مسند أبي هاشم الجعفري (رضي الله عنه).

جابر المحمدي

فلأجعَلنّ الحُزنَ بعدك مؤنسي
28 أبريل 2010
271
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم ،

وصلى الله على محمدٍ وآله الطاهرين ، .
واللعنة الدائمة الابدية السرمدية على أعدائهم من الاولين والآخرين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

أعظم الله اجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين عليه السلام ،. جعلنا الله واياكم من شيعته .والطالبين بثأره.


من أصعب الفترات الزمنية التي مرّت على شيعة آل محمد عليهم السلام ، هي فترة إمامة الامام الهادي عليه السلام وابنه الامام العسكري عليه السلام .ولعل من أبرز أسباب شدة الضيق على الامامين وشيعتهم عليهم السلام ، كون الحاكم أنذاك هو المتوكل الناصبي الفظ الغليظ .

وقد شهد بنصبه وحقده ،حتى المخالفين أنفسهم ، حيث قال فيه الذهبي في سيره12_ 18:
" ولابن السكيت شعر جيد ويروى أن المتوكل نظر إلى ابنيه المعتز والمؤيد، فقال لابن السكيت: من أحب إليك: هما، أو الحسن والحسين ؟ فقال: بل قنبر ، فأمر الاتراك، فداسوا بطنه، فمات بعد يوم.
وقيل: حمل ميتا في بساط.وكان في المتوكل نصب ، نسأل الله العفو".

وله مع قبر الحسين جولات! ، وهي أشهر من تذكر ..، وعموماً لسنا في مقام كشف براثن هذا الظالم السفاك ،ومافعله بالامامين الهادي والعسكري عليهما السلام ، وسيأتي الكلام ان شاء الله .
ولكن لكي نعرف نبذة شديدة الاختصار عن الفترة الأخيرة التي عاشها صاحبنا الشيخ داود بن القاسم المُكنى بأبي هاشم الجعفري.

لذلك ،

فقد بدأت معانات الشيعة من غيبة إمام زمانهم ،في غياهب السجون ، وعادت محنة الكاظم عليه السلام مرة أخرى ، لتتجسد في علي الهادي ومن بعده في الحسن العسكري لكي تكون تمهيداً للغيبة الكبرى وتعويد الشيعة للدخول في حياة جديدة ، وبلاء عظيم.


وهنا برز دور الشيخ داود بن القاسم الجعفري رضي الله عنه ، لنشر أحاديث الامامين الهمامين ، الهادي والعسكري عليهما السلام ، حتى كان من الخاصة عندهما عليهما السلام ،.كما كان زرارة للإمامين الباقر والصادق عليهما السلام ،.

وقد تتبعت أحاديثه _ ولا أقول أحصيتها _التي وصلت إلينا ، عن طريق المُحدثين الأجلاء ، وغالبية حديثه رضي الله عنه ، عن العسكريين ، صلوات ربي عليهما ،حيث ركزّ الشيخ ابو هاشم على حياة العسكريين عليهما السلام جداً.


وهدفي من هذا البحث ، :
1_التأمل مع الأحبة بعض رواياته ، والاستفادة من اشارات الأساتذة ،وإن كنت أقل وأصغر من ذلك .

2_ أن أضع روايات هذا الشيخ الجليل بين يدي الأحبة ، لأشاركهم الأجر والثواب في أعمالهم ، إن أرادوا الرجوع الى حياة الشيخ داود بن القاسم الجعفري رضي الله عنه .والتأمل فيها وشرحها والوقوف عليها.

3_ تقديم فكرة للأخوة الاعزاء، وإمكانية تقديم كُتب ومؤلفات بهذه الفكرة. مع بقية الرواة .


وسأحاول قدر الامكان ان أضع الروايات المتشابهة في مواضيعها مع بعض ، ولا اقول اني احصيت رواياته في كتبنا كلها ،لضعفي ، . ولكني لاحظت رواياته في الكتب الاتية اسماؤهم :

الكافي الشريف ،والفقيه ، والتهذيبين ، ومحاسن البرقي ، وبصائر الصفار ، وكتب الصدوق ، وكتب الطوسي ،وكتب المفيد ، وغيبة النعماني ،واخبار ابي هاشم الجعفري (بالواسطة)،والامامة والتبصرة،ودلائل الحميري (بالواسطة)،وكامل الزيارات ،وكفاية الاثر ،ومناقب ابن شهرآشوب ،والاحتجاج للطبرسي ،وتحف العقول،ومزار المشهدي ،وروضة الواعظين،ووسائل الشيعة ،ومستدركه ،وهداية الحسين بن حمدان ،وفصول الشريف المرتضى ، والثاقب في المناقب ،والخرائج والجرائح للراوندي،وعوالي اللئالي ،..الى آخره من المصادر المتأخرة.

-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد ،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،




في عمر الشيخ ابو هاشم الجعفري رضي الله عنه ،.
* عاصر الشيخ الجعفري حياة الامام الرضا عليه السلام حينما أُخرج الامام عليه السلام الى خراسان ، ولقيه على طريق الاهواز ، كما عاصر إمامة الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام جميعاً.ورأى صاحب العصر والزمان عليه السلام .وعليه فالقدر المتيقن جدا جدا من عمره الشريف هو 57 سنة .


*ومشايخه الذين روى عنهم هم :

1_ الامام علي الرضا عليه السلام.
2_ الامام محمد الجواد عليه السلام.
3_ الامام علي الهادي عليه السلام.
4_ الامام الحسن العسكري عليه السلام.
5_ الاشعث بن حاتم.
6_أبيه القاسم بن اسحاق.ويبدو أنه من المعمرين ،.
7_علي بن احمد البزاز.
8_الحسين (الحسن) بن زيد.
9_عبد(عبيد)الله بن الفضل.
10_يونس بن عبدالرحمن .كان كتابه عنده.
11_عيسى عن يوسف بن يعقوب.



*والذين رووا عنه هم:

1_محمد البرقي.
2_محمد بن عيسى .
3_عبدالله بن جعفر الحميري.
4_محمد بن احمد العلوي ابو جعفر.
5_ابراهيم بن هاشم.
6_علي بن ابراهيم.
7_احمد بن محمد بن عيسى .
8_اسحاق بن محمد النخعي .
9_ابي احمد بن راشد.
10_سهل بن زياد.
11_بعض اصحاب علي بن محمد شيخ الكليني.
12_احمد بن البرقي.
13_احمد بن القاسم.
14_محمد بن بشر.
15_محمد بن زياد.
16_سعد بن عبدالله.
17_خالد العطار الكوفي.
18_احمد بن اسحاق.
19_محمد بن الحسن الاشتر العلوي الحسيني .
20_عبدالله بن عبدالرحمن الصالحي ابو هيثم.
21_جعفر بن محمد ن مالك الفزاري.
22_يحيى بن زكريا الخزاعي.
23_الحسين بن احمد المالكي الاسدي.
24_شباب الصيرفي محمد بن الوليد.
25_بكر بن محمد.
26_يحيى العلوي.
27_محمد بن علي بن حمزة العلوي.
28_احمد بن صالح.
29_علي بن عبدالله الحسيني.
30_الحسين بن داود السعدي.
31_محمد بن احمد بن عبدالله الخالنجي.
32_يحيى بن زكريا الكتنجي (الكنجي) أبو الحسن (ابو القاسم).
33_رجاء بن يحيى الكاتب العبرتائي ابو الحسين.
34_محمد بن الحسن بن شمون .
35_ابي هشام .
36_الفضل بن شاذان.

---

نبدأ بعرض الروايات المُسندة عن ابي هاشم الجعفري رضي الله عنه ، بعون الله تعالى ، .








1_عن أبي هاشم الجعفري قال : قلت لأبي محمد عليه السلام : جلالتك تمنعني من مسألتك ، فتأذن لي أن أسألك ؟ فقال : سل ، قلت : يا سيدي هل لك ولد ؟ فقال : نعم ، فقلت : فإن بك حدث فأين أسأل عنه ؟ فقال : بالمدينة .(1).



2_عن أبي هاشم الجعفري ، قال : سمعت أبا الحسن العسكري عليه السلام ، يقول : الخلف ( من بعدي ابني الحسن ) فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف ؟ قلت : ولم ؟ جعلني الله فداك . قال : لأنكم لا ترون شخصه ، ولا يحل لكم ذكره باسمه . قلت : فكيف نذكره ؟ فقال : قولوا الحجة من آل محمد صلوات الله عليه وسلامه.(2).



3_ داود بن قاسم الجعفري قال : كنت عند أبي محمد عليه السلام فقال : إذا قام القائم يهدم المنار والمقاصير التي في المساجد . فقلت في نفسي لأي معنى هذا ؟ . فأقبل علي فقال : معنى هذا أنها محدثة مبتدعة لم يبنها نبي ولا حجة .(3)











-------------------------------------------------

(1)_* الكافي ج 1 ص 328 ح2، [ محمد بن يحيى عن احمد بن اسحاق ] ، ارشاد المفيد ج 2 ص 348.
*قال المجلسي في المرآة ج‏4، ص: 2 "صحيح".

* قوله عليه السلام :"بالمدينة " ، يعني طيبة أي مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله ، أو سامراء .
ولعل الامام العسكري عليه السلام قد حدد لابي هاشم الجعفري المكان بالضبط ،أي في المدينة في كذا وكذا ،. ولكن نظراً لغيبة الامام المهدي عليه السلام وخطورة نشر مكان اقامته عليه السلام ، فان ابو هاشم اكتفى بالاشارة الى مكانه عليه السلام عموماً .ولم يذكر بقية كلام العسكري عليه السلام ، لانّ هذا من أسرار آل محمد وخطر على ابي هاشم ان يذيع مثل هذه الاسرار ،.

ولعل الدليل على أنّ للامام المهدي روحي له الفداء مَقرٌ ومسكن في المدينة هو ما جاء في الروايات كما في الكافي ج 1 - ص 340:"بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لابد لصاحب هذا الامر من غيبة ولابد له في غيبته من عزلة ، ونعم المنزل طيبة وما بثلاثين من وحشة ."
وفي غيبة الطوسي ص 467ح483 :"بسنده عن سلام بن ابي عمرة قال أبو جعفر عليه السلام : لصاحب هذا الامر بيت يقال له : بيت الحمد فيه سراج يزهر منذ يوم ولد إلى أن يقوم بالسيف "

وقد تشرف آية الله الثقة السيد حسن الابطحي رضي الله عنه في رؤية هذا البيت في المدينة المنورة ، كما نقل في كتابه اللقاء في الواقعة الرابعة فراجع .جعلنا الله من أنصاره وأعوانه صلوات الله عليه وعلى آباءه المعصومين.



(2)_ *التبصرة لابن بابويه ص 118ح 112 :[ سعد بن عبد الله ، عن محمد بن أحمد العلوي ] ، وفي الكافي ج 1 - ص 328ح13 :[علي بن محمد ، عمن ذكره عن محمد بن احمد العلوي] ،علل الشرائع ج 1 - ص 245،كمال الدين ص 648،وفي اثبات الوصية للمسعودي كما في مستدرك الوسائل ج 12 - ص 284،.

*قال الميرزا الاصفهاني في المكيال صحيح ص34.

*قوله عليه السلام "ولا يحل لكم ذكره باسمه " ، أي في ذلك الزمان زمان غيبته عليه السلام ، ونبش الأماكن بحثاً عنه ، وقال آية الله مكارم الشيرازي في قواعده :" الظاهر ان المنع منه يدور مدار وجود ملاك التقية وفي غيره كأمثال زماننا هذا لا يمنع على التحقيق".ج1ص501.




(3) * غيبة الطوسي ص 206 ح175.،.

* قوله عليه السلام :"أمر بهدم المنار والمقاصير " ، قال الشيخ البحراني في الحدائق ج 7 - ص 271((أقول : قد ذكر بعض مشايخنا ( عطر الله مراقدهم ) أن تطويل المنارة من بدع عمر . ويؤيده ما رواه الشيخ في الموثق عن علي بن جعفر قال : " سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن الأذان في المنارة أسنة هو ؟ فقال إنما كان يؤذن للنبي ( صلى الله عليه وآله ) في الأرض ولم يكن يومئذ منارة " وأما المقاصير وهي المحاريب الداخلة كما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى فهي من بدع الأموية))
وقال المجلسي في البحار 80 - ص 376((تبيين : المشهور بين الأصحاب كراهة تطويل المنارة أزيد من سطح المسجد لئلا يشرف المؤذنون على الجيران ، والمنارات الطويلة من بدع عمر ، والمراد بالمقاصير المحاريب الداخلة كما مر .)).


4_عن أبي هاشم الجعفري قال : كنت محبوسا مع أبي محمد عليه السلام في حبس المهتدي بن الواثق فقال لي : يا با هاشم إن هذا الطاغي أراد أن يعبث بالله في هذه اللية وقد بتر الله عمره وجعله للقائم من بعده ، ولم يكن لي ولد ، وسأرزق ولدا . قال أبو هاشم : فلما أصبحنا شغب الأتراك على المهتدي فقتلوه وولي المعتمد مكانه ، وسلمنا الله تعالى .


[[ * غيبة الطوسي ص 205ح 173 " روى سعد بن عبدالله ".


** قال الشيخ أحمد الماحوزي في أماليه ص20 " صحيح ، رجاله ثقات أجلاء عيون الطائفة .
سعد بن عبد الله : من أعاظم مشايخ الطائفة ثقة عين عظيم جليل القدر بالاتفاق ، والشيخ الطوسي يروي جميع كتبه ورواياته ـ بما فيها هذه الرواية ـ بسند عال قوي جداً ، عن جماعة من مشايخه منهم شيخ الامة ومعلم البشر الشيخ المفيد قدس سره ، عن الشيخ الصدوق قدس سره ، عن والده ومحمد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله القمي "

*** قوله عليه السلام"هذا الطاغي أراد أن يعبث بالله في هذه اللية "، الظاهر أنّ الظالم كان يريد قتل الإمام المظلوم أبو محمد ارواحنا له الفداء ،لعلمه أنّه الحادي عشر من الائمة و الامام المهدي عليه السلام هو الثاني عشر ، ولكن الله بتر عمره .
وفي الحديث دلالة على مظلومية الامام العسكري والد إمامنا وسيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان عليهم السلام جميعاً ،. وسيأتي في الاحاديث أنّ الامام سجن غير هذه المرة أيضاً. ]]








5_عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري ، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ومعه الحسن بن علي عليه السلام وهو متكئ على يد سليمان فدخل المسجد الحرام فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين ، فرد عليه السلام فجلس ، ثم قال : يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما قضى عليهم وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم وإن تكن الأخرى علمت أنك وهم شرع سواء . فقال له أمير المؤمنين عليه السلام سلني عما بدالك ، قال : أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه وعن الرجل كيف يذكر وينسى ؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال ؟ فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن فقال : يا أبا محمد أجبه ، قال : فأجابه الحسن عليه السلام فقال الرجل أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهد بها وأشهد أن محمدا رسول الله ولم أزل أشهد بذلك وأشهد أنك وصي رسول الله صلى الله عليه وآله والقائم بحجته - وأشار إلى أمير المؤمنين - ولم أزل أشهد بها وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته - وأشار إلى الحسن عليه السلام - وأشهد أن الحسين بن علي وصي أخيه والقائم بحجته بعده وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين وأشهد على جعفر بن محمد بأنه القائم بأمر محمد وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي ابن موسى وأشهد على علي بن محمد بأنه القائم بأمر محمد بن علي وأشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمد وأشهد على رجل من ولد الحسن لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملاها عدلا كما ملئت جورا والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، ثم قام فمضى ، فقال أمير المؤمنين : يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد فخرج الحسن بن علي عليهما السلام فقال : ما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله ، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته ، فقال : يا أبا محمد أتعرفه ؟ قلت : الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم ، قال : هو الخضر عليه السلام .



[[ * الكافي ج 1 - ص 525 ح1 " عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد البرقي "،ورواه الصدوق في العيون ج 2 - ص 67 ح35 "حدثنا أبي ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا : حدثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري ومحمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعا قالوا : حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي ". ورواه النعماني في الغيبة - ص 66 ح2 "أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس الموصلي ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن خالد ".


** قال المجلسي في المرآة صحيح .ج‏6، ص: 203]].










6_حدثنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري ، قال : " كنا عند أبي جعفر محمد بن علي الرضا ( عليه السلام ) فجرى ذكر السفياني ، وما جاء في الرواية من أن أمره من المحتوم ، فقلت لأبي جعفر : هل يبدو لله في المحتوم ؟ قال : نعم . قلنا له : فنخاف أن يبدو لله في القائم . فقال : إن القائم من الميعاد ، والله لا يخلف الميعاد " .


[[ * غيبة النعماني ح10 ص 314 . " أخبرنا محمد بن همام ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الله الخالنجي ، قال : حدثنا أبو هاشم ....الخ".

**محمد بن أحمد بن عبد الله الخالنجي : لم يذكروه . مستدرك النمازي ج 6 - ص 422رقم12521 .

*** قال العلامة المجلسي في البحار ج 52 - ص 251"بيان : لعل للمحتوم معان يمكن البداء في بعضها وقوله " من الميعاد " إشارة إلى أنه لا يمكن البداء فيه لقوله تعالى : " إن الله لا يخلف الميعاد " . والحاصل أن هذا شئ وعد الله رسوله وأهل بيته ، لصبرهم على المكاره التي وصلت إليهم من المخالفين ، والله لا يخلف وعده . ثم إنه يحتمل أن يكون المراد بالبداء في المحتوم البداء في خصوصياته لا في أصل وقوعه كخروج السفياني قبل ذهاب بني العباس ونحو ذلك .".وقال الاصفهاني في المكيال ج 1 - ص 357"والحاصل : أن المراد بالمحتوم في هذا الخبر هو ما كان محتوما بحسب ظاهر الأخبار لعدم بيان كونه موقوفا على شئ فتغييره مما لا ضير فيه ، والمراد بالمحتوم الذي لا يقع فيه البداء هو ما صرح بحتميته ، وأنه لا يتغير ولا يتبدل ، فتبديله تكذيب لنفسه ولأنبيائه ، وملائكته ، وهذا مما ألهمني الله سبحانه ببركة مولاي صاحب الزمان ( عليه السلام ) ولم أعثر على من سبقني إليه ". ]].




7_عن أبي هاشم الجعفري ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : سألته عن الله هل يوصف ؟ فقال : أما تقرء القرآن ؟ قلت : بلى قال : أما تقرء قوله تعالى : " لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار " ؟ قلت : بلى ، قال : فتعرفون الابصار ؟ قلت : بلى ، قال : ما هي ؟ قلت : أبصار العيون ، فقال إن أوهام القلوب أكبر من أبصار العيون فهو لا تدركه الأوهام وهو يدرك الأوهام .


[[ * الكافي ج 1 - ص 98 ح10" محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ". ورواه الصدوق في التوحيد ص 112 ح11 "حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، قال : حدثنا أحمد بن محمد ".

** قال المجلسي في مرآته ج‏1، ص: 339 ((صحيح)).

*** قال المجلسي "قوله أكبر من أبصار العيون، فهو أحق بأن يتعرض لنفيه، و المراد بأوهام القلوب إدراك القلوب بإحاطتها به، و لما كان إدراك القلب بالإحاطة لما لا يمكن أن يحاط به و هما عبر عنه بأوهام القلوب، و لعل المراد بالأكبرية الأعمية أي إدراك القلوب أي النفوس أعم لشمولها لما هو بتوسط الحواس و غيره فتأمل."]].




8_عن داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار ؟ فقال : يا أبا هاشم أوهام القلوب أدق من أبصار العيون ، أنت قد تدرك بوهمك السند والهند والبلدان التي لم تدخلها ، ولا تدركها ببصرك وأوهام القلوب لا تدركه فكيف أبصار العيون ؟ !.



[[ * الكافي ج 1 - ص 99ح11." محمد بن أبي عبد الله ، عمن ذكره ، عن محمد بن عيسى ". ورواه الصدوق في التوحيد ص 113ح12 "حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عمن ذكره ، عن محمد بن عيسى ".


** قال المجلسي في المرآة ج‏1، ص: 341((مرسل)).]].





9_أبي هاشم الجعفري قال : كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام فسأله رجل فقال : أخبرني عن الرب تبارك وتعالى له أسماء وصفات في كتابه ؟ وأسماؤه وصفاته هي هو ؟ فقال أبو جعفر عليه السلام : إن لهذا الكلام وجهين إن كنت تقول : هي هو أي أنه ذو عدد وكثرة فتعالى الله عن ذلك وإن كنت تقول : هذه الصفات والأسماء لم تزل فإن " لم تزل " محتمل معنيين فان قلت : لم تزل عنده في علمه وهو مستحقها ، فنعم ، وإن كنت تقول : لم يزل تصويرها وهجاؤها وتقطيع حروفها فمعاذ الله أن يكون معه شئ غيره ، بل كان الله ولا خلق ، ثم خلقها وسيلة بينه وبين خلقه ، يتضرعون بها إليه ويعبدونه وهي ذكره وكان الله ولا ذكر ، والمذكور بالذكر هو الله القديم الذي لم يزل . والأسماء والصفات مخلوقات ، والمعاني والمعني بها هو الله الذي لا يليق به الاختلاف ولا الائتلاف ، وإنما يختلف وتأتلف المتجزئ فلا يقال : الله مؤتلف ولا الله قليل ولا كثير ولكنه القديم في ذاته ، لان ما سوى الواحد متجزئ والله واحد لا متجزئ ولا متوهم بالقلة والكثرة وكل متجزئ أو متوهم بالقلة والكثرة فهو مخلوق دال على خالق له . فقولك . إن الله قدير خبرت أنه لا يعجزه شئ ، فنفيت بالكلمة العجز وجعلت العجز سواه ، وكذلك قولك : عالم إنما نفيت بالكلمة الجهل وجعلت الجهل سواه وإذا أفنى الله الأشياء أفنى الصورة والهجاء والتقطيع ولا يزال من لم يزل عالما . فقال الرجل : فكيف سمينا ربنا سميعا ؟ فقال : لأنه لا يخفى عليه ما يدرك بالاسماع ، ولم نصفه بالسمع المعقول في الرأس ، وكذلك سميناه بصيرا لأنه لا يخفى عليه ما يدرك بالابصار ، من لون أو شخص أو غير ذلك ، ولم نصفه ببصر لحظة المعين ، وكذلك سميناه لطيفا لعلمه بالشئ اللطيف مثل البعوضة وأخفى من ذلك ، وموضع النشوء منها ، والعقل والشهوة للفساد والحدب على نسلها ، وإقام بعضها على بعض ونقلها الطعام والشراب إلى أولادها في الجبال والمفاوز والأودية والقفار ، فعلمنا أن خالقها لطيف بلا كيف ، وإنما الكيفية للمخلوق المكيف ، وكذلك سمينا ربنا قويا لا بقوة البطش المعروف من المخلوق ولو كانت قوته قوة البطش المعروف من المخلوق لوقع التشبيه ولاحتمل الزيادة ، وما احتمل الزيادة احتمل النقصان ، وما كان ناقصا كان غير قديم وما كان غير قديم كان عاجزا ، فربنا تبارك وتعالى لا شبه له ولا ضد ولا ند ولا كيف ولا نهاية ولا تبصار بصر ، ومحرم على القلوب أن تمثله ، وعلى الأوهام أن تحده وعلى الضمائر أن تكونه ، جل وعز عن أدات خلقه وسمات بريته وتعالى عن ذلك علوا كبيرا .



[[ * الكافي - ج 1 - ص 116 ح7 ." محمد بن أبي عبد الله رفعه إلى أبي هاشم ..الخ". ورواه الصدوق مسندا في توحيده ص 192 ح 7 "حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثني محمد بن بشر ، عن أبي هاشم ..". ونقله الشيخ الطبرسي في الاحتجاج .ج 2 - ص 238 .

** قال المجلسي في المرآة ج‏2، ص: 41(( مرفوع)).

*** للحديث شرح طويل في مرآة العقول فراجعه ج‏2، ص: 41.]]





10_، عن أبي هاشم الجعفري ، قال : سمعت علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) يقول : إلهي بدت قدرتك ولم تبد هيئة ، فجهلوك وقدروك ، والتقدير على غير ما به وصفوك ، وإني برئ - يا إلهي - من الذين بالتشبيه طلبوك ، ليس كمثلك شئ ، إلهي ولن يدركوك ، وظاهر ما بهم من نعمك دليلهم عليك لو عرفوك ، وفي خلقك - يا إلهي - مندوحة أن يتناولوك ، بل سووك بخلقك ، فمن ثم لم يعرفوك ، واتخذوا بعض آياتك ربا ، فبذلك وصفوك ، تعاليت ربي عما به المشبهون نعتوك .



[[ * توحيد الصدوق ص 706 ح970 / 2 "حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، قال : حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي".،]]






11_عن أبي هاشم الجعفري ، قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام ، ما معنى الواحد ؟ فقال : المجتمع عليه بجميع الألسن بالوحدانية .كقوله تعالى "ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله".

[[*الكافي ج1ص118 ." علي بن محمد ومحمد بن الحسن عن سهل بن زياد محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى جميعاً." ، ورواه الصدوق في التوحيد ص82 ح1." حدثنا أبي رضي الله عنه ، قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن أحمد ابن محمد بن عيسى ".،ورواه البرقي في المحاسن ج 2 - ص 328ح83 "عنه ، عن أبيه ".



** قال المجلسي ج‏2، ص: 49 (( صحيح ))]].





12_عن داود بن القاسم الجعفري قال : قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام : جعلت فداك ما الصمد ؟ قال : السيد المصمود إليه في القليل والكثير .



[[ * الكافي - ج 1 - ص 123ح1." علي بن محمد ، ومحمد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الوليد ولقبه شباب الصيرفي ،"ورواه الصدوق في التوحيد ص 94ح10 والمعاني ص 6ح2 "حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله ، قال : حدثنا محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الوليد ولقبه شباب الصيرفي ، ".



** في المرآة ج‏2، ص: 60((ضعيف على المشهور)).]].





13_وقال داود بن القاسم : سألت أباجعفر عليه السلام عن الصمد ؟ فقال عليه السلام : الذي لا سرة له . قلت : فإنهم يقولون : إنه الذي لا جوف له ؟ فقال عليه السلام : كل ذي جوف له سرة .


[[ * تحف العقول للبحراني ص456.


*** قال المجلسي في البحار ج3ص229 "بيان : الغرض انه ليس فيه تعالى صفات البشر وسائرالمخلوقات ، وهو أحد أجزاء معنى الصمد كما وهو لا يستلزم كونه تعالى جسما مصمتا".]].





14_، عن داود بن القاسم ، قال : سمعت علي بن موسى الرضا عليهما السلام ، يقول : من شبه الله بخلقه فهو مشرك ، ومن وصفه بالمكان فهو كافر ، ومن نسب إليه ما نهى عنه فهو كاذب ، ثم تلا هذه الآية : ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون ).



[[ * توحيد الصدوق رضي الله عنه ص 68ح25."حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله ، قال : حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي ، قال : حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي ". ورواه الشيخ علي الطبرسي في المشكاة ص 39.]].





15_عن أبي هاشم قال : كتب إليه - يعني أبا محمد عليه السلام - بعض مواليه يسأله أن يعلمه دعاء فكتب إليه : ( ادع بهذا الدعاء : يا أسمع السامعين ، ويا أبصر المبصرين ، ويا أنظر الناظرين ، ويا أسرع الحاسبين ، ويا أرحم الراحمين ، ويا أحكم الحاكمين ، صل على محمد وآل محمد ، وأوسع لي في رزقي ، ومد لي في عمري ، وامنن علي برحمتك ، واجعلني ممن تنتصر به لدينك ، ولا تستبدل به غيري ) . قال أبو هاشم فقلت في نفسي : اللهم اجعلني في حزبك وفي زمرتك ، فأقبل علي أبو محمد عليه السلام فقال : ( أنت في حزبه وفي زمرته إن كنت بالله مؤمنا ولرسوله مصدقا ، وأوليائه عارفا ، ولهم تابعا ، فابشر ثم أبشر ) .

[[ * رواه الطبرسي في اعلام الورى ج 2 - ص 142 ، نقلاً عن كتاب أخبار ابي هاشم لابي عبدالله احمد بن محمد بن عياش " حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطارقال حدثنا عبدالله بن جعفر ". ونقله الاربلي عن كتاب الدلائل للحميري ج 3 - ص 217.]].





16_داود ابن القاسم قال : حدثنا الحسين بن زيد ، عن عمه عمر بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين عليهما السلام أنه كان يقول : " لم أر مثل التقدم في الدعاء ، فإن العبد ليس يحضره الإجابة في كل وقت " . وكان مما حفظ عنه من الدعاء حين بلغه توجه مسرف بن عقبة إلى المدينة : " رب كم من نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري ، وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري ، فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني ، وقل عند بلائه صبري فلم يخذلني ، يا ذا المعروف الذي ( لا ينقطع ) أبدا ، ويا ذا النعماء التي لا تحصى عددا ، صل على محمد ( وآل محمد ) وادفع عني شره ، فإني أدرأ بك في نحره ، وأستعيذ بك من شره " فقدم مسرف بن عقبة المدينة وكان يقال : لا يريد غير علي بن الحسين ، فسلم منه وأكرمه وحباه ووصله.


[[* ارشاد المفيد - ج 2 - ص 151 "أخبرني أبو محمد الحسن بن محمد ، عن جده قال : حدثني داود ابن القاسم .."]].





17_عن أبي هاشم الجعفري قال : كنت عند أبي الحسن عليه السلام بعد ما مضى ابنه أبو جعفر وإني لافكر في نفسي أريد أن أقول : كأنهما أعني أبا جعفر وأبا محمد في هذا الوقت كأبي الحسن موسى وإسماعيل ابني جعفر ابن محمد عليهم السلام وإن قصتهما كقصتهما ، إذ كان أبو محمد المرجى بعد أبي جعفر عليه السلام فأقبل علي أبو الحسن قبل أن أنطق فقال : نعم يا أبا هاشم بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يكن يعرف له ، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون ، وأبو محمد ابني الخلف من بعدي ، عنده علم ما يحتاج إليه ومعه آلة الإمامة .




[[* الكافي الشريف ج 1 - ص 327ح10 "علي بن محمد ، عن إسحاق بن محمد" ورواها الطوسي في الغيبة باختلاف يسير ص 82 ح84 "فروى سعد بن عبد الله الأشعري قال حدثني ابو هاشم".

** قال المجلسي في المرآة ج‏3، ص: 391 (( مجهول.))

*** وقال رضي الله عنه:" إذ كان أبو محمد المرجئ"، أي كان رجاء الإمامة في أبي محمد عليه السلام إنما حدث بعد فوت أبي جعفر، كما أن رجاء الإمامة في أبي الحسن عليه السلام إنما حدث بعد وفاة إسماعيل، و ربما يقرأ بالهمز أي المؤخر أجله و قد سبق معنى البداء في بابه، و قد يقال: البداء الظهور، و اللام في لله للسببية." و ما لم يكن" فاعل بدا ،" و يعرف" على بناء المجهول و ضمير له لله أو لأبي محمد،و" ما" في كما مصدرية،و" كشف"على المعلوم أو المجهول، و الحاصل أنه ظهر للناس ما لم يكونوا يعرفونه فيهما، و فيهما آلة الإمامة و شروطها و لوازمها من العلوم و العصمة و الكمالات و كتب الأنبياء و آثارهم و أمثال تلك الأمور.".]]





18_عن أبي هاشم الجعفري قال : سأل محمد بن صالح الأرمني أبا محمد العسكري عليه السلام عن قول الله عز وجل : * ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) * فقال أبو محمد : وهل يمحو إلا ما كان ويثبت إلا ما لم يكن ، فقلت في نفسي هذا خلاف ما يقول هشام بن الحكم : إنه لا يعلم الشئ حتى يكون ؟ فنظر إلي أبو محمد عليه السلام فقال : تعالى الجبار العالم بالأشياء قبل كونها . والحديث مختصر.


[[ *غيبة الطوسي ص 430 ح421 "وقد روى سعد بن عبد الله "، ورواه الاربلي نقلا عن دلائل الحميري كاملا ج 3 - ص 215"الحاكم العالم بالأشياء قبل كونها الخالق إذ لا مخلوق والرب إذ لا مربوب والقادر قبل المقدور عليه فقلت اشهد انك ولي الله وحجته والقائم بقسطه وانك على منهاج أمير المؤمنين وعلمه"]].




19_وقال أبو هاشم كنت عند أبي محمد فسأله محمد بن صالح الأرمني عن قول الله " وإذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا " قال أبو محمد ثبتت المعرفة ونسوا ذلك الموقف وسيذكرونه ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه ولا من رازقه قال أبو هاشم فجعلت أتعجب في نفسي من عظيم ما أعطى الله وليه وجزيل ما حمله فاقبل أبو محمد علي فقال الامر أعجب مما عجبت منه يا أبا هاشم وأعظم ما ظنك بقوم من عرفهم عرف الله ومن أنكرهم أنكر الله فلا مؤمن الا وهو بهم مصدق وبمعرفتهم موقن.


[[ * رواه الاربلي نقلا عن كتاب الدلائل للحميري في كشف الغمة ج 3 - ص 215 . ، ورواه الشيخ حسن بن سليمان الحلي في المختصر ص 161نقلا "من كتاب أبي جعفر محمد بن علي الشلمغاني باسناده إلى أبي هاشم "]]




20_وعنه قال سمعت أبا محمد يقول بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها.

[[ * دلائل الحميري ، نقله الاربلي ج 3 - ص 216.، ولفظ الحديث مروي عن الرضا عليه السلام في العيون ج1ص8ح11 .فراجع]].




21_عن أبي هاشم الجعفري قال : سمعت أبا محمد عليه السلام يقول : من الذنوب التي لا تغفر قول الرجل ليتني لا أؤاخذ إلا بهذا ، فقلت في نفسي إن هذا لهو الدقيق ، ينبغي للرجل أن يتفقد من أمره ومن نفسه كل شئ ، فأقبل علي أبو محمد عليه السلام فقال : يا أبا هاشم صدقت فالزم ما حدثت به نفسك فإن الاشراك في الناس أخفى من دبيب الذر على الصفا في الليلة الظلماء ومن دبيب الذر على المسح الأسود .

[[* غيبة الطوسي ص 207ح176 ،وبهذا الاسناد "أي روى سعد بن عبدالله عن ابي هاشم..".، ورواه الحميري في دلائله نقل عنه الاربلي في كشف الغمة ج 3 - ص 216. ، ورواه الطبرسي في اعلام الورى ج 2 - ص 142 ، نقلاً عن كتاب أخبار ابي هاشم لابي عبدالله احمد بن محمد بن عياش " حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطارقال حدثنا عبدالله بن جعفر ". ]].




22_عن أبي هاشم قال سمعت أبا محمد يقول إن في الجنة لبابا يقال له المعروف لا يدخله الا أهل المعروف فحمدت الله في نفسي وفرحت بما أتكلفه من حوائج الناس فنظر إلى أبو محمد قال نعم فدم على ما أنت عليه فان أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة جعلك الله منهم يا أبا هاشم ورحمك.

[[* دلائل الحميري ، كشف الغمة ج 3 - ص 216،ورواه الطبرسي في اعلام الورى ج 2 - ص 142 ، نقلاً عن كتاب أخبار ابي هاشم لابي عبدالله احمد بن محمد بن عياش " حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطارقال حدثنا عبدالله بن جعفر ". ورواه الراوندي في الخرائج والجرائح ج2ص689.]].






23_وعنه قال سأل محمد بن صالح الأرمني أبا محمد عن قول الله " لله الامر من قبل ومن بعد " فقال أبو محمد له الامر من قبل ان يأمر به وله الامر من بعد أن يأمر بما شاء فقلت في نفسي هذا قول الله " الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين " قال فنظر إلي وتبسم ثم قال " الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين ".


[[*دلائل الحميري ، كشف الغمة ج 3 - ص 216،]].





24_عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري ، عن علي بن أحمد البزاز صاحب جعفر ( صلوات الله عليه ) ، قال هاشم : جلست بين يديه اسمع منه ولا أسال * وجلست عشرين سنة أسأله ويجيبني ، فقلت له يوما : وقد دخل عليه عبد الله الديصاني وجماعة معه من أصحابه وقد سأله فقال له : يا أبا عبد الله يقدر ربك يجمع السماوات والأرض في بيضة لا تكبر البضة ولا تصغر السماوات والأرض ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) انظر بعينيك يا ديصاني ماذا ترى ، فقال أرى سماء وأرضا وجبالا وبحارا وأنهارا وضروبا من الخلق في صور شتى فقال له : ويحك يا ديصاني أنت ترى هذا كله في ناظريك الذي هو أقل من عدسة ولا يكبر ناظريك ولا يصغر ما تراه فالذي يجمع السماوات والأرض في بيضة لا تكبر البيضة ولا تصغر السماوات والأرض هو الذي جمع هذا كله في ناظريك ولم يصغر ما تراه فكان آخر كلامه أن قال له : ما اسمك فسك الديصاني فهزه أصحابه فقال لهم : اسمي عبد الله ، فقال : ويحك كيف تجحد من أنت عبده فانقطع عن الكلام وسكت فلما خلا المجلس قلت له : يا أبا عبد الله اما رحمتك وسعت كل شئ فقد حملتني منها عظيما فأرني دلالة من دلائلك فقال : يا ديصاني حدث هاشم بقصتك فقلت في نفسي أوليس قد خرج الديصاني وخلا المجلس فإذا بالديصاني وحده واقف بين يديه ينتفض ويرتعد فقال حدثه لا أم لك فقال الديصاني : يا هاشم القدرة لله رب العالمين رب السماوات والأرض وهي في هذا الرجل ولقد والله دعا علي سبع مرات وزجرني سبع زجرات يقول لي بعد كل زجرة إن لم تقر بالله فكن قردا فصرت قردا وخضعت وخشعت وبكيت بين يديه فردني بشرا سويا فلم أقر بالله فقال لي : كن خنزيرا وكن وزغا وكن جريا وكن حديدا فكلا أكون واستقيله فيردني ولا أقر بالله إلى غايتي هذه ولا أدري ما يفعل فقلت لا إله إلا الله ما أعظم جرمك وأشد كفرك فقال له : الحق بأصحابك فإنهم منتظروك في الموضع الذي اخذناك منهم فقص عليهم قصتك فغاب الديصاني فقلت له يا مولاي فإذا قال لهم يؤمنون فقال والله لا يزيدهم ذلك الا كفرا ولا يؤمنون الا على ذلك ويحشرون إلى النار قال هاشم : وكنت أعرف القوم وأسأل عنهم وأسألهم فما ماتوا الا على كفرهم.



[[ * الهداية الكبرى للحسين بن حمدان ص257.]].






25_ قال ابو هاشم :
خطر ببالي الى القران مخلوق أم غير مخلوق ، فقال ابو محمد عليه السلام:
يا ابا هاشم الله خالق كل شيئ وما سواه مخلوق .




[[* مناقب ابن شهر آشوب ج535 ،ومثله ابن حمزة الطوسي في الثاقب ص 568ح511 / 11 "قال : فكرت في نفسي فقلت : أشتهي أن أعلم ما يقول أبو محمد عليه السلام في القرآن ؟ فبدأني وقال : الله خالق كل شئ ، وما سواه فهو مخلوق ".]].








------------------------------------------------


ملاحظة : ((حديث رقم 2ج2ص374 من الكافي ، رواه هكذا" عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن بكر بن محمد ، عن الجعفري قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول...". واستظهر المحقق الغفاري ،أنه داود بن القاسم الجعفري ، وهو في غير محله ، بل هو سليمان بن جعفر الجعفري ، مُصّرحٌ باسمه في أمالي المفيد ص112ح3.))



26 _عن أبي هاشم الجعفري قال دخلت على أبى الحسن عليه السلام فقال يا أبا هاشم كلم هذا الخادم بالفارسية فإنه يزعم أنه يحسنها فقلت للخادم زانويت چيست فلم يجبني فقال عليه السلام يقول ركبتك ثم قلت نافت چيست فلم يجبني فقال يقول سرتك .


[[* بصائر الصفار ص 358ح2. "حدثنا عبدالله بن جعفر ". ورواه الراوندي في الخرائج ج 2 - ص 675ح6.]]





27_عن أبي هاشم الجعفري قال : كنا عند الرضا عليه السلام فتذاكرنا العقل والأدب فقال : يا أبا هاشم العقل حباء من الله والأدب كلفة ، فمن تكلف الأدب قدر عليه ، ومن تكلف العقل لم يزدد بذلك إلا جهلا .


[[ * الكافي ج 1 - ص 23 ح18." علي عن ابيه"

** قال المجلسي في المرآة ج‏1، ص: 77((صحيح)).

***وقال : "قوله عليه السلام" حباء"الحباء بالكسر: العطية، أي العقل عطية من الله تعالى، و الأدب الطريقة الحسنة في المحاورات و المكاتبات و المعاشرات و ما يتعلق بمعرفتها و ملكتها كلفة، فهي مما يكتسب فيتحمل بمشقة، فمن تكلف الأدب قدر عليه، و ما يكون حصوله للشخص بحسب الخلقة و العطاء من الله سبحانه كالعقل، فلا يحصل بتكلف و احتمال مشقة، فمن تكلف العقل لم يقدر عليه و لم يزدد بتكلفه ذلك إلا جهلا و قيل: المراد أنه من أراد أن يظهر التخلق بالأخلاق الحسنة و الآداب المستحسنة يمكنه ذلك بخلاف العلم، فإن الجاهل إذا أظهر العلم يصير سببا لمزيد فضيحته في الجهالة، و الأول أظهر."]].





28_عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال : كنت عند أبي محمد عليه السلام فاستؤذن لرجل من أهل اليمن عليه ، فدخل رجل عبل ، طويل جسيم ، فسلم عليه بالولاية فرد عليه بالقبول وأمره بالجلوس ، فجلس ملاصقا لي ، فقلت في نفسي : ليت شعري من هذا ؟ فقال أبو محمد عليه السلام : هذا من ولد الاعرابية صاحبة الحصاة التي طبع آبائي عليهم السلام فيها بخواتيمهم فانطبعت وقد جاء بها معه يريد أن أطبع فيها ، ثم قال : هاتها فأخرج حصاة وفي جانب منها موضع أملس ، فأخذها أبو محمد عليه السلام ثم أخرج خاتمة فطبع فيها فانطبع فكأني أرى نقش خاتمة الساعة " الحسن بن علي " فقلت لليماني : رأيته قبل هذا قط ؟ قال : لا والله وإني لمنذ دهر حريص على رؤيته حتى كأن الساعة أتاني شاب لست أراه فقال لي : قم فادخل ، فدخلت ثم نهض اليماني وهو يقول رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ، ذرية بعضها من بعض اشهد بالله أن حقك لواجب كوجوب حق أمير المؤمنين عليه السلام والأئمة من بعده صلوات الله عليهم أجمعين ثم مضى فلم أره بعد ذلك ، قال إسحاق : قال أبو هاشم الجعفري : وسألته عن اسمه فقال : اسمي مهجع بن الصلت بن عقبة بن سمعان بن غانم بن أم غانم وهي الاعرابية اليمانية ، صاحبة الحصاة التي طبع فيها أمير المؤمنين عليه السلام والسبط إلى وقت أبي الحسن عليه السلام.



[[* الكافي ج 1 - ص 347ح4."محمد بن أبي عبد الله وعلي بن محمد ، عن إسحاق بن محمد النخعي "

**قال المجلسي في المرآة ج‏4، ص: 82((ضعيف)).]]





29_عن أبي هاشم الجعفري قال : شكوت إلى أبي محمد عليه السلام الحاجة ، فحك بسوطه الأرض ، قال : وأحسبه غطاه بمنديل وأخرج خمسمائة دينار ، فقال : يا أبا هاشم : خذ وأعذرنا .


[[ * الكافي ج 1 - ص 507ح5."علي ، عن أبي أحمد بن راشد ".
** قال المجلسي في المرآة ج‏6، ص: 152((مجهول )). والمفيد في ارشاده ج 2 - ص 328 ]]



30_حدثني أبو هاشم الجعفري قال : شكوت إلى أبي محمد ضيق الحبس وكتل القيد فكتب إلي أنت تصلي اليوم الظهر في منزلك فأخرجت في وقت الظهر فصليت في منزلي كما قال عليه السلام وكنت مضيقا فأردت أن أطلب منه دنانير في الكتاب فاستحييت ، فلما صرت إلى منزلي وجه إلي بمائة دينار وكتب إلي إذا كانت لك حاجة فلا تستحي ولا تحتشم واطلبها فإنك ترى ما تحب إن شاء الله .



[[* الكافي ج 1 - ص 508ح10."اسحاق قال : حدثني أبو هاشم ...".ورواه الطبرسي نقلا عن اخبار ابو هاشم الجعفري في الاعلام ج 2 - ص 140"قال : وحدثني أحمد بن محمد بن يحيى قال : حدثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر قالا : حدثنا أبو هاشم قال : شكوت إلى..."

** قال المجلسي في المرآة ج‏6، ص: 154((ضعيف)).]]


"إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا."



31_عن أبي هاشم الجعفري قال : دخلت على أبي محمد يوما وأنا أريد أن أسأله ما أصوغ به خاتما أتبرك به فجلست وأنسيت ما جئت له ، فلما ودعت ونهضت رمى إلي بالخاتم فقال : أردت فضة فأعطيناك خاتما ربحت الفص و الكرا ، هناك الله يا أبا هاشم فقلت : يا سيدي أشهد أنك ولي الله وإمامي الذي أدين الله بطاعته ، فقال : غفر الله لك يا أبا هاشم .



[[*الكافي الكليني ج 1 - ص 511 ح21."اسحاق عن ابي هاشم..".216،ورواه الطبرسي في اعلام الورى ج 2 - ص 142 ، نقلاً عن كتاب أخبار ابي هاشم لابي عبدالله احمد بن محمد بن عياش " حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطارقال حدثنا عبدالله بن جعفر ".ورواه الحميري في دلائله كمافي كشف الغمة ج 3 - ص 218 ]].




32_عن أبي هاشم الجعفري قال : سألت الرضا ( عليه السلام ) عن المصلوب فقال : أما علمت أن جدي عليه السلام صلى على عمه قلت : أعلم ذاك ولكني لا أفهمه مبينا ، قال : أبينه لك إن كان وجه المصلوب إلى القبلة فقم على منكبه الأيمن وإن كان قفاه إلى القبلة فقم على منكبه الأيسر فإن بين المشرق والمغرب قبلة وإن كان منكبه الأيسر إلى القبلة فقم على منكبه الأيمن وإن كان منكبه الأيمن إلى القبلة فقم على منكبه الأيسر وكيف كان منحرفا فلا تزايل مناكبه وليكن وجهك إلى ما بين المشرق والمغرب ولا تستقبله ولا تستدبره البتة ، قال وأبو هاشم : وقد فهمت إن شاء الله فهمته والله .


[[ *الكافي ج 3 - ص 215ح2" علي عن ابيه". ورواه الصدوق في العيون ج 2 - ص 232ح8" حدثنا محمد بن علي بن بشاررضي الله عنه حدثنا أبو الفرج المظفر بن أحمد بن الحسن القزويني قال : أخبرنا أبو الفضل العباس بن محمد بن القاسم بن حمزه بن موسى بن جعفر قال : حدثني الحسن بن سهل القمي عن محمد بن حامد عن أبي هاشم الجعفري".ورواه الطوسي في التهذيب ج 3 - ص 327.

* قال الصدوق في العيون "قال مصنف هذا الكتاب رحمه الله : هذا حديث غريب لم أجده في شئ من الأصول والمصنفات ولا اعرفه الا بهذا الاسناد ."]].





33_عن أبي هاشم الجعفري قال : كنت مع أبي الحسن ( عليه السلام ) في السفينة في دجلة فحضرت الصلاة فقلت : جعلت فداك نصلي في جماعة ؟ قال : فقال : لا تصل في بطن واد جماعة.


[[*الكافي ج 3 - ص 442ح5." علي بن محمد عن سهل بن زياد ". ورواه الطوسي في الاستبصار.ج 1 - ص 441.

** قال الطوسي في الاستبصار "فالوجه في هذه الرواية ضرب من الكراهية أو حال الضرورة التي لا يتمكن معها من الصلاة جماعة "]].






34_عن أبي هاشم الجعفري قال : بعث إلى أبو الحسن ( عليه السلام ) في مرضه وإلى محمد بن حمزة فسبقني إليه محمد بن حمزة وأخبرني محمد ما زال يقول : ابعثوا إلى الحير ، ابعثوا إلى الحير ، فقلت لمحمد : ألا قلت له : أنا أذهب إلى الحير ، ثم دخلت عليه وقلت له : جعلت فداك : أنا أذهب إلى الحير ؟ فقال : انظروا في ذاك ، ثم قال لي : إن محمدا ليس له سر من زيد بن علي وأنا أكره أن يسمع ذلك ، قال : فذكرت ذلك لعلي بن بلال فقال : ما كان يصنع [ ب‍ ] الحير وهو الحير فقدمت العسكر فدخلت عليه فقال لي : اجلس حين أردت القيام فلما رأيته أنس بي ذكرت له قول علي ابن بلال فقال لي : ألا قلت له : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يطوف بالبيت ويقبل الحجر و حرمة النبي والمؤمن أعظم من حرمة البيت وأمره الله عز وجل أن يقف بعرفة وإنما هي مواطن يحب الله أن يذكر فيها فأنا أحب أن يدعي [ الله ] لي حيث يحب الله أن يدعى فيها وذكر عنه أنه قال : ولم أحفظ عنه ، قال : إنما هذه مواضع يحب الله أن يتعبد [ له ] فيها فأنا أحب أن يدعي لي حيث يحب الله أن يعبد . هلا قلت له كذا [ وكذا ] ؟ قال : قلت : جعلت فداك لو كنت أحسن مثل هذا لم أرد الامر عليك - هذه ألفاظ أبي هاشم ليست ألفاظه.


[[* الكافي ج 4 - ص 567 ح3 "عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ". ورواه ابن قولويه في الزيارات ص 458 ح[ 697 ] 1 "حدثني أبي ومحمد بن الحسن ، عن الحسن بن متيل ، عن سهل بن زياد ". وبسند آخر ص 459 ح[ 698 ] 2 "حدثني علي بن الحسين وجماعة ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، عن أبي هاشم الجعفري ".]].





35_عن أبي هاشم الجعفري قال : سألت أبا الحسن عليه السلام عن رجل قد أبق منه مملوكه يجوز أن يعتقه في كفارة الظهار ؟ قال : لا بأس به ما لم يعرف منه موتا قال أبو هاشم رضي الله عنه : وكان سألني نصر بن عامر القمي أن أسأله عن ذلك .


[[* الكافي ج 6 - ص 199 ح3."علي عن ابيه".ومثله في التهذيب ج 8 - ص 247ح( 890 ) 123


** قال العلامة في المرآةج‏21، ص: 331((حسن)).]].


36_عن أبي هاشم الجعفري ، عن أبيه ، عن حمران بن أعين ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن الذبح فقال : إذا ذبحت فأرسل ولا تكتف ولا تقلب السكين لتدخلها من تحت الحلقوم وتقطعه إلى فوق والارسال للطير خاصة فإن تردى في جب أو وهدة من الأرض فلا تأكله ولا تطعمه فإنك لا تدري التردي قتله أو الذبح وإن كان شئ من الغنم فأمسك صوفه أو شعره ولا تمسكن يدا ولا رجلا ، وأما البقر فاعقلها اطلق الذنب ، وأما البعير فشد أخفافه إلى إباطه وأطلق رجليه وإن أفلتك شئ من الطير وأنت تريد ذبحه أو ند عليك فارمه بسهمك فإذا هو سقط فذكه بمنزلة الصيد .


[[* الكافي ج 6 - ص 229ح4 "علي بن إبراهيم ، عن أبيه ".ومثله في التهذيب ج 9 - ص 55.

*** قال المجلسي في المرآة ، ج‏22، ص: 9" و قوله" و الإرسال للطير"يحتمل أن يكون من كلام الكليني أو بعض أصحاب الكتب من الرواة، لكن من تأخر عنه جعلوه جزء الخبر، و يستفاد منه أمور.
الأول: إرسال الطير بعد الذبح، و المنع من الكتف، و الكتف بحسب اللغة شد اليدين إلى الخلف بالكتاف كما ذكره الفيروزآبادي، و لعل المراد هنا إدخال أحد الجناحين في الآخر، و حملا على الاستحباب.
الثاني: المنع من قلب السكين بالمعنى الذي فسر في الخبر، و المشهور الكراهة و حرمه الشيخ في النهاية و القاضي".]]






37_، عن أبي هاشم الجعفري قال : دخلت على أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام فجاء صبي من صبيانه فناوله وردة فقبلها ووضعها على عينيه ثم ناولنيها وقال : يا أبا هاشم من تناول وردة أو ريحانة فقبلها ووضعها على عينيه ثم صلى على محمد وآل محمد الأئمة كتب الله له الحسنات مثل رمل عالج ومحى عنه من السيئات مثل ذلك .


[[* الكافي ج 6 - ص 525ح5 "علي بن محمد ، عن بعض أصحابه ".]].




38_روى أبو هاشم الجعفري ، عن أبي الحسن الثالث عليه السلام قال : إن الله عز وجل جعل من أرضه بقاعا تسمى المرحومات أحب أن يدعى فيها فيجيب ، وإن الله عز وجل جعل من أرضه بقاعا تسمى المنتقمات فإذا كسب الرجل مالا من غير حله سلط الله عليه بقعة منها فأنفقه فيها .



[[* الكافي ج 6 - ص 532ح15 "الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله".

** معنى بعضه ورد في ح34.]].