بسم الله الرحمن الرحيم ،
اللهم صلّ على محمدٍ وآل محمد،
وعجل فرجهم ، والعن عدوهم،
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
بطلب من بعض المؤمنين الأعزاء ، سوف نقوم بجمع كل طرق الأحاديث التي نصّت على الائمة الاثني عشر بأسمائهم المقدسة عليهم السلام أجمعين.في مصادر الشيعة الامامية أنار الله برهانهم . بحسب ما وفقنا الله تعالى .
ورجائي من الاخوة الكرام أن يُشاركونا في هذا المشروع الكريم ، ولو بأن يذكروا تراجم الرجال وأحوالهم لكل طريق وشاهد سنذكره .
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : "المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة عليها علم ، تكون تلك الورقة يوم القيامة سترا فيما بينه وبين النار ، وأعطاه الله تبارك وتعالى بكل حرف مكتوب عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرات ، " . أمالي الصدوق ص91.
وعملنا سيكون كالآتي ان شاء الله :
1_ نذكر طرق الاحاديث التي ذكرت اسماء الائمة الاثني عشر عليهم السلام سنداً ومتناً.
2_السند المتكرر بجميع رجاله لا نذكره ،.
3_نذكر الشواهد المختصرة لكل حديث .
4_نذكر تراجم الرجال وأحوالهم .
والرابعة على الاخوة الموالين ان شاء الله .
توكلنا على الله .
الطريق الاول:
وهو حديث اللوح ، رواه الكليني في الكافي 1 ص /527ح3:
" محمد بن يحيى ومحمد بن عبد الله ، عن عبد الله بن جعفر ، عن الحسن بن ظريف وعلي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن بكر بن صالح ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أبي لجابر بن عبد الله الأنصاري إن لي إليك حاجة فمتى يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها ، فقال له جابر : أي الأوقات أحببته فخلا به في بعض الأيام فقال له : يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وما أخبرتك به أمي أنه في ذلك اللوح مكتوب ؟ فقال جابر : أشهد بالله أني دخلت على أمك فاطمة عليها السلام في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله فهنيتها بولادة الحسين ورأيت في يديها لوحا أخضر ، ظننت أنه من زمرد ورأيت فيه كتابا أبيض ، شبه لون الشمس ، فقلت لها : بأبي وأمي يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ما هذا اللوح ؟ فقالت : هذا لوح أهداه الله إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني واسم الأوصياء من ولدي وأعطانيه أبي ليبشرني بذلك ، قال جابر فأعطتنيه أمك فاطمة عليها السلام فقرأته واستنسخته ، فقال له أبي : فهل لك يا جابر : أن تعرضه علي قال : نعم ، فمشى معه أبي إلى منزل جابر فأخرج صحيفة من رق ، فقال : يا جابر انظر في كتابك لأقرأ [ أنا ] عليك ، فنظر جابر في نسخته فقرأه أبي فما خالف حرف حرفا ، فقال جابر : فأشهد بالله أني هكذا رأيته في اللوح مكتوبا . بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نبيه ونوره وسفيره وحجابه ودليله نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين ، عظم يا محمد أسمائي واشكر نعمائي ولا تجحد آلائي ، إني أنا الله إله إلا أنا قاصم الجبارين ومديل المظلومين وديان الدين ، إني أنا الله لا إله إلا أنا ، فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي ، عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين فإياي فاعبد وعلي فتوكل ، إني لم أبعث نبيا فأكملت أيامه و انقضت مدته إلا جعلت له وصيا وإني فضلتك على الأنبياء وفضلت وصيك على الأوصياء وأكرمتك بشبليك (وسبطيك حسن وحسين ، فجعلت حسنا معدن علمي ، بعد انقضاء مدة أبيه وجعلت حسينا خازن وحيي وأكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة ، فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة ، جعلت كلمتي التامة معه و حجتي البالغة عنده ، بعترته أثيب وأعاقب ، أولهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين وابنه شبه جده المحمود محمد الباقر علمي والمعدن لحكمتي سيهلك المرتابون في جعفر ، الراد عليه كالراد علي ، حق القول مني لأكرمن مثوى جعفر ولاسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه ، أتيحت بعده موسى فتنة عمياء حندس لان خيط فرضي لا ينقطع وحجتي لا تخفى وأن أوليائي يسقون بالكأس الأوفى ، من جحد واحدا منهم فقد جحد نعمتي ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي ، ويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة موسى عبدي وحبيبي وخيرتي في علي وليي وناصري و من أضع عليه أعباء النبوة وأمتحنه بالاضطلاع بها يقتله عفريت مستكبر يدفن في المدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلقي حق القول مني لأسرنه بمحمد ابنه وخليفته من بعده ووارث علمه ، فهو معدن علمي وموضع سري وحجتي على خلقي لا يؤمن عبد به إلا جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي وأميني علي وحيي ، أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن وأكمل ذلك بابنه " م ح م د " رحمة للعالمين ، عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب فيذل أوليائي في زمانه وتتهادى رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون و يكونون خائفين ، مرعوبين ، وجلين ، تصبغ الأرض بدمائهم ويفشو الويل والرنا في نسائهم أولئك أوليائي حقا ، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس وبهم أكشف الزلازل وأدفع الآصار والاغلال أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون . قال عبد الرحمن بن سالم : قال أبو بصير : لو لم تسمع في دهرك ، إلا هذا الحديث لكفاك ، فصنه إلا عن أهله .".
ورواه النعماني ابو زينب في غيبته ص69: قال " حدثني موسى بن محمد القمي أبو القاسم بشيراز سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله الأشعري عن بكر بن صالح .".
ورواه ورواه الصدوق في اكمال الدين ص 308ح1:
"حدثنا أبي ،ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا : حدثنا سعد بن عبد الله ،
وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا ، عن أبي الحسن صالح بن أبي حماد ،
والحسن بن - طريف جميعا ، عن بكر بن صالح .
وحدثنا أبي ،
ومحمد بن موسى بن المتوكل ،
ومحمد بن علي ماجيلويه ،
وأحمد ابن علي بن إبراهيم ،
والحسن بن إبراهيم بن ناتانة ،
وأحمد بن زياد الهمداني رضي الله عنهم قالوا : حدثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه إبراهيم بن هشام ، عن بكر بن - صالح ،".
ورواه مختصراً الصدوق في كمال الدين ص311ح2 :
"حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب ، وأحمد بن هارون القاضي رضي الله عنهما قالا : حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ابن مالك الفزاري الكوفي ، عن مالك السلولي ، عن درست بن عبد الحميد ، عن عبد الله بن القاسم ، عن عبد الله بن جبلة ، عن أبي السفاتج ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري " .
وله شاهد رواه الصدوق في كمال الدين ص 311 ح3 :
"وحدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال : حدثني أبي ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلت على مولاتي فاطمة عليها السلام وقد أمها لوح يكاد ضوؤه يغشي الابصار ، فيه اثنا عشر اسما ثلاثة في ظاهره وثلاثة في باطنه ، وثلاثة أسماء في آخره ، وثلاثة أسماء في طرفه ، فعددتها فإذا هي اثنا عشر اسما ، فقلت : أسماء من هؤلاء ؟ قالت : هذه أسماء الأوصياء أولهم ابن عمي وأحد عشر من ولدي ، آخرهم القائم ( صلوات الله عليهم أجمعين ) ، قال جابر ، فرأيت فيها محمدا محمدا محمدا في ثلاثة مواضع ، وعليا وعليا وعليا وعليا في أربعة مواضع."
ورواه مختصرا الصدوق في كمال الدين ص 311 ح3 بنفس السند السابق:
" وحدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال : حدثني أبي ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة عليهما السلام وبين يديها لوح ( مكتوب ) فيه أسماء الأوصياء فعددت اثني عشر آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي عليهم السلام ." وروى مثله الشيخ الكليني في الكافي ج1 ص532 ح9 .
ورواه عن الحسن بن محبوب احمد بن محمد بن عيسى وابراهيم بن هاشم كما ذكر الصدوق في كمال الدين ص 313 ح4 :" حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال : حدثنا أبي ، عن أحمد ابن محمد بن عيسى ، وإبراهيم بن هاشم جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال...".
وللشيخ الصدوق طريقاً عاماً لجميع مرويات الحسن بن محبوب كما ذكر الشيخ في الفهرست قال "اخبرنا بجميع كتبه ورواياته : عدة من أصحابنا ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، عن أبيه ، عن سعد ابن عبد الله عن الهيثم بن أبي مسروق ، ومعاوية بن حكيم وأحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ".
وله شاهد ذكره الخزاز القمي في الكفاية ص 241 :
"حدثنا الحسين بن علي ، قال حدثنا محمد بن الحسين البزوفري ، قال حدثنا محمد بن علي بن معمر ، قال حدثني عبد الله ابن معبد ، قال حدثني محمد بن علي بن طريف الحجري ، قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن معمر ، عن الزهري قال : دخلت على علي بن الحسين عليهما السلام في المرض الذي توفي فيه ....[ حتى يقول ] فقال : يا أبا عبد الله ليست الإمامة بالصغر والكبر هكذا عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهكذا وجدنا مكتوبا في اللوح والصحيفة . قلت : يا ابن رسول الله فكم عهد إليكم نبيكم أن تكون الأوصياء من بعده ؟ قال : وجدنا في الصحيفة واللوح اثني عشر أسامي مكتوبة بإمامتهم وأسامي آبائهم وأمهاتهم ، ثم قال : يخرج من صلب محمد ابني سبعة من الأوصياء فيهم المهدي."
الطريق الثاني :
وهونفس حديث اللوح الا انه بطريق مختلف رواه الصدوق في كمال الدين ص312 :
" وحدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال : حدثنا الحسن بن إسماعيل قال : حدثنا سعيد بن محمد بن القطان قال : حدثنا عبد الله ابن موسى الروياني أبو تراب ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، عن علي بن الحسن ابن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، قال : حدثني عبد الله بن محمد بن جعفر ، عن أبيه عن جده أن محمد بن علي باقر العلم عليهما السلام جمع ولده وفيهم عمهم زيد بن علي ، ثم أخرج كتابا إليهم بخط علي عليه السلام وإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله مكتوب فيه : هذا كتاب من الله العزيز الحكيم العليم - ( وذكر ) حديث اللوح إلى موضع الذي يقول فيه " أولئك هم المهتدون " - . ثم قال في آخره قال عبد العظيم : العجب كل العجب لمحمد بن جعفر وخروجه إذ سمع أباه عليه السلام يقول هكذا ويحكيه ، ثم قال : هذا سر الله ودينه ودين ملائكته فصنه إلا عن أهله وأوليائه .".
الطريق الثالث :
وهو لنفس حديث اللوح ولكن بطريق آخر رواه الصدوق في كمال الدين ص 312:
"حدثنا أبو محمد الحسن بن حمزة العلوي رضي الله عنه قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن درست السروي ، عن جعفر بن محمد بن مالك قال : حدثنا محمد بن عمران الكوفي ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، وصفوان بن يحيى ، عن إسحاق بن - عمار ، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال : يا إسحاق ألا أبشرك ، قلت : بلى جعلت فداك يا ابن رسول الله فقال : وجدنا صحيفة بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط أمير المؤمنين عليه السلام فيها : بسم الله الرحمن الرحيم : هذا كتاب من الله العزيز الحكيم ، وذكر حديث اللوح كما ذكرته في هذا الباب مثله سواء إلا أنه قال في آخره ، " ثم قال الصادق عليه السلام : يا إسحاق هذا دين الملائكة والرسل فصنه عن غير أهله يصنك الله ويصلح بالك ، ثم قال عليه السلام : من دان بهذا أمن عقاب الله عز وجل".
وللشيخ الصدوق طريقاً آخر لجميع روايات صفوان بن يحيى رضي الله عنه ذكره الشيخ في الفهرست "أخبرنا بجميعها جماعة ، عن محمد بن علي بن الحسين ، عن محمد بن الحسن ، وأخبرنا بها ابن أبي جيد ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، وسعد بن عبدالله ، ومحمد بن يحيى ، وأحمد بن إدريس ، عن محمد بن الحسين ، ويعقوب بن يزيد ، عنه ، ".وهو صحيح.
الطريق الرابع :
وهو نفس حديث اللوح الا انه بطريق مختلف، رواه الطوسي في اماليه ص ص 291 ح566 / 13 :
" أبو محمد الفحام ، قال : حدثني عمي ، قال : حدثني أبو العباس أحمد بن عبد الله بن علي الرأس ، قال : حدثنا أبو عبد الله عبد الرحمن بن عبد الله العمري ، قال : حدثنا أبو سلمة يحيى بن المغيرة ، قال : حدثني أخي محمد بن المغيرة ، عن محمد بن سنان ، عن سيدنا أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : قال أبي لجابر بن عبد الله : لي إليك حاجة أريد أخلو بك فيها ؟ فلما خلا به في بعض الأيام ، قال له : أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة ( عليها السلام ) . قال جابر : أشهد بالله لقد دخلت على فاطمة بنت رسول الله ( صلى اللة عليه واله ) لأهنئها بولدها الحسين ( عليه السلام ) ، فإذا بيدها لوح أخضر من زبرجدة خضراء ، فيه كتاب أنور من الشمس وأطيب من رائحة المسك الأذفر . فقلت : ما هذا ، يا بنت رسول الله ؟ فقالت : هذا لوح أهداه الله ( عز وجل ) إلى أبي ، فيه اسم أبي واسم بعلي واسم الأوصياء بعده من ولدي ، فسألتها أن تدفعه إلي لأنسخه ففعلت ، فقال له : فهل لك أن تعارضني به ؟ قال : نعم . فمضى جابر إلى منزله وأتى بصحيفة من كاغد فقال له : انظر في صحيفتك حتى أقرأها عليك ، وكان في صحيفته مكتوب : بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز العليم ، أنزله الروح الأمين على محمد خاتم النبيين . يا محمد ، عظم أسمائي ، واشكر نعمائي ، ولا تجحد آلائي ، ولا ترج سواي ، ولا تخش غيري ، فإنه من يرجو سواي ويخشى غيري أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين . يا محمد ، إني اصطفيتك على الأنبياء ، وفضلت وصيك على الأوصياء ، وجعلت الحسن عيبة علمي من بعد انقضاء مدة أبيه ، والحسين خير أولاد الأولين والاخر بن ، فيه تثبت الإمامة ، ومنه تعقب علي زين العابدين ، ومحمد الباقر لعلمي والداعي إلى سبيلي على منهاج الحق ، وجعفر الصادق في العقل والعمل تنشب من بعده فتنة صماء ، فالويل كل الويل للمكذب بعبدي وخيرتي من خلقي موسى ، وعلي الرضا يقتله عفريت كافر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلق الله ، ومحمد الهادي إلى سبيلي الذاب عن حريمي والقيم في رعيته حسن أغر ، يخرج منه ذو الاسمين علي ( والحسن ) ، والخلف محمد يخرج في اخر الزمان على رأسه غمامة بيضاء تظله من الشمس ، ينادي بلسان فصيح يسمعه الثقلين والخافقين ، وهو المهدي من آل محمد ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ."
بسم الله الرحمن الرحيم ،
اللهم صلّ على محمدٍ وآل محمد،
وعجل فرجهم ، والعن عدوهم،
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
بطلب من بعض المؤمنين الأعزاء ، سوف نقوم بجمع كل طرق الأحاديث التي نصّت على الائمة الاثني عشر بأسمائهم المقدسة عليهم السلام أجمعين.في مصادر الشيعة الامامية أنار الله برهانهم . بحسب ما وفقنا الله تعالى .
ورجائي من الاخوة الكرام أن يُشاركونا في هذا المشروع الكريم ، ولو بأن يذكروا تراجم الرجال وأحوالهم لكل طريق وشاهد سنذكره .
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : "المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة عليها علم ، تكون تلك الورقة يوم القيامة سترا فيما بينه وبين النار ، وأعطاه الله تبارك وتعالى بكل حرف مكتوب عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرات ، " . أمالي الصدوق ص91.
وعملنا سيكون كالآتي ان شاء الله :
1_ نذكر طرق الاحاديث التي ذكرت اسماء الائمة الاثني عشر عليهم السلام سنداً ومتناً.
2_السند المتكرر بجميع رجاله لا نذكره ،.
3_نذكر الشواهد المختصرة لكل حديث .
4_نذكر تراجم الرجال وأحوالهم .
والرابعة على الاخوة الموالين ان شاء الله .
توكلنا على الله .
الطريق الاول:
وهو حديث اللوح ، رواه الكليني في الكافي 1 ص /527ح3:
" محمد بن يحيى ومحمد بن عبد الله ، عن عبد الله بن جعفر ، عن الحسن بن ظريف وعلي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن بكر بن صالح ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أبي لجابر بن عبد الله الأنصاري إن لي إليك حاجة فمتى يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها ، فقال له جابر : أي الأوقات أحببته فخلا به في بعض الأيام فقال له : يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وما أخبرتك به أمي أنه في ذلك اللوح مكتوب ؟ فقال جابر : أشهد بالله أني دخلت على أمك فاطمة عليها السلام في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله فهنيتها بولادة الحسين ورأيت في يديها لوحا أخضر ، ظننت أنه من زمرد ورأيت فيه كتابا أبيض ، شبه لون الشمس ، فقلت لها : بأبي وأمي يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ما هذا اللوح ؟ فقالت : هذا لوح أهداه الله إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني واسم الأوصياء من ولدي وأعطانيه أبي ليبشرني بذلك ، قال جابر فأعطتنيه أمك فاطمة عليها السلام فقرأته واستنسخته ، فقال له أبي : فهل لك يا جابر : أن تعرضه علي قال : نعم ، فمشى معه أبي إلى منزل جابر فأخرج صحيفة من رق ، فقال : يا جابر انظر في كتابك لأقرأ [ أنا ] عليك ، فنظر جابر في نسخته فقرأه أبي فما خالف حرف حرفا ، فقال جابر : فأشهد بالله أني هكذا رأيته في اللوح مكتوبا . بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نبيه ونوره وسفيره وحجابه ودليله نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين ، عظم يا محمد أسمائي واشكر نعمائي ولا تجحد آلائي ، إني أنا الله إله إلا أنا قاصم الجبارين ومديل المظلومين وديان الدين ، إني أنا الله لا إله إلا أنا ، فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي ، عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين فإياي فاعبد وعلي فتوكل ، إني لم أبعث نبيا فأكملت أيامه و انقضت مدته إلا جعلت له وصيا وإني فضلتك على الأنبياء وفضلت وصيك على الأوصياء وأكرمتك بشبليك (وسبطيك حسن وحسين ، فجعلت حسنا معدن علمي ، بعد انقضاء مدة أبيه وجعلت حسينا خازن وحيي وأكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة ، فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة ، جعلت كلمتي التامة معه و حجتي البالغة عنده ، بعترته أثيب وأعاقب ، أولهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين وابنه شبه جده المحمود محمد الباقر علمي والمعدن لحكمتي سيهلك المرتابون في جعفر ، الراد عليه كالراد علي ، حق القول مني لأكرمن مثوى جعفر ولاسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه ، أتيحت بعده موسى فتنة عمياء حندس لان خيط فرضي لا ينقطع وحجتي لا تخفى وأن أوليائي يسقون بالكأس الأوفى ، من جحد واحدا منهم فقد جحد نعمتي ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي ، ويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة موسى عبدي وحبيبي وخيرتي في علي وليي وناصري و من أضع عليه أعباء النبوة وأمتحنه بالاضطلاع بها يقتله عفريت مستكبر يدفن في المدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلقي حق القول مني لأسرنه بمحمد ابنه وخليفته من بعده ووارث علمه ، فهو معدن علمي وموضع سري وحجتي على خلقي لا يؤمن عبد به إلا جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي وأميني علي وحيي ، أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن وأكمل ذلك بابنه " م ح م د " رحمة للعالمين ، عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب فيذل أوليائي في زمانه وتتهادى رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون و يكونون خائفين ، مرعوبين ، وجلين ، تصبغ الأرض بدمائهم ويفشو الويل والرنا في نسائهم أولئك أوليائي حقا ، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس وبهم أكشف الزلازل وأدفع الآصار والاغلال أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون . قال عبد الرحمن بن سالم : قال أبو بصير : لو لم تسمع في دهرك ، إلا هذا الحديث لكفاك ، فصنه إلا عن أهله .".
ورواه النعماني ابو زينب في غيبته ص69: قال " حدثني موسى بن محمد القمي أبو القاسم بشيراز سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله الأشعري عن بكر بن صالح .".
ورواه ورواه الصدوق في اكمال الدين ص 308ح1:
"حدثنا أبي ،ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا : حدثنا سعد بن عبد الله ،
وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا ، عن أبي الحسن صالح بن أبي حماد ،
والحسن بن - طريف جميعا ، عن بكر بن صالح .
وحدثنا أبي ،
ومحمد بن موسى بن المتوكل ،
ومحمد بن علي ماجيلويه ،
وأحمد ابن علي بن إبراهيم ،
والحسن بن إبراهيم بن ناتانة ،
وأحمد بن زياد الهمداني رضي الله عنهم قالوا : حدثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه إبراهيم بن هشام ، عن بكر بن - صالح ،".
ورواه مختصراً الصدوق في كمال الدين ص311ح2 :
"حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب ، وأحمد بن هارون القاضي رضي الله عنهما قالا : حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ابن مالك الفزاري الكوفي ، عن مالك السلولي ، عن درست بن عبد الحميد ، عن عبد الله بن القاسم ، عن عبد الله بن جبلة ، عن أبي السفاتج ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري " .
وله شاهد رواه الصدوق في كمال الدين ص 311 ح3 :
"وحدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال : حدثني أبي ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلت على مولاتي فاطمة عليها السلام وقد أمها لوح يكاد ضوؤه يغشي الابصار ، فيه اثنا عشر اسما ثلاثة في ظاهره وثلاثة في باطنه ، وثلاثة أسماء في آخره ، وثلاثة أسماء في طرفه ، فعددتها فإذا هي اثنا عشر اسما ، فقلت : أسماء من هؤلاء ؟ قالت : هذه أسماء الأوصياء أولهم ابن عمي وأحد عشر من ولدي ، آخرهم القائم ( صلوات الله عليهم أجمعين ) ، قال جابر ، فرأيت فيها محمدا محمدا محمدا في ثلاثة مواضع ، وعليا وعليا وعليا وعليا في أربعة مواضع."
ورواه مختصرا الصدوق في كمال الدين ص 311 ح3 بنفس السند السابق:
" وحدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال : حدثني أبي ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة عليهما السلام وبين يديها لوح ( مكتوب ) فيه أسماء الأوصياء فعددت اثني عشر آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي عليهم السلام ." وروى مثله الشيخ الكليني في الكافي ج1 ص532 ح9 .
ورواه عن الحسن بن محبوب احمد بن محمد بن عيسى وابراهيم بن هاشم كما ذكر الصدوق في كمال الدين ص 313 ح4 :" حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال : حدثنا أبي ، عن أحمد ابن محمد بن عيسى ، وإبراهيم بن هاشم جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال...".
وللشيخ الصدوق طريقاً عاماً لجميع مرويات الحسن بن محبوب كما ذكر الشيخ في الفهرست قال "اخبرنا بجميع كتبه ورواياته : عدة من أصحابنا ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، عن أبيه ، عن سعد ابن عبد الله عن الهيثم بن أبي مسروق ، ومعاوية بن حكيم وأحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ".
وله شاهد ذكره الخزاز القمي في الكفاية ص 241 :
"حدثنا الحسين بن علي ، قال حدثنا محمد بن الحسين البزوفري ، قال حدثنا محمد بن علي بن معمر ، قال حدثني عبد الله ابن معبد ، قال حدثني محمد بن علي بن طريف الحجري ، قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن معمر ، عن الزهري قال : دخلت على علي بن الحسين عليهما السلام في المرض الذي توفي فيه ....[ حتى يقول ] فقال : يا أبا عبد الله ليست الإمامة بالصغر والكبر هكذا عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهكذا وجدنا مكتوبا في اللوح والصحيفة . قلت : يا ابن رسول الله فكم عهد إليكم نبيكم أن تكون الأوصياء من بعده ؟ قال : وجدنا في الصحيفة واللوح اثني عشر أسامي مكتوبة بإمامتهم وأسامي آبائهم وأمهاتهم ، ثم قال : يخرج من صلب محمد ابني سبعة من الأوصياء فيهم المهدي."
الطريق الثاني :
وهونفس حديث اللوح الا انه بطريق مختلف رواه الصدوق في كمال الدين ص312 :
" وحدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال : حدثنا الحسن بن إسماعيل قال : حدثنا سعيد بن محمد بن القطان قال : حدثنا عبد الله ابن موسى الروياني أبو تراب ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، عن علي بن الحسن ابن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، قال : حدثني عبد الله بن محمد بن جعفر ، عن أبيه عن جده أن محمد بن علي باقر العلم عليهما السلام جمع ولده وفيهم عمهم زيد بن علي ، ثم أخرج كتابا إليهم بخط علي عليه السلام وإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله مكتوب فيه : هذا كتاب من الله العزيز الحكيم العليم - ( وذكر ) حديث اللوح إلى موضع الذي يقول فيه " أولئك هم المهتدون " - . ثم قال في آخره قال عبد العظيم : العجب كل العجب لمحمد بن جعفر وخروجه إذ سمع أباه عليه السلام يقول هكذا ويحكيه ، ثم قال : هذا سر الله ودينه ودين ملائكته فصنه إلا عن أهله وأوليائه .".
الطريق الثالث :
وهو لنفس حديث اللوح ولكن بطريق آخر رواه الصدوق في كمال الدين ص 312:
"حدثنا أبو محمد الحسن بن حمزة العلوي رضي الله عنه قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن درست السروي ، عن جعفر بن محمد بن مالك قال : حدثنا محمد بن عمران الكوفي ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، وصفوان بن يحيى ، عن إسحاق بن - عمار ، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال : يا إسحاق ألا أبشرك ، قلت : بلى جعلت فداك يا ابن رسول الله فقال : وجدنا صحيفة بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط أمير المؤمنين عليه السلام فيها : بسم الله الرحمن الرحيم : هذا كتاب من الله العزيز الحكيم ، وذكر حديث اللوح كما ذكرته في هذا الباب مثله سواء إلا أنه قال في آخره ، " ثم قال الصادق عليه السلام : يا إسحاق هذا دين الملائكة والرسل فصنه عن غير أهله يصنك الله ويصلح بالك ، ثم قال عليه السلام : من دان بهذا أمن عقاب الله عز وجل".
وللشيخ الصدوق طريقاً آخر لجميع روايات صفوان بن يحيى رضي الله عنه ذكره الشيخ في الفهرست "أخبرنا بجميعها جماعة ، عن محمد بن علي بن الحسين ، عن محمد بن الحسن ، وأخبرنا بها ابن أبي جيد ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، وسعد بن عبدالله ، ومحمد بن يحيى ، وأحمد بن إدريس ، عن محمد بن الحسين ، ويعقوب بن يزيد ، عنه ، ".وهو صحيح.
الطريق الرابع :
وهو نفس حديث اللوح الا انه بطريق مختلف، رواه الطوسي في اماليه ص ص 291 ح566 / 13 :
" أبو محمد الفحام ، قال : حدثني عمي ، قال : حدثني أبو العباس أحمد بن عبد الله بن علي الرأس ، قال : حدثنا أبو عبد الله عبد الرحمن بن عبد الله العمري ، قال : حدثنا أبو سلمة يحيى بن المغيرة ، قال : حدثني أخي محمد بن المغيرة ، عن محمد بن سنان ، عن سيدنا أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : قال أبي لجابر بن عبد الله : لي إليك حاجة أريد أخلو بك فيها ؟ فلما خلا به في بعض الأيام ، قال له : أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة ( عليها السلام ) . قال جابر : أشهد بالله لقد دخلت على فاطمة بنت رسول الله ( صلى اللة عليه واله ) لأهنئها بولدها الحسين ( عليه السلام ) ، فإذا بيدها لوح أخضر من زبرجدة خضراء ، فيه كتاب أنور من الشمس وأطيب من رائحة المسك الأذفر . فقلت : ما هذا ، يا بنت رسول الله ؟ فقالت : هذا لوح أهداه الله ( عز وجل ) إلى أبي ، فيه اسم أبي واسم بعلي واسم الأوصياء بعده من ولدي ، فسألتها أن تدفعه إلي لأنسخه ففعلت ، فقال له : فهل لك أن تعارضني به ؟ قال : نعم . فمضى جابر إلى منزله وأتى بصحيفة من كاغد فقال له : انظر في صحيفتك حتى أقرأها عليك ، وكان في صحيفته مكتوب : بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز العليم ، أنزله الروح الأمين على محمد خاتم النبيين . يا محمد ، عظم أسمائي ، واشكر نعمائي ، ولا تجحد آلائي ، ولا ترج سواي ، ولا تخش غيري ، فإنه من يرجو سواي ويخشى غيري أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين . يا محمد ، إني اصطفيتك على الأنبياء ، وفضلت وصيك على الأوصياء ، وجعلت الحسن عيبة علمي من بعد انقضاء مدة أبيه ، والحسين خير أولاد الأولين والاخر بن ، فيه تثبت الإمامة ، ومنه تعقب علي زين العابدين ، ومحمد الباقر لعلمي والداعي إلى سبيلي على منهاج الحق ، وجعفر الصادق في العقل والعمل تنشب من بعده فتنة صماء ، فالويل كل الويل للمكذب بعبدي وخيرتي من خلقي موسى ، وعلي الرضا يقتله عفريت كافر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلق الله ، ومحمد الهادي إلى سبيلي الذاب عن حريمي والقيم في رعيته حسن أغر ، يخرج منه ذو الاسمين علي ( والحسن ) ، والخلف محمد يخرج في اخر الزمان على رأسه غمامة بيضاء تظله من الشمس ، ينادي بلسان فصيح يسمعه الثقلين والخافقين ، وهو المهدي من آل محمد ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ."
الطريق الخامس:
وهو لنفس حديث اللوح بسند مختلف ،اثباة الهداة للحر العاملي ج1 ص651 ح810 ،نقلا عن كتاب اثبات الرجعة للفضل بن شاذان:
" عن صفوان بن يحيى عن أبي أيوب ابراهيم بن أبي زياد الخراز عن أبي حمزة الثمالي عن أبي خالد الكابلي، قال: دخلت على مولاي علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام فرأيت في يده صحيفة كان ينظر اليها ويبكي بكاءاً شديداً، فقلت: فداك أبي وأمي يا ابن رسول الله، ما هذه الصحيفة؟ قال عليه السلام: هذه النسخة اللوح الذي اهداه الله تعالى إلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلّم، الذي كان فيه اسم الله تعالى، ورسوله، وأمير المؤمنين، وعمّي الحسن بن علي، وأبي عليهم السلام، واسمي، واسم ابني محمد الباقر، وابنه جعفر الصادق، وابنه موسى الكاظم، وابنه علي الرضا، وابنه محمد التقي، وابنه علي النقي، وابنه الحسن الزكي، وابنه حجة الله القائم بأمر الله المنتقم من اعداء الله الذي يغيب غيبة طويلة ثم يظهر فيملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً".
الطريق السادس :
كتاب النجم الثاقب ص 37 نقلا عن كتاب الفضل بن شاذان ،كفاية المهتدي: ص 58 قال :
"عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر بن جابر بن يزيد الجعفي عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: لما خلق الله تعالى ابراهيم الخليل عليه السلام كشف عن بصره فرأى نوراً إلى جنب العرش، فقال: الهي ما هذا النور؟ قال: يا ابراهيم! هذا نور محمد صفوتي من خلقي.
ورأى نوراً إلى جنبه، فقال: الهي ما هذا النور؟
قال: نور علي ناصر ديني.
ورأى في جنبه ثلاثة أنوار، فقال: الهي ما هذه الأنوار؟
فقال: نور فاطمة بنت محمد، والحسن والحسين ابنيها وابني علي.
قال: الهي! انّي أرى تسعة انوار قد أحدقوا بالخمسة؟
قال: هذه أنوار علي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن محمد، ومحمد بن علي، والحسن بن علي، والحجة ابن الحسن الذي يظهر بعد غيبة عن شيعته وأوليائه.
فقال ابراهيم: انّي أرى أنواراً قد احدقوا بهم، لا يحصي عددهم الّا أنت؟
قال: يا ابراهيم! هذه أنوار شيعتهم، شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام.
فقال ابراهيم: فبِمَ تعرف شيعة أمير المؤمنين عليه السلام؟
قال: بصلاة احدى وخمسين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، والقنوت قبل الركوع، وتعفير الجبين، والتختم باليمين".
الطريق السابع :
مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ج 4 - ص 39 ح1073 / 126 :
ذكر شرف الدين النجفي في كتاب تأويل الآيات الباهرة في العترة الطاهرة : قال : روى الشيخ محمد بن العباس- رحمه الله - ، عن محمد بن وهبان ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( بن إبراهيم )بن رحيم ، عن العباس بن محمد قال : حدثني أبي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، قال : حدثني أبي ، عن أبي بصير يحيى بن أبي القاسم قال : سأل جابر بن يزيد الجعفي جعفر بن محمد الصادق - عليه السلام - عن تفسير هذه الآية * ( وإن من شيعته لإبراهيم ) * . فقال - عليه السلام - : إن الله سبحانه لما خلق إبراهيم - عليه السلام - كشف له عن بصره فنظر فرأى نورا إلى جنب العرش ، فقال : إلهي ما هذا النور ؟ فقيل له : هذا نور محمد - صلى الله عليه وآله - صفوتي من خلقي . ورأي نورا إلى جنبه فقال : الهي ما هذا النور ؟ فقيل له : هذا نور علي بن أبي طالب - عليه السلام - ناصر ديني ورأي إلى جنبيهما ثلاثة أنوار فقال : إلهي وما هذه الأنوار ؟ فقيل : هذا نور فاطمة فطمت محبيها من النار ، ونور ولديها الحسن والحسين - عليهم السلام - . ورأي تسعة أنوار قد حفوا بهم [ فقال : إلهي وما هذه الأنوار التسعة ؟ ] . قيل : يا إبراهيم هؤلاء الأئمة من ولد علي وفاطمة . فقال إبراهيم : الهي بحق هؤلاء الخمسة إلا عرفتني من التسعة ؟ قيل : يا إبراهيم أولهم علي بن الحسين وابنه محمد وابنه جعفر وابنه موسى وابنه علي وابنه محمد وابنه علي وابنه الحسن والحجة القائم ابنه . فقال إبراهيم : الهي ( وسيدي أرى أنوارا قد احدقوا بهم لا يحصي عددهم الا أنت . قيل : يا إبراهيم ) هؤلاء ( شيعتهم و شيعة أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب - عليه السلام - فقال إبراهيم : وبما تعرف شيعته ؟ قال : بصلاة احدى وخمسين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والقنوت قبل الركوع ، والتختم في اليمين ، فعند ذلك قال إبراهيم : اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين ، قال إبراهيم : اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين ، قال : فأخبر الله في كتابه فقال : * ( وإن من شيعته لإبراهيم ).
الطريق الثامن :
كتاب النجم الثاقب للطبرسي ص37 نقلا عن كتاب الفضل بن شاذان قال :
"عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة الثمالي.
وروى ايضاً عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس انّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: لمّا عرج بي إلى السماء بلغت سدرة المنتهى ناداني ربّي جلّ جلاله فقال: يا محمد!
فقلت: لبيك لبيك يا ربّ.
قال: ما أرسلت رسولا فانقضت ايامه الّا أقام بالأمر بعده وصيّه، فأنا جعلت علي بن أبي طالب خليفتك وامام أمتك، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى الرضا، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم الحجة بن الحسن، يا محمد ارفع رأسك!
فرفعت رأسي، فاذا بأنوار علي والحسن والحسين وتسعة أولاد الحسين والحجة في وسطهم يتلألأ كأنه كوكب درّي.
فقال الله تعالى: يا محمد! هؤلاء خلفائي، وحججي في الأرض، وخلفاؤك وأوصياؤك من بعدك، فطوبى لمن أحبّهم، والويل لمن أبغضهم".
ورواه مختصرا الخزاز القمي في كفاية الاثر ص 109 قال : " حدثنا علي بن الحسن بن محمد ، قال حدثنا هارون بن موسى ، قال حدثنا جعفر بن علي بن سهل الدقاق الدوري ، قال حدثنا علي ابن الحارث المروزي ، قال حدثنا أيوب بن عاصم الهمذاني ، قال حدثنا حفص بن غياث ، عن يزيد بن مكحول ، عن واثلة ابن الأسفع يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : لما عرج بي إلى السماء وبلغت سدرة المنتهى ناداني ربي جل جلاله فقال : يا محمد . فقلت : لبيك سيدي . قال : إني ما أرسلت نبيا فانقضت أيامه إلا أقام بالأمر بعده وصيه ، فاجعل علي بن أبي طالب الإمام والوصي من بعدك ، فإني خلقتكما من نور واحد وخلقت الأئمة الراشدين من أنوار كما ، أتحب أن تراهم يا محمد ؟ قلت : نعم يا رب . قال : إرفع رأسك . فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار الأئمة بعدي اثنا عشر نورا ، قلت : يا رب أنوار من هي ؟ قال : أنوار الأئمة بعدك أمناء معصومون ."
الطريق التاسع :
النجم الثاقب نفس المصدر عن محمد بن ابي عمير واحمد بن محمد بن أبي نصرعن أبان بن عثمان الأحمر عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن عبد الله بن عباس قال: قدم يهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقال له نعثل، فقال: يا محمد! انّي أسئلك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين فإنْ أجبتني عنها اسلمت على يدك.
قال صلى الله عليه وآله وسلّم: سل يا أبا عمارة. قال: يا محمد! صف لي ربّك.
فقال صلوات الله عليه ان الخالق لا يوصف الّا بما وصف به نفسه. كيف يوصف الخالق الواحد الذي تعجز الحواس أن تدركه، والأوهام أن تناله، والخطرات أن تحدّه، والبصائر أن تحيط قدرته، جلّ عن ما يصفه الواصفون، نأى في قربه، وقرب في نأيه، كيّف الكيف فلا يقال كيف، وأيّن الأين فلا يقال أين تنقطع الأفكار عن معرفته، وليعلم ان الكيفية منه، والاينونية، فهو الله الاحدالصمد كما وصف الواصفون، لا يبلغون نعته { لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد }.
قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن قولك انّه واحد لا شبيه له ; أليس الله واحد والأنسان واحد، ووحدانيّته قد اشبهت وحدانية الانسان.
فقال صلى الله عليه وآله وسلّم: الله واحد، واحد المعنى، والانسان واحد ثنوي جسم وعرض وروح، وانما التشبيه في المعاني لا غير
قال: صدقت يا محمد! فأخبرني عن وصيّك من هو؟ فما من نبي الّا وله
وصي، وانّ نبيّنا موسى بن عمران أوصى إلى يوشع بن نون.
فقال: نعم ; ان وصيي والخليفة من بعدي علي بن أبي طالب عليه السلام، وبعده سبطاي الحسن والحسين يتلوه تسعة من صلب الحسين ائمة ابرار.
قال: سمّهم لي يا محمد.
قال: نعم، إذا مضى الحسين، فابنه علي، فاذا مضى علي فابنه محمد، فاذا مضى محمد فابنه جعفر، فاذا مضى جعفر فابنه موسى، فاذا مضى موسى فابنه علي، فاذا مضى علي فابنه محمد، فاذا مضى محمد فابنه علي، فاذا مضى علي فابنه الحسن، وبعد الحسن الحجة بن الحسن بن علي. فهذه اثنا عشر اماماً على عدد نقباء بني اسرائيل.
قال: فأين مكانهم في الجنّة؟
قال: معي في درجتي.
قال: اشهد أن لا اله الّا الله، وانك لرسول الله، واشهد انهم الأوصياء بعدك، ولقد وجدت هذا في الكتب المتقدّمة، فأخبرني يا رسول الله عن الثاني عشر من أوصيائك.
قال صلى الله عليه وآله وسلّم: يغيب حتى لا يرى، ويأتي على أمتي زمان لا يبقى من الاسلام الّا اسمه ومن القرآن الّا رسمه، فحينئذ يأذن الله له بالخروج.
فانتفض نعثل وقام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ويقول: صلوات الله عليك يا سيد المرسلين، وعلى أوصيائك الطاهرين والحمد لله ربّ العالمين"
الطريق العاشر :
وهو شاهد للطريق التاسع ، كفاية الاثر للقمي ص 11 :
"أخبرني أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني ، قال حدثنا أحمد بن مطرق بن سواد بن الحسين القاضي البستي بمكة ، قال حدثني أبو حاتم المهلبي المغيرة بن محمد بن مهلب ، قال حدثنا عبد الغفار بن كثير الكوفي ، عن إبراهيم بن حميد ، عن أبي هاشم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قدم يهودي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقال له " نعثل " فقال : يا محمد إني أسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين ، فإن أنت أجبتني عنها أسلمت على يدك . قال : سل يا أبا عمارة . فقال : يا محمد صف لي ربك . فقال صلى الله عليه وآله وسلم : إن الخالق لا يوصف إلا بما وصف به نفسه ، وكيف يوصف الخالق الذي تعجز الحواس أن تدركه ، والأوهام أن تناله ، والخطرات أن تحده ، والأبصار الإحاطة به ؟ جل عما يصفه الواصفون ، نأى في قربه وقرب في نأيه ، كيف الكيفية فلا يقال له كيف ، وأين الأين فلا يقال له أين هو منقطع الكيفية فيه والأينونية ، فهو الأحد الصمد كما وصف نفسه والواصفون لا يبلغون نعته ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد . قال : صدقت يا محمد ، فأخبرني عن قولك " إنه واحد لا شبيه له " أليس الله واحد والإنسان واحد ؟ فوحدانيته أشبهت وحدانية الإنسان . فقال عليه السلام : الله واحد وأحدي المعنى ، والإنسان واحد ثنوي المعنى ، جسم وعرض وبدن وروح ، وإنما التشبيه في المعاني لا غير . قال : صدقت يا محمد ، فأخبرني عن وصيك من هو ؟ فما من نبي إلا وله وصي ، وإن نبينا موسى بن عمران أوصى إلى يوشع ابن نون . فقال : نعم ، إن وصيي والخليفة من بعدي علي بن أبي طالب عليه السلام ، وبعده سبطاي الحسن والحسين ، تتلوه تسعة من صلب الحسين ، أئمة أبرار . قال : يا محمد فسمهم لي ؟ قال : نعم إذا مضى الحسين فابنه علي ، فإذا مضى فابنه محمد ، فإذا مضى فابنه جعفر ، فإذا مضى جعفر فابنه موسى ، فإذا مضى موسى فابنه علي ، فإذا مضى علي فابنه محمد ، فإذا مضى محمد فابنه علي ، فإذا مضى علي فابنه الحسن ، فإذا مضى الحسن فبعده ابنه الحجة بن الحسن بن علي عليهم السلام . فهذه اثنا عشر إماما على عدد نقباء بني إسرائيل . قال : فأين مكانهم في الجنة ؟ قال : معي في درجتي . قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وإنك رسول الله ، وأشهد أنهم الأوصياء بعدك ، ولقد وجدت هذا في الكتب المتقدمة ، وفيما عهد إلينا موسى عليه السلام : إذا كان آخر الزمان يخرج نبي يقال له " أحمد " خاتم الأنبياء لا نبي بعده ، يخرج من صلبه أئمة أبرار عدد الأسباط . فقال : يا أبا عمارة أتعرف الأسباط ؟ قال : نعم يا رسول الله إنهم كانوا اثني عشر . قال : فإن فيهم لاوي بن أرحيا. قال : أعرفه يا رسول الله ، وهو الذي غاب عن بني إسرائيل سنين ثم عاد فأظهر شريعته بعد دراستها وقاتل مع فريطيا الملك حتى قتله وقال عليه السلام : كائن في أمتي ما كان من بني إسرائيل حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ، وإن الثاني عشر من ولدي يغيب حتى لا يرى ، ويأتي على أمتي زمن لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه ، فحينئذ يأذن الله له بالخروج فيظهر الإسلام ويجدد الدين . ثم قال عليه السلام : طوبى لمن أحبهم وطوبى لمن تمسك بهم ، والويل لمبغضهم . فانتفض نعثل وقام من بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وأنشأ يقول :
صلى العلي ذو العلى *
عليك يا خير البشر أنت النبي المصطفى *
والهاشمي المفتخر بك اهتدينا [ رشدنا ] *
وفيك نرجو ما أمر ومعشر سميتهم *
أئمة اثنا عشر حباهم رب العلى *
ثم صفاهم من كدر قد فاز من والاهم *
وخاب من عفى الأثر آخرهم يشفي الظما *
وهو الإمام المنتظر عترتك الأخيار لي *
والتابعون ما أمر من كان منكم معرضا *
فسوف يصلى بسقر."
الطريق الحادي عشر:
النجم الثاقب نقلا عن كتاب الشيخ الفضل بن شاذان (ج 32 / ص 13):
"عن فضالة بن أيوب عن أبان بن عثمان عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام انه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لعلي بن أبي طالب عليه السلام: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم أنت يا علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثمّ الحسن اولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثمّ علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم جعفر بن محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم موسى بن جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم علي بن موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم علي بن محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم الحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم الحجة بن الحسن الذي تنتهي إليه الخلافة والوصاية، ويغيب مدّة طويلة، ثم يظهر ويملأ الأرض عدلا وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً".
الطريق الثاني عشر :
وهو شاهد لما سبق ،في كتاب كفاية الاثرص177 :
"علي بن الحسن بن محمد ، عن هارون بن موسى ، عن محمد بن إسماعيل النحوي ، عن الحسين بن عبد الله السكري ، عن أبيه ، عن عطاء ، عن الحسين بن علي عليهما السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام أنا أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ، ثم أنت يا علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعدك الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وبعده الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعده محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وبعده جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعده موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعده محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعده الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، والحجة بن الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، أئمة أبرار ، هم مع الحق والحق معهم ".
وذكره المجلسي في البحار ج 36 - ص 344 ح211.
اللهم صلّ على محمدٍ وآل محمد،
وعجل فرجهم ، والعن عدوهم،
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
بطلب من بعض المؤمنين الأعزاء ، سوف نقوم بجمع كل طرق الأحاديث التي نصّت على الائمة الاثني عشر بأسمائهم المقدسة عليهم السلام أجمعين.في مصادر الشيعة الامامية أنار الله برهانهم . بحسب ما وفقنا الله تعالى .
ورجائي من الاخوة الكرام أن يُشاركونا في هذا المشروع الكريم ، ولو بأن يذكروا تراجم الرجال وأحوالهم لكل طريق وشاهد سنذكره .
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : "المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة عليها علم ، تكون تلك الورقة يوم القيامة سترا فيما بينه وبين النار ، وأعطاه الله تبارك وتعالى بكل حرف مكتوب عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرات ، " . أمالي الصدوق ص91.
وعملنا سيكون كالآتي ان شاء الله :
1_ نذكر طرق الاحاديث التي ذكرت اسماء الائمة الاثني عشر عليهم السلام سنداً ومتناً.
2_السند المتكرر بجميع رجاله لا نذكره ،.
3_نذكر الشواهد المختصرة لكل حديث .
4_نذكر تراجم الرجال وأحوالهم .
والرابعة على الاخوة الموالين ان شاء الله .
توكلنا على الله .
الطريق الاول:
وهو حديث اللوح ، رواه الكليني في الكافي 1 ص /527ح3:
" محمد بن يحيى ومحمد بن عبد الله ، عن عبد الله بن جعفر ، عن الحسن بن ظريف وعلي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن بكر بن صالح ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أبي لجابر بن عبد الله الأنصاري إن لي إليك حاجة فمتى يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها ، فقال له جابر : أي الأوقات أحببته فخلا به في بعض الأيام فقال له : يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وما أخبرتك به أمي أنه في ذلك اللوح مكتوب ؟ فقال جابر : أشهد بالله أني دخلت على أمك فاطمة عليها السلام في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله فهنيتها بولادة الحسين ورأيت في يديها لوحا أخضر ، ظننت أنه من زمرد ورأيت فيه كتابا أبيض ، شبه لون الشمس ، فقلت لها : بأبي وأمي يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ما هذا اللوح ؟ فقالت : هذا لوح أهداه الله إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني واسم الأوصياء من ولدي وأعطانيه أبي ليبشرني بذلك ، قال جابر فأعطتنيه أمك فاطمة عليها السلام فقرأته واستنسخته ، فقال له أبي : فهل لك يا جابر : أن تعرضه علي قال : نعم ، فمشى معه أبي إلى منزل جابر فأخرج صحيفة من رق ، فقال : يا جابر انظر في كتابك لأقرأ [ أنا ] عليك ، فنظر جابر في نسخته فقرأه أبي فما خالف حرف حرفا ، فقال جابر : فأشهد بالله أني هكذا رأيته في اللوح مكتوبا . بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نبيه ونوره وسفيره وحجابه ودليله نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين ، عظم يا محمد أسمائي واشكر نعمائي ولا تجحد آلائي ، إني أنا الله إله إلا أنا قاصم الجبارين ومديل المظلومين وديان الدين ، إني أنا الله لا إله إلا أنا ، فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي ، عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين فإياي فاعبد وعلي فتوكل ، إني لم أبعث نبيا فأكملت أيامه و انقضت مدته إلا جعلت له وصيا وإني فضلتك على الأنبياء وفضلت وصيك على الأوصياء وأكرمتك بشبليك (وسبطيك حسن وحسين ، فجعلت حسنا معدن علمي ، بعد انقضاء مدة أبيه وجعلت حسينا خازن وحيي وأكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة ، فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة ، جعلت كلمتي التامة معه و حجتي البالغة عنده ، بعترته أثيب وأعاقب ، أولهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين وابنه شبه جده المحمود محمد الباقر علمي والمعدن لحكمتي سيهلك المرتابون في جعفر ، الراد عليه كالراد علي ، حق القول مني لأكرمن مثوى جعفر ولاسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه ، أتيحت بعده موسى فتنة عمياء حندس لان خيط فرضي لا ينقطع وحجتي لا تخفى وأن أوليائي يسقون بالكأس الأوفى ، من جحد واحدا منهم فقد جحد نعمتي ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي ، ويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة موسى عبدي وحبيبي وخيرتي في علي وليي وناصري و من أضع عليه أعباء النبوة وأمتحنه بالاضطلاع بها يقتله عفريت مستكبر يدفن في المدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلقي حق القول مني لأسرنه بمحمد ابنه وخليفته من بعده ووارث علمه ، فهو معدن علمي وموضع سري وحجتي على خلقي لا يؤمن عبد به إلا جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي وأميني علي وحيي ، أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن وأكمل ذلك بابنه " م ح م د " رحمة للعالمين ، عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب فيذل أوليائي في زمانه وتتهادى رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون و يكونون خائفين ، مرعوبين ، وجلين ، تصبغ الأرض بدمائهم ويفشو الويل والرنا في نسائهم أولئك أوليائي حقا ، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس وبهم أكشف الزلازل وأدفع الآصار والاغلال أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون . قال عبد الرحمن بن سالم : قال أبو بصير : لو لم تسمع في دهرك ، إلا هذا الحديث لكفاك ، فصنه إلا عن أهله .".
ورواه النعماني ابو زينب في غيبته ص69: قال " حدثني موسى بن محمد القمي أبو القاسم بشيراز سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله الأشعري عن بكر بن صالح .".
ورواه ورواه الصدوق في اكمال الدين ص 308ح1:
"حدثنا أبي ،ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا : حدثنا سعد بن عبد الله ،
وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا ، عن أبي الحسن صالح بن أبي حماد ،
والحسن بن - طريف جميعا ، عن بكر بن صالح .
وحدثنا أبي ،
ومحمد بن موسى بن المتوكل ،
ومحمد بن علي ماجيلويه ،
وأحمد ابن علي بن إبراهيم ،
والحسن بن إبراهيم بن ناتانة ،
وأحمد بن زياد الهمداني رضي الله عنهم قالوا : حدثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه إبراهيم بن هشام ، عن بكر بن - صالح ،".
ورواه مختصراً الصدوق في كمال الدين ص311ح2 :
"حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب ، وأحمد بن هارون القاضي رضي الله عنهما قالا : حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ابن مالك الفزاري الكوفي ، عن مالك السلولي ، عن درست بن عبد الحميد ، عن عبد الله بن القاسم ، عن عبد الله بن جبلة ، عن أبي السفاتج ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري " .
وله شاهد رواه الصدوق في كمال الدين ص 311 ح3 :
"وحدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال : حدثني أبي ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلت على مولاتي فاطمة عليها السلام وقد أمها لوح يكاد ضوؤه يغشي الابصار ، فيه اثنا عشر اسما ثلاثة في ظاهره وثلاثة في باطنه ، وثلاثة أسماء في آخره ، وثلاثة أسماء في طرفه ، فعددتها فإذا هي اثنا عشر اسما ، فقلت : أسماء من هؤلاء ؟ قالت : هذه أسماء الأوصياء أولهم ابن عمي وأحد عشر من ولدي ، آخرهم القائم ( صلوات الله عليهم أجمعين ) ، قال جابر ، فرأيت فيها محمدا محمدا محمدا في ثلاثة مواضع ، وعليا وعليا وعليا وعليا في أربعة مواضع."
ورواه مختصرا الصدوق في كمال الدين ص 311 ح3 بنفس السند السابق:
" وحدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال : حدثني أبي ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة عليهما السلام وبين يديها لوح ( مكتوب ) فيه أسماء الأوصياء فعددت اثني عشر آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي عليهم السلام ." وروى مثله الشيخ الكليني في الكافي ج1 ص532 ح9 .
ورواه عن الحسن بن محبوب احمد بن محمد بن عيسى وابراهيم بن هاشم كما ذكر الصدوق في كمال الدين ص 313 ح4 :" حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال : حدثنا أبي ، عن أحمد ابن محمد بن عيسى ، وإبراهيم بن هاشم جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال...".
وللشيخ الصدوق طريقاً عاماً لجميع مرويات الحسن بن محبوب كما ذكر الشيخ في الفهرست قال "اخبرنا بجميع كتبه ورواياته : عدة من أصحابنا ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، عن أبيه ، عن سعد ابن عبد الله عن الهيثم بن أبي مسروق ، ومعاوية بن حكيم وأحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ".
وله شاهد ذكره الخزاز القمي في الكفاية ص 241 :
"حدثنا الحسين بن علي ، قال حدثنا محمد بن الحسين البزوفري ، قال حدثنا محمد بن علي بن معمر ، قال حدثني عبد الله ابن معبد ، قال حدثني محمد بن علي بن طريف الحجري ، قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن معمر ، عن الزهري قال : دخلت على علي بن الحسين عليهما السلام في المرض الذي توفي فيه ....[ حتى يقول ] فقال : يا أبا عبد الله ليست الإمامة بالصغر والكبر هكذا عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهكذا وجدنا مكتوبا في اللوح والصحيفة . قلت : يا ابن رسول الله فكم عهد إليكم نبيكم أن تكون الأوصياء من بعده ؟ قال : وجدنا في الصحيفة واللوح اثني عشر أسامي مكتوبة بإمامتهم وأسامي آبائهم وأمهاتهم ، ثم قال : يخرج من صلب محمد ابني سبعة من الأوصياء فيهم المهدي."
الطريق الثاني :
وهونفس حديث اللوح الا انه بطريق مختلف رواه الصدوق في كمال الدين ص312 :
" وحدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال : حدثنا الحسن بن إسماعيل قال : حدثنا سعيد بن محمد بن القطان قال : حدثنا عبد الله ابن موسى الروياني أبو تراب ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، عن علي بن الحسن ابن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، قال : حدثني عبد الله بن محمد بن جعفر ، عن أبيه عن جده أن محمد بن علي باقر العلم عليهما السلام جمع ولده وفيهم عمهم زيد بن علي ، ثم أخرج كتابا إليهم بخط علي عليه السلام وإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله مكتوب فيه : هذا كتاب من الله العزيز الحكيم العليم - ( وذكر ) حديث اللوح إلى موضع الذي يقول فيه " أولئك هم المهتدون " - . ثم قال في آخره قال عبد العظيم : العجب كل العجب لمحمد بن جعفر وخروجه إذ سمع أباه عليه السلام يقول هكذا ويحكيه ، ثم قال : هذا سر الله ودينه ودين ملائكته فصنه إلا عن أهله وأوليائه .".
الطريق الثالث :
وهو لنفس حديث اللوح ولكن بطريق آخر رواه الصدوق في كمال الدين ص 312:
"حدثنا أبو محمد الحسن بن حمزة العلوي رضي الله عنه قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن درست السروي ، عن جعفر بن محمد بن مالك قال : حدثنا محمد بن عمران الكوفي ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، وصفوان بن يحيى ، عن إسحاق بن - عمار ، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال : يا إسحاق ألا أبشرك ، قلت : بلى جعلت فداك يا ابن رسول الله فقال : وجدنا صحيفة بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط أمير المؤمنين عليه السلام فيها : بسم الله الرحمن الرحيم : هذا كتاب من الله العزيز الحكيم ، وذكر حديث اللوح كما ذكرته في هذا الباب مثله سواء إلا أنه قال في آخره ، " ثم قال الصادق عليه السلام : يا إسحاق هذا دين الملائكة والرسل فصنه عن غير أهله يصنك الله ويصلح بالك ، ثم قال عليه السلام : من دان بهذا أمن عقاب الله عز وجل".
وللشيخ الصدوق طريقاً آخر لجميع روايات صفوان بن يحيى رضي الله عنه ذكره الشيخ في الفهرست "أخبرنا بجميعها جماعة ، عن محمد بن علي بن الحسين ، عن محمد بن الحسن ، وأخبرنا بها ابن أبي جيد ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، وسعد بن عبدالله ، ومحمد بن يحيى ، وأحمد بن إدريس ، عن محمد بن الحسين ، ويعقوب بن يزيد ، عنه ، ".وهو صحيح.
الطريق الرابع :
وهو نفس حديث اللوح الا انه بطريق مختلف، رواه الطوسي في اماليه ص ص 291 ح566 / 13 :
" أبو محمد الفحام ، قال : حدثني عمي ، قال : حدثني أبو العباس أحمد بن عبد الله بن علي الرأس ، قال : حدثنا أبو عبد الله عبد الرحمن بن عبد الله العمري ، قال : حدثنا أبو سلمة يحيى بن المغيرة ، قال : حدثني أخي محمد بن المغيرة ، عن محمد بن سنان ، عن سيدنا أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : قال أبي لجابر بن عبد الله : لي إليك حاجة أريد أخلو بك فيها ؟ فلما خلا به في بعض الأيام ، قال له : أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة ( عليها السلام ) . قال جابر : أشهد بالله لقد دخلت على فاطمة بنت رسول الله ( صلى اللة عليه واله ) لأهنئها بولدها الحسين ( عليه السلام ) ، فإذا بيدها لوح أخضر من زبرجدة خضراء ، فيه كتاب أنور من الشمس وأطيب من رائحة المسك الأذفر . فقلت : ما هذا ، يا بنت رسول الله ؟ فقالت : هذا لوح أهداه الله ( عز وجل ) إلى أبي ، فيه اسم أبي واسم بعلي واسم الأوصياء بعده من ولدي ، فسألتها أن تدفعه إلي لأنسخه ففعلت ، فقال له : فهل لك أن تعارضني به ؟ قال : نعم . فمضى جابر إلى منزله وأتى بصحيفة من كاغد فقال له : انظر في صحيفتك حتى أقرأها عليك ، وكان في صحيفته مكتوب : بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز العليم ، أنزله الروح الأمين على محمد خاتم النبيين . يا محمد ، عظم أسمائي ، واشكر نعمائي ، ولا تجحد آلائي ، ولا ترج سواي ، ولا تخش غيري ، فإنه من يرجو سواي ويخشى غيري أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين . يا محمد ، إني اصطفيتك على الأنبياء ، وفضلت وصيك على الأوصياء ، وجعلت الحسن عيبة علمي من بعد انقضاء مدة أبيه ، والحسين خير أولاد الأولين والاخر بن ، فيه تثبت الإمامة ، ومنه تعقب علي زين العابدين ، ومحمد الباقر لعلمي والداعي إلى سبيلي على منهاج الحق ، وجعفر الصادق في العقل والعمل تنشب من بعده فتنة صماء ، فالويل كل الويل للمكذب بعبدي وخيرتي من خلقي موسى ، وعلي الرضا يقتله عفريت كافر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلق الله ، ومحمد الهادي إلى سبيلي الذاب عن حريمي والقيم في رعيته حسن أغر ، يخرج منه ذو الاسمين علي ( والحسن ) ، والخلف محمد يخرج في اخر الزمان على رأسه غمامة بيضاء تظله من الشمس ، ينادي بلسان فصيح يسمعه الثقلين والخافقين ، وهو المهدي من آل محمد ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ."
بسم الله الرحمن الرحيم ،
اللهم صلّ على محمدٍ وآل محمد،
وعجل فرجهم ، والعن عدوهم،
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
بطلب من بعض المؤمنين الأعزاء ، سوف نقوم بجمع كل طرق الأحاديث التي نصّت على الائمة الاثني عشر بأسمائهم المقدسة عليهم السلام أجمعين.في مصادر الشيعة الامامية أنار الله برهانهم . بحسب ما وفقنا الله تعالى .
ورجائي من الاخوة الكرام أن يُشاركونا في هذا المشروع الكريم ، ولو بأن يذكروا تراجم الرجال وأحوالهم لكل طريق وشاهد سنذكره .
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : "المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة عليها علم ، تكون تلك الورقة يوم القيامة سترا فيما بينه وبين النار ، وأعطاه الله تبارك وتعالى بكل حرف مكتوب عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرات ، " . أمالي الصدوق ص91.
وعملنا سيكون كالآتي ان شاء الله :
1_ نذكر طرق الاحاديث التي ذكرت اسماء الائمة الاثني عشر عليهم السلام سنداً ومتناً.
2_السند المتكرر بجميع رجاله لا نذكره ،.
3_نذكر الشواهد المختصرة لكل حديث .
4_نذكر تراجم الرجال وأحوالهم .
والرابعة على الاخوة الموالين ان شاء الله .
توكلنا على الله .
الطريق الاول:
وهو حديث اللوح ، رواه الكليني في الكافي 1 ص /527ح3:
" محمد بن يحيى ومحمد بن عبد الله ، عن عبد الله بن جعفر ، عن الحسن بن ظريف وعلي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن بكر بن صالح ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أبي لجابر بن عبد الله الأنصاري إن لي إليك حاجة فمتى يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها ، فقال له جابر : أي الأوقات أحببته فخلا به في بعض الأيام فقال له : يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وما أخبرتك به أمي أنه في ذلك اللوح مكتوب ؟ فقال جابر : أشهد بالله أني دخلت على أمك فاطمة عليها السلام في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله فهنيتها بولادة الحسين ورأيت في يديها لوحا أخضر ، ظننت أنه من زمرد ورأيت فيه كتابا أبيض ، شبه لون الشمس ، فقلت لها : بأبي وأمي يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ما هذا اللوح ؟ فقالت : هذا لوح أهداه الله إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني واسم الأوصياء من ولدي وأعطانيه أبي ليبشرني بذلك ، قال جابر فأعطتنيه أمك فاطمة عليها السلام فقرأته واستنسخته ، فقال له أبي : فهل لك يا جابر : أن تعرضه علي قال : نعم ، فمشى معه أبي إلى منزل جابر فأخرج صحيفة من رق ، فقال : يا جابر انظر في كتابك لأقرأ [ أنا ] عليك ، فنظر جابر في نسخته فقرأه أبي فما خالف حرف حرفا ، فقال جابر : فأشهد بالله أني هكذا رأيته في اللوح مكتوبا . بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نبيه ونوره وسفيره وحجابه ودليله نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين ، عظم يا محمد أسمائي واشكر نعمائي ولا تجحد آلائي ، إني أنا الله إله إلا أنا قاصم الجبارين ومديل المظلومين وديان الدين ، إني أنا الله لا إله إلا أنا ، فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي ، عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين فإياي فاعبد وعلي فتوكل ، إني لم أبعث نبيا فأكملت أيامه و انقضت مدته إلا جعلت له وصيا وإني فضلتك على الأنبياء وفضلت وصيك على الأوصياء وأكرمتك بشبليك (وسبطيك حسن وحسين ، فجعلت حسنا معدن علمي ، بعد انقضاء مدة أبيه وجعلت حسينا خازن وحيي وأكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة ، فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة ، جعلت كلمتي التامة معه و حجتي البالغة عنده ، بعترته أثيب وأعاقب ، أولهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين وابنه شبه جده المحمود محمد الباقر علمي والمعدن لحكمتي سيهلك المرتابون في جعفر ، الراد عليه كالراد علي ، حق القول مني لأكرمن مثوى جعفر ولاسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه ، أتيحت بعده موسى فتنة عمياء حندس لان خيط فرضي لا ينقطع وحجتي لا تخفى وأن أوليائي يسقون بالكأس الأوفى ، من جحد واحدا منهم فقد جحد نعمتي ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي ، ويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة موسى عبدي وحبيبي وخيرتي في علي وليي وناصري و من أضع عليه أعباء النبوة وأمتحنه بالاضطلاع بها يقتله عفريت مستكبر يدفن في المدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلقي حق القول مني لأسرنه بمحمد ابنه وخليفته من بعده ووارث علمه ، فهو معدن علمي وموضع سري وحجتي على خلقي لا يؤمن عبد به إلا جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي وأميني علي وحيي ، أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن وأكمل ذلك بابنه " م ح م د " رحمة للعالمين ، عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب فيذل أوليائي في زمانه وتتهادى رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون و يكونون خائفين ، مرعوبين ، وجلين ، تصبغ الأرض بدمائهم ويفشو الويل والرنا في نسائهم أولئك أوليائي حقا ، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس وبهم أكشف الزلازل وأدفع الآصار والاغلال أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون . قال عبد الرحمن بن سالم : قال أبو بصير : لو لم تسمع في دهرك ، إلا هذا الحديث لكفاك ، فصنه إلا عن أهله .".
ورواه النعماني ابو زينب في غيبته ص69: قال " حدثني موسى بن محمد القمي أبو القاسم بشيراز سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله الأشعري عن بكر بن صالح .".
ورواه ورواه الصدوق في اكمال الدين ص 308ح1:
"حدثنا أبي ،ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا : حدثنا سعد بن عبد الله ،
وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا ، عن أبي الحسن صالح بن أبي حماد ،
والحسن بن - طريف جميعا ، عن بكر بن صالح .
وحدثنا أبي ،
ومحمد بن موسى بن المتوكل ،
ومحمد بن علي ماجيلويه ،
وأحمد ابن علي بن إبراهيم ،
والحسن بن إبراهيم بن ناتانة ،
وأحمد بن زياد الهمداني رضي الله عنهم قالوا : حدثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه إبراهيم بن هشام ، عن بكر بن - صالح ،".
ورواه مختصراً الصدوق في كمال الدين ص311ح2 :
"حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب ، وأحمد بن هارون القاضي رضي الله عنهما قالا : حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ابن مالك الفزاري الكوفي ، عن مالك السلولي ، عن درست بن عبد الحميد ، عن عبد الله بن القاسم ، عن عبد الله بن جبلة ، عن أبي السفاتج ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري " .
وله شاهد رواه الصدوق في كمال الدين ص 311 ح3 :
"وحدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال : حدثني أبي ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلت على مولاتي فاطمة عليها السلام وقد أمها لوح يكاد ضوؤه يغشي الابصار ، فيه اثنا عشر اسما ثلاثة في ظاهره وثلاثة في باطنه ، وثلاثة أسماء في آخره ، وثلاثة أسماء في طرفه ، فعددتها فإذا هي اثنا عشر اسما ، فقلت : أسماء من هؤلاء ؟ قالت : هذه أسماء الأوصياء أولهم ابن عمي وأحد عشر من ولدي ، آخرهم القائم ( صلوات الله عليهم أجمعين ) ، قال جابر ، فرأيت فيها محمدا محمدا محمدا في ثلاثة مواضع ، وعليا وعليا وعليا وعليا في أربعة مواضع."
ورواه مختصرا الصدوق في كمال الدين ص 311 ح3 بنفس السند السابق:
" وحدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال : حدثني أبي ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة عليهما السلام وبين يديها لوح ( مكتوب ) فيه أسماء الأوصياء فعددت اثني عشر آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي عليهم السلام ." وروى مثله الشيخ الكليني في الكافي ج1 ص532 ح9 .
ورواه عن الحسن بن محبوب احمد بن محمد بن عيسى وابراهيم بن هاشم كما ذكر الصدوق في كمال الدين ص 313 ح4 :" حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال : حدثنا أبي ، عن أحمد ابن محمد بن عيسى ، وإبراهيم بن هاشم جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال...".
وللشيخ الصدوق طريقاً عاماً لجميع مرويات الحسن بن محبوب كما ذكر الشيخ في الفهرست قال "اخبرنا بجميع كتبه ورواياته : عدة من أصحابنا ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، عن أبيه ، عن سعد ابن عبد الله عن الهيثم بن أبي مسروق ، ومعاوية بن حكيم وأحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ".
وله شاهد ذكره الخزاز القمي في الكفاية ص 241 :
"حدثنا الحسين بن علي ، قال حدثنا محمد بن الحسين البزوفري ، قال حدثنا محمد بن علي بن معمر ، قال حدثني عبد الله ابن معبد ، قال حدثني محمد بن علي بن طريف الحجري ، قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن معمر ، عن الزهري قال : دخلت على علي بن الحسين عليهما السلام في المرض الذي توفي فيه ....[ حتى يقول ] فقال : يا أبا عبد الله ليست الإمامة بالصغر والكبر هكذا عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهكذا وجدنا مكتوبا في اللوح والصحيفة . قلت : يا ابن رسول الله فكم عهد إليكم نبيكم أن تكون الأوصياء من بعده ؟ قال : وجدنا في الصحيفة واللوح اثني عشر أسامي مكتوبة بإمامتهم وأسامي آبائهم وأمهاتهم ، ثم قال : يخرج من صلب محمد ابني سبعة من الأوصياء فيهم المهدي."
الطريق الثاني :
وهونفس حديث اللوح الا انه بطريق مختلف رواه الصدوق في كمال الدين ص312 :
" وحدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال : حدثنا الحسن بن إسماعيل قال : حدثنا سعيد بن محمد بن القطان قال : حدثنا عبد الله ابن موسى الروياني أبو تراب ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، عن علي بن الحسن ابن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، قال : حدثني عبد الله بن محمد بن جعفر ، عن أبيه عن جده أن محمد بن علي باقر العلم عليهما السلام جمع ولده وفيهم عمهم زيد بن علي ، ثم أخرج كتابا إليهم بخط علي عليه السلام وإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله مكتوب فيه : هذا كتاب من الله العزيز الحكيم العليم - ( وذكر ) حديث اللوح إلى موضع الذي يقول فيه " أولئك هم المهتدون " - . ثم قال في آخره قال عبد العظيم : العجب كل العجب لمحمد بن جعفر وخروجه إذ سمع أباه عليه السلام يقول هكذا ويحكيه ، ثم قال : هذا سر الله ودينه ودين ملائكته فصنه إلا عن أهله وأوليائه .".
الطريق الثالث :
وهو لنفس حديث اللوح ولكن بطريق آخر رواه الصدوق في كمال الدين ص 312:
"حدثنا أبو محمد الحسن بن حمزة العلوي رضي الله عنه قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن درست السروي ، عن جعفر بن محمد بن مالك قال : حدثنا محمد بن عمران الكوفي ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، وصفوان بن يحيى ، عن إسحاق بن - عمار ، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال : يا إسحاق ألا أبشرك ، قلت : بلى جعلت فداك يا ابن رسول الله فقال : وجدنا صحيفة بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط أمير المؤمنين عليه السلام فيها : بسم الله الرحمن الرحيم : هذا كتاب من الله العزيز الحكيم ، وذكر حديث اللوح كما ذكرته في هذا الباب مثله سواء إلا أنه قال في آخره ، " ثم قال الصادق عليه السلام : يا إسحاق هذا دين الملائكة والرسل فصنه عن غير أهله يصنك الله ويصلح بالك ، ثم قال عليه السلام : من دان بهذا أمن عقاب الله عز وجل".
وللشيخ الصدوق طريقاً آخر لجميع روايات صفوان بن يحيى رضي الله عنه ذكره الشيخ في الفهرست "أخبرنا بجميعها جماعة ، عن محمد بن علي بن الحسين ، عن محمد بن الحسن ، وأخبرنا بها ابن أبي جيد ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، وسعد بن عبدالله ، ومحمد بن يحيى ، وأحمد بن إدريس ، عن محمد بن الحسين ، ويعقوب بن يزيد ، عنه ، ".وهو صحيح.
الطريق الرابع :
وهو نفس حديث اللوح الا انه بطريق مختلف، رواه الطوسي في اماليه ص ص 291 ح566 / 13 :
" أبو محمد الفحام ، قال : حدثني عمي ، قال : حدثني أبو العباس أحمد بن عبد الله بن علي الرأس ، قال : حدثنا أبو عبد الله عبد الرحمن بن عبد الله العمري ، قال : حدثنا أبو سلمة يحيى بن المغيرة ، قال : حدثني أخي محمد بن المغيرة ، عن محمد بن سنان ، عن سيدنا أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : قال أبي لجابر بن عبد الله : لي إليك حاجة أريد أخلو بك فيها ؟ فلما خلا به في بعض الأيام ، قال له : أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة ( عليها السلام ) . قال جابر : أشهد بالله لقد دخلت على فاطمة بنت رسول الله ( صلى اللة عليه واله ) لأهنئها بولدها الحسين ( عليه السلام ) ، فإذا بيدها لوح أخضر من زبرجدة خضراء ، فيه كتاب أنور من الشمس وأطيب من رائحة المسك الأذفر . فقلت : ما هذا ، يا بنت رسول الله ؟ فقالت : هذا لوح أهداه الله ( عز وجل ) إلى أبي ، فيه اسم أبي واسم بعلي واسم الأوصياء بعده من ولدي ، فسألتها أن تدفعه إلي لأنسخه ففعلت ، فقال له : فهل لك أن تعارضني به ؟ قال : نعم . فمضى جابر إلى منزله وأتى بصحيفة من كاغد فقال له : انظر في صحيفتك حتى أقرأها عليك ، وكان في صحيفته مكتوب : بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز العليم ، أنزله الروح الأمين على محمد خاتم النبيين . يا محمد ، عظم أسمائي ، واشكر نعمائي ، ولا تجحد آلائي ، ولا ترج سواي ، ولا تخش غيري ، فإنه من يرجو سواي ويخشى غيري أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين . يا محمد ، إني اصطفيتك على الأنبياء ، وفضلت وصيك على الأوصياء ، وجعلت الحسن عيبة علمي من بعد انقضاء مدة أبيه ، والحسين خير أولاد الأولين والاخر بن ، فيه تثبت الإمامة ، ومنه تعقب علي زين العابدين ، ومحمد الباقر لعلمي والداعي إلى سبيلي على منهاج الحق ، وجعفر الصادق في العقل والعمل تنشب من بعده فتنة صماء ، فالويل كل الويل للمكذب بعبدي وخيرتي من خلقي موسى ، وعلي الرضا يقتله عفريت كافر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلق الله ، ومحمد الهادي إلى سبيلي الذاب عن حريمي والقيم في رعيته حسن أغر ، يخرج منه ذو الاسمين علي ( والحسن ) ، والخلف محمد يخرج في اخر الزمان على رأسه غمامة بيضاء تظله من الشمس ، ينادي بلسان فصيح يسمعه الثقلين والخافقين ، وهو المهدي من آل محمد ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ."
الطريق الخامس:
وهو لنفس حديث اللوح بسند مختلف ،اثباة الهداة للحر العاملي ج1 ص651 ح810 ،نقلا عن كتاب اثبات الرجعة للفضل بن شاذان:
" عن صفوان بن يحيى عن أبي أيوب ابراهيم بن أبي زياد الخراز عن أبي حمزة الثمالي عن أبي خالد الكابلي، قال: دخلت على مولاي علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام فرأيت في يده صحيفة كان ينظر اليها ويبكي بكاءاً شديداً، فقلت: فداك أبي وأمي يا ابن رسول الله، ما هذه الصحيفة؟ قال عليه السلام: هذه النسخة اللوح الذي اهداه الله تعالى إلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلّم، الذي كان فيه اسم الله تعالى، ورسوله، وأمير المؤمنين، وعمّي الحسن بن علي، وأبي عليهم السلام، واسمي، واسم ابني محمد الباقر، وابنه جعفر الصادق، وابنه موسى الكاظم، وابنه علي الرضا، وابنه محمد التقي، وابنه علي النقي، وابنه الحسن الزكي، وابنه حجة الله القائم بأمر الله المنتقم من اعداء الله الذي يغيب غيبة طويلة ثم يظهر فيملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً".
الطريق السادس :
كتاب النجم الثاقب ص 37 نقلا عن كتاب الفضل بن شاذان ،كفاية المهتدي: ص 58 قال :
"عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر بن جابر بن يزيد الجعفي عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: لما خلق الله تعالى ابراهيم الخليل عليه السلام كشف عن بصره فرأى نوراً إلى جنب العرش، فقال: الهي ما هذا النور؟ قال: يا ابراهيم! هذا نور محمد صفوتي من خلقي.
ورأى نوراً إلى جنبه، فقال: الهي ما هذا النور؟
قال: نور علي ناصر ديني.
ورأى في جنبه ثلاثة أنوار، فقال: الهي ما هذه الأنوار؟
فقال: نور فاطمة بنت محمد، والحسن والحسين ابنيها وابني علي.
قال: الهي! انّي أرى تسعة انوار قد أحدقوا بالخمسة؟
قال: هذه أنوار علي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن محمد، ومحمد بن علي، والحسن بن علي، والحجة ابن الحسن الذي يظهر بعد غيبة عن شيعته وأوليائه.
فقال ابراهيم: انّي أرى أنواراً قد احدقوا بهم، لا يحصي عددهم الّا أنت؟
قال: يا ابراهيم! هذه أنوار شيعتهم، شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام.
فقال ابراهيم: فبِمَ تعرف شيعة أمير المؤمنين عليه السلام؟
قال: بصلاة احدى وخمسين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، والقنوت قبل الركوع، وتعفير الجبين، والتختم باليمين".
الطريق السابع :
مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ج 4 - ص 39 ح1073 / 126 :
ذكر شرف الدين النجفي في كتاب تأويل الآيات الباهرة في العترة الطاهرة : قال : روى الشيخ محمد بن العباس- رحمه الله - ، عن محمد بن وهبان ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( بن إبراهيم )بن رحيم ، عن العباس بن محمد قال : حدثني أبي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، قال : حدثني أبي ، عن أبي بصير يحيى بن أبي القاسم قال : سأل جابر بن يزيد الجعفي جعفر بن محمد الصادق - عليه السلام - عن تفسير هذه الآية * ( وإن من شيعته لإبراهيم ) * . فقال - عليه السلام - : إن الله سبحانه لما خلق إبراهيم - عليه السلام - كشف له عن بصره فنظر فرأى نورا إلى جنب العرش ، فقال : إلهي ما هذا النور ؟ فقيل له : هذا نور محمد - صلى الله عليه وآله - صفوتي من خلقي . ورأي نورا إلى جنبه فقال : الهي ما هذا النور ؟ فقيل له : هذا نور علي بن أبي طالب - عليه السلام - ناصر ديني ورأي إلى جنبيهما ثلاثة أنوار فقال : إلهي وما هذه الأنوار ؟ فقيل : هذا نور فاطمة فطمت محبيها من النار ، ونور ولديها الحسن والحسين - عليهم السلام - . ورأي تسعة أنوار قد حفوا بهم [ فقال : إلهي وما هذه الأنوار التسعة ؟ ] . قيل : يا إبراهيم هؤلاء الأئمة من ولد علي وفاطمة . فقال إبراهيم : الهي بحق هؤلاء الخمسة إلا عرفتني من التسعة ؟ قيل : يا إبراهيم أولهم علي بن الحسين وابنه محمد وابنه جعفر وابنه موسى وابنه علي وابنه محمد وابنه علي وابنه الحسن والحجة القائم ابنه . فقال إبراهيم : الهي ( وسيدي أرى أنوارا قد احدقوا بهم لا يحصي عددهم الا أنت . قيل : يا إبراهيم ) هؤلاء ( شيعتهم و شيعة أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب - عليه السلام - فقال إبراهيم : وبما تعرف شيعته ؟ قال : بصلاة احدى وخمسين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والقنوت قبل الركوع ، والتختم في اليمين ، فعند ذلك قال إبراهيم : اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين ، قال إبراهيم : اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين ، قال : فأخبر الله في كتابه فقال : * ( وإن من شيعته لإبراهيم ).
الطريق الثامن :
كتاب النجم الثاقب للطبرسي ص37 نقلا عن كتاب الفضل بن شاذان قال :
"عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة الثمالي.
وروى ايضاً عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس انّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: لمّا عرج بي إلى السماء بلغت سدرة المنتهى ناداني ربّي جلّ جلاله فقال: يا محمد!
فقلت: لبيك لبيك يا ربّ.
قال: ما أرسلت رسولا فانقضت ايامه الّا أقام بالأمر بعده وصيّه، فأنا جعلت علي بن أبي طالب خليفتك وامام أمتك، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى الرضا، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم الحجة بن الحسن، يا محمد ارفع رأسك!
فرفعت رأسي، فاذا بأنوار علي والحسن والحسين وتسعة أولاد الحسين والحجة في وسطهم يتلألأ كأنه كوكب درّي.
فقال الله تعالى: يا محمد! هؤلاء خلفائي، وحججي في الأرض، وخلفاؤك وأوصياؤك من بعدك، فطوبى لمن أحبّهم، والويل لمن أبغضهم".
ورواه مختصرا الخزاز القمي في كفاية الاثر ص 109 قال : " حدثنا علي بن الحسن بن محمد ، قال حدثنا هارون بن موسى ، قال حدثنا جعفر بن علي بن سهل الدقاق الدوري ، قال حدثنا علي ابن الحارث المروزي ، قال حدثنا أيوب بن عاصم الهمذاني ، قال حدثنا حفص بن غياث ، عن يزيد بن مكحول ، عن واثلة ابن الأسفع يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : لما عرج بي إلى السماء وبلغت سدرة المنتهى ناداني ربي جل جلاله فقال : يا محمد . فقلت : لبيك سيدي . قال : إني ما أرسلت نبيا فانقضت أيامه إلا أقام بالأمر بعده وصيه ، فاجعل علي بن أبي طالب الإمام والوصي من بعدك ، فإني خلقتكما من نور واحد وخلقت الأئمة الراشدين من أنوار كما ، أتحب أن تراهم يا محمد ؟ قلت : نعم يا رب . قال : إرفع رأسك . فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار الأئمة بعدي اثنا عشر نورا ، قلت : يا رب أنوار من هي ؟ قال : أنوار الأئمة بعدك أمناء معصومون ."
الطريق التاسع :
النجم الثاقب نفس المصدر عن محمد بن ابي عمير واحمد بن محمد بن أبي نصرعن أبان بن عثمان الأحمر عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن عبد الله بن عباس قال: قدم يهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقال له نعثل، فقال: يا محمد! انّي أسئلك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين فإنْ أجبتني عنها اسلمت على يدك.
قال صلى الله عليه وآله وسلّم: سل يا أبا عمارة. قال: يا محمد! صف لي ربّك.
فقال صلوات الله عليه ان الخالق لا يوصف الّا بما وصف به نفسه. كيف يوصف الخالق الواحد الذي تعجز الحواس أن تدركه، والأوهام أن تناله، والخطرات أن تحدّه، والبصائر أن تحيط قدرته، جلّ عن ما يصفه الواصفون، نأى في قربه، وقرب في نأيه، كيّف الكيف فلا يقال كيف، وأيّن الأين فلا يقال أين تنقطع الأفكار عن معرفته، وليعلم ان الكيفية منه، والاينونية، فهو الله الاحدالصمد كما وصف الواصفون، لا يبلغون نعته { لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد }.
قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن قولك انّه واحد لا شبيه له ; أليس الله واحد والأنسان واحد، ووحدانيّته قد اشبهت وحدانية الانسان.
فقال صلى الله عليه وآله وسلّم: الله واحد، واحد المعنى، والانسان واحد ثنوي جسم وعرض وروح، وانما التشبيه في المعاني لا غير
قال: صدقت يا محمد! فأخبرني عن وصيّك من هو؟ فما من نبي الّا وله
وصي، وانّ نبيّنا موسى بن عمران أوصى إلى يوشع بن نون.
فقال: نعم ; ان وصيي والخليفة من بعدي علي بن أبي طالب عليه السلام، وبعده سبطاي الحسن والحسين يتلوه تسعة من صلب الحسين ائمة ابرار.
قال: سمّهم لي يا محمد.
قال: نعم، إذا مضى الحسين، فابنه علي، فاذا مضى علي فابنه محمد، فاذا مضى محمد فابنه جعفر، فاذا مضى جعفر فابنه موسى، فاذا مضى موسى فابنه علي، فاذا مضى علي فابنه محمد، فاذا مضى محمد فابنه علي، فاذا مضى علي فابنه الحسن، وبعد الحسن الحجة بن الحسن بن علي. فهذه اثنا عشر اماماً على عدد نقباء بني اسرائيل.
قال: فأين مكانهم في الجنّة؟
قال: معي في درجتي.
قال: اشهد أن لا اله الّا الله، وانك لرسول الله، واشهد انهم الأوصياء بعدك، ولقد وجدت هذا في الكتب المتقدّمة، فأخبرني يا رسول الله عن الثاني عشر من أوصيائك.
قال صلى الله عليه وآله وسلّم: يغيب حتى لا يرى، ويأتي على أمتي زمان لا يبقى من الاسلام الّا اسمه ومن القرآن الّا رسمه، فحينئذ يأذن الله له بالخروج.
فانتفض نعثل وقام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ويقول: صلوات الله عليك يا سيد المرسلين، وعلى أوصيائك الطاهرين والحمد لله ربّ العالمين"
الطريق العاشر :
وهو شاهد للطريق التاسع ، كفاية الاثر للقمي ص 11 :
"أخبرني أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني ، قال حدثنا أحمد بن مطرق بن سواد بن الحسين القاضي البستي بمكة ، قال حدثني أبو حاتم المهلبي المغيرة بن محمد بن مهلب ، قال حدثنا عبد الغفار بن كثير الكوفي ، عن إبراهيم بن حميد ، عن أبي هاشم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قدم يهودي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقال له " نعثل " فقال : يا محمد إني أسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين ، فإن أنت أجبتني عنها أسلمت على يدك . قال : سل يا أبا عمارة . فقال : يا محمد صف لي ربك . فقال صلى الله عليه وآله وسلم : إن الخالق لا يوصف إلا بما وصف به نفسه ، وكيف يوصف الخالق الذي تعجز الحواس أن تدركه ، والأوهام أن تناله ، والخطرات أن تحده ، والأبصار الإحاطة به ؟ جل عما يصفه الواصفون ، نأى في قربه وقرب في نأيه ، كيف الكيفية فلا يقال له كيف ، وأين الأين فلا يقال له أين هو منقطع الكيفية فيه والأينونية ، فهو الأحد الصمد كما وصف نفسه والواصفون لا يبلغون نعته ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد . قال : صدقت يا محمد ، فأخبرني عن قولك " إنه واحد لا شبيه له " أليس الله واحد والإنسان واحد ؟ فوحدانيته أشبهت وحدانية الإنسان . فقال عليه السلام : الله واحد وأحدي المعنى ، والإنسان واحد ثنوي المعنى ، جسم وعرض وبدن وروح ، وإنما التشبيه في المعاني لا غير . قال : صدقت يا محمد ، فأخبرني عن وصيك من هو ؟ فما من نبي إلا وله وصي ، وإن نبينا موسى بن عمران أوصى إلى يوشع ابن نون . فقال : نعم ، إن وصيي والخليفة من بعدي علي بن أبي طالب عليه السلام ، وبعده سبطاي الحسن والحسين ، تتلوه تسعة من صلب الحسين ، أئمة أبرار . قال : يا محمد فسمهم لي ؟ قال : نعم إذا مضى الحسين فابنه علي ، فإذا مضى فابنه محمد ، فإذا مضى فابنه جعفر ، فإذا مضى جعفر فابنه موسى ، فإذا مضى موسى فابنه علي ، فإذا مضى علي فابنه محمد ، فإذا مضى محمد فابنه علي ، فإذا مضى علي فابنه الحسن ، فإذا مضى الحسن فبعده ابنه الحجة بن الحسن بن علي عليهم السلام . فهذه اثنا عشر إماما على عدد نقباء بني إسرائيل . قال : فأين مكانهم في الجنة ؟ قال : معي في درجتي . قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وإنك رسول الله ، وأشهد أنهم الأوصياء بعدك ، ولقد وجدت هذا في الكتب المتقدمة ، وفيما عهد إلينا موسى عليه السلام : إذا كان آخر الزمان يخرج نبي يقال له " أحمد " خاتم الأنبياء لا نبي بعده ، يخرج من صلبه أئمة أبرار عدد الأسباط . فقال : يا أبا عمارة أتعرف الأسباط ؟ قال : نعم يا رسول الله إنهم كانوا اثني عشر . قال : فإن فيهم لاوي بن أرحيا. قال : أعرفه يا رسول الله ، وهو الذي غاب عن بني إسرائيل سنين ثم عاد فأظهر شريعته بعد دراستها وقاتل مع فريطيا الملك حتى قتله وقال عليه السلام : كائن في أمتي ما كان من بني إسرائيل حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ، وإن الثاني عشر من ولدي يغيب حتى لا يرى ، ويأتي على أمتي زمن لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه ، فحينئذ يأذن الله له بالخروج فيظهر الإسلام ويجدد الدين . ثم قال عليه السلام : طوبى لمن أحبهم وطوبى لمن تمسك بهم ، والويل لمبغضهم . فانتفض نعثل وقام من بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وأنشأ يقول :
صلى العلي ذو العلى *
عليك يا خير البشر أنت النبي المصطفى *
والهاشمي المفتخر بك اهتدينا [ رشدنا ] *
وفيك نرجو ما أمر ومعشر سميتهم *
أئمة اثنا عشر حباهم رب العلى *
ثم صفاهم من كدر قد فاز من والاهم *
وخاب من عفى الأثر آخرهم يشفي الظما *
وهو الإمام المنتظر عترتك الأخيار لي *
والتابعون ما أمر من كان منكم معرضا *
فسوف يصلى بسقر."
الطريق الحادي عشر:
النجم الثاقب نقلا عن كتاب الشيخ الفضل بن شاذان (ج 32 / ص 13):
"عن فضالة بن أيوب عن أبان بن عثمان عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام انه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لعلي بن أبي طالب عليه السلام: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم أنت يا علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثمّ الحسن اولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثمّ علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم جعفر بن محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم موسى بن جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم علي بن موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم علي بن محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم الحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم الحجة بن الحسن الذي تنتهي إليه الخلافة والوصاية، ويغيب مدّة طويلة، ثم يظهر ويملأ الأرض عدلا وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً".
الطريق الثاني عشر :
وهو شاهد لما سبق ،في كتاب كفاية الاثرص177 :
"علي بن الحسن بن محمد ، عن هارون بن موسى ، عن محمد بن إسماعيل النحوي ، عن الحسين بن عبد الله السكري ، عن أبيه ، عن عطاء ، عن الحسين بن علي عليهما السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام أنا أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ، ثم أنت يا علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعدك الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وبعده الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعده محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وبعده جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعده موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعده محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعده الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، والحجة بن الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، أئمة أبرار ، هم مع الحق والحق معهم ".
وذكره المجلسي في البحار ج 36 - ص 344 ح211.