بسم الله الرحمن الرحيم
وكما هي العادة ، كل ليلة يظهر لنا عثمان الخميس بكذبة جديدة
ومن كذباته هذه الليلة قوله عن جابر بن يزيد الجعفي رضوان الله تعالى عليه :
قال : جابر عندنــــا - معشر أهل السنة والجماعة - كــــــذاب.
فهل صدق عثمان الخميس في هذا الإطلاق ؟
تعالوا لنعرف الحقيقة .
نسرد الآن ترجمته كاملة من كتاب تهذيب الكمال للمزي - وهو في تراجم رجال الكتب الستة عند أهل السنة والجماعة
ترجمة جابر الجعفي -
- تهذيب الكمال - المزي ج 4 ص 465 :
879 - (د ت ق) : جابر ( 1 ) بن يزيد بن الحارث بن عبديغوث بن كعب بن الحارث بن معاوية بن وائل بن مرئي بن جعفى الجعفي ،
------------------------
( 1 ) طبقات ابن سعد : 6 / 345 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 76 ، وتاريخ الدارمي : 218 ، وتاريخ خليفة : 378 ، وطبقات خليفة : 163 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 210 ، وضعفاء البخاري : 255 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الورقة : 11 ، والعلل لاحمد : 1 / 8 ، 9 ، 61 ، 108 ، 175 ، 314 ، 317 ، 355 ، 392 ، 393 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 297 ، 539 و 2 / 156 ، 164 ، 715 - 718 و 3 / 13 ، 17 ، 36 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 296 ، وضعفاء النسائي : 287 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 70 - 72 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 497 - 498 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / الورقة : 208 - 209 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 84 - 91 ، والضعفاء للدار قطني : الورقة : 10 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 100 ، والكاشف : 1 / 177 - 178 ، والميزان ، 1 / 379 - 384 ، وتاريخ الاسلام : 5 - 52 - 53 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 56 - 59 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 46 - 51 ، وذكرته كتب الشيعة . ( * )
صفحة 466 /
أبو عبد الله ، ويقال : أبو يزيد ( 1 ) ، ويقال : أبو محمد ( 2 ) الكوفي . روى عن : الحارث بن مسلم ، وخيثمة بن أبي خيثمة البصري ( ت ) ، وزيد العمي ( ق ) ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وطاووس بن كيسان ، وعامر بن شراحيل الشعبي ( ق ) ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي الصحابي ، وأبي حريز عبد الله بن الحسين قاضي سجستان ( ق ) ، وعبد الله بن نجي ( فق ) ، وعبد الله بن عبد الرحمان بن الاسود بن يزيد ( ت ) ، وعطاء بن أبي رباح ، وعكرمة مولى ابن عباس ( ق ) ، وعمار الدهني ( ق ) ، والقاسم بن عبد الرحمان بن عبد الله بن مسعود ( ق ) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، ومجاهد بن جبر ( ت ) ، ومحمد بن قرظة الانصاري ( ق ) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ( ق ) ، وأبي الضحى مسلم بن صبيح ( ق ) ، وأبي عازب مسلم بن عمرو ( ق ) ، والمغيرة بن شبيل ( د ق ) . روى عنه : إسرائيل بن يونس ( ق ) ، وحسان بن إبراهيم الكرماني ، والحسن بن صالح بن حي ( ق ) ، وحفص بن عمر البرجمي الازرق ( ق ) ، وزهير بن معاوية ، وسفيان الثوري ( د ق ) ، وسفيان بن عيينة ، وسلام بن أبي مطيع ، وشربك بن عبد الله ( ق ) ، وشعبة بن الحجاج ( ت ) ، وشيبان بن عبد الرحمان ، وعبد الرحمان بن عبد الله المسعودي ( ق ) ، وقيس بن الربيع ، وأبو حمزة محمد بن ميمون السكري ( ت ق ) ، ومسعر بن كدام ،
---------------------
( 1 ) هكذا كناه علي ابن المديني ، كما نص البخاري في تاريخه الكبير . ( 2 ) به جزم ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " . ( * )
صفحة 467 /
ومعمر بن راشد ( ق ) ، والمفضل بن عبد الله الكوفي ( ق ) ، وأبو عوانة ( ق ).
قال أبو نعيم ، عن سفيان الثوري : إذا قال جابر : "حدثنا" ، "وأخبرنا" . فذاك.
وقال عبد الرحمان بن مهدي ، عن سفيان : كان جابر ورعا في الحديث ، ما رأيت أورع في الحديث منه ( 1 ) .
وقال إسماعيل بن علية ، عن شعبة : جابر صدوق في الحديث .
وقال يحيى بن أبي بكير ، عن شعبة : كان جابر إذا قال : "حدثنا" ، و "سمعت" ، فهو من أوثق الناس .
وقال يحيى بن أبي بكير ( 2 ) أيضا ، عن زهير بن معاوية : كان إذا قال : "سمعت" ، أو "سألت" ، فهو من أصدق الناس .
وقال علي بن محمد الطنافسي ، عن وكيع : مهما شككتم في شئ ، فلا تشكوا في أن جابرا ثقة ، حدثنا عنه مسعر ، وسفيان ، وشعبة ، وحسن بن صالح .
وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم : سمعت الشافعي يقول : قال سفيان الثوري لشعبة : لئن تكلمت في جابر الجعفي ، لاتكلمن فيك !
---------------------
( 1 ) ورواه ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ، عن أبيه ، عن أبي غسان التستري ، عن أبي داود ، عن ابن مهدي .
( 2 ) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : " كثير " مصحف . ( * )
صفحة 468 /
وقال نعيم بن حماد ، عن وكيع : قيل لشعبة : لم طرحت فلانا وفلانا . ورويت عن جابر ؟ قال : لأنه جاء بأحاديث لم يصبر عنها .
وقال معلى بن منصور الرازي : قال لي أبو معاوية : كان سفيان وشعبة ينهياني عن جابر الجعفي ، وكنت أدخل عليه ، فأقول : من كان عندك ؟ فيقول : شعبة وسفيان !
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : لم يدع جابرا ممن رآه إلا زائدة ، وكان جابر كذابا .
وقال في موضع آخر : لا يكتب حديثه ، ولا كرامة ( 1 ) .
وقال بيان بن عمرو البخاري ، عن يحيى بن سعيد : تركنا حديث جابر ، قبل أن يقدم علينا الثوري .
وقال يحيى بن سعيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد : قال الشعبي : يا جابر ، لا تموت ، حتى تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال إسماعيل : فما مضت الايام والليالي ، حتى اتهم بالكذب .
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن يعلى المحاربي : قيل لزائدة : ثلاثة لا تروي عنهم ، لم لا تروي عنهم ؟ ابن أبي ليلى ، وجابر الجعفي ، والكلبي ؟ قال : أما جابر الجعفي فكان والله كذابا يؤمن بالرجعة .
وقال أبويحيى الحماني ، عن أبي حنيفة : ما لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي ، ما أتيته بشئ من رأيي إلا جاءني فيه *
--------------------
( 1 ) وقال في موضع آخر : " ضعيف " كما في " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم . ( * )
صفحة 469 /
بأثر ، وزعم أن عنده ثلاثين ألف حديث ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لم يظهرها .
وقال عمرو بن علي : كان يحيى وعبد الرحمان لا يحدثان عنه ، كان عبد الرحمان يحدثنا عنه ، قبل ذلك ، ثم تركه .
وقال أبو حاتم الرازي ، عن أحمد بن حنبل : تركه يحيى وعبد الرحمان ( 1 ) .
وقال الترمذي ، عن محمد بن بشار : سمعت عبد الرحمان بن مهدي يقول : ألا تعجبون من سفيان بن عيينة ؟ لقد تركتُ جابراً الجعفي لقوله لما حكى عنه أكثر من ألف حديث ، ثم هو يحدث عنه .
وقال النسائي : متروك الحديث .
وقال في موضع آخر : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه .
وقال الحاكم أبو أحمد : ذاهب الحديث .
وقال أبو أحمد بن عدي : له حديث صالح ، وقد روى عنه الثوري الكثير مقدار خمسين حديثا ، وشعبة أقل رواية عنه من الثوري ، وقد احتمله الناس ، ورووا عنه ، وعامة ما قذفوه به : أنه كان يؤمن بالرجعة ، ولم يختلف أحد في الرواية عنه ، وهو مع هذا كله ، أقرب إلى الضعف منه إلى الصدق ( 2 ) .
-----------------------
( 1 ) وقال أبو حاتم - كما روى ابنه - : " يكتب حديثه على الاعتبار ولا يحتج به " . وقال أبو زرعة الرازي : " لين " .
( 2 ) وقال ابن سعد : " كان يدلس وكان ضعيفا جدا في رأيه وروايته " ، وقال ابن الجارود : " ليس = ( * )
صفحة 470 /
قال أبو موسى محمد بن المثنى : مات سنة ثمان وعشرين ومئة ( 1 ) .
( هامش ) * = بشئ ، كذاب لا يكتب حديثه " ، وقال الجوزقاني : " منكر الحديث " ، وقال أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد في تاريخه المسمى ب " التعريف بصحيح التاريخ " : " كان ضعيفا من الشيعة الغالية في الدين " . وفي كتاب " الضعفاء " لابي القاسم البلخي ، عن شعبة : " ما رأيت أحدا أصدق من جابر إذا قال : سمعت ، وكان لا يكذب . قال أبو القاسم : وهو عندي ليس بشئ " . وقال الميموني : " قلت لخلف : قعد أحد عن جابر ؟ فقال : لا أعلمه ، كان ابن عيينة من أشدهم قولا فيه وقد حدث عنه وإنما كانت عنده ثلاثة أحاديث . قلت : صح عنه بشئ أنه كان يؤمن بالرجعة ؟ قال : لا ، ولكنه من شيعة علي ، وشعبة والثوري والناس يحدثون عنه ، إلا أن هؤلاء ليسوا ممن يحدث عنه بتلك الاشياء التي يجمع فيها قاسما وسالما وجماعة . قال : وسألت أحمد بن خداش عنه ، فقلت : كان يرى التشيع ؟ قال : نعم . قلت : يتهم في حديثه بالكذب ؟ فقال لي : من طعن فيه فإنما يطعن لما يخاف من الكذب . قلت : أكان يكذب ؟ قال : اي والله ، وذلك في حديثه بين إذا نظرت إليه " . وقال الجوزجاني السعدي : " كذاب ، وسألت أحمد بن حنبل عنه ، فقال : تركه ابن مهدي فاستراح ! " . وقال العقيلي في " الضعفاء " : " كذبه سعيد بن جبير ، وقال زائدة : كان يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم . وقال أبو الحسن الكوفي : كان ضعيفا يغلو في التشيع وكان يدلس في الحديث " . وقال ابن قتيبة في كتاب " مشكل الحديث " : " كان يؤمن بالرجعة ، وكان صاحب شبه ونيرنجات " . وقال سلام بن أبي مطيع : " حدثني جابر ، قال : عندي خمسون ألفا حدثني بها محمد بن علي ( الباقر ) وصي الاوصياء " . وذكره البرقي في باب من ينسب إلى الضعف من كتابه ، وقال : " كان رافضيا " ، وقال : " قال لي سعيد بن منصور : قال لي ابن عيينة : سمعت من جابر ستين حديثا ما استحل أن أروي عنه شيئا ، يقول : حدثني وصي الاوصياء " . وذكره أبو حفص بن شاهين في جملة الضعفاء ، ثم أعاد ذكره في المختلف فيهم ، وقال : " أقل ما في أمره أن يكون حديثه لا يحتج به إلا أن يروي حديثا يشاركه فيه الثقات " . وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب " من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم " من كتابه " المعرفة " . وقال الحافظ ابن حبان في كتاب " المجروحين " : " وكان سبئيا من أصحاب عبد الله بن سبأ ، وكان يقول : إن عليا عليه السلام يرجع إلى الدنيا " . وقال أيضا : " فإن احتج محتج بأن شعبة والثوري رويا عنه ، فإن الثوري ليس من مذهبه ترك الرواية عن الضعفاء ، بل كان يؤدي الحديث على ما سمع لان يرغب الناس في كتابة الاخبار ويطلبونها في المدن والامصار ، وأما شعبة وغيره من شيوخنا - رحمهم الله تعالى - فإنهم رأوا عنده أشياء لم يصبروا عنها وكتبوها ليعرفوها ، فربما ذكر أحدهم عنه الشئ بعد الشئ على جهة التعجب فتداوله الناس بينهم " . ثم روى ابن حبان بسنده إلى شعبة أنه قال " روى اشياء لم نصبر عنها " وأورد قول أحمد من أنه إنما يكتب حديثه ليعرفه . قال بشار : قد تبين مما تقدم أن معظم ما اتهم به إنما جاء من جهة غلوه في عقيدته ، ولا يشك أنه كان عالما كبيرا ، وشعبة قد وثقه في الجملة ، وقد قال الامام الذهبي في " الكاشف " : " من أكبر علماء الشيعة ، وثقه شعبة فشذ ، وتركه الحفاظ " وقال في " تاريخ الاسلام " : أحد أوعية العلم على ضعفه ورفضه " ، وقال الحافظ ابن حجر : " ضعيف رافضي " .
((انتهت الترجمة بكاملها من تهذيب الكمال مه الحواشي والهوامش))..
............................................................
- تهذيب التهذيب - ابن حجر ج 2 ص 41 :
75 - د ت ق ( أبي داود والترمذي وابن ماجة ) . جابر بن يزيد بن الحارث بن عبد يغوث الجعفي أبو عبد الله . ويقال أبو يزيد الكوفي . روى عن أبي الطفيل وأبي الضحى وعكرمة وعطاء وطاوس وخيثمة والمغيرة بن شبيل وجماعة . وعنه شعبة والثوري وإسرائيل والحسن ابن حي وشريك ومسعر ومعمر وأبو عوانة وغيرهم . قال أبو نعيم عن الثوري إذا قال جابر حدثنا وأخبرنا فذاك وقال ابن مهدي عن سفيان ما رأيت أورع في الحديث منه وقال ابن علية عن شعبة جابر صدوق في الحديث وقال يحيى بن أبي بكير عن شعبة كان جابر إذا قال حدثنا وسمعت فهو من أوثق الناس وقال ابن أبي بكير أيضا عن زهير بن معاوية كان إذا قال سمعت أو سألت فهو من أصدق الناس وقال وكيع مهما شككتم في شئ فلا تشكوا في أن جابرا ثقة حدثنا عنه مسعر وسفيان وشعبة وحسن بن صالح .
--------------------
( هامش ) * ( 1 ) بفتح المعجمة وسكون التحتية نسبة إلى خيوان بطن من همدان - ذكره صاحب لب اللباب اه أبو الحسن . ( * )
صفحة 42 /
وقال ابن عبد الحكم سمعت الشافعي يقول قال سفيان الثوري لشعبة لان تكلمت في جابر الجعفي لاتكلمن فيك.
وقال معلى بن منصور وقال لي أبو عوانة كان سفيان وشعبة ينهياني عن جابر الجعفي وكنت أدخل عليه فأقول من كان عندك فيقول شعبة وسفيان وقال وكيع قيل لشعبة لم طرحت فلانا وفلانا ورويت عن جابر قال لانه جاء بأحاديث لم نصبر عنها . وقال الدوري عن ابن معين لم يدع جابرا ممن رآه إلا زائدة وكان جابر كذابا وقال في موضع آخر لا يكتب حديثه ولا كرامة وقال بيان بن عمرو عن يحيى بن سعيد تركنا حديث جابر قبل أن يقدم علينا الثوري وقال يحيى بن سعيد عن اسماعيل بن أبي خالد وقال الشعبي لجابر يا جابر لا تموت حتى تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال اسماعيل فما مضت الايام والليالي حتى اتهم بالكذب . وقال يحيى بن يعلى قيل لزائدة ثلاثة لم لا تروي عنهم ابن أبي ليلى وجابر الجعفي والكلبي قال اما الجعفي فكان والله كذابا يؤمن بالرجعة وقال أبويحيى الحماني عن أبي حنيفة ما لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي ما أتيته بشئ من رأيي إلا جاءني فيه باثر . وزعم أن عنده ثلاثين الف حديث لم يظهرها وقال عمرو بن علي كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه كان عبدالرحمن يحدثنا عنه قبل ذلك ثم تركه وقال أحمد ابن حنبل تركه يحيى وعبد الرحمن وقال محمد بن بشار عن ابن مهدي الا تعجبون من سفيان بن عيينة لقد تركت لجابر الجعفي لما حكى عنه أكثر من الف حديث ثم هو يحدث عنه .
وقال النسائي متروك الحديث
وقال في موضع اخر ليس بثقة ولا يكتب حديثه .
وقال الحاكم أبو أحمد ذاهب الحديث
وقال ابن عدي له حديث صالح وشعبة أقل رواية عنه من الثوري وقد احتمله الناس وعامة ما قذفوه به أنه كان يؤمن بالرجعة وهو مع هذا إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق
روى له أبو داود في السهو في الصلاة حديثا واحدا من حديث المغيرة بن شعبة ، وقال عقبَهُ : ليس في كتابي عن جابر الجعفي غيره .
وقال أبو موسى محمد بن المثنى مات سنة ( 128 ) .
قلت : وذكر مطين عن مفضل بن صالح مات سنة ( 007 )
وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين مات سنة ( 132 )
وقال سلام ابن أبي مطيع : قال لي جابر الجعفي : عندي خمسون ألف باب من العلم ما حدثت به أحدا ، فأتيت أيوب فذكرت هذا له فقال : أما الآن فهو كذاب.
وقال جرير بن عبدالحميد عن ثعلبة أردت جابراً الجعفي فقال لي ليث بن أبي سليم : لا تأته فهو كذاب .
قال جرير : لا استحل أن اروي عنه ، كان يؤمن بالرجعة .
وقال أبو داود : ليس عندي بالقوى في حديثه .
وقال أبو الأحوص : كنت إذا مررت بجابر الجعفي سألت ربي العافية .
وقال الشافعي : سمعت سفيان بن عيينة يقول : سمعت من جابر الجعفي كلاما فبادرت خفت أن يقع علينا السقف .
قال سفيان : كان يؤمن بالرجعة .
وقال ابراهيم الجوزجاني : كذاب .
وقال اسحاق بن موسى : سمعت أبا جميلة يقول : قلت لجابر الجعفي : كيف تسلم على المهدي ؟ . قال : إن قلت لك كفرت .
وقال الحميدي : عن سفيان : سمعت رجلا سأل جابر الجعفي عن قوله : فلن ابرح الارض حتى يأذن لي أبي . قال : لم يجئ تأويلها بعد . قال سفيان : كذب . قلت : ما أراد بهذا ؟ قال : الرافضة تقول : أن عليا في السماء ، لا يخرج من ولده حتى ينادي من السماء : اخرجوا مع فلان . يقول جابر : هذا تأويل هذا .
وقال الحميدي أيضا : سمعت رجلا يسأل سفيان : أرأيت يا أبا محمد الذين عابوا على جابر الجعفي قوله : حدثني وصي الاوصياء ؟!. فقال سفيان : هذا أهونه .
وقال شبابة : عن ورقاء عن جابر : دخلت على أبي جعفر الباقر فسقاني في قعب حسائي حفظت به أربعين ألف حديث .
وقال يحيى بن يعلى : سمعت زائدة يقول : جابر الجعفي رافضي ، يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال ابن سعد : كان يدلس ، وكان ضعيفا جدا في رأيه وروايته .
وقال العقيلي في الضعفاء : كذبه سعيد بن جبير .
وقال العجلي : كان ضعيفا ، يغلو في التشيع ، وكان يدلس .
وقال الساجي في الضعفاء : كذبه ابن عيينة .
وقال الميموني : قلت لاحمد بن خداش : أكان جابر يكذب ؟. قال : أي والله ، وذاك في حديثه بين .
وقال ابن قتيبة في كتابه ( مشكل الحديث ) : كان جابر يؤمن بالرجعة ، وكان صاحب نيرنجات وشبه .
وقال عثمان بن أبي شيبة : حدثني أبي عن جدي قال : كنت آتيه في وقت ليس فيه فاكهة ولا قثاء ولا خيار ، فيذهب إلى بسيتين له في داره ، فيجئ بقثاء وخيار فيقول : كُلْ ، فوالله ما زرعته .
وقال أبو العرب الصقلي في الضعفاء : سئل شريك عن جابر فقال : ماله ؟ العدل الرضي ؟؟ وَمَدَّ بها صوته . وقال أبو العرب : خالف شريك الناس في جابر .
وقال الشعبي لجابر ولداود بن يزيد : لو كان لي عليكما سلطان ، ثم لم أجد إلا الابر ، لشككتكما بها .
وقال أبو بدر : كان جابر يهيج به في السنة مرة ( 1 ) فيهذي ، ويخلط في الكلام ، فلعل ما حكى عنه كان في ذلك الوقت .
وخرج أبو عبيد في (فضائل القرآن) حديث الاشجعي عن مسعر : ثنا جابر قبل أن يقع فيما وقع فيه . قال الاشجعي : ما كان من تغير عقله .
وقال أبو أحمد الحاكم : يؤمن بالرجعة ، اتهم بالكذب .
وذكره يعقوب بن سفيان في باب (من يرغب عن الرواية عنهم).
وقال ابن حبان : كان سبائيا ، من أصحاب عبدالله بن سبأ . وكان يقول : أن عليا يرجع إلى الدنيا . فإن احتج محتج بان شعبة والثوري رويا عنه ! قلنا : الثوري ليس من مذهبه ترك الرواية عن الضعفاء . وأما شعبة وغيره فرأوا عنده أشياء لم يصبروا عنها ، وكتبوها ، ليعرفوها . فربما ذكر أحدهم عنه الشئ بعد الشئ على جهة التعجب .
( وأخبرني ) ابن فارس قال ثنا محمد بن رافع قال : رأيت أحمد بن حنبل في مجلس يزيد ابن هارون ومعه كتاب زهير عن جابر الجعفي فقلت له : يا أبا عبدالله ؛ تنهونا عن جابر وتكتبونه ؟!. قال : لنعرفه .
وقال الميموني : سمعت أحمد يقول : كان ابن مهدي والقطان لا يحدثان عن جابر بشئ . وكان أهل ذلك .
وقال الاثرم : قلت لاحمد : كيف هو عندك ؟ قال : ليس له حكم يضطر إليه.
ويقول : سألت سألت ، ولعله سأل أحمد بن الحكم لاحمد : كتبت أنا وأنت عن علي بن بحر عن محمد بن الحسن الواسطي عن مسعر قال : كنت عند جابر فجاءه رسول أبي حنيفة : ما تقول في كذا وكذا ؟ . قال : سمعت القاسم بن محمد وفلانا وفلانا حتى عد سبعة ، فلما مضى الرسول ، قال جابر : إن كانوا قالوا . قيل لاحمد : ما تقول فيه بعد هذا ؟ فقال : هذا شديد واستعجمه . نقل ذلك كله العقيلي .
ثم نقل عن يحيى بن المغيرة عن جرير قال : مضيت إلى جابر فقال لي هدبة - رجل من بني اسد - : لا تأته ؛ فإني سمعته يقول : الحارث بن شريح في كتاب الله ، فقال له رجل من قومه : لا والله ، ما في كتاب الله شريح - يعني الحارث الذي كان خرج في آخر دولة بني أمية وكان معه جهم بن صفوان- .
-------------------
( هامش ) * ( 1 ) بكسر الميم بمعنى الصفراء خلط من الاخلاط الاربعة اه أبو الحسن . ( * )
............................................................
- تقريب التهذيب - ابن حجر ج 1 ص 154 :
880 - جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي أبو عبد الله الكوفي ضعيف رافضي من الخامسة مات سنة سبع وعشرين ومائة وقيل سنة اثنتين وثلاثين د ت ق.
تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين : ص56
170-حدثنا عبدالله بن محمد قال : ثنا محمود بن غيلان قال : سمعت أبا داود الطيالسي قال : ثنا عبدالرحمن بن مهدي قال : سمعت سفيان يقول : ما رأيتُ أحداً قط أورعَ في الحديث من جابر – يعني الجعفي - .
وفي رواية أخرى : من جابر ولا منصور.
سنن الترمذي ج: 1 ص: 400 - 401
152 باب ما جاء في فضل الأذان
206-حدثنا محمد بن حميد الرازي حدثنا أبو تميلة حدثنا أبو حمزة عن جابر عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من أذن سبع سنين محتسبا كتبت له براءة من النار.
قال أبو عيسى : وفي الباب عن عبد الله بن مسعود وثوبان ومعاوية وأنس وأبي هريرة وأبي سعيد .
قال أبو عيسى : حديث ابن عباس حديث غريب ، وأبو تميلة اسمه يحيى بن واضح ، وأبو حمزة السكري اسمه : محمد بن ميمون . وجابر بن يزيد الجعفي ضعفوه ، تركه يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي .
قال أبو عيسى : سمعت الجارود يقول : سمعت وكيعاً يقول : لولا جابر الجعفي لكان أهل الكوفة بغير حديث ، ولولا حماد لكان أهل الكوفة بغير فقه.
تاريخ واسط ج: 1 ص: 255
ترجمة : ابراهيم بن موسى النجار.
حدثنا أسلم قال ثنا محمد بن عبدالملك قال ثنا ابراهيم بن موسى النجار قال : ثنا علي بن عاصم قال : بكرتُ الى جابر الجعفي فلقيت شعبة فقال لي : إلى أين ؟ قلت : إلى جابر ، فردني . فلما مات ، جعل يقول : ثنا جابر ، وثنا جابر . فقلت : منعتني أن أذهب إليه ، والآن تقول : ثنا جابر ؟!!. قال : كان فتى صدوقا في الحديث.
= = = = = =
يقول مرآة التواريخ :
لقد نقلنا ترجمة جابر بن يزيد الجعفي من كتب أهل السنة والجماعة ، ومن كتابين هم الأهم في تراجم رجال الكتب الستة (البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجة)
فرأينا ثلاثة من هذه الكتب الستة تروي عن جابر الجعفي.
هم ( د ت ق) = أبو داود + الترمذي + ابن ماجة
فهل أصحاب السنن عندكم يروون عن الكذابين يا عثمان ؟!!
وأنت فاتح ثغرك : جــــابر عندنـــــا كذاب ؟!!!
= = = = =
من هم الذين وثقوا جابر بن يزيد الجعفي ؟
هم :
1-شعبة بن الحجاج (أمير المؤمنين في الحديث ، وهو مشهور عنه أنه لا يروي إلا عن ثقة).
2-سفيان الثوري (جلالته عند القوم معروفة).
3-وكيع ( الذي يقول عنه ابن معين : من فَضَّلَ ابن مهدي - يعني عبدالرحمن - على وكيع فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين . سير النبلاء9/152 ).
4-زهير بن معاوية ( الذي يقول عنه شعيب بن حرب انه أحفظ من عشرين مثل شعبة . وقيل ليحي : من أفضل من رأيت ؟ قال : زهير بن معاوية)
5-شريك بن عبدالله النخعي القاضي (وصدقه ووثاقته عندهم معروفة).
6-الإمام أحمد بن حنبل (روى عنه في مسنده - وهو لا يروي في مسنده عمّن يكذب - كما قاله ابن تيمية مراراً في منهاجه).
- أضف إلى ذلك قول ابن عدي
- وقول ابن حجر : ضعيف رافضي. وهي خلاصة حكمه على جابر ، فلم يحكم عليه بالكذب ، أو الترك ، بل هو ممن يستشهد بحديثه عنده. وقد فعل ذلك كما تراه في فتح الباري. فلاحظ.
فتح الباري - ابن حجر ج 3 ص 418 :
قال :
وللطبراني من طريق جابر الجعفي عن عدي بهذا الإسناد : صلى بجمع المغرب ثلاثا والعشاء ركعتين بإقامة واحدة . وفيه رد على قول ابن حزم : أن حديث أبي أيوب ليس فيه ذكر أذان ولا إقامة ، لأن جابراً وإن كان ضعيفاً ، فقد تابعه محمد بن أبي ليلى عن عدي على ذكر اشتراط فيه عند الطبراني أيضاً ، فيقوي كل واحد منهما بالآخر.
وكذلك تجد رواياته مبثووووووووثه في المصنفات يصعب حصرها.
فهل كل هؤلاء يروون عن كذاب ؟!!!!
= = = = = = = = =
السبب الذي من أجله رماه من رماه بالكذب ؟
إيمانه بالرجعة (قال ابن عدي : عامة ما قذفوه به : أنه كان يؤمن بالرجعة).
تشيعه لأهل البيت صلوات الله عليهم ، وحمله الأحاديث الكثيرة عنهم.
يعني أن رميهم له بالكذب مفسر بـ :
1-الإيمان بالرجعة. (ما دخلها بالوثاقة ؟؟؟!!
)
2-تشيعه لأهل البيت ( نعم هي تهمة ، أما بغض أهل البيت فهو من السنة
لاحول ولا قوة الا بالله)
3-كثره الأحاديث عن أهل البيت ( وما الضير في ذلك ؟؟).
على كل حال
نخرج بخلاصة :
أن الخميس أطلق الحكم بالكذب على جابر بن يزيد الجعفي في تراث أهل السنة والجماعة
وقد فضحنــــــــاه في إدّعــــــاءه
وجلبنـــا له من وثقه من رجالهم
فهل من مدّكر ؟
مرآة التواريخ
وكما هي العادة ، كل ليلة يظهر لنا عثمان الخميس بكذبة جديدة
ومن كذباته هذه الليلة قوله عن جابر بن يزيد الجعفي رضوان الله تعالى عليه :
قال : جابر عندنــــا - معشر أهل السنة والجماعة - كــــــذاب.
فهل صدق عثمان الخميس في هذا الإطلاق ؟
تعالوا لنعرف الحقيقة .
نسرد الآن ترجمته كاملة من كتاب تهذيب الكمال للمزي - وهو في تراجم رجال الكتب الستة عند أهل السنة والجماعة
ترجمة جابر الجعفي -
- تهذيب الكمال - المزي ج 4 ص 465 :
879 - (د ت ق) : جابر ( 1 ) بن يزيد بن الحارث بن عبديغوث بن كعب بن الحارث بن معاوية بن وائل بن مرئي بن جعفى الجعفي ،
------------------------
( 1 ) طبقات ابن سعد : 6 / 345 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 76 ، وتاريخ الدارمي : 218 ، وتاريخ خليفة : 378 ، وطبقات خليفة : 163 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 210 ، وضعفاء البخاري : 255 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الورقة : 11 ، والعلل لاحمد : 1 / 8 ، 9 ، 61 ، 108 ، 175 ، 314 ، 317 ، 355 ، 392 ، 393 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 297 ، 539 و 2 / 156 ، 164 ، 715 - 718 و 3 / 13 ، 17 ، 36 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 296 ، وضعفاء النسائي : 287 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 70 - 72 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 497 - 498 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / الورقة : 208 - 209 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 84 - 91 ، والضعفاء للدار قطني : الورقة : 10 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 100 ، والكاشف : 1 / 177 - 178 ، والميزان ، 1 / 379 - 384 ، وتاريخ الاسلام : 5 - 52 - 53 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 56 - 59 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 46 - 51 ، وذكرته كتب الشيعة . ( * )
صفحة 466 /
أبو عبد الله ، ويقال : أبو يزيد ( 1 ) ، ويقال : أبو محمد ( 2 ) الكوفي . روى عن : الحارث بن مسلم ، وخيثمة بن أبي خيثمة البصري ( ت ) ، وزيد العمي ( ق ) ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وطاووس بن كيسان ، وعامر بن شراحيل الشعبي ( ق ) ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي الصحابي ، وأبي حريز عبد الله بن الحسين قاضي سجستان ( ق ) ، وعبد الله بن نجي ( فق ) ، وعبد الله بن عبد الرحمان بن الاسود بن يزيد ( ت ) ، وعطاء بن أبي رباح ، وعكرمة مولى ابن عباس ( ق ) ، وعمار الدهني ( ق ) ، والقاسم بن عبد الرحمان بن عبد الله بن مسعود ( ق ) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، ومجاهد بن جبر ( ت ) ، ومحمد بن قرظة الانصاري ( ق ) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ( ق ) ، وأبي الضحى مسلم بن صبيح ( ق ) ، وأبي عازب مسلم بن عمرو ( ق ) ، والمغيرة بن شبيل ( د ق ) . روى عنه : إسرائيل بن يونس ( ق ) ، وحسان بن إبراهيم الكرماني ، والحسن بن صالح بن حي ( ق ) ، وحفص بن عمر البرجمي الازرق ( ق ) ، وزهير بن معاوية ، وسفيان الثوري ( د ق ) ، وسفيان بن عيينة ، وسلام بن أبي مطيع ، وشربك بن عبد الله ( ق ) ، وشعبة بن الحجاج ( ت ) ، وشيبان بن عبد الرحمان ، وعبد الرحمان بن عبد الله المسعودي ( ق ) ، وقيس بن الربيع ، وأبو حمزة محمد بن ميمون السكري ( ت ق ) ، ومسعر بن كدام ،
---------------------
( 1 ) هكذا كناه علي ابن المديني ، كما نص البخاري في تاريخه الكبير . ( 2 ) به جزم ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " . ( * )
صفحة 467 /
ومعمر بن راشد ( ق ) ، والمفضل بن عبد الله الكوفي ( ق ) ، وأبو عوانة ( ق ).
قال أبو نعيم ، عن سفيان الثوري : إذا قال جابر : "حدثنا" ، "وأخبرنا" . فذاك.
وقال عبد الرحمان بن مهدي ، عن سفيان : كان جابر ورعا في الحديث ، ما رأيت أورع في الحديث منه ( 1 ) .
وقال إسماعيل بن علية ، عن شعبة : جابر صدوق في الحديث .
وقال يحيى بن أبي بكير ، عن شعبة : كان جابر إذا قال : "حدثنا" ، و "سمعت" ، فهو من أوثق الناس .
وقال يحيى بن أبي بكير ( 2 ) أيضا ، عن زهير بن معاوية : كان إذا قال : "سمعت" ، أو "سألت" ، فهو من أصدق الناس .
وقال علي بن محمد الطنافسي ، عن وكيع : مهما شككتم في شئ ، فلا تشكوا في أن جابرا ثقة ، حدثنا عنه مسعر ، وسفيان ، وشعبة ، وحسن بن صالح .
وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم : سمعت الشافعي يقول : قال سفيان الثوري لشعبة : لئن تكلمت في جابر الجعفي ، لاتكلمن فيك !
---------------------
( 1 ) ورواه ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ، عن أبيه ، عن أبي غسان التستري ، عن أبي داود ، عن ابن مهدي .
( 2 ) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : " كثير " مصحف . ( * )
صفحة 468 /
وقال نعيم بن حماد ، عن وكيع : قيل لشعبة : لم طرحت فلانا وفلانا . ورويت عن جابر ؟ قال : لأنه جاء بأحاديث لم يصبر عنها .
وقال معلى بن منصور الرازي : قال لي أبو معاوية : كان سفيان وشعبة ينهياني عن جابر الجعفي ، وكنت أدخل عليه ، فأقول : من كان عندك ؟ فيقول : شعبة وسفيان !
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : لم يدع جابرا ممن رآه إلا زائدة ، وكان جابر كذابا .
وقال في موضع آخر : لا يكتب حديثه ، ولا كرامة ( 1 ) .
وقال بيان بن عمرو البخاري ، عن يحيى بن سعيد : تركنا حديث جابر ، قبل أن يقدم علينا الثوري .
وقال يحيى بن سعيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد : قال الشعبي : يا جابر ، لا تموت ، حتى تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال إسماعيل : فما مضت الايام والليالي ، حتى اتهم بالكذب .
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن يعلى المحاربي : قيل لزائدة : ثلاثة لا تروي عنهم ، لم لا تروي عنهم ؟ ابن أبي ليلى ، وجابر الجعفي ، والكلبي ؟ قال : أما جابر الجعفي فكان والله كذابا يؤمن بالرجعة .
وقال أبويحيى الحماني ، عن أبي حنيفة : ما لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي ، ما أتيته بشئ من رأيي إلا جاءني فيه *
--------------------
( 1 ) وقال في موضع آخر : " ضعيف " كما في " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم . ( * )
صفحة 469 /
بأثر ، وزعم أن عنده ثلاثين ألف حديث ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لم يظهرها .
وقال عمرو بن علي : كان يحيى وعبد الرحمان لا يحدثان عنه ، كان عبد الرحمان يحدثنا عنه ، قبل ذلك ، ثم تركه .
وقال أبو حاتم الرازي ، عن أحمد بن حنبل : تركه يحيى وعبد الرحمان ( 1 ) .
وقال الترمذي ، عن محمد بن بشار : سمعت عبد الرحمان بن مهدي يقول : ألا تعجبون من سفيان بن عيينة ؟ لقد تركتُ جابراً الجعفي لقوله لما حكى عنه أكثر من ألف حديث ، ثم هو يحدث عنه .
وقال النسائي : متروك الحديث .
وقال في موضع آخر : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه .
وقال الحاكم أبو أحمد : ذاهب الحديث .
وقال أبو أحمد بن عدي : له حديث صالح ، وقد روى عنه الثوري الكثير مقدار خمسين حديثا ، وشعبة أقل رواية عنه من الثوري ، وقد احتمله الناس ، ورووا عنه ، وعامة ما قذفوه به : أنه كان يؤمن بالرجعة ، ولم يختلف أحد في الرواية عنه ، وهو مع هذا كله ، أقرب إلى الضعف منه إلى الصدق ( 2 ) .
-----------------------
( 1 ) وقال أبو حاتم - كما روى ابنه - : " يكتب حديثه على الاعتبار ولا يحتج به " . وقال أبو زرعة الرازي : " لين " .
( 2 ) وقال ابن سعد : " كان يدلس وكان ضعيفا جدا في رأيه وروايته " ، وقال ابن الجارود : " ليس = ( * )
صفحة 470 /
قال أبو موسى محمد بن المثنى : مات سنة ثمان وعشرين ومئة ( 1 ) .
( هامش ) * = بشئ ، كذاب لا يكتب حديثه " ، وقال الجوزقاني : " منكر الحديث " ، وقال أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد في تاريخه المسمى ب " التعريف بصحيح التاريخ " : " كان ضعيفا من الشيعة الغالية في الدين " . وفي كتاب " الضعفاء " لابي القاسم البلخي ، عن شعبة : " ما رأيت أحدا أصدق من جابر إذا قال : سمعت ، وكان لا يكذب . قال أبو القاسم : وهو عندي ليس بشئ " . وقال الميموني : " قلت لخلف : قعد أحد عن جابر ؟ فقال : لا أعلمه ، كان ابن عيينة من أشدهم قولا فيه وقد حدث عنه وإنما كانت عنده ثلاثة أحاديث . قلت : صح عنه بشئ أنه كان يؤمن بالرجعة ؟ قال : لا ، ولكنه من شيعة علي ، وشعبة والثوري والناس يحدثون عنه ، إلا أن هؤلاء ليسوا ممن يحدث عنه بتلك الاشياء التي يجمع فيها قاسما وسالما وجماعة . قال : وسألت أحمد بن خداش عنه ، فقلت : كان يرى التشيع ؟ قال : نعم . قلت : يتهم في حديثه بالكذب ؟ فقال لي : من طعن فيه فإنما يطعن لما يخاف من الكذب . قلت : أكان يكذب ؟ قال : اي والله ، وذلك في حديثه بين إذا نظرت إليه " . وقال الجوزجاني السعدي : " كذاب ، وسألت أحمد بن حنبل عنه ، فقال : تركه ابن مهدي فاستراح ! " . وقال العقيلي في " الضعفاء " : " كذبه سعيد بن جبير ، وقال زائدة : كان يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم . وقال أبو الحسن الكوفي : كان ضعيفا يغلو في التشيع وكان يدلس في الحديث " . وقال ابن قتيبة في كتاب " مشكل الحديث " : " كان يؤمن بالرجعة ، وكان صاحب شبه ونيرنجات " . وقال سلام بن أبي مطيع : " حدثني جابر ، قال : عندي خمسون ألفا حدثني بها محمد بن علي ( الباقر ) وصي الاوصياء " . وذكره البرقي في باب من ينسب إلى الضعف من كتابه ، وقال : " كان رافضيا " ، وقال : " قال لي سعيد بن منصور : قال لي ابن عيينة : سمعت من جابر ستين حديثا ما استحل أن أروي عنه شيئا ، يقول : حدثني وصي الاوصياء " . وذكره أبو حفص بن شاهين في جملة الضعفاء ، ثم أعاد ذكره في المختلف فيهم ، وقال : " أقل ما في أمره أن يكون حديثه لا يحتج به إلا أن يروي حديثا يشاركه فيه الثقات " . وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب " من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم " من كتابه " المعرفة " . وقال الحافظ ابن حبان في كتاب " المجروحين " : " وكان سبئيا من أصحاب عبد الله بن سبأ ، وكان يقول : إن عليا عليه السلام يرجع إلى الدنيا " . وقال أيضا : " فإن احتج محتج بأن شعبة والثوري رويا عنه ، فإن الثوري ليس من مذهبه ترك الرواية عن الضعفاء ، بل كان يؤدي الحديث على ما سمع لان يرغب الناس في كتابة الاخبار ويطلبونها في المدن والامصار ، وأما شعبة وغيره من شيوخنا - رحمهم الله تعالى - فإنهم رأوا عنده أشياء لم يصبروا عنها وكتبوها ليعرفوها ، فربما ذكر أحدهم عنه الشئ بعد الشئ على جهة التعجب فتداوله الناس بينهم " . ثم روى ابن حبان بسنده إلى شعبة أنه قال " روى اشياء لم نصبر عنها " وأورد قول أحمد من أنه إنما يكتب حديثه ليعرفه . قال بشار : قد تبين مما تقدم أن معظم ما اتهم به إنما جاء من جهة غلوه في عقيدته ، ولا يشك أنه كان عالما كبيرا ، وشعبة قد وثقه في الجملة ، وقد قال الامام الذهبي في " الكاشف " : " من أكبر علماء الشيعة ، وثقه شعبة فشذ ، وتركه الحفاظ " وقال في " تاريخ الاسلام " : أحد أوعية العلم على ضعفه ورفضه " ، وقال الحافظ ابن حجر : " ضعيف رافضي " .
((انتهت الترجمة بكاملها من تهذيب الكمال مه الحواشي والهوامش))..
............................................................
- تهذيب التهذيب - ابن حجر ج 2 ص 41 :
75 - د ت ق ( أبي داود والترمذي وابن ماجة ) . جابر بن يزيد بن الحارث بن عبد يغوث الجعفي أبو عبد الله . ويقال أبو يزيد الكوفي . روى عن أبي الطفيل وأبي الضحى وعكرمة وعطاء وطاوس وخيثمة والمغيرة بن شبيل وجماعة . وعنه شعبة والثوري وإسرائيل والحسن ابن حي وشريك ومسعر ومعمر وأبو عوانة وغيرهم . قال أبو نعيم عن الثوري إذا قال جابر حدثنا وأخبرنا فذاك وقال ابن مهدي عن سفيان ما رأيت أورع في الحديث منه وقال ابن علية عن شعبة جابر صدوق في الحديث وقال يحيى بن أبي بكير عن شعبة كان جابر إذا قال حدثنا وسمعت فهو من أوثق الناس وقال ابن أبي بكير أيضا عن زهير بن معاوية كان إذا قال سمعت أو سألت فهو من أصدق الناس وقال وكيع مهما شككتم في شئ فلا تشكوا في أن جابرا ثقة حدثنا عنه مسعر وسفيان وشعبة وحسن بن صالح .
--------------------
( هامش ) * ( 1 ) بفتح المعجمة وسكون التحتية نسبة إلى خيوان بطن من همدان - ذكره صاحب لب اللباب اه أبو الحسن . ( * )
صفحة 42 /
وقال ابن عبد الحكم سمعت الشافعي يقول قال سفيان الثوري لشعبة لان تكلمت في جابر الجعفي لاتكلمن فيك.
وقال معلى بن منصور وقال لي أبو عوانة كان سفيان وشعبة ينهياني عن جابر الجعفي وكنت أدخل عليه فأقول من كان عندك فيقول شعبة وسفيان وقال وكيع قيل لشعبة لم طرحت فلانا وفلانا ورويت عن جابر قال لانه جاء بأحاديث لم نصبر عنها . وقال الدوري عن ابن معين لم يدع جابرا ممن رآه إلا زائدة وكان جابر كذابا وقال في موضع آخر لا يكتب حديثه ولا كرامة وقال بيان بن عمرو عن يحيى بن سعيد تركنا حديث جابر قبل أن يقدم علينا الثوري وقال يحيى بن سعيد عن اسماعيل بن أبي خالد وقال الشعبي لجابر يا جابر لا تموت حتى تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال اسماعيل فما مضت الايام والليالي حتى اتهم بالكذب . وقال يحيى بن يعلى قيل لزائدة ثلاثة لم لا تروي عنهم ابن أبي ليلى وجابر الجعفي والكلبي قال اما الجعفي فكان والله كذابا يؤمن بالرجعة وقال أبويحيى الحماني عن أبي حنيفة ما لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي ما أتيته بشئ من رأيي إلا جاءني فيه باثر . وزعم أن عنده ثلاثين الف حديث لم يظهرها وقال عمرو بن علي كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه كان عبدالرحمن يحدثنا عنه قبل ذلك ثم تركه وقال أحمد ابن حنبل تركه يحيى وعبد الرحمن وقال محمد بن بشار عن ابن مهدي الا تعجبون من سفيان بن عيينة لقد تركت لجابر الجعفي لما حكى عنه أكثر من الف حديث ثم هو يحدث عنه .
وقال النسائي متروك الحديث
وقال في موضع اخر ليس بثقة ولا يكتب حديثه .
وقال الحاكم أبو أحمد ذاهب الحديث
وقال ابن عدي له حديث صالح وشعبة أقل رواية عنه من الثوري وقد احتمله الناس وعامة ما قذفوه به أنه كان يؤمن بالرجعة وهو مع هذا إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق
روى له أبو داود في السهو في الصلاة حديثا واحدا من حديث المغيرة بن شعبة ، وقال عقبَهُ : ليس في كتابي عن جابر الجعفي غيره .
وقال أبو موسى محمد بن المثنى مات سنة ( 128 ) .
قلت : وذكر مطين عن مفضل بن صالح مات سنة ( 007 )
وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين مات سنة ( 132 )
وقال سلام ابن أبي مطيع : قال لي جابر الجعفي : عندي خمسون ألف باب من العلم ما حدثت به أحدا ، فأتيت أيوب فذكرت هذا له فقال : أما الآن فهو كذاب.
وقال جرير بن عبدالحميد عن ثعلبة أردت جابراً الجعفي فقال لي ليث بن أبي سليم : لا تأته فهو كذاب .
قال جرير : لا استحل أن اروي عنه ، كان يؤمن بالرجعة .
وقال أبو داود : ليس عندي بالقوى في حديثه .
وقال أبو الأحوص : كنت إذا مررت بجابر الجعفي سألت ربي العافية .
وقال الشافعي : سمعت سفيان بن عيينة يقول : سمعت من جابر الجعفي كلاما فبادرت خفت أن يقع علينا السقف .
قال سفيان : كان يؤمن بالرجعة .
وقال ابراهيم الجوزجاني : كذاب .
وقال اسحاق بن موسى : سمعت أبا جميلة يقول : قلت لجابر الجعفي : كيف تسلم على المهدي ؟ . قال : إن قلت لك كفرت .
وقال الحميدي : عن سفيان : سمعت رجلا سأل جابر الجعفي عن قوله : فلن ابرح الارض حتى يأذن لي أبي . قال : لم يجئ تأويلها بعد . قال سفيان : كذب . قلت : ما أراد بهذا ؟ قال : الرافضة تقول : أن عليا في السماء ، لا يخرج من ولده حتى ينادي من السماء : اخرجوا مع فلان . يقول جابر : هذا تأويل هذا .
وقال الحميدي أيضا : سمعت رجلا يسأل سفيان : أرأيت يا أبا محمد الذين عابوا على جابر الجعفي قوله : حدثني وصي الاوصياء ؟!. فقال سفيان : هذا أهونه .
وقال شبابة : عن ورقاء عن جابر : دخلت على أبي جعفر الباقر فسقاني في قعب حسائي حفظت به أربعين ألف حديث .
وقال يحيى بن يعلى : سمعت زائدة يقول : جابر الجعفي رافضي ، يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال ابن سعد : كان يدلس ، وكان ضعيفا جدا في رأيه وروايته .
وقال العقيلي في الضعفاء : كذبه سعيد بن جبير .
وقال العجلي : كان ضعيفا ، يغلو في التشيع ، وكان يدلس .
وقال الساجي في الضعفاء : كذبه ابن عيينة .
وقال الميموني : قلت لاحمد بن خداش : أكان جابر يكذب ؟. قال : أي والله ، وذاك في حديثه بين .
وقال ابن قتيبة في كتابه ( مشكل الحديث ) : كان جابر يؤمن بالرجعة ، وكان صاحب نيرنجات وشبه .
وقال عثمان بن أبي شيبة : حدثني أبي عن جدي قال : كنت آتيه في وقت ليس فيه فاكهة ولا قثاء ولا خيار ، فيذهب إلى بسيتين له في داره ، فيجئ بقثاء وخيار فيقول : كُلْ ، فوالله ما زرعته .
وقال أبو العرب الصقلي في الضعفاء : سئل شريك عن جابر فقال : ماله ؟ العدل الرضي ؟؟ وَمَدَّ بها صوته . وقال أبو العرب : خالف شريك الناس في جابر .
وقال الشعبي لجابر ولداود بن يزيد : لو كان لي عليكما سلطان ، ثم لم أجد إلا الابر ، لشككتكما بها .
وقال أبو بدر : كان جابر يهيج به في السنة مرة ( 1 ) فيهذي ، ويخلط في الكلام ، فلعل ما حكى عنه كان في ذلك الوقت .
وخرج أبو عبيد في (فضائل القرآن) حديث الاشجعي عن مسعر : ثنا جابر قبل أن يقع فيما وقع فيه . قال الاشجعي : ما كان من تغير عقله .
وقال أبو أحمد الحاكم : يؤمن بالرجعة ، اتهم بالكذب .
وذكره يعقوب بن سفيان في باب (من يرغب عن الرواية عنهم).
وقال ابن حبان : كان سبائيا ، من أصحاب عبدالله بن سبأ . وكان يقول : أن عليا يرجع إلى الدنيا . فإن احتج محتج بان شعبة والثوري رويا عنه ! قلنا : الثوري ليس من مذهبه ترك الرواية عن الضعفاء . وأما شعبة وغيره فرأوا عنده أشياء لم يصبروا عنها ، وكتبوها ، ليعرفوها . فربما ذكر أحدهم عنه الشئ بعد الشئ على جهة التعجب .
( وأخبرني ) ابن فارس قال ثنا محمد بن رافع قال : رأيت أحمد بن حنبل في مجلس يزيد ابن هارون ومعه كتاب زهير عن جابر الجعفي فقلت له : يا أبا عبدالله ؛ تنهونا عن جابر وتكتبونه ؟!. قال : لنعرفه .
وقال الميموني : سمعت أحمد يقول : كان ابن مهدي والقطان لا يحدثان عن جابر بشئ . وكان أهل ذلك .
وقال الاثرم : قلت لاحمد : كيف هو عندك ؟ قال : ليس له حكم يضطر إليه.
ويقول : سألت سألت ، ولعله سأل أحمد بن الحكم لاحمد : كتبت أنا وأنت عن علي بن بحر عن محمد بن الحسن الواسطي عن مسعر قال : كنت عند جابر فجاءه رسول أبي حنيفة : ما تقول في كذا وكذا ؟ . قال : سمعت القاسم بن محمد وفلانا وفلانا حتى عد سبعة ، فلما مضى الرسول ، قال جابر : إن كانوا قالوا . قيل لاحمد : ما تقول فيه بعد هذا ؟ فقال : هذا شديد واستعجمه . نقل ذلك كله العقيلي .
ثم نقل عن يحيى بن المغيرة عن جرير قال : مضيت إلى جابر فقال لي هدبة - رجل من بني اسد - : لا تأته ؛ فإني سمعته يقول : الحارث بن شريح في كتاب الله ، فقال له رجل من قومه : لا والله ، ما في كتاب الله شريح - يعني الحارث الذي كان خرج في آخر دولة بني أمية وكان معه جهم بن صفوان- .
-------------------
( هامش ) * ( 1 ) بكسر الميم بمعنى الصفراء خلط من الاخلاط الاربعة اه أبو الحسن . ( * )
............................................................
- تقريب التهذيب - ابن حجر ج 1 ص 154 :
880 - جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي أبو عبد الله الكوفي ضعيف رافضي من الخامسة مات سنة سبع وعشرين ومائة وقيل سنة اثنتين وثلاثين د ت ق.
تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين : ص56
170-حدثنا عبدالله بن محمد قال : ثنا محمود بن غيلان قال : سمعت أبا داود الطيالسي قال : ثنا عبدالرحمن بن مهدي قال : سمعت سفيان يقول : ما رأيتُ أحداً قط أورعَ في الحديث من جابر – يعني الجعفي - .
وفي رواية أخرى : من جابر ولا منصور.
سنن الترمذي ج: 1 ص: 400 - 401
152 باب ما جاء في فضل الأذان
206-حدثنا محمد بن حميد الرازي حدثنا أبو تميلة حدثنا أبو حمزة عن جابر عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من أذن سبع سنين محتسبا كتبت له براءة من النار.
قال أبو عيسى : وفي الباب عن عبد الله بن مسعود وثوبان ومعاوية وأنس وأبي هريرة وأبي سعيد .
قال أبو عيسى : حديث ابن عباس حديث غريب ، وأبو تميلة اسمه يحيى بن واضح ، وأبو حمزة السكري اسمه : محمد بن ميمون . وجابر بن يزيد الجعفي ضعفوه ، تركه يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي .
قال أبو عيسى : سمعت الجارود يقول : سمعت وكيعاً يقول : لولا جابر الجعفي لكان أهل الكوفة بغير حديث ، ولولا حماد لكان أهل الكوفة بغير فقه.
تاريخ واسط ج: 1 ص: 255
ترجمة : ابراهيم بن موسى النجار.
حدثنا أسلم قال ثنا محمد بن عبدالملك قال ثنا ابراهيم بن موسى النجار قال : ثنا علي بن عاصم قال : بكرتُ الى جابر الجعفي فلقيت شعبة فقال لي : إلى أين ؟ قلت : إلى جابر ، فردني . فلما مات ، جعل يقول : ثنا جابر ، وثنا جابر . فقلت : منعتني أن أذهب إليه ، والآن تقول : ثنا جابر ؟!!. قال : كان فتى صدوقا في الحديث.
= = = = = =
يقول مرآة التواريخ :
لقد نقلنا ترجمة جابر بن يزيد الجعفي من كتب أهل السنة والجماعة ، ومن كتابين هم الأهم في تراجم رجال الكتب الستة (البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجة)
فرأينا ثلاثة من هذه الكتب الستة تروي عن جابر الجعفي.
هم ( د ت ق) = أبو داود + الترمذي + ابن ماجة
فهل أصحاب السنن عندكم يروون عن الكذابين يا عثمان ؟!!
وأنت فاتح ثغرك : جــــابر عندنـــــا كذاب ؟!!!
= = = = =
من هم الذين وثقوا جابر بن يزيد الجعفي ؟
هم :
1-شعبة بن الحجاج (أمير المؤمنين في الحديث ، وهو مشهور عنه أنه لا يروي إلا عن ثقة).
2-سفيان الثوري (جلالته عند القوم معروفة).
3-وكيع ( الذي يقول عنه ابن معين : من فَضَّلَ ابن مهدي - يعني عبدالرحمن - على وكيع فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين . سير النبلاء9/152 ).
4-زهير بن معاوية ( الذي يقول عنه شعيب بن حرب انه أحفظ من عشرين مثل شعبة . وقيل ليحي : من أفضل من رأيت ؟ قال : زهير بن معاوية)
5-شريك بن عبدالله النخعي القاضي (وصدقه ووثاقته عندهم معروفة).
6-الإمام أحمد بن حنبل (روى عنه في مسنده - وهو لا يروي في مسنده عمّن يكذب - كما قاله ابن تيمية مراراً في منهاجه).
- أضف إلى ذلك قول ابن عدي
- وقول ابن حجر : ضعيف رافضي. وهي خلاصة حكمه على جابر ، فلم يحكم عليه بالكذب ، أو الترك ، بل هو ممن يستشهد بحديثه عنده. وقد فعل ذلك كما تراه في فتح الباري. فلاحظ.
فتح الباري - ابن حجر ج 3 ص 418 :
قال :
وللطبراني من طريق جابر الجعفي عن عدي بهذا الإسناد : صلى بجمع المغرب ثلاثا والعشاء ركعتين بإقامة واحدة . وفيه رد على قول ابن حزم : أن حديث أبي أيوب ليس فيه ذكر أذان ولا إقامة ، لأن جابراً وإن كان ضعيفاً ، فقد تابعه محمد بن أبي ليلى عن عدي على ذكر اشتراط فيه عند الطبراني أيضاً ، فيقوي كل واحد منهما بالآخر.
وكذلك تجد رواياته مبثووووووووثه في المصنفات يصعب حصرها.
فهل كل هؤلاء يروون عن كذاب ؟!!!!
= = = = = = = = =
السبب الذي من أجله رماه من رماه بالكذب ؟
إيمانه بالرجعة (قال ابن عدي : عامة ما قذفوه به : أنه كان يؤمن بالرجعة).
تشيعه لأهل البيت صلوات الله عليهم ، وحمله الأحاديث الكثيرة عنهم.
يعني أن رميهم له بالكذب مفسر بـ :
1-الإيمان بالرجعة. (ما دخلها بالوثاقة ؟؟؟!!
2-تشيعه لأهل البيت ( نعم هي تهمة ، أما بغض أهل البيت فهو من السنة
3-كثره الأحاديث عن أهل البيت ( وما الضير في ذلك ؟؟).
على كل حال
نخرج بخلاصة :
أن الخميس أطلق الحكم بالكذب على جابر بن يزيد الجعفي في تراث أهل السنة والجماعة
وقد فضحنــــــــاه في إدّعــــــاءه
وجلبنـــا له من وثقه من رجالهم
فهل من مدّكر ؟
مرآة التواريخ