأربعون: بحار الانوار ج35 _ص118:

- وأخبرني السيد عبد الحميد ، عن عبد السميع بن عبد الصمد ، عن جعفر بن هاشم بن علي ، عن جده ، عن أبي الحسن علي بن محمد الصوفي ، عن الحسن بن محمد بن يحيى عن جده يحيى بن الحسن يرفعه أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعقيل بن أبي طالب : أنا أحبك يا عقيل حبين : حبا لك وحبا لأبي طالب لأنه كان يحبك .




الحديث الرابع والأربعون : بحار الانوار ج35 -ص119:

وأخبرني أبو الفضل شاذان بن جبرئيل ، عن الكراجكي يرفعه قال ، أصابت قريشا أزمة مهلكة وسنة مجدبة منهكة ، وكان أبو طالب ذا مال يسير وعيال كثير ، فأصابه ما أصاب قريشا من العدم والإضافة والجهد والفاقة ، فعند ذلك دعا رسول الله صلى الله عليه وآله عمه العباس فقال له : يا أبا الفضل إن أخاك كثير العيال مختل الحال ، ضعيف النهضة والعزمة ، وقد نزل به ما نزل من هذه الأزمة ، وذوو الأرحام أحق بالرفد وأولى من حمل الكل في ساعة الجهد ، فانطلق بنا إليه لنعينه على ما هو عليه ، فلنحمل بعض أثقاله، و نخفف عنه من عياله ، يأخذ كل واحد منا واحدا من بنيه ليسهل بذلك عليه بعض ما هو فيه ، فقال العباس : نعم ما رأيت والصواب فيما أتيت ، هذا والله الفضل الكريم و الوصل الرحيم ، فلقيا أبا طالب فصبراه ولفضل آبائهما ذكراه ، وقالا له : إنا نريد أن نحمل عنك بعض الحال ، فادفع إلينا من أولادك من تخف عنك به الأثقال ، فقال أبو طالب : إذا تركتما لي عقيلا وطالبا فافعلا ما شئتما ، فأخذ العباس جعفرا وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله عليا ، فانتجبه لنفسه واصطفاه لمهم أمره ، وعول عليه في سره وجهره وهو مسارع لموصوفاته ، موفق للسداد في جميع حالاته . وقد روي من طريق آخر أن العباس بن عبد المطلب أخذ جعفرا وأخذ حمزة طالبا وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله عليا . وروي من طريق آخر أن أبا طالب قال للنبي صلى الله عليه وآله والعباس حين سألاه ذلك : إذا خليتما لي عقيلا فخذا من شئتما ، ولم يذكر طالبا .





الحديث الخامس والأربعون :بحار الانوار ج35 -ص119:

وأخبرني الشيخ الفقيه شاذان بإسناده إلى الكراجكي يرفعه أن أبا جهل بن هشام جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله ومعه حجر يريد أن يرميه به إذا سجد رسول الله صلى الله عليه وآله رفع أبو جهل يده فيبست على الحجر ، فرجع وقد التصق الحجر بيده ، فقال له أشياعه من المشركين : أخشيت ؟ قال : لا ولكني رأيت بيني وبينه كهيئة الفحل يخطر بذنبه ، فقال في ذلك أبو طالب رضي الله عنه وأرضاه هذه الأبيات : أفيقوا بني عمنا وانتهوا * عن الغي في بعض ذا المنطق وإلا فإني إذا خائف * بوائق في داركم تلتقي تكون لغابركم عبرة * ورب المغارب والمشرق كما ذاق من كان من قبلكم * ثمود وعاد فمن ذا بقي ؟ غداة أتتهم بها صرصر * وناقة ذي العرش إذ تستقي فحل عليهم بها سخطة * من الله في ضربة الأزرق غداة يعض بعرقوبها * حسام من الهند ذو رونق وأعجب من ذاك في أمركم * عجائب في الحجر الملصق بكف ، الذي قام من حينه إلى الصابر الصادق المتقي فأثبته الله في كفه * على رغم ذا الخائن الأحمق.


الحديث السادس والأربعون:بحار الانوار ج 35 - ص 120:

وأخبرني عبد الحميد بإسناده إلى الشريف الموضح يرفعه قال : كان أبو طالب يحث ابنه عليا ويحضه على نصر النبي صلى الله عليه وآله وقال علي عليه السلام : قال لي : يا بني الزم ابن عمك فإنك تسلم به من كل بأس عاجل وآجل . ثم قال لي : إن الوثيقة في لزوم محمد * فاشدد بصحبته علي يديكا.



الحديث السابع والأربعون:بحار الانوار ج35 ص120:

وأخبرني شاذان بن جبرئيل عن الكراجكي ، عن محمد بن علي بن صخر ، عن عمر بن محمد بن سيف ، عن محمد بن محمد بن سليمان ، عن محمد بن صنو بن صلصال قال : قال كنت أنصر النبي صلى الله عليه وآله مع أبي طالب قبل إسلامي ، فأني يوما لجالس بالقرب من منزل أبي طالب في شدة القيظ إذ خرج أبو طالب إلي شبيها بالملهوف فقال لي : يا أبا الغضنفر هل رأيت هذين الغلامين - يعني النبي وعليا صلوات الله عليهما - فقلت : ما رأيتهما مذ جلست ، فقال : قم بنا في الطلب لهما فلست آمن قريشا أن تكون اغتالتهما ، قال : فمضينا حتى خرجنا من أبيات مكة ، ثم صرنا إلى جبل من جبالها فاسترقينا إلى قلته فإذا النبي وعلي عن يمينه وهما قائمان بإزاء عين الشمس يركعان ويسجدان ، قال فقال أبو طالب لجعفر ابنه : صل جناح ابن عمك ، فقام إلى جنب علي ، فأحس بهما النبي صلى الله عليه وآله فتقدمهما ، وأقبلوا على أمرهم حتى فرغوا مما كانوا فيه ، ثم أقبلوا نحونا فرأيت السرور يتردد في وجه أبي طالب ، ثم انبعث يقول : إن عليا وجعفرا ثقتي * عند ملم الزمان والنوب لاتخذ لا وانصرا ابن عمكما * أخي لأمي من بينهم وأبي والله لا أخذل النبي ولا * يخذله من بني ذو حسب.



الحديث الثامن والأربعون: بحار الانوار ج35 -ص120:

وأخبرني عبد الحميد بإسناده يرفعه إلى عمران بن حصين قال : كان والله إسلام جعفر بأمر أبيه ، وذلك أنه مر أبو طالب ومعه ابنه جعفر برسول الله صلى الله عليه وآله و وعلي عن يمينه ، فقال أبو طالب لجعفر : صل جناح ابن عمك ، فجاء جعفر فصلى مع النبي صلى الله عليه وآله فلما قضى صلاته قال له النبي صلى الله عليه وآله : يا جعفر وصلت جناح ابن عمك ، إن الله يعوضك من ذلك جناحين تطير بهما في الجنة ، فأنشأ أبو طالب يقول : إن عليا وجعفرا ثقتي * إلى قوله ( ذو حسب ) حتى ترون الرؤوس طائحة * منا ومنكم هناك بالقضب نحن وهذا النبي أنصره * نضرب عنه الأعداء كالشهب إن نلتموه بكل جمعكم * فنحن في الناس ألام العرب.




الحديث التاسع والأربعون:بحار الانوار ج35 -ص125:

وأخبرني مشائخي : محمد بن إدريس وأبو الفضل شاذان بن جبرئيل وأبو العز محمد بن علي بأسانيدهم إلى الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان يرفعه قال : لما مات أبو طالب رضي الله عنه أتى أمير المؤمنين عليه السلام النبي صلى الله عليه وآله فآذنه بموته ، فتوجع توجعا عظيما وحزن حزنا شديدا ، ثم قال لأمير المؤمنين عليه السلام : امض يا علي فتول امره وتول غسله وتحنيطه وتكفينه فإذا رفعته على سريرته فأعلمني ، ففعل ذلك أمير المؤمنين عليه السلام فلما رفعه على السرير اعترضه النبي صلى الله عليه وآله فرق وتحزن وقال : وصلت رحما وجزيت خيرا يا عم فلقد ربيت وكفلت صغيرا ، ونصرت وآزرت كبيرا ، ثم أقبل على الناس وقال : أما والله لاشفعن لعمي شفاعة يعجب به أهل الثقلين.




الحديث الخمسون: بحار الانوار ج35 -ص125:

وأخبرني أبو عبد الله بإسناده إلى أبي الفرج ، عن أبي بشر ، عن محمد بن هارون عن أبي حفص ، عن عمه قال : قال السبيعي : لما فقدت قريش رسول الله صلى الله عليه وآله في القبائل بالموسم وزعموا أنه ساحر قال أبو طالب رضي الله عنه . زعمت قريش أن أحمد ساحر * كذبوا ورب الراقصات إلى الحرم ما زلت أعرفه بصدق حديثه * وهو الأمين على الحرائب والحرم ليت شعري إذا كان ما زال يعرفه بصدق الحديث ما الذي يدعوه إلى تكذيبه ! ؟ أخذ الله له بحقه من الذين يفترون وينسبون الكفر إليه.





الحديث الواحد والخمسون :بحار الانوار العلامة المجلسي - ج 35 - ص 125 :

وأخبرني عبد الحميد بن التقي رحمه الله بإسناده إلى الأصبغ بن نباتة قال ، سمعت أمير المؤمنين عليا عليه السلام يقول : مر رسول الله صلى الله عليه وآله بنفر من قريش - وقد نحروا جزورا وكانوا يسمونها الفهيرة ويجعلونها على النصب - فلم يسلم عليهم ، فلما انتهى إلى دار الندوة قالوا : يمر بنا يتيم أبي طالب ولم يسلم ! فأيكم يأتيه فيفسد عليه مصلاه ؟ فقال عبد الله ابن الزبعري السهمي : أنا أفعل ، فأخذ الفرث والدم فانتهى به إلى النبي صلى الله عليه وآله وهو ساجد فملا به ثيابه ، فانصرف النبي صلى الله عليه وآله حتى أتى عمه أبا طالب ، فقال : يا عم من أنا ؟ فقال : ولم يا ابن أخ ، فقص عليه القصة ، فقال : وأين تركتهم ؟ فقال : بالأبطح ، فنادى في قومه : يا آل عبد المطلب يا آل هاشم يا آل عبد مناف ، فأقبلوا إليه من كل مكان ملبين ، فقال : كم أنتم ؟ فقالوا : نحن أربعون ، قال : خذوا سلاحكم ، فأخذوا سلاحهم وانطلق بهم حتى انتهى إليهم، فلما رأت قريش أبا طالب أرادت أن تتفرق ، فقال لهم
: ورب البنية لا يقوم منكم أحد إلا جللته بالسيف ، ثم أتى إلى صفاة كانت بالأبطح فضربها ثلاث ضربات فقطع منها ثلاثة أنهار ، ثم قال : يا محمد سألت : من أنت ؟ ! ثم أنشأ يقول ويومئ بيده إلى النبي صلى الله عليه وآله : أنت النبي محمد * قرم أغر مسود حتى أتى على آخر الأبيات ، ثم قال : يا محمد أيهم الفاعل بك ؟ فأشار النبي صلى الله عليه وآله إلى عبد الله بن الزبعري السهمي الشاعر ، فدعاه أبو طالب فوجا أنفه حتى أدماها ، ثم أمر بالفرث والدم فأمر على رؤوس الملا كلهم ، ثم قال : يا ابن أخ أرضيت ؟ ثم قال : سألت من أنت ؟ أنت محمد بن عبد الله ، ثم نسبه إلى آدم عليه السلام ثم قال : أنت والله أشرفهم حيا وأرفعهم منصبا ، يا معشر قريش من شاء منكم يتحرك فليفعل ، أنا الذي تعرفوني ، فأنزل تعالى صدرا من سورة الأنعام : ( ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا .
. وروي من طريق آخر أنه صلى الله عليه وآله لما رمي بالسلى جاءت ابنته عليها السلام فأماطت عنه بيدها ، ثم جاءت إلى أبي طالب فقالت : يا عم ما حسب أبي فيكم ؟ فقال : يا ابنه أبوك فينا السيد المطاع ، العزيز الكريم ، فما شأنك ؟ فأخبرته بصنع القوم ، ففعل ما فعل بالسادات من قريش ، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله قال : هل رضيت يا ابن أخ ؟ ثم أتى فاطمة عليها السلام فقال : يا بنية هذا حسب أبيك فينا.







الحديث الثاني والخمسون:بحار الانوار ج35 ص127:

وأخبرني الشيخان أبو عبد الله محمد بن إدريس ، وأبو الفضل شاذان بن جبرئيل بإسنادهما إلى أبي الفرج الأصفهاني قال : حدثنا أبو بشر ، عن محمد بن الحسن بن حماد ، عن محمد بن حميد ، عن أبيه ، قال : سئل أبو الجهم بن حذيفة : أصلى النبي صلى الله عليه وآله على أبي طالب ؟ فقال : وأين الصلاة يومئذ ؟ إنما فرضت الصلاة بعد موته ، ولقد حزن عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وأمر عليا بالقيام بأمره ، وحضر جنازته ، وشهد له العباس وأبو بكر بالايمان ، وأشهد على صدقهما لأنه كان يكتم الايمان ولو عاش إلى ظهور الاسلام لأظهر إيمانه .





الحديث الثاني والخمسون:بحار الانوار ج35 ص127:

وأخبرني شيخنا أبو عبد الله بإسناده إلى أبي الفرج الأصفهاني ، عن أبي بشر ، عن محمد بن هارون ، عن الحسن بن علي الزعفراني ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن الحسن ابن المبارك ، عن أسيد بن القاسم ، عن محمد بن إسحاق قال : قال أبو طالب رضي الله عنه : قل لمن كان من كنانة في العز * وأهل الندى وأهل الفعال قد أتاكم من المليك رسول * فاقبلوه بصالح الأعمال وانصروا أحمد فإن من الله * رداء عليه غير مدال .




الحديث الثالث والخمسون: بحار الانوار ج35 ص136:

محمد الأزدي ، عن إسحاق بن جعفر ، عن أبيه عليه السلام قال : قيل له : إنهم يزعمون أن أبا طالب كان كافرا ! فقال : كذبوا كيف يكون كافرا وهو يقول : ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا * نبيا كموسى خط في أول الكتب وفي حديث آخر كيف يكون أبو طالب كافرا وهو يقول : لقد علموا أن ابننا لا مكذب * لدينا ولا يعبأ بقول الا باطل وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل .



الحديث الرابع والخمسون: بحار الانوار ج35 ص137:

الكافي : حميد بن زياد ، عن محمد بن أيوب ، عن محمد بن زياد ، عن أسباط بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان حيث طلقت آمنة بنت وهب وأخذها المخاض بالنبي صلى الله عليه وآله حضرتها فاطمة بنت أسد امرأة أبي طالب ، فلم تزل معها حتى وضعت ، فقالت إحداهما للأخرى : هل ترين ما أرى ؟ فقالت : وما ترين ؟ قالت : هذا النور الذي قد سطع ما بين المشرق والمغرب ، فبينما هما كذلك إذ دخل عليهما أبو طالب فقال لهما : مالكما ؟ من أي شئ تعجبان ؟ فأخبرته فاطمة بالنور الذي قد رأت ، فقال لها أبو طالب : ألا أبشرك ؟ فقالت : بلى ، فقال : أما إنك ستلدين غلاما يكون وصي هذا المولود .



الحديث الخامس والخمسون :بحار الانوار ج35 ص137:

وأخبرني شيخي محمد بن إدريس بإسناده إلى الشيخ المفيد يرفعه إلى أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وآله وذكر حديثا طويلا في قصة بدر إلى أن قال : فاحتمل عبيدة من المعركة إلى موضع رحل رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه ، فقال عبيدة : رحم الله أبا طالب لو كان حيا لرأى أنه صدق في قوله : ونسلمه حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل.


الحديث السادس والخمسون :بحار الانوار ج 35 - ص 115:

وأخبرني بالاسناد إلى أبي الفرج ، عن هارون بن موسى ، عن محمد بن علي ، عن علي بن أحمد بن مسعدة ، عن عمه ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام يعجبه أن يروى شعر أبي طالب وأن يدون ، وقال : تعلموه وعلموه أولادكم فإنه كان على دين الله وفيه علم كثير .




كتاب بحار الانوار للمجلسي ج 35 - ص 159 - 166:
وأشعار أبي طالب تدل على أنه كان مسلما ، ولا فرق بين الكلام المنظوم والمنثور إذا تضمنا إقرارا بالاسلام ألا ترى أن يهوديا لو توسط جماعة من المسلمين وأنشد شعرا قد ارتجله ونظمه يتضمن الاقرار بنبوة محمد صلى الله عليه وآله لكنا نحكم بإسلامه .


ومن شعر أبي طالب في أمر الصحيفة التي كتبتها قريش في قطيعة بني هاشم :
ألا أبلغا عني على ذات بينها *
لؤيا وخصا من لؤي بني كعب ألم تعلموا
أنا وجدنا محمدا *
رسولا كموسى خط في أول الكتب وأن عليه في العباد محبة
*
ولا حيف فيمن خصه الله بالحب وإن الذي رقشتم في كتابكم *
يكون لكم يوما كراغية السقب أفيقوا أفيقوا قبل أن تحفر الزبى *
ويصبح من لم يجن ذنبا كذي الذنب ولا تتبعوا أمر الغواة وتقطعوا *
أوا صرنا بعد المودة والقرب وتستحلبوا حربا عوانا وربما *
أمر على من ذاقه حلب الحرب فلسنا وبيت الله نسلم أحمد *
لعراء من عض الزمان ولا كرب ولما تبن منا ومنكم سوالف *
وأيد اترت بالمهندة الشهب بمعترك ضنك ترى قصد القنا *
به والضباع العرج تعكف كالشرب كأن عجال الخيل في حجراته *
وغمغمة الابطال معركة الحرب أليس أبونا هاشم شد أزره *
وأوصى بنيه بالطعان وبالضرب ولسنا نمل الحرب حتى تملنا *
ولا نشتكي مما ينوب من النكب ولكننا أهل الحفائظ والنهى *
إذا طار أرواح الكماة من الرعب .




ومن يُريد المَزيد من الأبيات الشعرية لمولانا وسيدنا المظلوم أبو طالب عليه السلام، جد الأئمة الإثني عشر عليهم السلام ،فعليه ان يُراجع المصدر المذكور.



إلى نهى أقف عاجزاً عن إكمال الأدلة والأحاديث ويُوجد منَ الكثير الذي لم نحط به علما.
نرجو بهذا العمل وجه الله تعالى ،والإفادة ،نرجو منَ الله تعالى القبول ،

وصلى الله على عبده المؤمن أبو طالب وصلى الله على محمدٍ وآل محمد .والحمدُ لله ربّ العالمين،.





جابر المُحمّدي المُهاجر،،،



يقول الالباني علامة عصره في السلسة الصحيحة:-(1/91):

من طريق أبي يعلى و غيره
كلاهما عن يونس بن بكير أنبأنا طلحة بن يحيى عن موسى بن طلحة حدثني
عقيل بن أبي طالب قال :
" جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا : أرأيت أحمد ؟ يؤذينا في نادينا ، و في
مسجدنا ، فانهه عن أذانا ، فقال : يا عقيل ، ائتني بمحمد ، فذهبت فأتيته به ،
فقال : يا ابن أخي إن بني عمك زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم ، و في مسجدهم ،
فانته عن ذلك ، قال : فلحظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصره ( و في رواية :
فحلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصره ) إلى السماء فقال : فذكره .
قال : فقال أبو طالب : ما كذب ابن أخي . فارجعوا " .
قلت : و هذا إسناد حسن رجاله كلهم رجال مسلم و في يونس به بكير و طلحة ابن يحيى
كلام لا يضر .




قال تبارك وتعالى:
((إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ )).