بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله أنه وفقني لإعادة كتابة معجم أحاديث الإمام المهدي روحي فداه ،
في أربعين فصلاً ، وقد أكملت الى الآن خمسة وثلاثين.. وهذه بعضها .
الحمد لله أنه وفقني لإعادة كتابة معجم أحاديث الإمام المهدي روحي فداه ،
في أربعين فصلاً ، وقد أكملت الى الآن خمسة وثلاثين.. وهذه بعضها .
الفصل الخامس
ذم حكام السوء وعلماء آخر الزمان
ذم حكام السوء وعلماء آخر الزمان
1- علماء السوء أتباع الأئمة المضلين !
روى الجميع عن النبي صلى الله عليه وآله أحاديث عديدة في أن الأمة ستبتلى بحكام فاسدين يحكمون بالجور والطغيان ، وعلماء سوء يبررون لهم أعمالهم ، وهي فرع من أحاديث الأئمة المضلين .
وقد حاولوا إبعاد وقت هذه الأحاديث عن العصر الذي يلي وفاة النبي صلى الله عليه وآله فجعلوه في آخر الزمان ، أو قرب قيام الساعة ، مع أن أحاديثه منها مطلق من حيث الزمان ، ومنها ما ينص على أن زمنه بعد النبي صلى الله عليه وآله مباشرة ، ومنها ما يدل على أنه في آخر الزمان عند ظهور الإمام المهدي عليه السلام !
والآيات والأحاديث في ذم علماء السوء ، وأئمتهم حكام الجور ، كثيرة ، وقد عقد لها العلماء في مصادر الحديث أبواباً خاصة ، لكن غرضنا منها ما يرتبط بظهور الإمام المهدي عليه السلام . وهذا عدد من أحاديثها:
في مجمع الزوائد:5/233: (عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا تقوم الساعة حتى يبعث الله أمراء كذبة ووزراء فجرة وأمناء خونة وقراء فسقة سمتهم سمة الرهبان وليس لهم رعية أو قال رعة فيلبسهم الله فتنة غبراء مظلمة يتهوكون فيها تهوك اليهود في الظلم . رواه البزار وفيه حبيب بن عمران كلاعي ولم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح .
القراء الفسقة: أي حملة القرآن من الرواة والعلماء . سَمْتُهم: أي هيئتهم المعنوية الظاهرة مثل الرهبان . والرعية: بمعنى ورع عن المحارم . يتهوكون فيها: أي يقعون في الفتنة ويتخبطون مثل اليهود . والتهوك مصطلح نبوي لمن تأثر باليهود من أمته .
وتعبير: (لاتقوم الساعة حتى...) لايدل على أن ذلك سيكون قرب الساعة ، بل يدل على حتميته فقط ! لكن قوله في الحديث الآتي: (فإن أدركتموهم فصلوا صلاتكم لوقتها) يدل على أن وقتهم قريب من وفاة النبي صلى الله عليه وآله . أما رواية ابن أبي شيبة:8/698، فتدل على أنهم يكونون عند ظهور المهدي عليه السلام : (يكون في آخر هذا الزمان قراء فسقة..الخ.).وتاريخ بخاري:4/330 ، والزهد لأبن أبي عاصم:1/212 .
**
وفي الدر المنثور:6/53: (وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: حج النبي صلى الله عليه وآله حجة الوداع ثم أخذ بحلقة باب الكعبة فقال: أيها الناس ألا أخبركم بأشراط الساعة ؟ فقام إليه سلمان فقال: أخبرنا فداك أبي وأمي يا رسول الله . قال: إن من أشراط الساعة إضاعة الصلاة والميل مع الهوى وتعظيم رب المال .
فقال سلمان: ويكون هذا يا رسول الله؟ قال: نعم والذي نفس محمد بيده ، فعند ذلك يا سلمان تكون الزكاة مغرماً والفئ مغنماً ، ويصدق الكاذب ويكذب الصادق ، ويؤتمن الخائن ويخون الأمين ، ويتكلم الرويبضة . قال: وما الرويبضة: قال يتكلم في الناس من لم يتكلم وينكر الحق تسعة أعشارهم ، ويذهب الاسلام فلا يبقى إلا إسمه ، ويذهب القرآن فلا يبقى الا رسمه ، وتحلى المصاحف بالذهب ، وتتسمن ذكور أمتي وتكون المشورة للإماء ! ويخطب على المنابر الصبيان وتكون المخاطبة للنساء ! فعند ذلك تزخرف المساجد كما تزخرف الكنائس والبيع ، وتطوَّل المنائر وتكثر الصفوف مع قلوب متباغضة وألسن مختلفة وأهواء جمة !
قال سلمان: ويكون ذلك يا رسول الله؟ قال: نعم والذي نفس محمد بيده ، عند ذلك يا سلمان يكون المؤمن فيهم أذل من الأمة ، يذوب قلبه في جوفه كما يذوب الملح في الماء ، مما يرى من المنكر فلا يستطيع أن يغيره ، ويكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، ويغار على الغلمان كما يغار على الجارية البكر فعند ذلك يا سلمان يكون أمراء فسقة ووزراء فجرة وأمناء خونة ، يضيعون الصلوات ويتبعون الشهوات ، فإن أدركتموهم فصلوا صلاتكم لوقتها .
عند ذلك يا سلمان يجئ سبي من المشرق وسبي من المغرب جثاؤهم جثاء الناس وقلوبهم قلوب الشياطين ، لا يرحمون صغيراً ولا يوقرون كبيراً . عند ذلك يا سلمان يحج الناس إلى هذا البيت الحرام تحج ملوكهم لهواً وتنزهاً وأغنياؤهم للتجارة ومساكينهم للمسألة وقراؤهم رياءً وسمعة !
قال: ويكون ذلك يا رسول الله؟ قال: نعم والذي نفسي بيده ، عند ذلك يا سلمان يفشو الكذب ويظهر الكوكب له الذنب ، وتشارك المرأة زوجها في التجارة ، وتتقارب الأسواق ! قال: وما تقاربها؟ قال كسادها وقلة أرباحها . عند ذلك يا سلمان يبعث الله ريحاً فيها حيات صفر فتلقط رؤساء العلماء لما رأوا المنكر فلم يغيروه ! قال: ويكون ذلك يا رسول الله؟ قال: نعم والذي بعث محمداً بالحق ). وفي جامع الأخبار لتاج الدين الشعيري/72 ، حديث يشبهه عن جابر بن عبدالله الأنصاري رحمه الله وقد تضمن عدداً من فقراته ، لكنه يتحدث عما يجري على الامة ، وليس فيه ذكر لأشراط الساعة ). وعنه بحار الأنوار:52/262 .
أقول: رغم تصريح هذا الحديث وغيره بأن هذا الفساد في الحكام والعلماء سيكون عند اقتراب الساعة ، فإن عدداً من أحاديثها نصت أو تضمنت قرائن على أن ذلك سيكون قريباً من عصر النبي صلى الله عليه وآله ! فلا بد أن يكون توقيتها بقيام الساعة من تحريف الرواة أو تكون الظاهرة متعددة بعد النبي صلى الله عليه وآله ، وقرب قيام الساعة .
**
وفي تاريخ دمشق:36/282: (عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن في جهنم رحى تطحن علماء السوء طحناً ). و:36/178 ، وميزان الإعتدال:2/252 .
وفي المستطرف:1/51: (عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وآله : ويل لأمتي من علماء السوء يتخذون العلم تجارة يبيعونها لا أربح الله تجارتهم). وفيض القدير:6/479 ، والفردوس:4/398 ، وربيع الأبرار/655، وكنز العمال:10/205.
وفي فيض القدير:1/183، أن النبي صلى الله عليه وآله سئل عن أشر الخلق على الإطلاق ، فأجاب: هم علماء السوء . وفي:6/478: ويل لأمتي من علماء السوء .
وهي أحاديث مطلقة من حيث الزمان . وهي كثيرة جداً في مصادر الطرفين .
**
أما مصادرنا ، فروت أحاديث كثيرة صريحة في ذم علماء السوء ، وتفسير آيات ذمهم ، وهي تدل على أن زمنهم بعد النبي صلى الله عليه وآله الى ظهور الإمام المهدي عليه السلام . وهذه نماذج منها: في الكافي:8/307 ،عن أمير المؤمنين عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله : سيأتي على الناس زمان لايبقى من القرآن إلا رسمه ومن الإسلام إلا إسمه ، يُسمَّوْنَ به وهم أبعد الناس منه ، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء ، منهم خرجت الفتنة واليهم تعود ). وثواب الأعمال/301 ، وأعلام الدين/406 ، كما في الكافي .
رسم القرآن: خطه . منهم خرجت الفتنة: لأنهم يؤيدون حكام الجوْر ويحرفون الإسلام لأجلهم . وإليهم تعود: بغضب المؤمنين وانتقام الله تعالى منهم .
وفي جامع الأخبار/129:علماؤهم شر خلق الله على وجه الأرض. حينئذ ابتلاهم الله بأربع خصال: جور من السلطان وقحط من الزمان ، وظلم من الولاة والحكام ، فتعجب الصحابة وقالوا:يارسول الله أيعبدون الأصنام؟قال:نعم كل درهم عندهم صنم.
وفي الخصال/296:أن علياً عليه السلام قال: إن في جهنم رحى تطحن خمساً ! أفلا تسألوني ما طحنها؟ فقيل له: فما طحنها يا أمير المؤمنين؟ قال: العلماء الفجرة ، والقراء الفسقة ، والجبابرة الظلمة ، والوزراء الخونة ن والعرفاء الكذبة (رؤساء العشائر والمناطق) وإن في النار لمدينة يقال لها: الحصينة أفلاتسألوني ما فيها ؟ فقيل: وما فيها يا أمير المؤمنين ؟ فقال: فيها أيدي الناكثين). وثواب الأعمال/253 .
وذكر في نوادر المعجزات/120 ، عن جابر الجعفي اضطهاد حكام الجور من بني أمية لأهل البيت عليه السلام وشيعتهم ، جاء فيه: (واغتالوا شيعته في البلدان وقتلوهم واستأصلوا شأفتهم ، ومالأهم على ذلك علماء السوء رغبة في حطام الدنيا ).
وأورد في بحار الأنوار:2/107، آيات ذم علماء السوء وأحاديثه تحت عنوان: ذم علماء السوء ولزوم التحرز عنهم ، و25 حديثاً ، منها: عن النبي صلى الله عليه وآله : الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا . قيل: يا رسول الله وما دخولهم في الدنيا؟قال: اتباع السلطان فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم . وقوله صلى الله عليه وآله : إني لا أتخوف على أمتي مؤمناً ولا مشركاً ، فأما المؤمن فيحجزه إيمانه وأما المشرك فيقمعه كفره ، ولكن أتخوف عليكم من كان منافقاً عليم اللسان يقول ما تعرفون ويعمل ما تنكرون .
وقوله صلى الله عليه وآله : ألا إن شر الشر شرار العلماء ، وإن خير الخير خيار العلماء .
وقوله صلى الله عليه وآله : أوحى الله عز وجل إلى داود عليه السلام لاتجعل بيني وبينك عالماً مفتوناً بالدنيا فيصدك عن طريق محبتي ، فإن أولئك قطاع طريق عبادي المريدين.
وعن الإمام الباقر عليه السلام في قول الله عز وجل: وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ، قال: هل رأيت شاعراً يتبعه أحد؟ إنما هم قوم تفقهوا لغير الدين فضلوا وأضلوا).انتهى.
وفي الإحتجاج:2/262، وتفسير الإمام العسكري عليه السلام من حديث في تحريفات علماء السوء من اليهود ومن هذه الأمة ، جاء فيه: ( فمن قلد من عوامنا مثل هؤلاء الفقهاء فهم مثل اليهود الذين ذمهم الله بالتقليد لفسقة فقهائهم ! فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً على هواه مطيعاً لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه ، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم . فإن من ركب من القبايح والفواحش مراكب فسقة العامة فلا تقبلوا منا عنه شيئاً ولا كرامة....
ثم وصف عليه السلام علماء السوء المحرِّفين بقوله: (وهم أضر على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد على الحسين بن علي عليه السلام وأصحابه ، فإنهم يسلبونهم الأرواح والأموال ، وهؤلاء علماء السوء الناصبون المتشبهون بأنهم لنا موالون ولأعدائنا معادون ويدخلون الشك والشبهة على ضعفاء شيعتنا فيضلونهم ويمنعونهم عن قصد الحق المصيب.... ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : شرار علماء أمتنا المضلون عنا القاطعون للطرق إلينا المسمون أضدادنا بأسمائنا الملقبون أضدادنا بألقابنا، يصلون عليهم وهم للعن مستحقون ، ويلعنونا ونحن بكرامات الله مغمورون ، وبصلوات الله وصلوات ملائكته المقربين علينا عن صلواتهم علينا مستغنون .
ثم استشهد بقول أمير المؤمنين عليه السلام بأن شرار خلق الله تعالى: العلماء إذا فسدوا هم المظهرون للأباطيل الكاتمون للحقايق وفيهم قال الله عز وجل: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ ).انتهى.
وفي بصائر الدرجات/52، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (قرأت في كتاب أبي: الأئمة في كتاب الله إمامان: إمام هدى وإمام ضلال ، فأما أئمة الهدى فيقدمون أمر الله قبل أمرهم وحكم الله قبل حكمهم ! وأما أئمة الضلال فإنهم يقدمون أمرهم قبل أمر الله وحكمهم قبل حكم الله اتباعاً لأهوائهم وخلافاً لما في الكتاب).
روى الجميع عن النبي صلى الله عليه وآله أحاديث عديدة في أن الأمة ستبتلى بحكام فاسدين يحكمون بالجور والطغيان ، وعلماء سوء يبررون لهم أعمالهم ، وهي فرع من أحاديث الأئمة المضلين .
وقد حاولوا إبعاد وقت هذه الأحاديث عن العصر الذي يلي وفاة النبي صلى الله عليه وآله فجعلوه في آخر الزمان ، أو قرب قيام الساعة ، مع أن أحاديثه منها مطلق من حيث الزمان ، ومنها ما ينص على أن زمنه بعد النبي صلى الله عليه وآله مباشرة ، ومنها ما يدل على أنه في آخر الزمان عند ظهور الإمام المهدي عليه السلام !
والآيات والأحاديث في ذم علماء السوء ، وأئمتهم حكام الجور ، كثيرة ، وقد عقد لها العلماء في مصادر الحديث أبواباً خاصة ، لكن غرضنا منها ما يرتبط بظهور الإمام المهدي عليه السلام . وهذا عدد من أحاديثها:
في مجمع الزوائد:5/233: (عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا تقوم الساعة حتى يبعث الله أمراء كذبة ووزراء فجرة وأمناء خونة وقراء فسقة سمتهم سمة الرهبان وليس لهم رعية أو قال رعة فيلبسهم الله فتنة غبراء مظلمة يتهوكون فيها تهوك اليهود في الظلم . رواه البزار وفيه حبيب بن عمران كلاعي ولم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح .
القراء الفسقة: أي حملة القرآن من الرواة والعلماء . سَمْتُهم: أي هيئتهم المعنوية الظاهرة مثل الرهبان . والرعية: بمعنى ورع عن المحارم . يتهوكون فيها: أي يقعون في الفتنة ويتخبطون مثل اليهود . والتهوك مصطلح نبوي لمن تأثر باليهود من أمته .
وتعبير: (لاتقوم الساعة حتى...) لايدل على أن ذلك سيكون قرب الساعة ، بل يدل على حتميته فقط ! لكن قوله في الحديث الآتي: (فإن أدركتموهم فصلوا صلاتكم لوقتها) يدل على أن وقتهم قريب من وفاة النبي صلى الله عليه وآله . أما رواية ابن أبي شيبة:8/698، فتدل على أنهم يكونون عند ظهور المهدي عليه السلام : (يكون في آخر هذا الزمان قراء فسقة..الخ.).وتاريخ بخاري:4/330 ، والزهد لأبن أبي عاصم:1/212 .
**
وفي الدر المنثور:6/53: (وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: حج النبي صلى الله عليه وآله حجة الوداع ثم أخذ بحلقة باب الكعبة فقال: أيها الناس ألا أخبركم بأشراط الساعة ؟ فقام إليه سلمان فقال: أخبرنا فداك أبي وأمي يا رسول الله . قال: إن من أشراط الساعة إضاعة الصلاة والميل مع الهوى وتعظيم رب المال .
فقال سلمان: ويكون هذا يا رسول الله؟ قال: نعم والذي نفس محمد بيده ، فعند ذلك يا سلمان تكون الزكاة مغرماً والفئ مغنماً ، ويصدق الكاذب ويكذب الصادق ، ويؤتمن الخائن ويخون الأمين ، ويتكلم الرويبضة . قال: وما الرويبضة: قال يتكلم في الناس من لم يتكلم وينكر الحق تسعة أعشارهم ، ويذهب الاسلام فلا يبقى إلا إسمه ، ويذهب القرآن فلا يبقى الا رسمه ، وتحلى المصاحف بالذهب ، وتتسمن ذكور أمتي وتكون المشورة للإماء ! ويخطب على المنابر الصبيان وتكون المخاطبة للنساء ! فعند ذلك تزخرف المساجد كما تزخرف الكنائس والبيع ، وتطوَّل المنائر وتكثر الصفوف مع قلوب متباغضة وألسن مختلفة وأهواء جمة !
قال سلمان: ويكون ذلك يا رسول الله؟ قال: نعم والذي نفس محمد بيده ، عند ذلك يا سلمان يكون المؤمن فيهم أذل من الأمة ، يذوب قلبه في جوفه كما يذوب الملح في الماء ، مما يرى من المنكر فلا يستطيع أن يغيره ، ويكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، ويغار على الغلمان كما يغار على الجارية البكر فعند ذلك يا سلمان يكون أمراء فسقة ووزراء فجرة وأمناء خونة ، يضيعون الصلوات ويتبعون الشهوات ، فإن أدركتموهم فصلوا صلاتكم لوقتها .
عند ذلك يا سلمان يجئ سبي من المشرق وسبي من المغرب جثاؤهم جثاء الناس وقلوبهم قلوب الشياطين ، لا يرحمون صغيراً ولا يوقرون كبيراً . عند ذلك يا سلمان يحج الناس إلى هذا البيت الحرام تحج ملوكهم لهواً وتنزهاً وأغنياؤهم للتجارة ومساكينهم للمسألة وقراؤهم رياءً وسمعة !
قال: ويكون ذلك يا رسول الله؟ قال: نعم والذي نفسي بيده ، عند ذلك يا سلمان يفشو الكذب ويظهر الكوكب له الذنب ، وتشارك المرأة زوجها في التجارة ، وتتقارب الأسواق ! قال: وما تقاربها؟ قال كسادها وقلة أرباحها . عند ذلك يا سلمان يبعث الله ريحاً فيها حيات صفر فتلقط رؤساء العلماء لما رأوا المنكر فلم يغيروه ! قال: ويكون ذلك يا رسول الله؟ قال: نعم والذي بعث محمداً بالحق ). وفي جامع الأخبار لتاج الدين الشعيري/72 ، حديث يشبهه عن جابر بن عبدالله الأنصاري رحمه الله وقد تضمن عدداً من فقراته ، لكنه يتحدث عما يجري على الامة ، وليس فيه ذكر لأشراط الساعة ). وعنه بحار الأنوار:52/262 .
أقول: رغم تصريح هذا الحديث وغيره بأن هذا الفساد في الحكام والعلماء سيكون عند اقتراب الساعة ، فإن عدداً من أحاديثها نصت أو تضمنت قرائن على أن ذلك سيكون قريباً من عصر النبي صلى الله عليه وآله ! فلا بد أن يكون توقيتها بقيام الساعة من تحريف الرواة أو تكون الظاهرة متعددة بعد النبي صلى الله عليه وآله ، وقرب قيام الساعة .
**
وفي تاريخ دمشق:36/282: (عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن في جهنم رحى تطحن علماء السوء طحناً ). و:36/178 ، وميزان الإعتدال:2/252 .
وفي المستطرف:1/51: (عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وآله : ويل لأمتي من علماء السوء يتخذون العلم تجارة يبيعونها لا أربح الله تجارتهم). وفيض القدير:6/479 ، والفردوس:4/398 ، وربيع الأبرار/655، وكنز العمال:10/205.
وفي فيض القدير:1/183، أن النبي صلى الله عليه وآله سئل عن أشر الخلق على الإطلاق ، فأجاب: هم علماء السوء . وفي:6/478: ويل لأمتي من علماء السوء .
وهي أحاديث مطلقة من حيث الزمان . وهي كثيرة جداً في مصادر الطرفين .
**
أما مصادرنا ، فروت أحاديث كثيرة صريحة في ذم علماء السوء ، وتفسير آيات ذمهم ، وهي تدل على أن زمنهم بعد النبي صلى الله عليه وآله الى ظهور الإمام المهدي عليه السلام . وهذه نماذج منها: في الكافي:8/307 ،عن أمير المؤمنين عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله : سيأتي على الناس زمان لايبقى من القرآن إلا رسمه ومن الإسلام إلا إسمه ، يُسمَّوْنَ به وهم أبعد الناس منه ، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء ، منهم خرجت الفتنة واليهم تعود ). وثواب الأعمال/301 ، وأعلام الدين/406 ، كما في الكافي .
رسم القرآن: خطه . منهم خرجت الفتنة: لأنهم يؤيدون حكام الجوْر ويحرفون الإسلام لأجلهم . وإليهم تعود: بغضب المؤمنين وانتقام الله تعالى منهم .
وفي جامع الأخبار/129:علماؤهم شر خلق الله على وجه الأرض. حينئذ ابتلاهم الله بأربع خصال: جور من السلطان وقحط من الزمان ، وظلم من الولاة والحكام ، فتعجب الصحابة وقالوا:يارسول الله أيعبدون الأصنام؟قال:نعم كل درهم عندهم صنم.
وفي الخصال/296:أن علياً عليه السلام قال: إن في جهنم رحى تطحن خمساً ! أفلا تسألوني ما طحنها؟ فقيل له: فما طحنها يا أمير المؤمنين؟ قال: العلماء الفجرة ، والقراء الفسقة ، والجبابرة الظلمة ، والوزراء الخونة ن والعرفاء الكذبة (رؤساء العشائر والمناطق) وإن في النار لمدينة يقال لها: الحصينة أفلاتسألوني ما فيها ؟ فقيل: وما فيها يا أمير المؤمنين ؟ فقال: فيها أيدي الناكثين). وثواب الأعمال/253 .
وذكر في نوادر المعجزات/120 ، عن جابر الجعفي اضطهاد حكام الجور من بني أمية لأهل البيت عليه السلام وشيعتهم ، جاء فيه: (واغتالوا شيعته في البلدان وقتلوهم واستأصلوا شأفتهم ، ومالأهم على ذلك علماء السوء رغبة في حطام الدنيا ).
وأورد في بحار الأنوار:2/107، آيات ذم علماء السوء وأحاديثه تحت عنوان: ذم علماء السوء ولزوم التحرز عنهم ، و25 حديثاً ، منها: عن النبي صلى الله عليه وآله : الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا . قيل: يا رسول الله وما دخولهم في الدنيا؟قال: اتباع السلطان فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم . وقوله صلى الله عليه وآله : إني لا أتخوف على أمتي مؤمناً ولا مشركاً ، فأما المؤمن فيحجزه إيمانه وأما المشرك فيقمعه كفره ، ولكن أتخوف عليكم من كان منافقاً عليم اللسان يقول ما تعرفون ويعمل ما تنكرون .
وقوله صلى الله عليه وآله : ألا إن شر الشر شرار العلماء ، وإن خير الخير خيار العلماء .
وقوله صلى الله عليه وآله : أوحى الله عز وجل إلى داود عليه السلام لاتجعل بيني وبينك عالماً مفتوناً بالدنيا فيصدك عن طريق محبتي ، فإن أولئك قطاع طريق عبادي المريدين.
وعن الإمام الباقر عليه السلام في قول الله عز وجل: وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ، قال: هل رأيت شاعراً يتبعه أحد؟ إنما هم قوم تفقهوا لغير الدين فضلوا وأضلوا).انتهى.
وفي الإحتجاج:2/262، وتفسير الإمام العسكري عليه السلام من حديث في تحريفات علماء السوء من اليهود ومن هذه الأمة ، جاء فيه: ( فمن قلد من عوامنا مثل هؤلاء الفقهاء فهم مثل اليهود الذين ذمهم الله بالتقليد لفسقة فقهائهم ! فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً على هواه مطيعاً لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه ، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم . فإن من ركب من القبايح والفواحش مراكب فسقة العامة فلا تقبلوا منا عنه شيئاً ولا كرامة....
ثم وصف عليه السلام علماء السوء المحرِّفين بقوله: (وهم أضر على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد على الحسين بن علي عليه السلام وأصحابه ، فإنهم يسلبونهم الأرواح والأموال ، وهؤلاء علماء السوء الناصبون المتشبهون بأنهم لنا موالون ولأعدائنا معادون ويدخلون الشك والشبهة على ضعفاء شيعتنا فيضلونهم ويمنعونهم عن قصد الحق المصيب.... ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : شرار علماء أمتنا المضلون عنا القاطعون للطرق إلينا المسمون أضدادنا بأسمائنا الملقبون أضدادنا بألقابنا، يصلون عليهم وهم للعن مستحقون ، ويلعنونا ونحن بكرامات الله مغمورون ، وبصلوات الله وصلوات ملائكته المقربين علينا عن صلواتهم علينا مستغنون .
ثم استشهد بقول أمير المؤمنين عليه السلام بأن شرار خلق الله تعالى: العلماء إذا فسدوا هم المظهرون للأباطيل الكاتمون للحقايق وفيهم قال الله عز وجل: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ ).انتهى.
وفي بصائر الدرجات/52، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (قرأت في كتاب أبي: الأئمة في كتاب الله إمامان: إمام هدى وإمام ضلال ، فأما أئمة الهدى فيقدمون أمر الله قبل أمرهم وحكم الله قبل حكمهم ! وأما أئمة الضلال فإنهم يقدمون أمرهم قبل أمر الله وحكمهم قبل حكم الله اتباعاً لأهوائهم وخلافاً لما في الكتاب).
فضل العلماء المؤمنين في غيبته عليه السلام
تفسير الإمام العسكري/344 ، عن علي بن محمد عليهما السلام : لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليه الصلاة والسلام من العلماء الداعين إليه ، والدالين عليه ، والذابين عن دينه بحجج الله ، والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ، ومن فخاخ النواصب ، لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله . ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها ، أولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل ). وعنه الإحتجاج/18 ، عن ابن سيار عن الإمام العسكري عليه السلام ، ومنية المريد/35 ، والبحار:2/6 .
وفي الكافي:1/52 ، عن المفضل بن عمر قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام : أكتب ، وبث علمك في إخوانك ، فإن مت فأورث كتبك بنيك ، فإنه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلا بكتبهم ). وعنه كشف المحجة/35 ، والإيقاظ/23 ، والبحار:2/150 .
**
تفسير الإمام العسكري/344 ، عن علي بن محمد عليهما السلام : لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليه الصلاة والسلام من العلماء الداعين إليه ، والدالين عليه ، والذابين عن دينه بحجج الله ، والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ، ومن فخاخ النواصب ، لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله . ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها ، أولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل ). وعنه الإحتجاج/18 ، عن ابن سيار عن الإمام العسكري عليه السلام ، ومنية المريد/35 ، والبحار:2/6 .
وفي الكافي:1/52 ، عن المفضل بن عمر قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام : أكتب ، وبث علمك في إخوانك ، فإن مت فأورث كتبك بنيك ، فإنه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلا بكتبهم ). وعنه كشف المحجة/35 ، والإيقاظ/23 ، والبحار:2/150 .
**
الفصل السادس
الإمام المهدي عليه السلام خاتم الأوصياء
قال النبي صلى الله عليه وآله : بنا فتح وبنا يختم
ابن حماد/102 ، عن علي عليه السلام قال: قلت يا رسول الله ، المهدي منا أئمة الهدى أم من غيرنا؟ قال: بل منا ، بنا يختم الدين كما بنا فتح ، وبنا يستنقذون من ضلاله الفتنة كما استنقذوا من ضلالة الشرك ، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم في الدين بعد عداوة الفتنة ، كما ألف الله بين قلوبهم ودينهم بعد عداوة الشرك) .
ورواه الطبراني في الأوسط:1/136 ، عن علي بن أبي طالب ، قال للنبي صلى الله عليه وآله : أمِنَّا المهدي أم من غيرنا يا رسول الله؟ فقال.. كما في ابن حماد بتقديم وتأخير ، وفيه: قال علي: أمؤمنون أم كافرون؟ فقال:مفتون وكافر .
وشرح النهج:9/206 في شرح خطبة 157، وقال: وهذا الخبر مروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله قد رواه كثير من المحدثين عن علي عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال له: إن الله قد كتب عليك جهاد المفتونين كما كتب علي جهاد المشركين . فقلت:يا رسول الله فبأي المنازل أنزل هؤلاء المفتونين من بعدك ، أبمنزلة فتنة أم بمنزلة ردة؟ فقال:بمنزلة فتنة يعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل ، فقلت:يا رسول الله ، أيدركهم العدل منا أم من غيرنا ؟ قال: بل منا ، بنا فتح وبنا يختم وبنا ألف الله بين القلوب بعد الشرك ، وبنا يؤلف بين القلوب بعد الفتنة . فقلت:الحمد لله على ما وهب لنا من فضله) . والشافعي في البيان/506 ، عن مكحول عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قلت: يا رسول الله أمِنَّا آل محمد المهدي أم من غيرنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا بل منا ، بنا يختم الله الدين كما فتح الله بنا ، وبنا ينقذون من الفتنة ، كما أنقذوا من الشرك وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة الفتنة إخوانا ، كما ألف الله بنا بين قلوبهم بعد عداوة الشرك ، وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخوانا كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخوانا. وقال: هذا حديث حسن عال ، رواه الحفاظ في كتبهم ، فأما الطبراني فقد ذكره في المعجم الأوسط ، وأما أبو نعيم فرواه في حلية الأولياء ، وأما عبد الرحمن بن حاتم فقد ساقه في عواليه كما أخرجناه سواء ).
والسلمي في عقد الدرر/25 ، وقال: أخرجه جماعة من الحفاظ في كتبهم ، منهم أبو القاسم الطبراني وأبو نعيم الأصبهاني و عبد الرحمن بن أبي حاتم وأبو عبد الله نعيم بن حماد ، وغيرهم ، وزاد في روايته الثانية: وبنا ينقذون من الفتن ، كما أنقذوا من الشرك . وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخواناً كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخواناً في دينهم. وفي/ص145، وقال أخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي .
والمعجم الأوسط:1/136، عن علي بن أبي طالب أنه قال للنبي صلى الله عليه وآله : أمنا المهدي أم من غيرنا يارسول الله ؟ قال:بل منا بنا يختم الله كما بنا فتح وبنا يستنقذون من الشرك ، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة بينة ، كما بنا ألف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك قال علي أمؤمنون أم كافرون ؟ قال مفتون وكافر ...
والحافظ المغربي/535 ، وقال: أقول الحديث رواه الطبراني من طريق عبد الله بن لهيعة ، عن عمرو بن جابر الحضرمي ، عن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه به ، أما ابن لهيعة فسيأتي الكلام عليه ، وأما الحضرمي فقد روى له الترمذي وابن ماجة ، وقال أبو حاتم: صالح الحديث عنده نحو عشرين حديثاً ، وذكره البرقي فيمن ضعف بسبب التشيع وهو ثقة ، وذكره يعقوب بن سفيان في جملة الثقات ، وصحح الترمذي حديثه ، والله أعلم)... الى آخر المصادر .
فتن ابن حماد:1/375: ( عن سالم قال: كتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن المهدي ، فقال: إن الله تعالى هدى هذه الأمة بأول أهل هذا البيت ويستنفذها بآخرهم لا ينتطح فيه عنزان جماء وذات قرن ) !
~ ~
ومن مصادرنا: الإمامة والتبصرة/92 ، عن الإمام الباقر عليه السلام عن الحارث بن نوفل قال: قال علي عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وآله :يا رسول الله أمنا الهداة أو من غيرنا؟ قال: وفيه: بل منا الهداة إلى يوم القيامة ، بنا استنقذهم الله من ضلالة الشرك ، وبنا استنقذهم الله من ضلالة الفتنة ، وبنا يصبحون إخواناً بعد ضلالة الفتنة كما أصبحوا إخوانا بعد ضلالة الشرك ، وبنا يختم الله ، كما بنا فتح الله) . ومثله كمال الدين:1/230.
وفي أمالي المفيد/288 ، مجلس34 ، عن علي عليه السلام قال: لما نزلت على النبي صلى الله عليه وآله إذا جاء نصر الله والفتح قال لي: يا علي إنه قد جاء نصر الله والفتح . يا علي إن الهدى هو اتباع أمر الله دون الهوى والرأي ، وكأنك بقوم قد تأولوا القرآن وأخذوا بالشبهات ، واستحلوا الخمر بالنبيذ ، والبخس بالزكاة ، والسحت بالهدية ، قلت: يا رسول الله فما هم إذا فعلوا ذلك ، أهم أهل ردة أم أهل فتنة؟ قال: هم أهل فتنة يعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل ، فقلت: يا رسول الله العدل منا أم من غيرنا ؟ فقال:بل منا ، بنا فتح الله وبنا يختم الله ، وبنا ألف الله بين القلوب بعد الشرك ، وبنا يؤلف الله بين القلوب بعد الفتنة. فقلت: الحمد لله على ما وهب لنا من فضله).
أقول: لقد ختم الله النبوة بنبينا محمد صلى الله عليه وآله ومع ذلك اعتبر النبي صلى الله عليه وآله نبوته افتتاحاً للمشروع الإلهي بصيغته الختامية ، وأن الله تعالى يختم دينه بالإمام المهدي عليه السلام ، فمعناه أنه يختم به تطبيقه وإظهاره على الدين كله ، كما وعد سبحانه بقوله: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ.(التوبة:33) ويبدأ على يده مرحلة جديدة من حياة الإنسان على الأرض خالية من الظلم والجهل ، مملوءة بالعلم والعدل .
فقد افتتح الله هذا المشروع بالنبي صلى الله عليه وآله وأوحى اليه القرآن والشريعة ، فتم تنزيل النظرية وتم تطبيقها الى حد ، ثم جرى على الأمة ما جرى على الأمم السابقة من الإنحراف والضلال والضعف وتداعي الأمم عليها . وادخر الله خاتم الأوصياء الإمام المهدي عليه السلام لإنقاذ الأمة والعالم من الظلم والضلال .
فالختام هنا بمعنى بلوغ الأوج في الإثمار والبركات ، وبمعنى إنقاذ الأمة من الإنحراف والظلم ، وبمعنى الختام العملي للرسالات الأنبياء^واستثمار جهودهم على يد خاتم الأوصياء الإمام المهدي عليه السلام .
الإمام المهدي عليه السلام خاتم الأوصياء
قال النبي صلى الله عليه وآله : بنا فتح وبنا يختم
ابن حماد/102 ، عن علي عليه السلام قال: قلت يا رسول الله ، المهدي منا أئمة الهدى أم من غيرنا؟ قال: بل منا ، بنا يختم الدين كما بنا فتح ، وبنا يستنقذون من ضلاله الفتنة كما استنقذوا من ضلالة الشرك ، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم في الدين بعد عداوة الفتنة ، كما ألف الله بين قلوبهم ودينهم بعد عداوة الشرك) .
ورواه الطبراني في الأوسط:1/136 ، عن علي بن أبي طالب ، قال للنبي صلى الله عليه وآله : أمِنَّا المهدي أم من غيرنا يا رسول الله؟ فقال.. كما في ابن حماد بتقديم وتأخير ، وفيه: قال علي: أمؤمنون أم كافرون؟ فقال:مفتون وكافر .
وشرح النهج:9/206 في شرح خطبة 157، وقال: وهذا الخبر مروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله قد رواه كثير من المحدثين عن علي عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال له: إن الله قد كتب عليك جهاد المفتونين كما كتب علي جهاد المشركين . فقلت:يا رسول الله فبأي المنازل أنزل هؤلاء المفتونين من بعدك ، أبمنزلة فتنة أم بمنزلة ردة؟ فقال:بمنزلة فتنة يعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل ، فقلت:يا رسول الله ، أيدركهم العدل منا أم من غيرنا ؟ قال: بل منا ، بنا فتح وبنا يختم وبنا ألف الله بين القلوب بعد الشرك ، وبنا يؤلف بين القلوب بعد الفتنة . فقلت:الحمد لله على ما وهب لنا من فضله) . والشافعي في البيان/506 ، عن مكحول عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قلت: يا رسول الله أمِنَّا آل محمد المهدي أم من غيرنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا بل منا ، بنا يختم الله الدين كما فتح الله بنا ، وبنا ينقذون من الفتنة ، كما أنقذوا من الشرك وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة الفتنة إخوانا ، كما ألف الله بنا بين قلوبهم بعد عداوة الشرك ، وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخوانا كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخوانا. وقال: هذا حديث حسن عال ، رواه الحفاظ في كتبهم ، فأما الطبراني فقد ذكره في المعجم الأوسط ، وأما أبو نعيم فرواه في حلية الأولياء ، وأما عبد الرحمن بن حاتم فقد ساقه في عواليه كما أخرجناه سواء ).
والسلمي في عقد الدرر/25 ، وقال: أخرجه جماعة من الحفاظ في كتبهم ، منهم أبو القاسم الطبراني وأبو نعيم الأصبهاني و عبد الرحمن بن أبي حاتم وأبو عبد الله نعيم بن حماد ، وغيرهم ، وزاد في روايته الثانية: وبنا ينقذون من الفتن ، كما أنقذوا من الشرك . وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخواناً كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخواناً في دينهم. وفي/ص145، وقال أخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي .
والمعجم الأوسط:1/136، عن علي بن أبي طالب أنه قال للنبي صلى الله عليه وآله : أمنا المهدي أم من غيرنا يارسول الله ؟ قال:بل منا بنا يختم الله كما بنا فتح وبنا يستنقذون من الشرك ، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة بينة ، كما بنا ألف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك قال علي أمؤمنون أم كافرون ؟ قال مفتون وكافر ...
والحافظ المغربي/535 ، وقال: أقول الحديث رواه الطبراني من طريق عبد الله بن لهيعة ، عن عمرو بن جابر الحضرمي ، عن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه به ، أما ابن لهيعة فسيأتي الكلام عليه ، وأما الحضرمي فقد روى له الترمذي وابن ماجة ، وقال أبو حاتم: صالح الحديث عنده نحو عشرين حديثاً ، وذكره البرقي فيمن ضعف بسبب التشيع وهو ثقة ، وذكره يعقوب بن سفيان في جملة الثقات ، وصحح الترمذي حديثه ، والله أعلم)... الى آخر المصادر .
فتن ابن حماد:1/375: ( عن سالم قال: كتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن المهدي ، فقال: إن الله تعالى هدى هذه الأمة بأول أهل هذا البيت ويستنفذها بآخرهم لا ينتطح فيه عنزان جماء وذات قرن ) !
~ ~
ومن مصادرنا: الإمامة والتبصرة/92 ، عن الإمام الباقر عليه السلام عن الحارث بن نوفل قال: قال علي عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وآله :يا رسول الله أمنا الهداة أو من غيرنا؟ قال: وفيه: بل منا الهداة إلى يوم القيامة ، بنا استنقذهم الله من ضلالة الشرك ، وبنا استنقذهم الله من ضلالة الفتنة ، وبنا يصبحون إخواناً بعد ضلالة الفتنة كما أصبحوا إخوانا بعد ضلالة الشرك ، وبنا يختم الله ، كما بنا فتح الله) . ومثله كمال الدين:1/230.
وفي أمالي المفيد/288 ، مجلس34 ، عن علي عليه السلام قال: لما نزلت على النبي صلى الله عليه وآله إذا جاء نصر الله والفتح قال لي: يا علي إنه قد جاء نصر الله والفتح . يا علي إن الهدى هو اتباع أمر الله دون الهوى والرأي ، وكأنك بقوم قد تأولوا القرآن وأخذوا بالشبهات ، واستحلوا الخمر بالنبيذ ، والبخس بالزكاة ، والسحت بالهدية ، قلت: يا رسول الله فما هم إذا فعلوا ذلك ، أهم أهل ردة أم أهل فتنة؟ قال: هم أهل فتنة يعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل ، فقلت: يا رسول الله العدل منا أم من غيرنا ؟ فقال:بل منا ، بنا فتح الله وبنا يختم الله ، وبنا ألف الله بين القلوب بعد الشرك ، وبنا يؤلف الله بين القلوب بعد الفتنة. فقلت: الحمد لله على ما وهب لنا من فضله).
أقول: لقد ختم الله النبوة بنبينا محمد صلى الله عليه وآله ومع ذلك اعتبر النبي صلى الله عليه وآله نبوته افتتاحاً للمشروع الإلهي بصيغته الختامية ، وأن الله تعالى يختم دينه بالإمام المهدي عليه السلام ، فمعناه أنه يختم به تطبيقه وإظهاره على الدين كله ، كما وعد سبحانه بقوله: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ.(التوبة:33) ويبدأ على يده مرحلة جديدة من حياة الإنسان على الأرض خالية من الظلم والجهل ، مملوءة بالعلم والعدل .
فقد افتتح الله هذا المشروع بالنبي صلى الله عليه وآله وأوحى اليه القرآن والشريعة ، فتم تنزيل النظرية وتم تطبيقها الى حد ، ثم جرى على الأمة ما جرى على الأمم السابقة من الإنحراف والضلال والضعف وتداعي الأمم عليها . وادخر الله خاتم الأوصياء الإمام المهدي عليه السلام لإنقاذ الأمة والعالم من الظلم والضلال .
فالختام هنا بمعنى بلوغ الأوج في الإثمار والبركات ، وبمعنى إنقاذ الأمة من الإنحراف والظلم ، وبمعنى الختام العملي للرسالات الأنبياء^واستثمار جهودهم على يد خاتم الأوصياء الإمام المهدي عليه السلام .
ما من سِرٍّ إلا والمهدي عليه السلام يختمه
روى ابن شعبة الحراني رحمه الله في تحف العقول/171 ، مختصراً من وصية أمير المؤمنين عليه السلام لكميل بن زياد عليه السلام ، وهي وصية طويلة مليئة بالعلم والحكمة ، جاء فيها: (يا كميل ، ما من علم إلا وأنا أفتحه ، وما من سر إلا والقائم يختمه). ورواها في بشارة المصطفى/24 ، وجمع بين رواياتها في نهج السعادة:8/208 . ونورد منها أكثر من الشاهد لكثرة فوائدها وذكر بعض فقراتها للإمام المهدي عليه السلام :
(عن سعيد بن زيد بن أرطاة قال: لقيت كميل بن زياد وسألته عن فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: ألا أخبرك بوصية أوصاني بها يوماً هي خير لك من الدنيا بما فيها؟ فقلت: بلى . قال: قال لي علي عليه السلام : يا كميل سم كل يوم باسم الله وقل: لاحول ولا قوة إلا بالله ، وتوكل على الله ، واذكرنا وسمِّ بأسمائنا....يا كميل إن رسول صلى الله عليه وآله أدبه الله عز وجل ، وهو عليه السلام أدبني ، وأنا أؤدب المؤمنين وأورث الأدب المكرمين . يا كميل ما من علم إلا وأنا أفتحه وما من سر إلا والقائم عليه السلام يختمه . ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ . ياكميل لا تأخذ إلا عنا تكن منا . يا كميل ما من حركة إلا وأنت محتاج فيها إلى معرفة.....
يا كميل أنتم ممتوعون بأعدائكم ، تطربون بطربهم وتشربون بشربهم وتأكلون بأكلهم ، وتدخلون مداخلهم وربما غلبتم على نعمتهم ، إي والله على إكراه منهم لذلك ، ولكن الله عز وجل ناصركم وخاذلهم ، فإذا كان والله يومكم وظهر صاحبكم لم يأكلوا والله معكم ولم يردوا مواردكم ولم يقرعوا أبوابكم ولم ينالوا نعمتكم، أذلة خائبين مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً ......
يا كميل لا تغتر بأقوام يصلون فيطيلون ويصومون فيداومون ، ويتصدقون فيحسبون أنهم موفقون ، يا كميل أقسم بالله لسمعت رسول صلى الله عليه وآله يقول: إن الشيطان إذا حمل قوماً على الفواحش مثل الزنا وشرب الخمر وما أشبه ذلك من الخنا والمآثم ، حبب إليهم العبادة الشديدة والخشوع والركوع والخضوع والسجود ، ثم حملهم على ولاية الأئمة الذين يدعون إلى النار ، ويوم القيامة لا ينصرون... يا كميل إنه مستقر ومستودع فاحذر أن تكون من المستودعين ، وإنما تستحق أن يكون مستقراً إذا لزمت الجادة الواضحة التي لا تخرجك إلى عوج ، ولا تزيلك عن منهج ما حملناك عليه ، وما هديناك إليه .
يا كميل لا غزو إلا مع إمام عادل ، ولا نفل إلا مع إمام فاضل ، يا كميل أرأيت لو لم يظهر نبي وكان في الأرض مؤمن تقي لكان في دعائه إلى الله مخطئاً أو مصيباً ؟ بلى والله مخطئاً حتى ينصبه الله عز وجل ويؤهله له !
يا كميل الدين لله ، فلا تغترن بأقوال الأمة المخدوعة التي قد ضلت بعد ما اهتدت وجحدت بعد ما قبلت . يا كميل الدين لله تعالى فلا يقبل الله تعالى من أحد القيام به إلا رسولاً أو نبياً أو وصياً ! يا كميل هي نبوة ورسالة وإمامة ولا وليس بعد ذلك إلا متولين ومتغلبين وضالين ومعتدين .
يا كميل إن النصارى لم تعطل الله تعالى ، ولا اليهود ولا جحدت موسى ولا عيسى ، ولكنهم زادوا ونقصوا وحرفوا وألحدوا ، فلعنوا ومقتوا ولم يتوبوا....
يا كميل قال رسول صلى الله عليه وآله قولاً أعلنه والمهاجرون والأنصار متوافرون ، يوماً بعد العصر ، يوم النصف من شهر رمضان ، قائمٌ على قدميه من فوق منبره:، عليٌّ مني وابناي منه والطيبون مني ومنهم ، وهم الطيبون بعد أمهم ، وهم سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها هوى ، الناجي في الجنة والهاوي في لظى).انتهى.
أقول: معنى قوله عليه السلام : ما من علم إلا وأنا أفتحه: أن النبي صلى الله عليه وآله جاء بأصول العلوم التي يحتاج اليها الإنسان ، وأن أمير المؤمنين عليه السلام فتح هذه الأصول ، وقصده علوم الدين التي يتوقف عليها تكامل الإنسان وفوزه بالخلود في رضا ربه ونعيمه . وقد استدل ابن أبي الحديد في مقدمته لشرح نهج البلاغة على أن العلوم الإسلامية ترجع الى أمير المؤمنين صلى الله عليه وآله فهو مؤسسها أو مرسي أول أسسها .
ومعنى قوله عليه السلام : وما من سر إلا والقائم عليه السلام يختمه ، أن الأسرار الخفية للعلوم والحياة يكشفها الإمام المهدي عليه السلام بشكل نهائي ويضعها بين أيدي الناس . ويكفي أنه يكشف أسرار القرآن ، وييسر علومه للناس ، ويبني به المعرفة الإنسانية العالية ، والحياة المتطورة مادياً ومعنوياً .
روى ابن شعبة الحراني رحمه الله في تحف العقول/171 ، مختصراً من وصية أمير المؤمنين عليه السلام لكميل بن زياد عليه السلام ، وهي وصية طويلة مليئة بالعلم والحكمة ، جاء فيها: (يا كميل ، ما من علم إلا وأنا أفتحه ، وما من سر إلا والقائم يختمه). ورواها في بشارة المصطفى/24 ، وجمع بين رواياتها في نهج السعادة:8/208 . ونورد منها أكثر من الشاهد لكثرة فوائدها وذكر بعض فقراتها للإمام المهدي عليه السلام :
(عن سعيد بن زيد بن أرطاة قال: لقيت كميل بن زياد وسألته عن فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: ألا أخبرك بوصية أوصاني بها يوماً هي خير لك من الدنيا بما فيها؟ فقلت: بلى . قال: قال لي علي عليه السلام : يا كميل سم كل يوم باسم الله وقل: لاحول ولا قوة إلا بالله ، وتوكل على الله ، واذكرنا وسمِّ بأسمائنا....يا كميل إن رسول صلى الله عليه وآله أدبه الله عز وجل ، وهو عليه السلام أدبني ، وأنا أؤدب المؤمنين وأورث الأدب المكرمين . يا كميل ما من علم إلا وأنا أفتحه وما من سر إلا والقائم عليه السلام يختمه . ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ . ياكميل لا تأخذ إلا عنا تكن منا . يا كميل ما من حركة إلا وأنت محتاج فيها إلى معرفة.....
يا كميل أنتم ممتوعون بأعدائكم ، تطربون بطربهم وتشربون بشربهم وتأكلون بأكلهم ، وتدخلون مداخلهم وربما غلبتم على نعمتهم ، إي والله على إكراه منهم لذلك ، ولكن الله عز وجل ناصركم وخاذلهم ، فإذا كان والله يومكم وظهر صاحبكم لم يأكلوا والله معكم ولم يردوا مواردكم ولم يقرعوا أبوابكم ولم ينالوا نعمتكم، أذلة خائبين مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً ......
يا كميل لا تغتر بأقوام يصلون فيطيلون ويصومون فيداومون ، ويتصدقون فيحسبون أنهم موفقون ، يا كميل أقسم بالله لسمعت رسول صلى الله عليه وآله يقول: إن الشيطان إذا حمل قوماً على الفواحش مثل الزنا وشرب الخمر وما أشبه ذلك من الخنا والمآثم ، حبب إليهم العبادة الشديدة والخشوع والركوع والخضوع والسجود ، ثم حملهم على ولاية الأئمة الذين يدعون إلى النار ، ويوم القيامة لا ينصرون... يا كميل إنه مستقر ومستودع فاحذر أن تكون من المستودعين ، وإنما تستحق أن يكون مستقراً إذا لزمت الجادة الواضحة التي لا تخرجك إلى عوج ، ولا تزيلك عن منهج ما حملناك عليه ، وما هديناك إليه .
يا كميل لا غزو إلا مع إمام عادل ، ولا نفل إلا مع إمام فاضل ، يا كميل أرأيت لو لم يظهر نبي وكان في الأرض مؤمن تقي لكان في دعائه إلى الله مخطئاً أو مصيباً ؟ بلى والله مخطئاً حتى ينصبه الله عز وجل ويؤهله له !
يا كميل الدين لله ، فلا تغترن بأقوال الأمة المخدوعة التي قد ضلت بعد ما اهتدت وجحدت بعد ما قبلت . يا كميل الدين لله تعالى فلا يقبل الله تعالى من أحد القيام به إلا رسولاً أو نبياً أو وصياً ! يا كميل هي نبوة ورسالة وإمامة ولا وليس بعد ذلك إلا متولين ومتغلبين وضالين ومعتدين .
يا كميل إن النصارى لم تعطل الله تعالى ، ولا اليهود ولا جحدت موسى ولا عيسى ، ولكنهم زادوا ونقصوا وحرفوا وألحدوا ، فلعنوا ومقتوا ولم يتوبوا....
يا كميل قال رسول صلى الله عليه وآله قولاً أعلنه والمهاجرون والأنصار متوافرون ، يوماً بعد العصر ، يوم النصف من شهر رمضان ، قائمٌ على قدميه من فوق منبره:، عليٌّ مني وابناي منه والطيبون مني ومنهم ، وهم الطيبون بعد أمهم ، وهم سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها هوى ، الناجي في الجنة والهاوي في لظى).انتهى.
أقول: معنى قوله عليه السلام : ما من علم إلا وأنا أفتحه: أن النبي صلى الله عليه وآله جاء بأصول العلوم التي يحتاج اليها الإنسان ، وأن أمير المؤمنين عليه السلام فتح هذه الأصول ، وقصده علوم الدين التي يتوقف عليها تكامل الإنسان وفوزه بالخلود في رضا ربه ونعيمه . وقد استدل ابن أبي الحديد في مقدمته لشرح نهج البلاغة على أن العلوم الإسلامية ترجع الى أمير المؤمنين صلى الله عليه وآله فهو مؤسسها أو مرسي أول أسسها .
ومعنى قوله عليه السلام : وما من سر إلا والقائم عليه السلام يختمه ، أن الأسرار الخفية للعلوم والحياة يكشفها الإمام المهدي عليه السلام بشكل نهائي ويضعها بين أيدي الناس . ويكفي أنه يكشف أسرار القرآن ، وييسر علومه للناس ، ويبني به المعرفة الإنسانية العالية ، والحياة المتطورة مادياً ومعنوياً .
أمير المؤمنين عليه السلام : بنا فتح وبنا يختم لا بكم
في ملاحم ابن المنادي/64 ، من خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام ، عن الأصبغ بن نباتة قال:خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بالكوفة فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إن قريشا أئمة العرب أبرارها لابرارها وفجارها لفجارها ، ألا ولابد من رحا تطحن على ضلالة وتدور ، فإذا قامت على قطبها طحنت بحدها ، ألا وإن لطحنها روقاً وروقها حدتها ، وفلها على الله عز وجل . ألا وإني وأبرار عترتي وأهل بيتي أعلم الناس صغاراً وأحلم الناس كباراً ، معنا راية الحق ، من تقدمها مرق ومن تأخر عنها محق ومن لزمها لحق ، وإنا أهل بيت الرحمة وبنا فتحت أبواب الحكمة وبحكم الله حكمنا وبعلم الله علمنا ، ومن صادق سمعنا ، فإن تتبعونا تنجوا وإن تتولوا يعذبكم الله بأيدينا ، بنا فك الله ربق الذل من أعناقكم ، وبنا يختم لا بكم ، بنا يلحق التالي وإلينا يفئ الغالي ، ولولا أن تستعجلوا وتستأخروا القدر لأمر قد سبق في البشر ، لحدثتكم بشباب من الموالي وأبناء العرب ونبذ من الشيوخ كالملح في الزاد وأقل الزاد الملح .
فينا معتبر ولشيعتنا منتظر ، وإنا وشيعتنا نمضي إلى الله عز وجل بالبطن والحمى والسيف ، وإن عدونا يهلك بالداء والدبيلة وبما شاء الله من البلية والنقمة .
وأيم الله أن لو حدثتكم بكل ما أعلم لقالت طائفة ما أكذب وأرجم ، ولو انتقيت منكم مائة قلوبهم كالذهب ثم انتقيت من المائة عشرة ثم حدثتهم فينا أهل البيت حديثاً ليناً لا أقول فيه إلا حقاً ولا أعتمد فيه إلا صدقاً ، لخرجوا وهم يقولون علي من أكذب الناس ، ولو اخترت من غيرهم عشرة فحدثتهم في عدونا وأهل البغي علينا أحاديث كثيرة لخرجوا وهم يقولون علي من أصدق الناس !
هلك خاطب الخطب وحاص صاحب العصب وبقيت القلوب تقلب ، منها مشغب ومنها مجدب ومنها مخصب ، ومنها مشتت .
يا بنيَّ لِيبرَّ صغاركم كباركم وليرؤف كباركم بصغاركم ، ولا تكونوا كالغواة الجفاة الذين لم يتفقهوا في الدين ولم يعطوا في الله عز وجل محض اليقين ، كبيض في أداحي . وويح الفراخ فراخ آل محمد من خليفة جبار عتريف مترف ، مستخف بخلفي وخلف الخلف ! وبالله لقد علمت تأويل الرسالات وإنجاز العداة وتمام الكلمات. وليكونن من أهل بيتي رجل يأمر بأمر الله قوي يحكم بحكم الله وذلك بعد زمان مكلح مفضح يشتد فيه البلاء وينقطع فيه الرجاء ويقبل فيه الرشاء ، فعند ذلك يبعث الله عز وجل رجلاً من شاطئ دجلة لأمر حزبه يحمله الحقد على سفلك الدماء ، قد كان في ستر وغطاء ، فيقتل قوماً هو عليهم غضبان شديد الحقد حران ، في سنة بخت نصر ، يسومهم خسفاً ويسقيهم كأساً مصبرة سوط عذاب وسيف دمار ، ثم يكون بعده هنات وأمور مشتبهات .
ألا إن من شط الفرات إلى النجفات باباً إلى القطقطانيات ، في آيات وآفات متواليات ، يحدثن شكاً بعد يقين يقوم بعد حين ، تبنى المدائن وتفتح الخزائن وتجمع الأمم ، ينفذها شخص البصر وطمح النظر ، وعنت الوجوه وكشف البال ، حين يرى مقبلاً مدبراً ، فيا لهفاه على ما أعلم ، رجب شهر ذكر ، رمضان تمام السنين ، شوال يشال فيه من القوم ، ذو القعدة يقتعدون فيه ، ذو الحجة الفتح من أول العشر . ألا إن العجب كل العجب بعد جمادى ورجب ، جمع أشتات وبعث أموات ، وحديثات هونات هونات بينهن موتات ، رافعة ذيلها داعية عولها معلنة قولها ، بدجلة أو حولها .
ألا إن منا قائماً عفيفة أحسابه سادة أصحابه ، تنادون عند اصطلام أعداء الله باسمه واسم أبيه في شهر رمضان ثلاثاً ، بعد هرج وقتال ، وضنك وخبال ، وقيام من البلاء على ساق ، وإني لأعلم إلى من تخرج الأرض ودايعها وتسلم إليه خزائنها ، ولو شئت أن أضرب برجلي فأقول أخرجوا من هاهنا بيضاً ودروعاً .
كيف أنتم يا بني هنات إذا كانت سيوفكم بأيمانكم مصلتات ، ثم رملتم رملات ليلة البيات ، ليستخلفن الله خليفة يثبت على الهدى ولا يأخذ على حكمه الرشا ، إذا دعا دعوات بعيدات المدى ، دامغات المنافقين فارجات عن المؤمنين . ألا إن ذلك كائن على رغم الراغمين , والحمد لله رب العالمين). انتهى.
وروى الجاحظ في البيان والتبيين/238، بعضها ، قال: (قال أبو عبيدة: وروى فيها جعفر بن محمد: إن أبرار عترتي وأطايب أرومتي أحلم الناس صغاراً وأعلمهم كباراً ، ألا وإنا من أهل بيت من علم الله علمنا وبحكم الله حكمنا ومن قول صادق سمعنا ، وإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا ، وإن لم تفعلوا يهلككم الله بأيدينا ، معنا راية الحق من تبعنا لحق ومن تأخر عنا غرق . ألا وإن بنا ترد دبرة كل مؤمن ، وبنا تخلع ربقة الذل من أعناقكم ، وبنا فتح وبنا ختم ، لا بكم) .
ورواها في شرح النهج:1/276 ، عن الجاحظ ، وقال/281: (وقوله في آخرها: وبنا تختم لا بكم ، إشارة إلى المهدي الذي يظهر في آخر الزمان ، وأكثر المحدثين على أنه من ولد فاطمة عليها السلام وأصحابنا المعتزلة لاينكرونه وقد صرحوا بذكره في كتبهم واعترف به شيوخهم، إلا أنه عندنا لم يخلق بعد وسيخلق).وكنز العمال:14/592 عنابن المنادي.
**
ومن مصادرنا: المسترشد/75 ، وقال إنه خطبها عندما ما ولي الأمر ولفظها: (أهلك الله فرعون وهامان وقارون ، والذي نفسي بيده لتخلخلن خلخلة ولتبلبلن بلبلة ولتغربلن غربلة ، ولتساطن سوطة القدر حتى يعود أعلاكم أسفلكم وأسفلكم أعلاكم ، ولقد عدتم كهيئتكم يوم بعث فيكم نبيكم صلى الله عليه وآله ، ولقد نبئت بهذا الموقف وبهذا الأمر ! وما كتمت وشمة(كلمة) ولا كذبتت كذبة ، هلك من ادعى وخاب من افترى ، اليمين والشمال مضلة ، الطريق والمنهج ما في كتاب الله وآثار النبوة ، ألا إن أبغض عبد خلقه الله إلى الله لعبد وكله إلى نفسه ، ورجل قمش في أشباه الناس علما فسماه الناس عالما ، حتى إذا ورد من آجن وارتوى من غير طائل ، قعد قاضياً للناس لتخليص ما اشتبه من غيره ، فإن قاس شيئاً بشئ لم يكذب بصره ، وإن أظلم عليه شئ كتم ما يعرف من نفسه لكيلا يقال لا يعرف ، خباط عشوات ومفتاح جهالات ، لا يسأل عما لا يعلم فيعلم ولاينهض بعلم قاطع ، يذري الرواية إذراء الريح الهشيم ! تصرخ منه المواريث يحل بقضائه الفرج الحرام ، ويحرم بقضائه الفرج الحلال ، لا ملي بتصدير ما ورد عليه ، ولا ذاهل عما فرط عنه .
ألا إن العلم الذي هبط به آدم وجميع ما فضلت به الأنبياء^في عترة نبيكم ، فأين يتاه بكم وأين تذهبون . يا معشر من نجا من أصحاب السفينة هذا مثلها فيكم ، كما نجا في هاتيك من نجا فكذلك من ينجو في هذه منكم من ينجو ! ويل لمن تخلف عنهم ، إنهم لكم كالكهف لأصحاب الكهف ، سموهم بأحسن أسمائهم ، وبما سموا به في القرآن ، هذا عذب فرات سائغ شرابه فاشربوا ، وهذا ملح أجاج فاحذروا ، إنهم باب حطة فأدخلوا ، ألا إن الأبرار من عترتي وأطائب أرومتي أعلم الناس صغاراً وأحلمهم كباراً ، من علم الله علمنا ، ومن قول صادق سمعنا ، فإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا ، وإن تدبروا عنا يهلككم الله بأيدينا أو بما شاء . معنا راية الحق من تبعها لحق ومن تخلف عنها محق ، وبنا ينير الله الزمان الكلف ، وبنا يدرك الله ترة كل مؤمن ، وبنا يفك الله ربقة الذل عن أعناقكم ، وبنا يختم الله لا بكم ) .
وروى بعضها في تحف العقول/115، وفيه: ( بنا فتح الله عز وجل وبنا يختم الله وبنا يمحو الله ما يشاء وبنا يدفع الله الزمان الكلب وبنا ينزل الغيث . لايغرنكم بالله الغرور ، لو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ولأخرجت الأرض نباتها ، وذهبت الشحناء من قلوب العباد ، واصطلحت السباع والبهائم ، حتى تمشي المرأة بين العراق والشام لاتضع قدميها إلا على نبات وعلى رأسها زنبيلها لايهيجها سبع ولا تخافه) . ورواها المفيد في الإرشاد/128، كما في البيان والتبيين وقال: ( ما رواه الخاصة والعامة عنه ، وذكر ذلك أبو عبيدة معمر بن المثنى وغيره ممن لا يتهمه خصوم الشيعة في روايته ، أن أمير المؤمنين عليه السلام قال في أول خطبة خطبها بعد بيعة الناس له على الأمر ، وذلك بعد قتل عثمان بن عفان )... الى آخر المصادر .
في ملاحم ابن المنادي/64 ، من خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام ، عن الأصبغ بن نباتة قال:خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بالكوفة فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إن قريشا أئمة العرب أبرارها لابرارها وفجارها لفجارها ، ألا ولابد من رحا تطحن على ضلالة وتدور ، فإذا قامت على قطبها طحنت بحدها ، ألا وإن لطحنها روقاً وروقها حدتها ، وفلها على الله عز وجل . ألا وإني وأبرار عترتي وأهل بيتي أعلم الناس صغاراً وأحلم الناس كباراً ، معنا راية الحق ، من تقدمها مرق ومن تأخر عنها محق ومن لزمها لحق ، وإنا أهل بيت الرحمة وبنا فتحت أبواب الحكمة وبحكم الله حكمنا وبعلم الله علمنا ، ومن صادق سمعنا ، فإن تتبعونا تنجوا وإن تتولوا يعذبكم الله بأيدينا ، بنا فك الله ربق الذل من أعناقكم ، وبنا يختم لا بكم ، بنا يلحق التالي وإلينا يفئ الغالي ، ولولا أن تستعجلوا وتستأخروا القدر لأمر قد سبق في البشر ، لحدثتكم بشباب من الموالي وأبناء العرب ونبذ من الشيوخ كالملح في الزاد وأقل الزاد الملح .
فينا معتبر ولشيعتنا منتظر ، وإنا وشيعتنا نمضي إلى الله عز وجل بالبطن والحمى والسيف ، وإن عدونا يهلك بالداء والدبيلة وبما شاء الله من البلية والنقمة .
وأيم الله أن لو حدثتكم بكل ما أعلم لقالت طائفة ما أكذب وأرجم ، ولو انتقيت منكم مائة قلوبهم كالذهب ثم انتقيت من المائة عشرة ثم حدثتهم فينا أهل البيت حديثاً ليناً لا أقول فيه إلا حقاً ولا أعتمد فيه إلا صدقاً ، لخرجوا وهم يقولون علي من أكذب الناس ، ولو اخترت من غيرهم عشرة فحدثتهم في عدونا وأهل البغي علينا أحاديث كثيرة لخرجوا وهم يقولون علي من أصدق الناس !
هلك خاطب الخطب وحاص صاحب العصب وبقيت القلوب تقلب ، منها مشغب ومنها مجدب ومنها مخصب ، ومنها مشتت .
يا بنيَّ لِيبرَّ صغاركم كباركم وليرؤف كباركم بصغاركم ، ولا تكونوا كالغواة الجفاة الذين لم يتفقهوا في الدين ولم يعطوا في الله عز وجل محض اليقين ، كبيض في أداحي . وويح الفراخ فراخ آل محمد من خليفة جبار عتريف مترف ، مستخف بخلفي وخلف الخلف ! وبالله لقد علمت تأويل الرسالات وإنجاز العداة وتمام الكلمات. وليكونن من أهل بيتي رجل يأمر بأمر الله قوي يحكم بحكم الله وذلك بعد زمان مكلح مفضح يشتد فيه البلاء وينقطع فيه الرجاء ويقبل فيه الرشاء ، فعند ذلك يبعث الله عز وجل رجلاً من شاطئ دجلة لأمر حزبه يحمله الحقد على سفلك الدماء ، قد كان في ستر وغطاء ، فيقتل قوماً هو عليهم غضبان شديد الحقد حران ، في سنة بخت نصر ، يسومهم خسفاً ويسقيهم كأساً مصبرة سوط عذاب وسيف دمار ، ثم يكون بعده هنات وأمور مشتبهات .
ألا إن من شط الفرات إلى النجفات باباً إلى القطقطانيات ، في آيات وآفات متواليات ، يحدثن شكاً بعد يقين يقوم بعد حين ، تبنى المدائن وتفتح الخزائن وتجمع الأمم ، ينفذها شخص البصر وطمح النظر ، وعنت الوجوه وكشف البال ، حين يرى مقبلاً مدبراً ، فيا لهفاه على ما أعلم ، رجب شهر ذكر ، رمضان تمام السنين ، شوال يشال فيه من القوم ، ذو القعدة يقتعدون فيه ، ذو الحجة الفتح من أول العشر . ألا إن العجب كل العجب بعد جمادى ورجب ، جمع أشتات وبعث أموات ، وحديثات هونات هونات بينهن موتات ، رافعة ذيلها داعية عولها معلنة قولها ، بدجلة أو حولها .
ألا إن منا قائماً عفيفة أحسابه سادة أصحابه ، تنادون عند اصطلام أعداء الله باسمه واسم أبيه في شهر رمضان ثلاثاً ، بعد هرج وقتال ، وضنك وخبال ، وقيام من البلاء على ساق ، وإني لأعلم إلى من تخرج الأرض ودايعها وتسلم إليه خزائنها ، ولو شئت أن أضرب برجلي فأقول أخرجوا من هاهنا بيضاً ودروعاً .
كيف أنتم يا بني هنات إذا كانت سيوفكم بأيمانكم مصلتات ، ثم رملتم رملات ليلة البيات ، ليستخلفن الله خليفة يثبت على الهدى ولا يأخذ على حكمه الرشا ، إذا دعا دعوات بعيدات المدى ، دامغات المنافقين فارجات عن المؤمنين . ألا إن ذلك كائن على رغم الراغمين , والحمد لله رب العالمين). انتهى.
وروى الجاحظ في البيان والتبيين/238، بعضها ، قال: (قال أبو عبيدة: وروى فيها جعفر بن محمد: إن أبرار عترتي وأطايب أرومتي أحلم الناس صغاراً وأعلمهم كباراً ، ألا وإنا من أهل بيت من علم الله علمنا وبحكم الله حكمنا ومن قول صادق سمعنا ، وإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا ، وإن لم تفعلوا يهلككم الله بأيدينا ، معنا راية الحق من تبعنا لحق ومن تأخر عنا غرق . ألا وإن بنا ترد دبرة كل مؤمن ، وبنا تخلع ربقة الذل من أعناقكم ، وبنا فتح وبنا ختم ، لا بكم) .
ورواها في شرح النهج:1/276 ، عن الجاحظ ، وقال/281: (وقوله في آخرها: وبنا تختم لا بكم ، إشارة إلى المهدي الذي يظهر في آخر الزمان ، وأكثر المحدثين على أنه من ولد فاطمة عليها السلام وأصحابنا المعتزلة لاينكرونه وقد صرحوا بذكره في كتبهم واعترف به شيوخهم، إلا أنه عندنا لم يخلق بعد وسيخلق).وكنز العمال:14/592 عنابن المنادي.
**
ومن مصادرنا: المسترشد/75 ، وقال إنه خطبها عندما ما ولي الأمر ولفظها: (أهلك الله فرعون وهامان وقارون ، والذي نفسي بيده لتخلخلن خلخلة ولتبلبلن بلبلة ولتغربلن غربلة ، ولتساطن سوطة القدر حتى يعود أعلاكم أسفلكم وأسفلكم أعلاكم ، ولقد عدتم كهيئتكم يوم بعث فيكم نبيكم صلى الله عليه وآله ، ولقد نبئت بهذا الموقف وبهذا الأمر ! وما كتمت وشمة(كلمة) ولا كذبتت كذبة ، هلك من ادعى وخاب من افترى ، اليمين والشمال مضلة ، الطريق والمنهج ما في كتاب الله وآثار النبوة ، ألا إن أبغض عبد خلقه الله إلى الله لعبد وكله إلى نفسه ، ورجل قمش في أشباه الناس علما فسماه الناس عالما ، حتى إذا ورد من آجن وارتوى من غير طائل ، قعد قاضياً للناس لتخليص ما اشتبه من غيره ، فإن قاس شيئاً بشئ لم يكذب بصره ، وإن أظلم عليه شئ كتم ما يعرف من نفسه لكيلا يقال لا يعرف ، خباط عشوات ومفتاح جهالات ، لا يسأل عما لا يعلم فيعلم ولاينهض بعلم قاطع ، يذري الرواية إذراء الريح الهشيم ! تصرخ منه المواريث يحل بقضائه الفرج الحرام ، ويحرم بقضائه الفرج الحلال ، لا ملي بتصدير ما ورد عليه ، ولا ذاهل عما فرط عنه .
ألا إن العلم الذي هبط به آدم وجميع ما فضلت به الأنبياء^في عترة نبيكم ، فأين يتاه بكم وأين تذهبون . يا معشر من نجا من أصحاب السفينة هذا مثلها فيكم ، كما نجا في هاتيك من نجا فكذلك من ينجو في هذه منكم من ينجو ! ويل لمن تخلف عنهم ، إنهم لكم كالكهف لأصحاب الكهف ، سموهم بأحسن أسمائهم ، وبما سموا به في القرآن ، هذا عذب فرات سائغ شرابه فاشربوا ، وهذا ملح أجاج فاحذروا ، إنهم باب حطة فأدخلوا ، ألا إن الأبرار من عترتي وأطائب أرومتي أعلم الناس صغاراً وأحلمهم كباراً ، من علم الله علمنا ، ومن قول صادق سمعنا ، فإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا ، وإن تدبروا عنا يهلككم الله بأيدينا أو بما شاء . معنا راية الحق من تبعها لحق ومن تخلف عنها محق ، وبنا ينير الله الزمان الكلف ، وبنا يدرك الله ترة كل مؤمن ، وبنا يفك الله ربقة الذل عن أعناقكم ، وبنا يختم الله لا بكم ) .
وروى بعضها في تحف العقول/115، وفيه: ( بنا فتح الله عز وجل وبنا يختم الله وبنا يمحو الله ما يشاء وبنا يدفع الله الزمان الكلب وبنا ينزل الغيث . لايغرنكم بالله الغرور ، لو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ولأخرجت الأرض نباتها ، وذهبت الشحناء من قلوب العباد ، واصطلحت السباع والبهائم ، حتى تمشي المرأة بين العراق والشام لاتضع قدميها إلا على نبات وعلى رأسها زنبيلها لايهيجها سبع ولا تخافه) . ورواها المفيد في الإرشاد/128، كما في البيان والتبيين وقال: ( ما رواه الخاصة والعامة عنه ، وذكر ذلك أبو عبيدة معمر بن المثنى وغيره ممن لا يتهمه خصوم الشيعة في روايته ، أن أمير المؤمنين عليه السلام قال في أول خطبة خطبها بعد بيعة الناس له على الأمر ، وذلك بعد قتل عثمان بن عفان )... الى آخر المصادر .
خاتم الأوصياء من ذرية خاتم الأسباط
أمالي الطوسي:2/113 ، عن الإمام زين العابدين عليه السلام قال: ( كنت أمشي خلف عمي الحسن وأبي الحسين عليهما السلام في بعض طرقات المدينة في العام الذي قبض فيه عمي الحسن عليه السلام وأنا يومئذ غلام لم أراهق أو كدت ، فلقيهما جابر بن عبد الله وأنس بن مالك الأنصاريان في جماعة من قريش والأنصار ، فما تمالك جابر بن عبد الله حتى أكب على أيديهما وأرجلهما يقبلهما ، فقال رجل من قريش كان نسيباً لمروان: أتصنع هذا يا أبا عبد الله وأنت في سنك هذا وموضعك من صحبة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وكان جابر قد شهد بدراً ، فقال له: إليك عني فلو علمت يا أخا قريش من فضلهما ومكانهما ما أعلم لقبلت ما تحت أقدامهما من التراب . ثم أقبل جابر على أنس بن مالك فقال: يا أبا حمزة أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله فيهما بأمر ما ظننته أنه يكون في بشر . قال: له أنس: وبماذا أخبرك يا أبا عبد الله؟ قال علي بن الحسين: فانطلق الحسن والحسين عليهما السلام ووقفت أنا أسمع محاورة القوم فأنشأ جابر يحدث قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم في المسجد وقد خفَّ من حوله إذ قال لي:يا جابر أدع لي حسناً وحسيناً ، وكان شديد الكلف بهما ، فانطلقت فدعوتهما وأقبلت أحمل هذا مرة وهذا أخرى حتى جئته بهما ، فقال لي وأنا أعرف السرور في وجهه لما رأى من محبتي لهما وتكريمي إياهما: أتحبهما يا جابر ؟ فقلت: وما يمنعني من ذلك فداك أبي وأمي وأنا أعرف مكانهما منك ؟ قال: أفلا أخبرك عن فضلهما ؟ قلت: بلى بأبي أنت وأمي . قال: إن الله تعالى لما أحب أن يخلقني خلقني نطفة بيضاء طيبة فأودعها صلب أبي آدم عليه السلام فلم يزل ينقلها من صلب طاهر إلى رحم طاهر إلى نوح وإبراهيم عليهما السلام ثم كذلك إلى عبد المطلب ، فلم يصبني من دنس الجاهلية . ثم افترقت تلك النطفة شطرين إلى عبد الله وأبي طالب ، فولدني أبي فختم الله بي النبوة وولد أبو طالب علياً فختمت به الوصية ، ثم اجتمعت النطفتان مني ومن علي فولدنا الجهر والجهير الحسنان فختم بهما أسباط النبوة وجعل ذريتي منهما وأمرني بفتح مدينة أو قال مدائن الكفر . ومن ذرية هذا ، وأشار إلى الحسين عليه السلام رجل يخرج في آخر الزمان يملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، فهما طاهران مطهران ، وهما سيدا شباب أهل الجنة ، طوبي لمن أحبهما وأباهما وأمهما وويل لمن حاربهم وأبغضهم ).
ورواه في تأويل الآيات:1/379 ، كما في أمالي الطوسي بتفاوت ، عن كتاب ما اتفق فيه من الأخبار للحائري . وحلية الأبرار:2/64 ، عن تأويل الآيات .
أمالي الطوسي:2/113 ، عن الإمام زين العابدين عليه السلام قال: ( كنت أمشي خلف عمي الحسن وأبي الحسين عليهما السلام في بعض طرقات المدينة في العام الذي قبض فيه عمي الحسن عليه السلام وأنا يومئذ غلام لم أراهق أو كدت ، فلقيهما جابر بن عبد الله وأنس بن مالك الأنصاريان في جماعة من قريش والأنصار ، فما تمالك جابر بن عبد الله حتى أكب على أيديهما وأرجلهما يقبلهما ، فقال رجل من قريش كان نسيباً لمروان: أتصنع هذا يا أبا عبد الله وأنت في سنك هذا وموضعك من صحبة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وكان جابر قد شهد بدراً ، فقال له: إليك عني فلو علمت يا أخا قريش من فضلهما ومكانهما ما أعلم لقبلت ما تحت أقدامهما من التراب . ثم أقبل جابر على أنس بن مالك فقال: يا أبا حمزة أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله فيهما بأمر ما ظننته أنه يكون في بشر . قال: له أنس: وبماذا أخبرك يا أبا عبد الله؟ قال علي بن الحسين: فانطلق الحسن والحسين عليهما السلام ووقفت أنا أسمع محاورة القوم فأنشأ جابر يحدث قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم في المسجد وقد خفَّ من حوله إذ قال لي:يا جابر أدع لي حسناً وحسيناً ، وكان شديد الكلف بهما ، فانطلقت فدعوتهما وأقبلت أحمل هذا مرة وهذا أخرى حتى جئته بهما ، فقال لي وأنا أعرف السرور في وجهه لما رأى من محبتي لهما وتكريمي إياهما: أتحبهما يا جابر ؟ فقلت: وما يمنعني من ذلك فداك أبي وأمي وأنا أعرف مكانهما منك ؟ قال: أفلا أخبرك عن فضلهما ؟ قلت: بلى بأبي أنت وأمي . قال: إن الله تعالى لما أحب أن يخلقني خلقني نطفة بيضاء طيبة فأودعها صلب أبي آدم عليه السلام فلم يزل ينقلها من صلب طاهر إلى رحم طاهر إلى نوح وإبراهيم عليهما السلام ثم كذلك إلى عبد المطلب ، فلم يصبني من دنس الجاهلية . ثم افترقت تلك النطفة شطرين إلى عبد الله وأبي طالب ، فولدني أبي فختم الله بي النبوة وولد أبو طالب علياً فختمت به الوصية ، ثم اجتمعت النطفتان مني ومن علي فولدنا الجهر والجهير الحسنان فختم بهما أسباط النبوة وجعل ذريتي منهما وأمرني بفتح مدينة أو قال مدائن الكفر . ومن ذرية هذا ، وأشار إلى الحسين عليه السلام رجل يخرج في آخر الزمان يملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، فهما طاهران مطهران ، وهما سيدا شباب أهل الجنة ، طوبي لمن أحبهما وأباهما وأمهما وويل لمن حاربهم وأبغضهم ).
ورواه في تأويل الآيات:1/379 ، كما في أمالي الطوسي بتفاوت ، عن كتاب ما اتفق فيه من الأخبار للحائري . وحلية الأبرار:2/64 ، عن تأويل الآيات .
وبمهدينا تنقطع الحجج
مروج الذهب:1/32 ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: إن الله حين شاء تقدير الخليفة وذرأ البرية وأبدع المبدعات نصب الخلق في صور كالهباء قبل دحو الأرض ورفع السماء ، وهو في انفراد ملكوته وتوحد جبروته فأساح نوراً من نوره فلمع ، و نزع قبساً من ضيائه فسطع ، ثم اجتمع النور في وسط تلك الصور الخفية فوافق ذلك صورة نبينا محمد صلى الله عليه وآله ، فقال الله عز من قائل: أنت المختار المنتخب ، وعندك مستودع نوري وكنوز هدايتي ، من أجلك أسطح البطحاء ، وأمرج الماء ، وأرفع السماء ، وأجعل الثواب والعقاب والجنة والنار ، وأنصب أهل بيتك للهداية ، وأوتيهم من مكنون علمي ما لا يشكل عليهم دقيق ولا يعييهم خفي ، وأجعلهم حجتي على بريتي ، والمنبهين على قدرتي ووحدانيتي ، ثم أخذ الله الشهادة عليهم بالربوبية والإخلاص بالوحدانية فبعد أخذ ما أخذ من ذلك شاب ببصائر الخلق انتخاب محمد وآله ( فقبل أخذ ما أخذ جل شأنه ببصائر الخلق انتخب محمد وآله ) وأراهم أن الهداية معه والنور له والإمامة في آله ، تقديماً لسنة العدل ، وليكون الإعذار متقدماً ، ثم أخفى الله الخليقة في غيبه ، وغيبها في مكنون علمه ، ثم نصب العوامل وبسط الزمان ، ومرج الماء ، وأثار الزبد ، وأهاج الدخان ، فطفا عرشه على الماء ، فسطح الأرض على ظهر الماء [وأخرج من الماء دخاناً فجعله السماء] ثم استجلبهما إلى الطاعة فأذعنتا بالإستجابة ، ثم أنشأ الله الملائكة من أنوار أبدعها وأرواح اخترعها ، وقرن بتوحيده نبوة محمد صلى الله عليه وآله فشهرت في السماء قبل بعثته في الأرض ، فلما خلق آدم أبان فضله للملائكة ، وأراهم ما خصه به من سابق العلم من حيث عرفه عند استنبائه إياه أسماء الأشياء ، فجعل الله آدم محرابا وكعبة وبابا وقبلة أسجد إليها الأبرار والروحانيين الأنوار ، ثم نبه آدم على مستودعه وكشف له خطر ما ائتمنه عليه ، بعد ما سماه إماما عند الملائكة ، فكان حظ آدم من الخير ما أراه من مستودع نورنا ، ولم يزل الله تعالى يخبئ النور تحت الزمان إلى أن فضل محمداً صلى الله عليه وآله في ظاهر الفترات ، فدعا الناس ظاهراً وباطناً ، وندبهم سراً وإعلاناً ، واستدعى عليه السلام التنبيه على العهد الذي قدمه إلى الذر قبل النسل ، فمن وافقه وقبس من مصباح النور المقدم اهتدى إلى سره ، واستبان واضح أمره ، ومن أبلسته الغفلة استحق السخط ، ثم انتقل النور إلى غرائزنا ، ولمع في أئمتنا ، فنحن أنوار السماء وأنوار الأرض ، فبنا النجاء ومنا مكنون العلم وإلينا مصير الأمور ، وبمهدينا تنقطع الحجج ، خاتمة الأئمة ، ومنقذ الأمة ، وغاية النور ، ومصدر الأمور ، فنحن أفضل المخلوقين ، وأشرف الموحدين ، وحجج رب العالمين ، فليهنأ بالنعمة من تمسك بولايتنا وقبض على عروتنا). انتهى.
في تذكرة الخواص لابن الجوزي/128، عن الحسين بن علي قال: خطب أبي أمير المؤمنين يوماً بجامع الكوفة خطبة بليغة في مدح رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: وفيه: ( وبمهدينا تقطع الحجج ، فهو خاتم الأئمة.. وغامض السر ، فليهنأ من استمسك بعروتنا، وحُشر على محبتنا). تنقطع الحجج: أي لايبقى لأحد حجة مقابل أهل البيت عليه السلام .
مروج الذهب:1/32 ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: إن الله حين شاء تقدير الخليفة وذرأ البرية وأبدع المبدعات نصب الخلق في صور كالهباء قبل دحو الأرض ورفع السماء ، وهو في انفراد ملكوته وتوحد جبروته فأساح نوراً من نوره فلمع ، و نزع قبساً من ضيائه فسطع ، ثم اجتمع النور في وسط تلك الصور الخفية فوافق ذلك صورة نبينا محمد صلى الله عليه وآله ، فقال الله عز من قائل: أنت المختار المنتخب ، وعندك مستودع نوري وكنوز هدايتي ، من أجلك أسطح البطحاء ، وأمرج الماء ، وأرفع السماء ، وأجعل الثواب والعقاب والجنة والنار ، وأنصب أهل بيتك للهداية ، وأوتيهم من مكنون علمي ما لا يشكل عليهم دقيق ولا يعييهم خفي ، وأجعلهم حجتي على بريتي ، والمنبهين على قدرتي ووحدانيتي ، ثم أخذ الله الشهادة عليهم بالربوبية والإخلاص بالوحدانية فبعد أخذ ما أخذ من ذلك شاب ببصائر الخلق انتخاب محمد وآله ( فقبل أخذ ما أخذ جل شأنه ببصائر الخلق انتخب محمد وآله ) وأراهم أن الهداية معه والنور له والإمامة في آله ، تقديماً لسنة العدل ، وليكون الإعذار متقدماً ، ثم أخفى الله الخليقة في غيبه ، وغيبها في مكنون علمه ، ثم نصب العوامل وبسط الزمان ، ومرج الماء ، وأثار الزبد ، وأهاج الدخان ، فطفا عرشه على الماء ، فسطح الأرض على ظهر الماء [وأخرج من الماء دخاناً فجعله السماء] ثم استجلبهما إلى الطاعة فأذعنتا بالإستجابة ، ثم أنشأ الله الملائكة من أنوار أبدعها وأرواح اخترعها ، وقرن بتوحيده نبوة محمد صلى الله عليه وآله فشهرت في السماء قبل بعثته في الأرض ، فلما خلق آدم أبان فضله للملائكة ، وأراهم ما خصه به من سابق العلم من حيث عرفه عند استنبائه إياه أسماء الأشياء ، فجعل الله آدم محرابا وكعبة وبابا وقبلة أسجد إليها الأبرار والروحانيين الأنوار ، ثم نبه آدم على مستودعه وكشف له خطر ما ائتمنه عليه ، بعد ما سماه إماما عند الملائكة ، فكان حظ آدم من الخير ما أراه من مستودع نورنا ، ولم يزل الله تعالى يخبئ النور تحت الزمان إلى أن فضل محمداً صلى الله عليه وآله في ظاهر الفترات ، فدعا الناس ظاهراً وباطناً ، وندبهم سراً وإعلاناً ، واستدعى عليه السلام التنبيه على العهد الذي قدمه إلى الذر قبل النسل ، فمن وافقه وقبس من مصباح النور المقدم اهتدى إلى سره ، واستبان واضح أمره ، ومن أبلسته الغفلة استحق السخط ، ثم انتقل النور إلى غرائزنا ، ولمع في أئمتنا ، فنحن أنوار السماء وأنوار الأرض ، فبنا النجاء ومنا مكنون العلم وإلينا مصير الأمور ، وبمهدينا تنقطع الحجج ، خاتمة الأئمة ، ومنقذ الأمة ، وغاية النور ، ومصدر الأمور ، فنحن أفضل المخلوقين ، وأشرف الموحدين ، وحجج رب العالمين ، فليهنأ بالنعمة من تمسك بولايتنا وقبض على عروتنا). انتهى.
في تذكرة الخواص لابن الجوزي/128، عن الحسين بن علي قال: خطب أبي أمير المؤمنين يوماً بجامع الكوفة خطبة بليغة في مدح رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: وفيه: ( وبمهدينا تقطع الحجج ، فهو خاتم الأئمة.. وغامض السر ، فليهنأ من استمسك بعروتنا، وحُشر على محبتنا). تنقطع الحجج: أي لايبقى لأحد حجة مقابل أهل البيت عليه السلام .
الإمام العسكري عليه السلام : هو خاتم حجج الله وآخر خلفائه
في إثبات الهداة:3/569 ، عن الفضل بن شاذان في كتاب إثبات الرجعة ، عن محمد بن عبد الجبار قال: قلت لسيدي الحسن بن علي عليه السلام : يا ابن رسول الله جعلني الله فداك: أحب أن أعلم من الإمام وحجة الله على عباده من بعدك؟ فقال: إن الإمام وحجة الله من بعدي ابني سميُّ رسول الله صلى الله عليه وآله وكنِيُّه ، الذي هو خاتم حجج الله وآخر خلفائه ، قلت: ممن هو يا بن رسول الله؟ قال:من ابنة ابن قيصر ملك الروم ألا إنه سيولد ويغيب عن الناس غيبة طويلة ثم يظهر).
وروى في مصباح المتهجد/287 ، صلاة للحاجة عن الإمام الصادق عليه السلام ثم قال المؤلف بعدها: ثم تقول: وذكر التوزسل بالأئمة المعصومين^وجاء في قوله:
(اللهم... وأتقرب إليك بالبقية الباقي المقيم بين أوليائه الذي رضيته لنفسك ، الطيب الطاهر الفاضل الخير ، نور الأرض وعمادها ، ورجاء هذه الأمة وسيدها ، الأمر بالمعروف الناهي عن المنكر ، الناصح الأمين ، المؤدي عن النبيين ، وخاتم الأوصياء النجباء الطاهرين ، صلوات الله عليهم أجمعين) .
في إثبات الهداة:3/569 ، عن الفضل بن شاذان في كتاب إثبات الرجعة ، عن محمد بن عبد الجبار قال: قلت لسيدي الحسن بن علي عليه السلام : يا ابن رسول الله جعلني الله فداك: أحب أن أعلم من الإمام وحجة الله على عباده من بعدك؟ فقال: إن الإمام وحجة الله من بعدي ابني سميُّ رسول الله صلى الله عليه وآله وكنِيُّه ، الذي هو خاتم حجج الله وآخر خلفائه ، قلت: ممن هو يا بن رسول الله؟ قال:من ابنة ابن قيصر ملك الروم ألا إنه سيولد ويغيب عن الناس غيبة طويلة ثم يظهر).
وروى في مصباح المتهجد/287 ، صلاة للحاجة عن الإمام الصادق عليه السلام ثم قال المؤلف بعدها: ثم تقول: وذكر التوزسل بالأئمة المعصومين^وجاء في قوله:
(اللهم... وأتقرب إليك بالبقية الباقي المقيم بين أوليائه الذي رضيته لنفسك ، الطيب الطاهر الفاضل الخير ، نور الأرض وعمادها ، ورجاء هذه الأمة وسيدها ، الأمر بالمعروف الناهي عن المنكر ، الناصح الأمين ، المؤدي عن النبيين ، وخاتم الأوصياء النجباء الطاهرين ، صلوات الله عليهم أجمعين) .
الإمام العسكري عليه السلام لولده: وأنت خاتم الأئمة الطاهرين
في غيبة الطوسي/165، أحمد بن علي الرازي ، عن محمد بن علي ، عن عبد الله بن محمد بن خاقان الدهقان ، عن أبي سليمان داود بن عنان البحراني قال: قرأت على أبي سهل إسماعيل بن علي النوبختي: دخلت على أبي محمد في المرضة التي مات فيها وأنا عنده ، إذ قال لخادمه عقيد وكان الخادم أسود نوبياً قد خدم من قبله علي بن محمد ، وهو ربى الحسن عليه السلام ، فقال: يا عقيد أغل لي ماء بمصطكى فأغلى له ، ثم جاءت به صقيل الجارية أم الخلف عليه السلام (مربيته) فلما صار القدح في يديه وهم بشر به فجعلت يده ترتعد حتى ضرب القدح ثنايا الحسن ، فتركه من يده وقال لعقيد: أدخل البيت فإنك ترى صبياً ساجداً فأتني به ، قال أبو سهل: قال عقيد فدخلت أتحرى فإذا أنا بصبي ساجد رافع سبابته نحو السماء فسلمت عليه ، فأوجز في صلاته فقلت: إن سيدي يأمرك بالخروج إليه ، إذ جاءت أمه صقيل فأخذت بيده وأخرجته إلى أبيه الحسن عليه السلام ، قال أبو سهل فلما مثل الصبي بين يديه سلم وإذا هو دري اللون وفى شعر رأسه قطط ، مفلج الأسنان ، فلما رآه الحسن عليه السلام بكى وقال:يا سيد أهل بيته إسقني الماء فإني ذاهب إلى ربي ، وأخذ الصبي القدح المغلي بالمصطكى بيده ثم حرك شفتيه ثم سقاه ، فلما شربه قال: هيئوني للصلاة ، فطرح في حجره منديل فوضأه الصبي واحدة واحدة ومسح على رأسه وقدميه ، فقال له أبو محمد عليه السلام : أبشر يا بني فأنت صاحب الزمان ، وأنت المهدي ، وأنت حجة الله على أرضه ، وأنت ولدي ووصيي ، وأنا ولدتك وأنت محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ولدك رسول الله صلى الله عليه وآله وأنت خاتم الأئمة الطاهرين ، وبشر بك رسول الله صلى الله عليه وآله وسماك وكناك ، بذلك عهد إلي أبي عن آبائك الطاهرين، صلى الله على أهل البيت ربنا إنه حميد مجيد ، ومات الحسن بن علي من وقته صلوات الله عليهم أجمعين).ومنتخب الأنوار المضيئة/42 ، وإثبات الهداة:3/415 ،كما في غيبة الطوسي ..الخ.
في غيبة الطوسي/165، أحمد بن علي الرازي ، عن محمد بن علي ، عن عبد الله بن محمد بن خاقان الدهقان ، عن أبي سليمان داود بن عنان البحراني قال: قرأت على أبي سهل إسماعيل بن علي النوبختي: دخلت على أبي محمد في المرضة التي مات فيها وأنا عنده ، إذ قال لخادمه عقيد وكان الخادم أسود نوبياً قد خدم من قبله علي بن محمد ، وهو ربى الحسن عليه السلام ، فقال: يا عقيد أغل لي ماء بمصطكى فأغلى له ، ثم جاءت به صقيل الجارية أم الخلف عليه السلام (مربيته) فلما صار القدح في يديه وهم بشر به فجعلت يده ترتعد حتى ضرب القدح ثنايا الحسن ، فتركه من يده وقال لعقيد: أدخل البيت فإنك ترى صبياً ساجداً فأتني به ، قال أبو سهل: قال عقيد فدخلت أتحرى فإذا أنا بصبي ساجد رافع سبابته نحو السماء فسلمت عليه ، فأوجز في صلاته فقلت: إن سيدي يأمرك بالخروج إليه ، إذ جاءت أمه صقيل فأخذت بيده وأخرجته إلى أبيه الحسن عليه السلام ، قال أبو سهل فلما مثل الصبي بين يديه سلم وإذا هو دري اللون وفى شعر رأسه قطط ، مفلج الأسنان ، فلما رآه الحسن عليه السلام بكى وقال:يا سيد أهل بيته إسقني الماء فإني ذاهب إلى ربي ، وأخذ الصبي القدح المغلي بالمصطكى بيده ثم حرك شفتيه ثم سقاه ، فلما شربه قال: هيئوني للصلاة ، فطرح في حجره منديل فوضأه الصبي واحدة واحدة ومسح على رأسه وقدميه ، فقال له أبو محمد عليه السلام : أبشر يا بني فأنت صاحب الزمان ، وأنت المهدي ، وأنت حجة الله على أرضه ، وأنت ولدي ووصيي ، وأنا ولدتك وأنت محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ولدك رسول الله صلى الله عليه وآله وأنت خاتم الأئمة الطاهرين ، وبشر بك رسول الله صلى الله عليه وآله وسماك وكناك ، بذلك عهد إلي أبي عن آبائك الطاهرين، صلى الله على أهل البيت ربنا إنه حميد مجيد ، ومات الحسن بن علي من وقته صلوات الله عليهم أجمعين).ومنتخب الأنوار المضيئة/42 ، وإثبات الهداة:3/415 ،كما في غيبة الطوسي ..الخ.
الإمام المهدي عليه السلام : أنا خاتم الأوصياء وبي يرفع الله البلاء
في إثبات الوصية للمسعودي/221: (وحدثنا علان قال حدثني أبو نصر ضرير الخادم قال: دخلت على صاحب الزمان فقال لي:علي بالصندل الأحمر فأتيته به ، فقال:أتعرفني؟ قلت نعم ، قال من أنا ؟ فقلت أنت سيدي وابن سيدي ، فقال ليس عن هذا سألتك ، قال ضرير فقلت: جعلت فداك فسر لي ، فقال:أنا خاتم الأوصياء وبي يرفع الله البلاء عن أهلي وشيعتي ). وكمال الدين:2/441 ، بسند آخر.. عن إبراهيم بن محمد العلوي قال: حدثني طريف أبو نصر قال:- وغيبة الطوسي/148، والخرائج:1/458 ، والهداية/87 ، عن علان ، وكلها كما في إثبات الوصية ، ودعوات الراوندي/207 ..
في إثبات الوصية للمسعودي/221: (وحدثنا علان قال حدثني أبو نصر ضرير الخادم قال: دخلت على صاحب الزمان فقال لي:علي بالصندل الأحمر فأتيته به ، فقال:أتعرفني؟ قلت نعم ، قال من أنا ؟ فقلت أنت سيدي وابن سيدي ، فقال ليس عن هذا سألتك ، قال ضرير فقلت: جعلت فداك فسر لي ، فقال:أنا خاتم الأوصياء وبي يرفع الله البلاء عن أهلي وشيعتي ). وكمال الدين:2/441 ، بسند آخر.. عن إبراهيم بن محمد العلوي قال: حدثني طريف أبو نصر قال:- وغيبة الطوسي/148، والخرائج:1/458 ، والهداية/87 ، عن علان ، وكلها كما في إثبات الوصية ، ودعوات الراوندي/207 ..
الفصل التاسع
من صفات الإمام المهدي عليه السلام البدنية والمعنوية
من صفات الإمام المهدي عليه السلام البدنية والمعنوية
أجلى الجبهة أقنى الأنف أفلج الثنايا
أبو داود:4/107، عن أبي سعيد الخدري: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : المهدي مني أجلى الجبهة ، أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، يملك سبع سنين . وابن حماد/100 ، عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وآله بعدة أحاديث ، وفيها: عن النبي صلى الله عليه وآله قال: هو رجل مني . وعبد الرزاق:11/372 ، عن أبي سعيد الخدري قال:إن المهدي أقنى أجلى، ولم يرفعه .
أجلى الجبهة: الذي انحسر الشعر عن جبهته وخف على جانبيها . أقنى الأنف: طويله مع دقة أرنبته واحديداب في وسطه . وفي أحمد:3/17، عن أبي سعيد الخدري:قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي ، أجلى أقنى ، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت قبله ظلماً ، يكون سبع سنين) . وفي أبي يعلى:2/367 ، عن أبي سعيد: ليقومن على أمتي من أهل بيتي أقنى أجلى ، يوسع الأرض عدلاً كما وسعت ظلماً وجوراً ، يملك سبع سنين). والدر المنثور:6/57: وأخرج أحمد ، وأبو داود ، عن أبي سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه وآله .. ولفظ أبي داود: المهدي مني أجلى الجبهة أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت قبله ظلماً وجوراً ، يكون سبع سنين ). ومن مصادرنا دلائل الإمامة/251، كما في أبي يعلى بتفاوت يسير ، عن أبي سعيد. وفي/258 عن أبي سعيد ، كما في أحمد .
الداني/94 ، عن أبي سعيد الخدري:قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يقوم في آخر الزمان رجل من عترتي شاب حسن الوجه أجلى الجبين أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، ويملك كذا سبع سنين) . ومثله السنن في الفتن:5/1038.
الحاكم:4/557 وصححه على شرط مسلم ، عن أبي سعيد: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : المهدي منا أهل البيت أشم الأنف أقنى ، أجلى، يعيش هكذا وبسط يساره وإصبعين من يمينه المسبحة والإبهام وعقد ثلاثة).ومعالم السنن:4/344 عن أبي داود.. الخ.
ابن حماد/100 ، عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: المهدي أجلى الجبين أقنا الأنف) . ونحوه عبد الرزاق:11/372 .
الفردوس:4/221 ، عن حذيفة ، عن النبي صلى الله عليه وآله : المهدي رجل من ولدي ، وجهه كالقمر الدري ، اللون لون عربي ، والجسم جسم إسرائيلي ، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ، يرضى بخلافته أهل السماء وأهل الأرض والطير في الهواء . يملك عشرين سنة) . والعلل المتناهية:2/858 ، عن حذيفة ، وفيه:كالكوكب الدري . فرضي خلافته أهل الأرض وأهل السماء والطير في الجو.. الى آخر المصادر . ودلائل الإمامة/233 ، عن حذيفة وفيه: المهدي من ولدي . والعمدة/439 ، والطرائف:1/178، كلاهما عن الفردوس ، بتفاوت يسير ، وفيه: واللون منه لون العربي .يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً .
لون عربي: حنطي أو أبيض ، وقد ورد في صفة المهدي عليه السلام أن لونه لون النبي صلى الله عليه وآله أبيض مشرب بحمرة . وجسم إسرائيلي: أي طويل مملوء كأجسام أبناء يعقوب عليه السلام وقد كان بنو إبراهيم معروفين بكمال أجسامهم وجمالهم ، ومعناه أن صفات إبراهيم عليه السلام ظاهرة في المهدي عليه السلام . الطير في الهواء: تعبير عن عموم الرضا بالمهدي عليه السلام ، وقد يكون حقيقياً بمعنى أن الإزدهار والرخاء يشمل محيط الطبيعة كما يشمل المحيط الإجتماعي .
أبو داود:4/107، عن أبي سعيد الخدري: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : المهدي مني أجلى الجبهة ، أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، يملك سبع سنين . وابن حماد/100 ، عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وآله بعدة أحاديث ، وفيها: عن النبي صلى الله عليه وآله قال: هو رجل مني . وعبد الرزاق:11/372 ، عن أبي سعيد الخدري قال:إن المهدي أقنى أجلى، ولم يرفعه .
أجلى الجبهة: الذي انحسر الشعر عن جبهته وخف على جانبيها . أقنى الأنف: طويله مع دقة أرنبته واحديداب في وسطه . وفي أحمد:3/17، عن أبي سعيد الخدري:قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي ، أجلى أقنى ، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت قبله ظلماً ، يكون سبع سنين) . وفي أبي يعلى:2/367 ، عن أبي سعيد: ليقومن على أمتي من أهل بيتي أقنى أجلى ، يوسع الأرض عدلاً كما وسعت ظلماً وجوراً ، يملك سبع سنين). والدر المنثور:6/57: وأخرج أحمد ، وأبو داود ، عن أبي سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه وآله .. ولفظ أبي داود: المهدي مني أجلى الجبهة أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت قبله ظلماً وجوراً ، يكون سبع سنين ). ومن مصادرنا دلائل الإمامة/251، كما في أبي يعلى بتفاوت يسير ، عن أبي سعيد. وفي/258 عن أبي سعيد ، كما في أحمد .
الداني/94 ، عن أبي سعيد الخدري:قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يقوم في آخر الزمان رجل من عترتي شاب حسن الوجه أجلى الجبين أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، ويملك كذا سبع سنين) . ومثله السنن في الفتن:5/1038.
الحاكم:4/557 وصححه على شرط مسلم ، عن أبي سعيد: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : المهدي منا أهل البيت أشم الأنف أقنى ، أجلى، يعيش هكذا وبسط يساره وإصبعين من يمينه المسبحة والإبهام وعقد ثلاثة).ومعالم السنن:4/344 عن أبي داود.. الخ.
ابن حماد/100 ، عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: المهدي أجلى الجبين أقنا الأنف) . ونحوه عبد الرزاق:11/372 .
الفردوس:4/221 ، عن حذيفة ، عن النبي صلى الله عليه وآله : المهدي رجل من ولدي ، وجهه كالقمر الدري ، اللون لون عربي ، والجسم جسم إسرائيلي ، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ، يرضى بخلافته أهل السماء وأهل الأرض والطير في الهواء . يملك عشرين سنة) . والعلل المتناهية:2/858 ، عن حذيفة ، وفيه:كالكوكب الدري . فرضي خلافته أهل الأرض وأهل السماء والطير في الجو.. الى آخر المصادر . ودلائل الإمامة/233 ، عن حذيفة وفيه: المهدي من ولدي . والعمدة/439 ، والطرائف:1/178، كلاهما عن الفردوس ، بتفاوت يسير ، وفيه: واللون منه لون العربي .يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً .
لون عربي: حنطي أو أبيض ، وقد ورد في صفة المهدي عليه السلام أن لونه لون النبي صلى الله عليه وآله أبيض مشرب بحمرة . وجسم إسرائيلي: أي طويل مملوء كأجسام أبناء يعقوب عليه السلام وقد كان بنو إبراهيم معروفين بكمال أجسامهم وجمالهم ، ومعناه أن صفات إبراهيم عليه السلام ظاهرة في المهدي عليه السلام . الطير في الهواء: تعبير عن عموم الرضا بالمهدي عليه السلام ، وقد يكون حقيقياً بمعنى أن الإزدهار والرخاء يشمل محيط الطبيعة كما يشمل المحيط الإجتماعي .
شيخ السن شاب المنظر لايهرم بمرور الأيام
كمال الدين:2،652 ، عن أبي الصلت الهروي قال قلت للرضا عليه السلام :ما علامات القائم منكم إذا خرج ؟ قال: علامته أن يكون شيخ السن ، شاب المنظر ، حتى أن الناظر إليه ليحسبه ابن أربعين سنة أو دونها ، وإن من علاماته أن لا يهرم بمرور الأيام والليالي ، حتى يأتيه أجله). وإعلام الورى/435 ، والخرائج: 3/1170 ، ومنتخب الأنوار المضيئة/38 ، وإثبات الهداة:3/722 ، والبحار:52/285 .
وفي النعماني/188و211، عن علي بن أبي حمزة . عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: لو قد قام القائم لأنكره الناس ، لأنه يرجع إليهم شاباً موفقاً ، لا يثبت عليه إلا من قد أخذ الله ميثاقه في الذر الأول ! وفي غير هذه الرواية أنه قال عليه السلام :وإن أعظم البلية أن يخرج إليهم صاحبهم شاباً وهم يحسبونه شيخاً كبيراً ). ونحوه غيبة الطوسي/259 ، وعقد الدرر/41 ، ومنتخب الأنوار المضيئة/188، وإثبات الهداة:3/512 و536 و583، عن غيبة الطوسي والنعماني الثانية .و:البحار:52/287 ، و385 .
كمال الدين:2،652 ، عن أبي الصلت الهروي قال قلت للرضا عليه السلام :ما علامات القائم منكم إذا خرج ؟ قال: علامته أن يكون شيخ السن ، شاب المنظر ، حتى أن الناظر إليه ليحسبه ابن أربعين سنة أو دونها ، وإن من علاماته أن لا يهرم بمرور الأيام والليالي ، حتى يأتيه أجله). وإعلام الورى/435 ، والخرائج: 3/1170 ، ومنتخب الأنوار المضيئة/38 ، وإثبات الهداة:3/722 ، والبحار:52/285 .
وفي النعماني/188و211، عن علي بن أبي حمزة . عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: لو قد قام القائم لأنكره الناس ، لأنه يرجع إليهم شاباً موفقاً ، لا يثبت عليه إلا من قد أخذ الله ميثاقه في الذر الأول ! وفي غير هذه الرواية أنه قال عليه السلام :وإن أعظم البلية أن يخرج إليهم صاحبهم شاباً وهم يحسبونه شيخاً كبيراً ). ونحوه غيبة الطوسي/259 ، وعقد الدرر/41 ، ومنتخب الأنوار المضيئة/188، وإثبات الهداة:3/512 و536 و583، عن غيبة الطوسي والنعماني الثانية .و:البحار:52/287 ، و385 .
أبيض اللون ، مشرب بحمرة ، مبدَّح البطن
كمال الدين:2/653 ، عن أبي الجارود زياد بن المنذر ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيه ، عن جده^قال:قال أمير المؤمنين عليه السلام وهو على المنبر: يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض اللون ، مشرب بالحمرة ، مبدح البطن عريض الفخذين ، عظيم مشاش المنكبين ، بظهره شامتان ، شامة على لون جلده ، وشامة على شبه شامة النبي صلى الله عليه وآله ، له إسمان: إسم يخفى واسم يعلن ، فأما الذي يخفى فأحمد ، وأما الذي يعلن فمحمد ، إذا هز رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب ، ووضع يده على رؤوس العباد فلا يبقى مؤمن إلا صار قلبه أشد من زبر الحديد ، وأعطاه الله تعالى قوة أربعين رجلاً ، ولا يبقى ميت إلا دخلت عليه تلك الفرحة وهو في قبره ، وهم يتزاورون في قبورهم ، ويتباشرون بقيام القائم صلوات الله عليه ). وإعلام الورى/434 ، كما في كمال الدين بتفاوت يسير ، والخرائج:3/1149 ، وإثبات الهداة:3/490 ، بعضه ، عن كمال الدين ، والبحار:51/35 .
كمال الدين:2/653 ، عن أبي الجارود زياد بن المنذر ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيه ، عن جده^قال:قال أمير المؤمنين عليه السلام وهو على المنبر: يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض اللون ، مشرب بالحمرة ، مبدح البطن عريض الفخذين ، عظيم مشاش المنكبين ، بظهره شامتان ، شامة على لون جلده ، وشامة على شبه شامة النبي صلى الله عليه وآله ، له إسمان: إسم يخفى واسم يعلن ، فأما الذي يخفى فأحمد ، وأما الذي يعلن فمحمد ، إذا هز رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب ، ووضع يده على رؤوس العباد فلا يبقى مؤمن إلا صار قلبه أشد من زبر الحديد ، وأعطاه الله تعالى قوة أربعين رجلاً ، ولا يبقى ميت إلا دخلت عليه تلك الفرحة وهو في قبره ، وهم يتزاورون في قبورهم ، ويتباشرون بقيام القائم صلوات الله عليه ). وإعلام الورى/434 ، كما في كمال الدين بتفاوت يسير ، والخرائج:3/1149 ، وإثبات الهداة:3/490 ، بعضه ، عن كمال الدين ، والبحار:51/35 .
غائر العينين مشرف الحاجبين عريض ما بين المنكبين
النعماني/215 ، عن حمران بن أعين قال:قلت لأبي جعفر الباقر عليه السلام :جعلت فداك إني قد دخلت المدينة وفي حقوي هميان فيه ألف دينار ، وقد أعطيت الله عهدا أنني أنفقها ببابك ديناراً ديناراً أو تجيبني فيما أسألك عنه ، فقال: يا حمران سل تجب ولا تنفقن دنانيرك ، فقلت: سألتك بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله أنت صاحب هذا الأمر والقائم به ؟ قال: لا . قلت: فمن هو بأبي أنت وأمي؟ فقال: ذاك المشرب حمرة ، الغائر العينين ، المشرف الحاجبين ، العريض ما بين المنكبين ، برأسه حزاز وبوجهه أثر ، رحم الله موسى ) وفيها: عن حمران بن أعين ، قال:سألت أبا جعفر عليه السلام فقلت له: أنت القائم ؟ فقال:قد ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله وإني المطالب بالدم ويفعل الله ما يشاء ، ثم أعدت عليه فقال:قد عرفت حيث تذهب ، صاحبك المبدح البطن ، ثم الحزاز برأسه ، ابن الأرواع ، رحم الله فلاناً). وعنه إثبات الهداة:3/538 ، وقال: المراد أنه من أولاد موسى بن جعفر عليه السلام أو أنه شبيه موسى بن عمران عليه السلام كما صرح به في الأحاديث المتواترة ، وليس المراد به أن اسمه موسى لمنافاته للأحاديث المتواترة . والبحار:51/40 وقال: المشرف الحاجبين أي في وسطها ارتفاع من الشرفة والحزاز: ما يكون في الشعر مثل النخالة.
النعماني/216 ، عن أبي بصير:قال أبو جعفر عليه السلام : يا أبا محمد بالقائم علامتان: شامة في رأسه وداء الحزاز برأسه ، وشامة بين كتفيه من جانبه الأيسر ، تحت كتفه الأيسر ورقة مثل ورقة الآس). وعنه البحار:51/41 .
إسمه إسمي.. وشمائله شمائلي
كمال الدين:2/411 ، عن الإمام الصادق عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : القائم من ولدي اسمه إسمي ، وكنيته كنيتي ، وشمائله شمائلي ، وسنته سنتي ، يقيم الناس على ملتي وشريعتي ، ويدعوهم إلى كتاب ربي عز وجل ، من أطاعه فقد أطاعني ، ومن عصاه فقد عصاني ، ومن أنكره في غيبته فقد أنكرني ، ومن كذبه فقد كذبني ، ومن صدقه فقد صدقني ، إلى الله أشكو المكذبين لي في أمره ، والجأحدين لقولي في شأنه ، والمظلين لأمتي عن طريقته ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
الشمائل:الطبائع ، وقد تطلق على ملامح البدن أيضاً . وقد دلت هذه الأحاديث وغيرها على شبه المهدي عليه السلام بجده رسول الله صلى الله عليه وآله في خلقه وخلقه واتباعه الكامل لسنته وتجديده الإسلام والقرآن وبسط نوره على العالم ، وكفى به مقاماً عظيماً .
سيرة المهدي عليه السلام في ملبسه
الكافي:1/411 و:6/444 ، عن حماد بن عثمان قال:حضرت أبا عبد الله عليه السلام وقال له رجل: أصلحك الله ذكرت أن علي بن أبي طالب عليه السلام كان يلبس الخشن ، يلبس القميص بأربعة دراهم وما أشبه ذلك ، ونرى عليك اللباس الجديد ؟ فقال له: إن علي بن أبي طالب عليه السلام كان يلبس ذلك في زمان لا ينكر عليه ولو لبس مثل ذلك اليوم شهِّرَ به ، فخير لباس كل زمان لباس أهله ، غير أن قائمنا أهل البيت إذا قام لبس ثياب علي وسار بسيرة علي عليه السلام ). وعنه وسائل الشيعة:3/348 ، والبحار:40/336 و:47/54.
النعماني/215 ، عن حمران بن أعين قال:قلت لأبي جعفر الباقر عليه السلام :جعلت فداك إني قد دخلت المدينة وفي حقوي هميان فيه ألف دينار ، وقد أعطيت الله عهدا أنني أنفقها ببابك ديناراً ديناراً أو تجيبني فيما أسألك عنه ، فقال: يا حمران سل تجب ولا تنفقن دنانيرك ، فقلت: سألتك بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله أنت صاحب هذا الأمر والقائم به ؟ قال: لا . قلت: فمن هو بأبي أنت وأمي؟ فقال: ذاك المشرب حمرة ، الغائر العينين ، المشرف الحاجبين ، العريض ما بين المنكبين ، برأسه حزاز وبوجهه أثر ، رحم الله موسى ) وفيها: عن حمران بن أعين ، قال:سألت أبا جعفر عليه السلام فقلت له: أنت القائم ؟ فقال:قد ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله وإني المطالب بالدم ويفعل الله ما يشاء ، ثم أعدت عليه فقال:قد عرفت حيث تذهب ، صاحبك المبدح البطن ، ثم الحزاز برأسه ، ابن الأرواع ، رحم الله فلاناً). وعنه إثبات الهداة:3/538 ، وقال: المراد أنه من أولاد موسى بن جعفر عليه السلام أو أنه شبيه موسى بن عمران عليه السلام كما صرح به في الأحاديث المتواترة ، وليس المراد به أن اسمه موسى لمنافاته للأحاديث المتواترة . والبحار:51/40 وقال: المشرف الحاجبين أي في وسطها ارتفاع من الشرفة والحزاز: ما يكون في الشعر مثل النخالة.
النعماني/216 ، عن أبي بصير:قال أبو جعفر عليه السلام : يا أبا محمد بالقائم علامتان: شامة في رأسه وداء الحزاز برأسه ، وشامة بين كتفيه من جانبه الأيسر ، تحت كتفه الأيسر ورقة مثل ورقة الآس). وعنه البحار:51/41 .
إسمه إسمي.. وشمائله شمائلي
كمال الدين:2/411 ، عن الإمام الصادق عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : القائم من ولدي اسمه إسمي ، وكنيته كنيتي ، وشمائله شمائلي ، وسنته سنتي ، يقيم الناس على ملتي وشريعتي ، ويدعوهم إلى كتاب ربي عز وجل ، من أطاعه فقد أطاعني ، ومن عصاه فقد عصاني ، ومن أنكره في غيبته فقد أنكرني ، ومن كذبه فقد كذبني ، ومن صدقه فقد صدقني ، إلى الله أشكو المكذبين لي في أمره ، والجأحدين لقولي في شأنه ، والمظلين لأمتي عن طريقته ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
الشمائل:الطبائع ، وقد تطلق على ملامح البدن أيضاً . وقد دلت هذه الأحاديث وغيرها على شبه المهدي عليه السلام بجده رسول الله صلى الله عليه وآله في خلقه وخلقه واتباعه الكامل لسنته وتجديده الإسلام والقرآن وبسط نوره على العالم ، وكفى به مقاماً عظيماً .
سيرة المهدي عليه السلام في ملبسه
الكافي:1/411 و:6/444 ، عن حماد بن عثمان قال:حضرت أبا عبد الله عليه السلام وقال له رجل: أصلحك الله ذكرت أن علي بن أبي طالب عليه السلام كان يلبس الخشن ، يلبس القميص بأربعة دراهم وما أشبه ذلك ، ونرى عليك اللباس الجديد ؟ فقال له: إن علي بن أبي طالب عليه السلام كان يلبس ذلك في زمان لا ينكر عليه ولو لبس مثل ذلك اليوم شهِّرَ به ، فخير لباس كل زمان لباس أهله ، غير أن قائمنا أهل البيت إذا قام لبس ثياب علي وسار بسيرة علي عليه السلام ). وعنه وسائل الشيعة:3/348 ، والبحار:40/336 و:47/54.
رد صفة أزْيَلُ الفخذين
شرح النهج:1/281: إسماعيل بن عباد عن علي عليه السلام أنه ذكر المهدي وقال إنه من ولد الحسين عليه السلام وذكر حليته فقال: رجل أجلى الجبين أقنى الأنف، ضخم البطن، أزيل الفخذين، أبلج الثنايا بفخذه اليمنى شامة). قال: وذكر هذا الحديث بعينه عبد الله بن قتيبة في كتاب غريب الحديث. وذكره في:19/130، وفي غريب الحديث لابن الجوزي:1/449 ، وقال: أزيل الفخذين ، والمراد انفراج فخذيه وتباعد ما بينهما وهو الزَّيَل . والنهاية:2/325 عن الغريبين للهروي . والحاوي:2/85 .
النعماني/214 ، عن أبي وائل قال: نظر أمير المؤمنين علي عليه السلام إلى الحسين عليه السلام فقال: إن ابني هذا سيد ، كما سماه رسول الله صلى الله عليه وآله سيداً وسيخرج الله من صلبه رجلاً باسم نبيكم ، يشبهه في الخلق والخلق يخرج على حين غفلة من الناس ، وإماتة للحق وإظهار للجور ، والله لو لم يخرج لضربت عنقه ، يفرح بخروجه أهل السماوات وسكانها ، وهو رجل أجلى الجبين ، أقنى الانف ، ضخم البطن ، أزيل الفخذين ، بفخذه اليمنى شامة ، أفلج الثنايا ، ويملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ). ونحوه غيبة الطوسي/115 ، والعمدة/434 ، عن الجمع بين الصحاح ، وفيه: ونظر إلى ابنه الحسين وقال.. كما سماه رسول الله صلى الله عليه وآله ، وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم.. يملأ الأرض عدلاً . والطرائف:1/ 177 ، عن الجمع بين الصحاح ، وملاحم ابن طاووس/144 ، عن فتن السليلي ، وفيه: دخل الحسين بن علي على علي بن أبي طالب عليه السلام وعنده جلساؤه فقال... قيل له: ومتى ذلك يا أمير المؤمنين؟ فقال: هيهات إذا خرجتم عن دينكم كما تخرج المرأة عن وركيها لبعلها ! وإثبات الهداة:3/505 ، عن غيبة الطوسي ، والبحار:51/120 .
ملاحظة: لم ترد صفة أزيل الفخذين من طريق أهل البيت^، وهذا الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام ينتهي الى رواة من غيرنا ، والقاعدة التحفظ في صفاته التي لم ترد عن أهل البيت^لاحتمال أن تكون موضوعة لتنطبق على شخص أفحج يدعي المهدية . نعم ورد في كمال الدين:2/653 ، عن الإمام الباقر عليه السلام (مشرب بالحمرة ، مبدح البطن عريض الفخذين ، عظيم مشاش المنكبين) . وعريض الفخذين بمعنى ضخامتهما ، وهو غير الأزيل أي الأفحج الذي في فخذيه خلل يؤثر على مشيه وركوعه وسجوده ، وقد رووا أن عمر كان أفحج ، ففي تفسير الطبري2/794: (بينما عمر يصلي ويهوديان خلفه وكان عمر إذا أراد أن يركع خوى ، فقال أحدهم لصاحبه: أهو هو؟ فلما انفتل عمر قال: رأيت قول أحدكم لصاحبه أهو هو ! فقالا : إنا نجد في كتابنا قرناً من حديد يعطى ما يعطى حزقيل الذي أحيى الموتى بإذن الله). ورواه في تاريخه:1/323 .
ومعنى خوى: أنه كان لايستطيع الركوع والسجود بشكل طبيعي ، فزعم اليهوديان تقرباً الى عمر أن ذلك علامة رجل يحيي الموتى كحزقيل النبي عليه السلام !
قال الزمخشري في الفايق:1/200: (الزيل: الفحَج) . لكن مصادر اللغة الأخرى خففته فجعلته شبيهاً بالفَحَج وليس هو ! وقال ابن الأثير في النهاية:2/325: (في حديث علي رضي الله عنه ، ذكر المهدى فقال إنه أزيل الفخدين ، أي منفرجهما ، وهو الزيل والتزيل). وفي لسان العرب:11/317: (والزَّيَل بالتحريك: تباعد ما بين الفخذين كالفحج . ورجل أزيل الفخذين: منفرجهما متباعدهما ، وهو من ذلك لأن المتباعد مفارق . وفي حديث علي كرم الله وجهه: أنه ذكر المهدي وأنه يكون من ولد الحسين أجلى الجبين أقنى الأنف أزيل الفخذين أفلج الثنايا بفخذه الأيمن شامة ، أراد أنه متزايل الفخذين وهو الزيل والتزيل ، والفعل منه زَيَلَ يَزِيلُ . وأزيل الفخذين أي منفرجهما). انتهى. فالزيل كالفحج أو هو نفسه ، وهو عيب في المعصوم عليه السلام .
هذا ، وقد مرت في الفصول الأخرى صفات كثيرة للإمام المهدي عليه السلام مثل: الحزاز ، وقوته البدنية .. الخ.
شرح النهج:1/281: إسماعيل بن عباد عن علي عليه السلام أنه ذكر المهدي وقال إنه من ولد الحسين عليه السلام وذكر حليته فقال: رجل أجلى الجبين أقنى الأنف، ضخم البطن، أزيل الفخذين، أبلج الثنايا بفخذه اليمنى شامة). قال: وذكر هذا الحديث بعينه عبد الله بن قتيبة في كتاب غريب الحديث. وذكره في:19/130، وفي غريب الحديث لابن الجوزي:1/449 ، وقال: أزيل الفخذين ، والمراد انفراج فخذيه وتباعد ما بينهما وهو الزَّيَل . والنهاية:2/325 عن الغريبين للهروي . والحاوي:2/85 .
النعماني/214 ، عن أبي وائل قال: نظر أمير المؤمنين علي عليه السلام إلى الحسين عليه السلام فقال: إن ابني هذا سيد ، كما سماه رسول الله صلى الله عليه وآله سيداً وسيخرج الله من صلبه رجلاً باسم نبيكم ، يشبهه في الخلق والخلق يخرج على حين غفلة من الناس ، وإماتة للحق وإظهار للجور ، والله لو لم يخرج لضربت عنقه ، يفرح بخروجه أهل السماوات وسكانها ، وهو رجل أجلى الجبين ، أقنى الانف ، ضخم البطن ، أزيل الفخذين ، بفخذه اليمنى شامة ، أفلج الثنايا ، ويملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ). ونحوه غيبة الطوسي/115 ، والعمدة/434 ، عن الجمع بين الصحاح ، وفيه: ونظر إلى ابنه الحسين وقال.. كما سماه رسول الله صلى الله عليه وآله ، وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم.. يملأ الأرض عدلاً . والطرائف:1/ 177 ، عن الجمع بين الصحاح ، وملاحم ابن طاووس/144 ، عن فتن السليلي ، وفيه: دخل الحسين بن علي على علي بن أبي طالب عليه السلام وعنده جلساؤه فقال... قيل له: ومتى ذلك يا أمير المؤمنين؟ فقال: هيهات إذا خرجتم عن دينكم كما تخرج المرأة عن وركيها لبعلها ! وإثبات الهداة:3/505 ، عن غيبة الطوسي ، والبحار:51/120 .
ملاحظة: لم ترد صفة أزيل الفخذين من طريق أهل البيت^، وهذا الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام ينتهي الى رواة من غيرنا ، والقاعدة التحفظ في صفاته التي لم ترد عن أهل البيت^لاحتمال أن تكون موضوعة لتنطبق على شخص أفحج يدعي المهدية . نعم ورد في كمال الدين:2/653 ، عن الإمام الباقر عليه السلام (مشرب بالحمرة ، مبدح البطن عريض الفخذين ، عظيم مشاش المنكبين) . وعريض الفخذين بمعنى ضخامتهما ، وهو غير الأزيل أي الأفحج الذي في فخذيه خلل يؤثر على مشيه وركوعه وسجوده ، وقد رووا أن عمر كان أفحج ، ففي تفسير الطبري2/794: (بينما عمر يصلي ويهوديان خلفه وكان عمر إذا أراد أن يركع خوى ، فقال أحدهم لصاحبه: أهو هو؟ فلما انفتل عمر قال: رأيت قول أحدكم لصاحبه أهو هو ! فقالا : إنا نجد في كتابنا قرناً من حديد يعطى ما يعطى حزقيل الذي أحيى الموتى بإذن الله). ورواه في تاريخه:1/323 .
ومعنى خوى: أنه كان لايستطيع الركوع والسجود بشكل طبيعي ، فزعم اليهوديان تقرباً الى عمر أن ذلك علامة رجل يحيي الموتى كحزقيل النبي عليه السلام !
قال الزمخشري في الفايق:1/200: (الزيل: الفحَج) . لكن مصادر اللغة الأخرى خففته فجعلته شبيهاً بالفَحَج وليس هو ! وقال ابن الأثير في النهاية:2/325: (في حديث علي رضي الله عنه ، ذكر المهدى فقال إنه أزيل الفخدين ، أي منفرجهما ، وهو الزيل والتزيل). وفي لسان العرب:11/317: (والزَّيَل بالتحريك: تباعد ما بين الفخذين كالفحج . ورجل أزيل الفخذين: منفرجهما متباعدهما ، وهو من ذلك لأن المتباعد مفارق . وفي حديث علي كرم الله وجهه: أنه ذكر المهدي وأنه يكون من ولد الحسين أجلى الجبين أقنى الأنف أزيل الفخذين أفلج الثنايا بفخذه الأيمن شامة ، أراد أنه متزايل الفخذين وهو الزيل والتزيل ، والفعل منه زَيَلَ يَزِيلُ . وأزيل الفخذين أي منفرجهما). انتهى. فالزيل كالفحج أو هو نفسه ، وهو عيب في المعصوم عليه السلام .
هذا ، وقد مرت في الفصول الأخرى صفات كثيرة للإمام المهدي عليه السلام مثل: الحزاز ، وقوته البدنية .. الخ.
من صفاته المعنوية عليه السلام
مهدي عليه السلام في كل أموره وهاد بأمر ربه
كفاية الأثر/297 ، عن زيد بن علي عليه السلام قال كنت عند أبي علي بن الحسين عليه السلام إذ دخل عليه جابر بن عبد الله الأنصاري ، فبينما هو يحدثه إذ خرج أخي محمد من بعض الحجر ، فأشخص جابر ببصره نحوه ثم قام إليه فقال:يا غلام أقبل فأقبل ثم قال:أدبر فأدبر فقال شمائل كشمائل رسول الله صلى الله عليه وآله ما اسمك يا غلام ؟ قال:محمد . قال: ابن من ؟ قال:ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، قال:أنت إذا الباقر ، قال: فانكب عليه وقبل رأسه ويديه ثم قال:يا محمد إن رسول الله صلى الله عليه وآله يقرؤك السلام ، قال:على رسول الله أفضل السلام وعليك يا جابر بما أبلغت السلام . ثم عاد إلى مصلاه ، فأقبل يحدث أبي ويقول:إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لي يوماً:يا جابر إذا أدركت ولدي الباقر فاقرئه مني السلام فإنه سميي وأشبه الناس بي ، علمه علمي وحكمه حكمي ، سبعة من ولده أمناء معصومون أئمة أبرار ، والسابع مهديهم الذي يملا الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً . ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله : وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ). وعنه الصراط المستقيم:2/120 ، وإثبات الهداة:1/604 ، والبحار:36/360 .
معاني الأخبار/58 ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال:خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بالكوفة بعد منصرفه من النهروان ، وبلغه أن معاوية يسبه ويلعنه ويقتل أصحابه ، فقام خطيباً فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله صلى الله عليه وآله ، وذكر ما أنعم الله على نبيه وعليه ، ثم قال في حديث طويل: ومن ولدي مهدي هذه الأمة). وبشارة المصطفى/12 ، والمحتضر/41 ، والبحار:35/45 .
كفاية الأثر/297 ، عن زيد بن علي عليه السلام قال كنت عند أبي علي بن الحسين عليه السلام إذ دخل عليه جابر بن عبد الله الأنصاري ، فبينما هو يحدثه إذ خرج أخي محمد من بعض الحجر ، فأشخص جابر ببصره نحوه ثم قام إليه فقال:يا غلام أقبل فأقبل ثم قال:أدبر فأدبر فقال شمائل كشمائل رسول الله صلى الله عليه وآله ما اسمك يا غلام ؟ قال:محمد . قال: ابن من ؟ قال:ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، قال:أنت إذا الباقر ، قال: فانكب عليه وقبل رأسه ويديه ثم قال:يا محمد إن رسول الله صلى الله عليه وآله يقرؤك السلام ، قال:على رسول الله أفضل السلام وعليك يا جابر بما أبلغت السلام . ثم عاد إلى مصلاه ، فأقبل يحدث أبي ويقول:إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لي يوماً:يا جابر إذا أدركت ولدي الباقر فاقرئه مني السلام فإنه سميي وأشبه الناس بي ، علمه علمي وحكمه حكمي ، سبعة من ولده أمناء معصومون أئمة أبرار ، والسابع مهديهم الذي يملا الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً . ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله : وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ). وعنه الصراط المستقيم:2/120 ، وإثبات الهداة:1/604 ، والبحار:36/360 .
معاني الأخبار/58 ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال:خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بالكوفة بعد منصرفه من النهروان ، وبلغه أن معاوية يسبه ويلعنه ويقتل أصحابه ، فقام خطيباً فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله صلى الله عليه وآله ، وذكر ما أنعم الله على نبيه وعليه ، ثم قال في حديث طويل: ومن ولدي مهدي هذه الأمة). وبشارة المصطفى/12 ، والمحتضر/41 ، والبحار:35/45 .
قد لبس للحكمة جنتها وأخذها بجميع أدبها
نهج البلاغة شرح الصالح/263 خطبة 182: (قد لبس للحكمة جنتها ، وأخذها بجميع أدبها ، من الاقبال عليها ، والمعرفة بها ، والتفرغ لها ، فهي عند نفسه ضالته التي يطلبها ، وحاجته التي يسأل عنها ، فهو مغترب إذا اغترب الإسلام ، وضرب بعسيب ذنبه ، وألصق الأرض بجرانه ، بقية من بقايا حجته ، خليفة من خلائف أنبيائه). وينابيع المودة/437 ، والبحار:51/113 ، عن نهج البلاغة . وقال في شرح النهج:10/95: هذا الكلام فسره كل طائفة على حسب اعتقادها فالشيعة الامامية تزعم أن المراد به المهدى المنتظر عندهم ، والصوفية يزعمون أنه يعنى به ولي الله في الأرض ، وعندهم أن الدنيا لا تخلو عن الأبدال وهم أربعون ، وعن الأوتاد وهم سبعة ، وعن القطب وهو واحد ، فإذا مات القطب صار أحد السبعة قطباً عوضه ، وصار أحد الأربعين وتداً عوض الوتد ، وصار بعض الأولياء الذين يصطفيهم الله تعالى أبدالاً عوض ذلك البدل .
وأصحابنا يزعمون أن الله تعالى لا يخلي الأمة من جماعة من المؤمنين العلماء بالعدل والتوحيد ، وأن الإجماع إنما يكون حجة باعتبار أقوال أولئك العلماء لكنه لما تعذرت معرفتهم بأعيانهم ، اعتبر إجماع سائر العلماء ، وإنما الأصل قول أولئك . قالوا: وكلام أمير المؤمنين عليه السلام ليس يشير فيه إلى جماعة أولئك العلماء من حيث هم جماعة ، ولكنه يصف حال كل واحد منهم ، فيقول: من صفته كذا ، ومن صفته كذا . والفلاسفة يزعمون أن مراده عليه السلام بهذا الكلام العارف ولهم في العرفان وصفات أربابه كلام يعرفه من له أنس بأقوالهم . وليس يبعد عندي أن يريد به القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله في آخر الوقت ، إذا خلقه الله تعالى وإن لم يكن الآن موجوداً ، فليس في الكلام ما يدل على وجوده الآن ، وقد وقع اتفاق الفرق من المسلمين أجمعين على أن الدنيا والتكليف لا ينقضي إلا عليه . قوله عليه السلام : قد لبس للحكمة جنتها ، الجنة: ما يستتر به من السلاح كالدرع ونحوها ، ولبس جنة الحكمة قمع النفس عن المشتهيات ، وقطع علائق النفس عن المحسوسات ، فإن ذلك مانع للنفس عن أن يصيبها سهام الهوى ، كما تمنع الدرع الدارع عن أن يصيبه سهام الرماية ..الخ.).
نهج البلاغة شرح الصالح/263 خطبة 182: (قد لبس للحكمة جنتها ، وأخذها بجميع أدبها ، من الاقبال عليها ، والمعرفة بها ، والتفرغ لها ، فهي عند نفسه ضالته التي يطلبها ، وحاجته التي يسأل عنها ، فهو مغترب إذا اغترب الإسلام ، وضرب بعسيب ذنبه ، وألصق الأرض بجرانه ، بقية من بقايا حجته ، خليفة من خلائف أنبيائه). وينابيع المودة/437 ، والبحار:51/113 ، عن نهج البلاغة . وقال في شرح النهج:10/95: هذا الكلام فسره كل طائفة على حسب اعتقادها فالشيعة الامامية تزعم أن المراد به المهدى المنتظر عندهم ، والصوفية يزعمون أنه يعنى به ولي الله في الأرض ، وعندهم أن الدنيا لا تخلو عن الأبدال وهم أربعون ، وعن الأوتاد وهم سبعة ، وعن القطب وهو واحد ، فإذا مات القطب صار أحد السبعة قطباً عوضه ، وصار أحد الأربعين وتداً عوض الوتد ، وصار بعض الأولياء الذين يصطفيهم الله تعالى أبدالاً عوض ذلك البدل .
وأصحابنا يزعمون أن الله تعالى لا يخلي الأمة من جماعة من المؤمنين العلماء بالعدل والتوحيد ، وأن الإجماع إنما يكون حجة باعتبار أقوال أولئك العلماء لكنه لما تعذرت معرفتهم بأعيانهم ، اعتبر إجماع سائر العلماء ، وإنما الأصل قول أولئك . قالوا: وكلام أمير المؤمنين عليه السلام ليس يشير فيه إلى جماعة أولئك العلماء من حيث هم جماعة ، ولكنه يصف حال كل واحد منهم ، فيقول: من صفته كذا ، ومن صفته كذا . والفلاسفة يزعمون أن مراده عليه السلام بهذا الكلام العارف ولهم في العرفان وصفات أربابه كلام يعرفه من له أنس بأقوالهم . وليس يبعد عندي أن يريد به القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله في آخر الوقت ، إذا خلقه الله تعالى وإن لم يكن الآن موجوداً ، فليس في الكلام ما يدل على وجوده الآن ، وقد وقع اتفاق الفرق من المسلمين أجمعين على أن الدنيا والتكليف لا ينقضي إلا عليه . قوله عليه السلام : قد لبس للحكمة جنتها ، الجنة: ما يستتر به من السلاح كالدرع ونحوها ، ولبس جنة الحكمة قمع النفس عن المشتهيات ، وقطع علائق النفس عن المحسوسات ، فإن ذلك مانع للنفس عن أن يصيبها سهام الهوى ، كما تمنع الدرع الدارع عن أن يصيبه سهام الرماية ..الخ.).
يعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي
في نهج البلاغة ، شرح الصالح/195 ، خطبة 138 ، وشرح عبده:2/21و:4/36: (يعطف الهوى على الهدى ، إذا عطفوا الهدى على الهوى ، ويعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي. حتى تقوم الحرب بكم على ساق ، بادياً نواجذها ، مملوءة أخلافها ، حلواً رضاعها ، علقماً عاقبتها ! ألا وفي غد وسيأتي غد بما لا تعرفون ، يأخذ الوالي من غيرها عمالها على مساوئ أعمالها ، وتخرج له الأرض أفاليذ كبدها ، وتلقي إليه سلماً مقاليدها ، فيريكم كيف عدل السيرة ، ويحيي ميت الكتاب والسنة).وينابيع المودة/437 ، وشرح ابن ميثم البحراني:3/168 ، وغرر الحكم/363 ، أوله .
نهج البلاغة ، شرح الصالح/208 ، خطبة150: (وأخذوا يميناً وشمالاً ، ضعناً في مسالك الغي ، وتركاً لمذاهب الرشد ،فلا تستعجلوا ما هو كائن مرصد ، وتستبطئوا ما يجئ به الغد . فكم من مستعجل بما إن أدركه ود أنه لم يدركه . وما أقرب اليوم من تباشير غد . يا قوم هذا أبان ورود كل موعود ، ودنو من طلعة ما لا تعرفون . ألا إن من أدركها منا يسري فيها بسراج منير ، ويحذو فيها على مثال الصالحين ، ليحل فيها ربقاً ويعتق فيها رقاً ، ويصدع شعباً ، ويشعب صدعاً ، في سترة عن الناس ، لا يبصر القائف أثره ولو تابع نظره ، ثم ليشحذن فيها قوم شحذ القين النصل ، تجلى بالتنزيل أبصارهم ، ويرمى بالتفسير في مسامعهم ، ويغبقون كأس الحكمة بعد الصبوح ) . وعنه البحار:51/116 ، وينابيع المودة/437 .
في نهج البلاغة ، شرح الصالح/195 ، خطبة 138 ، وشرح عبده:2/21و:4/36: (يعطف الهوى على الهدى ، إذا عطفوا الهدى على الهوى ، ويعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي. حتى تقوم الحرب بكم على ساق ، بادياً نواجذها ، مملوءة أخلافها ، حلواً رضاعها ، علقماً عاقبتها ! ألا وفي غد وسيأتي غد بما لا تعرفون ، يأخذ الوالي من غيرها عمالها على مساوئ أعمالها ، وتخرج له الأرض أفاليذ كبدها ، وتلقي إليه سلماً مقاليدها ، فيريكم كيف عدل السيرة ، ويحيي ميت الكتاب والسنة).وينابيع المودة/437 ، وشرح ابن ميثم البحراني:3/168 ، وغرر الحكم/363 ، أوله .
نهج البلاغة ، شرح الصالح/208 ، خطبة150: (وأخذوا يميناً وشمالاً ، ضعناً في مسالك الغي ، وتركاً لمذاهب الرشد ،فلا تستعجلوا ما هو كائن مرصد ، وتستبطئوا ما يجئ به الغد . فكم من مستعجل بما إن أدركه ود أنه لم يدركه . وما أقرب اليوم من تباشير غد . يا قوم هذا أبان ورود كل موعود ، ودنو من طلعة ما لا تعرفون . ألا إن من أدركها منا يسري فيها بسراج منير ، ويحذو فيها على مثال الصالحين ، ليحل فيها ربقاً ويعتق فيها رقاً ، ويصدع شعباً ، ويشعب صدعاً ، في سترة عن الناس ، لا يبصر القائف أثره ولو تابع نظره ، ثم ليشحذن فيها قوم شحذ القين النصل ، تجلى بالتنزيل أبصارهم ، ويرمى بالتفسير في مسامعهم ، ويغبقون كأس الحكمة بعد الصبوح ) . وعنه البحار:51/116 ، وينابيع المودة/437 .
يطبق القرآن ويعلمه للناس كما أنزل
الكافي:8/396 ، عن أحمد بن عمر: قال أبو جعفر عليه السلام وأتاه رجل فقال له:إنكم أهل بيت رحمة اختصكم الله تبارك وتعالى بها ، فقال له: كذلك نحن والحمد لله لا ندخل أحداً في ضلالة ولا نخرجه من هدى ، إن الدنيا لا تذهب حتى يبعث الله عز وجل رجلاً منا أهل البيت يعمل بكتاب الله لايرى فيكم منكراً إلا أنكره).
وعنه البحار:52/378 ، وإثبات الهداة:3/588 ، عن كتاب شريح .
الإرشاد/365، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: إذا قام قائم آل محمد صلى الله عليه وآله ضرب فساطيط يعلم الناس القرآن على ما أنزل الله عز وجل ، فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم ، لأنه يخالف فيه التأليف). ومثله روضة الواعظين:2/265 ، وعنه كشف الغمة:3/256 ، وإثبات الهداة:3/556 .
بصائر الدرجات/193، عن سالم بن أبي سلمة ، قال قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أسمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : مَهْ مَهْ ، كُفَّ عن هذه القراءة ، إقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم ، فإذا قام قرأ كتاب الله على حدِّه ، وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام . وقال: أخرجه علي عليه السلام إلى الناس حيث فرغ منه وكتبه فقال لهم: هذا كتاب الله كما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله وقد جمعته بين اللوحين ، قالوا: هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه ! قال: أما والله لا ترونه بعد يومكم هذا أبداً ! إنما كان علي أن أخبركم به حين جمعته لتقرؤوه). ومثله الكافي:2/633 ، وعنه إثبات الهداة:3/449، والبحار:92/88 .
وفي النعماني/317 ، عن حبة العرني ، قال:قال أمير المؤمنين عليه السلام : كأني أنظر إلى شيعتنا بمسجد الكوفة قد ضربوا الفساطيط يعلمون الناس القرآن كما أنزل . أما إن قائمنا إذا قام كسره وسوى قبلته). وعنه البحار:52/364 .
أقول: الظاهر أنه يقصد عليه السلام أنهم يعلمونهم القرآن على حدوده كاملة ، وقد ورد أن القرآن الذي بخط علي ويتوارثه الأئمة^يتفاوت مع القرآن في ترتيب سوره وربما آياته ، لا في الزيادة والنقصان ، كما في لرواية التالية .
الإحتجاج:1/155: وفي رواية أبي ذر الغفاري أنه قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله جمع علي عليه السلام القرآن وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم ، لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله .... فلما استخلف عمر سأل علياً أن يدفع إليهم القرآن ،فقال:يا أبا الحسن إن جئت بالقرآن الذي كنت قد جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه فقال عليه السلام : هيهات ليس إلى ذلك سبيل ، إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم ولا تقولوا يوم القيامة: إنا كنا عن هذا غافلين ، أو تقولوا: ما جئتنا به ، إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي !
قال عمر:فهل لإظهاره وقت معلوم . فقال: نعم إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه فتجري السنة به). وعنه البحار:92/42 .
الكافي:8/396 ، عن أحمد بن عمر: قال أبو جعفر عليه السلام وأتاه رجل فقال له:إنكم أهل بيت رحمة اختصكم الله تبارك وتعالى بها ، فقال له: كذلك نحن والحمد لله لا ندخل أحداً في ضلالة ولا نخرجه من هدى ، إن الدنيا لا تذهب حتى يبعث الله عز وجل رجلاً منا أهل البيت يعمل بكتاب الله لايرى فيكم منكراً إلا أنكره).
وعنه البحار:52/378 ، وإثبات الهداة:3/588 ، عن كتاب شريح .
الإرشاد/365، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: إذا قام قائم آل محمد صلى الله عليه وآله ضرب فساطيط يعلم الناس القرآن على ما أنزل الله عز وجل ، فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم ، لأنه يخالف فيه التأليف). ومثله روضة الواعظين:2/265 ، وعنه كشف الغمة:3/256 ، وإثبات الهداة:3/556 .
بصائر الدرجات/193، عن سالم بن أبي سلمة ، قال قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أسمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : مَهْ مَهْ ، كُفَّ عن هذه القراءة ، إقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم ، فإذا قام قرأ كتاب الله على حدِّه ، وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام . وقال: أخرجه علي عليه السلام إلى الناس حيث فرغ منه وكتبه فقال لهم: هذا كتاب الله كما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله وقد جمعته بين اللوحين ، قالوا: هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه ! قال: أما والله لا ترونه بعد يومكم هذا أبداً ! إنما كان علي أن أخبركم به حين جمعته لتقرؤوه). ومثله الكافي:2/633 ، وعنه إثبات الهداة:3/449، والبحار:92/88 .
وفي النعماني/317 ، عن حبة العرني ، قال:قال أمير المؤمنين عليه السلام : كأني أنظر إلى شيعتنا بمسجد الكوفة قد ضربوا الفساطيط يعلمون الناس القرآن كما أنزل . أما إن قائمنا إذا قام كسره وسوى قبلته). وعنه البحار:52/364 .
أقول: الظاهر أنه يقصد عليه السلام أنهم يعلمونهم القرآن على حدوده كاملة ، وقد ورد أن القرآن الذي بخط علي ويتوارثه الأئمة^يتفاوت مع القرآن في ترتيب سوره وربما آياته ، لا في الزيادة والنقصان ، كما في لرواية التالية .
الإحتجاج:1/155: وفي رواية أبي ذر الغفاري أنه قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله جمع علي عليه السلام القرآن وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم ، لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله .... فلما استخلف عمر سأل علياً أن يدفع إليهم القرآن ،فقال:يا أبا الحسن إن جئت بالقرآن الذي كنت قد جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه فقال عليه السلام : هيهات ليس إلى ذلك سبيل ، إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم ولا تقولوا يوم القيامة: إنا كنا عن هذا غافلين ، أو تقولوا: ما جئتنا به ، إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي !
قال عمر:فهل لإظهاره وقت معلوم . فقال: نعم إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه فتجري السنة به). وعنه البحار:92/42 .
يقاتل على السنة ويكمل مهمة جده المصطفى صلى الله عليه وآله
ابن حماد/102، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وآله قال: هو رجل من عترتي ، يقاتل على سنتي كما قاتلت أنا على الوحي . وعقد الدرر/16، والحاوي:2/74 ، وصواعق ابن حجر/164، كلها عن ابن حماد ، والقول المختصر/7 و12، وفيه: يضرب الناس حتى يرجعوا للحق . وفي/25: لا يخرج حتى لا يبقى رأس كبير إلا هلك !
وفي البحار:52/305 ، عن المفضل بن شاذان قال: وروي أنه يكون في راية المهدي: إسمعوا وأطيعوا ). وعنه إثبات الهداة:3/582 .
وفي فتوحات ابن عربي:3/332: (وكذا ورد الخبر في صفة المهدي أنه قال صلى الله عليه وآله : يقفو أثري لا يخطئ) . أي يعصمه الله تعالى بلطفه عن الخطأ .
وقال ابن عربي في/335: (قال: فعرفنا أنه متبع لا متبوع وأنه معصوم ولا معنى للمعصوم في الحكم ، إلا أنه لا يخطئ ، فإن حكم الرسول لا ينسب إليه خطأ فإنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. وقال في/327: يقفو أثر رسول الله صلى الله عليه وآله لايخطئ ، له ملك يسدده من حيث لا يراه ، يحمل الكل ويقوي الضعيف في الحق ، ويقري الضعيف ويعين على نوائب الحق ، يفعل ما يقول ويقول ما يعلم ، ويعلم ما يشهد).انتهى.
أقول:كلام ابن عربي في الإمام المهدي عليه السلام من خياله فلا عبرة به وإن وافق الحق .
ابن حماد/102، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وآله قال: هو رجل من عترتي ، يقاتل على سنتي كما قاتلت أنا على الوحي . وعقد الدرر/16، والحاوي:2/74 ، وصواعق ابن حجر/164، كلها عن ابن حماد ، والقول المختصر/7 و12، وفيه: يضرب الناس حتى يرجعوا للحق . وفي/25: لا يخرج حتى لا يبقى رأس كبير إلا هلك !
وفي البحار:52/305 ، عن المفضل بن شاذان قال: وروي أنه يكون في راية المهدي: إسمعوا وأطيعوا ). وعنه إثبات الهداة:3/582 .
وفي فتوحات ابن عربي:3/332: (وكذا ورد الخبر في صفة المهدي أنه قال صلى الله عليه وآله : يقفو أثري لا يخطئ) . أي يعصمه الله تعالى بلطفه عن الخطأ .
وقال ابن عربي في/335: (قال: فعرفنا أنه متبع لا متبوع وأنه معصوم ولا معنى للمعصوم في الحكم ، إلا أنه لا يخطئ ، فإن حكم الرسول لا ينسب إليه خطأ فإنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. وقال في/327: يقفو أثر رسول الله صلى الله عليه وآله لايخطئ ، له ملك يسدده من حيث لا يراه ، يحمل الكل ويقوي الضعيف في الحق ، ويقري الضعيف ويعين على نوائب الحق ، يفعل ما يقول ويقول ما يعلم ، ويعلم ما يشهد).انتهى.
أقول:كلام ابن عربي في الإمام المهدي عليه السلام من خياله فلا عبرة به وإن وافق الحق .
الشريد الطريد الفريد الوحيد ، المفرد من أهله !
كمال الدين:1/303 ، عن الأصبغ بن نباتة قال:سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: صاحب هذا الأمر الشريد الطريد الفريد الوحيد . وفي النعماني/178 ، عن عبد الأعلى بن حصين الثعلبي عن أبيه قال: لقيت أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام في حج أو عمرة فقلت له:كبرت سني ودق عظمي فلست أدري يقضى لي لقاؤك أم لا فاعهد إلي عهداً وأخبرني متى الفرج؟ فقال: إن الشريد الطريد الفريد الوحيد ، المفرد من أهله ، الموتور بوالده ، المكنى بعمه ، هو صاحب الرايات ، واسمه اسم نبي . فقلت: أعد علي ، فدعا بكتاب أديم أو صحيفة فكتب لي فيها).
وفي رواية: فقال: أحفظت أم أكتبها لك ؟ فقلت:إن شئت ، فدعا بكراع من أديم أو صحيفة فكتبها لي ثم دفعها إلي. وأخرجها حصين إلينا فقرأها علينا ثم قال: هذا كتاب أبي جعفر عليه السلام . وفي/179، عن أبي الجارود ، عن الإمام الباقر عليه السلام : صاحب هذا الأمر هو الطريد الشريد ، الموتور بأبيه ، المكنى بعمه ، المفرد من أهله ، إسمه اسم نبي . ودلائل الإمامة/261، كالنعماني الثالثة ، وعنه البحار:51/37 ، وإثبات الهداة:3/535 ، وقال: ورواه أيضاً بعدة طرق .
كمال الدين:1/303 ، عن الأصبغ بن نباتة قال:سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: صاحب هذا الأمر الشريد الطريد الفريد الوحيد . وفي النعماني/178 ، عن عبد الأعلى بن حصين الثعلبي عن أبيه قال: لقيت أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام في حج أو عمرة فقلت له:كبرت سني ودق عظمي فلست أدري يقضى لي لقاؤك أم لا فاعهد إلي عهداً وأخبرني متى الفرج؟ فقال: إن الشريد الطريد الفريد الوحيد ، المفرد من أهله ، الموتور بوالده ، المكنى بعمه ، هو صاحب الرايات ، واسمه اسم نبي . فقلت: أعد علي ، فدعا بكتاب أديم أو صحيفة فكتب لي فيها).
وفي رواية: فقال: أحفظت أم أكتبها لك ؟ فقلت:إن شئت ، فدعا بكراع من أديم أو صحيفة فكتبها لي ثم دفعها إلي. وأخرجها حصين إلينا فقرأها علينا ثم قال: هذا كتاب أبي جعفر عليه السلام . وفي/179، عن أبي الجارود ، عن الإمام الباقر عليه السلام : صاحب هذا الأمر هو الطريد الشريد ، الموتور بأبيه ، المكنى بعمه ، المفرد من أهله ، إسمه اسم نبي . ودلائل الإمامة/261، كالنعماني الثالثة ، وعنه البحار:51/37 ، وإثبات الهداة:3/535 ، وقال: ورواه أيضاً بعدة طرق .
معه راية النبي صلى الله عليه وآله ومواريثه ، ومواريث الأنبياء
النعماني/315 ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام :إن القائم يهبط من ثنية ذي طوى ، في عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً حتى يسند ظهره إلى الحجر الأسود ، ويهز الراية الغالبة. قال علي بن أبي حمزة: فذكرت ذلك لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام فقال:كتاب منشور ).وعنه إثبات الهداة:3/ 547 ، والبحار:52/370 ، وقال: أي هذا مثبت في الكتاب المنشور، أو معه الكتاب، أو الراية كتاب منشور).
النعماني/307 ، عن أبي بصير قال:قال أبو عبد الله عليه السلام : لما التقى أمير المؤمنين عليه السلام وأهل البصرة نشر الراية راية رسول الله صلى الله عليه وآله ، فزلزلت أقدامهم ، فما اصفرت الشمس حتى قالوا:آمنا يا بن أبي طالب ، فعند ذلك قال:لا تقتلوا الاسرى ولا تجهزوا ( على ) الجرحى ( لا تقتلوا الاسراء ولا تجهزوا على جريح ) ولا تتبعوا موليا ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن . ولما كان يوم صفين سألوه نشر الراية فأبى عليهم فتحملوا عليه بالحسن والحسين عليهما السلام وعمار بن ياسر رضي الله عنه ، فقال للحسن:يا بنى إن للقوم مدة يبلغونها وإن هذه راية لا ينشرها بعدي إلا القائم صلوات الله عليه).وحلية الأبرار:2/632 ، والبحار:52/367 .
الإرشاد/274 ، عن الصادق عليه السلام :علمنا غابر ومزبور ونَكْتٌ في القلوب ونَقْرٌ في الأسماع . وإن عندنا الجفر الأحمر والجفر الأبيض ومصحف فاطمة عليها السلام ، وإن عندنا الجامعة فيها جميع ما يحتاج الناس إليه . فسئل عن تفسير هذا الكلام فقال: أما الغابر فالعلم بما يكون ، وأما المزبور: فالعلم بما كان ، وأما النكت في القلوب فهو الإلهام ، والنقر في الأسماع: حديث الملائكة ، نسمع كلامهم ولا نرى أشخاصهم ، وأما الجفر الأحمر: فوعاء فيه سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولن يخرج حتى يقوم قائمنا أهل البيت ، وأما الجفر الأبيض: فوعاء فيه توراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود وكتب الله الأولى ، وأما مصحف فاطمة عليها السلام ففيه ما يكون من حادث ، وأسماء كل من يملك إلى أن تقوم الساعة . وأما الجامعة: فهي كتاب طوله سبعون ذراعاً أملاه رسول الله صلى الله عليه وآله من فلق فيه وخط علي بن أبي طالب عليه السلام بيده ، فيه والله جميع ما يحتاج الناس إليه إلى يوم القيامة ، حتى أن فيه أرش الخدش والجلدة ونصف الجلدة . وكان عليه السلام يقول:إن حديثي حديث أبي ، وحديث أبي حديث جدي ، وحديث جدي حديث علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وحديث علي أمير المؤمنين حديث رسول الله صلى الله عليه وآله ، وحديث رسول الله قول الله عز وجل). والإحتجاج:2/372 ، كما في الإرشاد ، وعنه كشف الغمة:2/381 ، ومثله إعلام الورى/277، وعنه إثبات الهداة:3/525 ، والبحار:26/18 عن الإرشاد والإحتجاج .
بصائر الدرجات/188، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له:جعلت فداك إني أريد أن ألمس صدرك ، فقال: إفعل فمسست صدره ومناكبه فقال: ولمَ يا أبا محمد؟ فقلت: جعلت فداك إني سمعت أباك وهو يقول: إن القائم واسع الصدر مسترسل المنكبين عريضُ ما بينهما ، فقال: يا أبا محمد إن أبي لبس درع رسول الله صلى الله عليه وآله وكانت تستحب على الأرض ، وأنا لبستها فكانت وكانت ، وإنها تكون من القائم كما كانت من رسول الله صلى الله عليه وآله مشمرةكانت ترفع نطاقها بحلقتين وليس صاحب هذا الأمر من جاز أربعين). ومثله الخرائج:2/691 ، وعنه إثبات الهداة:3/520 .
إثبات الوصية/223 ، عن الزيتوني ، عن الحسن بن علي ، يرفعه قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام :أنت صاحبنا أعني صاحب الأمر ؟ فقال: ألبست درع رسول الله صلى الله عليه وآله فانجرَّت عليَّ وإنه ليأخذ لي بالركاب ، وإن صاحبكم يلبس الدرع فتستوي عليه ولايؤخذ له بالركاب. ثم قال لي: أني يكون ذلك ولم يولد الغلام الذي تربيه جدته).
بصائر الدرجات/184 ، عن عبد الأعلى بن أعين قال:سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: عندي سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله لا أنازع فيه ، ثم قال:إن السلاح مدفوع عنه لو وضع عند شر خلق الله كان أخيرهم ، ثم قال:إن هذا الأمر يصير إلى من يلوى له الحنك ، فإذا كانت من الله فيه المشية خرج فيقول الناس ما هذا الذي كان ، ويضع الله له يده على رأس رعيته). ومثله الإرشاد/275، وعنه البحار:26/209 .
الكافي:1/284 ، عن عبد الأعلى قال:قلت لأبي عبد الله عليه السلام : المتوثب على هذا الأمر المدعي له ، ما الحجة عليه ؟ قال: يسأل عن الحلال والحرام قال: ثم أقبل علي فقال: ثلاثة من الحجة لم تجتمع في أحد إلا كان صاحب هذا الأمر: أن يكون أولى الناس بمن كان قبله ، ويكون عنده السلاح ، ويكون صاحب الوصية الظاهرة ، التي إذا قدمت المدينة سألت عنها العامة والصبيان: إلى من أوصى فلان ؟ فيقولون:إلى فلان بن فلان ). ومثله الخصال:1/117، وعنهما إثبات الهداة:3/714 ، و724، والبحار:25/138.
* *
النعماني/243، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: ألا أريك قميص القائم الذي يقوم عليه ؟ فقلت بلى ، قال:فدعا بقَمْطَر ففتحه وأخرج منه قميص كرابيس فنشره فإذا في كمه الأيسر دم ، فقال: هذا قميص رسول الله صلى الله عليه وآله الذي عليه يوم ضربت رباعيته ، وفيه يقوم القائم ، فقبلت الدم ووضعته على وجهي ، ثم طواه أبو عبد الله عليه السلام ورفعه). وعنه إثبات الهداة:3/542 ، وعنه البحار:52/355 وقال: القمطر: ما يصان فيه الكتب .
بصائر الدرجات/162، عن عبد الملك بن أعين قال: أراني أبو جعفر بعض كتب علي ثم قال لي:لأي شئ كتبت هذه الكتب ؟ قلت:ما أبين الرأي فيها قال:هات ، قلت: علم أن قائمكم يقوم يوماً فأحب أن يعمل بما فيها ، قال: صدقت) . وعنه إثبات الهداة:3/520 ، والبحار:26/51 .
**
النعماني/238، عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: عصا موسى قضيب آس من غرس الجنة ، أتاه بها جبرئيل عليه السلام لما توجه تلقاء مدين ، وهي وتابوت آدم في بحيرة طبرية ، ولن يبليا ولن يتغيرا حتى يخرجهما القائم عليه السلام إذا قام ) . وعنه إثبات الهداة:3/540 ، والبحار:52/351 .
**
بصائر الدرجات/183 ، عن محمد بن الفيض ، عن محمد بن علي عليه السلام قال: كانت عصا موسى لآدم فصارت إلى شعيب ثم صارت إلى موسى بن عمران وإنها لعندنا وإن عهدي بها آنفاً ، وهي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرها وإنها لتنطق إذا استنطقت ، أعدت لقائمنا ليصنع كما كان موسى يصنع بها ، وإنها لتروع وتلقف ! قال:إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما أراد الله أن يقبضه أورث علياً عليه السلام علمه وسلاحه وما هناك ثم صار إلى الحسن والحسين ثم حين قتل الحسين استودعه أم سلمة ، ثم قبض بعد ذلك منها ، قال: فقلت:ثم صار إلى علي بن الحسين ثم صار إلى أبيك ثم انتهى إليك؟ قال:نعم) . وبنحوه الكافي:1/231 ، وفيه: إنها حيث أقبلت تلقف ما يأفكون يفتح لها شعبتان:إحداهما في الأرض والأخرى في السقف وبينهما أربعون ذراعا تلقف ما يأفكون بلسانها. وكمال الدين:2/673 ، إلى قوله: تلقف ما يأفكون بلسانها . والإختصاص/269 ، كما في الكافي ، بتفاوت ، وإثبات الهداة:3/439 و558 ، والبحار:26/219 ، و:52 /318 .
النعماني/315 ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام :إن القائم يهبط من ثنية ذي طوى ، في عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً حتى يسند ظهره إلى الحجر الأسود ، ويهز الراية الغالبة. قال علي بن أبي حمزة: فذكرت ذلك لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام فقال:كتاب منشور ).وعنه إثبات الهداة:3/ 547 ، والبحار:52/370 ، وقال: أي هذا مثبت في الكتاب المنشور، أو معه الكتاب، أو الراية كتاب منشور).
النعماني/307 ، عن أبي بصير قال:قال أبو عبد الله عليه السلام : لما التقى أمير المؤمنين عليه السلام وأهل البصرة نشر الراية راية رسول الله صلى الله عليه وآله ، فزلزلت أقدامهم ، فما اصفرت الشمس حتى قالوا:آمنا يا بن أبي طالب ، فعند ذلك قال:لا تقتلوا الاسرى ولا تجهزوا ( على ) الجرحى ( لا تقتلوا الاسراء ولا تجهزوا على جريح ) ولا تتبعوا موليا ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن . ولما كان يوم صفين سألوه نشر الراية فأبى عليهم فتحملوا عليه بالحسن والحسين عليهما السلام وعمار بن ياسر رضي الله عنه ، فقال للحسن:يا بنى إن للقوم مدة يبلغونها وإن هذه راية لا ينشرها بعدي إلا القائم صلوات الله عليه).وحلية الأبرار:2/632 ، والبحار:52/367 .
الإرشاد/274 ، عن الصادق عليه السلام :علمنا غابر ومزبور ونَكْتٌ في القلوب ونَقْرٌ في الأسماع . وإن عندنا الجفر الأحمر والجفر الأبيض ومصحف فاطمة عليها السلام ، وإن عندنا الجامعة فيها جميع ما يحتاج الناس إليه . فسئل عن تفسير هذا الكلام فقال: أما الغابر فالعلم بما يكون ، وأما المزبور: فالعلم بما كان ، وأما النكت في القلوب فهو الإلهام ، والنقر في الأسماع: حديث الملائكة ، نسمع كلامهم ولا نرى أشخاصهم ، وأما الجفر الأحمر: فوعاء فيه سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولن يخرج حتى يقوم قائمنا أهل البيت ، وأما الجفر الأبيض: فوعاء فيه توراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود وكتب الله الأولى ، وأما مصحف فاطمة عليها السلام ففيه ما يكون من حادث ، وأسماء كل من يملك إلى أن تقوم الساعة . وأما الجامعة: فهي كتاب طوله سبعون ذراعاً أملاه رسول الله صلى الله عليه وآله من فلق فيه وخط علي بن أبي طالب عليه السلام بيده ، فيه والله جميع ما يحتاج الناس إليه إلى يوم القيامة ، حتى أن فيه أرش الخدش والجلدة ونصف الجلدة . وكان عليه السلام يقول:إن حديثي حديث أبي ، وحديث أبي حديث جدي ، وحديث جدي حديث علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وحديث علي أمير المؤمنين حديث رسول الله صلى الله عليه وآله ، وحديث رسول الله قول الله عز وجل). والإحتجاج:2/372 ، كما في الإرشاد ، وعنه كشف الغمة:2/381 ، ومثله إعلام الورى/277، وعنه إثبات الهداة:3/525 ، والبحار:26/18 عن الإرشاد والإحتجاج .
بصائر الدرجات/188، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له:جعلت فداك إني أريد أن ألمس صدرك ، فقال: إفعل فمسست صدره ومناكبه فقال: ولمَ يا أبا محمد؟ فقلت: جعلت فداك إني سمعت أباك وهو يقول: إن القائم واسع الصدر مسترسل المنكبين عريضُ ما بينهما ، فقال: يا أبا محمد إن أبي لبس درع رسول الله صلى الله عليه وآله وكانت تستحب على الأرض ، وأنا لبستها فكانت وكانت ، وإنها تكون من القائم كما كانت من رسول الله صلى الله عليه وآله مشمرةكانت ترفع نطاقها بحلقتين وليس صاحب هذا الأمر من جاز أربعين). ومثله الخرائج:2/691 ، وعنه إثبات الهداة:3/520 .
إثبات الوصية/223 ، عن الزيتوني ، عن الحسن بن علي ، يرفعه قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام :أنت صاحبنا أعني صاحب الأمر ؟ فقال: ألبست درع رسول الله صلى الله عليه وآله فانجرَّت عليَّ وإنه ليأخذ لي بالركاب ، وإن صاحبكم يلبس الدرع فتستوي عليه ولايؤخذ له بالركاب. ثم قال لي: أني يكون ذلك ولم يولد الغلام الذي تربيه جدته).
بصائر الدرجات/184 ، عن عبد الأعلى بن أعين قال:سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: عندي سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله لا أنازع فيه ، ثم قال:إن السلاح مدفوع عنه لو وضع عند شر خلق الله كان أخيرهم ، ثم قال:إن هذا الأمر يصير إلى من يلوى له الحنك ، فإذا كانت من الله فيه المشية خرج فيقول الناس ما هذا الذي كان ، ويضع الله له يده على رأس رعيته). ومثله الإرشاد/275، وعنه البحار:26/209 .
الكافي:1/284 ، عن عبد الأعلى قال:قلت لأبي عبد الله عليه السلام : المتوثب على هذا الأمر المدعي له ، ما الحجة عليه ؟ قال: يسأل عن الحلال والحرام قال: ثم أقبل علي فقال: ثلاثة من الحجة لم تجتمع في أحد إلا كان صاحب هذا الأمر: أن يكون أولى الناس بمن كان قبله ، ويكون عنده السلاح ، ويكون صاحب الوصية الظاهرة ، التي إذا قدمت المدينة سألت عنها العامة والصبيان: إلى من أوصى فلان ؟ فيقولون:إلى فلان بن فلان ). ومثله الخصال:1/117، وعنهما إثبات الهداة:3/714 ، و724، والبحار:25/138.
* *
النعماني/243، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: ألا أريك قميص القائم الذي يقوم عليه ؟ فقلت بلى ، قال:فدعا بقَمْطَر ففتحه وأخرج منه قميص كرابيس فنشره فإذا في كمه الأيسر دم ، فقال: هذا قميص رسول الله صلى الله عليه وآله الذي عليه يوم ضربت رباعيته ، وفيه يقوم القائم ، فقبلت الدم ووضعته على وجهي ، ثم طواه أبو عبد الله عليه السلام ورفعه). وعنه إثبات الهداة:3/542 ، وعنه البحار:52/355 وقال: القمطر: ما يصان فيه الكتب .
بصائر الدرجات/162، عن عبد الملك بن أعين قال: أراني أبو جعفر بعض كتب علي ثم قال لي:لأي شئ كتبت هذه الكتب ؟ قلت:ما أبين الرأي فيها قال:هات ، قلت: علم أن قائمكم يقوم يوماً فأحب أن يعمل بما فيها ، قال: صدقت) . وعنه إثبات الهداة:3/520 ، والبحار:26/51 .
**
النعماني/238، عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: عصا موسى قضيب آس من غرس الجنة ، أتاه بها جبرئيل عليه السلام لما توجه تلقاء مدين ، وهي وتابوت آدم في بحيرة طبرية ، ولن يبليا ولن يتغيرا حتى يخرجهما القائم عليه السلام إذا قام ) . وعنه إثبات الهداة:3/540 ، والبحار:52/351 .
**
بصائر الدرجات/183 ، عن محمد بن الفيض ، عن محمد بن علي عليه السلام قال: كانت عصا موسى لآدم فصارت إلى شعيب ثم صارت إلى موسى بن عمران وإنها لعندنا وإن عهدي بها آنفاً ، وهي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرها وإنها لتنطق إذا استنطقت ، أعدت لقائمنا ليصنع كما كان موسى يصنع بها ، وإنها لتروع وتلقف ! قال:إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما أراد الله أن يقبضه أورث علياً عليه السلام علمه وسلاحه وما هناك ثم صار إلى الحسن والحسين ثم حين قتل الحسين استودعه أم سلمة ، ثم قبض بعد ذلك منها ، قال: فقلت:ثم صار إلى علي بن الحسين ثم صار إلى أبيك ثم انتهى إليك؟ قال:نعم) . وبنحوه الكافي:1/231 ، وفيه: إنها حيث أقبلت تلقف ما يأفكون يفتح لها شعبتان:إحداهما في الأرض والأخرى في السقف وبينهما أربعون ذراعا تلقف ما يأفكون بلسانها. وكمال الدين:2/673 ، إلى قوله: تلقف ما يأفكون بلسانها . والإختصاص/269 ، كما في الكافي ، بتفاوت ، وإثبات الهداة:3/439 و558 ، والبحار:26/219 ، و:52 /318 .
معه عهدٌ معهود من النبي صلى الله عليه وآله
البحار:52/305 ، عن السيد علي بن عبد الحميد: إذا خسف بجيش السفياني ، والقائم يومئذ بمكة عند الكعبة مستجيراً بها يقول: أنا ولي الله ، فيبايعونه بين الركن والمقام.. ومعه عهد من رسول الله صلى الله عليه وآله قد تواترت عليه الآباء . فإن أشكل عليهم من ذلك الشئ فإن الصوت من السماء لا يشكل عليهم إذا نودي باسمه واسم أبيه) . وعنه إثبات الهداة:3/582 .
البحار:52/305 ، عن السيد علي بن عبد الحميد: إذا خسف بجيش السفياني ، والقائم يومئذ بمكة عند الكعبة مستجيراً بها يقول: أنا ولي الله ، فيبايعونه بين الركن والمقام.. ومعه عهد من رسول الله صلى الله عليه وآله قد تواترت عليه الآباء . فإن أشكل عليهم من ذلك الشئ فإن الصوت من السماء لا يشكل عليهم إذا نودي باسمه واسم أبيه) . وعنه إثبات الهداة:3/582 .
وهو ساقي الأمة في المحشر
مائة منقبة/24 ، عن عبد الله بن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام :يا علي أنا نذير أمتي وأنت هاديها ، والحسن قائدها ، والحسين سائقها وعلي بن الحسين جامعها ، ومحمد بن علي عارفها ، وجعفر بن محمد كاتبها ، وموسى بن جعفر محصيها ، وعلي بن موسى معبرها ومنجيها وطارد مبغضيها ومدني مؤمنيها ، ومحمد بن علي قائمها وسائقها وعلي بن محمد ساترها ، وعالمها والحسن بن علي مناديها ومعطيها ، والقائم الخلف ساقيها ومناشدها :إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) . ومناقب ابن شهرآشوب:1/292 ، عن عبد الله بن محمد البغوي ، والصراط المستقيم:2/150 ، وإثبات الهداة:1/721 ، والبحار:36 /270 .
أقول: لعل إسم عبدالله بن عمر في سند الحديث تصحيف لعبدالله آخر ، فلم يعهد عنه رواية مثل هذه الأحاديث .
مائة منقبة/24 ، عن عبد الله بن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام :يا علي أنا نذير أمتي وأنت هاديها ، والحسن قائدها ، والحسين سائقها وعلي بن الحسين جامعها ، ومحمد بن علي عارفها ، وجعفر بن محمد كاتبها ، وموسى بن جعفر محصيها ، وعلي بن موسى معبرها ومنجيها وطارد مبغضيها ومدني مؤمنيها ، ومحمد بن علي قائمها وسائقها وعلي بن محمد ساترها ، وعالمها والحسن بن علي مناديها ومعطيها ، والقائم الخلف ساقيها ومناشدها :إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) . ومناقب ابن شهرآشوب:1/292 ، عن عبد الله بن محمد البغوي ، والصراط المستقيم:2/150 ، وإثبات الهداة:1/721 ، والبحار:36 /270 .
أقول: لعل إسم عبدالله بن عمر في سند الحديث تصحيف لعبدالله آخر ، فلم يعهد عنه رواية مثل هذه الأحاديث .
المهدي عليه السلام هو الصراط السوي
في تأويل الآيات:1/323 ، عن عيسى بن داود النجار ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام قال: سألت أبي عن قول الله عز وجل: فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى ؟ قال: الصراط السوي هو القائم عليه السلام ، والهدى من اهتدى إلى طاعته . ومثلها في كتاب الله عز وجل: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى. قال:إلى ولايتنا). وعنه البرهان:3/50 ، والبحار:24/150.
في تأويل الآيات:1/323 ، عن عيسى بن داود النجار ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام قال: سألت أبي عن قول الله عز وجل: فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى ؟ قال: الصراط السوي هو القائم عليه السلام ، والهدى من اهتدى إلى طاعته . ومثلها في كتاب الله عز وجل: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى. قال:إلى ولايتنا). وعنه البرهان:3/50 ، والبحار:24/150.
وهو صاحب ليلة القدر
تفسير القمي:2/431 ، عن علي بن إبراهيم في قوله: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، قال: فهو القرآن أنزل إلى البيت المعمور في ليلة القدر جملة واحدة ، وعلى رسول الله صلى الله عليه وآله في طول ثلاث وعشرين سنة . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ: ومعنى ليلة القدر أن الله يقدر فيها الآجال والأرزاق وكل أمر يحدث من موت أو حياة أو خصب أو جدب أو خير أو شر ، كما قال الله: فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ، إلى سنة . قوله: تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ، قال: تنزل الملائكة وروح القدس على إمام الزمان ، ويدفعون إليه ما قد كتبوه من هذه الأمور). وعنه البحار:97/14.
النعماني/184 ، يحيى بن سالم ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال: صاحب هذا الأمر أصغرنا سناً وأخملنا شخصاً ، قلت: متى يكون ذاك ؟ قال: إذا سارت الركبان ببيعة الغلام فعند ذلك يرفع كل ذي صيصية لواء ، فانتظروا الفرج). ومثله دلائل الإمامة/258 عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام ، وعنه إثبات الهداة:3/535 ، والبحار:51/38 .
تفسير القمي:2/431 ، عن علي بن إبراهيم في قوله: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، قال: فهو القرآن أنزل إلى البيت المعمور في ليلة القدر جملة واحدة ، وعلى رسول الله صلى الله عليه وآله في طول ثلاث وعشرين سنة . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ: ومعنى ليلة القدر أن الله يقدر فيها الآجال والأرزاق وكل أمر يحدث من موت أو حياة أو خصب أو جدب أو خير أو شر ، كما قال الله: فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ، إلى سنة . قوله: تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ، قال: تنزل الملائكة وروح القدس على إمام الزمان ، ويدفعون إليه ما قد كتبوه من هذه الأمور). وعنه البحار:97/14.
النعماني/184 ، يحيى بن سالم ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال: صاحب هذا الأمر أصغرنا سناً وأخملنا شخصاً ، قلت: متى يكون ذاك ؟ قال: إذا سارت الركبان ببيعة الغلام فعند ذلك يرفع كل ذي صيصية لواء ، فانتظروا الفرج). ومثله دلائل الإمامة/258 عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام ، وعنه إثبات الهداة:3/535 ، والبحار:51/38 .
وهو بقية الله في أرضه
إثبات الوصية/225 ، عن مسعدة بإسناده عن أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام : سألته عن الحديث: لاتعادوا الأيام فتعاديكم فسألته عن معنى ذلك؟ فقال: له معنيان ظاهر وباطن ، فالظاهر: السبت لنا والأحد لشيعتنا والإثنين لأعدائنا وتمم الحديث . والباطن: السبت رسول الله صلى الله عليه وآله والأحد أمير المؤمنين والإثنين الحسن والحسين ، والثلاثاء: علي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، والأربعاء موسى بن جعفر وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وأنا ، والخميس الحسن ابني والجمعة ابنه وعليه تجتمع هذه الأمة ، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم:بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ .(هود:86) ، ثم قال: نحن بقية الله ).
وفي كمال الدين:2/382 ، عن الصقر بن أبي دلف ، قال: لما حمل المتوكل سيدنا أبا الحسن عليه السلام جئت لأسأل عن خبره قال:فنظر إليَّ حاجب المتوكل فأمر أن أدخل إليه فأدخلت إليه ، فقال: يا صقر ما شأنك ؟ قلت خير أيها الأستاذ ، فقال أقعد ، قال صقر: فأخذني ما تقدم وما تأخر ، وقلت: أخطأت في المجئ ، قال فوحى الناس عنه ثم قال: ما شأنك وفيم جئت ؟ قلت: لخبر ما ، قال: لعلك جئت تسأل عن خبر مولاك ؟ فقلت له: ومن مولاي ؟ مولاي أمير المؤمنين ، فقال: أسكت مولاك هو الحق لا تتحشمني فإني على مذهبك ، فقلت الحمد لله فقال: أتحب أن تراه ؟ فقلت: نعم ، فقال أجلس حتى يخرج صاحب البريد قال: فجلست فلما خرج قال لغلام له:خذ بيد الصقر فأدخله إلى الحجرة التي فيها العلوي المحبوس وخل بينه وبينه ، قال: فأدخلني الحجرة وأومأ إلى بيت ، فدخلت فإذا هو عليه السلام جالس على صدر حصير وبحذاه قبر محفور ، قال: فسلمت فرد علي السلام ثم أمرني بالجلوس فجلست ، ثم قال لي:يا صقر ما أتى بك ؟ قلت:يا سيدي جئت أتعرف خبرك ، قال: ثم نظرت إلى القبر وبكيت ، فنظر إلي وقال: يا صقر لا عليك لن يصلوا إلينا بسوء فقلت: الحمد لله ، ثم قلت:يا سيدي حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وآله لا أعرف معناه قال:فما هو ؟ قلت:قوله صلى الله عليه وآله :لاتعادوا الأيام فتعاديكم ، ما معناه؟ فقال: نعم الأيام نحن ، بنا قامت السماوات والأرض ، فالسبت إسم رسول الله صلى الله عليه وآله والأحد أمير المؤمنين ، والإثنين الحسن والحسين ، والثلاثاء علي بن الحسين ومحمد بن علي الباقر وجعفر بن محمد ، والأربعاء موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وأنا ، والخميس ابني الحسن ، والجمعة ابن ابني وإليه تجتمع عصابة الحق ، وهو الذي يملؤها قسطاً عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، فهذا معنى الأيام ولا تعادوهم في الدنيا فيعادوكم في الآخرة ثم قال عليه السلام : ودِّع واخرج فلا آمن عليك). ومثله الخصال/394 ، ومعاني الأخبار/123، وكفاية الأثر/285 ، وروضة الواعظين:2/392 ، وعنه إعلام الورى/410 ، والخرائج:1/412 ، وفيه: فلما دخلت عليه قال: أتحب أن تنظر إلى إلهك؟ قال: قلت سبحان الله ، إلهي لا تدركه الابصار ، قال: هذا الذي تزعمون أنه إمامكم ! قلت: ما أكره ذلك ، قال قد أمرني المتوكل بقتله وأنا فاعله غداً ، وعنده صاحب البريد ، فإذا خرج فادخل إليه فلم ألبث أن خرج ، قال ادخل فدخلت الدار التي كان بها محبوساً فإذا هو ذا بحياله قبر يحفر ، فدخلت وسلمت وبكيت بكاءا شديداً ، فقال ما يبكيك قلت: لما أرى ، قال:لا تبك لذلك ، لا يتم لهم ذلك ، فسكن ما كان بي فقال: إنه لا يلبث أكثر من يومين حتى يسفك الله دمه ودم صاحبه الذي رأيته ، قال: فوالله ما مضى غير يومين حتى قتل وقتل صاحبه ! ومناقب ابن شهرآشوب:1/308 ، عن روضة الواعظين ، وفيه:عدد ساعات النهار اثنا عشر وعدد ساعات الليل اثنا عشر . وجامع الأخبار/90 ، بعضه ، وجمال الأسبوع/25 ، وإثبات الهداة:1/491 ، عن معاني الأخبار ، والبحار:24/ 238 ، عن الخصال ..الى آخر المصادر.
إثبات الوصية/225 ، عن مسعدة بإسناده عن أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام : سألته عن الحديث: لاتعادوا الأيام فتعاديكم فسألته عن معنى ذلك؟ فقال: له معنيان ظاهر وباطن ، فالظاهر: السبت لنا والأحد لشيعتنا والإثنين لأعدائنا وتمم الحديث . والباطن: السبت رسول الله صلى الله عليه وآله والأحد أمير المؤمنين والإثنين الحسن والحسين ، والثلاثاء: علي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، والأربعاء موسى بن جعفر وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وأنا ، والخميس الحسن ابني والجمعة ابنه وعليه تجتمع هذه الأمة ، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم:بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ .(هود:86) ، ثم قال: نحن بقية الله ).
وفي كمال الدين:2/382 ، عن الصقر بن أبي دلف ، قال: لما حمل المتوكل سيدنا أبا الحسن عليه السلام جئت لأسأل عن خبره قال:فنظر إليَّ حاجب المتوكل فأمر أن أدخل إليه فأدخلت إليه ، فقال: يا صقر ما شأنك ؟ قلت خير أيها الأستاذ ، فقال أقعد ، قال صقر: فأخذني ما تقدم وما تأخر ، وقلت: أخطأت في المجئ ، قال فوحى الناس عنه ثم قال: ما شأنك وفيم جئت ؟ قلت: لخبر ما ، قال: لعلك جئت تسأل عن خبر مولاك ؟ فقلت له: ومن مولاي ؟ مولاي أمير المؤمنين ، فقال: أسكت مولاك هو الحق لا تتحشمني فإني على مذهبك ، فقلت الحمد لله فقال: أتحب أن تراه ؟ فقلت: نعم ، فقال أجلس حتى يخرج صاحب البريد قال: فجلست فلما خرج قال لغلام له:خذ بيد الصقر فأدخله إلى الحجرة التي فيها العلوي المحبوس وخل بينه وبينه ، قال: فأدخلني الحجرة وأومأ إلى بيت ، فدخلت فإذا هو عليه السلام جالس على صدر حصير وبحذاه قبر محفور ، قال: فسلمت فرد علي السلام ثم أمرني بالجلوس فجلست ، ثم قال لي:يا صقر ما أتى بك ؟ قلت:يا سيدي جئت أتعرف خبرك ، قال: ثم نظرت إلى القبر وبكيت ، فنظر إلي وقال: يا صقر لا عليك لن يصلوا إلينا بسوء فقلت: الحمد لله ، ثم قلت:يا سيدي حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وآله لا أعرف معناه قال:فما هو ؟ قلت:قوله صلى الله عليه وآله :لاتعادوا الأيام فتعاديكم ، ما معناه؟ فقال: نعم الأيام نحن ، بنا قامت السماوات والأرض ، فالسبت إسم رسول الله صلى الله عليه وآله والأحد أمير المؤمنين ، والإثنين الحسن والحسين ، والثلاثاء علي بن الحسين ومحمد بن علي الباقر وجعفر بن محمد ، والأربعاء موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وأنا ، والخميس ابني الحسن ، والجمعة ابن ابني وإليه تجتمع عصابة الحق ، وهو الذي يملؤها قسطاً عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، فهذا معنى الأيام ولا تعادوهم في الدنيا فيعادوكم في الآخرة ثم قال عليه السلام : ودِّع واخرج فلا آمن عليك). ومثله الخصال/394 ، ومعاني الأخبار/123، وكفاية الأثر/285 ، وروضة الواعظين:2/392 ، وعنه إعلام الورى/410 ، والخرائج:1/412 ، وفيه: فلما دخلت عليه قال: أتحب أن تنظر إلى إلهك؟ قال: قلت سبحان الله ، إلهي لا تدركه الابصار ، قال: هذا الذي تزعمون أنه إمامكم ! قلت: ما أكره ذلك ، قال قد أمرني المتوكل بقتله وأنا فاعله غداً ، وعنده صاحب البريد ، فإذا خرج فادخل إليه فلم ألبث أن خرج ، قال ادخل فدخلت الدار التي كان بها محبوساً فإذا هو ذا بحياله قبر يحفر ، فدخلت وسلمت وبكيت بكاءا شديداً ، فقال ما يبكيك قلت: لما أرى ، قال:لا تبك لذلك ، لا يتم لهم ذلك ، فسكن ما كان بي فقال: إنه لا يلبث أكثر من يومين حتى يسفك الله دمه ودم صاحبه الذي رأيته ، قال: فوالله ما مضى غير يومين حتى قتل وقتل صاحبه ! ومناقب ابن شهرآشوب:1/308 ، عن روضة الواعظين ، وفيه:عدد ساعات النهار اثنا عشر وعدد ساعات الليل اثنا عشر . وجامع الأخبار/90 ، بعضه ، وجمال الأسبوع/25 ، وإثبات الهداة:1/491 ، عن معاني الأخبار ، والبحار:24/ 238 ، عن الخصال ..الى آخر المصادر.
المهدي والأئمة هم السبع المثاني
تفسير العياشي:2/250 ، عن القاسم بن عروة ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ،قال:سبعة أئمة والقائم عليه السلام . وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: إن ظاهرها الحمد ، وباطنها ولد الولد . والسابع منها القائم عليه السلام ).
تفسير العياشي:2/250 ، عن القاسم بن عروة ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ،قال:سبعة أئمة والقائم عليه السلام . وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: إن ظاهرها الحمد ، وباطنها ولد الولد . والسابع منها القائم عليه السلام ).
له سيف مذخور من جده عبد المطلب رحمه الله
الكافي:4/220، عن الحسن بن راشد قال: سمعت أبا إبراهيم عليه السلام يقول: لما احتفر عبد المطلب زمزم وانتهى إلى قعرها خرجت عليه من إحدى جوانب البئر رائحة منتنة أفظعته فأبى أن ينثني وخرج ابنه الحارث عنه ثم حفر حتى أمعن فوجد في قعرها عيناً تخرج عليه برائحة المسك ، ثم احتفر فلم يحفر إلا ذراعاً حتى تجلاه النوم فرأى رجلاً طويل الباع حسن الشعر جميل الوجه جيد الثوب طيب الرائحة وهو يقول: إحفر تغنم وجد تسلم ولا تدخرها للمقسم ، الأسياف لغيرك والبئر لك ، أنت أعظم العرب قدراً ، ومنك يخرج نبيها ووليها والأسباط النجباء الحكماء العلماء البصراء ، والسيوف لهم وليسوا اليوم منك ولا لك ، ولكن في القرن الثاني منك بهم ينير الله الأرض ويخرج الشياطين من أقطارها ويذلها في عزها ، ويهلكها بعد قوتها ، ويذل الأوثان ويقتل عبادها حيث كانوا ، ثم يبقى بعده نسل من نسلك هو أخوه ووزيره ودونه في السن... فوجد ثلاثة عشر سيفاً مسندة إلى جنبه فأخذها وأراد أن يبتَّ فقال:وكيف ولم أبلغ الماء ، ثم حفر فلم يحفر شبراً حتى بدا له قرن الغزال ورأسه فاستخرجه وفيه طبع لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله فلان خليفة الله ، فسألته فقلت:فلان متى كان قبله أو بعده؟ قال:لم يجئ بعد ولا جاء شئ من أشراطه... رأى عبد المطلب أن يبطل الرؤيا التي رآها في البئر ويضرب السيوف صفائح البيت فأتاه الله بالنوم فغشيه وهو في حجر الكعبة فرأى ذلك الرجل بعينه وهو يقول:يا شيبة الحمد . . ضع السيوف في مواضعها . . فادفع هذه الثلاثة عشر سيفا إلى ولد المخزومية ولا يبان لك أكثر من هذا ، وسيف لك منها واحد سيقع من يدك فلا تجد له أثرا إلا أن يستجنه جبل كذا وكذا فيكون من أشراط قائم آل محمد صلى الله عليه وعليهم ، فانتبه عبد المطلب وانطلق والسيوف على رقبته فأتى ناحية من نواحي مكة ففقد منها سيفا كان أرقها عنده ، فيظهر من ثم . ونحن نقول:لا يقع سيف من أسيافنا في يد غيرنا إلا رجل يعين به معنا إلا صار فحما ، قال:وإن منها لواحدا في ناحية يخرج كما تخرج الحية فيبين منه ذراع وما يشبهه ، فتبرق له الأرض مرارا ثم يغيب ، فإذا كان الليل فعل مثل ذلك فهذا دأبه حتى يجئ صاحبه ، ولو شئت أن أسمي مكانه لسميته ، ولكن أخاف عليكم من أن أسميه فتسموه فينسب إلى غير ما هو عليه ). وعنه البحار:15/164 .
تنتهي التقية بظهوره عليه السلام
في تفسير العياشي:2/351 ، عن المفضل قال:وسألته عن قوله: فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء ؟ قال: رفع التقية عند الكشف ، فينتقم من أعداء الله). والبحار:12 /207 ، عن العياشي وقال: كان هذا كلام على سبيل التمثيل والتشبيه ، أي جعل الله التقية لكم سداً لرفع ضرر المخالفين عنكم إلى قيام القائم عليه السلام ورفع التقية ، كما أن ذا القرنين وضع السد لرفع فتنة يأجوج ومأجوج إلى أن يأذن الله لرفعها .
---------------------------
الفصل الحادي عشر
الكافي:4/220، عن الحسن بن راشد قال: سمعت أبا إبراهيم عليه السلام يقول: لما احتفر عبد المطلب زمزم وانتهى إلى قعرها خرجت عليه من إحدى جوانب البئر رائحة منتنة أفظعته فأبى أن ينثني وخرج ابنه الحارث عنه ثم حفر حتى أمعن فوجد في قعرها عيناً تخرج عليه برائحة المسك ، ثم احتفر فلم يحفر إلا ذراعاً حتى تجلاه النوم فرأى رجلاً طويل الباع حسن الشعر جميل الوجه جيد الثوب طيب الرائحة وهو يقول: إحفر تغنم وجد تسلم ولا تدخرها للمقسم ، الأسياف لغيرك والبئر لك ، أنت أعظم العرب قدراً ، ومنك يخرج نبيها ووليها والأسباط النجباء الحكماء العلماء البصراء ، والسيوف لهم وليسوا اليوم منك ولا لك ، ولكن في القرن الثاني منك بهم ينير الله الأرض ويخرج الشياطين من أقطارها ويذلها في عزها ، ويهلكها بعد قوتها ، ويذل الأوثان ويقتل عبادها حيث كانوا ، ثم يبقى بعده نسل من نسلك هو أخوه ووزيره ودونه في السن... فوجد ثلاثة عشر سيفاً مسندة إلى جنبه فأخذها وأراد أن يبتَّ فقال:وكيف ولم أبلغ الماء ، ثم حفر فلم يحفر شبراً حتى بدا له قرن الغزال ورأسه فاستخرجه وفيه طبع لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله فلان خليفة الله ، فسألته فقلت:فلان متى كان قبله أو بعده؟ قال:لم يجئ بعد ولا جاء شئ من أشراطه... رأى عبد المطلب أن يبطل الرؤيا التي رآها في البئر ويضرب السيوف صفائح البيت فأتاه الله بالنوم فغشيه وهو في حجر الكعبة فرأى ذلك الرجل بعينه وهو يقول:يا شيبة الحمد . . ضع السيوف في مواضعها . . فادفع هذه الثلاثة عشر سيفا إلى ولد المخزومية ولا يبان لك أكثر من هذا ، وسيف لك منها واحد سيقع من يدك فلا تجد له أثرا إلا أن يستجنه جبل كذا وكذا فيكون من أشراط قائم آل محمد صلى الله عليه وعليهم ، فانتبه عبد المطلب وانطلق والسيوف على رقبته فأتى ناحية من نواحي مكة ففقد منها سيفا كان أرقها عنده ، فيظهر من ثم . ونحن نقول:لا يقع سيف من أسيافنا في يد غيرنا إلا رجل يعين به معنا إلا صار فحما ، قال:وإن منها لواحدا في ناحية يخرج كما تخرج الحية فيبين منه ذراع وما يشبهه ، فتبرق له الأرض مرارا ثم يغيب ، فإذا كان الليل فعل مثل ذلك فهذا دأبه حتى يجئ صاحبه ، ولو شئت أن أسمي مكانه لسميته ، ولكن أخاف عليكم من أن أسميه فتسموه فينسب إلى غير ما هو عليه ). وعنه البحار:15/164 .
تنتهي التقية بظهوره عليه السلام
في تفسير العياشي:2/351 ، عن المفضل قال:وسألته عن قوله: فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء ؟ قال: رفع التقية عند الكشف ، فينتقم من أعداء الله). والبحار:12 /207 ، عن العياشي وقال: كان هذا كلام على سبيل التمثيل والتشبيه ، أي جعل الله التقية لكم سداً لرفع ضرر المخالفين عنكم إلى قيام القائم عليه السلام ورفع التقية ، كما أن ذا القرنين وضع السد لرفع فتنة يأجوج ومأجوج إلى أن يأذن الله لرفعها .
---------------------------
الفصل الحادي عشر
مدة ملك المهدي عليه السلام وما يكون بعده
تفاوت الروايات في المصادر في مدة حكم الإمام المهدي عليه السلام
1- فالمشهور في مصادر السنيين أنه يحكم سبع سنين أو تسعاً ، لكنهم رووا ما يعارضها . فقد عقد نعيم ابن حماد الذي فصلاً في كتابه الفتن:1/376 ، بعنوان: قدر ما يملك المهدي ، وروى فيه قولاً لأرطاة (يبقى المهدي أربعين عاماً ) لكنه روى عدة أحاديث عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وآله قال: المهدي يعيش في ذلك يعني بعدما يملك سبع سنين أو ثمان أو تسع . وروى أنه: يعيش سبعاً أو تسعاً.. قال يملك سبع سنين.. يكون المهدي في أمتي إن قصر فسبعاً وإلا فثمان وإلا فتسعاً.. عن أبي زرعة عن صباح قال: يمكث المهدي فيكم تسعاً وثلاثين سنة ، يقول الصغير ياليتني قد بلغت ويقول الكبير ياليتني صغيراً.. عن ضمرة بن حبيب قال: حياة المهدي ثلاثون سنة... عن الصقر بن رستم عن أبيه قال: يملك المهدي سبع سنين وشهرين وأيام..عن دينار بن دينار قال: بقاء المهدي أربعون سنة وقال أحدهما مرة أربعين ومرة أربع وعشرين.. عن الزهري قال يعيش المهدي أربع عشرة سنة ثم يموت موتاً.. عن علي قال: يلي المهدي أمر الناس ثلاثين أو أربعين سنة) . انتهى.
والإشكال على هذه الرواية: أن مهمة الإمام المهدي عليه السلام استثمار جهود جميع الأنبياء عليهم السلام خاصة نبينا صلى الله عليه وآله ، وإقامة دولة العدل الإلهي العالمية ، وهذا المشروع الضخم لا يكفي له بضع سنين. وستعرف أن سبب روايتها اشتباه من الراوي .
1- فالمشهور في مصادر السنيين أنه يحكم سبع سنين أو تسعاً ، لكنهم رووا ما يعارضها . فقد عقد نعيم ابن حماد الذي فصلاً في كتابه الفتن:1/376 ، بعنوان: قدر ما يملك المهدي ، وروى فيه قولاً لأرطاة (يبقى المهدي أربعين عاماً ) لكنه روى عدة أحاديث عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وآله قال: المهدي يعيش في ذلك يعني بعدما يملك سبع سنين أو ثمان أو تسع . وروى أنه: يعيش سبعاً أو تسعاً.. قال يملك سبع سنين.. يكون المهدي في أمتي إن قصر فسبعاً وإلا فثمان وإلا فتسعاً.. عن أبي زرعة عن صباح قال: يمكث المهدي فيكم تسعاً وثلاثين سنة ، يقول الصغير ياليتني قد بلغت ويقول الكبير ياليتني صغيراً.. عن ضمرة بن حبيب قال: حياة المهدي ثلاثون سنة... عن الصقر بن رستم عن أبيه قال: يملك المهدي سبع سنين وشهرين وأيام..عن دينار بن دينار قال: بقاء المهدي أربعون سنة وقال أحدهما مرة أربعين ومرة أربع وعشرين.. عن الزهري قال يعيش المهدي أربع عشرة سنة ثم يموت موتاً.. عن علي قال: يلي المهدي أمر الناس ثلاثين أو أربعين سنة) . انتهى.
والإشكال على هذه الرواية: أن مهمة الإمام المهدي عليه السلام استثمار جهود جميع الأنبياء عليهم السلام خاصة نبينا صلى الله عليه وآله ، وإقامة دولة العدل الإلهي العالمية ، وهذا المشروع الضخم لا يكفي له بضع سنين. وستعرف أن سبب روايتها اشتباه من الراوي .
**
2- أطول مدة رويت لحكمه عليه السلام أنه بعدد سنيِّ أهل الكهف ثلاث مئة وتسع سنين. ففي دلائل الإمامة/241 ، عن الإمام الباقر عليه السلام قال: سألته متى يقوم قائمكم؟ قال: يا أبا الجارود لاتدركون. فقلت: أهل زمانه فقال: ولن تدرك أهل زمانه ، يقوم قائمنا بالحق بعد إياس من الشيعة ، يدعو الناس ثلاثاً فلا يجيبه أحد فإذا كان اليوم الرابع تعلق بأستار الكعبة فقال: يا رب انصرني ، ودعوته لاتسقط ، فيقول تبارك وتعالى للملائكة الذين نصروا رسول الله يوم بدر ولم يحطوا سروجهم ولم يضعوا أسلحتهم فيبايعونه ثم يبايعه من الناس ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، يسير إلى المدينة فيسير الناس حتى يرضى الله عز وجل فيقتل ألفاً وخمسمائة قرشي ليس فيهم إلا فرخ زنية . ثم يدخل المسجد فينقض الحائط حتى يضعه إلى الأرض ثم يخرج الأزرق وزريق... ويهدم قصر المدينة ويسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفاً من البترية شاكين في السلاح قراء القرآن فقهاء في الدين قد قرحوا جباههم وسمَّروا ساماتهم(وقفوا في صلاتهم)وعمهم النفاق ، وكلهم يقولون: يا ابن فاطمة إرجع لا حاجة لنا فيك فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الإثنين من العصر إلى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر جزور، فلا يفوت منهم رجل، ولا يصاب من أصحابه أحد دماؤهم قربان إلى الله. ثم يدخل الكوفة فيقتل مقاتليها حتى يرضى الله . قال: فلم أعقل المعنى فمكثت قليلاً ثم قلت: جعلت فداك وما يدريه جعلت فداك متى يرضى الله عز وجل؟ قال: يا أبا الجارود إن الله أوحى إلى أم موسى وهو خير من أم موسى وأوحى الله إلى النحل وهو خير من النحل، فعقلت المذهب ! فقال لي: أعقلت المذهب ؟ قلت: نعم . فقال: إن القائم ليملك ثلاثمائة وتسع سنين كما لبث أصحاب الكهف في كهفهم، يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً، ويفتح الله عليه شرق الأرض وغربها.يقتل الناس حتى لايرى إلا دين محمد صلى الله عليه وآله .يسير بسيرة سليمان بن داود ، يدعو الشمس والقمر فيجيبانه ، وتطوى له الأرض ، فيوحي الله إليه فيعمل بأمر الله) . ورواه في غيبة الطوسي/283 ، عن الفضل بن شاذان، عن علي بن عبد الله ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله ، عن أبي الجارود قال: قال أبو جعفر عليه السلام :- آخره ، كما في دلائل الإمامة ، بتفاوت يسير .وعنه تاج المواليد/153 ، والبحار:52/291 وإثبات الهداة:3/516 . وبعضه البحار:52/390 عن كتاب الغيبة ، للسيد علي بن عبد الحميد ، وعنه إثبات الهداة: 3/584 . وحلية الأبرار:2/598 كما في دلائل الإمامة ، بتفاوت ، عن مسند فاطمة ، وإعلام الورى:2/293، وقال في الصراط المستقيم:2/263: وفي كتاب علي بن حسان الواسطي: يملك القائم ثلاثمائة وتسع سنين ).
وفي غيبة الطوسي/474 ، عن أبي الجارود عن الإمام الباقر عليه السلام : إن القائم يملك ثلاثمائة وتسع سنين كما لبث أهل الكهف في كهفهم . يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، ويفتح الله له شرق الأرض وغربها ، ويقتل الناس حتى لا يبقى إلا دين محمد صلى الله عليه وآله يسير بسيرة سليمان بن داود ، تمام الخبر) .
ومعنى يسير بسيرة سليمان عليهما السلام : أنه يحكم بعلمه لايحتاج الى بينة .
2- أطول مدة رويت لحكمه عليه السلام أنه بعدد سنيِّ أهل الكهف ثلاث مئة وتسع سنين. ففي دلائل الإمامة/241 ، عن الإمام الباقر عليه السلام قال: سألته متى يقوم قائمكم؟ قال: يا أبا الجارود لاتدركون. فقلت: أهل زمانه فقال: ولن تدرك أهل زمانه ، يقوم قائمنا بالحق بعد إياس من الشيعة ، يدعو الناس ثلاثاً فلا يجيبه أحد فإذا كان اليوم الرابع تعلق بأستار الكعبة فقال: يا رب انصرني ، ودعوته لاتسقط ، فيقول تبارك وتعالى للملائكة الذين نصروا رسول الله يوم بدر ولم يحطوا سروجهم ولم يضعوا أسلحتهم فيبايعونه ثم يبايعه من الناس ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، يسير إلى المدينة فيسير الناس حتى يرضى الله عز وجل فيقتل ألفاً وخمسمائة قرشي ليس فيهم إلا فرخ زنية . ثم يدخل المسجد فينقض الحائط حتى يضعه إلى الأرض ثم يخرج الأزرق وزريق... ويهدم قصر المدينة ويسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفاً من البترية شاكين في السلاح قراء القرآن فقهاء في الدين قد قرحوا جباههم وسمَّروا ساماتهم(وقفوا في صلاتهم)وعمهم النفاق ، وكلهم يقولون: يا ابن فاطمة إرجع لا حاجة لنا فيك فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الإثنين من العصر إلى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر جزور، فلا يفوت منهم رجل، ولا يصاب من أصحابه أحد دماؤهم قربان إلى الله. ثم يدخل الكوفة فيقتل مقاتليها حتى يرضى الله . قال: فلم أعقل المعنى فمكثت قليلاً ثم قلت: جعلت فداك وما يدريه جعلت فداك متى يرضى الله عز وجل؟ قال: يا أبا الجارود إن الله أوحى إلى أم موسى وهو خير من أم موسى وأوحى الله إلى النحل وهو خير من النحل، فعقلت المذهب ! فقال لي: أعقلت المذهب ؟ قلت: نعم . فقال: إن القائم ليملك ثلاثمائة وتسع سنين كما لبث أصحاب الكهف في كهفهم، يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً، ويفتح الله عليه شرق الأرض وغربها.يقتل الناس حتى لايرى إلا دين محمد صلى الله عليه وآله .يسير بسيرة سليمان بن داود ، يدعو الشمس والقمر فيجيبانه ، وتطوى له الأرض ، فيوحي الله إليه فيعمل بأمر الله) . ورواه في غيبة الطوسي/283 ، عن الفضل بن شاذان، عن علي بن عبد الله ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله ، عن أبي الجارود قال: قال أبو جعفر عليه السلام :- آخره ، كما في دلائل الإمامة ، بتفاوت يسير .وعنه تاج المواليد/153 ، والبحار:52/291 وإثبات الهداة:3/516 . وبعضه البحار:52/390 عن كتاب الغيبة ، للسيد علي بن عبد الحميد ، وعنه إثبات الهداة: 3/584 . وحلية الأبرار:2/598 كما في دلائل الإمامة ، بتفاوت ، عن مسند فاطمة ، وإعلام الورى:2/293، وقال في الصراط المستقيم:2/263: وفي كتاب علي بن حسان الواسطي: يملك القائم ثلاثمائة وتسع سنين ).
وفي غيبة الطوسي/474 ، عن أبي الجارود عن الإمام الباقر عليه السلام : إن القائم يملك ثلاثمائة وتسع سنين كما لبث أهل الكهف في كهفهم . يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، ويفتح الله له شرق الأرض وغربها ، ويقتل الناس حتى لا يبقى إلا دين محمد صلى الله عليه وآله يسير بسيرة سليمان بن داود ، تمام الخبر) .
ومعنى يسير بسيرة سليمان عليهما السلام : أنه يحكم بعلمه لايحتاج الى بينة .
**
3- روى الجميع عن أمير المؤمنين وعن الإمام الحسن عليهما السلام وابن عباس ، أن دولة أهل البيت عليهم السلام تكون أضعاف دولة بني أمية ، ففي شرح الأخبار:2/289 ، عن أبي سالم قال: كنا مع علي عليه السلام بالكوفة فقال يوماً من الأيام ، ونحن عنده: أي سبط من الأسباط ، أقاتل على حق ليقوم ولن يقوم ، والأمر لهم فإذا كثروا فتنافسوا بعث الله عز وجل عليهم أقواماً من هذا المشرق فقتلهم بدداً ، وأحصاهم بهم عدداً . والله لا يملكون سنة إلا ملكنا سنتين ولا يملكون سنتين إلا ملكنا أربعاً ، وما من فئة تخرج إلى يوم القيامة إلا ولو شئت لسميت لكم سائقها وناعقها . قال: فقلت لأصحابي: فما المقام وقد أخبركم أن الأمر لهم؟ قالوا: لا شئ. واستأذناه إلى مصر . فأذن لمن شاء ، وأقام معه قوم منا). انتهى.
وفي الفتن لنعيم بن حماد:1/193: (حدثنا ابن وهب عن حرملة بن عمران عن سعيد بن سالم الجيشاني سمع علياً يقول: الأمر لهم حتى يقتلوا قتيلهم ويتنافسوا بينهم ، فإذا كان ذلك بعث الله عليهم أقواماً من المشرق فقلوهم بدداً وأحصوهم عدداً ! والله لا يملكون سنة إلا ملكنا سنتين ولا يملكون سنتين إلا ملكنا أربعاً ). وعنه الملاحم والفتن للسيد ابن طاووس/31 و175و339،وكنز العمال:11/364، البداية والنهاية - ابن كثير - ج 6 ص 274. وتاريخ الخلفاء للسيوطي/11 ، عن الموفقيات.
3- روى الجميع عن أمير المؤمنين وعن الإمام الحسن عليهما السلام وابن عباس ، أن دولة أهل البيت عليهم السلام تكون أضعاف دولة بني أمية ، ففي شرح الأخبار:2/289 ، عن أبي سالم قال: كنا مع علي عليه السلام بالكوفة فقال يوماً من الأيام ، ونحن عنده: أي سبط من الأسباط ، أقاتل على حق ليقوم ولن يقوم ، والأمر لهم فإذا كثروا فتنافسوا بعث الله عز وجل عليهم أقواماً من هذا المشرق فقتلهم بدداً ، وأحصاهم بهم عدداً . والله لا يملكون سنة إلا ملكنا سنتين ولا يملكون سنتين إلا ملكنا أربعاً ، وما من فئة تخرج إلى يوم القيامة إلا ولو شئت لسميت لكم سائقها وناعقها . قال: فقلت لأصحابي: فما المقام وقد أخبركم أن الأمر لهم؟ قالوا: لا شئ. واستأذناه إلى مصر . فأذن لمن شاء ، وأقام معه قوم منا). انتهى.
وفي الفتن لنعيم بن حماد:1/193: (حدثنا ابن وهب عن حرملة بن عمران عن سعيد بن سالم الجيشاني سمع علياً يقول: الأمر لهم حتى يقتلوا قتيلهم ويتنافسوا بينهم ، فإذا كان ذلك بعث الله عليهم أقواماً من المشرق فقلوهم بدداً وأحصوهم عدداً ! والله لا يملكون سنة إلا ملكنا سنتين ولا يملكون سنتين إلا ملكنا أربعاً ). وعنه الملاحم والفتن للسيد ابن طاووس/31 و175و339،وكنز العمال:11/364، البداية والنهاية - ابن كثير - ج 6 ص 274. وتاريخ الخلفاء للسيوطي/11 ، عن الموفقيات.
**
وفي شرح الأخبار:3/96 ، عن الحسن بن علي عليهما السلام أنه مر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله بحلقة فيها قوم من بني أمية ، فتغامزوا به وذلك عندما تغلب معاوية على ظاهر أمره . فرآهم وتغامزهم به . فصلى ركعتين ثم جاءهم ، فلما رأوه جعل كل واحد منهم يتنحى عنه مجلسه له ، فقال لهم: كونوا كما أنتم فإني لم أرد الجلوس معكم ولكن قد رأيت تغامزكم بي: أما والله لا تملكون يوما إلا ملكنا يومين . ولا شهرا إلا ملكنا شهرين، ولا سنة إلا ملكنا سنتين ! وإنا لنأكل في سلطانكم ونشرب ونلبس ونركب وننكح ، وأنتم لا تأكلون في سلطاننا ولا تشربون ولا تلبسون ولا تنكحون . فقال له رجل: وكيف يكون ذلك يا أبا محمد وأنتم أجود الناس وأرأفهم وأرحمهم تأمنون في سلطان القوم ولا يأمنون في سلطانكم ؟ فقال: لأنهم عادونا بكيد الشيطان وكيد الشيطان كان ضعيفاً ، وإنا عاديناهم بكيد الله وكيد الله شديد) ! (ومناقب آل أبي طالب:3/175، وبحار الأنوار:44/90).
وفي أمالي المفيد/14 ، عن الى الزبير بن بكار عن مصعب ، وقد تقدم في اعتراف معاوية بمهدي أهل البيت عليهم السلام وادعائه هو المهدية ، وجاء فيه قول ابن عباس: وأما افتخارك بالملك الزائل الذي توصلت إليه بالمحال الباطل ، فقد ملك فرعون من قبلك فأهلكه الله . وما تملكون يوماً يا بني أمية إلا ونملك بعدكم يومين ، ولا شهراً إلا ملكنا شهرين ، ولا حولاً إلا ملكنا حولين ).
والدر المنثور:2/173 ، عن الزبير بن بكار في الموفقيات ، وأخبار الدولة العباسية/52 .
قد يقال: دولة أهل البيت عليه السلام تبدأ بحكم الإمام المهدي عليه السلام فقد يكون حكمه قصيراً ثم يحكم غيره من أهل البيت عليه السلام . والجواب: أن هذا اعتراف بأن هذه النصوص ترد ما رووه من أن حكمه سبع سنوات ثم تنتهي دولة العدل الإلهي ، ويكون الهرج والقتل ثم تقوم القيامة ، وهو المطلوب .
وفي شرح الأخبار:3/96 ، عن الحسن بن علي عليهما السلام أنه مر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله بحلقة فيها قوم من بني أمية ، فتغامزوا به وذلك عندما تغلب معاوية على ظاهر أمره . فرآهم وتغامزهم به . فصلى ركعتين ثم جاءهم ، فلما رأوه جعل كل واحد منهم يتنحى عنه مجلسه له ، فقال لهم: كونوا كما أنتم فإني لم أرد الجلوس معكم ولكن قد رأيت تغامزكم بي: أما والله لا تملكون يوما إلا ملكنا يومين . ولا شهرا إلا ملكنا شهرين، ولا سنة إلا ملكنا سنتين ! وإنا لنأكل في سلطانكم ونشرب ونلبس ونركب وننكح ، وأنتم لا تأكلون في سلطاننا ولا تشربون ولا تلبسون ولا تنكحون . فقال له رجل: وكيف يكون ذلك يا أبا محمد وأنتم أجود الناس وأرأفهم وأرحمهم تأمنون في سلطان القوم ولا يأمنون في سلطانكم ؟ فقال: لأنهم عادونا بكيد الشيطان وكيد الشيطان كان ضعيفاً ، وإنا عاديناهم بكيد الله وكيد الله شديد) ! (ومناقب آل أبي طالب:3/175، وبحار الأنوار:44/90).
وفي أمالي المفيد/14 ، عن الى الزبير بن بكار عن مصعب ، وقد تقدم في اعتراف معاوية بمهدي أهل البيت عليهم السلام وادعائه هو المهدية ، وجاء فيه قول ابن عباس: وأما افتخارك بالملك الزائل الذي توصلت إليه بالمحال الباطل ، فقد ملك فرعون من قبلك فأهلكه الله . وما تملكون يوماً يا بني أمية إلا ونملك بعدكم يومين ، ولا شهراً إلا ملكنا شهرين ، ولا حولاً إلا ملكنا حولين ).
والدر المنثور:2/173 ، عن الزبير بن بكار في الموفقيات ، وأخبار الدولة العباسية/52 .
قد يقال: دولة أهل البيت عليه السلام تبدأ بحكم الإمام المهدي عليه السلام فقد يكون حكمه قصيراً ثم يحكم غيره من أهل البيت عليه السلام . والجواب: أن هذا اعتراف بأن هذه النصوص ترد ما رووه من أن حكمه سبع سنوات ثم تنتهي دولة العدل الإلهي ، ويكون الهرج والقتل ثم تقوم القيامة ، وهو المطلوب .
**
4- ورد أنه يعيش عمر الخليل إبراهيم عليه السلام ، وأنه يظهر كابن ثلاثين سنة ، ورواية ذلك متفاوتة ، قد يفهم من بعضها أنه يحكم تسعين سنة ، وبعضها صرح بأنه يحكم أربعين سنة . ففي غيبة النعماني/189، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال: القائم من ولدي ، يُعَمِّر عمر الخليل عشرين ومائة سنة يُدرى به ، ثم يغيب غيبة في الدهر ويظهر في صورة شاب موفق ابن اثنين وثلاثين سنة ، حتى ترجع عنه طائفة من الناس ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً) .
وفي دلائل الإمامة/258 ، عن أبي عبد الله قال: القائم من ولدي يعمر عمر خليل الرحمن ، يقوم في الناس وهو ابن ثلاثين سنة ، ويلبث فيها أربعين سنة ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ). وفي غيبة الطوسي/259: (إن ولي الله عمر عمر إبراهيم الخليل عشرين ومائة سنة ، ويظهر في صورة فتى موفق ابن ثلاثين سنة) . وعنه إثبات الهداة:3/511 ، والبحار:52/287 ، وأشار إلى مثله عن النعماني .
5- ورد في مصادر الطرفين أن السنين تطول في عصره ، فتكون السبع سنين سبعين سنة . ففي الارشاد/365 ، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل قال: إذا قام القائم سار إلى الكوفة فهدم بها أربعة مساجد ، ولم يبق مسجد على وجه الأرض له شرف إلا هدمها وجعلها جماء ، ووسع الطريق الأعظم وكسر كل جناح خارج في الطريق وأبطل الكنف والميازيب إلى الطرقات ، ولا يترك بدعة إلا أزالها ولا سنة إلا أقامها ويفتح قسطنطينية والصين وجبال الديلم . فيمكث على ذلك سبع سنين كل سنة عشر سنين من سنينكم هذه ، ثم يفعل الله ما يشاء . قال قلت له: جعلت فداك فكيف يطول السنين؟ قال: يأمر الله تعالى الفلك باللبوث وقلة الحركة فتطول الأيام لذلك والسنون. قال قلت له: إنهم يقولون: إن الفلك إن تغير فسد ، قال: ذلك قول الزنادقة ، فأما المسلمون فلا سبيل لهم إلى ذلك، وقد شق الله تعالى القمر لنبيه صلى الله عليه وآله ، ورد الشمس من قبله ليوشع بن نون عليه السلام وأخبر بطول يوم القيامة وأنه كألف سنة مما تعدون) . وروضة الواعظين:2/264 ، وإعلام الورى/432 ، كلاهما كما في الارشاد ، بتفاوت يسير ، وكشف الغمة:3/256 ، عن الارشاد .
وفي الإرشاد:2/381: (روى عبد الكريم الخثعمي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام : كم يملك القائم؟ قال: سبع سنين، تطول له الأيام والليالي حتى تكون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيكم ، فيكون سنو ملكه سبعين سنة من سنيكم هذه). والغيبة للطوسي/474 .راجع أيضاً283،والصراط المستقيم:2/251، والمستجاد من الإرشاد/262، والبحار:52/291 و386 ، وروضة الواعظين/264، وعقد الدرر/224 ، وإثبات الهداة:3/624 .
وفي إثبات الهداة:3/557، عن الإختصاص وقال: (قد مر ما يعارض هذا ظاهراً ، ولعل ما نقص عن هذا يكون بعد استيلائه على الأرض كلها ، ولا منافاة في إطلاقهما ، وقد مر أن كل سنة تكون بمقدار عشر سنين ، والله تعالى أعلم).
6- ثبت عندنا استحباب الدعاء لكل إمام معصوم ، ومنهم الإمام المهدي عليهم السلام بهذا الدعاء: (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلاً ). (مصباح المتهجد/630، وإقبال الأعمال:1/191).
وفي الكافي:4/162، محمد بن عيسى بإسناده عن الصالحين عليهم السلام قال: تكرر في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان هذا الدعاء ساجداً وقائماً وقاعداً وعلى كل حال ، وفي الشهر كله وكيف أمكنك ومتى حضرك من دهرك ، تقول بعد تحميد الله تبارك وتعالى والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله : اللهم كن لوليك فلان بن فلان في هذه الساعة ، وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وناصراً ودليلاً وقائداً وعيناً ، حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً) . (والمزار لمحمد بن المشهدي/611).
وما دام هذا الدعاء صادراً من الإمام المعصوم عليه السلام فإن قوله(وتمتعه فيها طويلاً) لا يتناسب مع حكمه مدة قصيرة كسبع سنين .
7- ورد عند الطرفين أنه يحكم تسع سنوات أو عشراً ! ففي فتن ابن حماد:2/689، عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وآله قال: يملك المهدي سبع ثمان تسع سنين ، وفي فضل الكوفة/25 ، عن أبي سعيد قال:قال رسول الله صلى الله عليه وآله :يملك المهدي تسعاً أو عشراً، أسعد الناس به أهل الكوفة). وينابيع المودة/449 ، وغيره .
8- ورد عند الطرفين أنه يحكم تسع عشرة سنة ، ففي غيبة النعماني/331 و332 و353 ، بعدة طرق عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: يملك القائم عليه السلام تسع عشرة سنة وأشهراً. ومثله عقد الدرر/239 ، وعنه إثبات الهداة:3/547 ، والبحار:52/298، وبشارة الإسلام/187
وفي مختصر بصائر الدرجات/193: (فمن ذلك ما رويناه عن النعماني من كتاب الغيبة له رفع الحديث عن حمزة بن حمران عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: يملك القائم تسع عشرة سنة وأشهراً... فأين موقع هذه التسع عشرة سنة وأشهر من الدعاء له بطول العمر والتمتع في الأرض طويلاً الذي يظهر من هذا ويتبادر إليه الذهن أنه يكون أطول من الزمان الذي انقضى في غيبته وعمره الشريف اليوم ينيف على الخمسمائة والثلاثين سنة ، ويدل على ما قلناه ما تقدم ورويناه عن الصادق عليه السلام أنه سئل: أي العمرين له أطول ؟ قال: الثاني بالضعف ، وهذا صريح في رجعته) . انتهى.
9- روى ابن حماد/104 ، عن علي عليه السلام قال: يلي المهدي أمر الناس ثلاثين أو أربعين سنة ). وعنه بيان الشافعي/495 ، وقال: رواه الحافظ أبو نعيم في مناقب المهدي عليه السلام عن الطبراني وجمع طرقه . وعقد الدرر/240 ، وجمع الجوامع:2/104 ، والحاوي:2/79 ، وغيرها . وقد رأيت تنوع روايات ابن حماد الى الأربعين سنة .
4- ورد أنه يعيش عمر الخليل إبراهيم عليه السلام ، وأنه يظهر كابن ثلاثين سنة ، ورواية ذلك متفاوتة ، قد يفهم من بعضها أنه يحكم تسعين سنة ، وبعضها صرح بأنه يحكم أربعين سنة . ففي غيبة النعماني/189، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال: القائم من ولدي ، يُعَمِّر عمر الخليل عشرين ومائة سنة يُدرى به ، ثم يغيب غيبة في الدهر ويظهر في صورة شاب موفق ابن اثنين وثلاثين سنة ، حتى ترجع عنه طائفة من الناس ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً) .
وفي دلائل الإمامة/258 ، عن أبي عبد الله قال: القائم من ولدي يعمر عمر خليل الرحمن ، يقوم في الناس وهو ابن ثلاثين سنة ، ويلبث فيها أربعين سنة ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ). وفي غيبة الطوسي/259: (إن ولي الله عمر عمر إبراهيم الخليل عشرين ومائة سنة ، ويظهر في صورة فتى موفق ابن ثلاثين سنة) . وعنه إثبات الهداة:3/511 ، والبحار:52/287 ، وأشار إلى مثله عن النعماني .
5- ورد في مصادر الطرفين أن السنين تطول في عصره ، فتكون السبع سنين سبعين سنة . ففي الارشاد/365 ، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل قال: إذا قام القائم سار إلى الكوفة فهدم بها أربعة مساجد ، ولم يبق مسجد على وجه الأرض له شرف إلا هدمها وجعلها جماء ، ووسع الطريق الأعظم وكسر كل جناح خارج في الطريق وأبطل الكنف والميازيب إلى الطرقات ، ولا يترك بدعة إلا أزالها ولا سنة إلا أقامها ويفتح قسطنطينية والصين وجبال الديلم . فيمكث على ذلك سبع سنين كل سنة عشر سنين من سنينكم هذه ، ثم يفعل الله ما يشاء . قال قلت له: جعلت فداك فكيف يطول السنين؟ قال: يأمر الله تعالى الفلك باللبوث وقلة الحركة فتطول الأيام لذلك والسنون. قال قلت له: إنهم يقولون: إن الفلك إن تغير فسد ، قال: ذلك قول الزنادقة ، فأما المسلمون فلا سبيل لهم إلى ذلك، وقد شق الله تعالى القمر لنبيه صلى الله عليه وآله ، ورد الشمس من قبله ليوشع بن نون عليه السلام وأخبر بطول يوم القيامة وأنه كألف سنة مما تعدون) . وروضة الواعظين:2/264 ، وإعلام الورى/432 ، كلاهما كما في الارشاد ، بتفاوت يسير ، وكشف الغمة:3/256 ، عن الارشاد .
وفي الإرشاد:2/381: (روى عبد الكريم الخثعمي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام : كم يملك القائم؟ قال: سبع سنين، تطول له الأيام والليالي حتى تكون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيكم ، فيكون سنو ملكه سبعين سنة من سنيكم هذه). والغيبة للطوسي/474 .راجع أيضاً283،والصراط المستقيم:2/251، والمستجاد من الإرشاد/262، والبحار:52/291 و386 ، وروضة الواعظين/264، وعقد الدرر/224 ، وإثبات الهداة:3/624 .
وفي إثبات الهداة:3/557، عن الإختصاص وقال: (قد مر ما يعارض هذا ظاهراً ، ولعل ما نقص عن هذا يكون بعد استيلائه على الأرض كلها ، ولا منافاة في إطلاقهما ، وقد مر أن كل سنة تكون بمقدار عشر سنين ، والله تعالى أعلم).
6- ثبت عندنا استحباب الدعاء لكل إمام معصوم ، ومنهم الإمام المهدي عليهم السلام بهذا الدعاء: (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلاً ). (مصباح المتهجد/630، وإقبال الأعمال:1/191).
وفي الكافي:4/162، محمد بن عيسى بإسناده عن الصالحين عليهم السلام قال: تكرر في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان هذا الدعاء ساجداً وقائماً وقاعداً وعلى كل حال ، وفي الشهر كله وكيف أمكنك ومتى حضرك من دهرك ، تقول بعد تحميد الله تبارك وتعالى والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله : اللهم كن لوليك فلان بن فلان في هذه الساعة ، وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وناصراً ودليلاً وقائداً وعيناً ، حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً) . (والمزار لمحمد بن المشهدي/611).
وما دام هذا الدعاء صادراً من الإمام المعصوم عليه السلام فإن قوله(وتمتعه فيها طويلاً) لا يتناسب مع حكمه مدة قصيرة كسبع سنين .
7- ورد عند الطرفين أنه يحكم تسع سنوات أو عشراً ! ففي فتن ابن حماد:2/689، عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وآله قال: يملك المهدي سبع ثمان تسع سنين ، وفي فضل الكوفة/25 ، عن أبي سعيد قال:قال رسول الله صلى الله عليه وآله :يملك المهدي تسعاً أو عشراً، أسعد الناس به أهل الكوفة). وينابيع المودة/449 ، وغيره .
8- ورد عند الطرفين أنه يحكم تسع عشرة سنة ، ففي غيبة النعماني/331 و332 و353 ، بعدة طرق عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: يملك القائم عليه السلام تسع عشرة سنة وأشهراً. ومثله عقد الدرر/239 ، وعنه إثبات الهداة:3/547 ، والبحار:52/298، وبشارة الإسلام/187
وفي مختصر بصائر الدرجات/193: (فمن ذلك ما رويناه عن النعماني من كتاب الغيبة له رفع الحديث عن حمزة بن حمران عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: يملك القائم تسع عشرة سنة وأشهراً... فأين موقع هذه التسع عشرة سنة وأشهر من الدعاء له بطول العمر والتمتع في الأرض طويلاً الذي يظهر من هذا ويتبادر إليه الذهن أنه يكون أطول من الزمان الذي انقضى في غيبته وعمره الشريف اليوم ينيف على الخمسمائة والثلاثين سنة ، ويدل على ما قلناه ما تقدم ورويناه عن الصادق عليه السلام أنه سئل: أي العمرين له أطول ؟ قال: الثاني بالضعف ، وهذا صريح في رجعته) . انتهى.
9- روى ابن حماد/104 ، عن علي عليه السلام قال: يلي المهدي أمر الناس ثلاثين أو أربعين سنة ). وعنه بيان الشافعي/495 ، وقال: رواه الحافظ أبو نعيم في مناقب المهدي عليه السلام عن الطبراني وجمع طرقه . وعقد الدرر/240 ، وجمع الجوامع:2/104 ، والحاوي:2/79 ، وغيرها . وقد رأيت تنوع روايات ابن حماد الى الأربعين سنة .
ملاحظات
الأولى: يظهر أن أصل الأحاديث التي تذكر أن مدة حكمه عليه السلام سبع سنين: هو الحديث الذي يذكر أن النبي صلى الله عليه وآله أجاب على سؤال عن مدة حكمه بأن عقد بيده الشريفة أصابعها الخمس ، ثم عقد من الثانية إصبعين ، ففسره الرواة بسبع، ثم صحفت في النسخ بتسع. لكن قد يكون قصد النبي صلى الله عليه وآله سبع مراحل أو سبعة عقود مثلاً، فحصروها بالسنين ، وهذا عدد من رواياتها:
الحاكم:4/557 ، وصححه على شرط مسلم، عن أبي سعيد: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : المهدي منا أهل البيت أشم الأنف أقنى أجلى ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يعيش هكذا ، وبسط يساره وإصبعين من يمينه: المسبحة والإبهام، وعقد الثلاثة ). أشم الأنف أقنى: مرتفع قصبة الأنف عاليه مع استواء ودقة وإشراف قليل في أرنبته. أجلى: منحسر الشعر عن جبهته .
المعجم الأوسط:10/209، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وآله قال:يملك رجل من أهل بيتي أجلى الجبهة أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، يعيش هكذا ، وبسط كفه اليمنى وبسط إلى جنبها إصبعين ، وبسط كفه اليسرى . وعقد الدرر/33 ، أوله ، كما في الحاكم ، وفرائد السمطين:2/330 كما في عقد الدرر ، بروايتين عن أبي نعيم .
وفي جمع الفوائد:3/181، عن أبي سعيد:قال النبي صلى الله عليه وآله :منا أهل البيت أشم الأنف أقنى أجلى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت دجوراً وظلماً ، يعيش هكذا ، وبسط يساره وإصبعين من يمينه|:السبابة والإبهام ، وعقد ثلاثة .
وفي ملاحم ابن طاووس/166، عن فتن زكريا: المهدي منا يعيش هكذا: وبسط يساره وإصبعين من يمينه، المشيرة والإبهام ، وعقد ثلاثة .
وفي مسند أبي يعلى:12/19 ،عن أبي هريرة قال: حدثني خليلي أبو القاسم صلى الله عليه وآله قال: لاتقوم الساعة حتى يخرج عليهم رجل من أهل بيتي فيضربهم حتى يرجعوا إلى الحق، قال قلت: وكم يكون؟ قال: خمس واثنين ، قال قلت: ما خمس واثنين؟ قال: لاأدري . وقال في مجمع الزوائد:7/315: رواه أبو يعلى ، وفيه المرجى بن رجاء وثقه أبو زرعة وضعفه ابن معين ، وبقية رجاله ثقات . ووثقه الحافظ المغربي/557 ، وقال: استشهد به البخاري وعلق له بصيغة الجزم ، وقال الدارقطني ثقة). انتهى.
أقول: هذه النصوص التي تذكر أن النبي صلى الله عليه وآله عقد بيده خمساً واثنين، من أدق النصوص المروية في مدة حكم المهدي عليه السلام ، وهي تشير الى أن المقصود بالسبع المراحل وليس السنين ، ويبدو أنها الأساس لقول الرواة: سبع سنين . وصحفت بتسع ، وهي تصلح أن تكون إشارة نبوية الى تغير الزمان في عصر المهدي عليه السلام . ويؤيد ذلك ما دل على حدوث تطورات أساسية في الحياة على الأرض بل في الطبيعة . ويؤيده الروايات المعارضة التي تصل بمدة حكم المهدي عليه السلام إلى ثلاث مئة وتسع سنين وهي المرجحة عندنا في مدة حكمه عليه السلام لصحة سندها وموافقتها لمنطق الأمور .
الملاحظة الثانية: يحتمل أن بعض الرواة خلطوا بين الهدنة التي تكون بين الإمام المهدي عليه السلام والروم، والتي ورد أنها تدوم سبع سنين فتصوروها مدة ملكه !
ففي الطبراني الكبير:8/101و120، عن أبي أمامة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : سيكون بينكم وبين الروم أربع هدن ، يوم الرابعة على يد رجل من أهل هرقل يدوم سبع سنين . فقال له رجل من عبد القيس يقال له المستورد بن خيلان يا رسول الله من إمام الناس يومئذ قال من ولد أربعين سنة كأن وجهه كوكب دري في خده الأيمن خال أسود عليه عباءتان قطوايتان كأنه من رجال بني إسرائيل يملك عشرين سنة يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك).
يوم الرابعة: أي يوم عقد الهدنة الرابعة يكون على يد رجل . والعباءة القطوانية: البيضاء القصيرة الخمل . كأنه من رجال بني إسرائيل:أي جميل يشبه في كمال بدنه أبناء يعقوب عليه السلام وإبراهيم. ونحوه مسند الشاميين:2/410 ، وعقد الدرر للسلمي/15، عن أبي نعيم ، ونحوه/36. والإصابة:6/71 ، ونحوه:3/407 ، وأسد الغابة: 4/353 والفصول المهمة/298 ، وجمع الجوامع: 1/545 ، وصواعق بن حجر/98 ، وبيان الشافعي/514 ، عن أبي نعيم، ومثله أسد الغابة:4/353 ، وفرائد السمطين:2/314 ، وكشف الغمة:3/260 ، وعنه إثبات الهداة:3/593 ، والبحار:51/80 . ومجمع الزوائد:7/319، وقال: رواه الطبراني وفيه عنبسة بن أبي صغيرة وهو ضعيف. وتعقبه ابن حجر في لسان الميزان:4/383 فقال: قلت: وما أدري لم حكم على هذا الحديث بالبطلان ولم يُحْكَ تضعيف عنبسة عن غيره ) !
الثالثة: تدخل الحياة على الأرض في عصر الإمام المهدي عليه السلام مرحلة جديدة أو طوراً جديداً كلياً ، من معالمه: الإنفتاح على العوالم والكواكب الأخرى في الكون ، ومن صفاته: إحياء الله تعالى للعديد من الأموات . ومن صفاته: حركة الرجوع من الآخرة والجنة ، فلا بد أن نأخذ هذه التطورات بعين الإعتبار في مدة حكم الإمام المهدي ومن بعده من الأئمة عليهم السلام .
وأعتقد أن هذا هو السبب الذي جعل النبي صلى الله عليه وآله لايذكر السنين لأنه يتبادر الى الذهن منها السنين وحركة الزمن والحياة التي نعرفها ، مع أن الحياة تصل الى نمط آخر . وبذلك نفسر تفاوت الروايات عن الأئمة عليهم السلام ، بل نص عدد منها على إحياء الأموات والرجعة ، وموت الإمام المهدي عليه السلام ورجعته .
ففي الإرشاد:2/211، عن عبد الكريم الخثعمي قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام : كم يملك القائم؟ قال: سبع سنين ، تطول له الأيام والليالي حتى تكون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيكم ، فيكون سنوملكه سبعين سنة من سنيكم هذه ، وإذا آن قيامه مطر الناس جمادى الأخرة وعشرة أيام من رجب مطرا لم ير الخلائق مثله ، فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم ، فكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب) . انتهى.
الأولى: يظهر أن أصل الأحاديث التي تذكر أن مدة حكمه عليه السلام سبع سنين: هو الحديث الذي يذكر أن النبي صلى الله عليه وآله أجاب على سؤال عن مدة حكمه بأن عقد بيده الشريفة أصابعها الخمس ، ثم عقد من الثانية إصبعين ، ففسره الرواة بسبع، ثم صحفت في النسخ بتسع. لكن قد يكون قصد النبي صلى الله عليه وآله سبع مراحل أو سبعة عقود مثلاً، فحصروها بالسنين ، وهذا عدد من رواياتها:
الحاكم:4/557 ، وصححه على شرط مسلم، عن أبي سعيد: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : المهدي منا أهل البيت أشم الأنف أقنى أجلى ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يعيش هكذا ، وبسط يساره وإصبعين من يمينه: المسبحة والإبهام، وعقد الثلاثة ). أشم الأنف أقنى: مرتفع قصبة الأنف عاليه مع استواء ودقة وإشراف قليل في أرنبته. أجلى: منحسر الشعر عن جبهته .
المعجم الأوسط:10/209، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وآله قال:يملك رجل من أهل بيتي أجلى الجبهة أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، يعيش هكذا ، وبسط كفه اليمنى وبسط إلى جنبها إصبعين ، وبسط كفه اليسرى . وعقد الدرر/33 ، أوله ، كما في الحاكم ، وفرائد السمطين:2/330 كما في عقد الدرر ، بروايتين عن أبي نعيم .
وفي جمع الفوائد:3/181، عن أبي سعيد:قال النبي صلى الله عليه وآله :منا أهل البيت أشم الأنف أقنى أجلى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت دجوراً وظلماً ، يعيش هكذا ، وبسط يساره وإصبعين من يمينه|:السبابة والإبهام ، وعقد ثلاثة .
وفي ملاحم ابن طاووس/166، عن فتن زكريا: المهدي منا يعيش هكذا: وبسط يساره وإصبعين من يمينه، المشيرة والإبهام ، وعقد ثلاثة .
وفي مسند أبي يعلى:12/19 ،عن أبي هريرة قال: حدثني خليلي أبو القاسم صلى الله عليه وآله قال: لاتقوم الساعة حتى يخرج عليهم رجل من أهل بيتي فيضربهم حتى يرجعوا إلى الحق، قال قلت: وكم يكون؟ قال: خمس واثنين ، قال قلت: ما خمس واثنين؟ قال: لاأدري . وقال في مجمع الزوائد:7/315: رواه أبو يعلى ، وفيه المرجى بن رجاء وثقه أبو زرعة وضعفه ابن معين ، وبقية رجاله ثقات . ووثقه الحافظ المغربي/557 ، وقال: استشهد به البخاري وعلق له بصيغة الجزم ، وقال الدارقطني ثقة). انتهى.
أقول: هذه النصوص التي تذكر أن النبي صلى الله عليه وآله عقد بيده خمساً واثنين، من أدق النصوص المروية في مدة حكم المهدي عليه السلام ، وهي تشير الى أن المقصود بالسبع المراحل وليس السنين ، ويبدو أنها الأساس لقول الرواة: سبع سنين . وصحفت بتسع ، وهي تصلح أن تكون إشارة نبوية الى تغير الزمان في عصر المهدي عليه السلام . ويؤيد ذلك ما دل على حدوث تطورات أساسية في الحياة على الأرض بل في الطبيعة . ويؤيده الروايات المعارضة التي تصل بمدة حكم المهدي عليه السلام إلى ثلاث مئة وتسع سنين وهي المرجحة عندنا في مدة حكمه عليه السلام لصحة سندها وموافقتها لمنطق الأمور .
الملاحظة الثانية: يحتمل أن بعض الرواة خلطوا بين الهدنة التي تكون بين الإمام المهدي عليه السلام والروم، والتي ورد أنها تدوم سبع سنين فتصوروها مدة ملكه !
ففي الطبراني الكبير:8/101و120، عن أبي أمامة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : سيكون بينكم وبين الروم أربع هدن ، يوم الرابعة على يد رجل من أهل هرقل يدوم سبع سنين . فقال له رجل من عبد القيس يقال له المستورد بن خيلان يا رسول الله من إمام الناس يومئذ قال من ولد أربعين سنة كأن وجهه كوكب دري في خده الأيمن خال أسود عليه عباءتان قطوايتان كأنه من رجال بني إسرائيل يملك عشرين سنة يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك).
يوم الرابعة: أي يوم عقد الهدنة الرابعة يكون على يد رجل . والعباءة القطوانية: البيضاء القصيرة الخمل . كأنه من رجال بني إسرائيل:أي جميل يشبه في كمال بدنه أبناء يعقوب عليه السلام وإبراهيم. ونحوه مسند الشاميين:2/410 ، وعقد الدرر للسلمي/15، عن أبي نعيم ، ونحوه/36. والإصابة:6/71 ، ونحوه:3/407 ، وأسد الغابة: 4/353 والفصول المهمة/298 ، وجمع الجوامع: 1/545 ، وصواعق بن حجر/98 ، وبيان الشافعي/514 ، عن أبي نعيم، ومثله أسد الغابة:4/353 ، وفرائد السمطين:2/314 ، وكشف الغمة:3/260 ، وعنه إثبات الهداة:3/593 ، والبحار:51/80 . ومجمع الزوائد:7/319، وقال: رواه الطبراني وفيه عنبسة بن أبي صغيرة وهو ضعيف. وتعقبه ابن حجر في لسان الميزان:4/383 فقال: قلت: وما أدري لم حكم على هذا الحديث بالبطلان ولم يُحْكَ تضعيف عنبسة عن غيره ) !
الثالثة: تدخل الحياة على الأرض في عصر الإمام المهدي عليه السلام مرحلة جديدة أو طوراً جديداً كلياً ، من معالمه: الإنفتاح على العوالم والكواكب الأخرى في الكون ، ومن صفاته: إحياء الله تعالى للعديد من الأموات . ومن صفاته: حركة الرجوع من الآخرة والجنة ، فلا بد أن نأخذ هذه التطورات بعين الإعتبار في مدة حكم الإمام المهدي ومن بعده من الأئمة عليهم السلام .
وأعتقد أن هذا هو السبب الذي جعل النبي صلى الله عليه وآله لايذكر السنين لأنه يتبادر الى الذهن منها السنين وحركة الزمن والحياة التي نعرفها ، مع أن الحياة تصل الى نمط آخر . وبذلك نفسر تفاوت الروايات عن الأئمة عليهم السلام ، بل نص عدد منها على إحياء الأموات والرجعة ، وموت الإمام المهدي عليه السلام ورجعته .
ففي الإرشاد:2/211، عن عبد الكريم الخثعمي قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام : كم يملك القائم؟ قال: سبع سنين ، تطول له الأيام والليالي حتى تكون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيكم ، فيكون سنوملكه سبعين سنة من سنيكم هذه ، وإذا آن قيامه مطر الناس جمادى الأخرة وعشرة أيام من رجب مطرا لم ير الخلائق مثله ، فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم ، فكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب) . انتهى.
رواية أن عمر الإمام عليه السلام بعد ظهوره أطول من غيبته !
في دلائل الإمامة/250 ، عن أبي عبد الله قال:قال رسول الله صلى الله عليه وآله : كيف أنتم إذا استيأستم من المهدي فيطلع عليكم مثل قرن الشمس ، يفرح به أهل السماء والأرض فقيل يا رسول الله وأنى يكون ذلك ؟ قال:إذا غاب عنهم المهدي وآيسوا منه).
مثل قرن الشمس: أي في وضوحه وقوته ومجيئه بعد الليل .
وفي مختصر بصائر الدرجات/18و106، عن بريدة الأسلمي:قال رسول الله صلى الله عليه وآله : كيف أنت إذا استيأست أمتي من المهدي فيأتيها مثل قرن الشمس يستبشر به أهل السماء وأهل الأرض ! فقلت: يا رسول الله بعد الموت؟ فقال: والله إن بعد الموت هدى وإيماناً ونوراً. قلت: يا رسول الله أي العمرين أطول؟ قال الآخر بالضعف). ودلائل الإمامة/250 ، وعنه الإيقاظ/282 . ومختصر بصائر الدرجات/18.
أقول: تصور المجلسي رحمه الله أن سؤال بريدة عن ظهور المهدي عليه السلام بعد الموت أي موت الخلق لا المهدي عليه السلام . ويفهم من تنقيح المقال:3/264، أن معنى الموت في الحديث الشريف موت المهدي عليه السلام بعد ظهوره وفتحه العالم ، ثم رجعته إلى الدنيا ثانية ، لكنه بعيد . والأقوى تفسيره بأنه يقصد بالموت غيبة المهدي عليه السلام سميت موتاً مجازاً ، كما في غيبة الطوسي/282 ، عن الفضل بن شاذان عن أبي سعيد الخراساني قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام : المهدي والقائم واحد؟ فقال:نعم . فقلت:لأي شئ سمي المهدي؟ قال: لأنه يهدى إلى كل أمر خفي ، وسمي القائم لأنه يقوم بعد ما يموت ، إنه يقوم بأمر عظيم) . وفي/260: قلت لأبي عبد الله عليه السلام لأي شئ سمي القائم ؟ قال:لأنه يقوم بعد ما يموت ، إنه يقوم بأمر عظيم ، يقوم بأمر الله سبحانه). وقال: فالوجه في هذه الأخبار وما شاكلها أن نقول بموت ذكره ويعتقد أكثر الناس أنه بلي عظامه ، ثم يظهره الله كما أظهر صاحب الحمار بعد موته الحقيقي ، وهذا وجه قريب في تأويل الأخبار ، على أنه لا يرجع بأخبار آحاد لاتوجب علماً عما دلت العقول عليه ، وساق الإعتبار الصحيح إليه ، وعضده الأخبار المتواترة التي قدمناها ، بل الواجب التوقف في هذه والتمسك بما هو معلوم ، وإنما تأولنا بعد تسليم صحتها على ما يفعل في نظائرها ، ويعارض هذه الأخبار ما ينافيها ). وعنه إثبات الهداة:3/512 و516 ،والبحار:51/30 ، وقال: قوله عليه السلام : بعد ما يموت، أي ذكره أو بزعم الناس ، ثم استشهد بما رواه الصدوق في معاني الأخبار/64، عن أمير المؤمنين عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله في حديث طويل في معاني أسماء محمد وعلي وفاطمة والأئمة عليهم السلام قوله صلى الله عليه وآله : وسمي القائم قائماً لأنه يقوم بعد موت ذكره ).انتهى.
في دلائل الإمامة/250 ، عن أبي عبد الله قال:قال رسول الله صلى الله عليه وآله : كيف أنتم إذا استيأستم من المهدي فيطلع عليكم مثل قرن الشمس ، يفرح به أهل السماء والأرض فقيل يا رسول الله وأنى يكون ذلك ؟ قال:إذا غاب عنهم المهدي وآيسوا منه).
مثل قرن الشمس: أي في وضوحه وقوته ومجيئه بعد الليل .
وفي مختصر بصائر الدرجات/18و106، عن بريدة الأسلمي:قال رسول الله صلى الله عليه وآله : كيف أنت إذا استيأست أمتي من المهدي فيأتيها مثل قرن الشمس يستبشر به أهل السماء وأهل الأرض ! فقلت: يا رسول الله بعد الموت؟ فقال: والله إن بعد الموت هدى وإيماناً ونوراً. قلت: يا رسول الله أي العمرين أطول؟ قال الآخر بالضعف). ودلائل الإمامة/250 ، وعنه الإيقاظ/282 . ومختصر بصائر الدرجات/18.
أقول: تصور المجلسي رحمه الله أن سؤال بريدة عن ظهور المهدي عليه السلام بعد الموت أي موت الخلق لا المهدي عليه السلام . ويفهم من تنقيح المقال:3/264، أن معنى الموت في الحديث الشريف موت المهدي عليه السلام بعد ظهوره وفتحه العالم ، ثم رجعته إلى الدنيا ثانية ، لكنه بعيد . والأقوى تفسيره بأنه يقصد بالموت غيبة المهدي عليه السلام سميت موتاً مجازاً ، كما في غيبة الطوسي/282 ، عن الفضل بن شاذان عن أبي سعيد الخراساني قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام : المهدي والقائم واحد؟ فقال:نعم . فقلت:لأي شئ سمي المهدي؟ قال: لأنه يهدى إلى كل أمر خفي ، وسمي القائم لأنه يقوم بعد ما يموت ، إنه يقوم بأمر عظيم) . وفي/260: قلت لأبي عبد الله عليه السلام لأي شئ سمي القائم ؟ قال:لأنه يقوم بعد ما يموت ، إنه يقوم بأمر عظيم ، يقوم بأمر الله سبحانه). وقال: فالوجه في هذه الأخبار وما شاكلها أن نقول بموت ذكره ويعتقد أكثر الناس أنه بلي عظامه ، ثم يظهره الله كما أظهر صاحب الحمار بعد موته الحقيقي ، وهذا وجه قريب في تأويل الأخبار ، على أنه لا يرجع بأخبار آحاد لاتوجب علماً عما دلت العقول عليه ، وساق الإعتبار الصحيح إليه ، وعضده الأخبار المتواترة التي قدمناها ، بل الواجب التوقف في هذه والتمسك بما هو معلوم ، وإنما تأولنا بعد تسليم صحتها على ما يفعل في نظائرها ، ويعارض هذه الأخبار ما ينافيها ). وعنه إثبات الهداة:3/512 و516 ،والبحار:51/30 ، وقال: قوله عليه السلام : بعد ما يموت، أي ذكره أو بزعم الناس ، ثم استشهد بما رواه الصدوق في معاني الأخبار/64، عن أمير المؤمنين عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله في حديث طويل في معاني أسماء محمد وعلي وفاطمة والأئمة عليهم السلام قوله صلى الله عليه وآله : وسمي القائم قائماً لأنه يقوم بعد موت ذكره ).انتهى.
رواية أنه يملك شخص بعد المهدي عليه السلام 309 سنين
غيبة الطوسي/478 ، عن جابر الجعفي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: والله ليملكن منا أهل البيت رجل بعد موته ثلاثمائة سنة يزداد تسعاً . قلت: متى يكون ذلك؟ قال: بعد القائم عليه السلام . قلت: وكم يقوم القائم في عالمه ؟ قال: تسع عشرة سنة ، ثم يخرج المنتصر فيطلب بدم الحسين عليه السلام ودماء أصحابه ، فيقتل ويسبي حتى يخرج السفاح) .
ومثله في مختصر البصائر/49 ، وفي آخره: حتى يخرج السفاح وهو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ).
غيبة الطوسي/478 ، عن جابر الجعفي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: والله ليملكن منا أهل البيت رجل بعد موته ثلاثمائة سنة يزداد تسعاً . قلت: متى يكون ذلك؟ قال: بعد القائم عليه السلام . قلت: وكم يقوم القائم في عالمه ؟ قال: تسع عشرة سنة ، ثم يخرج المنتصر فيطلب بدم الحسين عليه السلام ودماء أصحابه ، فيقتل ويسبي حتى يخرج السفاح) .
ومثله في مختصر البصائر/49 ، وفي آخره: حتى يخرج السفاح وهو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ).
دولة أهل البيت تستمر الى يوم القيامة
وقد تقدمت بعض الأحاديث الدالة على ذلك ، وأنه لاظلم بعدها ، ولا دولة بعد دولتهم عليهم السلام . ففي غيبة الطوسي/282وطبعة472 ، عن أبي صادق عن أبي جعفر عليه السلام قال: دولتنا آخر الدول ، ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا ، لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا: إذا ملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء ، وهو قول الله عز وجل:والعاقبة للمتقين). ومثله منتخب الأنوار/194 ، وإثبات الهداة:3/516 ، والإيقاظ/357 ، والبحار:52/ 332 .
وفي غيبة النعماني/274، عن الإمام الصادق عليه السلام قال:ما يكون هذا الأمر حتى لا يبقى صنف من الناس إلا وقد ولوا على الناس ، حتى لايقول قائل إنا لو ولينا لعدلنا، ثم يقوم القائم بالحق والعدل). وعنه إثبات الهداة:3/738 ، والبحار:52/244.
وفي الإرشاد/ 364 ، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: إن دولتنا آخر الدول ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا ، لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا إذا ملكنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء ، وهو قول الله تعالى: والعَاقِبَةُ لِلمُتَّقِين) . ونحوه روضة الواعظين:2/265 ، وإعلام الورى/432 ، وعنه كشف الغمة:3/255 ،وإثبات الهداة:3/528 ، والبحار:52/338 .
وفي أمالي الصدوق/396، بسند صحيح عن محمد بن أبي عمير قال:كان الصادق جعفر بن محمد عليه السلام يقول: لكل أناس دولة يرقبونها ، ودولتنا في آخر الدهر تظهر ). وروضة الواعظين:2/ 267 ، وإثبات الهداة:3/559 ، والبحار:51/143.
وفي الكافي:8/287 ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل: وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً ؟ قال:إذا قام القائم ذهبت دولة الباطل ). وتأويل الآيات:2/540 ، وإثبات الهداة:3/451 ، والبرهان:2/441 ، والبحار:24/313 .
وفي تفسير العياشي:1/199، عن زرارة ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ؟ قال: ما زال مذ خلق الله آدم: دولة لله ودولة لإبليس ، فأين دولة الله؟ أما هو إلا قائم واحد). وعنه إثبات الهداة:1/135، والبحار:51/54 .
وقد تقدمت بعض الأحاديث الدالة على ذلك ، وأنه لاظلم بعدها ، ولا دولة بعد دولتهم عليهم السلام . ففي غيبة الطوسي/282وطبعة472 ، عن أبي صادق عن أبي جعفر عليه السلام قال: دولتنا آخر الدول ، ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا ، لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا: إذا ملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء ، وهو قول الله عز وجل:والعاقبة للمتقين). ومثله منتخب الأنوار/194 ، وإثبات الهداة:3/516 ، والإيقاظ/357 ، والبحار:52/ 332 .
وفي غيبة النعماني/274، عن الإمام الصادق عليه السلام قال:ما يكون هذا الأمر حتى لا يبقى صنف من الناس إلا وقد ولوا على الناس ، حتى لايقول قائل إنا لو ولينا لعدلنا، ثم يقوم القائم بالحق والعدل). وعنه إثبات الهداة:3/738 ، والبحار:52/244.
وفي الإرشاد/ 364 ، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: إن دولتنا آخر الدول ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا ، لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا إذا ملكنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء ، وهو قول الله تعالى: والعَاقِبَةُ لِلمُتَّقِين) . ونحوه روضة الواعظين:2/265 ، وإعلام الورى/432 ، وعنه كشف الغمة:3/255 ،وإثبات الهداة:3/528 ، والبحار:52/338 .
وفي أمالي الصدوق/396، بسند صحيح عن محمد بن أبي عمير قال:كان الصادق جعفر بن محمد عليه السلام يقول: لكل أناس دولة يرقبونها ، ودولتنا في آخر الدهر تظهر ). وروضة الواعظين:2/ 267 ، وإثبات الهداة:3/559 ، والبحار:51/143.
وفي الكافي:8/287 ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل: وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً ؟ قال:إذا قام القائم ذهبت دولة الباطل ). وتأويل الآيات:2/540 ، وإثبات الهداة:3/451 ، والبرهان:2/441 ، والبحار:24/313 .
وفي تفسير العياشي:1/199، عن زرارة ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ؟ قال: ما زال مذ خلق الله آدم: دولة لله ودولة لإبليس ، فأين دولة الله؟ أما هو إلا قائم واحد). وعنه إثبات الهداة:1/135، والبحار:51/54 .
يملك المهدي عليه السلام مشارق الأرض ومغاربها
كمال الدين:1/282 ، عن أمير المؤمنين عليه السلام :قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الأئمة بعدي إثنا عشر ، أولهم أنت يا علي وآخرهم القائم الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها). ومثله عيون أخبار الرضا:1/56 ، ونحوه أمالي الصدوق/97 ، وفي/502: قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله :أخبرني بعدد الأئمة بعدك فقال: يا علي هم إثنا عشر أولهم أنت وآخرهم القائم . وروضة الواعظين:1/102 ومناقب ابن شهرآشوب:1/298 ،وإثبات الهداة:1/616 ، نوادر الأرخبار/128ح25 ، عن السجاد عن أبيه عن جده قال:قال رسول الله صلى الله عليه وآله الأئمة من بعدي أثنا عشر أولهم أنت ياعلي وآخرهم القائم الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها .
في تفسير القمي:2/87: أبو الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ).(الحج:41)قال عليه السلام :وهذه الآية لآل محمد عليهم السلام إلى آخر الآية.والمهدي وأصحابه يملكهم الله مشارق الأرض ومغاربها، ويظهر الدين ويميت الله به وأصحابه البدع والباطل كما أمات السفه الحق حتى لا يرى أثر للظلم ). وتأويل الآيات:1/343 ، وإثبات الهداة:3/563 ، والبحار:24/165، كلاهما عن تأويل الآيات . والبحار:51/47 والمحجة/143، عن القمي . وفي العياشي:1/183، عن رفاعة بن موسى قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ، قال: إذا قام القائم عليه السلام لايبقى أرض إلا نودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله). وعنه إثبات الهداة:3/549 والمحجة/50 ، والبحار:52/340.
وفي العياشي:1/183 ، عن ابن بكير قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله: وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ؟ قال: أنزلت في القائم إذا خرج(أمر) باليهود والنصارى والصابئين والزنادقة وأهل الردة والكفار في شرق الأرض وغربها فعرض عليهم الإسلام ، فمن أسلم طوعاً أمره بالصلاة والزكاة وما يؤمر به المسلم ويجب لله عليه ، ومن لم يسلم ضرب عنقه ، حتى لا يبقى في المشارق والمغارب أحد إلا وحد الله ! قلت له:جعلت فداك إن الخلق أكثر من ذلك فقال:إن الله إذا أراد أمراً قلل الكثير وكثر القليل).وعنه إثبات الهداة:3/549 ،والبحار:52/340 .
وفي الإرشاد/364 ، عن علي بن عقبة ، عن أبيه ، قال:إذا قام القائم عليه السلام حكم بالعدل ، وارتفع في أيامه الجور ، وأمنت به السبل ، وأخرجت الأرض بركاتها ، ورد كل حق إلى أهله ، ولم يبق أهل دين حتى يظهروا الإسلام ويعترفوا بالإيمان . أما سمعت الله سبحانه يقول: وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ، وحكم بين الناس بحكم داود وحكم محمد صلى الله عليه وآله ، فحينئذ تظهر الأرض كنوزها ، وتبدي بركاتها ، ولا يجد الرجل منكم يومئذ موضعاً لصدقته ولبره ، لشمول الغنى جميع المؤمنين ! ثم قال: إن دولتنا آخر الدول ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا إذا ملكنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء ، وهو قول الله تعالى: والعَاقِبَةُ لِلمُتَّقِين) . ونحوه روضة الواعظين:2/265 ، وإعلام الورى/432 ، وعنه كشف الغمة:3/255 ،وإثبات الهداة:3/528 ، والبحار:52/338 .
وفي غيبة الطوسي/283: عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام جاء فيه: ( ثم يتوجه إلى (كابلشاه) وهي مدينة لم يفتحها أحد قط غيره فيفتحها ، ثم يتوجه إلى الكوفة فينزلها وتكون داره ، ويبهرج سبعين قبيلة من قبائل العرب.. تمام الخبر . وفي خبر آخر: يفتح قسطنطينية والرومية وبلاد الصين). وعنه منتخب الأنوار المضيئة/194 ، إلى قوله: وتكون داره . وعنه البحار:52/333 .
وفي البحار:52/390 ، عن الغيبة للسيد علي بن عبد الحميد عن الإمام الباقر عليه السلام قال: (يملك القائم ثلاث مائة سنة ويزداد تسعاً كما لبث أهل الكهف في كهفهم . يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، فيفتح الله له شرق الأرض وغربها ، ويقتل الناس حتى لا يبقى إلا دين محمد ويسير بسيرة سليمان بن داود ، ويدعو الشمس والقمر فيجيبانه ، وتطوى له الأرض ويوحى إليه فيعمل بالوحي بأمر الله) . وعنه إثبات الهداة:3/584
وفي ينابيع المودة لذوي القربى:3/238، عن جابر بن عبد الله الأنصاري رحمه الله قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: المهدي من ولدي الذي يفتح الله به مشارق الأرض ومغاربها ، ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القوم بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان). انتهى.
وفي تفسير العياشي:2/56 ، عن زرارة قال قال أبو عبد الله عليه السلام :سئل أبي عن قول الله: قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ، فقال: إنه تأويل لم يجئ تأويل هذه الآية ، ولو قد قام قائمنا بعده سيرى من يدركه ، ما يكون من تأويل هذه الآية ، وليبلغن دين محمد صلى الله عليه وآله ما بلغ الليل حتى لا يكون شرك على الأرض كما قال الله).
وفي كتاب سليم بن قيس/152 ، في حديث شمعون بن حمون الراهب الذي لقي أمير المؤمنين عليه السلام في رجوعه من صفين ، وفيه وصف النبي صلى الله عليه وآله والأئمة من بعده ، جاء فيه: حتى يبعث الله رجلاً من العرب من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله من أرض تدعى تهامة ، من قرية يقال لها مكة ، يقال له أحمد ، الأنجل العينين المقرون الحاجبين ، صاحب الناقة والحمار والقضيب والتاج يعني العمامة ، له إثنا عشر إسماً ، ثم ذكر مبعثه ومولده وهجرته ومن يقاتله ومن ينصره ومن يعاديه ، وكم يعيش ، وما تلقى أمته بعده إلى أن ينزل الله عيسى بن مريم من السماء ، فذكر في الكتاب ثلاثة عشر رجلاً من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله صلى الله عليهم ، هم خير من خلق الله وأحب من خلق الله إلى الله ، وأن الله ولي من والاهم وعدو من عاداهم ، من أطاعهم اهتدى ومن عصاهم ضل ، طاعتهم لله طاعة ومعصيتهم لله معصية . مكتوبة فيه أسماؤهم وأنسابهم ونعتهم وكم يعيش كل رجل منهم ، واحداً بعد واحد ، وكم رجل منهم يستتر بدينه ويكتمه من قومه ، ومن يظهر حتى ينزل الله عيسى صلى الله عليه على آخرهم ، فيصلي عيسى خلفه ويقول إنكم أئمة لا ينبغي لأحد أن يتقدمكم ، فيتقدم فيصلي بالناس وعيسى خلفه إلى الصف الأول ، أولهم وأفضلهم وخيرهم ، له مثل أجورهم وأجور من أطاعهم واهتدى بهداهم... فأول من يظهر منهم يملأ جميع بلاد الله قسطاً وعدلاً ويملك ما بين المشرق والمغرب حتى يظهره الله على الأديان كلها). والنعماني/74 ، عن كتاب سليم بن قيس الهلالي.
كمال الدين:1/282 ، عن أمير المؤمنين عليه السلام :قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الأئمة بعدي إثنا عشر ، أولهم أنت يا علي وآخرهم القائم الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها). ومثله عيون أخبار الرضا:1/56 ، ونحوه أمالي الصدوق/97 ، وفي/502: قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله :أخبرني بعدد الأئمة بعدك فقال: يا علي هم إثنا عشر أولهم أنت وآخرهم القائم . وروضة الواعظين:1/102 ومناقب ابن شهرآشوب:1/298 ،وإثبات الهداة:1/616 ، نوادر الأرخبار/128ح25 ، عن السجاد عن أبيه عن جده قال:قال رسول الله صلى الله عليه وآله الأئمة من بعدي أثنا عشر أولهم أنت ياعلي وآخرهم القائم الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها .
في تفسير القمي:2/87: أبو الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ).(الحج:41)قال عليه السلام :وهذه الآية لآل محمد عليهم السلام إلى آخر الآية.والمهدي وأصحابه يملكهم الله مشارق الأرض ومغاربها، ويظهر الدين ويميت الله به وأصحابه البدع والباطل كما أمات السفه الحق حتى لا يرى أثر للظلم ). وتأويل الآيات:1/343 ، وإثبات الهداة:3/563 ، والبحار:24/165، كلاهما عن تأويل الآيات . والبحار:51/47 والمحجة/143، عن القمي . وفي العياشي:1/183، عن رفاعة بن موسى قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ، قال: إذا قام القائم عليه السلام لايبقى أرض إلا نودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله). وعنه إثبات الهداة:3/549 والمحجة/50 ، والبحار:52/340.
وفي العياشي:1/183 ، عن ابن بكير قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله: وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ؟ قال: أنزلت في القائم إذا خرج(أمر) باليهود والنصارى والصابئين والزنادقة وأهل الردة والكفار في شرق الأرض وغربها فعرض عليهم الإسلام ، فمن أسلم طوعاً أمره بالصلاة والزكاة وما يؤمر به المسلم ويجب لله عليه ، ومن لم يسلم ضرب عنقه ، حتى لا يبقى في المشارق والمغارب أحد إلا وحد الله ! قلت له:جعلت فداك إن الخلق أكثر من ذلك فقال:إن الله إذا أراد أمراً قلل الكثير وكثر القليل).وعنه إثبات الهداة:3/549 ،والبحار:52/340 .
وفي الإرشاد/364 ، عن علي بن عقبة ، عن أبيه ، قال:إذا قام القائم عليه السلام حكم بالعدل ، وارتفع في أيامه الجور ، وأمنت به السبل ، وأخرجت الأرض بركاتها ، ورد كل حق إلى أهله ، ولم يبق أهل دين حتى يظهروا الإسلام ويعترفوا بالإيمان . أما سمعت الله سبحانه يقول: وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ، وحكم بين الناس بحكم داود وحكم محمد صلى الله عليه وآله ، فحينئذ تظهر الأرض كنوزها ، وتبدي بركاتها ، ولا يجد الرجل منكم يومئذ موضعاً لصدقته ولبره ، لشمول الغنى جميع المؤمنين ! ثم قال: إن دولتنا آخر الدول ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا إذا ملكنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء ، وهو قول الله تعالى: والعَاقِبَةُ لِلمُتَّقِين) . ونحوه روضة الواعظين:2/265 ، وإعلام الورى/432 ، وعنه كشف الغمة:3/255 ،وإثبات الهداة:3/528 ، والبحار:52/338 .
وفي غيبة الطوسي/283: عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام جاء فيه: ( ثم يتوجه إلى (كابلشاه) وهي مدينة لم يفتحها أحد قط غيره فيفتحها ، ثم يتوجه إلى الكوفة فينزلها وتكون داره ، ويبهرج سبعين قبيلة من قبائل العرب.. تمام الخبر . وفي خبر آخر: يفتح قسطنطينية والرومية وبلاد الصين). وعنه منتخب الأنوار المضيئة/194 ، إلى قوله: وتكون داره . وعنه البحار:52/333 .
وفي البحار:52/390 ، عن الغيبة للسيد علي بن عبد الحميد عن الإمام الباقر عليه السلام قال: (يملك القائم ثلاث مائة سنة ويزداد تسعاً كما لبث أهل الكهف في كهفهم . يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، فيفتح الله له شرق الأرض وغربها ، ويقتل الناس حتى لا يبقى إلا دين محمد ويسير بسيرة سليمان بن داود ، ويدعو الشمس والقمر فيجيبانه ، وتطوى له الأرض ويوحى إليه فيعمل بالوحي بأمر الله) . وعنه إثبات الهداة:3/584
وفي ينابيع المودة لذوي القربى:3/238، عن جابر بن عبد الله الأنصاري رحمه الله قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: المهدي من ولدي الذي يفتح الله به مشارق الأرض ومغاربها ، ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القوم بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان). انتهى.
وفي تفسير العياشي:2/56 ، عن زرارة قال قال أبو عبد الله عليه السلام :سئل أبي عن قول الله: قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ، فقال: إنه تأويل لم يجئ تأويل هذه الآية ، ولو قد قام قائمنا بعده سيرى من يدركه ، ما يكون من تأويل هذه الآية ، وليبلغن دين محمد صلى الله عليه وآله ما بلغ الليل حتى لا يكون شرك على الأرض كما قال الله).
وفي كتاب سليم بن قيس/152 ، في حديث شمعون بن حمون الراهب الذي لقي أمير المؤمنين عليه السلام في رجوعه من صفين ، وفيه وصف النبي صلى الله عليه وآله والأئمة من بعده ، جاء فيه: حتى يبعث الله رجلاً من العرب من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله من أرض تدعى تهامة ، من قرية يقال لها مكة ، يقال له أحمد ، الأنجل العينين المقرون الحاجبين ، صاحب الناقة والحمار والقضيب والتاج يعني العمامة ، له إثنا عشر إسماً ، ثم ذكر مبعثه ومولده وهجرته ومن يقاتله ومن ينصره ومن يعاديه ، وكم يعيش ، وما تلقى أمته بعده إلى أن ينزل الله عيسى بن مريم من السماء ، فذكر في الكتاب ثلاثة عشر رجلاً من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله صلى الله عليهم ، هم خير من خلق الله وأحب من خلق الله إلى الله ، وأن الله ولي من والاهم وعدو من عاداهم ، من أطاعهم اهتدى ومن عصاهم ضل ، طاعتهم لله طاعة ومعصيتهم لله معصية . مكتوبة فيه أسماؤهم وأنسابهم ونعتهم وكم يعيش كل رجل منهم ، واحداً بعد واحد ، وكم رجل منهم يستتر بدينه ويكتمه من قومه ، ومن يظهر حتى ينزل الله عيسى صلى الله عليه على آخرهم ، فيصلي عيسى خلفه ويقول إنكم أئمة لا ينبغي لأحد أن يتقدمكم ، فيتقدم فيصلي بالناس وعيسى خلفه إلى الصف الأول ، أولهم وأفضلهم وخيرهم ، له مثل أجورهم وأجور من أطاعهم واهتدى بهداهم... فأول من يظهر منهم يملأ جميع بلاد الله قسطاً وعدلاً ويملك ما بين المشرق والمغرب حتى يظهره الله على الأديان كلها). والنعماني/74 ، عن كتاب سليم بن قيس الهلالي.