حل الإختلاف بين الرجاليين في تاريخ وفاة أبو العباس النجاشي

18 أبريل 2010
30
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وال محمد ائمة المسلمين و حجج رب العالمين على الخلق اجمعين و اللعن السرمدي على الجاحدين حقهم و المتقدمين عليهم لاسيما من اسس اساس الظلم والجور عليهم فضاعف له العذاب ابد الابدين ..



و أنا أبحث في كتب الرجال وقعت على خلاف وقع بين الرجاليين في تاريخ وفاة الشيخ الجليل النجاشي صاحب كتاب فهرست مصنفي الشيعة ، و قد عقدت العزم على حل هذا الخلاف بالتتبع في كتبهم فإن وصلت للحق فمن الله و ما اخطأت فيه فمن نفسي و على الله التوكل ..




هو أحمد بن علي بن أحمد بن عباس بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله النجاشي وكنيته على التحقيق أبو الحسين (وقد كناه البعض بأبي العباس خطأ) ولقبه النجاشي.


من هو أول من ذكر تاريخ وفاته ؟

توفي هذا العالم الكبير والنسابة المقتدر سنة 450 هـ في مطيرآباد من نواحي سامراء و عاش 78 عاماً ملؤها البركة والعطاء.
وأول من أشار إلى تاريخ و محل وفاته هو العلامة الحلي في خلاصته ولم يذكر عن ذلك شي‏ء في مصادر الشيعة والسنة قبل ذلك.


خلاصة الأقوال - العلامة الحلي - ص 72 - 73

53 - أحمد بن علي بن أحمد بن العباس بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن النجاشي ، الذي ولي الأهواز وكتب إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) يسأله وكتب إليه رسالة عبد الله بن النجاشي المعروفة ، وكان احمد يكنى أبا العباس رحمه الله ، ثقة معتمد عليه عندي ، له كتاب الرجال نقلنا منه في كتابنا هذا وغيره أشياء كثيرة ، وله كتب اخر ذكرناها في الكتاب الكبير . ‹ صفحة 73 › وتوفي أبو العباس احمد رحمه الله بمطير آباد في جمادي الأول سنة خمسين وأربعمائة ، وكان مولده في صفر سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة .


وذهب إلى قول العلامة الحلي

- السيد علي البروجردي :

طرائف المقال - السيد علي البروجردي - ج 2 - ص 610
وتوفي أبو العباس أحمد بمطير آباد في جمادي الأولى سنة خمسين وأربعمائة ، وكان مولده في صفر سنة اثنين وسبعين وثلاثمائة ( 2 ) . ثم ذكره " جش " بعد اسم آخر ، فقال أحمد بن العباس النجاشي الأسدي مصنف هذا الكتاب إلى أخر ما مر آنفا ( 3 ) . ومن المحتمل أن يكون ذكره ثانيا في " جش " الحاقا من التلامذة ، توهما منهم عدم دخوله فيما سبق ، لاشتهاره بابن العباس دون ابن علي ، أو يكون تكرارا منه وإعادة لذكر الكتب ، ويكون نسب إلى الجد اختصارا .

__________________
‹ هامش ص 610 › ( 1 ) منتهى المقال : 38 . ( 2 ) رجال العلامة : 20 - 21 . ( 3 ) رجال النجاشي : 101 .

و هذا ما أستشكله

1- المحقق السيد محمد صادق آل بحر العلوم :



1- رجال ابن داود - ابن داوود الحلي - هامش ص 169
1 ) هكذا في نسخ النجاشي من أن وفاة المترجم له سنة 463 ه‍ ، ولكن ذلك لا يتفق مع كون وفاة النجاشي سنة 450 ه‍ كما ذكره العلامة في الخلاصة إلا أن يكون ما ذكره العلامة غلطا .



وهو يقصد ما ذكره في ترجمة محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري و الذي يقول أنه توفي في سنة 463 هجرية ؟!

رجال النجاشي - النجاشي - ص 404
70 ] محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري أبو يعلى خليفة الشيخ أبي عبد الله بن النعمان والجالس مجلسه ، متكلم ، فقيه ، قيم بالامرين جميعا . له كتب ، منها : جواب المسألة الواردة من صيدا ، جواب مسألة أهل الموصل ، المسألة في مولد صاحب الزمان [ عليه السلام ] ، المسألة في الرد على الغلاة ، المسألة في أوقات الصلاة ، كتاب التكملة موقوف على التمام ، الموجز في التوحيد موقوف على التمام ، مسألة في إيمان اباء النبي عليه السلام ( صلى الله عليه وآله ) ، مسألة في المسح على الرجلين ، مسألة في العقيقة ، جواب المسائل الواردة من طرابلس ، جواب المسائل أيضا من هناك ، المسألة في أن الفعال غير هذه الجملة ، جواب المسائل الواردة من الحائر على صاحبه السلام ، أجوبة مسائل شتى في فنون من العلم . مات رحمه الله [ في ] يوم السبت ، سادس شهر رمضان ، سنة ثلاث وستين وأربع مائة ، ودفن في داره .



أراء العلماء تنقسم إلى القول أنه سهو من النساخ أو غلط من العلامة الحلي .







2- يقول السيد الخوئي قدس سره في معجم رجال الحديث :



المجلد الثاني :685 أحمد بن علي بن أحمد النجاشي .


قال النجاشي : " أحمد بن علي بن أحمد بن العباس بن محمد بن عبدالله ابن إبراهيم بن محمد بن عبدالله النجاشي - الذي ولي الاهواز وكتب إلى أبي عبدالله عليه السلام يسأله ، وكتب إليه رسالة عبدالله النجاشي المعروفة ، ولم ير لابي عبدالله عليه السلام ، مصنف غيره - ابن غنيم بن أبي السمال بن هبيرة الشاعر ، بن مساحق بن يحيى بن أسامة بن نصر بن قعين بن الحرث بن ثعلبة ابن وردان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان " .
أقول : ذكره في ترجمة نفسه ، وتقدمت ترجمته مع ذكر كتبه ، بعنوان : أحمد بن العباس النجاشي ، وهو خريت هذه الصناعة ، والمتسالم عليه بوثاقته ، وسيجئ كلام الصهرشتي ، في أحمد بن علي بن أحمد النجاشي .


ثم قال :


قال العلامة في القسم الاول ، الباب السابع ( 53 ) : " وكان أحمد يكنى أبا العباس - رحمه الله - ثقة ، يعتمد عليه ، له كتاب الرجال نقلنا منه في كتابنا هذا وغيره أشياء كثيرة ، وله كتب أخر ، ذكرناها في الكتاب الكبير .

وتوفي أبوالعباس - رحمه الله - بمطير آباد في جمادى الاولى سنة 450 ، وكان مولده في صفر ، سنة372 " .
أقول : إن ما ذكره - قدس سره - لايلائم ما في كتاب النجاشي في ترجمة محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري أبويعلى ، من أن وفاته : كانت يوم السبت ، السادس عشر من شهر رمضان ، سنة 463 .
وكيف كان فقد روى أحمد بن علي النجاشي ، عن جماعة ووثقهم على ما تقدم في المقدمة .


ثم قال :

معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 16 - ص 225 - 226


الثانية : أن محمد بن الحسن الجعفري ، مات سنة ( 463 ) ، على ما ذكره النجاشي ، ولكن السيد التفريشي ناقش في ذلك وذكر في هامش النقد ، أن الصواب سنة ثلاث ثلاثين وأربع مائة أو غيره ، واستند في ذلك إلى ما ذكره العلامة في ( 53 ) ، من الباب ( 7 ) ، من حرف الهمزة ، من القسم الأول ، من أن ‹ صفحة 226 › النجاشي مات سنة أربع مائة وخمسين ، فلا مناص من أن يكون فوت محمد بن الحسن ، هذا ، قبل ذلك . أقول : ما ذكره النجاشي صحيح ، ولم يذكر أحد خلافه فيما نعلم ، وقد صرح العلامة - قدس سره - نفسه أيضا بذلك ، ونقله ابن داود عن النجاشي في ( 94 ) من القسم الأول ، إذا فما ذكره العلامة في تاريخ وفاة النجاشي لعله سهو من قلمه الشريف ، والله العالم . فلو صح ما ذكره العلامة ، من أن ولادة النجاشي كانت ثلاثمائة واثنين وسبعين ، كان النجاشي من المعمرين لا محالة .




2- المحقق محمد حسن آل طالقاني :

عمدة الطالب - ابن عنبة - هامش ص 46 - 51
1 ) كان أبو يعلى الجعفري فقيها متكلما جليلا في الطائفة صهر الشيخ المفيد رحمه الله وخليفته في مجلسه وله الرواية عنه ، توفى ببغداد ودفن في داره وبعد أن أطراه النجاشي في ( الفهرست ) ذكر كتبه ، وترجمه ابن حجر في ( لسان الميزان ) ج 5 ص 135 وأرخا وفاته بشهر رمضان سنة 463 وهذا لا يوافق وفاة النجاشي سنة 450 كما في ( الخلاصة ) كما لا يصح ما استصوبه التفريشي في ( نقد الرجال ) من تعيينها بسنة 433 لأنه تولى مع النجاشي تغسيل علم الهدى السيد المرتضى المتوفى سنة 436 فيجب إذا أن تكون وفاته بين سنة 436 وسنة 450 ، ولكن يحتمل قويا أن تكون وفاته سنة 463 كما ذكرها ابن حجر في الميزان وقد كتبها الكاتب على هامش كتاب النجاشي وأدخلها النساخ في الأصل اشتباها ومثل ذلك واقع كثيرا .




3- السيد محمد علي الأبطحي :

3- تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي
- ج 1 - ص 12 - 13
قلت : ولا يبعد كون وفاة النجاشي ( رحمه الله ) بعد رجوعه من زيارة الإمامين ( عليهما السلام ) بسامراء عند إقامته في تلك القرية البعيدة من الشيعة ولذلك خفيت آثار قبره الشريف ، والله العالم . ثم إن ما ذكره العلامة ( رحمه الله ) في تاريخ وفاته ينافي ما ذكره النجاشي في ترجمة محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري ( ر 1073 ) : مات ( رحمه الله ) يوم السبت سادس عشر شهر رمضان سنة ثلاث وستين وأربعمائة ( 463 ) ، ودفن في داره . ‹ صفحة 13 › وقد تصدى لرفع التنافي المذكور غير واحد من المتأخرين ، فمنهم من قال : إن الصواب سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة ، وقد سهى النساخ في الضبط على ما تقدم . وقد غفل ( رحمه الله ) عن منافاة ذلك لما ذكره النجاشي في ترجمة الشريف المرتضى ( ر 708 ) المتوفى سنة 436 ، ما لفظه : وتوليت غسله ومعي الشريف أبو يعلى محمد بن الحسن الجعفري ( رحمه الله ) ( ر 1073 ) . ولأجل الفرار عن الإشكال المذكور قال بعض من تأخر عنه : فالصواب سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة قبل وفاة النجاشي ( رحمه الله ) بسبع أو بثمان سنين ( 1 ) . قلت : لزوم تأخر وفاة النجاشي عن وفاة الشريفين وتأخر وفاة الشريف الجعفري عن وفاة الشريف المرتضى لا يوجب إلا الالتزام بالتأخر في الجملة ، ولو بيوم أو نصف يوم ، ولا يثبت سنة خاصة كما هو واضح ، واحتمال ذلك كاحتمال كون المذكور في تاريخ وفاة الجعفري من زيادة النساخ في متن النجاشي مما لا سبيل لفتح بابه ، ولا وجه لترجيحه على احتمال كون ما في الخلاصة مصحف خمسة وستين وأربعمائة ، أو غير ذلك ، فلاحظ وتأمل . والظاهر من كتاب النجاشي أن تأليفه كان بعد وفاة عامة مشايخه .



________________
هامش ص 12 › ( 1 ) - مراصد الاطلاع : ج 3 / ص 1176 . ( 2 ) - معجم البلدان : ج 5 / ص 136 ، و ج 4 / ص 477 . ( 3 ) - القاموس المحيط : ج 2 / ص 135 . ( 4 ) - مراصد الاطلاع : ج 3 / ص 1285 . ( 5 ) - معجم البلدان : ج 5 / ص 151 . ‹ هامش ص 13 › ( 1 ) - تنقيح المقال : ج 3 / ص 101 .





تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي
- ج 1 - ص 10 - 14



‹ صفحة 11 › مولده : ولد رحمه والله في صفر سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة ، ذكره العلامة ( 1 ) ، وتبعه من تأخر عنه . قلت : يؤيد كون ولادته في هذه السنة أو ما يقاربها ، أن النجاشي ( رحمه الله ) كان يحضر مجلس هارون بن موسى التلعكبري المتوفى سنة 385 ، ويدخل مع ابنه محمد بن هارون في بيته عندما يقرأ الناس عليه . ذكر ذلك في ترجمته ( ر 1187 ) ، وأيضا إدراكه ( رحمه الله ) ولقائه لكثير من أكابر عصره ، كما ستقف عليه إن شاء الله .


وفاته ومدفنه : لم يرد تصريح من قدماء الإمامية ( رضوان الله عليهم ) حول تحديد سنة وفاته وتعيين محله وقبره لضياع أكثر كتبهم . وأما أهل السنة فقد أهملوا ذكره في كتب التراجم والتاريخ ، كما أهملوا غيره من وجوه الإمامية وأعلامهم . فهذا الخطيب البغدادي الذي ألف كتابه الضخم في كل من كان في بغداد من المحدثين أو سمع بها أو ورد بها لم يذكر النجاشي ، مع أنه كان شريكه في السماع عن جماعة من مشايخ الحديث في بغداد ، كما لم يذكر أمثاله من حفاظ الحديث ومشايخه من أعلام الإمامية رحمهم الله . وأما المتأخرون من الإمامية فذكروا تبعا للعلامة ( رحمه الله ) في الخلاصة أنه توفي ( رحمه الله ) بمطيرآباد في جمادى الأولى سنة خمسين وأربعمائة ، وفي بعض الكتب ( مصيرآباد ) بدل ( مطيرآباد ) . قلت : ويحتمل كونه مصراثا بال فتح والسكون والثاء المثلثة ، قرية من سواد بغداد تحت كلواذي بالفتح ثم السكون والذال المعجمة . وكلواذي طسوج قرب مدينة السلام بغداد ، وناحية قريبة بينها وبين بغداد فرسخ واحد للمنحدر .


قلت : ولا يبعد كون وفاة النجاشي ( رحمه الله ) بعد رجوعه من زيارة الإمامين ( عليهما السلام ) بسامراء عند إقامته في تلك القرية البعيدة من الشيعة ولذلك خفيت آثار قبره الشريف ، والله العالم . ثم إن ما ذكره العلامة ( رحمه الله ) في تاريخ وفاته ينافي ما ذكره النجاشي في ترجمة محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري ( ر 1073 ) : مات ( رحمه الله ) يوم السبت سادس عشر شهر رمضان سنة ثلاث وستين وأربعمائة ( 463 ) ، ودفن في داره . ‹ صفحة 13 › وقد تصدى لرفع التنافي المذكور غير واحد من المتأخرين ، فمنهم من قال : إن الصواب سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة ، وقد سهى النساخ في الضبط على ما تقدم .


وقد غفل ( رحمه الله ) عن منافاة ذلك لما ذكره النجاشي في ترجمة الشريف المرتضى ( ر 708 ) المتوفى سنة 436 ، ما لفظه : وتوليت غسله ومعي الشريف أبو يعلى محمد بن الحسن الجعفري ( رحمه الله ) ( ر 1073 ) . ولأجل الفرار عن الإشكال المذكور قال بعض من تأخر عنه : فالصواب سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة قبل وفاة النجاشي ( رحمه الله ) بسبع أو بثمان سنين ( 1 ) . قلت : لزوم تأخر وفاة النجاشي عن وفاة الشريفين وتأخر وفاة الشريف الجعفري عن وفاة الشريف المرتضى لا يوجب إلا الالتزام بالتأخر في الجملة ، ولو بيوم أو نصف يوم ، ولا يثبت سنة خاصة كما هو واضح ، واحتمال ذلك كاحتمال كون المذكور في تاريخ وفاة الجعفري من زيادة النساخ في متن النجاشي مما لا سبيل لفتح بابه ، ولا وجه لترجيحه على احتمال كون ما في الخلاصة مصحف خمسة وستين وأربعمائة ، أو غير ذلك ، فلاحظ وتأمل . والظاهر من كتاب النجاشي أن تأليفه كان بعد وفاة عامة مشايخه .

__________________

، سمع هامش ص 11 › ( 1 ) - خلاصة الأقوال : ص 21 . ‹ هامش ص 12 › ( 1 ) - مراصد الاطلاع : ج 3 / ص 1176 . ( 2 ) - معجم البلدان : ج 5 / ص 136 ، و ج 4 / ص 477 . ( 3 ) - القاموس المحيط : ج 2 / ص 135 . ( 4 ) - مراصد الاطلاع : ج 3 / ص 1285 . ( 5 ) - معجم البلدان : ج 5 / ص 151 . ‹ هامش ص 13 › ( 1 ) - تنقيح المقال : ج 3 / ص 101 .






4- الشيخ علي النمازي الشاهرودي قدس سره


4- مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 7 - ص 26 - 27


13011 - لم يذكروه . محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري أبو يعلى : خليفة الشيخ المفيد والجالس مجلسه ، متكلم فقيه ، قيم بالأمرين جميعا ، كما ‹ صفحة 27 › قاله النجاشي وغيره . ولا غمز فيه . فهو عندي ثقة جليل . وله كتب كثيرة عدها النجاشي وغيره . توفى 16 رمضان سنة 463 ودفن في داره . كذا في رجال النجاشي وغيره . وفيه إشكال ظاهر لأن النجاشي توفى سنة 450 بثلاثة عشر سنة قبله . فهو مصحف سنة 443 . والله يعلم .




مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 1 - ص 334 -
336



1064 - أحمد بن العباس النجاشي : ولد في صفر سنة 372 كما في كتاب المشيخة وغيره ، وتوفي الصدوق في سنة 381 وله عشر سنين تخمينا " ، وتوفي النجاشي في جمادي الأولى سنة 450 ، وكان معاصرا " للشيخ ، وتوفي قبل الشيخ بعشر سنين ، وقدم الشيخ العراق وله ثلاث وعشرون سنة وللنجاشي ست وثلاثون ، وكان السيد المرتضى أكبر منه بست عشر سنة ، وتصنيف النجاشي لكتابه متأخر عن كتابي الشيخ في الرجال ، فإنه ذكر الشيخ في كتابه وعد كتبه وذكرهما في جملتها ، واتفق للنجاشي صحبة الشيخ الجليل أحمد بن الحسين الغضائري المعروف ، ولم يتفق للشيخ . وعد العلامة الخوئي مشايخ النجاشي في رجاله ج 2 ص 157 وأبلغهم إلى 64 رجلا " . وروى النجاشي عن أبيه كثيرا " مترحما " عليه ، عن الصدوق ، منها في كتابه ص 213 و 234 و 279 وغيره ، وأجاز الصدوق لوالده علي بن أحمد ، ثم أجاز الوالد لابنه النجاشي .

بقي هنا إشكال وهو أنه ورخ النجاشي في رجاله ص 289 موت محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري أبي يعلي في رمضان سنة 463 مع أن النجاشي توفي سنة 450 كما في الخلاصة ، وأجاب العلامة المامقاني بأنه سهو من النساخ والصواب 443 لا 463 كما توهم . أقول : وابن الأثير في تاريخه عد من حوادث سنة 464 موت محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري فقيه الامامية ، فيكون موافقا لقول النجاشي من وقوعه في سنة 463 فاحتمال وهم العلامة في الخلاصة في تاريخ فوت النجاشي قوي جدا كما اختاره في قاموس الرجال .



5- الشيخ أبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي قدس سره


الرسائل الرجالية - أبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي - ج 4 - ص 102 - 104
وقد أجاد السيد السند التفرشي ( 3 ) حيث تعجب منه في المقام ، إلا أنه ‹ صفحة 103 › لم يستوف وجوه الإيراد عليه . ومع ما ذكر في ترجمة النجاشي حكى أنه تعرض الكشي لحال النجاشي . قال : أحمد بن علي بن أحمد بن العباس بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن النجاشي الذي ولي الأهواز ، مصنف كتاب الرجال " لم ، كش " معظم كثير التصانيف . ( 1 ) مع أن النجاشي تعرض لحال الكشي وقال : له كتاب الرجال ، وفيه أغلاط كثيرة . ( 2 ) على أن النجاشي كان معاصرا للشيخ الطوسي وتعرض لحاله ، ( 3 ) وتعرض أيضا لحال السيد المرتضى ، وقال : إني توليت غسل السيد حين وفاته مع الشريف أبي يعلى محمد بن الحسن الجعفري وسلار بن عبد العزيز صاحب كتاب المراسم المعروف بالديلمي ، ( 4 ) والكشي كان معاصرا للكليني نقلا ، وهو مقدم على السيد والشيخ والنجاشي ، فكيف يمكن تعرض الكشي لحال النجاشي ! ؟ مضافا إلى أن مقتضى ما ذكره ابن داود من طريقه إلى الكشي وطريقه إلى النجاشي : تأخر النجاشي عن الكشي وإن قدم الطريق إلى النجاشي على الطريق إلى الكشي ؛ حيث إن طريقه إلى الكشي شيخه نجم الدين أي المحقق ، والشيخ مفيد الدين نجم الدين محمد بن جهم جميعا عن السيد شمس الدين فخار عن أبي محمد قريش بن سعيد بن مهنا بن سبيع الحسيني عن الحسين بن رطبة السوداوي عن أبي علي عن أبيه أبي جعفر الطوسي عن عدة من أصحابنا عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري . ( 5 ) وطريقه إلى النجاشي شيخه نجم الدين ‹ صفحة 104 › أيضا ، والشيخ مفيد الدين محمد بن جهم جميعا عن السيد شمس الدين فخار عن عبد الحميد بن النقي عن أبي الرضا فضل الله بن علي الراوندي العلوي الحسيني ، عن ذي الغفار العلوي . ( 1 ) ولاخفاء في أن الوسائط بين ابن داود والكشي طولا - على ما ذكر في الطريق - سبعة ، والوسائط بينه وبين النجاشي طولا أيضا - بناء على ما ذكر في الطريق - خمسة ، فكيف يمكن تعرض الكشي لحال النجاشي ! ؟ وبما سمعت تظهر صحة المؤاخذة من الفاضل التستري حيث عبر بالتأمل في الإيراد على ابن داود . ( 2 )

__________________

‹ هامش ص 102 › 1 . رجال ابن داود : 31 / 19 . 2 . رجال ابن داود : 32 / 27 . 3 . نقد الرجال 1 : 78 / 108 . ‹ هامش ص 103 › 1 . رجال ابن داود : 40 / 96 . والموجود في كتاب ابن داود : " ( ثقة ) لم ( جش ) " بدلا عن " لم ، كش " . 2 . رجال النجاشي : 372 / 1018 . 3 . رجال النجاشي : 403 / 1068 . 4 . رجال النجاشي : 270 / 708 . 5 . رجال ابن داود : 28 . ‹ هامش ص 104 › 1 . رجال ابن داود : 28 . 2 . حكاه عنه المجلسي في ملاذ الأخيار 1 : 38 . 3 . رجال النجاشي : 288 / 772 . 4 . رجال النجاشي : 289 / 773 . وفيه زيادة : " وهو ثقة ، هو " بعد كلمة " الطاطري " .



6- الشيخ الفاضل العلم جعفر السبحاني


كليات في علم الرجال - الشيخ السبحاني - ص 63 - 64

وأخيرا نقول : إن المعروف في وفاته هو أنه توفي عام 450 ، ونص عليه العلامة في خلاصته ، لكن القارئ يجد في طيات الكتاب أنه أرخ فيه وفاة محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري عام 463 ( 7 ) . ولازم ذلك أن يكون حيا إلى هذه السنة ، ومن المحتمل أن يكون الزيادة من النساخ أو القراء ، وكانت ‹ صفحة 64 › الزيادة في الحاشية ، ثم أدخلها المتأخرون من النساخ في المتن زاعمين أنه منه كما اتفق ذلك في غير مورد . ثم إن الشيخ النجاشي قد ترجم عدة من الرواة ووثقهم في غير تراجمهم ، كما أنه لم يترجم عدة من الرواة مستقلا ، ولكن وثقهم في تراجم غيرهم ، ولأجل إكمال البحث عقدنا العنوانين التاليين لئلا يفوت القارئ فهرس الموثوقين في تراجم غيرهم .



__________


‹ هامش ص 63 › ( 1 ) لاحظ ترجمة سليمان بن خالد ، الرقم 484 ، وترجمة سلامة بن محمد ، الرقم 514 ، في نفس الكتاب تجد مدى اطلاعه على أحوال الرجال . ( 2 ) رجال النجاشي : الرقم 209 . ( 3 ) قال في رجاله بالرقم 206 : أحمد بن محمد بن عمران بن موسى ، أبو الحسن المعروف ب‍ " ابن الجندي " أستاذنا رحمه الله ألحقنا بالشيوخ في زمانه . ( 4 ) لاحظ رجال النجاشي : الرقم 1066 . ( 5 ) لاحظ سماء المقال : ج 1 الصفحة 59 66 . ( 6 ) لاحظ رجال النجاشي : الرقم 1068 . ( 7 ) لاحظ رجال النجاشي : الرقم 1070 .




7- الشيخ محمد تقي التستري قدس سره



قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج 9 - ص 195 - 196
[ 6580 ] محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري ، أبو يعلى قال : عنونه النجاشي ، قائلا : خليفة الشيخ أبي عبد الله بن النعمان والجالس مجلسه ، متكلم فقيه قيم بالأمرين جميعا - إلى أن قال - مات ( رحمه الله ) يوم السبت سادس عشر رمضان سنة ثلاث وستين وأربعمائة ودفن في داره . أقول : وقال ابن الأثير في تاريخه : توفي أبو يعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري فقيه الإمامية في سنة ثلاث وستين وأربعمائة في شهر رمضان ( 2 ) .

قال المصنف : قال في النقد : « ما في النجاشي سنة ثلاث وستين من سهو النساخ ، والصواب سنة ثلاث وثلاثين ، لأن النجاشي مات سنة خمسين وأربعمائة على نقل الخلاصة » وإشكاله متين ، إلا أن لاستصوابه كون الأصل سنة ثلاث وثلاثين إشكالا آخر ، وهو : أن النجاشي قال في المرتضى : « وتوليت غسله ومعي الشريف أبو يعلى » وأرخ موت المرتضى بسنة ست وثلاثين وأربعمائة ، فالصواب أن ما هنا كان سنة ثلاث وأربعين . قلت : كلام كل منهما خبط ، فان هذا عين كلام النجاشي وقد صدقه العلامة في الخلاصة وابن داود ، وعندهما النسخة الصحيحة من النجاشي ، ولا ريب أن فوت ‹ صفحة 196 › هذا كان في سنة 63 لتصديق الكامل له أيضا ، لا في 33 ولا في 43 ، ولا ريب أن العلامة في الخلاصة وهم في تاريخ النجاشي .

_____________
هامش ص 195 › ( 1 ) يأتي في الكنى . ( 2 ) الكامل في التاريخ : 10 / 68 . ‹ هامش ص 196 › ( 1 ) عمدة الطالب : 46 . ( 2 ) مروج الذهب : 4 / 229 . ( 3 ) كشف الغمة : 1 / 45 . ( 4 ) تاريخ بغداد : 2 / 197 . ( 5 ) معجم الادباء : 18 / 127 .



و الذي نذهب اليه بعد ايراد الادلة و القرائن ان تاريخ الوفاة في او بعد سنة 463 هـ . وننتظر سماع رأي الاخوة طلبة العلم و المختصين ..

و الحمدلله تم البحث مصليا ومسلما على محمد و ال محمد في 30/1/2007م



مستبصر إماراتي
flw.jpg





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جــابر المحمدي المهاجر
سلام عليكم،،


أحسنت مولاي مستبصر بحث رائع وجميل ، لكن سؤالي لك :

أنتَ قُلت ان اول من ذكر تاريخ الوفاة هو الحلي رضوان الله عليه ، فهل الحلي كان في عصر النجاشي؟! او قريب من ذلك العصر ؟؟؟!!!

أم انها اجتهادات مثل بعض التوثيقات والتضعيفات؟؟؟


وتحياتي لك .




و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته



يسعدني انك استفدت من البحث .. في الحقيقة العلامة الحلي هو اول من ذكر تاريخ الوفاة 450 هـ من دون مصدر يستند اليه و تبعه بعض الرجاليين وتنبه الى ذلك عدد منهم الى التناقض الموجود في كتابه حينما ذكر وفاة محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري 463هـ

فقال البعض انها سهو من النساخ بينما هي ليست كذلك بدليل تاريخ وفاة الجعفري ذكره ابن الاثير و غيره ، فهذا يدل على غلط العلامة الحلي و اعتماده مصدر مجهول كما قال اغلب العلماء !




ثم عقب جابر المحمدي المهاجر قائلا:

اقتباس:
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته



يسعدني انك استفدت من البحث .. في الحقيقة العلامة الحلي هو اول من ذكر تاريخ الوفاة 450 هـ من دون مصدر يستند اليه و تبعه بعض الرجاليين وتنبه الى ذلك عدد منهم الى التناقض الموجود في كتابه حينما ذكر وفاة محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري 463هـ

فقال البعض انها سهو من النساخ بينما هي ليست كذلك بدليل تاريخ وفاة الجعفري ذكره ابن الاثير و غيره ، فهذا يدل على غلط العلامة الحلي و اعتماده مصدر مجهول كما قال اغلب العلماء !




أحسنت مولاي العزيز،
إذاً كلام الحلي رضوان الله تعالى عليه يفيد الظن لا اليقين والقطع ،.وعدم ثبوت تاريخ الوفاة لا ينافي وجود النجاشي او وجود كتابه ونسبته اليه رضوان الله عليه.
وبذلك فلن يضر كلامه رضوان الله عليه في تاريخ الوفاة لانه ناشئ عن حدس لا محالة،.



تحياتي لك عزيزي .