أول نص عربي يدين ابن العلقمي كتَبَه ابن الساعي صديق الدويدار الصغير عدوّ ابن العلقمي

مرآة التواريخ

مرآة التواريخ
20 أبريل 2010
379
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم

رب اشرح لي صدري

لقد كُتِبَ الكثير حول هذا الموضوع ، والكتابة فيه الآن لعلها تحصيل حاصل ، إلاّ أني لم أجد من بين من كتب – ولعلّي غير واهم – أحداً أشار إلى هذه النقطة ، التي سأفصِّل فيها بعض الشيء .

س : من هو صاحب أوّل نص تاريخيّ عربي عراقي بغدادي اتَّهَمَ فيه ابن العلقمي بالممالأة مع المغول ضد الدولة العباسية لإسقاط خلافتهم ؟!

الجواب : من خلال تتبعي ، وجدتُ أن ابن الساعي البغدادي – وستأتي ترجمته – الذي عاش في الفترة ما بين ( سنة 593 هـ - 674 هـ) هو صاحب أوّل نص عربي تأريخي يتَّهم فيه ابن العلقمي ، ذكر ذلك في كتابه "تاريخ الخلفاء العباسيين" ص 159 – 160 ، ط سنة 1413هـ/ 1993م ، تقديم د.عبدالرحيم يوسف الجمل ، نشر مكتبة الآداب ، القاهرة ، مصر .
ولم أجد أحداً التفتَ إلى هذا من بين من كتب حول هذا الأمر ! .
بيدَ أن الدكتور سعد بن حذيفة الغامدي ، في كتابه القيَّم "سقوط الدولة العباسية" أشارَ إلى أن أبا شامة الدمشقي ( ت 665 هـ) هو أول مؤرخ عربي سجل تلك التهمة في كتابه "تراجم القرنين" ص198 – 199 ، وهو قول مرجوح ، لسببين ، هما :
1-أن ابن الساعي كان بغدادي المنشأ والمسكن – بالإضافة إلى معاصرته للأحداث -- ، فلابدّ مع هذا وأن يكون قد دوَّن هذه التهمة - وقد فعل كما تراه بعد قليل - قبل غيره ممن هم خارج بغداد .
2-صداقته للخلفاء والوزراء العباسيين وقربه منهم ، بل صداقته لصاحب التهمة الموجهة لابن العلقمي ، وهو الدوادار الصغير (1) كما سنشير إليه لاحقاً . فلابد مع هذا وأن يكون الأقرب من غيره لأي معلومة بهذا الخصوص .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع كتاب "سقوط الدولة العباسية" للدكتور سعد بن حذيفة الغامدي فقد حقق هذه النقطة في كتابه .


بقي شيء ؛ وهو أن أبا شامة الدمشقي توفي قبل ابن الساعي ! فأبي شامة توفي سنة 665هـ ، بينما توفي ابن الساعي سنة 674 هـ .!
قلت : هذا ليس دليلاً على المُدّعى . فكون أبي شامة توفي قبل ابن الساعي لا يعني حصوله على المعلومة قبله ، وهو واضح بأقل تأمل .!
فإذا كان كذلك ، فلا يوجد ثمة دليل على أن مؤرخاً عربياً تقدَّمَ ابن الساعي بتسجيل هذه التهمة .
ومن يملك نصاً تأريخياً عربياً سبق هذا النص ، فلا يبخل به علينا .

فمن هو ابن الساعي ؟

- هو : علي بن أنجب بن عثمان بن عبدالله بن عبيدالله بن عبدالرحيم البغدادي ، الخازن الشافعي ، المعروف بابن الساعي ( أبو طالب ، تاج الدين ) .
مولده في بغداد سنة 593 هـ ، ووفاته بها سنة 674 هـ .

له ترجمة في العديد من المصادر ، نختار منها ما له صلة بموضوعنا ، من كتاب "تاريخ الإسلام " للذهبي .
- قال الذهبي في تاريخ الإسلام ص 161 رقم 176 (حوادث ووفيات 671 – 680 هـ ) ، ما نصه الآتي :
(176 – علي بن أنجب بن عثمان بن عبيدالله .
الشيخ تاج الدين ، أبو الحسن ، وأبو طالب ابن الساعي البغدادي ، المؤرخ ، خازن كتب المستنصرية .
توفي في رمضان وقد قارب الثمانين ، أو جاوزها .
وكان أديباً ، فاضلاً ، إخبارياً ، عمل تاريخاً ، وما زال يجمع فيه إلى أن مات .
وعمل تاريخاً لشعراء زمانه ، وذيل على "الكامل" لابن الأثير .
وله كتاب "غزل الظراف" في مجلدين ، أجازه عليه المستنصر بالله بمائة دينار .
وله كتاب "التاريخ المعلّم الأتابكي" ، إلتمسَ منه تأليفه صاحب شهرَزُور ، نور الدين أرسلان شاه بن زنكي بن أرسلان شاه بن السلطان عزّ الدين مسعود بن السلطان قطب الدين مودود بن زنكي بن آقسُنْقُر التُّركي ، وفي أخبار بيتهم ، وأجازه عليه بمائة دينار .
ولد كتاب "نزهة الأبصار" في ختان ابنَي المستعصم الشّهيد !! ، وما أنفقَ عليهما من الأموال ، وتفاصيل ما عُمِل من المأكل والملبوس ، وما عُمِل من المدائح ، فأُعطيَ عليه مائة دينار .
وكان إقبال الشرابي ينفِّذ إليه بالذهب ويحترمه . وله في إقبال مدائح ، وفي غيره .
ولقد أورد الكازروني في ترجمة ابن الساعي أسماء التصانيف التي صنفها ، وهي كثيرة جداً ، لعلّها وِقرَ بعير ، منها "مشيخته" بالسماع والإجازة في عشر مجلدات ، فروى بالإجازة عن أبي سعيد الصفار ، فأحسبها العامة .
وعن : عبدالوهاب بن سكينة ، والكندي ، وابن الأخضر ، وأحمد بن الدّبيقي .
وسمع من : أصحاب أبي الوقت .
وقرأ على ابن النجّار "تاريخه" الكبير لبغداد ، وقد تكلَّمَ فيه ، فالله أعلم !! . وله أوهام !! .
قال ابن أنجب : وفي رجب سنة أربع وثلاثين وستمائة ، برزَ إليَّ من البّر المستنصري مائة دينار !! في مقابلة كتاب وسَمْتُهُ بكتاب "الإيناس في مناقب خلفاء بني العباس" !! .
وله كتاب "الحثّ على طلب الولد" ألَّفهُ باسم مجاهد الدين أيْبَك الدُّوَيدار الصَّغير !!! ، فقدَّمه له يوم عُرْسه على ابنة صاحب المَوْصل لؤلؤ .
وحكى ابن أنجب : أنه اشترى مملوكاً بخمسة عشر ديناراً . قال : ثم بعته بمائة دينار على الأمير بكلك ، فوهبه لفتاه سُنْقُر شاه ، فظهرت منه نهضة تامَّة ، وكفاه ، وكثُرت أمواله ، فلما انتهى أمره إلى الديوان أحضر من خوزستان ، وكان سُنقُر جاء زعيمها ، فساعة وصوله ، واسمه أدرج ، خلع عليه واُلحِقَ بالزُّعماء . فلم تطل أيامه حتى تُوفي . وكان ينفِّذ إليَّ في كل سنة بمائة دينار من ابتداء سعادته إلى أن مات .
قلت : وله من التواليف : "تاريخ الوزراء" ، و "تاريخ نساء الخلفاء من الحرائر والإماء" ومنهنَّ سَمَر أمّ أولاد المستعصم ، الأمراء : أحمد ، وعبدالرحمن ، ومبارك .
وله مصنف في "سيرة المستنصر" ، وآخر في "سيرة الناصر" . ومصنَّف في "أخبار أهل البيت" . وله عدّة تواليف .
وعاش اثنتين وثمانين سنة .
وقد ذكر الظَّهير الكازروني له ترجمة طويلة ، وأثنى عليه بالدّيانة ، رحمه الله تعالى . ) انتهت الترجمة كاملة .

وفي البداية والنهاية لابن كثير ج13 / 286 (وفيات سنة 674 هـ) ،
http://al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=251&CID=221#s30
ما نصه :

(ابن الساعي المؤرخ
تاج الدين بن المحتسب المعروف بابن الساعي البغدادي، ولد سنة ثلاثوتسعين وسمع الحديث واعتنى بالتاريخ، وجمع وصنف، ولم يكن بالحافظ ولا الضابط المتقن‏ !!.‏
وقد أوصى إليه ابن النجار حين توفي، وله تاريخ كبير عندي أكثره،ومصنفات أخر مفيدة، وآخر ما صنف كتاب في الزهاد، كتب في حاشيته زكي الدين عبد اللهبن حبيب الكاتب‏:‏
ما زال تاج الدين طول المدى * من عمره يعتق في السير
في طلب العلم وتدوينه * وفعله نفع بلا ضير
علا عليَّ بتصانيفه * وهذه خاتمة الخير . ) انتهى بحروفه .

- وللاستزادة ، راجع : طبقات الشافعية للأسنوي 2/70 ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/471 ، والبداية والنهاية لابن كثير 13/270 ، وذيل مرآة الزمان لليونيني 3/147 . وغيرها من المصادر .

أقول : وما يهمّنا في الأمر ، هو ما نلاحظه في ترجمته - عند الذهبي - من قربه الشديد من البلاط العباسي ومن وزرائهم وحواشيهم ، ويتضح هذا الأمر جلياً في تصنيفاته التي صنفها بأسمائهم وفي تواريخهم ومناقبهم ، والحضوة التي كانت له عندهم جَرَّاء هذا العمل !!
فلقد صنَّفَ لهم :
1-كتاب "نزهة الأبصار" في ختان ابنَيّ المستعصم آخر الخلفاء العباسيين ، فأعطي عليه مائة دينار .
2-كتاب "الإيناس في مناقب خلفاء بني العباس" ، ألّفَه سنة 634 هـ ، فأعطي عليه مائة دينار من المستنصر .
3-كتاب "نساء الخلفاء الحرائر والإماء" ومنهنَّ سَمَر ، أمّ أولاد المستعصم آخر خلفاء بني العباس ..
4-كتاب "سيرة المستنصر" .
5-كتاب "سيرة الناصر" .
6-كتاب "غزل الظراف" ، أعطاه عليه المستنصر بالله مائة دينار .

بالإضافة إلى :
7-كتاب "الحث على طلب الولد" ألّفه باسم مجاهد الدين أيبك الدويدار الصغير – عدوّ ابن العلقمي - ، فقدَّمه له يوم عرسه ! ، ولابدّ وأن الدويدار قد أجزلَ له العطــاء !!
414.gif
.

هذا غير ما يصله من ذهبٍ وأموالٍ من الأمراء والوزراء ...!!

أقول : بعد اعتبار كل هذه الأمور ، فلا شك أن أية تهمة موجهة ضد ابن العلقمي - للتمالؤ على الدولة - فستسجَّل من قبل ابن الساعي وأمثاله - ممن يكتبون التأريخ للدولة - ! بكل ارتياح ، ولن يكلّف أحدهم عناء البحث عن الدليل ، أو المُضيّ في التحقيق حول هذه التهمة !! . خصوصاً وأنها نابعة - من الدليل
414.gif
- عدوّ ابن العلقمي ، وصديق ابن الساعي نفسه ؟!!
بغض النظر عن أفاعيل مخالفي مذهب أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم تجاه شيعتهم !! فهم عندهم متهمون أبداً ، وليت الأمر يقف عند حدّ الاتّهام حتى ثبوت البراءة !! لهانَ الأمر ، بل هم عندهم متهمون ولن تثبت براءتهم أبداً ! .


نأتي لنقل ابن الساعي للحادثة ، والظروف التي أحاطتها ..

قال ابن الساعي في كتابه "تاريخ الخلفاء العباسيين" ص159 – 160 ، نشر مكتبة الآداب ، القاهرة ، عام 1413هـ / 1993م ما نصه بالحرف الواحد :
(خلافة المستعصم :
لما توفي المستنصر ، بويع بالخلافة ابنه المستعصم ، وهو أبو أحمد عبدالله ، وهو آخرهم .
وفي أيامه استولت التاتار على بغداد ، وقتلوا الخليفة ، وبه انقضت الدولة العباسية من أرض العراق .
وسببه : أن وزير الخليفة مؤيد الدين ابن العلقمي كان رافضياً !! ، وكان من أهل الكرخ ، وكان أهل الكرخ كلهم روافض !! . فجرت فتنة بين السنية والشيعة ببغداد على العادة !! . فأمَرَ الخليفة العسكَرَ فنهبوا الكرخ !!!! ، وركبوا من النساء الفواحش !!!!
eek.gif
، فعظمَ ذلك على ابن العلقمي !! ، وكاتَبَ التاتارَ وأطمعَهم في البلاد .
فيقال
cool.gif
: إن هلاكو لمّا وصلت إليه مكاتبة الوزير تنكَّرَ ودخل بغداد في زيّ تاجر ، واجتمع بالوزير ، وبأكابر الدولة !!!! ، وقرَّرَ القواعد معهم !!! ، ورجع إلى بلاده ، فتجهَّزَ وسار إلى بغداد في جموع عظيمة من المغل ونزلوا على الجانب الشرقي في سنة ست وخمسين وستمائة ، وخرجَ إليهم الوزير فاستوثقهم على أهله ونفسه . ثم رجعَ إلى الخليفة ، وقال : إن هذا جاء ليزوّج ابنته بابنك ، ولم يبرح به حتى أخرجه إليه ، فأنزلوه في خيمة ، وجعل الوزير يُخرج إليهم أكابر بغداد ، طائفة بعد طائفة ، حتى كملوا عند التاتار ، فوضعوا فيهم السيف ، وقُتِلوا عن آخرهم ، وقتلوا الخليفة .
واختلَفوا في كيفية قتله !.
فقيل : غُرِّق !.
وقيل : خُنِق !.
وقيل : جُعِلَ في عدل ورُفِسَ حتى مات !. والله أعلم .
ثم مَدّوا الجسر وعدّوا ، وبذلوا السيفَ في بغداد أربعين يوماً ، حتى صارَ الدم في أزقّتها كأكباد الإبل !! .
ثم نُودِيَ بالأمان ، فرُفِعَ السيفُ ، ولم يبقَ ببغداد أحد .
ويقال : إنَّهم بنوا اسطبلات الخيول وطوالات المعالف بكتب العلماء عوضاً عن اللبن .) انتهى بحروفه من ابن الساعي.

وهذا النص نقله بحذافيره تقريباً صاحب تاريخ المختصر في أخبار البشر ج1/443
قال ما نصه :
(ثم دخلت سنة ست وخمسين وستمائة.
ذكر استيلاء التتر على بغداد
وانقراض الدولة العباسية:
في أول هذه السنة قصد هولاكو ملك التتر بغداد وملكها، في العشرين من المحرم، وقتل الخليفة المستعصم بالله .
وسبب ذلك : أن وزير الخليفة مؤيد الدين ابن العلقمي، كان رافضياً !! ، وكان أهل الكرخ أيضاً روافض !! ، فجرت فتنة بين السنية والشيعة ببغداد، على جاري عادتهم، فأمَرَ أبو بكر ابن الخليفة، وركن الدِّين الدّوادار، العسكر، فنهبوا الكرخ !! ، وهتكوا النساء !! ، وركبوا منهن الفواحش !! ، فعظم ذلك على الوزير ابن العلقمي، وكاتب التتر وأطمعهم في ملك بغداد، وكان عسكر بغداد يبلغ مائة ألف فارس، فقطعهم المستعصم ليحمل إلى التتر متحصل إقطاعاتهم، وصار عسكر بغداد دون عشرين ألف فارس، وأرسل ابن العلقمي إلى التتر أخاه !! ، يستدعيهم، فساروا قاصدين بغداد في جحفل عظيم، وخرج عسكر الخليفة لقتالهم، ومقدمه ركن الدين الدوادار، والتقوا على مرحلتين من بغداد، واقتتلوا قتالاً شديداً، فانهزم عسكر الخليفة، ودخل بعضهم بغداد، وسار بعضهم إلى جهة الشام، ونزل هولاكو على بغداد من الجانب الشرقي ونزل باجو، وهو مقدم كبير، في الجانب الغربي، على قرية، قبالة دار الخلافة، وخرج مؤيد الدين الوزير ابن العلقمي إلى هولاكو فتوثق منه لنفسه، وعاد إلى الخليفة المستعصم وقال إن هولاكو يبقيك في الخلافة كما فعل بسلطان الروم، ويريد أن يزوج ابنته من ابنك أبي بكر، وحسَّنَ له الخروج إلى هولاكو، فخرج إليه المستعصم في جمع من أكابر أصحابه، فأنزل في خيمة، ثم استدعى الوزير الفقهاء والأماثل فاجتمع هناك جميع سادات بغداد والمدرسون، وكان منهم محي الدين ابن الجوزي وأولاده، وكذلك بقي يُخْرج إلى التتر طائفة بعد طائفة، فلما تكاملوا، قتلهم التتر عن آخرهم، ثم مدوا الجسر، وعدى باجو ومن معه، وبذلوا السيف في بغداد، وهجموا دار الخلافة، وقتلوا كل من كان فيها من الأشراف، ولم يسلم إلا من كان صغيراً، فأخذ أسيراً، ودام القتل والنهب في بغداد نحو أربعين يوماً، ثم نودي بالأمان.
وأما الخليفة فإنهم قتلوه، ولم يقع الاطلاع على كيفية قتله، فقيل خنق، وقيل وضع في عدل ورفسوه حتى مات، وقيل غرق في دجلة، والله أعلم بحقيقة ذلك.
وكان هذا المستعصم، وهو عبد الله أبو أحمد بن المستنصر أبي جعفر، منصور بن محمد الطاهر ابن الإمام الناصر أحمد.
وقد تقدم ذكر باقي نسبه عند ذكر وفاة الإمام الناصر. كان ضعيف الرأي !! ، قد غلب عليه أمراء دولته لسوء تدبيره !! ، تولى الخلافة بعد موت أبيه المستنصر، في سنة أربعين وستمائة، وكانت مدة خلافته نحو ست عشرة سنة تقريباً، وهو آخر الخلفاء العباسيين، وكان ابتداء دولتهم في سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وهي السنة التي بويع فيها السفاح بالخلافة، وقتل فيها مروان الحمّار، آخر خلفاء بني أمية، وكانت مدة ملكهم خمس مائة سنة، وأربعاً وعشرين سنة تقريباً، وعدة خلفائهم، سبعة وثلاثون خليفة .) انتهى بحروفه

هل عرفنا الآن صاحب أول نص تأريخي اتهم فيه ابن العلقمي بتلكم التهمة ؟!
فمثل ابن الساعي - وقد ذكرنا قربه من الدولة ومن خلفائها ووزرائها بل ومن الدوادار نفسه - هل يؤخذ بقوله مع كل هذا في هذه القضية بالذات ؟!


وهل عرفنا ماذا عمل الدوادار السني المذهب في الكرخ من هتك لنساء الشيعة ونهب ؟!

نقول : ثم جاء من نقل عن ابن الساعي من أمثال ابن تيمية والذهبي وابن كثير وأمثالهم فنفخوا في التهمة عدة أكاذيب مع إنشاءات جوفاء لاستدرار عطف العامة ضد شيعة آل بيت محمد .
وهكذا تلقف اللاحق عن السابق بزيادات وأراجيف ونفخ يعلمها المنصف ممن مارس أقلام من ذكرنا وأمثالهم ممن يتقرّبون إلى ربهم بمثل هذه الأكاذيب على شيعة أهل البيت صلوات الله عليهم .

ولعلي ارجع لأضيف بعض الأمور ..

اللهم صل على محمد وآل محمد