مسند أبي هاشم الجعفري (رضي الله عنه).

جابر المحمدي

فلأجعَلنّ الحُزنَ بعدك مؤنسي
28 أبريل 2010
271
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم ،

وصلى الله على محمدٍ وآله الطاهرين ، .
واللعنة الدائمة الابدية السرمدية على أعدائهم من الاولين والآخرين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

أعظم الله اجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين عليه السلام ،. جعلنا الله واياكم من شيعته .والطالبين بثأره.


من أصعب الفترات الزمنية التي مرّت على شيعة آل محمد عليهم السلام ، هي فترة إمامة الامام الهادي عليه السلام وابنه الامام العسكري عليه السلام .ولعل من أبرز أسباب شدة الضيق على الامامين وشيعتهم عليهم السلام ، كون الحاكم أنذاك هو المتوكل الناصبي الفظ الغليظ .

وقد شهد بنصبه وحقده ،حتى المخالفين أنفسهم ، حيث قال فيه الذهبي في سيره12_ 18:
" ولابن السكيت شعر جيد ويروى أن المتوكل نظر إلى ابنيه المعتز والمؤيد، فقال لابن السكيت: من أحب إليك: هما، أو الحسن والحسين ؟ فقال: بل قنبر ، فأمر الاتراك، فداسوا بطنه، فمات بعد يوم.
وقيل: حمل ميتا في بساط.وكان في المتوكل نصب ، نسأل الله العفو".

وله مع قبر الحسين جولات! ، وهي أشهر من تذكر ..، وعموماً لسنا في مقام كشف براثن هذا الظالم السفاك ،ومافعله بالامامين الهادي والعسكري عليهما السلام ، وسيأتي الكلام ان شاء الله .
ولكن لكي نعرف نبذة شديدة الاختصار عن الفترة الأخيرة التي عاشها صاحبنا الشيخ داود بن القاسم المُكنى بأبي هاشم الجعفري.

لذلك ،

فقد بدأت معانات الشيعة من غيبة إمام زمانهم ،في غياهب السجون ، وعادت محنة الكاظم عليه السلام مرة أخرى ، لتتجسد في علي الهادي ومن بعده في الحسن العسكري لكي تكون تمهيداً للغيبة الكبرى وتعويد الشيعة للدخول في حياة جديدة ، وبلاء عظيم.


وهنا برز دور الشيخ داود بن القاسم الجعفري رضي الله عنه ، لنشر أحاديث الامامين الهمامين ، الهادي والعسكري عليهما السلام ، حتى كان من الخاصة عندهما عليهما السلام ،.كما كان زرارة للإمامين الباقر والصادق عليهما السلام ،.

وقد تتبعت أحاديثه _ ولا أقول أحصيتها _التي وصلت إلينا ، عن طريق المُحدثين الأجلاء ، وغالبية حديثه رضي الله عنه ، عن العسكريين ، صلوات ربي عليهما ،حيث ركزّ الشيخ ابو هاشم على حياة العسكريين عليهما السلام جداً.


وهدفي من هذا البحث ، :
1_التأمل مع الأحبة بعض رواياته ، والاستفادة من اشارات الأساتذة ،وإن كنت أقل وأصغر من ذلك .

2_ أن أضع روايات هذا الشيخ الجليل بين يدي الأحبة ، لأشاركهم الأجر والثواب في أعمالهم ، إن أرادوا الرجوع الى حياة الشيخ داود بن القاسم الجعفري رضي الله عنه .والتأمل فيها وشرحها والوقوف عليها.

3_ تقديم فكرة للأخوة الاعزاء، وإمكانية تقديم كُتب ومؤلفات بهذه الفكرة. مع بقية الرواة .


وسأحاول قدر الامكان ان أضع الروايات المتشابهة في مواضيعها مع بعض ، ولا اقول اني احصيت رواياته في كتبنا كلها ،لضعفي ، . ولكني لاحظت رواياته في الكتب الاتية اسماؤهم :

الكافي الشريف ،والفقيه ، والتهذيبين ، ومحاسن البرقي ، وبصائر الصفار ، وكتب الصدوق ، وكتب الطوسي ،وكتب المفيد ، وغيبة النعماني ،واخبار ابي هاشم الجعفري (بالواسطة)،والامامة والتبصرة،ودلائل الحميري (بالواسطة)،وكامل الزيارات ،وكفاية الاثر ،ومناقب ابن شهرآشوب ،والاحتجاج للطبرسي ،وتحف العقول،ومزار المشهدي ،وروضة الواعظين،ووسائل الشيعة ،ومستدركه ،وهداية الحسين بن حمدان ،وفصول الشريف المرتضى ، والثاقب في المناقب ،والخرائج والجرائح للراوندي،وعوالي اللئالي ،..الى آخره من المصادر المتأخرة.

-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد ،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،




في عمر الشيخ ابو هاشم الجعفري رضي الله عنه ،.
* عاصر الشيخ الجعفري حياة الامام الرضا عليه السلام حينما أُخرج الامام عليه السلام الى خراسان ، ولقيه على طريق الاهواز ، كما عاصر إمامة الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام جميعاً.ورأى صاحب العصر والزمان عليه السلام .وعليه فالقدر المتيقن جدا جدا من عمره الشريف هو 57 سنة .


*ومشايخه الذين روى عنهم هم :

1_ الامام علي الرضا عليه السلام.
2_ الامام محمد الجواد عليه السلام.
3_ الامام علي الهادي عليه السلام.
4_ الامام الحسن العسكري عليه السلام.
5_ الاشعث بن حاتم.
6_أبيه القاسم بن اسحاق.ويبدو أنه من المعمرين ،.
7_علي بن احمد البزاز.
8_الحسين (الحسن) بن زيد.
9_عبد(عبيد)الله بن الفضل.
10_يونس بن عبدالرحمن .كان كتابه عنده.
11_عيسى عن يوسف بن يعقوب.



*والذين رووا عنه هم:

1_محمد البرقي.
2_محمد بن عيسى .
3_عبدالله بن جعفر الحميري.
4_محمد بن احمد العلوي ابو جعفر.
5_ابراهيم بن هاشم.
6_علي بن ابراهيم.
7_احمد بن محمد بن عيسى .
8_اسحاق بن محمد النخعي .
9_ابي احمد بن راشد.
10_سهل بن زياد.
11_بعض اصحاب علي بن محمد شيخ الكليني.
12_احمد بن البرقي.
13_احمد بن القاسم.
14_محمد بن بشر.
15_محمد بن زياد.
16_سعد بن عبدالله.
17_خالد العطار الكوفي.
18_احمد بن اسحاق.
19_محمد بن الحسن الاشتر العلوي الحسيني .
20_عبدالله بن عبدالرحمن الصالحي ابو هيثم.
21_جعفر بن محمد ن مالك الفزاري.
22_يحيى بن زكريا الخزاعي.
23_الحسين بن احمد المالكي الاسدي.
24_شباب الصيرفي محمد بن الوليد.
25_بكر بن محمد.
26_يحيى العلوي.
27_محمد بن علي بن حمزة العلوي.
28_احمد بن صالح.
29_علي بن عبدالله الحسيني.
30_الحسين بن داود السعدي.
31_محمد بن احمد بن عبدالله الخالنجي.
32_يحيى بن زكريا الكتنجي (الكنجي) أبو الحسن (ابو القاسم).
33_رجاء بن يحيى الكاتب العبرتائي ابو الحسين.
34_محمد بن الحسن بن شمون .
35_ابي هشام .
36_الفضل بن شاذان.

---

نبدأ بعرض الروايات المُسندة عن ابي هاشم الجعفري رضي الله عنه ، بعون الله تعالى ، .








1_عن أبي هاشم الجعفري قال : قلت لأبي محمد عليه السلام : جلالتك تمنعني من مسألتك ، فتأذن لي أن أسألك ؟ فقال : سل ، قلت : يا سيدي هل لك ولد ؟ فقال : نعم ، فقلت : فإن بك حدث فأين أسأل عنه ؟ فقال : بالمدينة .(1).



2_عن أبي هاشم الجعفري ، قال : سمعت أبا الحسن العسكري عليه السلام ، يقول : الخلف ( من بعدي ابني الحسن ) فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف ؟ قلت : ولم ؟ جعلني الله فداك . قال : لأنكم لا ترون شخصه ، ولا يحل لكم ذكره باسمه . قلت : فكيف نذكره ؟ فقال : قولوا الحجة من آل محمد صلوات الله عليه وسلامه.(2).



3_ داود بن قاسم الجعفري قال : كنت عند أبي محمد عليه السلام فقال : إذا قام القائم يهدم المنار والمقاصير التي في المساجد . فقلت في نفسي لأي معنى هذا ؟ . فأقبل علي فقال : معنى هذا أنها محدثة مبتدعة لم يبنها نبي ولا حجة .(3)











-------------------------------------------------

(1)_* الكافي ج 1 ص 328 ح2، [ محمد بن يحيى عن احمد بن اسحاق ] ، ارشاد المفيد ج 2 ص 348.
*قال المجلسي في المرآة ج‏4، ص: 2 "صحيح".

* قوله عليه السلام :"بالمدينة " ، يعني طيبة أي مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله ، أو سامراء .
ولعل الامام العسكري عليه السلام قد حدد لابي هاشم الجعفري المكان بالضبط ،أي في المدينة في كذا وكذا ،. ولكن نظراً لغيبة الامام المهدي عليه السلام وخطورة نشر مكان اقامته عليه السلام ، فان ابو هاشم اكتفى بالاشارة الى مكانه عليه السلام عموماً .ولم يذكر بقية كلام العسكري عليه السلام ، لانّ هذا من أسرار آل محمد وخطر على ابي هاشم ان يذيع مثل هذه الاسرار ،.

ولعل الدليل على أنّ للامام المهدي روحي له الفداء مَقرٌ ومسكن في المدينة هو ما جاء في الروايات كما في الكافي ج 1 - ص 340:"بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لابد لصاحب هذا الامر من غيبة ولابد له في غيبته من عزلة ، ونعم المنزل طيبة وما بثلاثين من وحشة ."
وفي غيبة الطوسي ص 467ح483 :"بسنده عن سلام بن ابي عمرة قال أبو جعفر عليه السلام : لصاحب هذا الامر بيت يقال له : بيت الحمد فيه سراج يزهر منذ يوم ولد إلى أن يقوم بالسيف "

وقد تشرف آية الله الثقة السيد حسن الابطحي رضي الله عنه في رؤية هذا البيت في المدينة المنورة ، كما نقل في كتابه اللقاء في الواقعة الرابعة فراجع .جعلنا الله من أنصاره وأعوانه صلوات الله عليه وعلى آباءه المعصومين.



(2)_ *التبصرة لابن بابويه ص 118ح 112 :[ سعد بن عبد الله ، عن محمد بن أحمد العلوي ] ، وفي الكافي ج 1 - ص 328ح13 :[علي بن محمد ، عمن ذكره عن محمد بن احمد العلوي] ،علل الشرائع ج 1 - ص 245،كمال الدين ص 648،وفي اثبات الوصية للمسعودي كما في مستدرك الوسائل ج 12 - ص 284،.

*قال الميرزا الاصفهاني في المكيال صحيح ص34.

*قوله عليه السلام "ولا يحل لكم ذكره باسمه " ، أي في ذلك الزمان زمان غيبته عليه السلام ، ونبش الأماكن بحثاً عنه ، وقال آية الله مكارم الشيرازي في قواعده :" الظاهر ان المنع منه يدور مدار وجود ملاك التقية وفي غيره كأمثال زماننا هذا لا يمنع على التحقيق".ج1ص501.




(3) * غيبة الطوسي ص 206 ح175.،.

* قوله عليه السلام :"أمر بهدم المنار والمقاصير " ، قال الشيخ البحراني في الحدائق ج 7 - ص 271((أقول : قد ذكر بعض مشايخنا ( عطر الله مراقدهم ) أن تطويل المنارة من بدع عمر . ويؤيده ما رواه الشيخ في الموثق عن علي بن جعفر قال : " سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن الأذان في المنارة أسنة هو ؟ فقال إنما كان يؤذن للنبي ( صلى الله عليه وآله ) في الأرض ولم يكن يومئذ منارة " وأما المقاصير وهي المحاريب الداخلة كما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى فهي من بدع الأموية))
وقال المجلسي في البحار 80 - ص 376((تبيين : المشهور بين الأصحاب كراهة تطويل المنارة أزيد من سطح المسجد لئلا يشرف المؤذنون على الجيران ، والمنارات الطويلة من بدع عمر ، والمراد بالمقاصير المحاريب الداخلة كما مر .)).


4_عن أبي هاشم الجعفري قال : كنت محبوسا مع أبي محمد عليه السلام في حبس المهتدي بن الواثق فقال لي : يا با هاشم إن هذا الطاغي أراد أن يعبث بالله في هذه اللية وقد بتر الله عمره وجعله للقائم من بعده ، ولم يكن لي ولد ، وسأرزق ولدا . قال أبو هاشم : فلما أصبحنا شغب الأتراك على المهتدي فقتلوه وولي المعتمد مكانه ، وسلمنا الله تعالى .


[[ * غيبة الطوسي ص 205ح 173 " روى سعد بن عبدالله ".


** قال الشيخ أحمد الماحوزي في أماليه ص20 " صحيح ، رجاله ثقات أجلاء عيون الطائفة .
سعد بن عبد الله : من أعاظم مشايخ الطائفة ثقة عين عظيم جليل القدر بالاتفاق ، والشيخ الطوسي يروي جميع كتبه ورواياته ـ بما فيها هذه الرواية ـ بسند عال قوي جداً ، عن جماعة من مشايخه منهم شيخ الامة ومعلم البشر الشيخ المفيد قدس سره ، عن الشيخ الصدوق قدس سره ، عن والده ومحمد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله القمي "

*** قوله عليه السلام"هذا الطاغي أراد أن يعبث بالله في هذه اللية "، الظاهر أنّ الظالم كان يريد قتل الإمام المظلوم أبو محمد ارواحنا له الفداء ،لعلمه أنّه الحادي عشر من الائمة و الامام المهدي عليه السلام هو الثاني عشر ، ولكن الله بتر عمره .
وفي الحديث دلالة على مظلومية الامام العسكري والد إمامنا وسيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان عليهم السلام جميعاً ،. وسيأتي في الاحاديث أنّ الامام سجن غير هذه المرة أيضاً. ]]








5_عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري ، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ومعه الحسن بن علي عليه السلام وهو متكئ على يد سليمان فدخل المسجد الحرام فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين ، فرد عليه السلام فجلس ، ثم قال : يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما قضى عليهم وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم وإن تكن الأخرى علمت أنك وهم شرع سواء . فقال له أمير المؤمنين عليه السلام سلني عما بدالك ، قال : أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه وعن الرجل كيف يذكر وينسى ؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال ؟ فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن فقال : يا أبا محمد أجبه ، قال : فأجابه الحسن عليه السلام فقال الرجل أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهد بها وأشهد أن محمدا رسول الله ولم أزل أشهد بذلك وأشهد أنك وصي رسول الله صلى الله عليه وآله والقائم بحجته - وأشار إلى أمير المؤمنين - ولم أزل أشهد بها وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته - وأشار إلى الحسن عليه السلام - وأشهد أن الحسين بن علي وصي أخيه والقائم بحجته بعده وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين وأشهد على جعفر بن محمد بأنه القائم بأمر محمد وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي ابن موسى وأشهد على علي بن محمد بأنه القائم بأمر محمد بن علي وأشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمد وأشهد على رجل من ولد الحسن لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملاها عدلا كما ملئت جورا والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، ثم قام فمضى ، فقال أمير المؤمنين : يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد فخرج الحسن بن علي عليهما السلام فقال : ما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله ، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته ، فقال : يا أبا محمد أتعرفه ؟ قلت : الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم ، قال : هو الخضر عليه السلام .



[[ * الكافي ج 1 - ص 525 ح1 " عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد البرقي "،ورواه الصدوق في العيون ج 2 - ص 67 ح35 "حدثنا أبي ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا : حدثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري ومحمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعا قالوا : حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي ". ورواه النعماني في الغيبة - ص 66 ح2 "أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس الموصلي ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن خالد ".


** قال المجلسي في المرآة صحيح .ج‏6، ص: 203]].










6_حدثنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري ، قال : " كنا عند أبي جعفر محمد بن علي الرضا ( عليه السلام ) فجرى ذكر السفياني ، وما جاء في الرواية من أن أمره من المحتوم ، فقلت لأبي جعفر : هل يبدو لله في المحتوم ؟ قال : نعم . قلنا له : فنخاف أن يبدو لله في القائم . فقال : إن القائم من الميعاد ، والله لا يخلف الميعاد " .


[[ * غيبة النعماني ح10 ص 314 . " أخبرنا محمد بن همام ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الله الخالنجي ، قال : حدثنا أبو هاشم ....الخ".

**محمد بن أحمد بن عبد الله الخالنجي : لم يذكروه . مستدرك النمازي ج 6 - ص 422رقم12521 .

*** قال العلامة المجلسي في البحار ج 52 - ص 251"بيان : لعل للمحتوم معان يمكن البداء في بعضها وقوله " من الميعاد " إشارة إلى أنه لا يمكن البداء فيه لقوله تعالى : " إن الله لا يخلف الميعاد " . والحاصل أن هذا شئ وعد الله رسوله وأهل بيته ، لصبرهم على المكاره التي وصلت إليهم من المخالفين ، والله لا يخلف وعده . ثم إنه يحتمل أن يكون المراد بالبداء في المحتوم البداء في خصوصياته لا في أصل وقوعه كخروج السفياني قبل ذهاب بني العباس ونحو ذلك .".وقال الاصفهاني في المكيال ج 1 - ص 357"والحاصل : أن المراد بالمحتوم في هذا الخبر هو ما كان محتوما بحسب ظاهر الأخبار لعدم بيان كونه موقوفا على شئ فتغييره مما لا ضير فيه ، والمراد بالمحتوم الذي لا يقع فيه البداء هو ما صرح بحتميته ، وأنه لا يتغير ولا يتبدل ، فتبديله تكذيب لنفسه ولأنبيائه ، وملائكته ، وهذا مما ألهمني الله سبحانه ببركة مولاي صاحب الزمان ( عليه السلام ) ولم أعثر على من سبقني إليه ". ]].




7_عن أبي هاشم الجعفري ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : سألته عن الله هل يوصف ؟ فقال : أما تقرء القرآن ؟ قلت : بلى قال : أما تقرء قوله تعالى : " لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار " ؟ قلت : بلى ، قال : فتعرفون الابصار ؟ قلت : بلى ، قال : ما هي ؟ قلت : أبصار العيون ، فقال إن أوهام القلوب أكبر من أبصار العيون فهو لا تدركه الأوهام وهو يدرك الأوهام .


[[ * الكافي ج 1 - ص 98 ح10" محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ". ورواه الصدوق في التوحيد ص 112 ح11 "حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، قال : حدثنا أحمد بن محمد ".

** قال المجلسي في مرآته ج‏1، ص: 339 ((صحيح)).

*** قال المجلسي "قوله أكبر من أبصار العيون، فهو أحق بأن يتعرض لنفيه، و المراد بأوهام القلوب إدراك القلوب بإحاطتها به، و لما كان إدراك القلب بالإحاطة لما لا يمكن أن يحاط به و هما عبر عنه بأوهام القلوب، و لعل المراد بالأكبرية الأعمية أي إدراك القلوب أي النفوس أعم لشمولها لما هو بتوسط الحواس و غيره فتأمل."]].




8_عن داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار ؟ فقال : يا أبا هاشم أوهام القلوب أدق من أبصار العيون ، أنت قد تدرك بوهمك السند والهند والبلدان التي لم تدخلها ، ولا تدركها ببصرك وأوهام القلوب لا تدركه فكيف أبصار العيون ؟ !.



[[ * الكافي ج 1 - ص 99ح11." محمد بن أبي عبد الله ، عمن ذكره ، عن محمد بن عيسى ". ورواه الصدوق في التوحيد ص 113ح12 "حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عمن ذكره ، عن محمد بن عيسى ".


** قال المجلسي في المرآة ج‏1، ص: 341((مرسل)).]].





9_أبي هاشم الجعفري قال : كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام فسأله رجل فقال : أخبرني عن الرب تبارك وتعالى له أسماء وصفات في كتابه ؟ وأسماؤه وصفاته هي هو ؟ فقال أبو جعفر عليه السلام : إن لهذا الكلام وجهين إن كنت تقول : هي هو أي أنه ذو عدد وكثرة فتعالى الله عن ذلك وإن كنت تقول : هذه الصفات والأسماء لم تزل فإن " لم تزل " محتمل معنيين فان قلت : لم تزل عنده في علمه وهو مستحقها ، فنعم ، وإن كنت تقول : لم يزل تصويرها وهجاؤها وتقطيع حروفها فمعاذ الله أن يكون معه شئ غيره ، بل كان الله ولا خلق ، ثم خلقها وسيلة بينه وبين خلقه ، يتضرعون بها إليه ويعبدونه وهي ذكره وكان الله ولا ذكر ، والمذكور بالذكر هو الله القديم الذي لم يزل . والأسماء والصفات مخلوقات ، والمعاني والمعني بها هو الله الذي لا يليق به الاختلاف ولا الائتلاف ، وإنما يختلف وتأتلف المتجزئ فلا يقال : الله مؤتلف ولا الله قليل ولا كثير ولكنه القديم في ذاته ، لان ما سوى الواحد متجزئ والله واحد لا متجزئ ولا متوهم بالقلة والكثرة وكل متجزئ أو متوهم بالقلة والكثرة فهو مخلوق دال على خالق له . فقولك . إن الله قدير خبرت أنه لا يعجزه شئ ، فنفيت بالكلمة العجز وجعلت العجز سواه ، وكذلك قولك : عالم إنما نفيت بالكلمة الجهل وجعلت الجهل سواه وإذا أفنى الله الأشياء أفنى الصورة والهجاء والتقطيع ولا يزال من لم يزل عالما . فقال الرجل : فكيف سمينا ربنا سميعا ؟ فقال : لأنه لا يخفى عليه ما يدرك بالاسماع ، ولم نصفه بالسمع المعقول في الرأس ، وكذلك سميناه بصيرا لأنه لا يخفى عليه ما يدرك بالابصار ، من لون أو شخص أو غير ذلك ، ولم نصفه ببصر لحظة المعين ، وكذلك سميناه لطيفا لعلمه بالشئ اللطيف مثل البعوضة وأخفى من ذلك ، وموضع النشوء منها ، والعقل والشهوة للفساد والحدب على نسلها ، وإقام بعضها على بعض ونقلها الطعام والشراب إلى أولادها في الجبال والمفاوز والأودية والقفار ، فعلمنا أن خالقها لطيف بلا كيف ، وإنما الكيفية للمخلوق المكيف ، وكذلك سمينا ربنا قويا لا بقوة البطش المعروف من المخلوق ولو كانت قوته قوة البطش المعروف من المخلوق لوقع التشبيه ولاحتمل الزيادة ، وما احتمل الزيادة احتمل النقصان ، وما كان ناقصا كان غير قديم وما كان غير قديم كان عاجزا ، فربنا تبارك وتعالى لا شبه له ولا ضد ولا ند ولا كيف ولا نهاية ولا تبصار بصر ، ومحرم على القلوب أن تمثله ، وعلى الأوهام أن تحده وعلى الضمائر أن تكونه ، جل وعز عن أدات خلقه وسمات بريته وتعالى عن ذلك علوا كبيرا .



[[ * الكافي - ج 1 - ص 116 ح7 ." محمد بن أبي عبد الله رفعه إلى أبي هاشم ..الخ". ورواه الصدوق مسندا في توحيده ص 192 ح 7 "حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثني محمد بن بشر ، عن أبي هاشم ..". ونقله الشيخ الطبرسي في الاحتجاج .ج 2 - ص 238 .

** قال المجلسي في المرآة ج‏2، ص: 41(( مرفوع)).

*** للحديث شرح طويل في مرآة العقول فراجعه ج‏2، ص: 41.]]





10_، عن أبي هاشم الجعفري ، قال : سمعت علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) يقول : إلهي بدت قدرتك ولم تبد هيئة ، فجهلوك وقدروك ، والتقدير على غير ما به وصفوك ، وإني برئ - يا إلهي - من الذين بالتشبيه طلبوك ، ليس كمثلك شئ ، إلهي ولن يدركوك ، وظاهر ما بهم من نعمك دليلهم عليك لو عرفوك ، وفي خلقك - يا إلهي - مندوحة أن يتناولوك ، بل سووك بخلقك ، فمن ثم لم يعرفوك ، واتخذوا بعض آياتك ربا ، فبذلك وصفوك ، تعاليت ربي عما به المشبهون نعتوك .



[[ * توحيد الصدوق ص 706 ح970 / 2 "حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، قال : حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي".،]]






11_عن أبي هاشم الجعفري ، قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام ، ما معنى الواحد ؟ فقال : المجتمع عليه بجميع الألسن بالوحدانية .كقوله تعالى "ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله".

[[*الكافي ج1ص118 ." علي بن محمد ومحمد بن الحسن عن سهل بن زياد محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى جميعاً." ، ورواه الصدوق في التوحيد ص82 ح1." حدثنا أبي رضي الله عنه ، قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن أحمد ابن محمد بن عيسى ".،ورواه البرقي في المحاسن ج 2 - ص 328ح83 "عنه ، عن أبيه ".



** قال المجلسي ج‏2، ص: 49 (( صحيح ))]].





12_عن داود بن القاسم الجعفري قال : قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام : جعلت فداك ما الصمد ؟ قال : السيد المصمود إليه في القليل والكثير .



[[ * الكافي - ج 1 - ص 123ح1." علي بن محمد ، ومحمد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الوليد ولقبه شباب الصيرفي ،"ورواه الصدوق في التوحيد ص 94ح10 والمعاني ص 6ح2 "حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله ، قال : حدثنا محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الوليد ولقبه شباب الصيرفي ، ".



** في المرآة ج‏2، ص: 60((ضعيف على المشهور)).]].





13_وقال داود بن القاسم : سألت أباجعفر عليه السلام عن الصمد ؟ فقال عليه السلام : الذي لا سرة له . قلت : فإنهم يقولون : إنه الذي لا جوف له ؟ فقال عليه السلام : كل ذي جوف له سرة .


[[ * تحف العقول للبحراني ص456.


*** قال المجلسي في البحار ج3ص229 "بيان : الغرض انه ليس فيه تعالى صفات البشر وسائرالمخلوقات ، وهو أحد أجزاء معنى الصمد كما وهو لا يستلزم كونه تعالى جسما مصمتا".]].





14_، عن داود بن القاسم ، قال : سمعت علي بن موسى الرضا عليهما السلام ، يقول : من شبه الله بخلقه فهو مشرك ، ومن وصفه بالمكان فهو كافر ، ومن نسب إليه ما نهى عنه فهو كاذب ، ثم تلا هذه الآية : ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون ).



[[ * توحيد الصدوق رضي الله عنه ص 68ح25."حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله ، قال : حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي ، قال : حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي ". ورواه الشيخ علي الطبرسي في المشكاة ص 39.]].





15_عن أبي هاشم قال : كتب إليه - يعني أبا محمد عليه السلام - بعض مواليه يسأله أن يعلمه دعاء فكتب إليه : ( ادع بهذا الدعاء : يا أسمع السامعين ، ويا أبصر المبصرين ، ويا أنظر الناظرين ، ويا أسرع الحاسبين ، ويا أرحم الراحمين ، ويا أحكم الحاكمين ، صل على محمد وآل محمد ، وأوسع لي في رزقي ، ومد لي في عمري ، وامنن علي برحمتك ، واجعلني ممن تنتصر به لدينك ، ولا تستبدل به غيري ) . قال أبو هاشم فقلت في نفسي : اللهم اجعلني في حزبك وفي زمرتك ، فأقبل علي أبو محمد عليه السلام فقال : ( أنت في حزبه وفي زمرته إن كنت بالله مؤمنا ولرسوله مصدقا ، وأوليائه عارفا ، ولهم تابعا ، فابشر ثم أبشر ) .

[[ * رواه الطبرسي في اعلام الورى ج 2 - ص 142 ، نقلاً عن كتاب أخبار ابي هاشم لابي عبدالله احمد بن محمد بن عياش " حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطارقال حدثنا عبدالله بن جعفر ". ونقله الاربلي عن كتاب الدلائل للحميري ج 3 - ص 217.]].





16_داود ابن القاسم قال : حدثنا الحسين بن زيد ، عن عمه عمر بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين عليهما السلام أنه كان يقول : " لم أر مثل التقدم في الدعاء ، فإن العبد ليس يحضره الإجابة في كل وقت " . وكان مما حفظ عنه من الدعاء حين بلغه توجه مسرف بن عقبة إلى المدينة : " رب كم من نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري ، وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري ، فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني ، وقل عند بلائه صبري فلم يخذلني ، يا ذا المعروف الذي ( لا ينقطع ) أبدا ، ويا ذا النعماء التي لا تحصى عددا ، صل على محمد ( وآل محمد ) وادفع عني شره ، فإني أدرأ بك في نحره ، وأستعيذ بك من شره " فقدم مسرف بن عقبة المدينة وكان يقال : لا يريد غير علي بن الحسين ، فسلم منه وأكرمه وحباه ووصله.


[[* ارشاد المفيد - ج 2 - ص 151 "أخبرني أبو محمد الحسن بن محمد ، عن جده قال : حدثني داود ابن القاسم .."]].





17_عن أبي هاشم الجعفري قال : كنت عند أبي الحسن عليه السلام بعد ما مضى ابنه أبو جعفر وإني لافكر في نفسي أريد أن أقول : كأنهما أعني أبا جعفر وأبا محمد في هذا الوقت كأبي الحسن موسى وإسماعيل ابني جعفر ابن محمد عليهم السلام وإن قصتهما كقصتهما ، إذ كان أبو محمد المرجى بعد أبي جعفر عليه السلام فأقبل علي أبو الحسن قبل أن أنطق فقال : نعم يا أبا هاشم بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يكن يعرف له ، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون ، وأبو محمد ابني الخلف من بعدي ، عنده علم ما يحتاج إليه ومعه آلة الإمامة .




[[* الكافي الشريف ج 1 - ص 327ح10 "علي بن محمد ، عن إسحاق بن محمد" ورواها الطوسي في الغيبة باختلاف يسير ص 82 ح84 "فروى سعد بن عبد الله الأشعري قال حدثني ابو هاشم".

** قال المجلسي في المرآة ج‏3، ص: 391 (( مجهول.))

*** وقال رضي الله عنه:" إذ كان أبو محمد المرجئ"، أي كان رجاء الإمامة في أبي محمد عليه السلام إنما حدث بعد فوت أبي جعفر، كما أن رجاء الإمامة في أبي الحسن عليه السلام إنما حدث بعد وفاة إسماعيل، و ربما يقرأ بالهمز أي المؤخر أجله و قد سبق معنى البداء في بابه، و قد يقال: البداء الظهور، و اللام في لله للسببية." و ما لم يكن" فاعل بدا ،" و يعرف" على بناء المجهول و ضمير له لله أو لأبي محمد،و" ما" في كما مصدرية،و" كشف"على المعلوم أو المجهول، و الحاصل أنه ظهر للناس ما لم يكونوا يعرفونه فيهما، و فيهما آلة الإمامة و شروطها و لوازمها من العلوم و العصمة و الكمالات و كتب الأنبياء و آثارهم و أمثال تلك الأمور.".]]





18_عن أبي هاشم الجعفري قال : سأل محمد بن صالح الأرمني أبا محمد العسكري عليه السلام عن قول الله عز وجل : * ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) * فقال أبو محمد : وهل يمحو إلا ما كان ويثبت إلا ما لم يكن ، فقلت في نفسي هذا خلاف ما يقول هشام بن الحكم : إنه لا يعلم الشئ حتى يكون ؟ فنظر إلي أبو محمد عليه السلام فقال : تعالى الجبار العالم بالأشياء قبل كونها . والحديث مختصر.


[[ *غيبة الطوسي ص 430 ح421 "وقد روى سعد بن عبد الله "، ورواه الاربلي نقلا عن دلائل الحميري كاملا ج 3 - ص 215"الحاكم العالم بالأشياء قبل كونها الخالق إذ لا مخلوق والرب إذ لا مربوب والقادر قبل المقدور عليه فقلت اشهد انك ولي الله وحجته والقائم بقسطه وانك على منهاج أمير المؤمنين وعلمه"]].




19_وقال أبو هاشم كنت عند أبي محمد فسأله محمد بن صالح الأرمني عن قول الله " وإذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا " قال أبو محمد ثبتت المعرفة ونسوا ذلك الموقف وسيذكرونه ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه ولا من رازقه قال أبو هاشم فجعلت أتعجب في نفسي من عظيم ما أعطى الله وليه وجزيل ما حمله فاقبل أبو محمد علي فقال الامر أعجب مما عجبت منه يا أبا هاشم وأعظم ما ظنك بقوم من عرفهم عرف الله ومن أنكرهم أنكر الله فلا مؤمن الا وهو بهم مصدق وبمعرفتهم موقن.


[[ * رواه الاربلي نقلا عن كتاب الدلائل للحميري في كشف الغمة ج 3 - ص 215 . ، ورواه الشيخ حسن بن سليمان الحلي في المختصر ص 161نقلا "من كتاب أبي جعفر محمد بن علي الشلمغاني باسناده إلى أبي هاشم "]]




20_وعنه قال سمعت أبا محمد يقول بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها.

[[ * دلائل الحميري ، نقله الاربلي ج 3 - ص 216.، ولفظ الحديث مروي عن الرضا عليه السلام في العيون ج1ص8ح11 .فراجع]].




21_عن أبي هاشم الجعفري قال : سمعت أبا محمد عليه السلام يقول : من الذنوب التي لا تغفر قول الرجل ليتني لا أؤاخذ إلا بهذا ، فقلت في نفسي إن هذا لهو الدقيق ، ينبغي للرجل أن يتفقد من أمره ومن نفسه كل شئ ، فأقبل علي أبو محمد عليه السلام فقال : يا أبا هاشم صدقت فالزم ما حدثت به نفسك فإن الاشراك في الناس أخفى من دبيب الذر على الصفا في الليلة الظلماء ومن دبيب الذر على المسح الأسود .

[[* غيبة الطوسي ص 207ح176 ،وبهذا الاسناد "أي روى سعد بن عبدالله عن ابي هاشم..".، ورواه الحميري في دلائله نقل عنه الاربلي في كشف الغمة ج 3 - ص 216. ، ورواه الطبرسي في اعلام الورى ج 2 - ص 142 ، نقلاً عن كتاب أخبار ابي هاشم لابي عبدالله احمد بن محمد بن عياش " حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطارقال حدثنا عبدالله بن جعفر ". ]].




22_عن أبي هاشم قال سمعت أبا محمد يقول إن في الجنة لبابا يقال له المعروف لا يدخله الا أهل المعروف فحمدت الله في نفسي وفرحت بما أتكلفه من حوائج الناس فنظر إلى أبو محمد قال نعم فدم على ما أنت عليه فان أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة جعلك الله منهم يا أبا هاشم ورحمك.

[[* دلائل الحميري ، كشف الغمة ج 3 - ص 216،ورواه الطبرسي في اعلام الورى ج 2 - ص 142 ، نقلاً عن كتاب أخبار ابي هاشم لابي عبدالله احمد بن محمد بن عياش " حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطارقال حدثنا عبدالله بن جعفر ". ورواه الراوندي في الخرائج والجرائح ج2ص689.]].






23_وعنه قال سأل محمد بن صالح الأرمني أبا محمد عن قول الله " لله الامر من قبل ومن بعد " فقال أبو محمد له الامر من قبل ان يأمر به وله الامر من بعد أن يأمر بما شاء فقلت في نفسي هذا قول الله " الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين " قال فنظر إلي وتبسم ثم قال " الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين ".


[[*دلائل الحميري ، كشف الغمة ج 3 - ص 216،]].





24_عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري ، عن علي بن أحمد البزاز صاحب جعفر ( صلوات الله عليه ) ، قال هاشم : جلست بين يديه اسمع منه ولا أسال * وجلست عشرين سنة أسأله ويجيبني ، فقلت له يوما : وقد دخل عليه عبد الله الديصاني وجماعة معه من أصحابه وقد سأله فقال له : يا أبا عبد الله يقدر ربك يجمع السماوات والأرض في بيضة لا تكبر البضة ولا تصغر السماوات والأرض ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) انظر بعينيك يا ديصاني ماذا ترى ، فقال أرى سماء وأرضا وجبالا وبحارا وأنهارا وضروبا من الخلق في صور شتى فقال له : ويحك يا ديصاني أنت ترى هذا كله في ناظريك الذي هو أقل من عدسة ولا يكبر ناظريك ولا يصغر ما تراه فالذي يجمع السماوات والأرض في بيضة لا تكبر البيضة ولا تصغر السماوات والأرض هو الذي جمع هذا كله في ناظريك ولم يصغر ما تراه فكان آخر كلامه أن قال له : ما اسمك فسك الديصاني فهزه أصحابه فقال لهم : اسمي عبد الله ، فقال : ويحك كيف تجحد من أنت عبده فانقطع عن الكلام وسكت فلما خلا المجلس قلت له : يا أبا عبد الله اما رحمتك وسعت كل شئ فقد حملتني منها عظيما فأرني دلالة من دلائلك فقال : يا ديصاني حدث هاشم بقصتك فقلت في نفسي أوليس قد خرج الديصاني وخلا المجلس فإذا بالديصاني وحده واقف بين يديه ينتفض ويرتعد فقال حدثه لا أم لك فقال الديصاني : يا هاشم القدرة لله رب العالمين رب السماوات والأرض وهي في هذا الرجل ولقد والله دعا علي سبع مرات وزجرني سبع زجرات يقول لي بعد كل زجرة إن لم تقر بالله فكن قردا فصرت قردا وخضعت وخشعت وبكيت بين يديه فردني بشرا سويا فلم أقر بالله فقال لي : كن خنزيرا وكن وزغا وكن جريا وكن حديدا فكلا أكون واستقيله فيردني ولا أقر بالله إلى غايتي هذه ولا أدري ما يفعل فقلت لا إله إلا الله ما أعظم جرمك وأشد كفرك فقال له : الحق بأصحابك فإنهم منتظروك في الموضع الذي اخذناك منهم فقص عليهم قصتك فغاب الديصاني فقلت له يا مولاي فإذا قال لهم يؤمنون فقال والله لا يزيدهم ذلك الا كفرا ولا يؤمنون الا على ذلك ويحشرون إلى النار قال هاشم : وكنت أعرف القوم وأسأل عنهم وأسألهم فما ماتوا الا على كفرهم.



[[ * الهداية الكبرى للحسين بن حمدان ص257.]].






25_ قال ابو هاشم :
خطر ببالي الى القران مخلوق أم غير مخلوق ، فقال ابو محمد عليه السلام:
يا ابا هاشم الله خالق كل شيئ وما سواه مخلوق .




[[* مناقب ابن شهر آشوب ج535 ،ومثله ابن حمزة الطوسي في الثاقب ص 568ح511 / 11 "قال : فكرت في نفسي فقلت : أشتهي أن أعلم ما يقول أبو محمد عليه السلام في القرآن ؟ فبدأني وقال : الله خالق كل شئ ، وما سواه فهو مخلوق ".]].








------------------------------------------------


ملاحظة : ((حديث رقم 2ج2ص374 من الكافي ، رواه هكذا" عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن بكر بن محمد ، عن الجعفري قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول...". واستظهر المحقق الغفاري ،أنه داود بن القاسم الجعفري ، وهو في غير محله ، بل هو سليمان بن جعفر الجعفري ، مُصّرحٌ باسمه في أمالي المفيد ص112ح3.))



26 _عن أبي هاشم الجعفري قال دخلت على أبى الحسن عليه السلام فقال يا أبا هاشم كلم هذا الخادم بالفارسية فإنه يزعم أنه يحسنها فقلت للخادم زانويت چيست فلم يجبني فقال عليه السلام يقول ركبتك ثم قلت نافت چيست فلم يجبني فقال يقول سرتك .


[[* بصائر الصفار ص 358ح2. "حدثنا عبدالله بن جعفر ". ورواه الراوندي في الخرائج ج 2 - ص 675ح6.]]





27_عن أبي هاشم الجعفري قال : كنا عند الرضا عليه السلام فتذاكرنا العقل والأدب فقال : يا أبا هاشم العقل حباء من الله والأدب كلفة ، فمن تكلف الأدب قدر عليه ، ومن تكلف العقل لم يزدد بذلك إلا جهلا .


[[ * الكافي ج 1 - ص 23 ح18." علي عن ابيه"

** قال المجلسي في المرآة ج‏1، ص: 77((صحيح)).

***وقال : "قوله عليه السلام" حباء"الحباء بالكسر: العطية، أي العقل عطية من الله تعالى، و الأدب الطريقة الحسنة في المحاورات و المكاتبات و المعاشرات و ما يتعلق بمعرفتها و ملكتها كلفة، فهي مما يكتسب فيتحمل بمشقة، فمن تكلف الأدب قدر عليه، و ما يكون حصوله للشخص بحسب الخلقة و العطاء من الله سبحانه كالعقل، فلا يحصل بتكلف و احتمال مشقة، فمن تكلف العقل لم يقدر عليه و لم يزدد بتكلفه ذلك إلا جهلا و قيل: المراد أنه من أراد أن يظهر التخلق بالأخلاق الحسنة و الآداب المستحسنة يمكنه ذلك بخلاف العلم، فإن الجاهل إذا أظهر العلم يصير سببا لمزيد فضيحته في الجهالة، و الأول أظهر."]].





28_عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال : كنت عند أبي محمد عليه السلام فاستؤذن لرجل من أهل اليمن عليه ، فدخل رجل عبل ، طويل جسيم ، فسلم عليه بالولاية فرد عليه بالقبول وأمره بالجلوس ، فجلس ملاصقا لي ، فقلت في نفسي : ليت شعري من هذا ؟ فقال أبو محمد عليه السلام : هذا من ولد الاعرابية صاحبة الحصاة التي طبع آبائي عليهم السلام فيها بخواتيمهم فانطبعت وقد جاء بها معه يريد أن أطبع فيها ، ثم قال : هاتها فأخرج حصاة وفي جانب منها موضع أملس ، فأخذها أبو محمد عليه السلام ثم أخرج خاتمة فطبع فيها فانطبع فكأني أرى نقش خاتمة الساعة " الحسن بن علي " فقلت لليماني : رأيته قبل هذا قط ؟ قال : لا والله وإني لمنذ دهر حريص على رؤيته حتى كأن الساعة أتاني شاب لست أراه فقال لي : قم فادخل ، فدخلت ثم نهض اليماني وهو يقول رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ، ذرية بعضها من بعض اشهد بالله أن حقك لواجب كوجوب حق أمير المؤمنين عليه السلام والأئمة من بعده صلوات الله عليهم أجمعين ثم مضى فلم أره بعد ذلك ، قال إسحاق : قال أبو هاشم الجعفري : وسألته عن اسمه فقال : اسمي مهجع بن الصلت بن عقبة بن سمعان بن غانم بن أم غانم وهي الاعرابية اليمانية ، صاحبة الحصاة التي طبع فيها أمير المؤمنين عليه السلام والسبط إلى وقت أبي الحسن عليه السلام.



[[* الكافي ج 1 - ص 347ح4."محمد بن أبي عبد الله وعلي بن محمد ، عن إسحاق بن محمد النخعي "

**قال المجلسي في المرآة ج‏4، ص: 82((ضعيف)).]]





29_عن أبي هاشم الجعفري قال : شكوت إلى أبي محمد عليه السلام الحاجة ، فحك بسوطه الأرض ، قال : وأحسبه غطاه بمنديل وأخرج خمسمائة دينار ، فقال : يا أبا هاشم : خذ وأعذرنا .


[[ * الكافي ج 1 - ص 507ح5."علي ، عن أبي أحمد بن راشد ".
** قال المجلسي في المرآة ج‏6، ص: 152((مجهول )). والمفيد في ارشاده ج 2 - ص 328 ]]



30_حدثني أبو هاشم الجعفري قال : شكوت إلى أبي محمد ضيق الحبس وكتل القيد فكتب إلي أنت تصلي اليوم الظهر في منزلك فأخرجت في وقت الظهر فصليت في منزلي كما قال عليه السلام وكنت مضيقا فأردت أن أطلب منه دنانير في الكتاب فاستحييت ، فلما صرت إلى منزلي وجه إلي بمائة دينار وكتب إلي إذا كانت لك حاجة فلا تستحي ولا تحتشم واطلبها فإنك ترى ما تحب إن شاء الله .



[[* الكافي ج 1 - ص 508ح10."اسحاق قال : حدثني أبو هاشم ...".ورواه الطبرسي نقلا عن اخبار ابو هاشم الجعفري في الاعلام ج 2 - ص 140"قال : وحدثني أحمد بن محمد بن يحيى قال : حدثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر قالا : حدثنا أبو هاشم قال : شكوت إلى..."

** قال المجلسي في المرآة ج‏6، ص: 154((ضعيف)).]]


"إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا."



31_عن أبي هاشم الجعفري قال : دخلت على أبي محمد يوما وأنا أريد أن أسأله ما أصوغ به خاتما أتبرك به فجلست وأنسيت ما جئت له ، فلما ودعت ونهضت رمى إلي بالخاتم فقال : أردت فضة فأعطيناك خاتما ربحت الفص و الكرا ، هناك الله يا أبا هاشم فقلت : يا سيدي أشهد أنك ولي الله وإمامي الذي أدين الله بطاعته ، فقال : غفر الله لك يا أبا هاشم .



[[*الكافي الكليني ج 1 - ص 511 ح21."اسحاق عن ابي هاشم..".216،ورواه الطبرسي في اعلام الورى ج 2 - ص 142 ، نقلاً عن كتاب أخبار ابي هاشم لابي عبدالله احمد بن محمد بن عياش " حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطارقال حدثنا عبدالله بن جعفر ".ورواه الحميري في دلائله كمافي كشف الغمة ج 3 - ص 218 ]].




32_عن أبي هاشم الجعفري قال : سألت الرضا ( عليه السلام ) عن المصلوب فقال : أما علمت أن جدي عليه السلام صلى على عمه قلت : أعلم ذاك ولكني لا أفهمه مبينا ، قال : أبينه لك إن كان وجه المصلوب إلى القبلة فقم على منكبه الأيمن وإن كان قفاه إلى القبلة فقم على منكبه الأيسر فإن بين المشرق والمغرب قبلة وإن كان منكبه الأيسر إلى القبلة فقم على منكبه الأيمن وإن كان منكبه الأيمن إلى القبلة فقم على منكبه الأيسر وكيف كان منحرفا فلا تزايل مناكبه وليكن وجهك إلى ما بين المشرق والمغرب ولا تستقبله ولا تستدبره البتة ، قال وأبو هاشم : وقد فهمت إن شاء الله فهمته والله .


[[ *الكافي ج 3 - ص 215ح2" علي عن ابيه". ورواه الصدوق في العيون ج 2 - ص 232ح8" حدثنا محمد بن علي بن بشاررضي الله عنه حدثنا أبو الفرج المظفر بن أحمد بن الحسن القزويني قال : أخبرنا أبو الفضل العباس بن محمد بن القاسم بن حمزه بن موسى بن جعفر قال : حدثني الحسن بن سهل القمي عن محمد بن حامد عن أبي هاشم الجعفري".ورواه الطوسي في التهذيب ج 3 - ص 327.

* قال الصدوق في العيون "قال مصنف هذا الكتاب رحمه الله : هذا حديث غريب لم أجده في شئ من الأصول والمصنفات ولا اعرفه الا بهذا الاسناد ."]].





33_عن أبي هاشم الجعفري قال : كنت مع أبي الحسن ( عليه السلام ) في السفينة في دجلة فحضرت الصلاة فقلت : جعلت فداك نصلي في جماعة ؟ قال : فقال : لا تصل في بطن واد جماعة.


[[*الكافي ج 3 - ص 442ح5." علي بن محمد عن سهل بن زياد ". ورواه الطوسي في الاستبصار.ج 1 - ص 441.

** قال الطوسي في الاستبصار "فالوجه في هذه الرواية ضرب من الكراهية أو حال الضرورة التي لا يتمكن معها من الصلاة جماعة "]].






34_عن أبي هاشم الجعفري قال : بعث إلى أبو الحسن ( عليه السلام ) في مرضه وإلى محمد بن حمزة فسبقني إليه محمد بن حمزة وأخبرني محمد ما زال يقول : ابعثوا إلى الحير ، ابعثوا إلى الحير ، فقلت لمحمد : ألا قلت له : أنا أذهب إلى الحير ، ثم دخلت عليه وقلت له : جعلت فداك : أنا أذهب إلى الحير ؟ فقال : انظروا في ذاك ، ثم قال لي : إن محمدا ليس له سر من زيد بن علي وأنا أكره أن يسمع ذلك ، قال : فذكرت ذلك لعلي بن بلال فقال : ما كان يصنع [ ب‍ ] الحير وهو الحير فقدمت العسكر فدخلت عليه فقال لي : اجلس حين أردت القيام فلما رأيته أنس بي ذكرت له قول علي ابن بلال فقال لي : ألا قلت له : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يطوف بالبيت ويقبل الحجر و حرمة النبي والمؤمن أعظم من حرمة البيت وأمره الله عز وجل أن يقف بعرفة وإنما هي مواطن يحب الله أن يذكر فيها فأنا أحب أن يدعي [ الله ] لي حيث يحب الله أن يدعى فيها وذكر عنه أنه قال : ولم أحفظ عنه ، قال : إنما هذه مواضع يحب الله أن يتعبد [ له ] فيها فأنا أحب أن يدعي لي حيث يحب الله أن يعبد . هلا قلت له كذا [ وكذا ] ؟ قال : قلت : جعلت فداك لو كنت أحسن مثل هذا لم أرد الامر عليك - هذه ألفاظ أبي هاشم ليست ألفاظه.


[[* الكافي ج 4 - ص 567 ح3 "عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ". ورواه ابن قولويه في الزيارات ص 458 ح[ 697 ] 1 "حدثني أبي ومحمد بن الحسن ، عن الحسن بن متيل ، عن سهل بن زياد ". وبسند آخر ص 459 ح[ 698 ] 2 "حدثني علي بن الحسين وجماعة ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، عن أبي هاشم الجعفري ".]].





35_عن أبي هاشم الجعفري قال : سألت أبا الحسن عليه السلام عن رجل قد أبق منه مملوكه يجوز أن يعتقه في كفارة الظهار ؟ قال : لا بأس به ما لم يعرف منه موتا قال أبو هاشم رضي الله عنه : وكان سألني نصر بن عامر القمي أن أسأله عن ذلك .


[[* الكافي ج 6 - ص 199 ح3."علي عن ابيه".ومثله في التهذيب ج 8 - ص 247ح( 890 ) 123


** قال العلامة في المرآةج‏21، ص: 331((حسن)).]].


36_عن أبي هاشم الجعفري ، عن أبيه ، عن حمران بن أعين ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن الذبح فقال : إذا ذبحت فأرسل ولا تكتف ولا تقلب السكين لتدخلها من تحت الحلقوم وتقطعه إلى فوق والارسال للطير خاصة فإن تردى في جب أو وهدة من الأرض فلا تأكله ولا تطعمه فإنك لا تدري التردي قتله أو الذبح وإن كان شئ من الغنم فأمسك صوفه أو شعره ولا تمسكن يدا ولا رجلا ، وأما البقر فاعقلها اطلق الذنب ، وأما البعير فشد أخفافه إلى إباطه وأطلق رجليه وإن أفلتك شئ من الطير وأنت تريد ذبحه أو ند عليك فارمه بسهمك فإذا هو سقط فذكه بمنزلة الصيد .


[[* الكافي ج 6 - ص 229ح4 "علي بن إبراهيم ، عن أبيه ".ومثله في التهذيب ج 9 - ص 55.

*** قال المجلسي في المرآة ، ج‏22، ص: 9" و قوله" و الإرسال للطير"يحتمل أن يكون من كلام الكليني أو بعض أصحاب الكتب من الرواة، لكن من تأخر عنه جعلوه جزء الخبر، و يستفاد منه أمور.
الأول: إرسال الطير بعد الذبح، و المنع من الكتف، و الكتف بحسب اللغة شد اليدين إلى الخلف بالكتاف كما ذكره الفيروزآبادي، و لعل المراد هنا إدخال أحد الجناحين في الآخر، و حملا على الاستحباب.
الثاني: المنع من قلب السكين بالمعنى الذي فسر في الخبر، و المشهور الكراهة و حرمه الشيخ في النهاية و القاضي".]]






37_، عن أبي هاشم الجعفري قال : دخلت على أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام فجاء صبي من صبيانه فناوله وردة فقبلها ووضعها على عينيه ثم ناولنيها وقال : يا أبا هاشم من تناول وردة أو ريحانة فقبلها ووضعها على عينيه ثم صلى على محمد وآل محمد الأئمة كتب الله له الحسنات مثل رمل عالج ومحى عنه من السيئات مثل ذلك .


[[* الكافي ج 6 - ص 525ح5 "علي بن محمد ، عن بعض أصحابه ".]].




38_روى أبو هاشم الجعفري ، عن أبي الحسن الثالث عليه السلام قال : إن الله عز وجل جعل من أرضه بقاعا تسمى المرحومات أحب أن يدعى فيها فيجيب ، وإن الله عز وجل جعل من أرضه بقاعا تسمى المنتقمات فإذا كسب الرجل مالا من غير حله سلط الله عليه بقعة منها فأنفقه فيها .



[[* الكافي ج 6 - ص 532ح15 "الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله".

** معنى بعضه ورد في ح34.]].





39_عن أبي هاشم الجعفري ، قال : أصابتني ضيقة شديدة ، فصرت إلى أبي الحسن علي بن محمد ( عليهما السلام ) ، فأذن لي ، فلما جلست قال : يا أبا هاشم ، أي نعم الله عز وجل عليك تريد أن تؤدي شكرها ؟ قال أبو هاشم : فوجمت ، فلم أدر ما أقول له ، فابتدأ ( عليه السلام ) فقال : رزقك الايمان ، فحرم به بدنك على النار ، ورزقك العافية فأعانتك على الطاعة ، ورزقك القنوع فصانك عن التبذل . يا أبا هاشم ، إنما ابتدأتك بهذا ، لأني ظننت أنك تريد أن تشكو إلي من فعل بك هذا ، وقد أمرت لك بمائة دينار ، فخذها .


[[أمالي الصدوق ص 497 ح682 / 11 "حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن أحمد العلوي ، قال : حدثني أحمد بن القاسم ".، ومثله في الفقيه ج 4 - ص 401ح5863 .]].





40_عن أبي هاشم الجعفري قال : سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن الغلاة والمفوضة فقال : الغلاة كفار والمفوضة مشركون من جالسهم أو خالطهم أو آكلهم أو شاربهم أو واصلهم أو زوجهم أو تزوج منهم أو آمنهم أو ائتمنهم على أمانة أو صدق حديثهم أو أعانهم بشطر كلمة خرج من ولاية الله عز وجل.



[[ عيون اخبار الرضا عليه السلام - ج 1 - ص 219ح4 "حدثنا محمد بن علي بن بشار ( ره ) قال : حدثنا أبو الفرج المظفر بن أحمد بن الحسن القزويني قال : حدثنا العباس بن محمد بن قاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر عليه السلام قال : حدثنا الحسن بن سهل القمي عن محمد بن خالد ".]]


41_عن أبي هاشم الجعفري قال : قال لي أبو محمد الحسن علي ( عليه السلام ) : قبري بسر من رأى أمان لأهل الجانبين .


[[* التهذيب ج 6 - ص 93ح( 176 ) 3 "محمد بن همام عن الحسن بن محمد بن جمهور قال : حدثني الحسين بن روح رضي الله عنه عن محمد بن زياد". مثله في مزار المشهدي ص41ح24.]]




42_عن أبي هاشم الجعفري ( داود ) بن القاسم قال : سمعت محمد بن علي بن موسى الرضا صلوات الله عليه يقول : ان بين جبلي طوس قبضة قبضت من الجنة من دخلها كان آمنا يوم القيامة من النار .



[[* التهذيب ج 6 - ص 108 ح ( 192 ) 8 "علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه ".، مثله في عيون الصدوق ج 1 - ص 286ح6 "حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه ".

** في نسخة قال ( دارد ) وهو تصحيف والصحيح (داود).]]





43_عن أبي هاشم الجعفري قال : خرج أبو محمد ( عليه السلام ) في جنازة أبي الحسن ( عليه السلام ) وقميصه مشقوق ، فكتب إليه ابن عون : من رأيت أو بلغك من الأئمة شق قميصه في مثل هذا ؟ ! فكتب إليه أبو محمد ( عليه السلام ) : يا أحمق ، وما يدريك ما هذا ؟ ! قد شق موسى على هارون.


[[ * دلائل الحميري ، نقله الاربلي في كشف الغمة ج 3 - ص 214.]]





44_وعن أبي هاشم قال سأل أبو محمد ما بال المرأة المسكينة الضعيفة تأخذ سهما واحدا ويأخذ الرجل سهمين فقال إن المرأة ليست عليها جهاد ولا نفقة ولا عليها معقلة انما ذلك على الرجل فقلت في نفسي قد كان قيل لي ان ابن أبي العوجاء سأل أبا عبد الله عن هذه المسألة فأجابه بهذا الجواب فاقبل أبو محمد علي فقال نعم هذه مسألة ابن أبي العوجاء والجواب منا واحد إذا كان معنى المسألة واحد أجري لآخرنا ما جرى لأولنا وأولنا وآخرنا في العلم سواء ولرسول الله عليه السلام ولأمير المؤمنين فضلهما.


[[* دلائل الحميري ، كشف الغمة ج 3 - ص 216 ، ومثله في كتاب اخبار ابي هاشم ، نقله الطبرسي في الاعلام ج 2 - ص 142، بنفس الاسناد الذي مر في الاحاديث السابقةوفيه ان السائل هو الفهفكي.]]




45_عن أبي هاشم الجعفري ، قال : عرضت على أبي محمد العسكري ( عليه السلام ) كتاب يوم وليلة ليونس فقال لي : تصنيف من هذا ؟ قلت : تصنيف يونس مولى آل يقطين ، فقال : أعطاه الله بكل حرف نورا يوم القيامة .


[[ رجال النجاشي ، نقله العاملي في الوسائل ج 27 - ص 102ح( 33325 ) 80 "أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي في كتاب ( الرجال ) عن المفيد ، عن جعفر بن محمد بن قولويه ، عن علي بن الحسين بن بابويه ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ".]]




46_، عن محمد بن عبد الجبار ، عن الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) ، أنه قال لأبي هاشم الجعفري : " يا أبا هاشم ، سيأتي زمان على الناس وجوههم ضاحكة مستبشرة ، وقلوبهم مظلمة متكدرة ، السنة فيهم بدعة ، والبدعة فيهم سنة ، المؤمن بينهم محقر ، والفاسق بينهم موقر ، أمراؤهم جاهلون جائرون ، وعلماؤهم في أبواب الظلمة [ سائرون ] ، أغنياؤهم يسرقون زاد الفقراء ، وأصاغرهم يتقدمون على الكبراء ، وكل جاهل عندهم خبير ، وكل محيل عندهم فقير ، لا يميزون بين المخلص والمرتاب ، لا يعرفون الضأن من الذئاب ، علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض ، لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف ، وأيم الله إنهم من أهل العدول والتحرف ، يبالغون في حب مخالفينا ، ويضلون شيعتنا وموالينا ، إن نالوا منصبا لم يشبعوا عن الرشاء ، وإن خذوا عبدوا الله على الرياء ، ألا إنهم قطاع طريق المؤمنين ، والدعاة إلى نحلة الملحدين ، فمن أدركهم فليحذرهم ، وليصن دينه وإيمانه ، ثم قال : يا أبا هاشم هذا ما حدثني أبي ، عن آبائه جعفر بن محمد ( عليهم السلام ) ، وهو من أسرارنا ، فاكمته إلا عن أهله .


[[ حديقة الشيعة للاردبيلي ، نقله الطبرسي في المستدرك ج 11 - ص 380ح[ 13308 ] 25 "العلامة الأردبيلي في حديقة الشيعة : نقلا عن السيد المرتضى ابن الداعي الحسيني الرازي ، بإسناده عن الشيخ المفيد ، عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه محمد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عبد الله ، ".]]





47_عن أبي هاشم الجعفري ، قال : سئل أبو محمد العسكري ( عليه السلام ) عن المجنون ، فقال صلوات الله وسلامه عليه : " إن كان مؤذيا فهو في حكم السباع ، وإلا ففي حكم الانعام .


[[ قرب الاسناد لابن بابويه ، نقله الاردبيلي في حديقة الشيعة ونقله عنه النوري الطبرسي في المستدرك ج 13 - ص 241ح[ 15246 ] 6 "المولى الاجل الأردبيلي في حديقة الشيعة : نقلا عن قرب الإسناد لعلي بن بابويه ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ".]]




48_أبو هاشم الجعفري عن داود بن الأسود وقاد حمام أبي محمد ( ع ) قال : دعاني سيدي أبو محمد فدفع إلى خشبة كأنها رجل باب مدورة طويلة ملء الكف فقال : صر بهذه الخشبة إلى العمري ، فمضيت فلما صرت إلى بعض الطريق عرض لي سقاء معه بغل فزاحمني البغل على الطريق فناداني السقاء صح على البغل فرفعت الخشبة التي كانت معي فضربت البغل فانشقت فنظرت إلى كسرها فإذا فيها كتب فبادرت سريعا فرددت الخشبة إلى كمي فجعل السقاء يناديني ويشتمني ويشتم صاحبي ، فلما دنوت من الدار راجعا استقبلني عيسى الخادم عند الباب فقال : يقول لك مولاي أعزه الله لم ضربت البغل وكسرت رجل الباب ؟ فقلت له : يا سيدي لم أعلم ما في رجل الباب ، فقال : ولم احتجت أن تعمل عملا تحتاج أن تعتذر منه إياك بعدها أن تعود إلى مثلها وإذا سمعت لنا شاتما فامض لسبيلك التي أمرت بها وإياك أن تجاوب من يشمنا أو تعرفه من أنت فإننا ببلد سوء ومصر سوء وامض في طريقك فان أخبارك وأحوالك ترد الينا فاعلم ذلك إدريس بن زياد الكفر تومائي قال : كنت أقول فيهم قولا عظيما فخرجت إلى العسكر للقاء أبي محمد ( ع ) فقدمت وعلي أثر السفر وعناؤه فألقيت نفسي على دكان حمام فذهب بي النوم فما انتبهت إلا بمقرعة أبى محمد قد قرعني بها حتى استيقظت فعرفته فقمت قائما أقبل قدميه وفخذه وهو راكب والغلمان من حوله فكان أول ما تلقاني به أن قال : يا إدريس ( بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ) فقلت حسبي يا مولاي وإنما جئت أسألك عن هذا . قال : فتركني ومضى .


[[* مناقب ابن شهرآشوب ج 3 - ص 528 .، ونقله النوري في المستدرك مثله - ج 12 - ص 213ح
[ 13915 ] 7 .]]







49_عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كنت في داره ببغداد وانا جالس بين يديه إذ دخل عليه ياسر الخادم فرحب به وقربه ثم قال : يا سيدي ستنا أم جعفر تستأذنك بالمسير إلى أم الفضل للسلام عليك وعليها وقد استأذنت فقال له : قل لها اقبلي إليه بالرحب والسعة فمضى الخادم وقمت وانا أقول في نفسي انه ليس هذا وقت جلوس أم جعفر تصير إليه أم الفضل فقال لي : اجلس يا أبا هاشم فان أم جعفر تحضر وترى ما يجب فجلست وانصرفت أم جعفر فأذنت عليه قبل أذانها على أم الفضل فقال للخادم قل لها يحضرني الا من يحتشم بنا وهو أبو هاشم الجعفري ابن عمك فاستحيت واعتزلت بجانب حيث لا أراهم واسمع كلامهم فدخلت وسلمت عليه واستأذنته بالدخول على أم الفضل بنت المأمون زوجته فاذن لها فما لبث ان عادت اله فقالت له يا سيدي اني لأحب ان أراك وأم الخير بموضع واحد لتقر عيني وافرح واعرف أمير المؤمنين اجتماعكما فيفرح فقال ادخلي إليها فاني تابعك في الأثر فدخلت أم الخير فقدمت نعليه ودخل والستور تشتال بين يديه فما لبث ان أسرع راجعا وهو يقول فلما رأينه أكبرنه وجلس وخرجت أم جعفر فقالت يا سيدي ما حدث الا خيرا ما رأيت وما حضرت الا خيرا ولم لا تجلس فما الذي حدث فقال يا أم جعفر حدث ما لا يصح ان أعيده عليك فارجعي إلى أم الفضل فاسأليها بينك وبينها فإنها تخبرك ما حدث منها ساعة دخولي إليها فإنه من سر النساء فأعادت أم جعفر على أم الخير ما قاله ( عليه السلام ) فقالت : لها يا عمة ما الذي حدث مني قلت : يا بنية ما اعلم ما هو فحلفت اني ما أحضرت الا خيرا ، وظننت انه رأى في وجهك كرها ، فقالت : لا والله يا عمة ما تبين بوجهي كرها ولا علمت ما حدث فارجعي إليه اسأليه ان يخبرك فقلت : يا ابنة أنه قال : انه من سر النساء فقالت أم الخير : كيف لا ادعو على أبي وقد زوجني ساحرا فقالت لها : يا بنية لا تقولي هذا فلئن في أبيك ولا فيه أريني فما الذي حدث قالت : يا عمة والله ما هو طلع حقا الا انعزلت إلى الصلاة وحدث مني ما يحدث من النساء فضربت يدي إلى أثوابي وضممتها فخرجت أم جعفر إليه ، وقالت : يا سيدي أنت تعلم الغيب قال : لا قالت من لك بان تعلم ما حدث من أم الخير مما لا يعلمه الا الله وهي في الوقت فقال لها : نحن من علم الله علمنا وعن الله نخبر ، قالت له : ينزل عليك الوحي قال لا قالت : من أين لك علم ذلك ، قال : من حيث لا تعلمين وسترجعين إلى من تخبرينه بما كان فيقول لك : لا تعجبي فان فضله وعلمه فوق ما تظنين فخرجت أم جعفر ودنوت منه وقلت له : قد سمعتك وأنت تقول فلما رأينه أكبرنه فهذا خبر النسوة الذي خرج عليهن يوسف لما رأينه والاكبار مما حدث من أم الفضل فعلمت انه الحيض .


[[* هداية الحسين بن حمدان ص 303 "وعن محمد بن ابان عن خالد العطار الكوفي ".]]







50_حدثنا أبو هاشم الجعفري قال : دخلت على أبي الحسن عليه السلام فكلمني بالهندية فلم أحسن أن أرد عليه ، وكان بين يديه ركوة ملاى حصى فتناول حصاة واحدة ووضعها في فيه فمصها ( ثلاثا ) ، ثم رمى بها إلي ، فوضعتها في فمي ، فوالله ما بر حت من عنده حتى تكلمت بثلاثة وسبعين لسانا أولها الهندية.


[[* كتاب ابو عبدالله بن عياش ، رواه الطبرسي ج 2 - ص 117 "قال أبو عبد الله بن عياش : وحدثني علي بن حبشي بن قوني في قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك ...".، ومثله في كشف الغمة للاربلي ج 3 - ص 191 ]].





51_عن داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري رحمه الله وقد دخل على محمد بن عبد الله بن طاهر بعد قتل يحيى ابن عمر المقتول بشاهي رحمه الله ، فقال له : أيها الأمير إنا قد جئناك لنهنيك بأمر لو كان رسول الله ( ص ) حيا لعزيناه به .



[[الفصول المختارة للشريف المرتضى ص41]].




52_عن أبي هاشم الجعفري ، قال : ركب أبو محمد عليه السلام يوما إلى الصحراء ، فركبت معه ، فبينا نسير ، وهو قدامي وأنا خلفه ، إذ عرض لي فكر في دين كان علي ، فجعلت أفكر في أي وجه يكون قضاؤه . فالتفت إلي وقال : " الله يقضيه " ثم انحنى على قربوس سرجه ، فخط بسوطه خطة في الأرض ، وقال : " يا أبا هاشم ، إنزل فخذ ، واكتم " . فنزلت فإذا بسبيكة ذهب ، قال : فوضعتها في خفي وسرنا ، فعرض لي الفكر ، فقلت : إن كان فيها تمام الدين ، وإلا فإني أرضي صاحبه بها ، ويجب أن ننظر الان في نفقة الشتاء ، وما تحتاج إليه من كسوة وغيرها . فالتفت إلي ثم انحنى ثانية ، وخط بسوطه خطة مثل الأولى ، ثم قال : " انزل ، فخذ ، واكتم " . فنزلت فإذا بسبيكة فضة فجعلتها في خفى الاخر ، وسرنا يسيرا " ، ثم انصرف إلى منزله ، وانصرفت إلى منزلي وجلست ، وحسبت ذلك الدين ، وعرفت مبلغه ، ثم وزنت سبيكة الذهب ، فخرجت بقسط ذلك الدين ، ما زادت ولا نقصت.



[[ * الثاقب للطوسي ص 216 ح191 / 20 .ومثله في خرائج الراوندي ج 1 - ص 420 ح2.]]





53_عن أبي هاشم الجعفري ، قال : لما بعث المأمون رجاء بن الضحاك لحمل أبي الحسن الرضا عليه السلام من المدينة إلى خراسان حمله على طريق الأهواز ، ولم يمر به على طريق العراق والكوفة ، وكنت بالشرق من إيذج فبلغني ذلك ، فسرت فلقيته وقد نزل به الرجاء بن الضحاك الأهواز ، فسلمت عليه وتعرفت إليه وانتسبت ، وذلك أول لقائي به وصحبتي إياه ، فقال خيرا " كثيرا " ، ورأيته قليلا ، وذلك زمن القيظ في الصيف ، فقلت : يا سيدي وابن ساداتي ، ما تجشم بك هذا الصيف ؟ فقال : " هيهات يا أبا هاشم ، ولكن ادع لي طبيبا " من أطباء هذه البلاد ، أنعت له بقلة ها هنا عسى أن يعرفها " . فأتيته بطبيب ، فنعت له بقلة فقال له الطبيب : لا أعرف على وجه الأرض أحدا " يعرف اسمها غيرك ، فمن أين عرفتها ؟ وليست في هذه الأوطان ، ولا في هذا الأوان ، ولا في هذا الزمان ! قال : " فابغ لي قصب السكر " فقال الطبيب : هذا أدنى من الأول ، ما هذا بزمان قصب السكر ، ولا يكون إلا في الشتاء . قال : فقال له عليه السلام : " بل هما في أرضكم هذه ، وزمانكم هذا ، وهذا معك فأمضيا إلى شاذروان الماء فاعبراه فيرجع لكما جوخان ، فاقصداه فتجدان هناك رجلا أسود في جوخان فقولا : أرنا منابت قصب السكر ومنابت الحشيشة " عن أبي هاشم فقال : " يا أبا هاشم ، دونك القوم " . فقمت معهما ، فإذا أنا بالجوخان والرجل الأسود هناك ، فسألناه فأومى إلى ظهره ، فإذا قصب السكر ، فأخذنا منه حاجتنا ورجعنا إلى الجوخان فلم نر صاحبه فيه ، فانصرفنا إلى الرضا عليه السلام فحمد الله كثيرا " ، فقال لي الطبيب : من هذا ؟ ! قلت : ويلك ، ابن سيد الأنبياء . قال : أفعنده من أقاليد النبوة شئ ؟ قلت : قد شهدت بعضها ، ولكنه ليس بنبي . قال : وهذا وصي نبي ؟ قلت : أما هذا فنعم . فبلغ ذلك رجاء بن الضحاك فقال لأصحابه : إن أخطأتم به طريق الكوفة والعراق فما أخطأتم هذا الموضع الذي قد أظهر فيه الأعاجيب ، ولئن أقمتم بعد هذا لتمدن إليه الرقاب .



[[ الثاقب - ص 488 ح416 / 3.، ومثله رواه الراوندي ج 2 - ص 661ح4]].






54_عن داود بن القاسم الجعفري قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام ومعي ثلاث رقاع غير معنونة واشتبهت علي فاغتممت فتناول إحداهما وقال : هذه رقعة زياد بن شبيب ، ثم تناول الثانية ، فقال هذه رقعة فلان ، فبهت أنا فنظر إلى فتبسم ، .

55_قال : وأعطاني ثلاثمائة دينار وأمرني أن أحملها إلى بعض بني عمه وقال : أما إنه سيقول لك : دلني على حريف يشتري لي بها متاعا ، فدله عليه ، قال : فأتيته بالدنانير فقال لي : يا أبا هاشم دلني على حريف يشتري لي بها متاعا ، فقلت : نعم .

56_قال : وكلمني جمال ان أكلمه له يدخله في بعض أموره ، فدخلت عليه لأكلمه له فوجدته يأكل ومعه جماعة ولم يمكني كلامه ، فقال عليه السلام : يا أبا هاشم كل ووضع بين يدي ثم قال - ابتداء منه من غير مسألة : يا غلام انظر إلى الجمال الذي أتانا به أبو هاشم فضمه إليك .

57_قال : ودخلت معه ذات يوم بستانا فقلت له : جعلت فداك إني لمولع بأكل الطين ، فادع الله لي ، فسكت ثم قال [ لي ] بعد [ ثلاثة ] أيام - ابتداء منه - : يا أبا هاشم قد أذهب الله عنك أكل الطين ، قال أبو هاشم : فما شئ أبغض إلي منه اليوم .



[[ * جميعها رواها الكليني في الكافي ج 1 - ص 495ح5" علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ،".، ورواه الشيخ أحمد بن عياش في كتابه اخبار الجعفري ، نقله عنه الطبرسي في الاعلام ج 2 - ص 97 ح99"وفي كتاب أخبار أبي هاشم الجعفري رضي الله عنه للشيخ أبي عبد الله أحمد بن محمد بن عياش الذي أخبرني بجميعه السيد أبو طالب محمد بن الحسين الحسيني القصبي الجرجاني رحمه الله قال : أخبرني والدي السيد أبو عبد الله الحسين بن الحسن القصبي ، عن الشريف أبي الحسين طاهر بن محمد الجعفري عنه قال . حدثني أبو علي أحمد بن محمد ابن محيى العطار القمي ، عن عبد الله بن جعفر الحميري قال .."]]





58_عن أبي هاشم قال : خرجت مع أبي الحسن عليه السلام إلى ظاهر سر من رأى نتلقى بعض الطالبيين ، فأبطأ ، فطرح لأبي الحسن عليه السلام غاشية السرج فجلس عليها ، ونزلت عن دابتي وجلست بين يديه وهو يحدثني ، وشكوت إليه قصور يدي ، فأهوى بيده إلى رمل كان عليه جالسا فناولني منه أكفا وقال : ( اتسع بهذا يا أبا هاشم واكتم ما رأيت ) . فخبأته معي ورجعنا ، فأبصرته فإذا هو يتقد كالنيران ذهبا أحمر ، فدعوت صائغا إلى منزلي وقلت له : أسبك لي هذا ، فسبكه وقال : ما رأيت ذهبا أجود منه وهو كهيئة الرمل فمن أين لك هذا فما رأيت أعجب منه ؟ قلت : هذا شئ عندنا قديما تدخره لنا عجائزنا على طول الأيام .



[[ * كتاب ابن عياش عنه الطبرسي ج 2 - ص 118"قال ابن عياش : وحدثني علي بن محمد المقعد قال : حدثني يحيى ابن زكريا الخزاعي ".، ومثله في الثاقب ص 532ح467 / 1 ]]





59_أخبرني أبو هاشم الجعفري قال : كنت بالمدينة حين مر بها بغاء أيام الواثق في طلب الاعراب ، فقال أبو الحسن عليه السلام : ( اخرجوا بنا حتى ننظر إلى تعبئة هذا التركي ) . فخرجنا فوقفنا ، فمرت بنا تعبئته ، فمر بنا تركي فكلمه أبو الحسن عليه السلام بالتركية فنزل عن فرسه فقبل حافر دابته . قال : فحلفت التركي وقلت له : ما قال لك الرجل ؟ قال : هذا نبي ؟ قلت : ليس هذا بنبي . قال : دعاني باسم سميت به في صغري في بلاد الترك ما علمه أحد إلى الساعة .



[[* أخبار ابي هاشم لابن عياش ، عنه الطبرسي ج 2 - ص 116. ، ومثله في الثاقب - ص 538 ح539 / 2 .]].




60_حدثنا محمد بن الحسن بن الأشتر العلوي قال : كنت مع أبي على باب المتوكل - وأنا صبي - في جمع من الناس ما بين عباسي إلى طالبي إلى جندي ، وكان إذا جاء أبو الحسن ترجل الناس كلهم حتى يدخل ، فقال بعضهم لبعض : لم نترجل لهذا الغلام وما هو بأشرفنا ولا بأكبرنا سنا ؟ ! والله لا ترجلنا له . فقال أبو هاشم الجعفري : والله لترجلن له صغرة إذا رأيتموه . فما هو إلا أن أقبل وبصروا به حتى ترجل له الناس كلهم ، فقال لهم أبو هاشم : أليس زعمتم أنكم لا تترجلون له ؟ فقالوا له : والله ما ملكنا أنفسنا حتى ترجلنا .


[[ نفس المصدر .]].


61_أن أبا هاشم الجعفري شكا إلى مولانا أبي الحسن علي بن محمد عليه السلام ما يلقى من الشوق إليه إذا انحدر من عنده إلى بغداد ، وقال له : يا سيدي ادع الله لي ، فما لي مركوب سوى برذوني هذا على ضعفه . فقال : ( قواك الله يا أبا هاشم ، وقوى برذونك ) . قال : فكان أبو هاشم يصلي الفجر ببغداد ويسير على البرذون فيدرك الزوال من يومه ذلك عسكر سر من رأى ، ويعود من يومه إلى بغداد إذا شاء على ذلك البرذون بعينه ، فكان هذا من أعجب الدلائل التي شوهدت.



[[ كتاب ابن عياش ، اعلام الورى 2ج - ص 119"قال : وحدثني أبو القاسم عبد الله بن عبد الرحمن الصالحي - من آل إسماعيل بن صالح ، وكان أهل بيته بمنزلة من السادة عليهم السلام ، ومكاتبين لهم ". ومثله في الثاقب ص 544 ح486 / 4 ،الا انه قال بدل ابو القاسم ابو الهيثم .]].




62_عن أبي هاشم الجعفري ، قال : ظهر برجل من أهل سر من رأى من البرص ما ينغص عليه عيشه ، فجلس يوما إلى أبي علي الفهري ، فشكا إليه حاله فقال له : لو تعرضت يوما لأبي الحسن علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام فتسأله أن يدعو لك رجوت أن يزول عنك . فجلس له يوما في الطريق وقت منصرفه من دار المتوكل ، فلما رآه قام ليدنو منه فيسأله ذلك ، فقال : " تنح عافاك الله ثلاث مرات ، فابتعد الرجل ولم يجسر أن يدنو منه ، وانصرف فلقي الفهري فعرفه الحال وما قال : قال : قد دعا لك قبل أن تسأله ، فامض فإنك ستعافى ، فانصرف الرجل إلى بيته فبات ليله ، فلما أصبح لم ير على بدنه شيئا " من ذلك .


[[الثاقب ص 554 ح496 / 14 .ومثله عند الراوندي في الخرائج ج 1 - ص 399 ح5.]]







63_عن داود بن القاسم قال: كنت في الحبس المعروف بحبس الجبيس ، بالجوسق بالقصر الأحمر أنا وعبد الله الخدوري والحسين بن محمد العقيقي ، وحمزة الغراب ، ومحمد بن إبراهيم القمي ، وحبس معنا أبو محمد عليه السلام وأخوه جعفر فحففنا به ، وكان المتولي لحبسه صالح بن وصيف ، وكان معنا في الحبس رجل جمحي يقول إنه علوي ، فالتفت أبو محمد عليه السلام فقال : " لولا أن فيكم من ليس منكم لأخبرتكم متى يفرج الله عنكم " وأومأ إلى الجمحي بأن يخرج فخرج فقال عليه السلام : " هذا رجل ليس منكم فاحذروه ، وإن في ثيابه قصة كتبها إلى السلطان يخبره بما تقولون فيه " . فقال بعضهم : نفتش ثيابه ، ففتشوا فوجد فيها القصة يذكرنا فيها عظيمة ويعلمه بأننا ننقب ونهرب ، وفي الحديث طول . ثم قال : وكنت أصوم معه فضعفت ذات يوم ، فأفطرت في بيت آخر على كعكة ، وما يدري والله أحد ، ثم جئت وجلست معه ، فقال لغلامه : " أطعم أبا هاشم فإنه مفطر " فتبسمت فقال : " ما يضحكك يا أبا هاشم ؟ إذا أردت القوة فكل اللحم ، فإن الكعك لا قوة فيه " . فلما كان في اليوم الثالث الذي أراد الله أن يفرج عنه ، جاءه الغلام وقال يا سيدي ، احمل فطورك ؟ فقال : " احمل وما أحسبنا نأكل منه " فحمل الطعام الظهر ، وأطلق عند العصر وهو صائم قال : " هداكم الله ".



[[ابن عياش ، كتاب اعلام الورى ص354." حدثنا احمد بن زياد الهمداني عن علي بن ابراهيم بن هاشم".ومثله في الثاقب ص 577 ح526 / 11 ]].





64_ روي عن أبي هاشم الجعفري ، عن أبيه ، عن الصادق عليه السلام قال : لما فرغ علي عليه السلام من وقعة صفين ، وقف على شاطئ الفرات وقال : أيها الوادي من أنا ؟ فاضطرب وتشققت أمواجه ، وقد نظر الناس وقد سمعوا من الفرات صوتا : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأن عليا أمير المؤمنين حجة الله على خلقه.

[[الخرائج للراوندي ج 1 - ص 231ح75]].




65_ قال أبو هاشم الجعفري : أنه كان للمتوكل مجلس بشبابيك ( كيما تدور الشمس ) في حيطانه ، قد جعل فيها الطيور التي تصوت ، فإذا كان يوم السلام جلس في ذلك المجلس فلا يسمع ما يقال له ، ولا يسمع ما يقول من اختلاف أصوات تلك الطيور ، فإذا وافاه علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام سكتت الطيور فلا يسمع منها صوت واحد إلى أن يخرج من عنده ، فإذا خرج من باب المجلس عادت الطيور في أصواتها . قال : وكان عنده عدة من القوابج [ في الحيطان ] وكان يجلس في مجلس له عال ، ويرسل تلك القوابج تقتتل ، وهو ينظر إليها ويضحك منها ، فإذا وافى علي ابن محمد عليهما السلام إليه في ذلك المجلس لصقت تلك القوابج بالحيطان فلا تتحرك من مواضعها حتى ينصرف ، فإذا انصرف عادت في القتال .


[[ خرائج الراوندي ج 1 - ص 403 ح10]].





66_عن ابي هاشم قال :ظهرت في أيام المتوكل امرأة تدعي أنها زينب بنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لها المتوكل : أنت امرأة شابة وقد مضى من وقت وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ما مضى من السنين . فقالت : إن رسول الله صلى الله عليه وآله مسح على رأسي وسأل الله أن يرد علي شبابي في كل أربعين سنة ، ولم أظهر للناس إلى هذه الغاية ، فلحقتني الحاجة فصرت إليهم . فدعا المتوكل كل مشايخ آل أبي طالب ، وولد العباس وقريش فعرفهم حالها . فروى جماعة وفاة زينب [ بنت فاطمة عليهما السلام ] في سنة كذا ، فقال لها : ما تقولين في هذه الرواية ؟ فقالت : كذب وزور ، فإن أمري كان مستورا عن الناس ، فلم يعرف لي حياة ولا موت . فقال لهم المتوكل : هل عندكم حجة على هذه المرأة غير هذه الرواية ؟ قالوا : لا . قال : أنا برئ من العباس إن [ لا ] أنزلها عما ادعت إلا بحجة [ تلزمها ] . قالوا : فأحضر [ علي بن محمد ] ابن الرضا - عليهم السلام فلعل عنده شيئا من الحجة غير ما عندنا . فبعث إليه فحضر فأخبره المرأة . فقال : كذبت فإن زينب توفيت في سنة كذا في شهر كذا في يوم كذا . قال : فإن هؤلاء قد رووا مثل هذه الرواية وقد حلفت أن لا أنزلها عما ادعت إلا بحجة تلزمها . قال : ولا عليك فههنا حجة تلزمها وتلزم غيرها . قال : وما هي ؟ قال : لحوم ولد فاطمة محرمة على السباع ، فأنزلها إلى السباع فإن كانت من ولد فاطمة فلا تضرها [ السباع ] . فقال لها : ما تقولين ؟ قالت : إنه يريد قتلي . قال : فههنا جماعة من ولد الحسن والحسين عليهما السلام فأنزل من شئت منهم . قال : فوالله لقد تغيرت وجوه الجميع . فقال بعض المتعصبين : هو يحيل على غيره ، لم لا يكون هو ؟ فمال المتوكل إلى ذلك رجاء أن يذهب من غير أن يكون له في أمره صنع . فقال : يا أبا الحسن لم لا يكون أنت ذلك ؟ قال : ذاك إليك . قال : فافعل ! قال : أفعل [ إن شاء الله ] . فأتى بسلم وفتح عن السباع وكانت ستة من الأسد . فنزل [ الامام ] أبو الحسن عليه السلام إليها ، فلما دخل وجلس صارت [ الأسود ] إليه ، ورمت بأنفسها بين يديه ، ومدت بأيديها ، ووضعت رؤوسها بين يديه . فجعل يمسح على رأس كل واحد منها بيده ، ثم يشير له بيده إلى الاعتزال فيعتزل ناحية ، حتى اعتزلت كلها وقامت بإزائه . فقال له الوزير : ما كان هذا صوابا ، فبادر باخراجه من هناك ، قبل أن ينتشر خبره . فقال له : أبا الحسن ما أردنا بك سوءا وإنما أردنا أن نكون على يقين مما قلت ، فأحب أن تصعد . فقام وصار إلى السلم وهي حوله تتمسح بثيابه . فلما وضع رجله على أول درجة التفت إليها وأشار بيده أن ترجع . فرجعت وصعد فقال : كل من زعم أنه من ولد فاطمة فليجلس في ذلك المجلس . فقال لها المتوكل : انزلي . قالت : الله الله ادعيت الباطل ، وأنا بنت فلان حملني الضر على ما قلت . فقال [ المتوكل ] : ألقوها إلى السباع ، فبعثت والدته واستوهبتها منه وأحسنت إليها.



[[ خرائج الراوندي - ج 1 - ص 404 ح11، وقال السيد هاشم البحراني في المعاجز ج7ص475"ابن شهر آشوب في المناقب : عن ابي الهلقام وعبدالله بن جعفر الحميري والصيقل الجبلي وابي شعيب الخياط وابن شهرآشوب أيضا وصاحب (الثاقب في المناقب ) :كلاهما عن علي بن مهزيار ".وذكره القاضي التنوخي في الفرج بعد الشدة ج2ص305وقال ابي القاسم الاعلم "الخبر مشهور عند الشيعة".]]





67_عن أبي هاشم الجعفري قال : لما مضى أبو الحسن عليه السلام صاحب العسكر اشتغل أبو محمد ابنه بغسله وشأنه ، وأسرع بعض الخدم إلى أشياء احتملوها من ثياب ودراهم وغيرها . فلما فرغ أبو محمد من شأنه صار إلى مجلسه ، فجلس ، ثم دعا أولئك الخدم ، فقال لهم : إن صدقتموني عما أحدثكم فيه فأنتم آمنون من عقوبتي ، وإن أصررتم على الجحود دللت على كل ما أخذه كل واحد منكم ، وعاقبتكم عند ذلك بما تستحقونه . مني ثم قال : أنت يا فلان أخذت كذا وكذا ( أكذلك هو ؟ قال : نعم يا ابن رسول الله . قال : فرده . ثم قال : وأنت يا فلانة ، أخذت كذا وكذا ، أكذلك هو ؟ قالت : نعم . قال : فرديه ) . فذكر لكل واحد منهم ما أخذه ، وصار إليه ، حتى ردوا جميع ما أخذوه .

[[خرائج الراوندي - ج 1 - ص 420ح1]].







68_عن أبي هاشم الجعفري ، قال : كنت في مجلس الرضا عليه السلام فعطشت [ عطشا ] شديدا ، وتهيبته أن أستسقي في مجلسه . فدعا بماء ، فشرب منه جرعة ثم قال : يا أبا هاشم اشرب ، فإنه بارد طيب . فشربت . ثم عطشت عطشة أخرى ، فنظر إلى الخادم وقال : شربة من ماء وسويق وسكر . ثم قال له : بل السويق ، وانثر عليه السكر بعد بله . وقال : اشرب يا أبا هاشم ، فإنه يقطع العطش .


[[خرائج الراوندي ج 2 - ص 660 ح3]].




69_قال أبو هاشم الجعفري : جاء رجل إلى محمد بن علي بن موسى عليهم السلام فقال : يا ابن رسول الله ، إن أبي مات وكان له مال ، ففجأه الموت ، ولست أقف على ماله ، ولي عيال كثير ، وأنا من مواليكم ، فأغثني . فقال له أبو جعفر عليه السلام : إذا صليت العشاء الآخرة ، فصل على محمد وآل محمد فان أباك يأتيك في النوم ، ويخبرك بأمر المال . ففعل الرجل ذلك ، فرأى أباه في النوم . فقال : يا بني . مالي في موضع كذا ، فخذه واذهب به إلى ابن رسول الله فأخبره إني دللتك على المال . فذهب الرجل ، فأخذ المال ، وأخبر الامام بخبر المال ، وقال : الحمد لله الذي أكرمك واصطفاك .


[[خرائج الراوندي ج 2 - ص 665 ح5]].





70_ قال أبو هاشم : كنت عند أبي الحسن عليه السلام وهو مجدر ، فقلت للمتطبب : " آب گرفت " ؟ ثم التفت إلي وتبسم فقال : تظن ألا يحسن الفارسية غيرك ؟ ! فقال له المتطبب : جعلت فداك تحسنها ؟ ! فقال : أما فارسية هذا فنعم ، قال لك : احتمل الجدري ماء !.


[[خرائج الراوندي ج 2 - ص 675ح5]].


71_عن أبي هاشم الجعفري قال : كنت في الحبس مع جماعة ، فحبس أبو محمد عليه السلام وأخوه جعفر ، فخففنا له ، وقبلت وجه الحسن ، وأجلسته على مضربة كانت تحتي ، وجلس جعفر قريبا منه . فقال جعفر : وا شيطناه . بأعلى صوته - يعني جارية له - فزجره أبو محمد وقال له : اسكت . وإنهم رأوا فيه أثر السكر . وكان المتولي لحبسه صالح بن وصيف ، وكان معنا في الحبس رجل جمحي يدعي أنه علوي ، فالتفت أبو محمد عليه السلام وقال : لولا أن فيكم من ليس منكم ، لأعلمتكم متى يفرج الله عنكم . وأومأ إلى الجمحي ، فخرج ، فقال أبو محمد : هذا الرجل ليس منكم ، فاحذروه ، وإن في ثيابه قصة قد كتبها إلى السلطان يخبره بما تقولون فيه . فقام بعضهم ففتش ثيابه ، فوجد فيها القصة يذكرنا [ فيها ] بكل عظيمة ، ويعلمه على أنا نريد أن نثقب الحبس ونهرب .

استدراك :

وروى الطوسي الحديث في الغيبة ص 227 ح194 "وروى سعد بن عبد الله ، قال : حدثني جماعة منهم أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري ، والقاسم بن محمد العباسي ، ومحمد بن عبيد الله ، ومحمد بن إبراهيم العمري وغيرهم ممن كان حبس بسبب قتل عبد الله بن محمد العباسي أن أبا محمد عليه السلام وأخاه جعفرا دخلا عليهم ليلا . قالوا : كنا ليلة من الليالي جلوسا نتحدث إذ سمعنا حركة باب السجن فراعنا ذلك ، وكان أبو هاشم عليلا ، فقال لبعضنا : اطلع وانظر ما ترى فاطلع إلى موضع الباب فإذا الباب فتح ، وإذا هو برجلين قد أدخلا إلى السجن ورد الباب وأقفل ، فدنا منهما فقال : من أنتما ؟ فقال أحدهما : ( نحن قوم من الطالبية حبسنا فقال : من أنتما ؟ فقال ) أنا الحسن بن علي وهذا جعفر بن علي ، فقال لهما جعلني الله فداكما إن رأيتما أن تدخلا البيت ، وبادر إلينا وإلى أبي هاشم فاعلمنا ودخلا . فلما نظر إليهما أبو هاشم قام من مضربة كانت تحته فقبل وجه أبي محمد عليه السلام وأجلسه عليها وجلس جعفر قريبا منه ، فقال جعفر : واشطناه بأعلى صوته - يعني جارية له - فزجره أبو محمد عليه السلام وقال له : أسكت وأنهم رأوا فيه آثار السكر وأن النوم غلبه وهو جالس معهم ، فنام على تلك الحال ".





[[خرائج الراوندي ج 2 - ص 682ح1 ، وفيه دلالة على أن جعفر بن الامام علي عليه السلام كان من الشيعة ولكن العصاة .]]





72_قال أبو هاشم الجعفري : كنت مع أبي محمد العسكري عليه السلام إذا أتى رجل ، فقال أبو محمد عليه السلام : هذا الواقف ليس من إخوانك . قلت : كيف عرفته ؟ قال : إن المؤمن نعرفه بسيماه ، ونعرف المنافق بميسمه .


[[خرائج الراوندي ج 2 - ص 736 ح50.]].






73_أبو هاشم الجعفري قال : صليت مع أبي جعفر ( ع ) في مسجد المسيب وصلى بنا في موضع القبلة سواء ، وذكر ان السدرة التي في المسجد كانت يابسة ليس عليها ورق فدعا بماء وتهيأ تحت السدرة فعاشت السدرة وأورقت وحملت من عامها .


[[الكافي ج1ص491ح10"احمد بن ادريس عن محمد بن حسان".، وفي النسخة المطبوعة "ابو هشام " وهو تصحيف والصحيح "ابو هاشم".ورواه ابن شهر آشوب في المناقب ج 3 - ص 501.]]





74_أبو هاشم قال : شكوت إليه قصور يدي فأهوى بيده إلى رمل كان عليه جالسا فناولني منه كفا وقال : اتسع بهذا ، فقلت لصائغ : اسبك هذا فسبكه وقال ما رأيت ذهبا أشد منه حمرة .


[[مناقب ابن شهر آشوب ج 3 - ص 512.]].




75_داود بن القاسم الجعفري قال : دخلت عليه بسر من رأى وانا أريد الحج لا ودعه فخرج معي فلما انتهى إلى آخر الحاجز نزل ونزلت معه فخط بيده الأرض خطة شبيهة بالدائرة ثم قال لي : يا عم خذ ما في هذه يكون في نفقتك وتستعين به على حجك فضربت بيدي فإذا سبيكة ذهب فكان منها مائتا مثقال .


[[مناقب ابن شهرآشوب ج 3 - ص 512]].






76_عن أبي هاشم الجعفري ، عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام أنه قال : علامات المؤمن خمس : صلاة إحدى وخمسين ، وزيارة الأربعين ، والتختم في اليمين ، وتعفير الجبين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم .



[[مزار المشهدي ص 352ح1. قال "وبالاسناد عن ابي هاشم". وروى مثله في التهذيب من دون اسناد الحديث عن الجعفري ج6ص51.]]





77_عن داود بن القاسم قال كنت معه فرأى محمدا وعليا فقال أبو عبد الله عليه السلام يا أبا هاشم هذا الرجلان من إخوانك قلت نعم فبينا نحن نسير إذا استقبلنا رجل من ولد إسحاق بن عمار فقال يا أبا هاشم هذا واحد ليس من إخوانك .


[[بصائر الدرجات للصفار ص 308ح6 ."حدثنا محمد بن عيسى عن داود".]].




78_ علي بن مهزيار قال : قرأت في كتاب أبي جعفر عليه السلام إلى داود بن القاسم ، إني جئت وحياتك .

[[بحار الانوار ج101ص211، نقلا عن الحسين بن سعيد او النوادر .، .

**قال الشيخ آل عصفور في التتمة صحيح ج2ص149]]



79_ حدثنا داود بن القاسم قال : حدثنا الحسن بن زيد قال : سمعت جماعة من أهل بيتي يقولون : إن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه لما قدم من أرض الحبشة وكان بها مهاجرا وذلك يوم فتح خيبر ، قام إليه النبي صلى الله عليه وآله فقبل بين عينيه ثم قال : ما أدري بأيهما أنا أسر : بقدوم جعفر ، أو بفتح خيبر .

[[خصال الصدوق ص 76 ح121 "حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي رضي الله عنه قال : حدثني جدي قال.."]].





80_حدثنا داود بن القاسم قال أخبرنا عيسى قال : أخبرنا يوسف بن يعقوب قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال : لما ولدت فاطمة عليهما السلام الحسن جاءت به إلى النبي فسماه حسنا فلما ولدت الحسين جاءت به إليه فقالت يا رسول الله هذا أحسن من هذا فسماه حسينا .


[[علل الصدوق ج 1 - ص 139ح10 "حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي رحمه الله قال : حدثني جدي".]]


81_حدثنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري قال : كنت أتغدى مع أبي الحسن عليه السلام فيدعو بعض غلمانه بالصقلبية والفارسية وربما بعثت غلامي هذا بشئ من الفارسية فيعلمه وربما كان ينغلق الكلام على غلامه بالفارسية فيفتح على غلامه .


[[عيون الصدوق ج1 - ص 250 ح2"حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال ..".

** قال الشيخ هادي النجفي في الموسوعة ج8ص263 الرواية معتبرة]].




82_داود بن القاسم الجعفري رحمه الله قال : حدثنا الرضا علي بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عليهم السلام : أن رجلا سئل أباه جعفر بن محمد عليهما السلام عن صلاة التسبيح فقال : تلك الحبوة حدثني أبي عن جدي علي بن الحسين عليهما السلام قال : لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة تلقاه رسول الله صلى الله عليه وآله على غلوة من معرسه بخيبر فلما رآه جعفر أسرع إليه هرولة فاعتنقه رسول الله صلى الله عليه وآله وحادثه شيئا ثم ركب العضباء وأردفه فلما انبعثت بهما الراحلة أقبل عليه فقال : يا جعفر ! يا أخ ! ألا أحبوك ألا أعطيك ألا أصطفيك ؟ قال : فظن الناس أنه يعطى جعفرا عظيما من المال قال : وذلك لما فتح الله على نبيه خيبر وغنمه أرضها وأموالها وأهلها فقال جعفر ( بلى ) فداك أبي وأمي فعلمه صلاة التسبيح . قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام : وصفتها أنها أربع ركعات بتشهدتين وتسليمتين فإذا أراد امرؤ أن يصليها فليتوجه فليقرء في الركعة الأولى سورة الحمد وإذا زلزلت وفي الركعة الثانية سورة الحمد والعاديات ويقرء في الركعة الثالثة الحمد وإذا جاء نصر الله والفتح وفي الرابعة الحمد وقل هو الله أحد فإذا فرغ من القراءة في كل ركعة فليقل قبل الركوع خمس عشر مرة : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ويقل ذلك في ركوعه عشرا وإذا استوى من الركوع قائما قالها عشرا فإذا سجد قالها عشرا فإذا جلس بين السجدتين قالها عشرا فإذا سجد الثانية قالها عشرا فإذا جلس ليقوم قالها قبل أن يقوم عشرا يفعل ذلك في الربع ركعات تكون ثلاثمأة دفعة تكون ألفا ومأتى تسبيحة.



[[جمال الاسبوع لابن طاووس ص 181 "نرويها باسنادنا من عده طرق إلى الشيخ أبى المفضل محمد بن عبد الله رحمه الله قال : حدثنا أبو أحمد عبد الله بن الحسين بن إبراهيم العلوي النصيبي قال : حدثنا محمد بن علي بن حمزة العلوي العباسي قال : حدثنا أبي وأبو هاشم ..".، ونقله الطبرسي في المستدرك ج 6 - ص 224 ح6777 / 3 .]].




83_عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري ، عن أبي جعفر الإمام ( عليه السلام ) أن الصادق ( عليه السلام ) قال لشيعته بالكوفة وقد سألوه فضل الغريين ، والبقعة التي دفن فيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى أن قال ( عليه السلام ) : . وأما البقعة التي فيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فإن نوحا لما طافت السفينة في الطوفان حول الحرم بمكة ، وقفت في جانب الركن اليماني ، وهبط جبرئيل على نوح وقال : إن الله يأمرك أن تنزل ما بين السفينة والركن اليماني ، فإذا استقرت قدماك على الأرض فابحث بيدك هناك ، فإنك تستخرج تابوت أبيك آدم ، فاحمله معك في السفينة ، فإذا غاض الماء فادفنه بظهر النجف في الذكوات البيض من أرض الكوفة ، فإنها بقعة له ولك ولعلي بن أبي طالب وصي حبيبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ففعل نوح ووصى ابنه أن يدفنه في البقعة مع التابوت الذي كان لآدم ، فإذا زرتم مشهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فزوروه على أنه مشهد آدم ونوح وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( صلوات الله ) عليهم أجمعين .


[[ هداية ابن حمدان ص93 "الحسين بن حمدان الخصيبي : حدثني أحمد بن صالح ، عن أبي هاشم "، ونقله الطبرسي في المستدرك ج 10 - ص 219 ح( 11895 ) 5]]





84_عن محمد بن موسى النوفلي قال : دخلت على سيدي أبي جعفر ( عليه السلام ) يوم الجمعة عشيا فوجدت بين يديه فوجدت أبا هاشم داود ابن القاسم الجعفري وعينا أبي هاشم بهمدان ورأيت سيدي أبا جعفر مطرقا فقلت لأبي هاشم ما يبكيك يا ابن العم قال : من جرأة هذا الطاغي المأمون على الله وعلى دمائنا بالأمس قتل الرضا والآن يريد قتلي فبكيت وقلت : يا سيدي هذا مع اظهاره فيك ما يظهره قال : ويحك يا ابن العم الذي أظهره في أبي أكثر فقلت والله يا سيدي انك لتعلم ما علمه جدك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد علم ما علمه المسيح وسائر النبيين وليس لنا حكم والحكم والامر لك فان تستكفي شره فإنه يكفيك فقال ويحك يا ابن العم فمن يركب إلي الليلة في خدمة بالساعة الثامنة من الليل وقد وصل الشرب والطرب إلى ذلك الوقت واظهره بشوقه إلى أم الفضل فيركب ويدخل إلي ويقصد إلى ابنته أم الفضل وقد وعدها انها تبات في الحجرة الفلانية في بعد مرقدي بحجرة نومي فإذا دخل داري عدل إليها وعهد الخدم ليدخلون إلى مرقدي فيقولون ان مولانا المأمون منا ويشهروا سيوفهم ويحلفوا انه لا بد نقتله فأين يهرب منا ويظرون إلي ويكون هذا الكلام اشعارهم فيضعون سيوفهم على مرقدي ويفعلون كفعل غيلانه في أبي فلا يضرني ذلك ولا تصل أيديهم إلي ويخيل لهم انه فعل حق وهو باطل ويخرجون مخضبين الثياب قاطرة سيوفهم دما كذبا ويدخلون على المأمون وهو عند ابنته في داري فيقول ما وراءكم فيروه أسيافهم تقطر دما وثيابهم وأيديهم مضرجة بالدم فتقول أم الفضل أين قتلتموه فيقولون لها في مرقده فتقول لهم ما علامة مرقده فيصفون لها فتقول اي والله هو فتقدم إلى رأس أبيها فتقبله وتقول : الحمد لله الذي أراحك من هذا الساحر الكذاب فيقول لها : يا ابنة لا تعجلي فقد كان لأبيه علي بن موسى هذا الفعل فأمرت تفتح الأبواب وقعدت للتعزية ولقد قتله قتله خدمي أشد من هذه القتلة ثم ثاب إلى عقلي فبعثت ثقة خدمي صبيح الديلمي السبب في قتله فعاد إلي وقال : انه في محرابه يسبح الله فتغلق الأبواب ثم تظهر انها كانت غشية وفاقت الساعة فاصبري يا بنية لا تكون هذه القتلة مثل تلك القتلة فقالت يا أبي هذا يكون قال : نعم ، فإذا رجعت إلى داري وراق الصبح فابعثي استأذني عليه فان وجدتيه حيا فادخلي عليه وقولي له : ان أمير المؤمنين شغب عليه خدمه وأرادوا قتله فهرب منهم إلى أن سكنوا فرجع وان وجدتيه مقتولا فلا تحدثي أحدا حتى أجيئك وينصرف إلى داره ترتقب ابنته الصبح فإذا اعترض تبعث إلي خادما فيجدني في الصلاة قائما فيرجع إليها بالخبر فتجئ وتدخل علي وتفعل ما قال أبوها وتقول ما منعني ان أجيئك بليلتي الا أمير المؤمنين إلى أن أقول والله الموفق ها هنا من هذا الموضع يقول انصرف وتبعث له وهذا خبر المأمون بالتمام .



[[ هداية الحسين بن حمدان ص 304 "وعنه عن محمد بن إسماعيل الحسني عن محمد بن علي عن أيوب السراج .."]]





85_ داود بن القاسم قال : حدثنا الحسين بن زيد قال : رأيت عمي عمر بن علي بن الحسين يشرط على من ابتاع صدقات علي عليه السلام أن يثلم في الحائط كذا وكذا ثلمة ، ولا يمنع من دخله يأكل منه.


[[ارشاد المفيد ج 2 - ص 170 ."روى داود.."،]].




86_حدثني أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري رحمه الله قال : سمعت الرضا علي بن موسى عليهما السلام يقول : إن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال لكميل بن زياد فيما قال : يا كميل أخوك دينك ، فاحتط لدينك بما شئت . والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما .


[[امالي المفيد ص 283ح9 "قال : أخبرني أبو الحسن علي بن محمد الكاتب قال : حدثنا أبو القاسم يحيى بن زكريا الكتنجي "، ورواه الطوسي في اماليه ص 110ح168 / 22 مثله الا انه قال " حدثني أبو الحسن زكريا بن يحيى الكنجي "، وفي نسخة الكبيخي.]]




87_ حدثني أبو هاشم داود بن القاسم بن إسحاق الجعفري ، قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : الأئمة علماء حلماء صادقون مفهمون محدثون.


[[أمالي الطوسي - ص 245ح426 / 18 "أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد البزاز ، قال : حدثني أبو القاسم زكريا بن يحيى الكتنجي ببغداد في شهر ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة ، وكان يذكر أن سنه في ذلك الوقت أربع وثمانون سنة ، ". ،وفي نسخة المجلسي الكشحي بدل(الكتنجي ) ، ولعل هذا الاختلاف بسبب تشابه حرف الشين ، بحرف التاء والنون اذا كانا متلاصقين.]]




88_وعنه ، قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : لنا أعين لا تشبه أعين الناس ، وفيها نور ليس للشيطان فيها نصيب.


[[نفس المصدر .،ونفس المتن رواه الصفار في بصائره ص439ح1.]]


89_حدثنا أبو هاشم داود بن القاسم قال : حدثنا عبيد الله بن الفضل أبو عيسى النبهاني بالقسطاس ، قال : حدثنا هارون بن عيسى بن بهلول المصري الدهان ، قال : حدثنا بكار بن محمد بن شعبة اليمامي ، قال . حدثني محمد بن شعبة الذهلي قاضي اليمامة ، قال : حدثني بكر بن الملك الأعتق البصري ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي ، خلق الله الناس من أشجار شتى ، وخلقني وأنت من شجرة واحدة ، أنا أصلها وأنت فرعها ، فطوبى لعبد تمسك بأصلها ، وأكل من فرعها .


[[أمالي الطوسي - ص 610ح1261 / 9 "وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : أخبرنا رجاء بن يحيى أبو الحسين العبرتائي الكاتب ، قال .." . ونقلنا الحديث كما في نسخة المجلسي ج15ص20]].




90_عن داود بن القاسم الجعفري قال : سأل أبا محمد عليه السلام عن قوله تعالى : ( إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل ) رجل من أهل قم ، وأنا عنده حاضر . فقال أبو محمد العسكري عليه السلام : ما سرق يوسف ، إنما كان ليعقوب عليه السلام منطقة ورثها من إبراهيم عليه السلام ، وكانت تلك المنطقة لا يسرقها أحد إلا استعبد ، وكانت إذا سرقها إنسان نزل جبرئيل عليه السلام وأخبره بذلك ، فأخذت منه ، واخذ عبدا . وإن المنطقة كانت عند سارة بنت إسحاق بن إبراهيم ، وكانت سمية أم إسحاق وإن سارة هذه أحبت يوسف وأرادت أن تتخذه ولدا لنفسها ، وإنها أخذت المنطقة فربطتها على وسطه ، ثم سدلت عليه سرباله ثم قالت ليعقوب : إن المنطقة قد سرقت . فأتاه جبرئيل عليه السلام فقال : يا يعقوب إن المنطقة مع يوسف ، ولم يخبره بخبر ما صنعت سارة لما أراد الله ، فقام يعقوب إلى يوسف ففتشه - وهو يومئذ غلام يافع - واستخرج المنطقة ، فقالت سارة ابنة إسحاق : مني سرقها يوسف فأنا أحق به . فقال لها يعقوب : فإنه عبدك على أن لا تبيعيه ولا تهبيه . قالت : فأنا أقبله على ألا تأخذه مني وأعتقه الساعة . فأعطاها إياه فأعتقته . فلذلك قال إخوة يوسف : ( إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل ) . قال أبو هاشم : فجعلت أجيل هذا في نفسي ، وأفكر فيه ، وأتعجب من هذا الامر مع قرب يعقوب من يوسف ، وحزن يعقوب عليه حتى ابيضت عيناه من الحزن والمسافة قريبة ! فأقبل علي أبو محمد عليه السلام فقال : يا أبا هاشم تعوذ بالله مما جرى في نفسك من ذلك ، فان الله تعالى لو شاء أن يرفع الستائر بين يعقوب ويوسف حتى كانا يتراءيان فعل ، ولكن له أجل هو بالغه ومعلوم ينتهي إليه كل ما كان من ذلك ، فالخيار من الله لأوليائه.




[[خرائج الراوندي ج 2 - ص 738 ح53.ما روى سعد بن عبد الله ، عن محمد بن الحسن بن شمون "]]






91_وقال عليه السلام لأبي هاشم داود بن القاسم الجعفري : يا داود إن لنا عليكم حقا برسول الله صلى الله عليه وآله ، وإن لكم علينا حقا . فمن عرف حقنا وجب حقه ، ومن لم يعرف حقنا فلا حق له .


[[تحف العقول ص446]].






92_قال له أبو هشام الجعفري في يوم تزوج أم الفضل ابنة المأمون : يا مولاي لقد عظمت علينا بركة هذا اليوم فقال عليه السلام : يا أبا هاشم عظمت بركات الله علينا فيه ؟ قلت : نعم يا مولاي ، فما أقول في اليوم ؟ فقال : قل فيه خيرا ، فإنه يصيبك . قلت : يا مولاي أفعل هذا ولا أخالفه . قال عليه السلام : إذا ترشد ولا ترى إلا خيرا .


[[تحف العقول ص456]].




93_انشد داود بن القاسم الجعفري :
انبرى لي سائلا لأجيبه *
موسى أحق بها أم إسماعيل*
قلت الدليل معي عليك وما على *
ما تدعيه للامام دليل *
موسى أطيل له البقاء فحازها *
إرثا ونصا والرواة تقول *
ان الإمام الصادق ابن محمد *
عُزي بإسماعيل وهو جديل*
وأتى الصلاة عليه يمشي راجلا *
أفجعفر في وقته معزول.



[[مناقب ابن شهر آشوب ج 1 - ص 230،]].






94_قال أبو هاشم الجعفري :
فالا سواه كان آخى وفيهم *
إذا ما عددت الشيخ والكهل والطفلا *
فهل ذاك إلا أنه كان مثله *
فالا جعلتم في اختياركم المثلا*
أليس رسول الله أكد عقده *
فكيف ملكتم بعده العقد والحلا*.



[[مناقب ابن شهر آشوب ج 2 - ص 35 ]].




95_قال أبو هاشم الجعفري :
يا آل أحمد كيف أعدل عنكم *
أعن السلامة والنجاة أحول*
في ذخر الشفاعة جدكم لكبائري *
فيها على أهل الوعيد أصول *
شغلي بمدحكم وغيري عنكم *
بعدوكم ومديحه مشغول*.



[[مناقب ابن شهر آشوب ج 3 - ص 335]].






96_قال أبو هاشم الجعفري :
بدرب الحصا مولى لنا يختم الحصى *
له الله أصفى بالدليل وأخلصا *
وأعطاه آيات الإمامة كلها *
كموسى وفلق البحر واليد والعصا*
وما قمص الله النبيين حجة *
ومعجزة إلا الوصيين قمصا *
فمن كان مرتابا بذاك فقصره *
من الامر أن تتلو الدليل وتفحصا *



[[ كتاب ابن عياش ، اعلام الورى ج 2 - ص 139، قاله في حادثة أم غانم صاحبة الحصاة.]].





97_ قال ابو هاشم وقد
دخل على الجواد ع فسأله عن تفسير ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ففسره له قال داود فقلت له يا مولاي قد حضرني في هذا المقام شعر فقال أنشد فأنشدته قولي :
يا حجة الله أبا جعفر *
وابن البشير المصطفى المنذر أنت وآباؤك ممن مضى *
روضة بين القبر والمنبر تجلو بتفسيرك عنا العمى *
ونورك الأشرف والأنور صلى على المدفون في طيبة *
جدك والمضمون بطن الغري وأمك الزهراء مضمونة *
ارض بقيع الغرقد الأزهر والسيد المدعو شبيرا ومن *
يدعى بسبط المصطفى شبر والتسعة الأطهار من لم يكن *
يعرفهم في الدين لم يعذر هم خلفاء الله في ارضه *
وهم ولاة البعث والمحشر وهم سقاة الناس يوم الظما *
شيعتهم ريا من الكوثر وأنتم الذواد أعداءكم *
في مورد منه وفي مصدر وتدخلون النار من شئتم *
من جاحد حقكم منكر وتدخلون الجنة المقتفي *
آثاركم في غابر الأعصر اني موال من تولاكم *
ومن يعاديكم فمنه بري.




[[أعيان الشيعة للسيد محسن الامين ج 6 - ص 381]].




98_عن أبي هاشم الجعفري فيه وقد اعتل عليه السلام :
مادت الأرض بي وأدت فؤادي *
واعترتني موارد العرواء حين قيل : الامام نضو عليل *
قلت : نفسي فدته كل الفداء مرض الدين لاعتلالك واعتل *
وغارت له نجوم السماء عجبا أن منيت بالداء والسقم *
وأنت الامام حسم الداء أنت آسي الأدواء في الدين *
والدنيا ومحيي الأموات والاحياء



[[كتاب ابن عياش ، اعلام الورى ج 2 - ص 126 بسنده عن ابي هاشم]].




قال الميرزا محمد تقي المامقاني صاحب صحيفة الابرار ج2ص387 "ثم اعلم أن الشيخ الجليل أبا عبدالله أحمد بن محمد بن عياش قد جمع كتابا في أخبار أبي هاشم الجعفري، وهو كتاب مشهور بين الأصحاب، وأحمد هذا هو أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش بن إبراهيم الجوهري صاحب الكتب المعروفة؛ منها كتاب مقتضب الأثر في النصوص على الأئمة الاثنى عشر، ومنها هذا الكتاب وغير هذين من الكتب، وأبو هاشم هو داوود بن القاسم بن إسحاق ابن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب؛ وهو من أعاظم أصحاب الجواد والهادي والعسكري كثير الرواية عنهم بل نقل صاحب نقد الرجال عن ربيع الشيعة للسيد الجليل ابن طاووس أنه من سفراء الصاحب والأبواب المعروفين الذين لا تختلف الاثنى عشرية فيهم
وطريق الطبرسي إلى هذا الكتاب على ما نقل المجلسي في الثاني عشر من البحار عن كتابه أعلام الورى هو ما قال: (وفي كتاب أخبار أبي هاشم الجعفري للشيخ أبي عبد الله أحمد بن محمد بن عياش الذي أخبرني بجميعه السيد محمد بن الحسين الحسيني الجرجاني، عن والده، عن الشريف أبي الحسين طاهر بن محمد الجعفري، عن أحمد بن محمد بن عياش، عن أحمد بن محمد العطار، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبي هاشم الجعفري).

ونقل في باب معجزاته أبي الحسن الهادي عليه السلام عن أعلام الورى هكذا: (السيد أبو طالب محمد بن الحسين الحسيني الجرجاني، عن والده الحسين بن الحسن، عن أبي الحسين طاهر بن محمد الجعفري، عن أحمد بن محمد بن عياش، عن عبدالله بن أحمد بن يعقوب، عن الحسين بن أحمد المالكي، عن أبي هاشم الجعفري). والمقصود من ذلك إثبات طريق الطبرسي إلى ابن عياش لتخرج أخباره عن الإرسال، وأما طرق ابن عياش إلى الجعفري فهي متعددة بحسب الأخبار كما نرى، ولا يتوهم من النقل الأول أنه يرى جميعها عن الحميري؛ فإنه إنما ذكر ذلك عند نقل خبر من تلك الأخبار فلا تغفل."انتهى.


99_عن داود أبي هاشم الجعفري ، قال ، قلت لأبي جعفر عليه السلام : ما تقول في هشام بن الحكم ؟ فقال : رحمه الله ما كان أذبه عن هذه الناحية .


[[اختيار الرجال للطوسي ج 2 - ص 560ح495 "محمد بن مسعود العياشي ، قال : حدثني جعفر ، قال : حدثني العمركي قال : حدثني الحسين بن أبي لبابة ". ]]


100_عن أبي هاشم الجعفري قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن يونس ؟ قال : رحمه الله


[[ نفس المصدر ج 2 - ص 781ح923 "محمد بن مسعود ، قال : حدثني علي بن محمد ، قال : حدثني أبو العباس الحميري عبد الله بن جعفر ،"]]




101_عن أبي هاشم الجعفري ، قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام عن يونس ؟ فقال : من يونس ؟ فقلت : مولى علي بن يقطين ، فقال : لعلك تريد يونس بن عبد الرحمن ؟ فقلت : لا والله لا أدري ابن من هو ؟ قال : بل هو ابن عبد الرحمن ، ثم قال : رحم الله يونس رحم الله يونس نعم العبد كان لله عز وجل .


[[نفس المصدر ج 2 - ص 782ح925 "حدثني علي بن محمد القتيبي ، قال : حدثني الفضل بن شاذان "]].


102_روى أبو هاشم داود ابن القاسم الجعفري ، عن أبي جعفر بن الرضا عليه السلام قال : سألته عن يونس ؟ فقال : مولى آل يقطين ؟ قلت : نعم ، فقال لي : رحمه الله كان عبدا صالحا .


[[نفس المصدر ج 2 - ص 783ح 932 "حمدويه ، قال : حدثنا محمد بن عيسى "]].


بسم الله الرحمن الرحيم ،
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.



إلى هنا نكون قد انتهينا بحمد الله من جمع روايات الشيخ الثقة الجليل ابو هاشم الجعفري رضي الله عنه ، ورحمه الله تعالى .،
ونهدي الى روحه الطاهرة ثواب سورة الفاتحة ،والى المؤمنين والمؤمنات.

بسم الله الرحمن الرحيم ،،
الحمدُ لله ربّ العالمين
الرحمن الرحيم
مالك يوم الدين
إياك نعبد وإياك نستعين
إهدنا الصراط المستقيم
صراط الذين أنعمت عليهم
غير المغضوب عليهم ولا الضالين.



السبت 25 صفر لسنة 1430 هجرية قمرية .
العبد الفقير الجاني جابر.