مُسند خيران الخادم رضي الله عنه . ( من أصحاب الإمام علي الهادي صلوات الله عليه).

جابر المحمدي

فلأجعَلنّ الحُزنَ بعدك مؤنسي
28 أبريل 2010
271
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم ،
والصلاة والسلام على الخاتم المؤيد ،
والوصي الأمجد ، السيد المُسدد ،
أبي القاسم محمد وعلى آباءه الطبيبن الطاهرين .

واللعنة الدائمة على أعدائهم من الاولين والآخرين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،



في ترجمة الراوي






خيران الخادم (1) هو أحد خواص ووكلاء وثقات الامام علي الهادي أرواحنا له الفداء ،وهو الذي قال فيه الإمام الهادي عليه السلام : " إن رأيك رأيي ومن أطاعك فقد أطاعني ". كما سيأتي .، وقد رأيت أنّ احاديثه قليلة فيما وصلت الينا ،فأحببت جمعها كمسند عنه رضي الله عنه.


وقال فيه الشيخ الطوسي: "خيران الأسباطي . ثقة ، من أصحاب الهادي عليه السلام "، " وعده البرقي أيضا في أصحاب الهادي عليه السلام " . معجم رجال السيد الخوئي (قدس سره) ج 8 - ص 88.

وقال العلامة الحلي في الخلاصة : " خيران الخادم ، من أصحاب أبي الحسن الثالث ( عليه السلام ) ، ثقة ."ص 138.

وابن داود في رجاله : " خيران الخادم القراطيسي دى ( جخ ، كش ) محمود الطريقة ثقة ."ص 89رقم578 .

ثم إنّ السيد الخوئي استظهر اتحاد خيران الخادم القراطيسي مع خيران الاسباطي ،وقد روى الكليني في الكافي ج 1 - ص 498، في مولد الإمام الهادي ( عليه السلام )" بإسناده عن الوشاء ، عن خيران الأسباطي ، قال : قدمت على أبي الحسن ( عليه السلام ) المدينة . . . ، الحديث ."
ورواه المسعودي في اثبات الوصية ص246ط2."عن الحميري ، قال : حدثني خيران الخادم مولى قراطيس أم الواثق ، قال : حججت سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ، فدخلت على أبي الحسن ( عليه السلام ) ، فقال : ( ما حال صاحبك ) ؟ يعني الواثق . فقلت : وجع ، ولعله قد مات . قال : فقال ( عليه السلام ) : ( لم يمت ولكنه لما به . . . )".




الذين رووا عنه :




1_سهل بن زياد .
2_الوشاء.
3_ابراهيم بن مهزيار.
4_محمد بن عيسى.
5_الحسين بن محمد بن عامر.
6_صفوان بن يحيى ،وفيه اشارة الى وثاقته على مبنى وثاقة المشايخ الثلاثة.
7_علي بن مهزيار على الظاهر.


من روى عنهم:




1_ابي الحسن الامام علي الهادي عليه السلام.
2_حكيمة بن ابي الحسن القرشي .

ثم "إن محمدبن يعقوب روى عن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن خيران الخادم ، عن أبي عبدالله عليه السلام .
الكافي : الجزء 3 ، كتاب الصلاة 4 ، باب الرجل يصلي في الثوب وهو غير طاهر 61 ، ذيل الحديث 5 .
أقول : رواية خيران الخادم الذي هو من أصحاب الهادي عليه السلام عن الصادق جعفر بن محمد سلام الله عليهما غريب لبعد الطبقة ، ولا يبعد وقوع التحريف فيه من النساخ ، وأن قوله : قال : وسألت أبا عبدالله عليه السلام كان ذيل الحديث 2 ، وأن الراوي هو عبدالله بن سنان ، وكتب ذيل الحديث الخامس اشتباها .
ومما يؤيد ذلك أن الشيخ قدس سره قد اقتصر بصدر الحديث في تهذيبه بطريق خيران الخادم على مامر ، وهذا الذيل رواه بطريقه عن علي بن مهزيار ، عن فضالة ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، التهذيب : الجزء 2 ، باب مايجوز الصلاة فيه من اللباس والمكان ومالايجوز ، الحديث 1494 ، والاستبصار : الجزء 1 ، باب الصلاة في الثوب الذي يعار لمن يشرب الخمر ..
، الحديث 1498 .
وهذا الطريق هو بعينه طريق الكافي في الحديث الثاني من الباب المزبور .".المعجم ج 8 - ص 87.





---------------

(1) بالخاء المعجمة المفتوحة ، والياء المنقطة تحتها نقطتين الساكنة ، والراء ، والألف ، والنون أخيرا .ايضاح الاشتباه ص 175رقم 260.




في روايات خيران الخادم رضي الله عنه





1_عن خيران الأسباطي قال : قدمت على أبي الحسن عليه السلام المدينة فقال لي : ما خبر الواثق عندك ؟ قلت : جعلت فداك خلفته في عافية ، أنا من أقرب الناس عهدا به ، عهدي به منذ عشرة أيام ، قال : فقال لي : إن أهل المدينة يقولون : إنه مات ، فلما أن قال لي : " الناس " علمت أنه هو ثم قال لي : ما فعل جعفر ؟ قلت تركته أسوء الناس حالا في السجن ، قال : فقال : أما إنه صاحب الامر ، ما فعل ابن الزيات ؟ قلت : جعلت فداك الناس معه والامر أمره ، قال : فقال : أما إنه شؤم عليه ، قال : ثم سكت وقال لي : لابد أن تجري مقادير الله تعالى وأحكامه ، يا خيران مات الواثق وقد قعد المتوكل جعفر وقد قتل ابن الزيات ، فقلت : متى جعلت فداك ؟ قال : بعد خروجك بستة أيام .



[[ الكافي ج 1 - ص 498." عن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء "، ومثله في الارشاد ج 2 - ص 301.، ومثله في هداية الحسين بن حمدان ص314.]].




2_عن خيران الخادم قال : كتبت إلى الرجل صلوات الله عليه أسأله عن الثوب يصيبه الخمر ولحم الخنزير أيصلى فيه أم لا ؟ فان أصحابنا قد اختلفوا فيه ، فقال بعضهم : صل فيه فإن الله إنما حرم شربها وقال بعضهم : لا تصل فيه ، فكتب ( عليه السلام ) : لا تصل فيه فإنه رجس . قال : وسألت أبا عبد الله ( عليه السلام عن الذي يعير ثوبه لمن يعلم أنه يأكل الجري أو يشرب الخمر فيرده أيصلي فيه قبل أن يغسله ؟ قال : لا يصل فيه حتى يغسله .


[[الكافي ج 3 - ص 405،" علي بن محمد عن سهل بن زياد ".،ومثله في الاستبصار ج 1 - ص 189.

** قوله "وسألت أبا عبدالله عليه السلام" . لعله عبدالله بن سنان السائل والسقط من النساخ .]]





3_عن خيران الخادم القراطيسي قال : حججت أيام أبي جعفر محمد بن علي بن موسى وسألته عن بعض الخدم وكانت له منزلة من أبي جعفر عليه السلام فسألته أن يوصلني إليه فلما سرنا إلى المدينة قال لي : تهيأ فاني أريد أن أمضي إلى أبي جعفر عليه السلام فمضيت معه . فلما أن وافينا الباب ، قال : ساكن في حانوت فاستأذن ودخل ، فلما أبطأ علي رسوله ، خرجت إلى الباب فسألت عنه فأخبروني أنه قد خرج ومضى فبقيت متحيرا فإذا أنا كذلك إذ خرج خادم من الدار فقال : أنت خيران ؟ فقلت : نعم قال لي : ادخل ! فدخلت فإذا أبو جعفر عليه السلام قائم على دكان لم يكن فرش له ما يقعد عليه فجاء غلام بمصلى فألقاه له ، فجلس فلما نظرت إليه تهيبته ودهشت ، فذهبت لأصعد الدكان من غير درجة فأشار إلى موضع الدرجة فصعدت وسلمت فرد السلام ومد إلي يده فأخذتها وقبلتها ووضعتها على وجهي ، وأقعدني بيده فأمسكت يده مما دخلني من الدهش فتركها في يدي فلما سكنت خليتها فساءلني . وكان الريان بن شبيب قال لي : إن وصلت إلى أبي جعفر عليه السلام وقلت له : مولاك الريان بن شبيب يقرء عليك السلام ويسألك الدعاء له ولولده [ فذكرت له ذلك ] ، فدعا له ولم يدع لولده ، فأعدت عليه فدعا له ولم يدع لولده فأعدت عليه ثالثا فدعا له ولم يدع لولده ، فود عته وقمت . فلما مضيت نحو الباب سمعت كلامه ولم أفهم قال : وخرج الخادم في أثري فقلت له : ما قال سيدي لما قمت ؟ فقال لي : من هذا الذي يرى أن يهدي نفسه هذا ولد في بلاد الشرك فلما اخرج منها صار إلى من هو شر منهم ، فلما أراد الله أن يهديه هداه.


[[رجال الكشي ،كما في البحار ج 50 - ص 106 ح25" وجدت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار القمي بخطه ، حدثني الحسين بن محمد بن عامر ".]].





4_عن علي بن مهزيار قال : كتب إلي خيران : قدو جهت إليك ثمانية دراهم كانت أهديت إلي من طرسوس دراهم منهم [ مبهمة ] وكرهت أن أردها على صاحبها أو أحدث فيها حدثا دون أمرك ، فهل تأمرني في قبول مثلها أم لا ، لأعرفه إنشاء الله تعالى وأنتهي إلى أمرك . فكتب وقرأته : اقبل منهم إذا أهدي إليك دراهم أو غيرها فان رسول الله صلى الله عليه وآله لم يرد هدية على يهودي ولا نصراني .


[[رجال الكشي كمافي البحار ج 50 - ص 107ح26 . " محمد بن مسعود ، عن سليمان بن حفص ، عن أبي بصير حماد بن عبد الله القندي ، عن إبراهيم بن مهزيار". وفي نسخة اختيار الرجال المطبوع لا يوجد فيها علي بن مهزيار .ج 2 - ص 868رقم1133 .]]





5_خيران الخادم ، قال : وجهت إلى سيدي ثمانية دراهم ، وذكر مثله سواء ، وقال : قلت جعلت فداك انه ربما أتاني الرجل لك قبله الحق ، أو يعرف موضع الحق لك ، فيسألني عما يعمل به ؟ فيكون مذهبي آخذ ما يتبرع في سر ، قال : اعمل في ذلك برأيك فان رأيك رأيي ، ومن أطاعك فقد أطاعني .



[[اختيار معرفة الرجال ج 2 - ص 868ح 1134 " حمدويه وإبراهيم ، قالا حدثنا محمد بن عيسى ".
"وقال أبو عمرو : هذا يدل على أنه كان وكيله ، ولخيران هذا مسائل يرويها عنه وعن أبي الحسن عليه السلام.".]]





6_خيران الأسباطي عن حكيمة بنت أبي الحسن القرشي عن حكيمة بنت موسى بن عبد الله عن حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى التقي ( ع ) قال : دخلت على أم الفضل بنت المأمون يوم السابع من وفاة التقي فوجدتها جزعة وكان الناس يعزونها ويذكرون مناقبه ، فدعت ياسر الخادم وجواري كثيره وقالت : كنت أغار على محمد التقي وكان يشدد علي القول وكنت أشكو ذلك إلى والدي فيقول والدي : يا بنية احتمليه فإنه بضعه من رسول الله ، فبينا أنا جالسة يوما إذ دخلت امرأة من أحسن الناس وسلمت علي فسألتها من أنت ؟ قالت : أنا من أولاد عمار بن ياسر ، فأجلستها لحرمته فقالت : أنا زوجة محمد التقي ، فوسوس إلي الشيطان بقتلها ثم احتملت ورحبت إليها وأعطيتها فلما خرجت دخلت على والدي وقصصت عليه وهو سكران لا يعقل فقال : علي بالسيف والله لأقتلنه ، ودخل عليه وضربه حتى قطعه وانصرف فنام فلما انتبه رآني فقال : ما تصنعين ههنا ؟ قلت : قد قتلت البارحة ابن الرضا ، فبرقت عيناه وغشي عليه فلما أفاق قال : ويلك ما تقولين ! قلت : نعم يا أبه دخلت عليه ولم تزل تضربه بالسيف حتى قتلته ، فاضطرب من ذلك اضطرابا شديدا ثم قال : علي بياسر الخادم ، فلما حضر قال : ويلك ما هذا الذي تقول هذه ؟ فقال : صدقت يا أمير المؤمنين ، فضرب نفسه وحولق وقال : هلكنا والله وعطينا وافتضحنا إلى آخر الأبد ويلك فانظر ما القصة ، فخرج وانصرف قائلا : البشرى يا أمير المؤمنين ، قال : فما عندك ؟ قال : رأيته يستاك فقلت يا بن رسول الله أريد أن تخلع علي ثوبك وغرضي أن أرى أعضاءه قال : بل أكسوك خيرا منه ، قلت : لست أريد غيره ، فأتى بآخر فنزعه وخلع علي فلم أجد عليه أثرا . فبكى والدي وقال : ما بقي بعد هذا شئ آخر ان هذا لعبرة الأولين والآخرين ، ثم قال : اعلمه من قصتها ودخولي عليه بالسيف لعن الله هذه البنت ، وهددها في شكايتها عنه ، وأنفذ ياسر إليه بألف دينار ، وأمر الهاشميين أن يأتوه في الخدمة ، فنظر التقي إليه مليا فقال : هكذا كان العهد بينه وبين أبي وبينه وبيني حتى هجم علي بالسيف أو ما علم أن لي ناصرا وحاجزا يحجز بيني وبينه . فقال ياسر : ما شعر والله فدع عن عتابك فإنه لن يسكر أبدا ثم ركب حتى أتى إلى والدي فرحب به والدي وضمه إلى نفسه وقال : ان كنت وجدت علي فاعف عني وأصلح فقال : ما وجدت شيئا وما كان إلا خيرا ، فقال المأمون : لا تقربن إليه بخراج الشرق والغرب ولأهلكن أعداءه كفارة لما صدر مني ، ثم أذن للناس ودعا بالمائدة .



[[ مناقب آل ابي طالب ج 3 - ص 499 "صفوان بن يحيى قال : حدثني أبو نصر الهمداني وإسماعيل بن مهران وخيران الأسباطي ". وفي نسخة "وحبران" وهو تصحيف والصحيح "خيران".كما في البحار ج50 ص99 ح11.]].





هذا ما عثرت عليه ووصلت اليه يدي المُقصرة ،من الروايات المسندة عن الثقة خيران الخادم رحمه الله تعالى ، صاحب حجة الله الإمام علي الهادي عليه السلام .


الخميس 23من صفر لسنة 1430 هجرية قمرية .



جابر المحمدي المهاجر،
 

جابر المحمدي

فلأجعَلنّ الحُزنَ بعدك مؤنسي
28 أبريل 2010
271
0
0
39_عن أبي هاشم الجعفري ، قال : أصابتني ضيقة شديدة ، فصرت إلى أبي الحسن علي بن محمد ( عليهما السلام ) ، فأذن لي ، فلما جلست قال : يا أبا هاشم ، أي نعم الله عز وجل عليك تريد أن تؤدي شكرها ؟ قال أبو هاشم : فوجمت ، فلم أدر ما أقول له ، فابتدأ ( عليه السلام ) فقال : رزقك الايمان ، فحرم به بدنك على النار ، ورزقك العافية فأعانتك على الطاعة ، ورزقك القنوع فصانك عن التبذل . يا أبا هاشم ، إنما ابتدأتك بهذا ، لأني ظننت أنك تريد أن تشكو إلي من فعل بك هذا ، وقد أمرت لك بمائة دينار ، فخذها .


[[أمالي الصدوق ص 497 ح682 / 11 "حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن أحمد العلوي ، قال : حدثني أحمد بن القاسم ".، ومثله في الفقيه ج 4 - ص 401ح5863 .]].





40_عن أبي هاشم الجعفري قال : سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن الغلاة والمفوضة فقال : الغلاة كفار والمفوضة مشركون من جالسهم أو خالطهم أو آكلهم أو شاربهم أو واصلهم أو زوجهم أو تزوج منهم أو آمنهم أو ائتمنهم على أمانة أو صدق حديثهم أو أعانهم بشطر كلمة خرج من ولاية الله عز وجل.



[[ عيون اخبار الرضا عليه السلام - ج 1 - ص 219ح4 "حدثنا محمد بن علي بن بشار ( ره ) قال : حدثنا أبو الفرج المظفر بن أحمد بن الحسن القزويني قال : حدثنا العباس بن محمد بن قاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر عليه السلام قال : حدثنا الحسن بن سهل القمي عن محمد بن خالد ".]]


41_عن أبي هاشم الجعفري قال : قال لي أبو محمد الحسن علي ( عليه السلام ) : قبري بسر من رأى أمان لأهل الجانبين .


[[* التهذيب ج 6 - ص 93ح( 176 ) 3 "محمد بن همام عن الحسن بن محمد بن جمهور قال : حدثني الحسين بن روح رضي الله عنه عن محمد بن زياد". مثله في مزار المشهدي ص41ح24.]]




42_عن أبي هاشم الجعفري ( داود ) بن القاسم قال : سمعت محمد بن علي بن موسى الرضا صلوات الله عليه يقول : ان بين جبلي طوس قبضة قبضت من الجنة من دخلها كان آمنا يوم القيامة من النار .



[[* التهذيب ج 6 - ص 108 ح ( 192 ) 8 "علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه ".، مثله في عيون الصدوق ج 1 - ص 286ح6 "حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه ".

** في نسخة قال ( دارد ) وهو تصحيف والصحيح (داود).]]





43_عن أبي هاشم الجعفري قال : خرج أبو محمد ( عليه السلام ) في جنازة أبي الحسن ( عليه السلام ) وقميصه مشقوق ، فكتب إليه ابن عون : من رأيت أو بلغك من الأئمة شق قميصه في مثل هذا ؟ ! فكتب إليه أبو محمد ( عليه السلام ) : يا أحمق ، وما يدريك ما هذا ؟ ! قد شق موسى على هارون.


[[ * دلائل الحميري ، نقله الاربلي في كشف الغمة ج 3 - ص 214.]]





44_وعن أبي هاشم قال سأل أبو محمد ما بال المرأة المسكينة الضعيفة تأخذ سهما واحدا ويأخذ الرجل سهمين فقال إن المرأة ليست عليها جهاد ولا نفقة ولا عليها معقلة انما ذلك على الرجل فقلت في نفسي قد كان قيل لي ان ابن أبي العوجاء سأل أبا عبد الله عن هذه المسألة فأجابه بهذا الجواب فاقبل أبو محمد علي فقال نعم هذه مسألة ابن أبي العوجاء والجواب منا واحد إذا كان معنى المسألة واحد أجري لآخرنا ما جرى لأولنا وأولنا وآخرنا في العلم سواء ولرسول الله عليه السلام ولأمير المؤمنين فضلهما.


[[* دلائل الحميري ، كشف الغمة ج 3 - ص 216 ، ومثله في كتاب اخبار ابي هاشم ، نقله الطبرسي في الاعلام ج 2 - ص 142، بنفس الاسناد الذي مر في الاحاديث السابقةوفيه ان السائل هو الفهفكي.]]




45_عن أبي هاشم الجعفري ، قال : عرضت على أبي محمد العسكري ( عليه السلام ) كتاب يوم وليلة ليونس فقال لي : تصنيف من هذا ؟ قلت : تصنيف يونس مولى آل يقطين ، فقال : أعطاه الله بكل حرف نورا يوم القيامة .


[[ رجال النجاشي ، نقله العاملي في الوسائل ج 27 - ص 102ح( 33325 ) 80 "أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي في كتاب ( الرجال ) عن المفيد ، عن جعفر بن محمد بن قولويه ، عن علي بن الحسين بن بابويه ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ".]]




46_، عن محمد بن عبد الجبار ، عن الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) ، أنه قال لأبي هاشم الجعفري : " يا أبا هاشم ، سيأتي زمان على الناس وجوههم ضاحكة مستبشرة ، وقلوبهم مظلمة متكدرة ، السنة فيهم بدعة ، والبدعة فيهم سنة ، المؤمن بينهم محقر ، والفاسق بينهم موقر ، أمراؤهم جاهلون جائرون ، وعلماؤهم في أبواب الظلمة [ سائرون ] ، أغنياؤهم يسرقون زاد الفقراء ، وأصاغرهم يتقدمون على الكبراء ، وكل جاهل عندهم خبير ، وكل محيل عندهم فقير ، لا يميزون بين المخلص والمرتاب ، لا يعرفون الضأن من الذئاب ، علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض ، لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف ، وأيم الله إنهم من أهل العدول والتحرف ، يبالغون في حب مخالفينا ، ويضلون شيعتنا وموالينا ، إن نالوا منصبا لم يشبعوا عن الرشاء ، وإن خذوا عبدوا الله على الرياء ، ألا إنهم قطاع طريق المؤمنين ، والدعاة إلى نحلة الملحدين ، فمن أدركهم فليحذرهم ، وليصن دينه وإيمانه ، ثم قال : يا أبا هاشم هذا ما حدثني أبي ، عن آبائه جعفر بن محمد ( عليهم السلام ) ، وهو من أسرارنا ، فاكمته إلا عن أهله .


[[ حديقة الشيعة للاردبيلي ، نقله الطبرسي في المستدرك ج 11 - ص 380ح[ 13308 ] 25 "العلامة الأردبيلي في حديقة الشيعة : نقلا عن السيد المرتضى ابن الداعي الحسيني الرازي ، بإسناده عن الشيخ المفيد ، عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه محمد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عبد الله ، ".]]





47_عن أبي هاشم الجعفري ، قال : سئل أبو محمد العسكري ( عليه السلام ) عن المجنون ، فقال صلوات الله وسلامه عليه : " إن كان مؤذيا فهو في حكم السباع ، وإلا ففي حكم الانعام .


[[ قرب الاسناد لابن بابويه ، نقله الاردبيلي في حديقة الشيعة ونقله عنه النوري الطبرسي في المستدرك ج 13 - ص 241ح[ 15246 ] 6 "المولى الاجل الأردبيلي في حديقة الشيعة : نقلا عن قرب الإسناد لعلي بن بابويه ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ".]]




48_أبو هاشم الجعفري عن داود بن الأسود وقاد حمام أبي محمد ( ع ) قال : دعاني سيدي أبو محمد فدفع إلى خشبة كأنها رجل باب مدورة طويلة ملء الكف فقال : صر بهذه الخشبة إلى العمري ، فمضيت فلما صرت إلى بعض الطريق عرض لي سقاء معه بغل فزاحمني البغل على الطريق فناداني السقاء صح على البغل فرفعت الخشبة التي كانت معي فضربت البغل فانشقت فنظرت إلى كسرها فإذا فيها كتب فبادرت سريعا فرددت الخشبة إلى كمي فجعل السقاء يناديني ويشتمني ويشتم صاحبي ، فلما دنوت من الدار راجعا استقبلني عيسى الخادم عند الباب فقال : يقول لك مولاي أعزه الله لم ضربت البغل وكسرت رجل الباب ؟ فقلت له : يا سيدي لم أعلم ما في رجل الباب ، فقال : ولم احتجت أن تعمل عملا تحتاج أن تعتذر منه إياك بعدها أن تعود إلى مثلها وإذا سمعت لنا شاتما فامض لسبيلك التي أمرت بها وإياك أن تجاوب من يشمنا أو تعرفه من أنت فإننا ببلد سوء ومصر سوء وامض في طريقك فان أخبارك وأحوالك ترد الينا فاعلم ذلك إدريس بن زياد الكفر تومائي قال : كنت أقول فيهم قولا عظيما فخرجت إلى العسكر للقاء أبي محمد ( ع ) فقدمت وعلي أثر السفر وعناؤه فألقيت نفسي على دكان حمام فذهب بي النوم فما انتبهت إلا بمقرعة أبى محمد قد قرعني بها حتى استيقظت فعرفته فقمت قائما أقبل قدميه وفخذه وهو راكب والغلمان من حوله فكان أول ما تلقاني به أن قال : يا إدريس ( بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ) فقلت حسبي يا مولاي وإنما جئت أسألك عن هذا . قال : فتركني ومضى .


[[* مناقب ابن شهرآشوب ج 3 - ص 528 .، ونقله النوري في المستدرك مثله - ج 12 - ص 213ح
[ 13915 ] 7 .]]







49_عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كنت في داره ببغداد وانا جالس بين يديه إذ دخل عليه ياسر الخادم فرحب به وقربه ثم قال : يا سيدي ستنا أم جعفر تستأذنك بالمسير إلى أم الفضل للسلام عليك وعليها وقد استأذنت فقال له : قل لها اقبلي إليه بالرحب والسعة فمضى الخادم وقمت وانا أقول في نفسي انه ليس هذا وقت جلوس أم جعفر تصير إليه أم الفضل فقال لي : اجلس يا أبا هاشم فان أم جعفر تحضر وترى ما يجب فجلست وانصرفت أم جعفر فأذنت عليه قبل أذانها على أم الفضل فقال للخادم قل لها يحضرني الا من يحتشم بنا وهو أبو هاشم الجعفري ابن عمك فاستحيت واعتزلت بجانب حيث لا أراهم واسمع كلامهم فدخلت وسلمت عليه واستأذنته بالدخول على أم الفضل بنت المأمون زوجته فاذن لها فما لبث ان عادت اله فقالت له يا سيدي اني لأحب ان أراك وأم الخير بموضع واحد لتقر عيني وافرح واعرف أمير المؤمنين اجتماعكما فيفرح فقال ادخلي إليها فاني تابعك في الأثر فدخلت أم الخير فقدمت نعليه ودخل والستور تشتال بين يديه فما لبث ان أسرع راجعا وهو يقول فلما رأينه أكبرنه وجلس وخرجت أم جعفر فقالت يا سيدي ما حدث الا خيرا ما رأيت وما حضرت الا خيرا ولم لا تجلس فما الذي حدث فقال يا أم جعفر حدث ما لا يصح ان أعيده عليك فارجعي إلى أم الفضل فاسأليها بينك وبينها فإنها تخبرك ما حدث منها ساعة دخولي إليها فإنه من سر النساء فأعادت أم جعفر على أم الخير ما قاله ( عليه السلام ) فقالت : لها يا عمة ما الذي حدث مني قلت : يا بنية ما اعلم ما هو فحلفت اني ما أحضرت الا خيرا ، وظننت انه رأى في وجهك كرها ، فقالت : لا والله يا عمة ما تبين بوجهي كرها ولا علمت ما حدث فارجعي إليه اسأليه ان يخبرك فقلت : يا ابنة أنه قال : انه من سر النساء فقالت أم الخير : كيف لا ادعو على أبي وقد زوجني ساحرا فقالت لها : يا بنية لا تقولي هذا فلئن في أبيك ولا فيه أريني فما الذي حدث قالت : يا عمة والله ما هو طلع حقا الا انعزلت إلى الصلاة وحدث مني ما يحدث من النساء فضربت يدي إلى أثوابي وضممتها فخرجت أم جعفر إليه ، وقالت : يا سيدي أنت تعلم الغيب قال : لا قالت من لك بان تعلم ما حدث من أم الخير مما لا يعلمه الا الله وهي في الوقت فقال لها : نحن من علم الله علمنا وعن الله نخبر ، قالت له : ينزل عليك الوحي قال لا قالت : من أين لك علم ذلك ، قال : من حيث لا تعلمين وسترجعين إلى من تخبرينه بما كان فيقول لك : لا تعجبي فان فضله وعلمه فوق ما تظنين فخرجت أم جعفر ودنوت منه وقلت له : قد سمعتك وأنت تقول فلما رأينه أكبرنه فهذا خبر النسوة الذي خرج عليهن يوسف لما رأينه والاكبار مما حدث من أم الفضل فعلمت انه الحيض .


[[* هداية الحسين بن حمدان ص 303 "وعن محمد بن ابان عن خالد العطار الكوفي ".]]







50_حدثنا أبو هاشم الجعفري قال : دخلت على أبي الحسن عليه السلام فكلمني بالهندية فلم أحسن أن أرد عليه ، وكان بين يديه ركوة ملاى حصى فتناول حصاة واحدة ووضعها في فيه فمصها ( ثلاثا ) ، ثم رمى بها إلي ، فوضعتها في فمي ، فوالله ما بر حت من عنده حتى تكلمت بثلاثة وسبعين لسانا أولها الهندية.


[[* كتاب ابو عبدالله بن عياش ، رواه الطبرسي ج 2 - ص 117 "قال أبو عبد الله بن عياش : وحدثني علي بن حبشي بن قوني في قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك ...".، ومثله في كشف الغمة للاربلي ج 3 - ص 191 ]].





51_عن داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري رحمه الله وقد دخل على محمد بن عبد الله بن طاهر بعد قتل يحيى ابن عمر المقتول بشاهي رحمه الله ، فقال له : أيها الأمير إنا قد جئناك لنهنيك بأمر لو كان رسول الله ( ص ) حيا لعزيناه به .



[[الفصول المختارة للشريف المرتضى ص41]].




52_عن أبي هاشم الجعفري ، قال : ركب أبو محمد عليه السلام يوما إلى الصحراء ، فركبت معه ، فبينا نسير ، وهو قدامي وأنا خلفه ، إذ عرض لي فكر في دين كان علي ، فجعلت أفكر في أي وجه يكون قضاؤه . فالتفت إلي وقال : " الله يقضيه " ثم انحنى على قربوس سرجه ، فخط بسوطه خطة في الأرض ، وقال : " يا أبا هاشم ، إنزل فخذ ، واكتم " . فنزلت فإذا بسبيكة ذهب ، قال : فوضعتها في خفي وسرنا ، فعرض لي الفكر ، فقلت : إن كان فيها تمام الدين ، وإلا فإني أرضي صاحبه بها ، ويجب أن ننظر الان في نفقة الشتاء ، وما تحتاج إليه من كسوة وغيرها . فالتفت إلي ثم انحنى ثانية ، وخط بسوطه خطة مثل الأولى ، ثم قال : " انزل ، فخذ ، واكتم " . فنزلت فإذا بسبيكة فضة فجعلتها في خفى الاخر ، وسرنا يسيرا " ، ثم انصرف إلى منزله ، وانصرفت إلى منزلي وجلست ، وحسبت ذلك الدين ، وعرفت مبلغه ، ثم وزنت سبيكة الذهب ، فخرجت بقسط ذلك الدين ، ما زادت ولا نقصت.



[[ * الثاقب للطوسي ص 216 ح191 / 20 .ومثله في خرائج الراوندي ج 1 - ص 420 ح2.]]





53_عن أبي هاشم الجعفري ، قال : لما بعث المأمون رجاء بن الضحاك لحمل أبي الحسن الرضا عليه السلام من المدينة إلى خراسان حمله على طريق الأهواز ، ولم يمر به على طريق العراق والكوفة ، وكنت بالشرق من إيذج فبلغني ذلك ، فسرت فلقيته وقد نزل به الرجاء بن الضحاك الأهواز ، فسلمت عليه وتعرفت إليه وانتسبت ، وذلك أول لقائي به وصحبتي إياه ، فقال خيرا " كثيرا " ، ورأيته قليلا ، وذلك زمن القيظ في الصيف ، فقلت : يا سيدي وابن ساداتي ، ما تجشم بك هذا الصيف ؟ فقال : " هيهات يا أبا هاشم ، ولكن ادع لي طبيبا " من أطباء هذه البلاد ، أنعت له بقلة ها هنا عسى أن يعرفها " . فأتيته بطبيب ، فنعت له بقلة فقال له الطبيب : لا أعرف على وجه الأرض أحدا " يعرف اسمها غيرك ، فمن أين عرفتها ؟ وليست في هذه الأوطان ، ولا في هذا الأوان ، ولا في هذا الزمان ! قال : " فابغ لي قصب السكر " فقال الطبيب : هذا أدنى من الأول ، ما هذا بزمان قصب السكر ، ولا يكون إلا في الشتاء . قال : فقال له عليه السلام : " بل هما في أرضكم هذه ، وزمانكم هذا ، وهذا معك فأمضيا إلى شاذروان الماء فاعبراه فيرجع لكما جوخان ، فاقصداه فتجدان هناك رجلا أسود في جوخان فقولا : أرنا منابت قصب السكر ومنابت الحشيشة " عن أبي هاشم فقال : " يا أبا هاشم ، دونك القوم " . فقمت معهما ، فإذا أنا بالجوخان والرجل الأسود هناك ، فسألناه فأومى إلى ظهره ، فإذا قصب السكر ، فأخذنا منه حاجتنا ورجعنا إلى الجوخان فلم نر صاحبه فيه ، فانصرفنا إلى الرضا عليه السلام فحمد الله كثيرا " ، فقال لي الطبيب : من هذا ؟ ! قلت : ويلك ، ابن سيد الأنبياء . قال : أفعنده من أقاليد النبوة شئ ؟ قلت : قد شهدت بعضها ، ولكنه ليس بنبي . قال : وهذا وصي نبي ؟ قلت : أما هذا فنعم . فبلغ ذلك رجاء بن الضحاك فقال لأصحابه : إن أخطأتم به طريق الكوفة والعراق فما أخطأتم هذا الموضع الذي قد أظهر فيه الأعاجيب ، ولئن أقمتم بعد هذا لتمدن إليه الرقاب .



[[ الثاقب - ص 488 ح416 / 3.، ومثله رواه الراوندي ج 2 - ص 661ح4]].






54_عن داود بن القاسم الجعفري قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام ومعي ثلاث رقاع غير معنونة واشتبهت علي فاغتممت فتناول إحداهما وقال : هذه رقعة زياد بن شبيب ، ثم تناول الثانية ، فقال هذه رقعة فلان ، فبهت أنا فنظر إلى فتبسم ، .

55_قال : وأعطاني ثلاثمائة دينار وأمرني أن أحملها إلى بعض بني عمه وقال : أما إنه سيقول لك : دلني على حريف يشتري لي بها متاعا ، فدله عليه ، قال : فأتيته بالدنانير فقال لي : يا أبا هاشم دلني على حريف يشتري لي بها متاعا ، فقلت : نعم .

56_قال : وكلمني جمال ان أكلمه له يدخله في بعض أموره ، فدخلت عليه لأكلمه له فوجدته يأكل ومعه جماعة ولم يمكني كلامه ، فقال عليه السلام : يا أبا هاشم كل ووضع بين يدي ثم قال - ابتداء منه من غير مسألة : يا غلام انظر إلى الجمال الذي أتانا به أبو هاشم فضمه إليك .

57_قال : ودخلت معه ذات يوم بستانا فقلت له : جعلت فداك إني لمولع بأكل الطين ، فادع الله لي ، فسكت ثم قال [ لي ] بعد [ ثلاثة ] أيام - ابتداء منه - : يا أبا هاشم قد أذهب الله عنك أكل الطين ، قال أبو هاشم : فما شئ أبغض إلي منه اليوم .



[[ * جميعها رواها الكليني في الكافي ج 1 - ص 495ح5" علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ،".، ورواه الشيخ أحمد بن عياش في كتابه اخبار الجعفري ، نقله عنه الطبرسي في الاعلام ج 2 - ص 97 ح99"وفي كتاب أخبار أبي هاشم الجعفري رضي الله عنه للشيخ أبي عبد الله أحمد بن محمد بن عياش الذي أخبرني بجميعه السيد أبو طالب محمد بن الحسين الحسيني القصبي الجرجاني رحمه الله قال : أخبرني والدي السيد أبو عبد الله الحسين بن الحسن القصبي ، عن الشريف أبي الحسين طاهر بن محمد الجعفري عنه قال . حدثني أبو علي أحمد بن محمد ابن محيى العطار القمي ، عن عبد الله بن جعفر الحميري قال .."]]





58_عن أبي هاشم قال : خرجت مع أبي الحسن عليه السلام إلى ظاهر سر من رأى نتلقى بعض الطالبيين ، فأبطأ ، فطرح لأبي الحسن عليه السلام غاشية السرج فجلس عليها ، ونزلت عن دابتي وجلست بين يديه وهو يحدثني ، وشكوت إليه قصور يدي ، فأهوى بيده إلى رمل كان عليه جالسا فناولني منه أكفا وقال : ( اتسع بهذا يا أبا هاشم واكتم ما رأيت ) . فخبأته معي ورجعنا ، فأبصرته فإذا هو يتقد كالنيران ذهبا أحمر ، فدعوت صائغا إلى منزلي وقلت له : أسبك لي هذا ، فسبكه وقال : ما رأيت ذهبا أجود منه وهو كهيئة الرمل فمن أين لك هذا فما رأيت أعجب منه ؟ قلت : هذا شئ عندنا قديما تدخره لنا عجائزنا على طول الأيام .



[[ * كتاب ابن عياش عنه الطبرسي ج 2 - ص 118"قال ابن عياش : وحدثني علي بن محمد المقعد قال : حدثني يحيى ابن زكريا الخزاعي ".، ومثله في الثاقب ص 532ح467 / 1 ]]





59_أخبرني أبو هاشم الجعفري قال : كنت بالمدينة حين مر بها بغاء أيام الواثق في طلب الاعراب ، فقال أبو الحسن عليه السلام : ( اخرجوا بنا حتى ننظر إلى تعبئة هذا التركي ) . فخرجنا فوقفنا ، فمرت بنا تعبئته ، فمر بنا تركي فكلمه أبو الحسن عليه السلام بالتركية فنزل عن فرسه فقبل حافر دابته . قال : فحلفت التركي وقلت له : ما قال لك الرجل ؟ قال : هذا نبي ؟ قلت : ليس هذا بنبي . قال : دعاني باسم سميت به في صغري في بلاد الترك ما علمه أحد إلى الساعة .



[[* أخبار ابي هاشم لابن عياش ، عنه الطبرسي ج 2 - ص 116. ، ومثله في الثاقب - ص 538 ح539 / 2 .]].




60_حدثنا محمد بن الحسن بن الأشتر العلوي قال : كنت مع أبي على باب المتوكل - وأنا صبي - في جمع من الناس ما بين عباسي إلى طالبي إلى جندي ، وكان إذا جاء أبو الحسن ترجل الناس كلهم حتى يدخل ، فقال بعضهم لبعض : لم نترجل لهذا الغلام وما هو بأشرفنا ولا بأكبرنا سنا ؟ ! والله لا ترجلنا له . فقال أبو هاشم الجعفري : والله لترجلن له صغرة إذا رأيتموه . فما هو إلا أن أقبل وبصروا به حتى ترجل له الناس كلهم ، فقال لهم أبو هاشم : أليس زعمتم أنكم لا تترجلون له ؟ فقالوا له : والله ما ملكنا أنفسنا حتى ترجلنا .


[[ نفس المصدر .]].


61_أن أبا هاشم الجعفري شكا إلى مولانا أبي الحسن علي بن محمد عليه السلام ما يلقى من الشوق إليه إذا انحدر من عنده إلى بغداد ، وقال له : يا سيدي ادع الله لي ، فما لي مركوب سوى برذوني هذا على ضعفه . فقال : ( قواك الله يا أبا هاشم ، وقوى برذونك ) . قال : فكان أبو هاشم يصلي الفجر ببغداد ويسير على البرذون فيدرك الزوال من يومه ذلك عسكر سر من رأى ، ويعود من يومه إلى بغداد إذا شاء على ذلك البرذون بعينه ، فكان هذا من أعجب الدلائل التي شوهدت.



[[ كتاب ابن عياش ، اعلام الورى 2ج - ص 119"قال : وحدثني أبو القاسم عبد الله بن عبد الرحمن الصالحي - من آل إسماعيل بن صالح ، وكان أهل بيته بمنزلة من السادة عليهم السلام ، ومكاتبين لهم ". ومثله في الثاقب ص 544 ح486 / 4 ،الا انه قال بدل ابو القاسم ابو الهيثم .]].




62_عن أبي هاشم الجعفري ، قال : ظهر برجل من أهل سر من رأى من البرص ما ينغص عليه عيشه ، فجلس يوما إلى أبي علي الفهري ، فشكا إليه حاله فقال له : لو تعرضت يوما لأبي الحسن علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام فتسأله أن يدعو لك رجوت أن يزول عنك . فجلس له يوما في الطريق وقت منصرفه من دار المتوكل ، فلما رآه قام ليدنو منه فيسأله ذلك ، فقال : " تنح عافاك الله ثلاث مرات ، فابتعد الرجل ولم يجسر أن يدنو منه ، وانصرف فلقي الفهري فعرفه الحال وما قال : قال : قد دعا لك قبل أن تسأله ، فامض فإنك ستعافى ، فانصرف الرجل إلى بيته فبات ليله ، فلما أصبح لم ير على بدنه شيئا " من ذلك .


[[الثاقب ص 554 ح496 / 14 .ومثله عند الراوندي في الخرائج ج 1 - ص 399 ح5.]]







63_عن داود بن القاسم قال: كنت في الحبس المعروف بحبس الجبيس ، بالجوسق بالقصر الأحمر أنا وعبد الله الخدوري والحسين بن محمد العقيقي ، وحمزة الغراب ، ومحمد بن إبراهيم القمي ، وحبس معنا أبو محمد عليه السلام وأخوه جعفر فحففنا به ، وكان المتولي لحبسه صالح بن وصيف ، وكان معنا في الحبس رجل جمحي يقول إنه علوي ، فالتفت أبو محمد عليه السلام فقال : " لولا أن فيكم من ليس منكم لأخبرتكم متى يفرج الله عنكم " وأومأ إلى الجمحي بأن يخرج فخرج فقال عليه السلام : " هذا رجل ليس منكم فاحذروه ، وإن في ثيابه قصة كتبها إلى السلطان يخبره بما تقولون فيه " . فقال بعضهم : نفتش ثيابه ، ففتشوا فوجد فيها القصة يذكرنا فيها عظيمة ويعلمه بأننا ننقب ونهرب ، وفي الحديث طول . ثم قال : وكنت أصوم معه فضعفت ذات يوم ، فأفطرت في بيت آخر على كعكة ، وما يدري والله أحد ، ثم جئت وجلست معه ، فقال لغلامه : " أطعم أبا هاشم فإنه مفطر " فتبسمت فقال : " ما يضحكك يا أبا هاشم ؟ إذا أردت القوة فكل اللحم ، فإن الكعك لا قوة فيه " . فلما كان في اليوم الثالث الذي أراد الله أن يفرج عنه ، جاءه الغلام وقال يا سيدي ، احمل فطورك ؟ فقال : " احمل وما أحسبنا نأكل منه " فحمل الطعام الظهر ، وأطلق عند العصر وهو صائم قال : " هداكم الله ".



[[ابن عياش ، كتاب اعلام الورى ص354." حدثنا احمد بن زياد الهمداني عن علي بن ابراهيم بن هاشم".ومثله في الثاقب ص 577 ح526 / 11 ]].





64_ روي عن أبي هاشم الجعفري ، عن أبيه ، عن الصادق عليه السلام قال : لما فرغ علي عليه السلام من وقعة صفين ، وقف على شاطئ الفرات وقال : أيها الوادي من أنا ؟ فاضطرب وتشققت أمواجه ، وقد نظر الناس وقد سمعوا من الفرات صوتا : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأن عليا أمير المؤمنين حجة الله على خلقه.

[[الخرائج للراوندي ج 1 - ص 231ح75]].




65_ قال أبو هاشم الجعفري : أنه كان للمتوكل مجلس بشبابيك ( كيما تدور الشمس ) في حيطانه ، قد جعل فيها الطيور التي تصوت ، فإذا كان يوم السلام جلس في ذلك المجلس فلا يسمع ما يقال له ، ولا يسمع ما يقول من اختلاف أصوات تلك الطيور ، فإذا وافاه علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام سكتت الطيور فلا يسمع منها صوت واحد إلى أن يخرج من عنده ، فإذا خرج من باب المجلس عادت الطيور في أصواتها . قال : وكان عنده عدة من القوابج [ في الحيطان ] وكان يجلس في مجلس له عال ، ويرسل تلك القوابج تقتتل ، وهو ينظر إليها ويضحك منها ، فإذا وافى علي ابن محمد عليهما السلام إليه في ذلك المجلس لصقت تلك القوابج بالحيطان فلا تتحرك من مواضعها حتى ينصرف ، فإذا انصرف عادت في القتال .


[[ خرائج الراوندي ج 1 - ص 403 ح10]].





66_عن ابي هاشم قال :ظهرت في أيام المتوكل امرأة تدعي أنها زينب بنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لها المتوكل : أنت امرأة شابة وقد مضى من وقت وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ما مضى من السنين . فقالت : إن رسول الله صلى الله عليه وآله مسح على رأسي وسأل الله أن يرد علي شبابي في كل أربعين سنة ، ولم أظهر للناس إلى هذه الغاية ، فلحقتني الحاجة فصرت إليهم . فدعا المتوكل كل مشايخ آل أبي طالب ، وولد العباس وقريش فعرفهم حالها . فروى جماعة وفاة زينب [ بنت فاطمة عليهما السلام ] في سنة كذا ، فقال لها : ما تقولين في هذه الرواية ؟ فقالت : كذب وزور ، فإن أمري كان مستورا عن الناس ، فلم يعرف لي حياة ولا موت . فقال لهم المتوكل : هل عندكم حجة على هذه المرأة غير هذه الرواية ؟ قالوا : لا . قال : أنا برئ من العباس إن [ لا ] أنزلها عما ادعت إلا بحجة [ تلزمها ] . قالوا : فأحضر [ علي بن محمد ] ابن الرضا - عليهم السلام فلعل عنده شيئا من الحجة غير ما عندنا . فبعث إليه فحضر فأخبره المرأة . فقال : كذبت فإن زينب توفيت في سنة كذا في شهر كذا في يوم كذا . قال : فإن هؤلاء قد رووا مثل هذه الرواية وقد حلفت أن لا أنزلها عما ادعت إلا بحجة تلزمها . قال : ولا عليك فههنا حجة تلزمها وتلزم غيرها . قال : وما هي ؟ قال : لحوم ولد فاطمة محرمة على السباع ، فأنزلها إلى السباع فإن كانت من ولد فاطمة فلا تضرها [ السباع ] . فقال لها : ما تقولين ؟ قالت : إنه يريد قتلي . قال : فههنا جماعة من ولد الحسن والحسين عليهما السلام فأنزل من شئت منهم . قال : فوالله لقد تغيرت وجوه الجميع . فقال بعض المتعصبين : هو يحيل على غيره ، لم لا يكون هو ؟ فمال المتوكل إلى ذلك رجاء أن يذهب من غير أن يكون له في أمره صنع . فقال : يا أبا الحسن لم لا يكون أنت ذلك ؟ قال : ذاك إليك . قال : فافعل ! قال : أفعل [ إن شاء الله ] . فأتى بسلم وفتح عن السباع وكانت ستة من الأسد . فنزل [ الامام ] أبو الحسن عليه السلام إليها ، فلما دخل وجلس صارت [ الأسود ] إليه ، ورمت بأنفسها بين يديه ، ومدت بأيديها ، ووضعت رؤوسها بين يديه . فجعل يمسح على رأس كل واحد منها بيده ، ثم يشير له بيده إلى الاعتزال فيعتزل ناحية ، حتى اعتزلت كلها وقامت بإزائه . فقال له الوزير : ما كان هذا صوابا ، فبادر باخراجه من هناك ، قبل أن ينتشر خبره . فقال له : أبا الحسن ما أردنا بك سوءا وإنما أردنا أن نكون على يقين مما قلت ، فأحب أن تصعد . فقام وصار إلى السلم وهي حوله تتمسح بثيابه . فلما وضع رجله على أول درجة التفت إليها وأشار بيده أن ترجع . فرجعت وصعد فقال : كل من زعم أنه من ولد فاطمة فليجلس في ذلك المجلس . فقال لها المتوكل : انزلي . قالت : الله الله ادعيت الباطل ، وأنا بنت فلان حملني الضر على ما قلت . فقال [ المتوكل ] : ألقوها إلى السباع ، فبعثت والدته واستوهبتها منه وأحسنت إليها.



[[ خرائج الراوندي - ج 1 - ص 404 ح11، وقال السيد هاشم البحراني في المعاجز ج7ص475"ابن شهر آشوب في المناقب : عن ابي الهلقام وعبدالله بن جعفر الحميري والصيقل الجبلي وابي شعيب الخياط وابن شهرآشوب أيضا وصاحب (الثاقب في المناقب ) :كلاهما عن علي بن مهزيار ".وذكره القاضي التنوخي في الفرج بعد الشدة ج2ص305وقال ابي القاسم الاعلم "الخبر مشهور عند الشيعة".]]





67_عن أبي هاشم الجعفري قال : لما مضى أبو الحسن عليه السلام صاحب العسكر اشتغل أبو محمد ابنه بغسله وشأنه ، وأسرع بعض الخدم إلى أشياء احتملوها من ثياب ودراهم وغيرها . فلما فرغ أبو محمد من شأنه صار إلى مجلسه ، فجلس ، ثم دعا أولئك الخدم ، فقال لهم : إن صدقتموني عما أحدثكم فيه فأنتم آمنون من عقوبتي ، وإن أصررتم على الجحود دللت على كل ما أخذه كل واحد منكم ، وعاقبتكم عند ذلك بما تستحقونه . مني ثم قال : أنت يا فلان أخذت كذا وكذا ( أكذلك هو ؟ قال : نعم يا ابن رسول الله . قال : فرده . ثم قال : وأنت يا فلانة ، أخذت كذا وكذا ، أكذلك هو ؟ قالت : نعم . قال : فرديه ) . فذكر لكل واحد منهم ما أخذه ، وصار إليه ، حتى ردوا جميع ما أخذوه .

[[خرائج الراوندي - ج 1 - ص 420ح1]].







68_عن أبي هاشم الجعفري ، قال : كنت في مجلس الرضا عليه السلام فعطشت [ عطشا ] شديدا ، وتهيبته أن أستسقي في مجلسه . فدعا بماء ، فشرب منه جرعة ثم قال : يا أبا هاشم اشرب ، فإنه بارد طيب . فشربت . ثم عطشت عطشة أخرى ، فنظر إلى الخادم وقال : شربة من ماء وسويق وسكر . ثم قال له : بل السويق ، وانثر عليه السكر بعد بله . وقال : اشرب يا أبا هاشم ، فإنه يقطع العطش .


[[خرائج الراوندي ج 2 - ص 660 ح3]].




69_قال أبو هاشم الجعفري : جاء رجل إلى محمد بن علي بن موسى عليهم السلام فقال : يا ابن رسول الله ، إن أبي مات وكان له مال ، ففجأه الموت ، ولست أقف على ماله ، ولي عيال كثير ، وأنا من مواليكم ، فأغثني . فقال له أبو جعفر عليه السلام : إذا صليت العشاء الآخرة ، فصل على محمد وآل محمد فان أباك يأتيك في النوم ، ويخبرك بأمر المال . ففعل الرجل ذلك ، فرأى أباه في النوم . فقال : يا بني . مالي في موضع كذا ، فخذه واذهب به إلى ابن رسول الله فأخبره إني دللتك على المال . فذهب الرجل ، فأخذ المال ، وأخبر الامام بخبر المال ، وقال : الحمد لله الذي أكرمك واصطفاك .


[[خرائج الراوندي ج 2 - ص 665 ح5]].





70_ قال أبو هاشم : كنت عند أبي الحسن عليه السلام وهو مجدر ، فقلت للمتطبب : " آب گرفت " ؟ ثم التفت إلي وتبسم فقال : تظن ألا يحسن الفارسية غيرك ؟ ! فقال له المتطبب : جعلت فداك تحسنها ؟ ! فقال : أما فارسية هذا فنعم ، قال لك : احتمل الجدري ماء !.


[[خرائج الراوندي ج 2 - ص 675ح5]].


71_عن أبي هاشم الجعفري قال : كنت في الحبس مع جماعة ، فحبس أبو محمد عليه السلام وأخوه جعفر ، فخففنا له ، وقبلت وجه الحسن ، وأجلسته على مضربة كانت تحتي ، وجلس جعفر قريبا منه . فقال جعفر : وا شيطناه . بأعلى صوته - يعني جارية له - فزجره أبو محمد وقال له : اسكت . وإنهم رأوا فيه أثر السكر . وكان المتولي لحبسه صالح بن وصيف ، وكان معنا في الحبس رجل جمحي يدعي أنه علوي ، فالتفت أبو محمد عليه السلام وقال : لولا أن فيكم من ليس منكم ، لأعلمتكم متى يفرج الله عنكم . وأومأ إلى الجمحي ، فخرج ، فقال أبو محمد : هذا الرجل ليس منكم ، فاحذروه ، وإن في ثيابه قصة قد كتبها إلى السلطان يخبره بما تقولون فيه . فقام بعضهم ففتش ثيابه ، فوجد فيها القصة يذكرنا [ فيها ] بكل عظيمة ، ويعلمه على أنا نريد أن نثقب الحبس ونهرب .

استدراك :

وروى الطوسي الحديث في الغيبة ص 227 ح194 "وروى سعد بن عبد الله ، قال : حدثني جماعة منهم أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري ، والقاسم بن محمد العباسي ، ومحمد بن عبيد الله ، ومحمد بن إبراهيم العمري وغيرهم ممن كان حبس بسبب قتل عبد الله بن محمد العباسي أن أبا محمد عليه السلام وأخاه جعفرا دخلا عليهم ليلا . قالوا : كنا ليلة من الليالي جلوسا نتحدث إذ سمعنا حركة باب السجن فراعنا ذلك ، وكان أبو هاشم عليلا ، فقال لبعضنا : اطلع وانظر ما ترى فاطلع إلى موضع الباب فإذا الباب فتح ، وإذا هو برجلين قد أدخلا إلى السجن ورد الباب وأقفل ، فدنا منهما فقال : من أنتما ؟ فقال أحدهما : ( نحن قوم من الطالبية حبسنا فقال : من أنتما ؟ فقال ) أنا الحسن بن علي وهذا جعفر بن علي ، فقال لهما جعلني الله فداكما إن رأيتما أن تدخلا البيت ، وبادر إلينا وإلى أبي هاشم فاعلمنا ودخلا . فلما نظر إليهما أبو هاشم قام من مضربة كانت تحته فقبل وجه أبي محمد عليه السلام وأجلسه عليها وجلس جعفر قريبا منه ، فقال جعفر : واشطناه بأعلى صوته - يعني جارية له - فزجره أبو محمد عليه السلام وقال له : أسكت وأنهم رأوا فيه آثار السكر وأن النوم غلبه وهو جالس معهم ، فنام على تلك الحال ".





[[خرائج الراوندي ج 2 - ص 682ح1 ، وفيه دلالة على أن جعفر بن الامام علي عليه السلام كان من الشيعة ولكن العصاة .]]





72_قال أبو هاشم الجعفري : كنت مع أبي محمد العسكري عليه السلام إذا أتى رجل ، فقال أبو محمد عليه السلام : هذا الواقف ليس من إخوانك . قلت : كيف عرفته ؟ قال : إن المؤمن نعرفه بسيماه ، ونعرف المنافق بميسمه .


[[خرائج الراوندي ج 2 - ص 736 ح50.]].






73_أبو هاشم الجعفري قال : صليت مع أبي جعفر ( ع ) في مسجد المسيب وصلى بنا في موضع القبلة سواء ، وذكر ان السدرة التي في المسجد كانت يابسة ليس عليها ورق فدعا بماء وتهيأ تحت السدرة فعاشت السدرة وأورقت وحملت من عامها .


[[الكافي ج1ص491ح10"احمد بن ادريس عن محمد بن حسان".، وفي النسخة المطبوعة "ابو هشام " وهو تصحيف والصحيح "ابو هاشم".ورواه ابن شهر آشوب في المناقب ج 3 - ص 501.]]





74_أبو هاشم قال : شكوت إليه قصور يدي فأهوى بيده إلى رمل كان عليه جالسا فناولني منه كفا وقال : اتسع بهذا ، فقلت لصائغ : اسبك هذا فسبكه وقال ما رأيت ذهبا أشد منه حمرة .


[[مناقب ابن شهر آشوب ج 3 - ص 512.]].




75_داود بن القاسم الجعفري قال : دخلت عليه بسر من رأى وانا أريد الحج لا ودعه فخرج معي فلما انتهى إلى آخر الحاجز نزل ونزلت معه فخط بيده الأرض خطة شبيهة بالدائرة ثم قال لي : يا عم خذ ما في هذه يكون في نفقتك وتستعين به على حجك فضربت بيدي فإذا سبيكة ذهب فكان منها مائتا مثقال .


[[مناقب ابن شهرآشوب ج 3 - ص 512]].






76_عن أبي هاشم الجعفري ، عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام أنه قال : علامات المؤمن خمس : صلاة إحدى وخمسين ، وزيارة الأربعين ، والتختم في اليمين ، وتعفير الجبين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم .



[[مزار المشهدي ص 352ح1. قال "وبالاسناد عن ابي هاشم". وروى مثله في التهذيب من دون اسناد الحديث عن الجعفري ج6ص51.]]





77_عن داود بن القاسم قال كنت معه فرأى محمدا وعليا فقال أبو عبد الله عليه السلام يا أبا هاشم هذا الرجلان من إخوانك قلت نعم فبينا نحن نسير إذا استقبلنا رجل من ولد إسحاق بن عمار فقال يا أبا هاشم هذا واحد ليس من إخوانك .


[[بصائر الدرجات للصفار ص 308ح6 ."حدثنا محمد بن عيسى عن داود".]].




78_ علي بن مهزيار قال : قرأت في كتاب أبي جعفر عليه السلام إلى داود بن القاسم ، إني جئت وحياتك .

[[بحار الانوار ج101ص211، نقلا عن الحسين بن سعيد او النوادر .، .

**قال الشيخ آل عصفور في التتمة صحيح ج2ص149]]



79_ حدثنا داود بن القاسم قال : حدثنا الحسن بن زيد قال : سمعت جماعة من أهل بيتي يقولون : إن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه لما قدم من أرض الحبشة وكان بها مهاجرا وذلك يوم فتح خيبر ، قام إليه النبي صلى الله عليه وآله فقبل بين عينيه ثم قال : ما أدري بأيهما أنا أسر : بقدوم جعفر ، أو بفتح خيبر .

[[خصال الصدوق ص 76 ح121 "حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي رضي الله عنه قال : حدثني جدي قال.."]].





80_حدثنا داود بن القاسم قال أخبرنا عيسى قال : أخبرنا يوسف بن يعقوب قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال : لما ولدت فاطمة عليهما السلام الحسن جاءت به إلى النبي فسماه حسنا فلما ولدت الحسين جاءت به إليه فقالت يا رسول الله هذا أحسن من هذا فسماه حسينا .


[[علل الصدوق ج 1 - ص 139ح10 "حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي رحمه الله قال : حدثني جدي".]]


81_حدثنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري قال : كنت أتغدى مع أبي الحسن عليه السلام فيدعو بعض غلمانه بالصقلبية والفارسية وربما بعثت غلامي هذا بشئ من الفارسية فيعلمه وربما كان ينغلق الكلام على غلامه بالفارسية فيفتح على غلامه .


[[عيون الصدوق ج1 - ص 250 ح2"حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال ..".

** قال الشيخ هادي النجفي في الموسوعة ج8ص263 الرواية معتبرة]].




82_داود بن القاسم الجعفري رحمه الله قال : حدثنا الرضا علي بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عليهم السلام : أن رجلا سئل أباه جعفر بن محمد عليهما السلام عن صلاة التسبيح فقال : تلك الحبوة حدثني أبي عن جدي علي بن الحسين عليهما السلام قال : لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة تلقاه رسول الله صلى الله عليه وآله على غلوة من معرسه بخيبر فلما رآه جعفر أسرع إليه هرولة فاعتنقه رسول الله صلى الله عليه وآله وحادثه شيئا ثم ركب العضباء وأردفه فلما انبعثت بهما الراحلة أقبل عليه فقال : يا جعفر ! يا أخ ! ألا أحبوك ألا أعطيك ألا أصطفيك ؟ قال : فظن الناس أنه يعطى جعفرا عظيما من المال قال : وذلك لما فتح الله على نبيه خيبر وغنمه أرضها وأموالها وأهلها فقال جعفر ( بلى ) فداك أبي وأمي فعلمه صلاة التسبيح . قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام : وصفتها أنها أربع ركعات بتشهدتين وتسليمتين فإذا أراد امرؤ أن يصليها فليتوجه فليقرء في الركعة الأولى سورة الحمد وإذا زلزلت وفي الركعة الثانية سورة الحمد والعاديات ويقرء في الركعة الثالثة الحمد وإذا جاء نصر الله والفتح وفي الرابعة الحمد وقل هو الله أحد فإذا فرغ من القراءة في كل ركعة فليقل قبل الركوع خمس عشر مرة : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ويقل ذلك في ركوعه عشرا وإذا استوى من الركوع قائما قالها عشرا فإذا سجد قالها عشرا فإذا جلس بين السجدتين قالها عشرا فإذا سجد الثانية قالها عشرا فإذا جلس ليقوم قالها قبل أن يقوم عشرا يفعل ذلك في الربع ركعات تكون ثلاثمأة دفعة تكون ألفا ومأتى تسبيحة.



[[جمال الاسبوع لابن طاووس ص 181 "نرويها باسنادنا من عده طرق إلى الشيخ أبى المفضل محمد بن عبد الله رحمه الله قال : حدثنا أبو أحمد عبد الله بن الحسين بن إبراهيم العلوي النصيبي قال : حدثنا محمد بن علي بن حمزة العلوي العباسي قال : حدثنا أبي وأبو هاشم ..".، ونقله الطبرسي في المستدرك ج 6 - ص 224 ح6777 / 3 .]].




83_عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري ، عن أبي جعفر الإمام ( عليه السلام ) أن الصادق ( عليه السلام ) قال لشيعته بالكوفة وقد سألوه فضل الغريين ، والبقعة التي دفن فيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى أن قال ( عليه السلام ) : . وأما البقعة التي فيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فإن نوحا لما طافت السفينة في الطوفان حول الحرم بمكة ، وقفت في جانب الركن اليماني ، وهبط جبرئيل على نوح وقال : إن الله يأمرك أن تنزل ما بين السفينة والركن اليماني ، فإذا استقرت قدماك على الأرض فابحث بيدك هناك ، فإنك تستخرج تابوت أبيك آدم ، فاحمله معك في السفينة ، فإذا غاض الماء فادفنه بظهر النجف في الذكوات البيض من أرض الكوفة ، فإنها بقعة له ولك ولعلي بن أبي طالب وصي حبيبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ففعل نوح ووصى ابنه أن يدفنه في البقعة مع التابوت الذي كان لآدم ، فإذا زرتم مشهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فزوروه على أنه مشهد آدم ونوح وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( صلوات الله ) عليهم أجمعين .


[[ هداية ابن حمدان ص93 "الحسين بن حمدان الخصيبي : حدثني أحمد بن صالح ، عن أبي هاشم "، ونقله الطبرسي في المستدرك ج 10 - ص 219 ح( 11895 ) 5]]





84_عن محمد بن موسى النوفلي قال : دخلت على سيدي أبي جعفر ( عليه السلام ) يوم الجمعة عشيا فوجدت بين يديه فوجدت أبا هاشم داود ابن القاسم الجعفري وعينا أبي هاشم بهمدان ورأيت سيدي أبا جعفر مطرقا فقلت لأبي هاشم ما يبكيك يا ابن العم قال : من جرأة هذا الطاغي المأمون على الله وعلى دمائنا بالأمس قتل الرضا والآن يريد قتلي فبكيت وقلت : يا سيدي هذا مع اظهاره فيك ما يظهره قال : ويحك يا ابن العم الذي أظهره في أبي أكثر فقلت والله يا سيدي انك لتعلم ما علمه جدك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد علم ما علمه المسيح وسائر النبيين وليس لنا حكم والحكم والامر لك فان تستكفي شره فإنه يكفيك فقال ويحك يا ابن العم فمن يركب إلي الليلة في خدمة بالساعة الثامنة من الليل وقد وصل الشرب والطرب إلى ذلك الوقت واظهره بشوقه إلى أم الفضل فيركب ويدخل إلي ويقصد إلى ابنته أم الفضل وقد وعدها انها تبات في الحجرة الفلانية في بعد مرقدي بحجرة نومي فإذا دخل داري عدل إليها وعهد الخدم ليدخلون إلى مرقدي فيقولون ان مولانا المأمون منا ويشهروا سيوفهم ويحلفوا انه لا بد نقتله فأين يهرب منا ويظرون إلي ويكون هذا الكلام اشعارهم فيضعون سيوفهم على مرقدي ويفعلون كفعل غيلانه في أبي فلا يضرني ذلك ولا تصل أيديهم إلي ويخيل لهم انه فعل حق وهو باطل ويخرجون مخضبين الثياب قاطرة سيوفهم دما كذبا ويدخلون على المأمون وهو عند ابنته في داري فيقول ما وراءكم فيروه أسيافهم تقطر دما وثيابهم وأيديهم مضرجة بالدم فتقول أم الفضل أين قتلتموه فيقولون لها في مرقده فتقول لهم ما علامة مرقده فيصفون لها فتقول اي والله هو فتقدم إلى رأس أبيها فتقبله وتقول : الحمد لله الذي أراحك من هذا الساحر الكذاب فيقول لها : يا ابنة لا تعجلي فقد كان لأبيه علي بن موسى هذا الفعل فأمرت تفتح الأبواب وقعدت للتعزية ولقد قتله قتله خدمي أشد من هذه القتلة ثم ثاب إلى عقلي فبعثت ثقة خدمي صبيح الديلمي السبب في قتله فعاد إلي وقال : انه في محرابه يسبح الله فتغلق الأبواب ثم تظهر انها كانت غشية وفاقت الساعة فاصبري يا بنية لا تكون هذه القتلة مثل تلك القتلة فقالت يا أبي هذا يكون قال : نعم ، فإذا رجعت إلى داري وراق الصبح فابعثي استأذني عليه فان وجدتيه حيا فادخلي عليه وقولي له : ان أمير المؤمنين شغب عليه خدمه وأرادوا قتله فهرب منهم إلى أن سكنوا فرجع وان وجدتيه مقتولا فلا تحدثي أحدا حتى أجيئك وينصرف إلى داره ترتقب ابنته الصبح فإذا اعترض تبعث إلي خادما فيجدني في الصلاة قائما فيرجع إليها بالخبر فتجئ وتدخل علي وتفعل ما قال أبوها وتقول ما منعني ان أجيئك بليلتي الا أمير المؤمنين إلى أن أقول والله الموفق ها هنا من هذا الموضع يقول انصرف وتبعث له وهذا خبر المأمون بالتمام .



[[ هداية الحسين بن حمدان ص 304 "وعنه عن محمد بن إسماعيل الحسني عن محمد بن علي عن أيوب السراج .."]]





85_ داود بن القاسم قال : حدثنا الحسين بن زيد قال : رأيت عمي عمر بن علي بن الحسين يشرط على من ابتاع صدقات علي عليه السلام أن يثلم في الحائط كذا وكذا ثلمة ، ولا يمنع من دخله يأكل منه.


[[ارشاد المفيد ج 2 - ص 170 ."روى داود.."،]].




86_حدثني أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري رحمه الله قال : سمعت الرضا علي بن موسى عليهما السلام يقول : إن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال لكميل بن زياد فيما قال : يا كميل أخوك دينك ، فاحتط لدينك بما شئت . والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما .


[[امالي المفيد ص 283ح9 "قال : أخبرني أبو الحسن علي بن محمد الكاتب قال : حدثنا أبو القاسم يحيى بن زكريا الكتنجي "، ورواه الطوسي في اماليه ص 110ح168 / 22 مثله الا انه قال " حدثني أبو الحسن زكريا بن يحيى الكنجي "، وفي نسخة الكبيخي.]]




87_ حدثني أبو هاشم داود بن القاسم بن إسحاق الجعفري ، قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : الأئمة علماء حلماء صادقون مفهمون محدثون.


[[أمالي الطوسي - ص 245ح426 / 18 "أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد البزاز ، قال : حدثني أبو القاسم زكريا بن يحيى الكتنجي ببغداد في شهر ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة ، وكان يذكر أن سنه في ذلك الوقت أربع وثمانون سنة ، ". ،وفي نسخة المجلسي الكشحي بدل(الكتنجي ) ، ولعل هذا الاختلاف بسبب تشابه حرف الشين ، بحرف التاء والنون اذا كانا متلاصقين.]]




88_وعنه ، قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : لنا أعين لا تشبه أعين الناس ، وفيها نور ليس للشيطان فيها نصيب.


[[نفس المصدر .،ونفس المتن رواه الصفار في بصائره ص439ح1.]]


89_حدثنا أبو هاشم داود بن القاسم قال : حدثنا عبيد الله بن الفضل أبو عيسى النبهاني بالقسطاس ، قال : حدثنا هارون بن عيسى بن بهلول المصري الدهان ، قال : حدثنا بكار بن محمد بن شعبة اليمامي ، قال . حدثني محمد بن شعبة الذهلي قاضي اليمامة ، قال : حدثني بكر بن الملك الأعتق البصري ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي ، خلق الله الناس من أشجار شتى ، وخلقني وأنت من شجرة واحدة ، أنا أصلها وأنت فرعها ، فطوبى لعبد تمسك بأصلها ، وأكل من فرعها .


[[أمالي الطوسي - ص 610ح1261 / 9 "وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : أخبرنا رجاء بن يحيى أبو الحسين العبرتائي الكاتب ، قال .." . ونقلنا الحديث كما في نسخة المجلسي ج15ص20]].




90_عن داود بن القاسم الجعفري قال : سأل أبا محمد عليه السلام عن قوله تعالى : ( إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل ) رجل من أهل قم ، وأنا عنده حاضر . فقال أبو محمد العسكري عليه السلام : ما سرق يوسف ، إنما كان ليعقوب عليه السلام منطقة ورثها من إبراهيم عليه السلام ، وكانت تلك المنطقة لا يسرقها أحد إلا استعبد ، وكانت إذا سرقها إنسان نزل جبرئيل عليه السلام وأخبره بذلك ، فأخذت منه ، واخذ عبدا . وإن المنطقة كانت عند سارة بنت إسحاق بن إبراهيم ، وكانت سمية أم إسحاق وإن سارة هذه أحبت يوسف وأرادت أن تتخذه ولدا لنفسها ، وإنها أخذت المنطقة فربطتها على وسطه ، ثم سدلت عليه سرباله ثم قالت ليعقوب : إن المنطقة قد سرقت . فأتاه جبرئيل عليه السلام فقال : يا يعقوب إن المنطقة مع يوسف ، ولم يخبره بخبر ما صنعت سارة لما أراد الله ، فقام يعقوب إلى يوسف ففتشه - وهو يومئذ غلام يافع - واستخرج المنطقة ، فقالت سارة ابنة إسحاق : مني سرقها يوسف فأنا أحق به . فقال لها يعقوب : فإنه عبدك على أن لا تبيعيه ولا تهبيه . قالت : فأنا أقبله على ألا تأخذه مني وأعتقه الساعة . فأعطاها إياه فأعتقته . فلذلك قال إخوة يوسف : ( إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل ) . قال أبو هاشم : فجعلت أجيل هذا في نفسي ، وأفكر فيه ، وأتعجب من هذا الامر مع قرب يعقوب من يوسف ، وحزن يعقوب عليه حتى ابيضت عيناه من الحزن والمسافة قريبة ! فأقبل علي أبو محمد عليه السلام فقال : يا أبا هاشم تعوذ بالله مما جرى في نفسك من ذلك ، فان الله تعالى لو شاء أن يرفع الستائر بين يعقوب ويوسف حتى كانا يتراءيان فعل ، ولكن له أجل هو بالغه ومعلوم ينتهي إليه كل ما كان من ذلك ، فالخيار من الله لأوليائه.




[[خرائج الراوندي ج 2 - ص 738 ح53.ما روى سعد بن عبد الله ، عن محمد بن الحسن بن شمون "]]






91_وقال عليه السلام لأبي هاشم داود بن القاسم الجعفري : يا داود إن لنا عليكم حقا برسول الله صلى الله عليه وآله ، وإن لكم علينا حقا . فمن عرف حقنا وجب حقه ، ومن لم يعرف حقنا فلا حق له .


[[تحف العقول ص446]].






92_قال له أبو هشام الجعفري في يوم تزوج أم الفضل ابنة المأمون : يا مولاي لقد عظمت علينا بركة هذا اليوم فقال عليه السلام : يا أبا هاشم عظمت بركات الله علينا فيه ؟ قلت : نعم يا مولاي ، فما أقول في اليوم ؟ فقال : قل فيه خيرا ، فإنه يصيبك . قلت : يا مولاي أفعل هذا ولا أخالفه . قال عليه السلام : إذا ترشد ولا ترى إلا خيرا .


[[تحف العقول ص456]].




93_انشد داود بن القاسم الجعفري :
انبرى لي سائلا لأجيبه *
موسى أحق بها أم إسماعيل*
قلت الدليل معي عليك وما على *
ما تدعيه للامام دليل *
موسى أطيل له البقاء فحازها *
إرثا ونصا والرواة تقول *
ان الإمام الصادق ابن محمد *
عُزي بإسماعيل وهو جديل*
وأتى الصلاة عليه يمشي راجلا *
أفجعفر في وقته معزول.



[[مناقب ابن شهر آشوب ج 1 - ص 230،]].






94_قال أبو هاشم الجعفري :
فالا سواه كان آخى وفيهم *
إذا ما عددت الشيخ والكهل والطفلا *
فهل ذاك إلا أنه كان مثله *
فالا جعلتم في اختياركم المثلا*
أليس رسول الله أكد عقده *
فكيف ملكتم بعده العقد والحلا*.



[[مناقب ابن شهر آشوب ج 2 - ص 35 ]].




95_قال أبو هاشم الجعفري :
يا آل أحمد كيف أعدل عنكم *
أعن السلامة والنجاة أحول*
في ذخر الشفاعة جدكم لكبائري *
فيها على أهل الوعيد أصول *
شغلي بمدحكم وغيري عنكم *
بعدوكم ومديحه مشغول*.



[[مناقب ابن شهر آشوب ج 3 - ص 335]].






96_قال أبو هاشم الجعفري :
بدرب الحصا مولى لنا يختم الحصى *
له الله أصفى بالدليل وأخلصا *
وأعطاه آيات الإمامة كلها *
كموسى وفلق البحر واليد والعصا*
وما قمص الله النبيين حجة *
ومعجزة إلا الوصيين قمصا *
فمن كان مرتابا بذاك فقصره *
من الامر أن تتلو الدليل وتفحصا *



[[ كتاب ابن عياش ، اعلام الورى ج 2 - ص 139، قاله في حادثة أم غانم صاحبة الحصاة.]].





97_ قال ابو هاشم وقد
دخل على الجواد ع فسأله عن تفسير ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ففسره له قال داود فقلت له يا مولاي قد حضرني في هذا المقام شعر فقال أنشد فأنشدته قولي :
يا حجة الله أبا جعفر *
وابن البشير المصطفى المنذر أنت وآباؤك ممن مضى *
روضة بين القبر والمنبر تجلو بتفسيرك عنا العمى *
ونورك الأشرف والأنور صلى على المدفون في طيبة *
جدك والمضمون بطن الغري وأمك الزهراء مضمونة *
ارض بقيع الغرقد الأزهر والسيد المدعو شبيرا ومن *
يدعى بسبط المصطفى شبر والتسعة الأطهار من لم يكن *
يعرفهم في الدين لم يعذر هم خلفاء الله في ارضه *
وهم ولاة البعث والمحشر وهم سقاة الناس يوم الظما *
شيعتهم ريا من الكوثر وأنتم الذواد أعداءكم *
في مورد منه وفي مصدر وتدخلون النار من شئتم *
من جاحد حقكم منكر وتدخلون الجنة المقتفي *
آثاركم في غابر الأعصر اني موال من تولاكم *
ومن يعاديكم فمنه بري.




[[أعيان الشيعة للسيد محسن الامين ج 6 - ص 381]].




98_عن أبي هاشم الجعفري فيه وقد اعتل عليه السلام :
مادت الأرض بي وأدت فؤادي *
واعترتني موارد العرواء حين قيل : الامام نضو عليل *
قلت : نفسي فدته كل الفداء مرض الدين لاعتلالك واعتل *
وغارت له نجوم السماء عجبا أن منيت بالداء والسقم *
وأنت الامام حسم الداء أنت آسي الأدواء في الدين *
والدنيا ومحيي الأموات والاحياء



[[كتاب ابن عياش ، اعلام الورى ج 2 - ص 126 بسنده عن ابي هاشم]].




قال الميرزا محمد تقي المامقاني صاحب صحيفة الابرار ج2ص387 "ثم اعلم أن الشيخ الجليل أبا عبدالله أحمد بن محمد بن عياش قد جمع كتابا في أخبار أبي هاشم الجعفري، وهو كتاب مشهور بين الأصحاب، وأحمد هذا هو أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش بن إبراهيم الجوهري صاحب الكتب المعروفة؛ منها كتاب مقتضب الأثر في النصوص على الأئمة الاثنى عشر، ومنها هذا الكتاب وغير هذين من الكتب، وأبو هاشم هو داوود بن القاسم بن إسحاق ابن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب؛ وهو من أعاظم أصحاب الجواد والهادي والعسكري كثير الرواية عنهم بل نقل صاحب نقد الرجال عن ربيع الشيعة للسيد الجليل ابن طاووس أنه من سفراء الصاحب والأبواب المعروفين الذين لا تختلف الاثنى عشرية فيهم
وطريق الطبرسي إلى هذا الكتاب على ما نقل المجلسي في الثاني عشر من البحار عن كتابه أعلام الورى هو ما قال: (وفي كتاب أخبار أبي هاشم الجعفري للشيخ أبي عبد الله أحمد بن محمد بن عياش الذي أخبرني بجميعه السيد محمد بن الحسين الحسيني الجرجاني، عن والده، عن الشريف أبي الحسين طاهر بن محمد الجعفري، عن أحمد بن محمد بن عياش، عن أحمد بن محمد العطار، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبي هاشم الجعفري).

ونقل في باب معجزاته أبي الحسن الهادي عليه السلام عن أعلام الورى هكذا: (السيد أبو طالب محمد بن الحسين الحسيني الجرجاني، عن والده الحسين بن الحسن، عن أبي الحسين طاهر بن محمد الجعفري، عن أحمد بن محمد بن عياش، عن عبدالله بن أحمد بن يعقوب، عن الحسين بن أحمد المالكي، عن أبي هاشم الجعفري). والمقصود من ذلك إثبات طريق الطبرسي إلى ابن عياش لتخرج أخباره عن الإرسال، وأما طرق ابن عياش إلى الجعفري فهي متعددة بحسب الأخبار كما نرى، ولا يتوهم من النقل الأول أنه يرى جميعها عن الحميري؛ فإنه إنما ذكر ذلك عند نقل خبر من تلك الأخبار فلا تغفل."انتهى.


99_عن داود أبي هاشم الجعفري ، قال ، قلت لأبي جعفر عليه السلام : ما تقول في هشام بن الحكم ؟ فقال : رحمه الله ما كان أذبه عن هذه الناحية .


[[اختيار الرجال للطوسي ج 2 - ص 560ح495 "محمد بن مسعود العياشي ، قال : حدثني جعفر ، قال : حدثني العمركي قال : حدثني الحسين بن أبي لبابة ". ]]


100_عن أبي هاشم الجعفري قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن يونس ؟ قال : رحمه الله


[[ نفس المصدر ج 2 - ص 781ح923 "محمد بن مسعود ، قال : حدثني علي بن محمد ، قال : حدثني أبو العباس الحميري عبد الله بن جعفر ،"]]




101_عن أبي هاشم الجعفري ، قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام عن يونس ؟ فقال : من يونس ؟ فقلت : مولى علي بن يقطين ، فقال : لعلك تريد يونس بن عبد الرحمن ؟ فقلت : لا والله لا أدري ابن من هو ؟ قال : بل هو ابن عبد الرحمن ، ثم قال : رحم الله يونس رحم الله يونس نعم العبد كان لله عز وجل .


[[نفس المصدر ج 2 - ص 782ح925 "حدثني علي بن محمد القتيبي ، قال : حدثني الفضل بن شاذان "]].


102_روى أبو هاشم داود ابن القاسم الجعفري ، عن أبي جعفر بن الرضا عليه السلام قال : سألته عن يونس ؟ فقال : مولى آل يقطين ؟ قلت : نعم ، فقال لي : رحمه الله كان عبدا صالحا .


[[نفس المصدر ج 2 - ص 783ح 932 "حمدويه ، قال : حدثنا محمد بن عيسى "]].


بسم الله الرحمن الرحيم ،
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.



إلى هنا نكون قد انتهينا بحمد الله من جمع روايات الشيخ الثقة الجليل ابو هاشم الجعفري رضي الله عنه ، ورحمه الله تعالى .،
ونهدي الى روحه الطاهرة ثواب سورة الفاتحة ،والى المؤمنين والمؤمنات.

بسم الله الرحمن الرحيم ،،
الحمدُ لله ربّ العالمين
الرحمن الرحيم
مالك يوم الدين
إياك نعبد وإياك نستعين
إهدنا الصراط المستقيم
صراط الذين أنعمت عليهم
غير المغضوب عليهم ولا الضالين.



السبت 25 صفر لسنة 1430 هجرية قمرية .
العبد الفقير الجاني جابر.