مالك بن نويرة (صحابي) ثم ارتدّ ،فاسقطنا عدالته!! ــ ماقول أهل السنة؟!

مرآة التواريخ

مرآة التواريخ
20 أبريل 2010
379
0
0
رجعتُ لمصادر أهل السنة والجماعة في تراجم الصحابة ، وجدتُ الآتي :

الإستيعاب في معرفة الأصحاب - لابن عبد البر (ج 1 / ص 423)
( مالك بن نويرة
بن حمزة اليربوعي التميمي. قال الطبري: بعث النبي صلى الله عليه وسلم مالك بن نويرة على صدقة بني يربوع.
وكان قد أسلم هو وأخوه متمم بن نويرة الشاعر ، فقتل خالد بن الوليد مالكاً يظن أنه ارتد حين وجهه أبو بكر لقتال أهل الردة.
واختلف فيه هل قتله مسلماً أو مرتداً؟
وأراه والله أعلم قتله خطأ.
وأما متمم فلا شك في إسلامه.) انتهى


وقال ابن حجر العسقلاني
الإصابة في معرفة الصحابة - (ج 1 / ص 284)
( وكان سبب عزل عمر خالداً ما ذكره الزبير بن بكار قال: كان خالد إذا صار إليه المال قسمه في أهل الغنائم ولم يرفع إلى أبي بكر حساباً وكان فيه تقدم على أبي بكر يفعل أشياء لا يراها أبو بكر: أقدم على قتل مالك بن نويرة ونكح امرأته .
فكره ذلك أبو بكر ،
وعرض الدية على متمم بن نويرة ،
وأمر خالداً بطلاق امرأة مالك ،
ولم ير أن يعزله ،
وكان عمر ينكر هذا وشبهه على خالد.)


وفي ترجمة مالك بن نويرة
الإصابة في معرفة الصحابة - (ج 3 / ص 47)
( مالك بن نويرة
بن جمرة بن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي اليربوعي يكنى أبا حنظلة ويلقب الجفول .
قال المرزباني كان شاعرا شريفا فارسا معدودا في فرسان بني يربوع في الجاهلية وأشرافهم وكان من أرداف الملوك وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم استعمله على صدقات قومه فلما بلغته وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم امسك الصدقة وفرقها في قومه وقال في ذلك:
فقلت خذوا أموالكم غير خائف ... ولا ناظر فيما يجيء من الغد
فإن قام بالدين المحوق قائم ... أطعنا وقلنا الدين دين محمد
ذكر ذلك بن سعد عن الواقدي بسند له منقطع .

فقتله ضرار بن الأزور الأسدي صبرا بأمر خالد بن الوليد بعد فراغه من قتال الردة .
ثم خلفه خالد على زوجته ،
فقدم اخوه متمم بن نويرة على أبي بكر فأنشده مرثية أخيه وناشده في دمه وفي سبيهم .
فرد أبو بكر السبي .

وذكر الزبير بن بكار : أن أبا بكر أمر خالدا أن يفارق امرأة مالك المذكورة واغلظ عمر لخالد في أمر مالك .
واما أبو بكر فعذره .

وقد ذكر قصته مطولة سيف بن عمر في كتاب الردة والفتوح ومن طريقه الطبري وفيها أن خالد بن الوليد لما اتى البطاح بث السرايا فاتى بمالك ونفر من قومه فاختلفت السرية فكان أبو قتادة ممن شهد انهم أذنوا واقاموا الصلاة وصلوا فحبس يهم خالد في ليلة باردة ثم أمر مناديا فنادى ادفئوا اساركم وهي في لغة كناية عن القتل فقتلوهم وتزوج خالد بعد ذلك امرأة مالك .
فقال عمر لأبي بكر أن في سيف خالد رهقا .
فقال أبو بكر تأول فأخطأ ولا أشيم سيفا سله الله على المشركين وودى مالكا .

وكان خالد يقول إنما أمر بقتل مالك لأنه كان إذا ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ما اخال صاحبكم إلا قال كذا وكذا .
فقال له أو ما تعده لك صاحبا .

وقال الزبير بن بكار في الموفقيات : حدثني محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب : أن مالك بن نويرة كان كثير شعر الرأس فلما قتل أمر خالد برأسه فنصب اثفية لقدر فنضج ما فيه قبل أن يخلص الناس (النار) إلى شؤون رأسه .
ورثاه متمم اخوه بأشعار كثيرة .
واسم امرأة مالك أم تميم بنت المنهال .

وروى ثابت بن قاسم في الدلائل : أن خالدا رأى امرأة مالك وكانت فائقة في الجمال !! ، فقال مالك بعد ذلك لامرأته : قتلتني - يعني سأقتل من أجلك - .
وهذا قاله ظنا .
فوافق انه قتل ، ولم يكن قتله من أجل المرأة كما ظن .

قال المرزباني : ولمالك شعر جيد كثير منه يرثى عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي:
فخرت بنو أسد عقيل واحد ... صدقت بنو أسد عتيبة أفضل
بجحوا بمقتله ولا توفي به ... مثنى سراتهم الذين يقتلوا.) انتهى



هذا مالك بن نويرة رضوان الله تعالى عليه ..
مترجم في كتبهم في الصحابة