إدّعاء عثمان الخميس أنه لايوجد تناقض في الصحيحين ودحض هذا الإدّعاء

[مرآة التواريخ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في إحدى حلقات الحوار بين السيد محمد الموسوي والشيخ عثمان الخميس في قناة المستقلة

وعند اتصال المشرف الثقافي بمؤسسة الكوثر(أظن اسمه مهند اليعربي) ، ذكر أن الصحاح فيها التناقضات

ثم ذكر مثالا لهذا التناقض وهو زواج المتعة

فقال إنها (أي الصحاح) تحوي التناقضات في أحاديثها ، فمرة تحلل المتعة وأخرى تحرمها

فكيف يطلق عليهما بلفظ صحيح وهما هكذا؟؟؟

أفلا يعد هذا تناقضاً شنيعاً فيما يطلقون عليها بالصحاح ؟؟؟؟

ولما أتى دور الخميس للرد ، ماذا قال؟؟؟؟
أظنكم تعلمون الاجابة . صح؟؟؟؟

كذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذب
كذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذب
كذذذذذذذذب

نعم قالها كذب
وما عنده غيرها ؟؟؟؟؟

= = = = =
قال الخميس إن ما قاله المتصل بخصوص المتعة والتناقض في صحيح البخاري "كذب".
قالها وبملء الفم

نأتي الآن لنرى من هو الكاذب؟؟
مع العلم أنه كم كذبه صلعاء تفوه بها لسانه
وتكفي كذبة واحدة لسقوطه من أعين الناس ، حتى من أبناء نحلته ، فكيف بعدة كذبات ؟
ولكن أين العقول؟؟

= = = = = = = = = = = = =
روايات تحليل المتعة وأنه إنما حرمها عمر

1-صحيح البخاري ج3/105– كتاب التفسير – باب فمن تمتع بالعمرة إلى الحج رقم(4156)
حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى ‏ ‏عن ‏ ‏عمران أبي بكر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو رجاء ‏ ‏عن ‏ ‏عمران بن حصين ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال ‏ : (( ‏أنزلت ‏ ‏آية المتعة ‏ ‏في كتاب الله ففعلناها مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ولم ينزل قرآن يحرمه ولم ينه عنها حتى مات . قال ‏ ‏رجل ‏ ‏برأيه ما شاء)).

أقول : قال ابن حجر العسقلاني في ((فتح الباري في شرح صحيح البخاري)) عند شرح هذا الحديث : أن المراد بالرجل في قوله هنا " قال رجل برأيه ما شاء " هو عمر.

2-صحيح مسلم – كتاب الحج – باب في نسخ التحلل من الاحرام والأمر بالتمام رقم(2145)
حدثنا ‏ ‏محمد بن المثنى ‏ ‏وابن بشار ‏ ‏قال ‏ ‏ابن المثنى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏الحكم ‏ ‏عن ‏ ‏عمارة بن عمير ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم بن أبي موسى ‏ ‏عن ‏ ‏أبي موسى ‏ ‏أنه كان يفتي ‏ ‏بالمتعة ، ‏فقال له رجل رويدك ببعض فتياك ، فإنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في ‏ ‏النسك ‏ ‏بعد ، حتى لقيه بعد ، فسأله فقال ‏ ‏عمر :‏ ‏قد علمت أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قد فعله وأصحابه ولكن كرهت أن يظلوا ‏‏ معرسين بهن ‏ ‏في الأراك ثم يروحون في الحج تقطر رءوسهم

3-صحيح مسلم – كتاب النكاح – باب نكاح المتعة رقم(2496)
حدثنا ‏ ‏الحسن الحلواني ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏ابن جريج ‏ ‏قال قال ‏ ‏عطاء ‏ : ‏قدم ‏ ‏جابر بن عبد الله ‏ ‏معتمرا فجئناه في منزله فسأله القوم عن أشياء ثم ذكروا ‏ ‏المتعة ‏ ‏فقال ‏ ‏نعم ‏ ‏استمتعنا ‏ ‏على عهد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأبي بكر ‏ ‏وعمر

4-صحيح مسلم – كتاب النكاح –نكاح المتعة رقم(2497)
‏حدثني ‏ ‏محمد بن رافع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏ابن جريج ‏ ‏أخبرني ‏ ‏أبو الزبير ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏جابر بن عبد الله ‏ ‏يقول ‏ : ‏كنا ‏ ‏نستمتع ‏ ‏بالقبضة ‏ ‏من التمر والدقيق الأيام على عهد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأبي بكر ‏ ‏حتى نهى عنه ‏ ‏عمر ‏ ‏في شأن ‏ ‏عمرو بن حريث.

5-صحيح مسلم – كتاب النكاح – نكاح المتعة رقم(2498)
‏حدثنا ‏ ‏حامد بن عمر البكراوي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الواحد يعني ابن زياد ‏ ‏عن ‏ ‏عاصم ‏ ‏عن ‏ ‏أبي نضرة ‏ ‏قال ‏:‏ كنت عند ‏ ‏جابر بن عبد الله ‏ ‏فأتاه آت فقال :‏ ‏ابن عباس ‏ ‏وابن الزبير ‏ ‏اختلفا في ‏ ‏المتعتين ‏ ‏فقال ‏ ‏جابر ‏ ‏فعلناهما مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم نهانا عنهما ‏ ‏عمر ‏ ‏فلم نعد لهما.
= = = = = = = = = = = = = = =

الآن نأتي إلى الأحاديث المروية في تحريم المتعتين في الصحيحين

روايات تحريم المتعة في الصحيحين

1-صحيح البخاري – كتاب النكاح – نهي رسول الله –ص- عن نكاح المتعة حديث رقم (4723)
‏حدثنا ‏ ‏مالك بن إسماعيل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن عيينة ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏الزهري ‏ ‏يقول أخبرني ‏ ‏الحسن بن محمد بن علي ‏ ‏وأخوه ‏ ‏عبد الله بن محمد ‏ ‏عن ‏ ‏أبيهما ‏ ‏أن ‏ ‏عليا ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏ ‏لابن عباس ‏ ‏إن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نهى عن المتعة وعن لحوم الحمر الأهلية زمن ‏ ‏خيبر.

2- صحيح البخاري – كتاب المغازي - باب غزوة خيبر رقم (3894)
‏حدثني ‏ ‏يحيى بن قزعة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله ‏ ‏والحسن ابني محمد بن علي ‏ ‏عن ‏ ‏أبيهما ‏ ‏عن ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نهى عن متعة النساء يوم ‏ ‏خيبر ‏ ‏وعن أكل لحوم الحمر الإنسية.

3-صحيح البخاري – كتاب الحيل – باب الحيلة في النكاح رقم(6446)
‏حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى ‏ ‏عن ‏ ‏عبيد الله بن عمر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏الحسن ‏ ‏وعبد الله ابني محمد بن علي ‏ ‏عن ‏ ‏أبيهما ‏ ‏أن ‏ ‏عليا ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قيل له إن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏لا يرى بمتعة النساء بأسا فقال إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نهى عنها يوم ‏ ‏خيبر ‏ ‏وعن لحوم الحمر الإنسية

4- صحيح مسلم – كتاب النكاح - باب نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ ثم ابيح ثم نسخ رقم (2511)
‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏وابن نمير ‏ ‏وزهير بن حرب ‏ ‏جميعا ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عيينة ‏ ‏قال ‏ ‏زهير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان بن عيينة ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏الحسن ‏ ‏وعبد الله ابني محمد بن علي ‏ ‏عن ‏ ‏أبيهما ‏ ‏عن ‏ ‏علي ‏ ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نهى عن ‏ ‏نكاح المتعة ‏ ‏يوم ‏ ‏خيبر ‏ ‏وعن لحوم الحمر الأهلية.

5-صحيح مسلم – كتاب النكاح – نكاح المتعة رقم(2499)
‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يونس بن محمد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الواحد بن زياد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو عميس ‏ ‏عن ‏ ‏إياس بن سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال ‏ ‏رخص رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عام ‏ ‏أوطاس ‏ ‏في ‏ ‏المتعة ‏ ‏ثلاثا ثم نهى عنها.

6-صحيح مسلم – كتاب النكاح - باب نكاح المتعة رقم (2509)
حدثني ‏ ‏سلمة بن شبيب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الحسن بن أعين ‏ ‏حدثنا ‏ ‏معقل ‏ ‏عن ‏ ‏ابن أبي عبلة ‏ ‏عن ‏ ‏عمر بن عبد العزيز ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏الربيع بن سبرة الجهني ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نهى عن ‏ ‏المتعة ‏ ‏وقال ألا إنها حرام من يومكم هذا إلى يوم القيامة ومن كان أعطى شيئا فلا يأخذه .

وهنا أخواني يأتي دور الحكم الفصل
من الأولى بالتكذيب؟؟؟

فإذا لم يكن هاهنا في الأحاديث المذكورة تناقض ، فماذا يسمى التناقض؟؟؟

وكيف يتسنى لنا بأن نسمي كل هذه الأحاديث صحيحة وإن تناقضت هذا التناقض الفاحش لمجرد كونها في صحيح البخاري ومسلم؟؟؟

الحكم لكم