معجزة للإمامين الحسن والحسين عليهما الصلاة والسلام

خادم النبي

إنّي لراجٍ من لا يرجى سواه
18 أبريل 2010
48
0
0
السعودية/الدمام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على النبي محمد وآله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معجزة للإمامين الحسن والحسين عليهما الصلاة والسلام :
1-نور مشى فيه الحسن والحسين عليهما السلام.
2-مطر شديد لم يصبهما منه شيء.
وغيرها من الفضائل.

من كتاب أمالي الصدوق رحمه الله تعالى:
717 / 8 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رحمه الله)، قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن فضالة ابن أيوب، عن زيد الشحام، عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه محمد ابن علي الباقر، عن أبيه (عليهم السلام)، قال: مرض النبي (صلى الله عليه وآله) المرضة التي عوفي منها، فعادته فاطمة سيدة النساء (عليها السلام) ومعها الحسن والحسين (عليهما السلام)، قد أخذت الحسن بيدها اليمنى، وأخذت الحسين بيدها اليسرى، وهما يمشيان وفاطمة بينهما حتى دخلوا منزل عائشة، فقعد الحسن (عليه السلام) على جانب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الايمن، والحسين (عليه السلام) على جانب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الايسر، فاقبلا يغمزان ما يليهما من بدن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فما أفاق النبي (صلى الله عليه وآله) من نومه، فقالت فاطمة للحسن والحسين: حبيبي، إن جدكما قد غفا، فانصرفا ساعتكما هذه ودعاه حتى يفيق وترجعان إليه. فقالا: لسنا ببارحين في وقتنا هذا. فاضطجع الحسن على عضد النبي (صلى الله عليه وآله) الايمن، والحسين على عضده الايسر فغفيا، وانتبها قبل أن ينتبه النبي (صلى الله عليه وآله)، وقد كانت فاطمة (عليها السلام) لما ناما انصرفت إلى منزلها، فقالا لعائشة: ما فعلت أمنا؟ قالت: لما نمتما رجعت إلى منزلها. فخرجا في ليلة ظلماء مدلهمة ذات رعد وبرق، وقد أرخت السماء عزاليها (1)، فسطع لهما نور، فلم يزالا يميشيان في ذلك النور، والحسن قابض بيده اليمنى على يد الحسين اليسرى، وهما يتماشيان ويتحدثان، حتى أتيا حديقة بني النجار، فلما بلغا الحديقة حارا، فبقيا لا يعلمان أين يأخذان، فقال الحسن للحسين: إنا قد حرنا، وبقينا على حالتنا هذه، وما ندري أين نسلك، فلا عليك أن ننام في وقتنا هذا حتى نصبح. فقال له الحسين (عليه السلام): دونك يا أخي فافعل ما ترى، فاضطجعا جميعا، واعتنق كل واحد منهما صاحبه وناما. وانتبه النبي (صلى الله عليه وآله) من نومته التي نامها، فطلبهما في منزل فاطمة، فلم يكونا فيه، وافتقدهما، فقام النبي (صلى الله عليه وآله) على رجليه، وهو يقول: إلهي وسيدي ومولاي، هذان شبلاي، خرجا من المخمصة والمجاعة، اللهم أنت وكيلي عليهما. فسطح للنبي (صلى الله عليه وآله) نور، فلم يزل يمضي في ذلك النور حتى أتى حديقة بني النجار، فإذا هما نائمان قد اعتنق كل واحد منهما صاحبه، وقد تقشعت السماء فوقهما كطبق، فهي تمطر كأشد مطر، ما رآه الناس قط، وقد منع الله عزوجل المطر منهما في البقعة التي هما فيها نائمان، لا يمطر عليهما قطرة، وقد اكتنفتهما حية لها شعرات كآجام (2) القصب وجناحان، جنان قد غطت به الحسن، وجناج قد غطت به الحسين، فلما أن بصر بهما النبي (صلى الله عليه وآله) تنحنح، فانسابت الحية وهي تقول: اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك أن هذين شبلا نبيك، قد حفظتهما عليه ودفعتهما إليه سالمين صحيحين. فقال لها النبي (صلى الله عليه وآله): أيتها الحية، فمن أنت؟ قالت: أنا رسول الجن إليك. قال: وأي الجن؟ قالت: جن نصيبين، نفر من بني مليح، نسينا آية من كتاب الله عزوجل فبعثوني إليك لتعلمنا ما نسينا من كتاب الله، فلما بلغت هذا الموضع سمعت مناديا ينادي: أيتها الحية، هذان شبلا رسول الله، فاحفظيهما من الآفات والعاهات ومن طوارق الليل والنهار، فقد حفظتهما وسلمتهما إليك سالمين صحيحين، وأخذت الحية الآية وانصرفت. وأخذ النبي (صلى الله عليه وآله) الحسن، فوضعه على عاتقه الايمن، ووضع الحسين على عاتقه الايسر، وخرج علي (عليه السلام) فلحق برسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال له بعض أصحابه: بأبي أنت وأمي، ادفع إلي أحد شبليك، اخفف عنك. فقال: امض، فقد سمع الله كلامك، وعرف مقامك. وتلقاه آخر، فقال: بأبي أنت وأمي، ادفع إلي أحد شبليك، اخفف عنك. فقال: امض فقد سمع الله كلامك، وعرف مقامك. فتلقاه علي (عليه السلام)، فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ادفع إلي أحد شبلي وشبليك حتى اخفف عنك. فالتفت النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الحسن (عليه السلام)، فقال: يا حسن، هل تمضي إلى كتف أبيك؟ فقال له: والله يا جداه، إن كتفك لا حب إلي من كتف أبي. ثم التفت إلى الحسين (عليه السلام)، فقال: يا حسين، هل تمضي إلى كتف أبيك؟ فقال له: والله يا جداه، إني لاقول لك كما قال أخي الحسن، إن كتفك لاحب إلي من كتف أبي. فأقبل بهما إلى منزل فاطمة (عليها السلام)، وقد ادخرت لهما تميرات، فوضعتها بين أيديهما، فأكلا وشبعا وفرحا، فقال لهما النبي (صلى الله عليه وآله): قوما الآن فاصطرعا. فقاما ليصطرعا، وقد خرجت فاطمة (عليها السلام) في بعض حاجتها، فدخلت فسمعت النبي (صلى الله عليه وآله) وهو يقول: إيه يا حسن، شد على الحسين فاصرعه. فقالت له: يا أبه، واعجباه، اتشجع هذا على هذا، اتشجع الكبير على الصغير! فقال لها: يا بنية، أما ترضين أن أقول أنا: يا حسن، شد على الحسين فاصرعه، وهذا حبيبي جبرئيل يقول:يا حسين، شد على الحسن اصرعه.
رجال السند:
1-محمد بن موسى بن المتوكل:
ترضى وترحم عليه الشيخ الصدوق رحمه الله تعالى وادعى ابن طاووس الاتفاق على وثاقته.
2- علي بن الحسين السعد آبادي:
روى عنه ابن قولويه رحمه الله تعالى في كتابه كامل الزيارات بلا واسطة وهو قد وثق جميع شيوخه الذين روى عنهم في كتابه كامل الزيارات.
3-أحمد بن أبي عبد الله البرقي:
وثقه النجاشي والطوسي رحمهما الله تعالى.
4-أبيه:
وثقه الطوسي رحمه الله تعالى. وقد ضعفه النجاشي رحمه الله تعالى وهذا كلام للامام الخوئي رحمه الله تعالى:
أنك قد عرفت من الشيخ توثيق محمد بن خالد صريحاً، ولكنه مع ذلك قد توقّف بعضهم في توثيقه، بل تعجّب بعضهم من ترجيح العلاّمة قول الشيخ على تضعيف النجاشي مع أنه أضبط وأتقن، ولكن الصحيح أنّ العلاّمة لم يرجّح قول الشيخ على قول النجاشى، وإنّما ذكر اعتماده على قول الشيخ من تعديله لاجل أنّ كلام النجاشي غير ظاهر في تضعيفه، وإنّما التضعيف يرجع إلى حديثه، لاجل أنّ محمد بن خالد كان يروي عن الضعفاء ويعتمد على المراسيل، كما صرّح به ابن الغضائرى، وحينئذ يبقى توثيق الشيخ بلا معارض.
5-فضالة بن أيوب:
وثقه النجاشي والطوسي رحمه الله تعالى.
6-زيد الشحام:
وثقه الطوسي رحمه الله تعالى.







والحمد لله تعالى رب العالمين.