تحريف في نسخ (مروج الذهب) للمسعودي ـــ كلام عروة بن الزبير عن تحريق عمر لدار الزهراء!

مرآة التواريخ

مرآة التواريخ
20 أبريل 2010
379
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم

رب اشرح لي صدري

جاء في كتاب (مروج الذهب) للمسعودي (ت 346 هـ) في "أخبار عبدالله بن الزبير"
http://islamport.com/d/3/tkh/1/133/2657.html

ما نصه الآتي :
(وحدث النوفلي في كتابه في الأخبار، عن ابن عائشة، عن أبيه، عن حماد بن سلمة، قال: كان عروة بن الزبير يعذر أخاه إذا جرى ذكر بني هاشم وحَصْره إياهم في الشِّعْبِ وجمعه لهم الحطب لتحريقهم ، ويقول: إنما أراد بذلك إرهابهم ليدخلوا في طاعته إذ هم أبوا البيعة فيما سلف .
وهذا خبر لا يحتمل ذكره هنا، وقد أتينا على ذكره في كتابنا في مناقب أهل البيت وأخبارهم المترجم بكتاب "حدائق الأذهان".) انتهى بحروفه .



لكني وجدتُ أن ابن أبي الحديد المعتزلي في كتابه شرح النهج نقل نفس الرواية عن المسعودي بزيادة عمّا هي موجودة الآن في مروج الذهب للمسعودي !! ، ما يعني تحريف نسخة مروج الذهب للمسعودي المطبوعة لدينا الآن !!

وهذا هو النقل ..

شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج 20 - ص 147
قال ابن ابي الحديد ما نصه بالحرف الواحد :
( قال المسعودي : وكان عروة بن الزبير يعذر أخاه عبد الله في حصر بني هاشم في الشعب ، وجمعه الحطب ليحرقهم ويقول : إنما أراد بذلك ألا تنتشر الكلمة ، ولا يختلف المسلمون ، وان يدخلوا في الطاعة ، فتكون الكلمة واحدة ، كما فعل عمر بن الخطاب ببني هاشم لمَّا تأخروا عن بيعة أبى بكر ، فإنه أحضر الحطب ليحرق عليهم الدار . ) انتهى بحروفه.





هذا النص الذي نقله ابن ابي الحديد عن المسعودي :

اقتباس:إنما أراد بذلك ألا تنتشر الكلمة ، ولا يختلف المسلمون ، وان يدخلوا في الطاعة ، فتكون الكلمة واحدة ، كما فعل عمر بن الخطاب ببني هاشم لمَّا تأخروا عن بيعة أبى بكر ، فإنه أحضر الحطب ليحرق عليهم الدار .



أصبح هكذا في المطبوع من مروج الذهب للمسعودي الآن :

اقتباس:إنما أراد بذلك إرهابهم ليدخلوا في طاعته إذ هم أبوا البيعة فيما سلف،


والملاحظ أن ما نقله ابن الحديد هو المناسب لسياق الخبر . كما يُلاحَظ بأقل تأمل .



مواضيع ذات صلة
تحريف تهديد عمر بحرق بيت فاطمة في بعض مصادر أهل السنة ــــــ!!عبدالله بن أحمد في كتاب السنة : هجوم عمر في عصابة على علي (ع) ومن معه في دار فاطمة


كم من حقائق حاولوا تحريفها ، ولكن الله متمّ نوره ولو كره الكافرون .



flw.jpg


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحت الخط

ابن الزبير الناصبي المشؤوم وأفاعيله ببني هاشم

محاولة تحريقهم إن لم يبايعوه !!

جاء في كتاب (مروج الذهب) للمسعودي في آخبار عبدالله بن الزبير
ما نصه الآتي :
http://islamport.com/d/3/tkh/1/133/2657.html

(ابن الزبير والحسن بن محمد بن الحنفية
وحبس عبد الله بن الزبير الحسن بن محمد بن الحنفية في الحبس المعروف بحبس عارم، وهو حبس موحش مظلم، وأراد قتله، فعمل الحيلة حتى تخلص من السجن، وتعسف الطريق على الجبال حتى أتى منى وبها أبوه محمد بن الحنفية ففي ذلك يقول كثير:
تخبر من لاقيت أنك عائذ ... بل العائذ المظلوم في سجن عارم
ومن ير هذا الشيخ بالخيف من منى ... من الناس يعلم أنه غيرظالم
سمي نبي الله وابن وصيه ... وفكاك أغلال وقاضي مغارم

وقد كان ابن الزبيرعمد إلى من بمكة من بني هاشم فحصرهم في الشعب، وجمع لهم خطبا عظيما لو وقعت فيه شرارة من نار لم يسلم من الموت أحد، وفى القوم محمد بن الحنفية.

ابن الزبير وال بيت الرسول
وحدث النوفلي علي بن سليمان، عن فضيل بن عبد الوهاب الكوفي، عن أبي عمران الرازي، عن فطر بن خليفة، عن الديال بن حرملة، قال: كنت فيمن استنفره أبو عبد الله الجدلي من أهل الكوفة من قبل المختار، فنقرنا معه في أربعة آلاف فارس، فقال أبو عبد الله: هذه خيل عظيمة، وأخاف أن يبلغ ابن الزبير الخبر فيعجل على بني هاشم،فيأتي عليهم، فانتدبوا معي، فانتدبنا معه في ثمانمائة فارس جريدة خيل، فما شعر ابن الزبير إلا والرايات تخفق على رأسه.
قال: فجئنا إلى بني هاشم، فإذا هم في الشعب، فاستخرجناهم، فقال لنا ابن الحنفية: لا تقاتلوا إلا من قاتلكم، فلما رأي ابن الزبير تنمر ناله وإقدامنا عليه لاذ بأستار الكعبة، وقال: أنا عائذ الله.

وحدث النوفلي في كتابه في الأخبار، عن ابن عائشة، عن أبيه، عن حماد بن سلمة، قال: كان عروة بن الزبير يعذر أخاه إذا جرى ذكر بني هاشم وحصره إياهم في الشعب وجمعه لهم الحطب لتحريقهم، ويقول: إنما أراد بذلك إرهابهم ليدخلوا في طاعته إذ هم أبوا البيعة فيما سلف، وهذا خبر لا يحتمل ذكره هنا، وقد أتينا على ذكره في كتابنا في مناقب أهل البيت وأخبارهم المترجم بكتاب حدائق الأذهان.

الكيسانية وقولهم في ابن الحنفية
وخطب ابن الزبير فقال: قد بايعني الناس، ولم يتخلف عن بيعتي إلا هذا الغلام محمد ابن الحنفية، والموعد بيني وبينه أن تغرب الشمس، ثم أضرم داره عليه نارا، فدخل ابن العباس على ابن الحنفية فقال: يا ابن عم، إني لا آمنه عليك فبايعه، فقال: سيمنعه عني حجاب قوي، فجعل ابن عباس ينظر إلى الشمس، ويفكر في كلام ابن الحنفية، وقد كادت الشمس أن تغرب، فوافاهم أبو عبد الله الجدلي فيما ذكرنا من الخيل، وقالوا لابن الحنفية: ائذن لنا فيه، فأبى، وخرج إلى أيلة فأقام بها سنين، ثم قتل ابن الزبير،) انتهى .


وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون