أيّ الفريقين أحق بالإشكال؟عائشةلما قتلت أبنائها بلادليل، أم أبناؤها لما عادوها بدليل؟?

مرآة التواريخ

مرآة التواريخ
20 أبريل 2010
379
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم

رب اشرح لي صدري

كثيراً ما يأخذ أتباع مخالفي مدرسة أهل البيت على أتباع المذهب الحق موقفهم من السيدة عائشة !

- وأوّل ما يذكرون ، كونها أمّـاً للمؤمنين ، فكيف يكره المسلم أمـّه ؟! إلخ من أمور هي للعاطفة أقرب !

- أو قولهم - مستنكرين علينا - : كيف يجعلها الله أمّـاً للمؤمنين ، وهي ليست بأهل لهذه الأمومة ...إلخ ؟

نقول وبه نستعين:
هذا الإشكال مردود على صاحبه ، بل وعلى السيدة عائشة نفسها من هذه الناحية التي يريد إلزام شيعة أهل البيت بها !

فإن كان يؤخذ على شيعة المذهب الحق كونهم لا يحترمون السيدة عائشة أو يكرهونها ..إلخ كونها أماً للمؤمنين ، فيجب عليهم احترامها وتقديسها من هذه الناحية ...


- نقول : فلماذا لا يؤخذ عليها هي ، كيف خرجت لقتل أبنائها المؤمنين ؟!! وبون شاسع بين الكُره والبغض والقتل واستحلال الدماء !!

بل - وبنفس طريقتهم - نقول : كيف يجعلها الله أمّاً لأناس مؤمنين تخرج بنفسها لقتلهم وسفك دمائهم ؟!!

فكان أن تسببت في قتل ما يزيد على ( 16 ) ألف قتيل - من أبنائها - في معركة الجمل !


فأيّ الفريقين أحق بالاشكال ؟!!
- الأبناء : الذين بغضوا أمّهم - ومعهم أدلتهم - !!
- أم الأمّ : التي قتلت أبنائها - بلا دليل - دعك من تحذيرات النبي صلى الله عليه وآله لها [والتي صححها الألباني وغيره - أعني خبر نباح كلاب الحوأب لها في طريقها للبصرة - ] ؟!!


فلنسمع جوابهم المُعلّب : تأوَّلتْ ، ولها أجر .!

نقول : فإن كان التأوّل في القتل جائز ، فالتأوّل في البُغض أجوز وأجوز .




ولا يفوتني أن أنقل هذا الأثر الطريف في هذا المعنى :
نقل ابن عبد ربه ( في كتابه العقد الفريد ج2 / 108) عن أبي بكر ابن أبي شيبة :
http://islamport.com/d/3/adb/1/85/490.html

( قال : دخلت أم أوفى العبدية على عائشة بعد وقعة الجمل ، فقالت لها : يا أم المؤمنين ! ما تقولين في امرأة قتلت ابنا لها صغيرا ؟.
قالت : وجبت لها النار !!!!!!.
قالت : فما تقولين في امرأة قتلت من أولادها الاكابر عشرين ألفا في صعيد واحد ؟!.
قالت : خذوا بيد عدوة الله !!!!.) انتهى .


ملاحظة : فلينقل أتباع مخالفي مدرسة أهل البيت هذا الاشكال - لا أقول الجواب عن إشكالهم - إلى كل من يثقون به ، فإن وجدوا جواباً فليسعفوني به .


اللهم صل على محمد وآل محمد ،،





مرآة التواريخ ،،،