النبي يدل الأنصار على أن التمسك بعلي نجاة ، بسند سني صحيح

نظار

نظار
7 فبراير 2014
11
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
أخرج أبو نعيم في معرفة الصحابة بسند صحيح :
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ (ثبت حافظ), فِي كِتَابِهِ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ (ثقة إمام حافظ) ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبٍ الْحَرَّانِيُّ (صدوق حسن الحديث) ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ (ثقة) ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ (ثقة) , قَالَ : حَدَّثَنِي الْعَلاءُ (صدوق رمي بالقدر) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ الأَنْصَارِيِّ (ثقة) ، عَنْ أَبِيهِ (ثقة) ، عَنْ أُمِّ خَارِجَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ (صحابية) ، عَنْ أُمِّ مَرْثَدٍ (صحابية) ، وَكَانَتْ قَدْ بَايَعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ مَعَ النِّسَاءِ ، قَالَتْ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ فِي نَاسٍ مِنَ الأَنْصَارِ فِي الرِّعْلِ ، وَالرِّعْلُ : النَّخْلُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ أَوَّلَ مَا يُشْرِفُ عَلَيْكُمْ مَنْ تَسْمَعُونَ خَشْخَشَتَهُ بِهَذَا الْوَادِي لَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ " , فَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . رَوَاهُ مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ عَنْ أُمِّ خَارِجَةَ امْرَأَةِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مِثْلَهُ , مِنْ دُونِ أُمِّ مَرْثَدٍ .

أما السند ، فإنه خال من أي إشكال ، فكل رواته ثقات بلا إشكال ، وفيه خصوصية أخرى ، أنه مدني الصدر شامي الذيل ، ليس فيه أحد متهم بالتشيع ، بل ربما كان الأمر خلاف ذلك ، فهذا السند بهذا المتن يعدل عدة أسانيد صحيحة
وأم خارجة هي زوجة زيد بن ثابت صحابية ، والعلاء هو العلاء بن الحارث الحضرمي ، وأبو عبد الرحيم هو خالد بن يزيد الحراني الأموي . فالسند ليس فيه أي مطعن ، وله متابعة عن أم خارجة ذكرها أبو نعيم
وروي بلفظ مقارب عن سلمى زوجة أبي رافع أخرجه الطبراني في الكبير قال :
) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْخَلالُ الْمَكِّيُّ ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الرَّافِعِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الرَّافِعِيُّ ، عَنْ جَدَّتِهِ سَلْمَى ، أَنَّهَا قَالَتْ : إِنِّي لَمَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالأَسْوَاقِ ، فَقَالَ : " لَيَطْلُعَنَّ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ " إِذْ سَمِعْتُ الْخَشْفَةَ ، فَإِذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ
إلا أن محمد بن الفضل الرافعي مجهول ، وإبراهيم الرافعي مختلف فيه ، فإذا كان تضعيف من ضعفه لاجل تشيعه -كالعادة- فلا يضر ، وفي كل فمثل هذه الرواية عن زوج أبي رافع غير بعيدة .

اما بالنسبة للدلالة ، فإن النبي صلى الله عليه وآله استخدم اسلوباً غاية في التأثير لتوصيل غرضه ، ففيما هو مجتمع بالانصار كشف لهم عن سر مهم عن شخصية مهمة محتفظاً ببعض الاجمال المسترعي لانتباههم و الباعث لتشويقهم لمعرفة هذه الشخصية ، وقد هيأ صلى الله عليه وآله بهذه الطريقة نفوسهم لتحتفظ بهذا السر الهام ، حيث كان محفوفاً بضخ من المؤثرات النفسية .
اما عن فحوى السر فهو إن الرجل المقبل لهم هو "من أهل الجنة" والعدل الإلهي يقتضي أن لا يدخل الجنة إلا من كان مستحقاً لها والحكمة النبوية تقتضي ان لا يبين مصائر الناس إلا اذا كان الداعي لذلك أمراً خطيراً ، مثل ان يقتدي بهم غيرهم .
أقول : بعد رحيل رسول الله اختلف المسلمون في امور اساسية وكان أمير المؤمنين علي رأس من رؤوس المسلمين بلا إشكال وعلم من اعلامهم ، ففي مثل هذا الاختلاف والفتنة ، أليس اتباع الرجل الذي من "أهل الجنة" اولى من غيره !!

اذا اعترض على ذلك بأن مثل هذا اللفظ روي في حق الثلاثة ، نقول أننا لا نشك في كون هذه المرويات مكذوبة ، لا سيما من جهة ان رواتها بين نواصب وكذابين ، وإنما وضعوها لمقابلة هذه المنقبة الثابتة لامير المؤمنين ، كما أن معالم الوضع فيها ظاهرة ، خصوصاً وانه تذكر مجيء الثلاثة واحداً اثر واحد بترتيب خلافتهم فيا لها من صدفة ، إلى غير ذلك من المعالم ، كما أن المعارض لها ممن لا يتهمون في الثلاثة صحيح وكثير .

والحمد لله رب العالمين.

[line]-[/line]

وأخرجه ابن جرير الطبري في ( منتخب ذيل المذيل) بسند صحيح كذلك
حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، قال : حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة الحراني ، عن محمد بن مسلمة ، عن أبي عبد الرحيم بن العلاء ، عن محمد بن عبد الله بن أبي صعصعة ، عن أبيه عن أم خارجة بنت سعد بن الربيع ، عن أم مرثد وكانت ممن بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : خرجنا معه ، فقال : أول من يشرف عليكم رجل من أهل الجنة ، فأشرف علي عليه السلام

ويبدو أن فيه تصحيف ، والصحيح ( أبي عبد الرحيم عن العلاء) كما هو واضح