أبو موسى الأشعري مادحا ابن مسعود : ما أراه إلا عبداً لآل محمد !! [ وثيقة ]

28 أبريل 2010
163
0
0
بسمه تعالى ،،،




قال إمامهم الفسوي في المعرفة والتاريخ ج2-ص315-طبعة دار الكتب العلمية :

( حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن الأعمش عن أبي عمرو الشيباني قال: أتيت أبا موسى فذكرت له قول ابن مسعود فقال: لا تسألوني عن شيء ما دام هذا الحبر بين أظهركم، فوالله لقد رأيته وما أراه إلا عبداً لآل محمد صلى الله عليه وسلم )





وثيقة :



doc60a3120cef.jpg





ويستفاد من هذا النص عدة أمور ...


منها .. جواب على شبهة جهلة المخالفين بقولهم ( كيف تسمون بعبد الرضا وعبد الحسين وعبد النبي ) وهذه صفعة على قفاهم أن الصحابة كانوا يمدحون بعضهم البعض بوصفهم عبيدا لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم


ومنها .. أن ابن مسعود وهو من علماء الصحابة وحبر كما سماه الأشعري .. كانت علومه مستمده من آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم لذلك قال الأشعري ( عبدا لآل محمد )


___


اشكالات والرد عليها:


بسمه تعالى ،،،​

يقول السلفي
ويدعي أن فيها الرد على إنكارنا تسميتهم بــ [ عبد محمد ] و [ عبد الزهراء ] وما إلي ذلك من أسماء العبودية لغير الله تبارك وتعالى


وليس هذا هو جوابنا الوحيد بل جوابنا حول سخافة عقولكم بالتسمية بلفظ عبد من وجوه عدة .. ورواية الفسوي الصحيحة أن ابن مسعود كان عبدا لآل محمد أحد الوجوه ليس إلا​



على أن الجواب الحلي لسخافة مافي جماجمكم .. أن لفظ عبد في اللغة العربية تأتي بمعنى خادم وقد ورد في القرآن أن وجه الله تعالى خطابه للمؤمنين ونسب لهم العبيد .. فهل الله تارك وتعالى يرى أن للمؤمنين عبيدا يعبدونهم من دون الله ؟​


كقوله تعالى ( وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ )​



وكذا ورد عند البخاري في صحيحه قال ( حدثنا ابن أبي مريم حدثنا أبو غسان قال حدثني أبو حازم عن سهل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل إلى امرأة من المهاجرين وكان لها غلام نجار قال لها مري عبدك فليعمل لنا أعواد المنبر فأمرت عبدها فذهب فقطع من الطرفاء فصنع له منبرا فلما قضاه أرسلت ... الخ )​



فيا ترى هل النبي صلى الله عليه وآله وسلم حينما قال للصحابية المهاجرة ( مري عبدك ) كان النبي يعتقد أن هذا العبد يعبدها إقرارا بربوبيتها أو ألوهيتها مثلا ؟​





ملخص ما كتبه المستشكل في قوله أن لفظ ( عبدا لآل محمد ) لا يصح هو كالتالي :​



1- أن الأعمش مدلس وقد عنعنه
2- أن الأعمش تفرد بهذا اللفظ ..
قد رواه إسماعيل بن أبي خالد عن أبي عمرو الشيباني دون هذا اللفظ ..
ورواه مالك عن يحيى بن سعيد دون هذا اللفظ ..
وكذا رواه أبو قيس عن هزيل دون اللفظ ..




3- أنه في مختصر تاريخ دمشق لا يوجد لفظ (عبدا لآل محمد) !





---------------------​








الجواب :​




أما بالنسبة إلى تدليس الاعمش .. فإنه من الواجب عدم قبول حديث المدلس مطلقا .. لأنه غش بل كذب كما قال شعبة حتى قدم الزنا على التدليس (طبقات المدلسين ص59) وأقل الأحوال أن لا يُقبل حديثه إن عنعن فيه لإحتمال الإنقطاع به​



ولكن لما كان دين المبتدعة قد حمله إليهم أهل التدليس والكذب .. صار لابد من قبول عنعنة بعضهم حتى يمشي الركب .. أو إخفاء أسماء من دلس من أئمتهم الكبار .. وذلك كله صيانة للحديث ورواته كما قال إمامهم الحاكم (معرفة علوم الحديث)​




على كل حال فإن الأعمش من المكثرين جدا عندهم وغالب حديثه كله بالعنعنة .. فنحن نلزمهم بما ألزموا به أنفسهم من قبول مطلق حديث الأعمش المعنعن مالم يظهر به الإنقطاع​



فإنك ترى أن البخاري في صحيحه قد احتج بعنعنة الأعمش .. و أن مسلم قد احتج في صحيحه بعنعنته ..​


وأنك ترى أن أحمد يحتج بعنعنة الأعمش أيضا .. قال أبو داود في سؤالاته لأحمد (سمعت أحمد سُئل عن الرجل يُعرف بالتدليس، يُحتج فيما لم يقل فيه سمعت ؟ قال: لا أدري.فقلت: الأعمش متى تصاد له الألفاظ؟ قال: يضيق هذا، أي أنك تحتج به ) 138 من السؤالات​



وهذا هو مذهب الفسوي يعقوب بن سفيان صاحب المعرفة والتاريخ أيضا الذي أورد الرواية محل النزاع .. إذ قال ( وحديث سفيان وأبي إسحق والأعمش ما لم يعلم أنه مدلس يقوم مقام الحجة ) المعرفة والتاريخ ج1-ص332​





وهذا هو رأي ابن حزم إذ قال في الأحكام ( قال علي: وأما المدلس فينقسم إلى قسمين: أحدهما: حافظ عدل ربما أرسل حديثه، وربما أسنده، وربما حدث به على سبيل المذاكرة أو الفتيا أو المناظرة، فلم يذكر له سندا، وربما اقتصر على ذكر بعض رواته دون بعض، فهذا لا يضر ذلك سائر رواياته شيئا، لان هذا ليس جرحة ولا غفلة، لكنا نترك من حديثه ما علمنا يقينا أنه أرسله وما علمنا أنه أسقط بعض من في إسناده، ونأخذ من حديثه ما لم نوقن فيه شيئا من ذلك. وسواء قال: أخبرنا فلان، أو قال: عن فلان، أو قال: فلان عن فلان كل ذلك واجب قبوله، ما لم يتيقن أنه أورد حديثا بعينه إيرادا غير مسند ) ج1-ص126​





وممن كان يصحح عنعنة الأعمش أيضا الحاكم في مستدركه وتبعه على ذلك الذهبي .. وهذا مشهور​



وصحح عنعنة الاعمش أيضا البيهقي في السنن الكبرى في حديث لا يجزى صلوات رجل لا يقيم صلبه قال البيهقي ( هذا إسناد صحيح )​




وممن كان يصحح عنعنة الاعمش أيضا الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة .. وابن حجر وجود ابن كثير على شرط مسلم إسناد فيه عنعنة الأعمش في السيرة​




وكذا صحح عنعنة الأعمش كبيرهم الذي علمهم السحر ابن تيمية في مجموع الفتاوى ج1-ص197​





وكذا شعيب الأرنؤوط وبشار عواد معروف ..​


doc15c4e2ce9a.jpg



وكذا ذكر شيخهم ناصر الفهد في كتابه منهج المتقدمين في التدليس قبول احاديث الأعمش المعنعنة​

doc3498bcf190.jpg





وفي شرح الممتع لإبن عثيمين تصحيح عنعنة الاعمش أيضا على شرط البخاري ومسلم ج2-ص262​




وممن صحح عنعنة الأعمش أيضا الترمذي وأحمد شاكر وابن القطان الفاسي ومقبل الوادعي​




بل ذهب الألباني أن هذا هو رأي العلماء المتأخرين ..​



قال (العلماء المتأخرون قد مشوا أحاديثه المعنعنة إلا إذا بدا لهم ما يمنع من ذلك ) الروض الداني ص84​





...​




ومع العلم حمدي السلفي قد جود إسناد هذه الرواية في أمالي المحاملي فراجع​






----------------------------​








أما بالنسبة إلى أن الأعمش تفرد بهذا اللفظ .. ومن جهله قال ( خالف ) وقال ( شاذ ) وهذا من قلة إطلاعه وقليل بضاعته في هذا العلم وسبق لي أن حاورت هذا المخلوق في رواية حذيفة التي أتهم فيها الأشعري بالنفاق وبينت له أن هناك فرد بين زيادة الثقة وتفرد الثقة .. وبين المخالفة أو الشذوذ​




أما تعريف الشاذ فهو ( ما رواه الثقة مخالفا لمن هو أوثق منه وبخاصة إذا خالف الثقات وقد يكون إسناداً ومتناً ) منتهى الأماني ص233​



إذن .. فكما ترون أن الشاذ هو وقوع المخالفة .. فهل ترون في حديث الأعمش مخالفة لما رواه غيره ؟​



المخالفة أن يقول أحدهم ليل .. والثاني يقول نهار .. أو يقول أحدهم يسار و الثاني يقول يمين .. أو يطلق أحدهم والثاني يقيد .. هذه هي المخالفة​


أما التفرد فليس بشذوذ ولا مخالفة كما هو المقرر​



قال الشافعي في تعريف الشاذ ( هو أن يروي الثقة حديثا يخالف ما روى الناس ، وليس من ذلك أن يروي ما لم يرو غيره )
إرواء الغليل ج4-ص177​


أنتبه على عبارة ( وليس من ذلك أن يروي ما لم يرو غيره )​




و علق الألباني على كلام الشافعي هذا فقال ( وهذا هو الذي عليه جمهور العلماء من المتقدمين والمتأخرين ، وخلافه هو الشاذ )​



إذن فما هناك شاذ إلا تقي الدين سني أو أهل الحديث خيب الله مساعيه الفاشله​






--------------------​






طيب الآن علمنا أن الأعمش لم يخالف أحدا كما قال هذا الوهابي الغبي .. بل زاد في المتن .. فما حكم زيادة الثقة عندهم ؟​





قال الخطيب البغدادي في الكفاية :​


( اتفاق جميع أهل العلم على أنه لو انفرد الثقة بنقل حديث لم ينقله غيره , لوجب قبوله , ولم يكن ترك الرواة لنقله إن كانوا عرفوه وذهابهم عن العلم به معارضا له , ولا قادحا في عدالة راويه , ولا مبطلا له , فكذلك سبيل الانفراد بالزيادة )​






ومن ثم هنا وجب بيان امر .. أن علماء أهل البدع قد اجازوا النقصان في الرواية .. ما المانع أن يكون كل من رواه قد انقص من الرواية عبارة ( كان عبدا لآل محمد ) ولكن الأعمش لم ينقصها ؟​






--------------------​







ثم اخيرا يقول المعتوه أن الرواية غير موجودة في مختصر تاريخ دمشق بهذا اللفظ وكأن هذه القاصمة .. قصم الله ظهر هذا الناصبي الغبي​





ومع ذلك فهي موجوده في مختصر تاريخ دمشق .. ج4-ص395 ( قال أبو عمرو الشيباني: أتيت أبا موسى فذكرت له قول ابن مسعود فقال: لا تسألوني عن شيء ما دام هذا الحبر بين أظهركم. فوالله لقد رأيته وما أراه إلا عبداً لآل محمد صلى الله عليه وسلم )​



حسبتك أعمى البصيرة .. فظهر أنك أعمى البصر أيضا​







هل ستعبد آل محمد كابن مسعود أم لا ؟​
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف: