رواية عظيمة شريفة في ثواب زوّار قبر سيد الشهداء الحسين(ع) والدعاء لهم - عن الصادق (ع)

مرآة التواريخ

مرآة التواريخ
20 أبريل 2010
379
0
0
رب اشرح لي صدري


في الحقيقة ، كنتُ وقت استماعي لبرنامج مطارحات في العقيدة هذه الليلة المصادفة لليلة زيارة أربعين سيد الشهداء صلوات الله عليه 19 / صفر 1431 هـ ، قرأ السيد كمال الحيدري أعزه الله هذه الرواية في ثواب زوار قبر أبي عبدالله فوجدتُ فيها من الفضل ما لو سمع بها أحد أتباع المذهب الحق ثم جاء زاحفاً على بطنه من موطنه إلى قبر أبي عبدالله لوجدَ نفسه من المقصِّرين جداً لما حوته هذه الرواية من البشارة والفضل العظيم لهم. بلّغنا الله الوصول والتمرّغ على قبره الشريف.
فآليتُ على نفسي تتبع أسانيد هذه الرواية في مصادرنا ثم أنقلها لإخوتي بيض الله وجوهنا ووجوههم بزيارة هذه البقاع الشريفة.

وليسمح لي إخوتي بنقل كامل الروايات بأسانيدها وألفاظها ، لأمرين :
1-تبركاً.
2-تتبع ألفاظ وأسانيد هذه الرواية العظيمة الشريفة.


جاء في الكافي - للشيخ الكليني قدس سره الشريف - ج 4 - ص 582 - 583
11 - محمد بن يحيى ، وغيره ، عن محمد بن أحمد ، ومحمد بن الحسين جميعا ، عن موسى ابن عمر ، عن غسان البصري ، عن معاوية بن وهب .
وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابنا ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن معاوية بن وهب قال : استأذنت على أبي عبد الله عليه السلام فقيل لي : أدخل ، فدخلت فوجدته في مصلاه في بيته فجلست حتى قضى صلاته فسمعته وهو يناجي ربه ويقول : " يا من خصنا بالكرامة وخصنا بالوصية و وعدنا الشفاعة وأعطانا علم ما مضى وما بقي وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا اغفر لي ولإخواني ولزوار قبر أبي [ عبد الله ] الحسين ( عليه السلام ) الذي أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم ، رغبة في برِّنا ، ورجاءً لما عندك في صلتنا ، وسروراً أدخلوه على نبيك صلواتك عليه وآله ، وإجابة منهم لأمرنا ، وغيظاً أدخلوه على عدونا أرادوا بذلك رضاك ، فكافهم عنا بالرضوان ، واكلأهم بالليل والنهار ، واخلف على أهاليهم وأولادهم الذي خلفوا بأحسن الخلف ، وأصحبهم واكفهم شر كل جبار عنيد ، وكل ضعيف من خلقك ، أو شديد ، وشر شياطين الإنس والجن ، وأعطهم أفضل من أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم ، وما آثرونا به على أبنائهم وأهاليهم وقراباتهم ، اللهم إن أعدائنا عابوا عليهم خروجهم فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا وخلافا منهم على من خالفنا ، فارحم تلك الوجوه التي قد غيَّرتها الشمس ، وارحم تلك الخدود التي تقلبت على حفرة أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا ، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا ، وارحم الصرخة التي كانت لنا ، اللهم إني أستودعك تلك الأنفس ، وتلك الأبدان حتى نوافيهم على الحوض يوم العطش .
فما زال وهو ساجد يدعو بهذا الدعاء .
فلما انصرف ، قلت : جعلت فداك ؛ لو أن هذا الذي سمعت منك كان لمن لا يعرف الله لظننت أن النار لا تطعم منه شيئا ، والله لقد تمنيت أن كنتُ زرته ولم أحج .
فقال لي : ما أقربك منه ، فما الذي يمنعك من إتيانه ؟!.
ثم قال : يا معاوية لِم تدع ذلك ؟ .
قلت : جعلت فداك ؛ لم أدرِ أن الأمر يبلغ هذا كله .
قال : يا معاوية من يدعو لزوِّارِه في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الأرض . إ.هـ.

قلتُ أنا مرآة التواريخ :
قال المجلسي في مرآة العقول في حاشية هذه الرواية ( ج 18، ص: 309) : "فيه سندان كلاهما مجهولان". إ.هـ.

قلتُ : ستأتي إن شاء الله بسند صحيح ، فانتظر.

ــــــــــــــــــــــ
كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه - ص 227 - 231
الباب ( 40 ) دعاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلي وفاطمة والأئمة ( عليهم السلام ) لزوار الحسين ( عليه السلام )
[ 335 ] 1 - حدثني أبي رحمه الله ومحمد بن عبد الله وعلي بن الحسين ومحمد بن الحسن رحمهم الله جميعا ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن موسى بن عمر ، عن [غسان] البصري ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال لي : يا معاوية لا تدع زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) لخوف ، فان من ترك زيارته رأى من الحسرة ما يتمنى أن قبره كان عنده ، أما تحب أن يرى الله شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلي وفاطمة والأئمة ( عليهم السلام ) ؟! .

[ 336 ] 2 - وبهذا الإسناد عن موسى بن عمر ، عن [غسان] البصري ، عن معاوية بن وهب ، قال : استأذنت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقيل لي : ادخل ، فدخلت ، فوجدته في مصلاه في بيته ، فجلست حتى قضى صلاته ، فسمعته وهو يناجي ربه وهو يقول : اللهم يا من خصنا بالكرامة ، ووعدنا بالشفاعة ، وخصنا بالوصية ، وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقي ، وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا ، اغفر لي ولا خواني ، وزوار قبر أبي عبد الله الحسين ، الذين أنفقوا أموالهم ، واشخصوا أبدانهم ، رغبة في برنا ، ورجاء لما عندك في صلتنا ، وسرورا أدخلوه على نبيك ، وإجابة منهم لا مرنا ، وغيظا أدخلوه على عدونا ، أرادوا بذلك رضوانك . فكافهم عنا بالرضوان ، واكلا هم بالليل والنهار ، واخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف ، واصحبهم ، واكفهم شر كل جبار عنيد ، وكل ضعيف من خلقك وشديد ، وشر شياطين الإنس والجن ، وأعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم ، وما أثرونا به على أبنائهم وأهاليهم وقراباتهم . اللهم ان أعداءنا عابوا عليهم بخروجهم ، فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا خلافا منهم على من خالفنا ، فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس ، وارحم تلك الخدود التي تتقلب على حفرة أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا ، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا ، وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا . اللهم إني أستودعك تلك الأبدان وتلك الأنفس ، حتى توافيهم من الحوض يوم العطش . فما زال يدعو وهو ساجد بهذا الدعاء ، فلما انصرف قلت : جعلت فداك لو أن هذا الدعاء الذي سمعت منك كان لمن لا يعرف الله عز وجل لظننت ان النار لا تطعم منه شيئا أبداً ، والله لقد تمنيت أني كنت زرته ولم أحج ، فقال لي : ما أقربك منه فما الذي يمنعك من زيارته . ثم قال : يا معاوية ولم تدع ذلك ، قلت : جعلت فداك لم ادر أن الأمر يبلغ هذا كله ، فقال : يا معاوية من يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الأرض .

[ 337 ] 3 - وحدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن عبد الله بن حماد البصري ، عن عبد الله بن عبد الرحمان الأصم ، عن معاوية بن وهب ، قال : استأذنت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) - وذكر مثله .

[ 338 ] 4 - حدثني أبي رحمه الله ، عن سعد بن عبد الله ، عن موسى بن عمر ، عن [غسان] البصري ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال لي : يا معاوية لا تدع زيارة الحسين ( عليه السلام ) لخوف ، فان من تركه رأى من الحسرة ما يتمنى أنَّ قبره كان عنده ، أما تحب أن يرى الله شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلي وفاطمة والأئمة ( عليهم السلام ) ، أما تحب أن تكون ممن ينقلب بالمغفرة لما مضى ويغفر لك ذنوب سبعين سنة ، أما تحب أن تكون ممن يخرج من الدنيا وليس عليه ذنب تتبع به ، أما تحب أن تكون غدا ممن يصافحه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ؟!

[ 339 ] 5 - حدثني أبي رحمه الله وجماعة مشايخي ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عبد الله بن حماد ، عن عبد الله الأصم ، عن معاوية بن وهب ، قال : استأذنت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) - وذكر الحديث والدعاء لزوار الحسين ( عليه السلام ) .

[ 340 ] 6 - وحدثني محمد بن الحسين بن مت الجوهري ، عن محمد ابن أحمد بن يحيى ، عن موسى بن عمر ، عن [غسان] البصري ، عن معاوية ابن وهب .

[ 341 ] 7 - وحدثني محمد بن يعقوب وعلي بن الحسين ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن بعض أصحابنا ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن معاوية بن وهب ، قال : استأذنت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) - وذكر مثل حديث الدعاء الذي في زوار الحسين ( عليه السلام ) .

[ 342 ] 8 - حدثني أبي وعلي بن الحسين وجماعة مشايخنا ، عن أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى جميعا ، عن العمركي بن علي البوفكي ، عن يحيى خادم أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب ، قال : استأذنت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) - وذكر الحديث .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ثواب الأعمال - الشيخ الصدوق - ص 94 - 96
أبي ( ره ) ، قال : حدثني سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد ابن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وهو في مصلاه فجلست حتى قضى صلاته فسمعته وهو يناجي ربه فيقول : يا من خصنا بالكرامة ووعدنا الشفاعة وحملنا الرسالة وجعلنا ورثة الأنبياء وختم بنا الأمم السالفة وخصنا بالوصية وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقي وجعل أفئدة من الناس تهوى إلينا ، اغفر لي ولإخواني وزوار قبر أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم رغبة في برنا ورجاء لما عندك في صلتنا وسرورا أدخلوه على نبيك محمد صلى الله عليه وآله وإجابة منهم لأمرنا وغيظا أدخلوه على عدونا ، أرادوا بذلك رضوانك فكافهم عنا بالرضوان وأكلأهم بالليل والنهار واخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف واصحبهم واكفهم شر كل جبار عنيد وكل ضعيف من خلقك وشديد ، وشر شياطين الإنس والجن وأعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم وما أثروا على أبنائهم وأبدانهم وأهاليهم وقراباتهم ، اللهم ان أعدائنا أعابوا عليهم خروجهم فلم ينههم ذلك عن النهوض والشخوص إلينا خلافا عليهم ، فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس وأرحم تلك الخدود التي تقلبت على قبر أبي عبد الله الحسين عليه السلام وارحم تلك العيون التي جرت دموعها رحمة لنا وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا ، اللهم إني أستودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان حتى ترويهم من الحوض يوم العطش ، فما زال صلوات الله عليه يدعو بهذا الدعاء وهو ساجد فلما انصرف قلت له جعلت فداك لو أن هذا الذي سمعته منك كان لمن ليعرف الله لظننت ان النار لا تطعم منه شيئا أبدا ، والله لقد تمنيت ان كنت زرته ولم أحج فقال لي ما أقربك منه فما الذي يمنعك عن زيارته يا معاوية ولم تدع الحج ذلك ، قلت جعلت فداك فلم أدر ان الأمر يبلغ هذا ، فقال يا معاوية ومن يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الأرض لا تدعه لخوف من أد فمن تركه لخوف رأى من الحسرة ما يتمنى ان قبره كان بيده أما تحب ان يرى الله شخصك وسوادك ممن يدعو له رسول الله صلى الله عليه وآله أما تحب أن تكون غدا ممن تصافحه الملائكة ؟ أما تحب أن تكون غدا فيمن رأى وليس عليه ذنب فتتبع ؟ أما تحب أن تكون غدا فيمن يصافح رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ . إ.هـ.

قلت أنا مرآة التواريخ : هذا السند صحيح ، رجاله كلّهم ثقات. والحمدلله رب العالمين.

فالرواية إذن جاءت من أربع طرق :
- اثنان منها مجهولان بـ(غسان البصري) ، وبـ (بعض أصحابنا) .
- وطريق ضعيف بـ(عبدالله بن عبدالرحمن الأصم) : غال ، من كذابة البصرة . (رجال العلامة الحلي ص372 رقم 1475).
- وطريق رابع عن ابن أبي عمير من وجهين عنه : أحدهما مجهول بـ (يحي خادم أبي جعفر الثاني الجواد عليه السلام) ، والثاني صحيح السند ، وهو ما رواه الشيخ الصدوق في كتابه ثواب الأعمال.

والحمدلله على هذه النعمة العظيمة التي هيأها الباري عز وجل لزوار قبر سيد الشهداء صلوات الله عليه.
ولا تخفى على اخوتي المضامين العالية التي حوتها الرواية.

اللهم صل على محمد وآل محمد والعن أعدائهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين.

مرآة التواريخ ،،،
 

يازهراء

New Member
21 يوليو 2010
2
0
0
اللهم بلغني زيارة الامام الحسين في الدنيا وفي الاخرة شفاعته بحق محمد وآل محمد