هل شتم الشريف المرتضى الشيخ الصدوق وقال عنه ( الصدوق كذوب) ؟ [ وثيقة ]

جابر المحمدي

فلأجعَلنّ الحُزنَ بعدك مؤنسي
28 أبريل 2010
271
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم ،
وصلى الله على الحبيب المصطفى أبي القاسم محمد ،
وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين ، ،
واللعنة الأبدية على أعدائهم من الأولين والآخرين ،،




السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

يقول الوهابي ،،
الكل يعرف السيد المرتضى الملقب بعلم الهدى , هذا الرجل له مقام كبير في مذهب الإمامية

و لا أحتاج أن أنقل ثناء علماء الإمامية على هذا الرجل المتوفى سنة 436 هـ .

و حسبك أنه من شيوخ شيخ طائفتهم الخربة الطوسي .

هذا الرجل مع جلالة قدره و صف الصدوق ابن بابويه القمي بأنه كذوب !!

حيث قال : " إن الصدوق كذوب في هذه المسألة "

كما نقله عنه الكجوري في الخصائص الفاطمية 2 / 245 .

و هذا طعن كبير في الصدوق القمي ولا شك ولا يحمل على أن كذوب بمعنى الخطأ لما يأتي .

فجاء المحقق علي أكبر غفاري و انتصر للصدوق

و شتم من وصفه بالكذب (( انتبهوا للألفاظ الآتية ففيها شيء محذوف أو مستبدل )) حيث قال ما نصه :

" غير أني سمعت أن أحداً ممن له الدعاية , و جاوز الحد فوق الغاية جاء بالسقر و البُقَرِ وبيناتٍ غِيَرِ ,

و لم يفرق بين الإنسان و البقر , فطفق يقع في الشيخ بتافه قوله و أساء الأدب وقال في كلام له :

( الصدوق كذوب ) كبرت كلمة تخرج من فيه , بل هو الكاذب فيما يفتريه . ولاحاجة بنا في هذا المقام

إلى رد هذا القائل لأنه عند العلماء ضال و منحرف مضل , و الصدوق في مقام يعثر في مداه مقتفيه .... "


مقدمة الخصال صفحة ( ب / ج ) من الطبعة الأولى المحققة سنة 1410هـ , 1990م , مؤسسة الأعلمي .

قلتُ: فهذه هي شبهة الوهابي، والرد عليها في نقاط .




أولاً: في الكلام المنسوب للشريف المرتضى - رضي الله عنه - في ردّه على مقالة الصدوق رحمه الله .


والكلامُ المنسوب للشريف المرتضى - رضي الله عنه - هو ما نقله عنه السيد نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية ج 4 ص28 حيث قال ما نصّه :
"... فممن شنّع عليه من المتأخرين شيناً المحقق الشيخ بهاء الدين نور الله مرقده وقال في جملة كلامه إنّ نسبة السهو الى ابن بابويه أولى من نسبتها إليه صلى الله عليه وآله ، وقال ايضا عند قول ابن بابويه وإن وفقنا الله صنفنا كتاباً في كيفية سهو النبي صلى الله عليه وآله : الحمد لله الذي لم يوفقه لتصنيف ذلك الكتاب .
وأما المتقدمون فمنهم السيد الأجل المرتضى قدس الله روحه فانه قال بعدما حكى كلام الصدوق ره : إعلم ان الذي حكيت عما حكيت مما قد اثبتناه قد تكلف ما ليس من شأنه ، فأبدى بذلك عن نقصه في العلم وعجزه ، ولو كان ممن وفق لرشده لما تعرض لما لا يحسنه ، ولا هو من صناعته ، ولا يهتدي إلى معرفة طريقه ، لكن الهوى مرد لصاحبه ، نعوذ بالله من سلب التوفيق ، ونسأله العصمة من الضلال ، ونستهديه في سلوك منهج الحق ، وواضح الطريق، وقال بعد نقله خبر ذي اليدين أن هذا الخبر من الاخبار الأحاد التي لا تثمر علما ولا توجب عملا ، ومن عمل على شيئ منها فعلى الظن يعتمد في عمله بها دون اليقين وقد نهى الله تعالى عن اتباع الظن ، وقال بعد كلام طويل ولسنا ننكر بأن يغلب النوم الأنبياء عليهم السلام في أوقات الصلوات حتى تخرج ، فيقضوها بعد ذلك ، وليس عليهم في ذلك عيب ولا نقص ، لأنه ليس ينفك بشر من غلبة النوم ، ولأن النائم لا عيب عليه وليس كذلك السهو ، لأنه نقص عن الكمال في الإنسان ، وهو عيب يختص به من اعتراه .
وقد يكون من فعل الساهي تارة ، كما يكون من فعل غيره ، والنوم لا يكون إلا من فعل الله تعالى ، وليس من مقدور العباد على حال ، ولو كان من مقدورهم لم يتعلق به نقص وعيب لصاحبه لعمومه جميع البشر ، وليس كذلك السهو ، لأنه يمكن التحرز منه . ولأنا وجدنا الحكماء يجتنبون أن يودعوا أموالهم وأسرارهم ذوي السهو والنسيان ، ولا يمتنعون من إيداع ذلك من يغلبه النوم أحيانا ، كما لا يمتنعون من إيداعه من يعتريه الأمراض والأسقام . ووجدنا الفقهاء يطرحون ما يرويه ذو والسهو من الحديث ، إلا أن يشركهم فيه غيرهم من ذوي اليقظة ، والفطنة ، والذكاء ، والحذاقة. فعلم فرق ما بين السهو والنوم بما ذكرنا
ولو جاز أن يسهو النبي عليه السلام في صلاته وهو قدوة فيها حتى يسلم قبل تمامها وينصرف عنها قبل كمالها ، ويشهد الناس ذلك فيه ويحيطوا به علما من جهته ، لجاز أن يسهو في الصيام حتى يأكل ويشرب نهارا في رمضان بين أصحابه وهم يشاهدونه ويستدركون عليه الغلط ، وينبهونه عليه ، بالتوقيف على ما جناه
وأجاز أن يجامع النساء في شهر رمضان نهارا ، ثم ذكر من هذا الباب أمور كثيرة وقال :أن هذا ما (مما ) لا يذهب اليه مسلم ولا غال ولا موحد ولا يجيزه ملحد وهو لازم لمن حكيت عنه فيما أفتى به من سهو النبي صلى الله عليه وآله ودل على ضعف عقله وسوء اختياره وفساد تخيله . وقال ثم العجب حكمه بأن سهو النبي صلى الله عليه وآله وسهو من سواه من أمته كافة البشر من غيرها من الشيطان بغير علم فيما ادعاه ولا حجة ولا شبهة يتعلق بها أحد من العقلاء اللهم الا ان يدعي الوحي في ذلك ويتبين به ضعف عقله لكافة الألباء ثم العجب من قوله ان سهو النبي صلى الله عليه وآله من الله دون الشيطان لأنه ليس للشيطان على النبي صلى الله عليه وآله سلطان وانما زعم ان سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون وعلى من اتبعه من الغاوين ثم هو يقول ان هذا السهو الذي من الشيطان يعم جميع البشر سوى الانبياء والائمة عليهم السلام فكلهم أولياء الشيطان وانهم غاوون . اذا كان الشيطان عليهم سلطان وكان سهوهم منه دون الرحمن ومن لم يتيقظ لجهله في هذا الباب كان في عداد الاموات انتهى كلام المرتضى .
والحق ان الاخبار قد استفاضت في الدلالة على ما ذهب اليه الصدوق وكانه الاقوى وقد أشبعنا الكلام والاستدلال على هذا المطلب الجليل في شرحنا على تهذيب الحديث ...الخ" انتهى


* فهذا ما نُسب للشريف المرتضى - رحمه الله - في رده على كلام الشيخ الصدوق - رضي الله عنه - فهل تجدون فيه انه اتهم الصدوق بأنه كذوب (وحاشاه ) ؟!






ثانياً: حتى ما نسبه السيد الجزائري للشريف المرتضى فيه اشكال ، فإنّه يُخالف رأيه الصريح في جواز سهو النبي صلى الله عليه وآله كما أثبتَ ذلك في كتابه المعروف تنزيه الانبياء ص121 حيث قال : " ... وإذا حملناها على النسيان في الحقيقة كان الوجه فيه أن النبي صلى الله عليه وآله إنما لا يجوز عليه النسيان فيما يؤديه عن الله تعالى أو في شرعه أو في أمر يقتضي التنفير عنه . فأما فيما هو خارج عما ذكرناه فلا مانع من النسيان ، ألا ترى أنه إذا نسي أو سهى في مأكله أو مشربه على وجه لا يستمر ولا يتصل ، فنسب إلى أنه مغفل ، فإن ذلك غير ممتنع ." انتهى

وهذا لا يُناسب ما جاء في كتاب الخصائص الفاطمية للكجوري ج2 ص 245 :
"وكذلك قال السيد المرتضى ( رحمه الله ) : إن الصدوق كذوب في هذه المسألة . وهذا الخبر من الآحاد ، والعمل به عمل بالظن دون العلم واليقين ، والإجماع قائم على عدم جواز نسبة السهو للأنبياء ، ولو تعارض العقل والنقل في حكم من الأحكام قدم العقل وأول النقل إن أمكن التأويل ، وإلا فطرح ."انتهـ

ففيه نسبة الاجماع على عدم جواز نسبة السهو للانبياء عليهم السلام ولكن العلامة المجلسي - رضوان الله عليه - قال في البحار ج 17 ص120 بعدما نقل كلام الشريف المرتضى في التنزيه :
" ويظهر منه عدم انعقاد الاجماع من الشيعة على نفي مطلق السهو عن الأنبياء عليهم السلام وبعد ذلك كله فلا معدل عما عليه المعظم لوثاقة دلائلهم ، وكونه أنسب بعلو شأن الحجج عليهم السلام ، ورفعة منازلهم "انتهـ.







ثالثاً: في كتاب الخصائص الفاطمية .

فأصل كتاب الخصائص الفاطمية للكجوري المتوفي 1313 مكتوب باللغة الفارسية ، ولا بُد من نقله الى اللغة العربية بترجمة دقيقة قبل محاكمة أي نص فيه .

فيقول آية الله الشيخ الطهراني في الذريعة ج7 ص 173 رقم 901
ما نصّه :
"(الخصايص الفاطمية ) بالفارسية للشيخ الواعظ المولى باقر بن المولى إسماعيل بن المولى عبد العظيم بن محمد باقر الكجوري المولود بطهران ( 1255 ) والمتوفى بمشهد خراسان ( 1313 ) ودفن بها في مقبرة الشيخ البهائي شرع في تأليفه في ( 1310 ) وشرع في طبعه ( 1311 ) وتوفى قبل طبعه بل قبل اتمامه فالحق بآخر المطبوع منه اخوه الشيخ محمد سلطان المتكلمين رسالة في ترجمة المؤلف سماها زبدة المآثر في ترجمة الحاج المولى باقر ...الخ" انتهى


ومن المهم جداً الالتفات لما قاله مُترجم هذا الكتاب الى العربية السيد علي جمال أشرف ، حيث جاء في مقدمة الخصائص الفاطمية ص 24 ما نصّه :
" لقد امتاز الكتاب بلغته الخاصة وأسلوبه الذي يعكس سعة اطلاع المؤلف وكثرة الاستطراد والاسترسال ، ولربما غلب عليه - أحيانا - الاسلوب الخطابي باعتبار أن المؤلف ( رحمه الله ) كان خطيبا بارعا في عصره ، فهو يستخدم نفس الاسلوب المنبري في الكتاب . ومن الطبيعي - حينئذ - أن تكون الترجمة عسيرة صعبة سيما وأن فارسيته أيضا فارسية قديمة . ثم إن طريقته في الترجمة من العربية متميزة حيث أنه يترجم النص بنفس الاسلوب الخطابي مما يعقد عملية ارجاع النصوص إلى العربية ومراجعتها في المصادر .وكيف كان فإنا لم نتعامل مع النصوص الواردة في الكتاب معاملة تحقيقية دقيقة ، ولم ندقق فيها ونطبقها على المصادر تطبيقا علميايسجل كل إضافة أو نقص ، كما لم نتابع الشعر الوارد في الكتاب من أجل التثبت من الرواية والمصدر ، لأن الغرض الأساسي هو تعريب الكتاب وليكن التحقيق خطوة ثانية مرجوة للمستقبل إن وفقنا لذلك أو وفق غيرنا إن شاء الله . ولما كان الاستطراد مخلا أحيانا بالنص العربي ، اضطررنا إلى إنزاله إلى الهامش وأشرنا إلى ذلك في المواضع كلها ، كما أضفنا بعض العناوين وجعلناها بين معقوفتين تمييزا لها عن العناوين الأصلية . أما ما ورد في الكتاب من نصوص الشعر الفارسي فقد تولى ترجمتها في الهامش أخي الفاضل الأستاذ المحقق الحاج عبد الرحيم المبارك حفظه الله وتغمد والديه بالرحمة والرضوان وتقبل منه إنه سميع الدعاء ."انتهى



* فبعد كلّ ما بيّناه من رأي الشريف المرتضى - قدّس الله نفسه الطاهرة - ومع بيان عدم دقة ترجمة كتاب الخصائص الفاطمية وانها ليست ترجمة تحقيقية دقيقة فيُشكل الاعتماد على ما جاء فيها من نسبة كلام لا يَصدر من الفم الطاهر للشريف المرتضى رضي الله عنه .

* * والأستاذ علي أكبر الغفاري رحمه الله لم يُنسب هذا القول للشريف المرتضى بل نسبه الى الوهابية حيث قال رحمه الله "وجاوزَ الحدّ فوق الغاية ، جاء بالسُّقَرِ والبُقَرِ وبينات غِيَرِ ،ولم يَفْرُق بين الانسان والبَقَر ،
فطفق يقع في الشيخ بتافه قوله ،وأساء الأدب وقال في كلام له: " الصدوق كذوب " كبرت كلمة تخرج من فيه، بل هو الكاذب فيما يفتريه. ولا حاجة بنا في هذا المقام إلى رد هذا القائل لأنه عند العلماء ضال وهابي مضل، .. " انتهـ

قلتُ: فهذه هي صفة بني وهبون أنّهم لا يفرقون بين الانسان والبقر ثم يأتون ويتكلمون على الشيخ الصدوق فيقولون عنه الكذوب وهذا دينهم يتهمون علماء المسلمين والشيعة بالكذب ، فلا تحتج عليهم بحجة وتتكلم بحرف الا وقالوا لك : (كذب كذب كذاب كذاب)!

فبالله عليكم يا أهل العقول السليمة ، هل تُصدقون أنّ الاستاذ المرحوم علي أكبر الغفاري يعتقد بأنّ الشريف المرتضى وهابياً .؟؟!!

يعني هذا كمن يأتي ويقول ان ابن باز كان رافضياً .!

فعلا صدق المرحوم الغفاري في وصفكم يا بني وهبون انتم لا تفرقون بين الانسان والبقر.
biggrin.gif









رابعاً: في تذكير الوهابية بأئمتهم التيوس.

فالمعروف عند الجميع أنّ علماء السلفية لا يسلم بعضهم من بعض ، لذلك قاموا باختراق نظرية (طعن الأقران ) - نسبة الى قرون التيوس - للفرار من ورطة طعن وتجريح وتسقيط العلماء الكبار بعضهم لبعض وفقاً للأهواء الدنيوية .

فيقول شعبة بن الحجاج كما في كتاب
الكفاية في علم الرواية ص 109 :
"
احذروا غيرة أصحاب الحديث بعضهم على بعض ، فلهم أشد غيرة من التيوس" انتهـ.

ويقول ولد قايماز في ميزان الاعتدال ج1 ص 111 رقم 438 :
"
كلام الأقران بعضهم في بعض لا يُعبأ به ، لاسيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد ، وما ينجو منه إلا من عصم الله ، وما علمت أنّ عصراً سلم من ذلك أهله سوى الأنبياء والصديقين ، ولو شئت لسردت لك من ذلك كراريس
biggrin.gif
" انتهـ

قلتُ: وماهي هذه الطعونات بين علمائكم وهل هي الا رمي التهم بهدف التسقيط .؟!

ويقول ابن عبدالبر في جامع بيان العلم
له ج2 ص 162 :
"
فمن أراد قبول قول العلماء الثقات بعضهم في بعض فليقبل قول الصحابة بعضهم في بعض ، فإنْ فعل ذلك فقد ضل ضلالاً بعيداً وخسر خُسراناً مبيناً"انتهـ






والحمدُ لله الذي جعل أعدائنا من الحمقى ،



جابر المحمدي،،

__

ورد أحد الوهابية فقال :

المكتوب :

مقدمة كتاب من لايحضره الفقيه - ج 1 - ص 70 :
9/ جواز السهو على النبي (ص) وسماه اسهاء من الله تعالى تبع في رايه ذلك شيخه محمد بن الحسن بن الوليد وتبعه على رأيه ذلك الشيخ الطبرسي في مجمع البيان كما نقل عنه التنكانبي في قصص العلماء والسيد الجزائري في الانوار النعمانية وفخر الدين الطريحي في مجمع البيان مادة (بدا) والمحقق الفيض الكاشاني في الوافي على مايظهر من كلامه ونقل عن الشيخ البهائي رحمه الله انه قال : ( الحمد لله الذي قطع عمره ولم يوفقه لكتابة مثل ذلك ) ونقل عن الشيخ أحمد الاحسائي انه قال : ( الصدوق في هذه المسألة كذوب ) ولايخلو قولهما من سوء ادب نربأ بامثالهما عن ذلك ونسأل الله العصمة والتوفيق . . . أ.هـ



أما أولاً: فالمصدر مجهول فلا يثبت هذا الكلام نصّاً عن الشيخ البهائي ولا عن الشيخ الاحسائي .
على انّ المنقول عن الشيخ البهائي - قدس الله نفسه القدوسية - غير ما جاء في مقدمة كتاب من لا يحضره الفقيه كما سيأتي .

وعليه فالقضية سالبة بانتفاء الموضوع ، وإلا فنحن نستطيع ان نُحضر أسماء علماء بل أركان السلفية الذين نُقل عنهم التجريح والاسقاط ولكن السلفية يعتذرون بعدم ثبوت ذلك . ولا بأس بأن أذكر بعض النماذج .،


1_ محمد بن عثمان بن ابي شيبة صاحب السؤالات والعرش .

فقد ذكر الخطيب البغدادي في تاريخه ج3 ص 256 ما نصّه :
" أخبرنا علي بن محمد بن الحسين الدقاق قال : قرأنا على الحسين بن هارون ، عن أبي العباس بن سعيد قال : سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي يقول: محمد بن عثمان كذاب أخذ كتب بن عبدوس الرازي ما زلنا نعرفه بالكذب،
وقال بن سعيد سمعت إبراهيم بن إسحاق الصواف يقول: محمد بن عثمان كذاب ويسرق حديث الناس
ويحيل على أقوام بأشياء ليست من حديثهم،
قال سمعت داود بن يحيى يقول: محمد بن عثمان كذاب وقد وضع أشياء كثيرة يحيل على أقوام أشياء ما حدثوا بها قط،
وقال سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش يقول: محمد بن عثمان كذاب بين الأمر يزيد في الأسانيد ويوصل ويضع الحديث،
وقال سمعت محمد بن عبد الله الحضرمي يقول: محمد بن عثمان كذاب ما زلنا نعرفه بالكذب مذ هو صبي،
وقال سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: محمد بن عثمان كذاب بين الأمر يقلب هذا على هذا ويعجب ممن يكتب عنه،
وقال سمعت جعفر بن محمد بن أبى عثمان الطيالسي يقول: ابن عثمان هذا كذاب يجيء عن قوم بأحاديث ما حدثوا بها قط متى سمع أنا عارف به جدا،
وقال سمعت عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة يقول: بن عثمان أخذ كتب بن عبدوس وادعاها ما زلنا نعرفه بالتزيد،
وقال سمعت محمد بن أحمد العدوي يقول: محمد بن عثمان كذاب مذ كان متى سمع هذه الأشياء التي يدعيها وذكر كلاما غير هذا في بدئه،
وقال حدثني محمد بن عبيد بن حماد قال: سمعت جعفر بن هذيل يقول: محمد بن عثمان كذا"انتهى


فمع كل هذه الأقوال التي تثبت ان محمد بن عثمان بن ابي شيبة كذاب أشر ، وبعضها منقول عن أحد أعمدة دينهم وهو الضال المضل عبدالله بن احمد بن حنبل ، إلا انّهم يقولون لم يثبت صحة هذا النقل لانه قد تفرد به ابن عقدة وهو لا يقبل منه .




2_ عكرمة مولى ابن عباس .

وهو من أكثر الرجال رواية عند السلفية ، وقد جاء النقل عن كبار علماء السلفية بتكذيبه ، ومنهم ابن عمر و ابن سيرين ومجاهد ، حتى نفذ كيس الترقيع عند الذهبي فاكتفى بقوله ( فالله أعلم ) فقال في المغني ج2 ص 394 :"[FONT=&quot]خ عه م قرنه / عكرمة مولى ابن عباس من أوعية العلم تكلموا فيه لرأيه لا لحفظه اتهم برأي الخوراج وثقة غير واحد[/FONT][FONT=&quot]وكذبه مجاهد وابن سيرين ومالك فالله أعلم
biggrin.gif
واعتمده البخاري وأما مسلم فروى له مقرونا بآخر
[/FONT]". انتهى



ومع كل هذه النقولات عن كذب إمام السلفية عكرمة البربري ، يأتي ولد حجر فيقول في تقريبه انّ هذا النقل غير ثابت ج 1 ص 685 : " عكرمة أبو عبد الله مولى بن عباس أصله بربر ي ثقة ثبت عالم بالتفسير لم يثبت تكذيبه عن ابن عمر ابن مكحول عنه بدعة من الثالثة مات سنة سبع ومائة وقيل بعد ذلك . / ع" انتهى





قلتُ : والقائمة تطول .





ثانياً: * النص المنقول عن الشيخ البهائي - رضي الله عنه - غير صحيح بل الصحيح هو ما نقله السيد نعمة الله الجزائري كما بيّنا وها أنا أكرره .

ي في الأنوار النعمانية ج 4 ص28 حيث قال ما نصّه :
"... فممن شنّع عليه من المتأخرين شيناً المحقق الشيخ بهاء الدين نور الله مرقده وقال في جملة كلامه إنّ نسبة السهو الى ابن بابويه أولى من نسبتها إليه صلى الله عليه وآله ، وقال ايضا عند قول ابن بابويه وإن وفقنا الله صنفنا كتاباً في كيفية سهو النبي صلى الله عليه وآله : الحمد لله الذي لم يوفقه لتصنيف ذلك الكتاب .
وأما المتقدمون فمنهم السيد الأجل المرتضى قدس الله روحه فانه قال بعدما حكى كلام الصدوق....الخ" .

فليس في نقل هذا العالم الجليل كلمة ( الحمد لله الذي قطع عمره ) ، بل لقد ذكر نفس هذا الكلام آية الله العظمى السيد الكلبيكاني - قدس سره - في كتابه نتائج الافكار ص201 ما نصّه :" كما أن كثيرا من العلماء قائلون بذلك في قبال الشيخ الصدوق أعلى الله مقامه المعتقد بسهو النبي صلى الله عليه وآله حتى أنه قال : لو وفقني الله تعالى أصنف كتابا في ذلك وقال بعض العلماء : الحمد لله الذي لم يوفقه لذلك ." انتهى

* وكذلك النقل عن الشيخ الاحسائي فإنه نقل نفس الكلمة التي نُسبت الى الشريف المرتضى فهذا اضطراب واضح .
والذي يظهر لي أنّ الشيخ الاحسائي أيضا كان لا يمنع من وقوع الاسهاء والنسيان وانّ الله قد يُنسي المعصوم ليجري قضاءه . كما ذكر ذلك في شرحه للزيارة الجزء الاول كما في الصورة :


doce9e7243f54.jpg



docb2ad220cdd.jpg




فلاحظ قوله بالاخير :" وقد يعبرون عليهم السلام عن هذا الاعراض والاقبال الى الحافظ بأن المحدث قد غاب أو لأن الله أنساه ليجري عليه القضاء فافهم ".

فكيف يقول الشيخ الاحسائي عن الصدوق بأنه كذوب في هذه المسالة ؟!!!



* أما بقية كلام الوهابي فهو كلام نواعم، لا نضيع وقتنا بالرد عليه .




جابر المحمدي ،




__

يقول الوهابي:

أقول مبينا جهل هذا التافه و أنه ينقل الكلام لمجرد النقل ولا يفقه ما ينقله أنظروا يا أحبه :

قال نعمة الله الجزائري في منتصف الكلام الذي نقله هذا النكرة :

" وقال بعد كلام طويل "

فالجزائري لم ينقل إلا مقتطفات من كلام المرتضى وليس كل الكلام ثم يأتي تافه

وينقل مختصر كلام المرتضى وليس كله طبعا ثم يقول :

يا وهابية لم نجد في الكلام أن الصدوق كذوب ؟
smile.gif


أرأيتم أي نوع من الناس نحاور ؟
biggrin.gif


حقيقة لا ألومهم عند الإصرار على الهروب من المناظرات العلنية السبب واضح .





قلتُ : بل ما أثبتّ الا جهلك ، فإنّ الكلام الذي نقله السيد الجزائري - قدس الله روحه - هو من رسالة نفي السهو عن النبي صلى الله عليه وآله المنسوبة للشريف المرتضى أو الشيخ المفيد - رضوان الله تعالى عليهما - وفي صحة نسبة هذه الرسالة كلام .
ولذلك قُلنا أنه حتى في الكلام الذي نقله السيد نعمة الله الجزائري اشكال . فافهمي أيتها الغبيـة
biggrin.gif
.


فهذا هو الكلام المنسوب للشريف المرتضى في رده على دعوى الشيخ الصدوق .

أقول ما دمت تعرف ان فيه إشكال لم تستدل به على الخصوم ؟

لكن من عجاب الزمن أن الهوى صار معلناً يستدل بكلام يظنه من ضلاله أنه لصالحه و و إذا رأى أن الكلام فيه منقصه رده وقال نعم فيه إشكال !

لأنّه هو هذا الكلام المنسوب للشريف المرتضى في رده على الصدوق رضوان الله عليهم جميعاً . فافهم قبّح الله جهلك ، وزادك جهلا.

و أقول أخيرا لهذا التائه و من لف لفه قال نعمة الله الجزائري ساخرا من المرتضى و مبينا تناقضه :

إنما التائه الذي يتعلق بأذيال الكاذب الآثم الغادر الخائن الظالم الفاجر الأنوك.
أما أنا فمتعلق بمحمد وآل محمد ، أحيا حياتهم وأموت مماتهم ، وأُحشر غداً تحت لوائهم . فالحمدُ لله على ما أنعم .


و أقول أخيرا لهذا التائه و من لف لفه قال نعمة الله الجزائري ساخرا من المرتضى و مبينا تناقضه :

" فالمرتضى و من شاركه في التشنيع كشيخنا المفيد قد اعتمدوا على الصدوق في الاخبار و الأحكام

و نقولها عنه و اعتمدوا على نقله , فكيف يقبلونها منه و ينسبونه إلى الخروج عن الدين ؟ "


الأنوار النعمانية 4 / 36 طبعة الاعلمي

أقول و هذه فوق البيعة كما يقال و هي شهادة من الجزائري أن المرتضى و المفيد

من تناقضهم أن يعتمدون على الصدوق تارة و و يحكمون عليه بالخروج من الدين تارة أخرى
confused.gif


لو كان الأمر أنه كذوب لهان الخطب أما الآن فقد خرج من الدين
wink.gif





أولاً: إذاً هذا اعتراف ضمني منك أنّك فشلت في اثبات صحة ما نُسب الى الشريف المرتضى بأنه قال - وحاشاه - عن الصدوق بأنه كذوب .
s5.gif


ثانياً: كلمة السيد نعمة الله الجزائري واضحة وهو يقصد أنْ لا تتوهم بأنّ الشريف المرتضى او الشيخ المفيد يُخرجان الصدوق من الدين لأجل مخالفته لهم في هذه المسألة . كيف يكون ذلك وهو عمدتهم في الأخبار والأحكام ونقلوها عنه واعتمدوا على نقله .

لكن الظاهر الشذوذ عندك صعد للمخ فأصبحت تقرأ الكلام بصورة مقلوبة
0010.gif




-------


قرأت رد الوهابي ولم أجد كلاماً علمياً سوى نسبة التخبط والتناقض لشخصي ،


فلما بينت له أن ما نقله عن الجزائري إنما هو مختصر من كلام المرتضى وليس كل الكلام

أخرسه الله ولم يعقب على هذه النقطة
eek.gif


و هذا من الكبر و عدم الرجوع للحق و العياذ بالله .

أقول : إلا الحماقة الشنّوفية أعيت من يُداويها ، فأنا بينت أنّ الكلام الذي نقله السيد نعمة الله الجزائري هو من الرسالة المنسوبة للشريف المرتضى او الشيخ المفيد . وليس فيها ان الصدوق هذا النص الذي في كتابه الخصائص الفاطمية : أن الصدوق كذوب في هذه المسالة .

وقد بينت في آخر مشاركة لي :
قلتُ : بل ما أثبتّ الا جهلك ، فإنّ الكلام الذي نقله السيد الجزائري - قدس الله روحه - هو من رسالة نفي السهو عن النبي صلى الله عليه وآله المنسوبة للشريف المرتضى أو الشيخ المفيد - رضوان الله تعالى عليهما - وفي صحة نسبة هذه الرسالة كلام .
ولذلك قُلنا أنه حتى في الكلام الذي نقله السيد نعمة الله الجزائري اشكال . فافهمي أيتها الغبيـة
biggrin.gif
.


فهذا هو الكلام المنسوب للشريف المرتضى في رده على دعوى الشيخ الصدوق .

فهل تجد في هذه الرسالة ان الصدوق كذوب في هذه المسالة ؟!


أقول لم نعرف هل الجزائري معتمد في النقل عندك أو لا ؟ صحيح متخبط

قلت: زادك الله جهلا ، فالكلام كل الكلام هو كالآتي .

1_ دعوى ان الشريف المرتضى رد على الصدوق في هذه المسالة . وقال ان الصدوق كذوب فيها،.
2_ هذا الرد منسوب للشريف في رسالة اسمها نفي السهو او عدم سهو النبي صلى الله عليه وآله.
3_ هذه الرسالة نقل اجزاء منها السيد نعمة الله الجزائري رحمه الله.


النتيجة :

1_ لا يُوجد في النص المنسوب للشريف المرتضى في الرد على الصدوق انه قال عنه : " ان الصدوق كذوب في هذه المسالة " .
2_ في ثبوت صحة نسبة هذه الرسالة للشريف أكثر من اشكال وبينّا احدها في مشاركاتنا السابقة بأنّ رايه المدون في كتابه التنزيه المعروف والمشهور يخالف ما في الرسالة فلا يناسب ان يصدر عنه .


فهل فهمتي ؟!

و أذّكر أيضا باعتراف الجزائري بأن المرتضى و المفيد أخرجا الصدوق عن الإسلام

حيث قال في سياق تخبطهما و أخذهما عن الصدوق بعض الأحكام :

" فكيف يقبلونها منه و ينسبونه إلى الخروج عن الدين ؟ "

الأنوار النعمانية 4 / 36 طبعة الاعلمي

ولا أدري كيف سيرقعونها ؟!

هذا من تدليسكم على المسلمين - قبحكم الله - فانني بينت في مشاركتي السابقة ذلك فقلت كلمة السيد نعمة الله الجزائري واضحة وهو يقصد أنْ لا تتوهم بأنّ الشريف المرتضى او الشيخ المفيد يُخرجان الصدوق من الدين لأجل مخالفته لهم في هذه المسألة . كيف يكون ذلك وهو عمدتهم في الأخبار والأحكام ونقلوها عنه واعتمدوا على نقله.
__

اضافة ناصر الحسين:

بسمه تعالى ،،،



أحسنت مولانا جابر ردك محكم على شبهة المتشبه بالنساء ..


ولي إضافة بسيطة .. لو سلمنا جدلا بصحة نسبة هذا القول إلى الشريف المرتضى رحمه الله .. فإنه من الواضح جدا أنه يقصد من لفظة ( كذوب ) أي الخطأ وليس التخرص

إذ العبارة لا تحتمل معنى الإفتراء والتخرص أبدا



النص هو ( إن الصدوق كذوب في هذه المسألة . وهذا الخبر من الآحاد ، والعمل به عمل بالظن دون العلم واليقين ، والإجماع قائم على عدم جواز نسبة السهو للأنبياء ، ولو تعارض العقل والنقل في حكم من الأحكام قدم العقل وأول النقل إن أمكن التأويل ، وإلا فطرح )


نلاحظ أن الإعتراض المنسوب للشريف المرتضى هو كالتالي :


1- العمل بخبر الآحاد وهو ظني لا يفيد اليقين

2- مخالفة الإجماع

3- إذا تعارض العقل والنقل قدم العقل وتأولنا في النقل وإن لم يمكن التأويل طرحت الرواية عن الإعتبار


والثلاثة من باب الأخطاء لا من باب التخرص والإفتراء ...




فإن قيل .. الشيخ المحقق علي أكبر غفاري لا يرى ذلك كما يقول المتشبه بالنساء ..


قلنا : كلام الشيخ المحقق علي أكبر غفاري يخص ما سمعه هو .. إذ بدأ كلامه بـ ( غير أنني سمعت أن أحدا .. الخ ) فهو لا يقصد كلام الشريف المرتضى رحمة الله عليه


وعلى فرض أنه يقصد كلام الشريف المرتضى - وهذا بعيد جدا - فإن رأيه قابل للصواب والخطأ والإلزام به على وجه القطع فاسد




على أن المرتضى رحمة الله عليه لو كان يرى الشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه كذابا لما جاز له الترحم عليه في غير ما موضع .. فلا أقل من أن الترحم مثبت للعدالة والكذاب ساقط العدالة فدل هذا على أن إما أن يكون القول المنسوب للشريف المرتضى موضوع على لسانه أو أن لفظ كذوب يعني به الخطأ لا التخرص




لا تشبه علماء المسلمين .. بتيوسكم يا هذا





___



بسمه تعالى ،،،






يقول شيخ إسلامهم ابن الجوزي الحنبلي في كتاب الموضوعات ج1-ص335 :

( هذا حديث لا نشك في أنه كذب ولسنا نحتاج إلى الطعن في الرواة وإنما هو من تخرص ابن عديس )





من هو ابن عديس يا ابن الجوزي الذي أتهمته بالكذب والتخرص والإفتراء وأدرجت حديثه في الموضوعات ؟




يقول ابن الجوزي في المنتظم ج2-ص108 :


( عبد الرحمن بن عُديس البلوي: بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة
s5.gif
. وروى عنه عليه السلام.

وشهد فتح مصر، واختط بها، وكان رئيس الخيل التي سارت من مصر إلى عثمان، وقتل بفلسطين في هذه السنة، كان قد سجن فهرب فأدركه فارس، فقال له: اتق الله في دمي فإني من أصحاب الشجرة، فقال: الشجر في الجبل كثير، فقتله )






-------------------




إلى المتشبه بالنساء .. هكذا يكون الصيد .. فتعلم
s5.gif





___

اضاف محمد علي حسن:

بسمه تعالى ،،


الحمد لله رب العالمين .. أحسنتم جميعاً ...

ويلاحظ بالحسبان ليست كلمة الكذب على إطلاقها تعني الخطأ ، وإنما حسب السياق الوارد فيه والقرائن التي بين يدينا ...

وعلى فرض ثبوت هذه اللفظة فلا تكون بمعنى الطعن في العدالة لأن موقف الشريف المرتضى من شيخنا الجليل الصدوق .

وإذا كان الصدوق كذوباً في هذه المسألة وصدوقاً في باقي المسائل فنور على نور خخخخ

لكن ما يقول هذا المخنث في عكرمة مولى بن عباس الذي كذبه

1- الإمام عطاء .
2- مجاهد .
3- ابن سيرين .
4- الإمام مالك .
5 - سعيد بن المسيب .


_____