1_علل الشرائع ج 1 - ص 120ح2 :
حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن عبد الله بن سنان قال : سئل أبو عبد الله " ع " عن قول الله عز وجل : ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ) ولذلك خلقهم فقال : كانوا أمة واحدة فبعث الله النبيين ليتخذ عليهم الحجة.
2_البحار ج 11 - ص 40 ح 41 :
الكافي : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن البزنطي ، عن ثعلبة ، عن زرارة قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل : " وكان رسولا " نبيا " " ما الرسول وما النبي ؟ : النبي الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين الملك ، والرسول الذي يسمع الصوت ويرى المنام ويعاين الملك ، قلت : الإمام ما منزلته ؟ قال : يسمع الصوت ولا يرى ولا يعاين الملك ، ثم تلا هذه الآية : وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث .
3_نفس المصدر ج 11 - ص 41ح42 :
الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرار قال : كتب الحسن بن العباس المعروفي إلى الرضا عليه السلام : جعلت فداك أخبرني ما الفرق بين الرسول و النبي والإمام ؟ قال : فكتب أو قال : الفرق بين الرسول والنبي والإمام أن الرسول الذي ينزل عليه جبرئيل فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي ، وربما رأى في منامه نحو رؤيا إبراهيم عليه السلام ، والنبي ربما يسمع الكلام وربما رأى الشخص ولم يسمع ، والإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص .
4_ ج 11 - ص 54ح51 :
بصائر الدرجات : أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن الأحول قال : سمعت زرارة يسأل أبا جعفر عليه السلام قال : أخبرني عن الرسول والنبي والمحدث : فقال أبو جعفر عليه السلام الرسول الذي يأتيه جبرئيل قبلا " فيراه ويكلمه فهذا الرسول ، وأما النبي فإنه يرى في منامه على نحو ما رأى إبراهيم ، ونحو ما كان رأى رسول الله من أسباب النبوة قبل الوحي حتى أتاه جبرئيل من عند الله بالرسالة ، وكان محمد صلى الله عليه وآله حين جمع له النبوة وجاءته الرسالة من عند الله يجيئه بها جبرئيل ويكلمه بها قبلا " ،ومن الأنبياء من جمع له النبوة ويرى في منامه ، يأتيه الروح فيكلمه ويحدثه من غير أن يكون رآه في اليقظة ، وأما المحدث فهو الذي يحدث فيسمع ولا يعاين ولا يرى في منامه.
5_ج 11 - ص 56ح55 :
المحاسن : عثمان بن عيسى ، عن سماعة قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : قول الله : " فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل " فقال : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم وعلى جميع أنبياء الله ورسله ، قلت : كيف صاروا اولي العزم ؟ قال : لأن نوحا " بعث بكتاب وشريعة ، فكل من جاء بعد نوح أخذ بكتاب نوح وشريعته ومنهاجه حتى جاء إبراهيم عليه السلام بالصحف وبعزيمة ترك كتاب نوح لا كفرا " به ، فكل نبي جاء بعد إبراهيم جاء بشريعته ومنهاجه وبالصحف حتى جاء موسى بالتوراة وبعزيمة ترك الصحف ، فكل نبي جاء بعد موسى أخذ بالتوراة وشريعته ومنهاجه حتى جاء المسيح بالإنجيل وبعزيمة ترك شريعة موسى ومنهاجه ، فكل نبي جاء بعد المسيح أخذ بشريعته ومنهاجه حتى جاء محمد صلى الله عليه وآله فجاء بالقرآن وشريعته ومنهاجه ، فحلاله حلال إلى يوم القيامة ، وحرامه حرام إلى يوم القيامة فهؤلاء أولو العزم من الرسل .
6_ج 11 - ص 66ح14 :
الكافي : عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : عشاء الأنبياء بعد العتمة .
7_ 11 - ص 66ح15 :
الكافي : علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : ما من نبي إلا وقد دعا لأكل الشعير وبارك عليه ، وما دخل جوفا " إلا و أخرج كل داء فيه ، وهو قوت الأنبياء وطعام الأبرار ، أبى الله تعالى أن يجعل قوت أنبيائه إلا شعيرا ".
8_ج 11 - ص 67ح18 :
الكافي : علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان أحب الأصباغ إلى رسول الله الخل والزيت ، وقال : هو طعام الأنبياء .
9_ج 11 - ص 67ح19 :
وبهذا الإسناد قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : ما افتقر أهل بيت يأتدمون بالخل الزيت وذلك ادم الأنبياء.
10_ج 11 - ص 67ح20 :
الكافي : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا " ، عن القاسم بن عروة ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : السواك من سنن المرسلين .
11_ ج 11 - ص 67ح21 :
الكافي : محمد ، عن أحمد ، عن علي بن الحكم ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله عز وجل لم يبعث نبيا " إلا بصدق الحديث وأداء الأمانة إلى البر والفاجر .
12_ج 11 - ص 67ح22 :
الكافي : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن زياد بن أبي الحلال ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ما من نبي ولا وصي نبي يبقى في الأرض أكثر من ثلاثة أيام حتى يرفع روحه وعظمه ولحمه وإلى السماء ، وإنما يؤتى مواضع آثارهم ، و يبلغونهم من بعيد السلام ، ويسمعونهم في مواضع آثارهم من قريب.
13_ 11 - ص 68 - 69ح26 :
بصائر الدرجات : محمد بن عبد الجبار ، عن أبي عبد الله البرقي ، عن فضالة ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان مع عيسى بن مريم حرفان يعمل بهما ، وكان مع موسى عليه السلام أربعة أحرف ، وكان مع إبراهيم ستة أحرف ، وكان مع آدم خمسة وعشرون حرفا " ، وكان مع نوح ثمانية ، وجمع ذلك كله لرسول الله صلى الله عليه وآله ، إن اسم الله ثلاثة وسبعون حرفا " ، وحجب عنه واحد .
14_ج 11 - ص 100ح4 :
علل الشرائع : أبي عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن أبان ، عن محمد الحلبي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إنما سمي آدم آدم لأنه خلق من أديم الأرض . قال الصدوق رحمه الله : اسم الأرض الرابعة أديم ، وخلق آدم منها فلذلك قيل : خلق من أديم الأرض .
15_ج 11 - ص 103ح10 :
تفسير علي بن إبراهيم : أبي ، عن ابن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن ثابت الحذاء ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر الباقر ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام قال : إن الله تبارك وتعالى أراد أن يخلق خلقا " بيده وذلك بعدما مضى من الجن والنسناس في الأرض سبعة آلاف سنة ، وكان من شأنه خلق آدم كشط عن أطباق السماوات وقال للملائكة : انظروا إلى أهل الأرض من خلقي من الجن والنسناس ، فلما رأوا ما يعملون من المعاصي وسفك الدماء والفساد في الأرض بغير الحق عظم ذلك عليهم وغضبوا لله وتأسفوا على أهل الأرض ولم يملكوا غضبهم فقالوا : ربنا أنت العزيز القادر الجبار القاهر العظيم الشأن ، وهذا خلقك الضعيف الذليل يتقلبون في قبضتك ويعيشون برزقك و يستمتعون بعافيتك وهم يعصونك بمثل هذه الذنوب العظام لا تأسف عليهم ، ولا تغضب ، ولا تنتقم لنفسك لما تسمع منهم وترى ، وقد عظم ذلك علينا وأكبرناه فيك ، قال : فلما سمع ذلك من الملائكة " قال إني جاعل في الأرض خليفة " يكون حجة " في أرضي على خلقي ، فقالت الملائكة : " سبحانك أتجعل فيها من يفسد فيها " كما أفسد بنو الجان ويسفكون الدماء كما سفكت بنو الجان ، ويتحاسدون ويتباغضون ، فاجعل ذلك الخليفة منا فإنا لا نتحاسد ولا نتباغض ولا نسفك الدماء " ونسبح بحمدك ونقدس لك " فقال جل وعز : " إني أعلم ما لا تعلمون " إني أريد أن أخلق خلقا " بيدي ، وأجعل من ذريته أنبياء ومرسلين ، وعبادا " صالحين ، وأئمة مهتدين ، أجعلهم خلفاء على خلقي في أرضى ينهونهم عن معصيتي ، وينذرونهم من عذابي ، ويهدونهم إلى طاعتي ، ويسلكون بهم سبيلي ، وأجعلهم لي حجة عليهم وعذرا " ونذرا " ، وأبين النسناس عن أرضي وأطهرها منهم ، وأنقل مردة الجن العصاة عن بريتي وخلقي وخيرتي ، واسكنهم في الهواء وفي أقطار الأرض فلا يجاورون نسل خلقي ، وأجعل بين الجن وبين خلقي حجابا " فلا يرى نسل خلقي الجن ولا يجالسونهم ولا يخالطونهم ، فمن عصاني من نسل خلقي الذين اصطفيتهم أسكنهم مساكن العصاة و أوردتهم مواردهم ولا أبالي . قال : فقالت الملائكة : يا ربنا افعل ما شئت " لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم " قال : فباعدهم الله من العرش مسيرة خمسمائة عام ، قال : فلاذوا بالعرش فأشاروا بالأصابع ، فنظر الرب جل جلاله إليهم ونزلت الرحمة فوضع لهم البيت المعمور فقال : طوفوا به ، ودعوا العرش فإنه لي رضا . فطافوا به وهو البيت الذي يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه أبدا " ، فوضع الله البيت المعمور توبة لأهل السماء ، ووضع الكعبة توبة لأهل الأرض ، فقال الله تبارك وتعالى : " إني خالق بشرا " من صلصال من حمأ مسنون * فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " قال : وكان ذلك من الله تقدمة في آدم قبل أن يخلقه واحتجاجا " منه عليهم ، قال : فاغترف ربنا تبارك وتعالى غرفة بيمينه من الماء العذب الفرات - وكلتا يديه يمين - فصلصلها في كفه حتى جمدت ، فقال لها : منك أخلق النبيين والمرسلين وعبادي الصالحين والأئمة المهتدين والدعاة إلى الجنة وأتباعهم إلى يوم القيامة ولا أبالي . ولا اسأل عما أفعل وهم يسألون ، ثم اغترف غرفة أخرى من الماء المالح الأجاج فصلصلها في كفه فجمدت ثم قال لها : منك أخلق الجبارين والفراعنة والعتاة وإخوان الشياطين والدعاة إلى النار إلى يوم القيامة وأشياعهم ولا أبالي ولا اسأل عما أفعل وهم يسألون ، قال : وشرط في ذلك البداء فيهم ، ولم يشترط في أصحاب اليمين البداء ، ثم خلط المائين جميعا " في كفه فصلصلهما ثم كفأهما قدام عرشه وهما سلالة من طين ، ثم أمر الملائكة الأربعة : الشمال والجنوب والصبا والدبور أن يجولوا على هذه السلالة الطين فأبدوها وأنشؤوها ثم أبروها وجزوها وفصلوها وأجروا فيها الطبائع الأربعة : الريح والدم والمرة والبلغم ، فجالت الملائكة عليها وهي الشمال والجنوب والصبا والدبور وأجروا فيها الطبائع الأربعة فالريح من الطبائع الأربعة من البدن من ناحية الشمال ، والبلغم في الطبائع الأربعة من ناحية الصبا ، والمرة في الطبائع الأربعة من ناحية الدبور . والدم في الطبائع الأربعة من ناحية الجنوب ، قال : فاستقلت النسمة وكمل البدن ، فلزمه من ناحية الريح حب النساء وطول الأمل والحرص ، ولزمه من ناحية البلغم حب الطعام والشراب والبر والحلم و الرفق ، ولزمه من ناحية المرة الغضب والسفه والشيطنة والتجبر والتمرد والعجلة ، ولزمه من ناحية الدم حب النساء واللذات وركوب المحارم والشهوات ، قال أبو جعفر عليه السلام : وجدنا هذا في كتاب أمير المؤمنين عليه السلام .
16_ج 11 - ص 108ح15 :
قرب الإسناد : هارون ، عن ابن زياد ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام إن روح آدم عليه السلام لما أمرت أن تدخل فيه فكرهته فأمرها أن تدخل كرها " وتخرج كرها .
أقول: انا العبد الضعيف،
((جميع هذه الروايات معتبرة الاسناد)).
17_البحار ج 11 - ص 142ح8 :
تفسير علي بن إبراهيم : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما أعطى الله تبارك وتعالى إبليس ما أعطاء من القوة قال آدم : يا رب سلطت إبليس على ولدي ، أجريته فيهم مجرى الدم في العروق ، وأعطيته ما أعطيته ، فما لي ولولدي ؟ فقال : لك ولولدك السيئة بواحدة والحسنة بعشرة أمثالها ، قال : يا رب زدني ، قال : التوبة مبسوطة إلى أن تبلغ النفس الحلقوم ، قال : يا رب زدني ، قال : أغفر ولا أبالي ، قال : حسبي . قال : قلت : جعلت فداك بماذا استوجب إبليس من الله أن أعطاه ما أعطاه ؟ فقال : بشئ كان منه شكره الله عليه ، قلت : وما كان منه جعلت فداك ؟ قال : ركعتين ركعهما في السماء في أربعة آلاف سنة .
18_ج 11 - ص 142ح10 :
الخصال : أبي وابن الوليد معا " ، عن سعد والحميري معا ، عن ابن عيسى والبرقي وابن أبي الخطاب جميعا " ، عن ابن محبوب ، عن محمد بن إسحاق ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إنما كان لبث آدم وحواء في الجنة حتى أخرجا منها سبع ساعات من أيام الدنيا حتى أهبطهما الله من يومهما ذلك .
19_ج 11 - ص 143ح12 :
علل الشرائع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عثمان ، عن الحسن ابن بشار ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن جنة آدم ، فقال : جنة من جنان الدنيا يطلع عليها الشمس والقمر ، ولو كانت من جنان الخلد ما خرج منها أبدا .
20_ج 11 - ص 177 ح 25 :
تفسير علي بن إبراهيم : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن آدم عليه السلام بقي على الصفا أربعين صباحا " ساجدا " يبكي على الجنة وعلى خروجه من جوار الله عز وجل ، فنزل عليه جبرئيل عليه السلام فقال : يا آدم مالك تبكي ؟ قال : يا جبرئيل مالي لا أبكي وقد أخرجني الله من جواره وأهبطني إلى الدنيا ، قال : يا آدم تب إليه ، قال : وكيف أتوب ؟ فأنزل الله عليه قبة من نور في موضع البيت فسطع نورها في جبال مكة فهو الحرم ، فأمر الله جبرئيل أن يضع عليه الأعلام ، قال : قم يا آدم فخرج به يوم التروية ، وأمره أن يغتسل ويحرم وأخرج من الجنة أول يوم من ذي القعدة ، فلما كان يوم الثامن من ذي الحجة أخرجه جبرئيل عليه السلام إلى منى فبات بها ، فلما أصبح أخرجه إلى عرفات وقد كان علمه حين أخرجه من مكة الإحرام وأمره بالتلبية ، فلما زالت الشمس يوم العرفة قطع التلبية وأمره أن يغتسل ، فلما صلى العصر وقفه بعرفات وعلمه الكلمات التي تلقى بها ربه وهو " سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت عملت سوءا " وظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت عملت سوءا " وظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي إنك أنت خير الغافرين سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت عملت سوءا " وظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي إنك أنت التواب الرحيم " فبقي إلى أن غابت الشمس رافعا " يديه إلى السماء يتضرع ويبكي إلى الله ، فلما غابت الشمس رده إلى المشعر فبات بها ، فلما أصبح قام على المشعر الحرام فدعا الله تعالى بكلمات وتاب عليه ، ثم أفضى إلى منى ، وأمره جبرئيل عليه السلام أن يحلق الشعر الذي عليه فحلقه ثم رده إلى مكة فأتى به عند الجمرة الأولى فعرض إبليس له عندها فقال : يا آدم أين تريد ؟ فأمره جبرئيل أن يرميه بسبع حصيات وأن يكبر مع كل حصاة تكبيرة ففعل ، ثم ذهب فعرض له إبليس عند الجمرة الثانية فأمره أن يرميه بسبع حصيات فرمى وكبر مع كل حصاة تكبيرة ، ثم مضى به فعرض له إبليس عند الجمرة الثالثة وأمره أن يرميه بسبع حصيات فرمى وكبر مع كل حصاة تكبيرة فذهب إبليس وقال له جبرئيل عليه السلام : إنك لن تراه بعد هذا أبدا " ، فانطلق به إلى البيت الحرام وأمره أن يطوف به سبع مرات ففعل ، فقال له : إن الله قد قبل توبتك وحلت لك زوجتك ، فقال : فلما قضى آدم حجه لقيته الملائكة بالأبطح فقالوا : يا آدم بر حجك أما إنا قد حججنا قبلك هذا البيت بألفي عام .
21_ج 11 - ص 213ح23 :
علل الشرائع ، عيون أخبار الرضا ( ع ) : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن معروف ، عن صفوان بن يحيى قال : سئل أبو الحسن عليه السلام عن الحرم وأعلامه ، فقال : إن آدم عليه السلام لما هبط من الجنة هبط على أبي قبيس - والناس يقولون بالهند - فشكا إلى ربه عز وجل الوحشة وأنه لا يسمع ما كان يسمع في الجنة ، فأهبط الله عز وجل عليه ياقوتة حمراء فوضعت في موضع البيت فكان يطوف بها آدم عليه السلام وكان يبلغ ضوؤها الأعلام ، فعلمت الأعلام على ضوئها ، فجعله الله عز وجل حرما .
22_ج 11 - ص 230 ح8 :
تفسير علي بن إبراهيم : عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن الثمالي ، عن ثوير بن أبي فاختة قال : سمعت علي بن الحسين عليه السلام يحدث رجلا " من قريش قال : لما قرب أبناء آدم القربان قرب أحدهما أسمن كبش كان في ضأنه ، وقرب الآخر ضغثا " من سنبل فتقبل من صاحب الكبش وهو هابيل ، ولم يتقبل من الآخر ، فغضب قابيل فقال لهابيل : والله لأقتلنك ، فقال هابيل : " إنما يتقبل الله من المتقين * لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين * إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين * فطوعت له نفسه قتل أخيه " فلم يدر كيف يقتله حتى جاء إبليس فعلمه فقال : ضع رأسه بين حجرين ثم اشدخه ، فلما قتله لم يدر ما يصنع به فجاء غرابان فأقبلا يتضاربان حتى اقتتلا فقتل أحدهما صاحبه ، ثم حفر الذي بقي الأرض بمخالبه ودفن فيه صاحبه ، قال قابيل : " يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين " فحفر له حفيرة ودفن فيها فصارت سنة يدفنون الموتى ، فرجع قابيل إلى أبيه فلم ير معه هابيل فقال له آدم : أين تركت ابني قال له قابيل : أرسلتني عليه راعيا " ؟ فقال آدم : انطلق معي إلى مكان القربان وأحس قلب آدم بالذي فعل قابيل ، فلما بلغ مكان القربان استبان قتله ، فلعن آدم الأرض التي قبلت دم هابيل ، وامر آدم أن يلعن قابيل ، ونودي قابيل من السماء : لعنت كما قتلت أخاك ، ولذلك لا تشرب الأرض الدم ، فانصرف آدم فبكى على هابيل أربعين يوما " وليلة ، فلما جزع عليه شكا ذلك إلى الله فأوحى الله إليه : إني واهب لك ذكرا " يكون خلفا " من هابيل ، فولدت حواء غلاما " زكيا " مباركا " ، فلما كان يوم السابع أوحى الله إليه : يا آدم إن هذا الغلام هبة مني لك فسمه هبة الله ، فسماه آدم هبة الله.
23_ج 11 - ص 260ح3 :
التهذيب : أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد ، عن خلف بن حماد ، عن عبد الله ابن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما مات آدم عليه السلام فبلغ إلى الصلاة عليه ، قال هبة الله لجبرئيل : تقدم يا رسول الله فصل على نبي الله ، فقال جبرئيل عليه السلام : إن الله أمرنا بالسجود لأبيك فلسنا نتقدم أبرار ولده وأنت من أبرهم ، فتقدم فكبر عليه خمسا عدة الصلوات التي فرضها الله على أمة محمد صلى الله عليه وآله وهي السنة الجارية في ولده إلى يوم القيامة .
24_نفس المصدرح4:
الكافي : العدة ، عن ابن أحمد ، عن أبي نجران ، عن المفضل ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن ما بين الركن والمقام لمشحون من قبور الأنبياء ، وإن آدم لفي حرم الله عز وجل .
25_ 11 - ص 285 ح2 :
أمالي الصدوق : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال : عاش نوح عليه السلام ألفي سنة وخمسمائة سنة ، منها ثمانمائة سنة وخمسون سنة قبل أن يبعث ، وألف سنة إلا خمسين عاما " وهو في قومه يدعوهم ومائتا عام في عمل السفينة ، وخمسمائة عام بعد ما نزل من السفينة ونضب الماء فمصر الأمصار وأسكن ولده البلدان ، ثم إن ملك الموت جاءه وهو في الشمس فقال : السلام عليك ، فرد عليه نوح عليه السلام وقال له : ما حاجتك يا ملك الموت ؟ فقال : جئت لأقبض روحك ، فقال له : تدعني أدخل من الشمس إلى الظل ؟ فقال له : نعم ، فتحول نوح عليه السلام ثم قال : يا ملك الموت فكان ما مر بي في الدنيا مثل تحولي من الشمس إلى الظل ، فامض لما أمرت به ، قال : فقبض روحه عليه السلام .
26_ج 11 - ص 291ح2 :
علل الشرائع : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن أبان بن عثمان ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن نوحا " إنما سمي عبدا " شكورا " لأنه كان يقول إذا أصبح وأمسى : اللهم إني أشهد أنه ما أمسى وأصبح بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك ، لك الحمد والشكر بها علي حتى ترضى إلهنا .
27_ج 11 - ص 293 ح8 :
الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نصر ، عن أبان ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : لما هبط نوح عليه السلام من السفينة غرس غرسا " فكان فيما غرس النخلة ثم رجع إلى أهله فجاء إبليس لعنه الله فقلعها ، ثم إن نوحا " عليه السلام عاد إلى غرسه فوجده على حاله ووجد النخلة قد قلعت ووجد إبليس عندها فأتاه جبرئيل عليه السلام فأخبره أن إبليس لعنه الله قلعها ، فقال نوح عليه السلام لإبليس لعنه الله : ما دعاك إلى قلعها فوالله ما غرست غرسا " أحب إلي منها ، ووالله لا أدعها حتى أغرسها ، وقال إبليس لعنه الله : وأنا والله لا أدعها حتى أقلعها ، فقال له : اجعل لي منها نصيبا " ، قال : فجعل له منها الثلث ، فأبى أن يرضى فجعل له النصف فأبى أن يرضى وأبى نوح عليه السلام أن يزيده ، فقال جبرئيل عليه السلام لنوح : يا رسول الله أحسن فإن منك الإحسان ، فعلم نوح عليه السلام أنه قد جعل الله له عليها سلطانا فجعل نوح له الثلثين ، فقال أبو جعفر عليه السلام : فإذا أخذت عصيرا " فاطبخه حتى يذهبا الثلثان نصيب الشيطان فكل واشرب حينئذ.
28_ج 11 - ص 310ح5 :
تفسير علي بن إبراهيم : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : بقي نوح في قومه ثلاث مائة سنة يدعوهم إلى الله فلم يجيبوه ، فهم أن يدعو عليهم فوافاه عند طلوع الشمس اثنا عشر ألف قبيل من قبائل ملائكة سماء الدنيا وهم العظماء من الملائكة ، فقال لهم نوح : ما أنتم ؟ فقالوا : نحن اثنا عشر ألف قبيل من قبائل ملائكة السماء الدنيا وإن غلظ مسيرة سماء الدنيا خمسمائة عام ومن سماء الدنيا إلى الدنيا مسيرة خمسمائة عام ، وخرجنا عند طلوع الشمس ووافيناك في هذا الوقت ، فنسألك أن لا تدعو على قومك ، قال نوح : أجلتهم ثلاثمائة سنة ، فلما أتى عليهم ستمائة سنة ولم يؤمنوا هم أن يدعو عليهم فوافاه اثنا عشر ألف قبيل من قبائل سماء الثانية فقال نوح : من أنتم ؟ قالوا نحن اثنا عشر ألف قبيل من قبائل ملائكة سماء الثانية ، وغلظ سماء الثانية مسيرة خمسمائة عام ، ومن سماء الثانية إلى سماء الدنيا مسيرة خمسمائة عام ، وغلظ سماء الدنيا مسيرة خمسمائة عام ، ومن السماء الدنيا إلى الدنيا مسيرة خمسمائة عام ، خرجنا عند طلوع الشمس ووافيناك ضحوة ، نسألك أن لا تدعو على قومك ، فقال نوح : قد أجلتهم ثلاثمائة سنة ، فلما أتى عليهم تسعمائة سنة ولم يؤمنوا هم أن يدعو عليهم فأنزل الله عز وجل : " إنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون " فقال نوح : " رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا " * إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا " كفارا " " فأمره الله عز وجل أن يغرس النخل فأقبل يغرس النخل فكان قومه يمرون به فيسخرون منه ويستهزؤون به ويقولون : شيخ قد أتى له تسعمائة سنة يغرس النخل ، وكانوا يرمونه بالحجارة ، فلما أتى لذلك خمسون سنة وبلغ النخل واستحكم أمر بقطعه فسخروا منه ، وقالوا : بلغ النخل مبلغه قطعه ، إن هذا الشيخ قد خرف وبلغ منه الكبر وهو قوله : " وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون " فأمره الله أن يتخذ السفينة وأمر جبرئيل أن ينزل عليه ويعلمه كيف يتخذها ، فقدر طولها في الأرض ألفا " ومائتي ذراع ، وعرضها ثمان مائة ذراع ، وطولها في السماء ثمانون ذراعا " ، فقال : يا رب من يعينني على اتخاذها ؟ فأوحى الله إليه : ناد في قومك : من أعانني عليها ونجر منها شيئا " صار ما ينجره ذهبا " وفضة ، فنادى نوح فيهم بذلك فأعانوه عليهم وكانوا يسخرون منه ويقولون : يتخذ سفينة في البر .
29_ 11 - ص 311 خ 6 :
قال : فحدثني أبي ، عن صفوان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما أراد الله عز وجل هلاك قوم نوح عقم أرحام النساء أربعين سنة فلم يلد فيهم مولود ، فلما فرغ نوح من اتخاذ السفينة أمره الله أن ينادي بالسريانية ، لا يبقى بهيمة ولا حيوان إلا حضر ، فأدخل من كل جنس من أجناس الحيوان زوجين في السفينة ، وكان الذين آمنوا به من جميع الدنيا ثمانين رجلا " فقال الله عز وجل : " احمل فيها من كل زوجين اثنين و أهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل " وكان نجر السفينة في مسجد الكوفة ، فلما كان في اليوم الذي أراد الله هلاكهم كانت امرأة نوح تخبز في الموضع الذي يعرف بفار التنور في مسجد الكوفة ، وقد كان نوح اتخذ لكل ضرب من أجناس الحيوان موضعا " في السفينة ، وجمع لهم فيها ما يحتاجون إليه من الغذاء ، فصاحت امرأته لما فار التنور فجاء نوح إلى التنور ، فوضع عليها طينا " وختمه حتى أدخل جميع الحيوان السفينة ، ثم جاء إلى التنور ففض الخاتم ورفع الطين ، وانكسفت الشمس ، وجاء من السماء ماء منهمر صب بلا قطر ، وتفجرت الأرض عيونا " ، وهو قوله عز وجل : " ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر * وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر * وحملناه على ذات ألواح ودسر " قال الله عز وجل : " اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها " يقول : مجراها أي مسيرها ، ومرساها أي موقفها ، فدارت السفينة ونظر نوح إلى ابنه يقع ويقوم فقال له : " يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين " فقال ابنه كما حكى الله عز وجل : " سآوي إلى جبل يعصمني من الماء " فقال نوح : " لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم " ثم قال نوح : " رب ان ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين " فقال الله : " يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين " فقال نوح كما حكى الله تعالى : " رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين " فكان كما حكى الله : " وحال بينهما الموج فكان من المغرقين " فقال أبو عبد الله عليه السلام : فدارت السفينة وضربتها الأمواج حتى وافت مكة ، وطافت بالبيت وغرق جميع الدنيا إلا موضع البيت ، وإنما سمي البيت العتيق لأنه أعتق من الغرق ، فبقي الماء ينصب من السماء أربعين صباحا " ، ومن الأرض العيون حتى ارتفعت السفينة فمسحت السماء ، قال : فرفع نوح يده ثم قال : ( يارهمان اتقن ) وتفسيرها رب أحسن ، فأمر الله الأرض أن تبلع ماءها وهو قوله : " وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي " أي أمسكي " وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي " فبلعت الأرض ماءها فأراد ماء السماء أن يدخل في الأرض فامتنعت الأرض من قبولها وقالت : إنما أمرني الله عز وجل أن أبلع مائي ، فبقي ماء السماء على وجه الأرض ، واستوت السفينة على جبل الجودي وهو بالموصل جبل عظيم ، فبعث الله جبرئيل فساق الماء إلى البحار حول الدنيا ، وأنزل الله على نوح : " يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم " فنزل نوح بالموصل من السفينة مع الثمانين وبنوا مدينة الثمانين ، وكانت لنوح بنت ركبت معه السفينة فتناسل الناس منها ، وذلك قول النبي صلى الله عليه وآله : نوح أحد الأبوين ، ثم قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وآله " تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين ".
حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن عبد الله بن سنان قال : سئل أبو عبد الله " ع " عن قول الله عز وجل : ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ) ولذلك خلقهم فقال : كانوا أمة واحدة فبعث الله النبيين ليتخذ عليهم الحجة.
2_البحار ج 11 - ص 40 ح 41 :
الكافي : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن البزنطي ، عن ثعلبة ، عن زرارة قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل : " وكان رسولا " نبيا " " ما الرسول وما النبي ؟ : النبي الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين الملك ، والرسول الذي يسمع الصوت ويرى المنام ويعاين الملك ، قلت : الإمام ما منزلته ؟ قال : يسمع الصوت ولا يرى ولا يعاين الملك ، ثم تلا هذه الآية : وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث .
3_نفس المصدر ج 11 - ص 41ح42 :
الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرار قال : كتب الحسن بن العباس المعروفي إلى الرضا عليه السلام : جعلت فداك أخبرني ما الفرق بين الرسول و النبي والإمام ؟ قال : فكتب أو قال : الفرق بين الرسول والنبي والإمام أن الرسول الذي ينزل عليه جبرئيل فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي ، وربما رأى في منامه نحو رؤيا إبراهيم عليه السلام ، والنبي ربما يسمع الكلام وربما رأى الشخص ولم يسمع ، والإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص .
4_ ج 11 - ص 54ح51 :
بصائر الدرجات : أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن الأحول قال : سمعت زرارة يسأل أبا جعفر عليه السلام قال : أخبرني عن الرسول والنبي والمحدث : فقال أبو جعفر عليه السلام الرسول الذي يأتيه جبرئيل قبلا " فيراه ويكلمه فهذا الرسول ، وأما النبي فإنه يرى في منامه على نحو ما رأى إبراهيم ، ونحو ما كان رأى رسول الله من أسباب النبوة قبل الوحي حتى أتاه جبرئيل من عند الله بالرسالة ، وكان محمد صلى الله عليه وآله حين جمع له النبوة وجاءته الرسالة من عند الله يجيئه بها جبرئيل ويكلمه بها قبلا " ،ومن الأنبياء من جمع له النبوة ويرى في منامه ، يأتيه الروح فيكلمه ويحدثه من غير أن يكون رآه في اليقظة ، وأما المحدث فهو الذي يحدث فيسمع ولا يعاين ولا يرى في منامه.
5_ج 11 - ص 56ح55 :
المحاسن : عثمان بن عيسى ، عن سماعة قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : قول الله : " فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل " فقال : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم وعلى جميع أنبياء الله ورسله ، قلت : كيف صاروا اولي العزم ؟ قال : لأن نوحا " بعث بكتاب وشريعة ، فكل من جاء بعد نوح أخذ بكتاب نوح وشريعته ومنهاجه حتى جاء إبراهيم عليه السلام بالصحف وبعزيمة ترك كتاب نوح لا كفرا " به ، فكل نبي جاء بعد إبراهيم جاء بشريعته ومنهاجه وبالصحف حتى جاء موسى بالتوراة وبعزيمة ترك الصحف ، فكل نبي جاء بعد موسى أخذ بالتوراة وشريعته ومنهاجه حتى جاء المسيح بالإنجيل وبعزيمة ترك شريعة موسى ومنهاجه ، فكل نبي جاء بعد المسيح أخذ بشريعته ومنهاجه حتى جاء محمد صلى الله عليه وآله فجاء بالقرآن وشريعته ومنهاجه ، فحلاله حلال إلى يوم القيامة ، وحرامه حرام إلى يوم القيامة فهؤلاء أولو العزم من الرسل .
6_ج 11 - ص 66ح14 :
الكافي : عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : عشاء الأنبياء بعد العتمة .
7_ 11 - ص 66ح15 :
الكافي : علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : ما من نبي إلا وقد دعا لأكل الشعير وبارك عليه ، وما دخل جوفا " إلا و أخرج كل داء فيه ، وهو قوت الأنبياء وطعام الأبرار ، أبى الله تعالى أن يجعل قوت أنبيائه إلا شعيرا ".
8_ج 11 - ص 67ح18 :
الكافي : علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان أحب الأصباغ إلى رسول الله الخل والزيت ، وقال : هو طعام الأنبياء .
9_ج 11 - ص 67ح19 :
وبهذا الإسناد قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : ما افتقر أهل بيت يأتدمون بالخل الزيت وذلك ادم الأنبياء.
10_ج 11 - ص 67ح20 :
الكافي : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا " ، عن القاسم بن عروة ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : السواك من سنن المرسلين .
11_ ج 11 - ص 67ح21 :
الكافي : محمد ، عن أحمد ، عن علي بن الحكم ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله عز وجل لم يبعث نبيا " إلا بصدق الحديث وأداء الأمانة إلى البر والفاجر .
12_ج 11 - ص 67ح22 :
الكافي : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن زياد بن أبي الحلال ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ما من نبي ولا وصي نبي يبقى في الأرض أكثر من ثلاثة أيام حتى يرفع روحه وعظمه ولحمه وإلى السماء ، وإنما يؤتى مواضع آثارهم ، و يبلغونهم من بعيد السلام ، ويسمعونهم في مواضع آثارهم من قريب.
13_ 11 - ص 68 - 69ح26 :
بصائر الدرجات : محمد بن عبد الجبار ، عن أبي عبد الله البرقي ، عن فضالة ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان مع عيسى بن مريم حرفان يعمل بهما ، وكان مع موسى عليه السلام أربعة أحرف ، وكان مع إبراهيم ستة أحرف ، وكان مع آدم خمسة وعشرون حرفا " ، وكان مع نوح ثمانية ، وجمع ذلك كله لرسول الله صلى الله عليه وآله ، إن اسم الله ثلاثة وسبعون حرفا " ، وحجب عنه واحد .
14_ج 11 - ص 100ح4 :
علل الشرائع : أبي عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن أبان ، عن محمد الحلبي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إنما سمي آدم آدم لأنه خلق من أديم الأرض . قال الصدوق رحمه الله : اسم الأرض الرابعة أديم ، وخلق آدم منها فلذلك قيل : خلق من أديم الأرض .
15_ج 11 - ص 103ح10 :
تفسير علي بن إبراهيم : أبي ، عن ابن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن ثابت الحذاء ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر الباقر ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام قال : إن الله تبارك وتعالى أراد أن يخلق خلقا " بيده وذلك بعدما مضى من الجن والنسناس في الأرض سبعة آلاف سنة ، وكان من شأنه خلق آدم كشط عن أطباق السماوات وقال للملائكة : انظروا إلى أهل الأرض من خلقي من الجن والنسناس ، فلما رأوا ما يعملون من المعاصي وسفك الدماء والفساد في الأرض بغير الحق عظم ذلك عليهم وغضبوا لله وتأسفوا على أهل الأرض ولم يملكوا غضبهم فقالوا : ربنا أنت العزيز القادر الجبار القاهر العظيم الشأن ، وهذا خلقك الضعيف الذليل يتقلبون في قبضتك ويعيشون برزقك و يستمتعون بعافيتك وهم يعصونك بمثل هذه الذنوب العظام لا تأسف عليهم ، ولا تغضب ، ولا تنتقم لنفسك لما تسمع منهم وترى ، وقد عظم ذلك علينا وأكبرناه فيك ، قال : فلما سمع ذلك من الملائكة " قال إني جاعل في الأرض خليفة " يكون حجة " في أرضي على خلقي ، فقالت الملائكة : " سبحانك أتجعل فيها من يفسد فيها " كما أفسد بنو الجان ويسفكون الدماء كما سفكت بنو الجان ، ويتحاسدون ويتباغضون ، فاجعل ذلك الخليفة منا فإنا لا نتحاسد ولا نتباغض ولا نسفك الدماء " ونسبح بحمدك ونقدس لك " فقال جل وعز : " إني أعلم ما لا تعلمون " إني أريد أن أخلق خلقا " بيدي ، وأجعل من ذريته أنبياء ومرسلين ، وعبادا " صالحين ، وأئمة مهتدين ، أجعلهم خلفاء على خلقي في أرضى ينهونهم عن معصيتي ، وينذرونهم من عذابي ، ويهدونهم إلى طاعتي ، ويسلكون بهم سبيلي ، وأجعلهم لي حجة عليهم وعذرا " ونذرا " ، وأبين النسناس عن أرضي وأطهرها منهم ، وأنقل مردة الجن العصاة عن بريتي وخلقي وخيرتي ، واسكنهم في الهواء وفي أقطار الأرض فلا يجاورون نسل خلقي ، وأجعل بين الجن وبين خلقي حجابا " فلا يرى نسل خلقي الجن ولا يجالسونهم ولا يخالطونهم ، فمن عصاني من نسل خلقي الذين اصطفيتهم أسكنهم مساكن العصاة و أوردتهم مواردهم ولا أبالي . قال : فقالت الملائكة : يا ربنا افعل ما شئت " لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم " قال : فباعدهم الله من العرش مسيرة خمسمائة عام ، قال : فلاذوا بالعرش فأشاروا بالأصابع ، فنظر الرب جل جلاله إليهم ونزلت الرحمة فوضع لهم البيت المعمور فقال : طوفوا به ، ودعوا العرش فإنه لي رضا . فطافوا به وهو البيت الذي يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه أبدا " ، فوضع الله البيت المعمور توبة لأهل السماء ، ووضع الكعبة توبة لأهل الأرض ، فقال الله تبارك وتعالى : " إني خالق بشرا " من صلصال من حمأ مسنون * فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " قال : وكان ذلك من الله تقدمة في آدم قبل أن يخلقه واحتجاجا " منه عليهم ، قال : فاغترف ربنا تبارك وتعالى غرفة بيمينه من الماء العذب الفرات - وكلتا يديه يمين - فصلصلها في كفه حتى جمدت ، فقال لها : منك أخلق النبيين والمرسلين وعبادي الصالحين والأئمة المهتدين والدعاة إلى الجنة وأتباعهم إلى يوم القيامة ولا أبالي . ولا اسأل عما أفعل وهم يسألون ، ثم اغترف غرفة أخرى من الماء المالح الأجاج فصلصلها في كفه فجمدت ثم قال لها : منك أخلق الجبارين والفراعنة والعتاة وإخوان الشياطين والدعاة إلى النار إلى يوم القيامة وأشياعهم ولا أبالي ولا اسأل عما أفعل وهم يسألون ، قال : وشرط في ذلك البداء فيهم ، ولم يشترط في أصحاب اليمين البداء ، ثم خلط المائين جميعا " في كفه فصلصلهما ثم كفأهما قدام عرشه وهما سلالة من طين ، ثم أمر الملائكة الأربعة : الشمال والجنوب والصبا والدبور أن يجولوا على هذه السلالة الطين فأبدوها وأنشؤوها ثم أبروها وجزوها وفصلوها وأجروا فيها الطبائع الأربعة : الريح والدم والمرة والبلغم ، فجالت الملائكة عليها وهي الشمال والجنوب والصبا والدبور وأجروا فيها الطبائع الأربعة فالريح من الطبائع الأربعة من البدن من ناحية الشمال ، والبلغم في الطبائع الأربعة من ناحية الصبا ، والمرة في الطبائع الأربعة من ناحية الدبور . والدم في الطبائع الأربعة من ناحية الجنوب ، قال : فاستقلت النسمة وكمل البدن ، فلزمه من ناحية الريح حب النساء وطول الأمل والحرص ، ولزمه من ناحية البلغم حب الطعام والشراب والبر والحلم و الرفق ، ولزمه من ناحية المرة الغضب والسفه والشيطنة والتجبر والتمرد والعجلة ، ولزمه من ناحية الدم حب النساء واللذات وركوب المحارم والشهوات ، قال أبو جعفر عليه السلام : وجدنا هذا في كتاب أمير المؤمنين عليه السلام .
16_ج 11 - ص 108ح15 :
قرب الإسناد : هارون ، عن ابن زياد ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام إن روح آدم عليه السلام لما أمرت أن تدخل فيه فكرهته فأمرها أن تدخل كرها " وتخرج كرها .
أقول: انا العبد الضعيف،
((جميع هذه الروايات معتبرة الاسناد)).
17_البحار ج 11 - ص 142ح8 :
تفسير علي بن إبراهيم : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما أعطى الله تبارك وتعالى إبليس ما أعطاء من القوة قال آدم : يا رب سلطت إبليس على ولدي ، أجريته فيهم مجرى الدم في العروق ، وأعطيته ما أعطيته ، فما لي ولولدي ؟ فقال : لك ولولدك السيئة بواحدة والحسنة بعشرة أمثالها ، قال : يا رب زدني ، قال : التوبة مبسوطة إلى أن تبلغ النفس الحلقوم ، قال : يا رب زدني ، قال : أغفر ولا أبالي ، قال : حسبي . قال : قلت : جعلت فداك بماذا استوجب إبليس من الله أن أعطاه ما أعطاه ؟ فقال : بشئ كان منه شكره الله عليه ، قلت : وما كان منه جعلت فداك ؟ قال : ركعتين ركعهما في السماء في أربعة آلاف سنة .
18_ج 11 - ص 142ح10 :
الخصال : أبي وابن الوليد معا " ، عن سعد والحميري معا ، عن ابن عيسى والبرقي وابن أبي الخطاب جميعا " ، عن ابن محبوب ، عن محمد بن إسحاق ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إنما كان لبث آدم وحواء في الجنة حتى أخرجا منها سبع ساعات من أيام الدنيا حتى أهبطهما الله من يومهما ذلك .
19_ج 11 - ص 143ح12 :
علل الشرائع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عثمان ، عن الحسن ابن بشار ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن جنة آدم ، فقال : جنة من جنان الدنيا يطلع عليها الشمس والقمر ، ولو كانت من جنان الخلد ما خرج منها أبدا .
20_ج 11 - ص 177 ح 25 :
تفسير علي بن إبراهيم : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن آدم عليه السلام بقي على الصفا أربعين صباحا " ساجدا " يبكي على الجنة وعلى خروجه من جوار الله عز وجل ، فنزل عليه جبرئيل عليه السلام فقال : يا آدم مالك تبكي ؟ قال : يا جبرئيل مالي لا أبكي وقد أخرجني الله من جواره وأهبطني إلى الدنيا ، قال : يا آدم تب إليه ، قال : وكيف أتوب ؟ فأنزل الله عليه قبة من نور في موضع البيت فسطع نورها في جبال مكة فهو الحرم ، فأمر الله جبرئيل أن يضع عليه الأعلام ، قال : قم يا آدم فخرج به يوم التروية ، وأمره أن يغتسل ويحرم وأخرج من الجنة أول يوم من ذي القعدة ، فلما كان يوم الثامن من ذي الحجة أخرجه جبرئيل عليه السلام إلى منى فبات بها ، فلما أصبح أخرجه إلى عرفات وقد كان علمه حين أخرجه من مكة الإحرام وأمره بالتلبية ، فلما زالت الشمس يوم العرفة قطع التلبية وأمره أن يغتسل ، فلما صلى العصر وقفه بعرفات وعلمه الكلمات التي تلقى بها ربه وهو " سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت عملت سوءا " وظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت عملت سوءا " وظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي إنك أنت خير الغافرين سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت عملت سوءا " وظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي إنك أنت التواب الرحيم " فبقي إلى أن غابت الشمس رافعا " يديه إلى السماء يتضرع ويبكي إلى الله ، فلما غابت الشمس رده إلى المشعر فبات بها ، فلما أصبح قام على المشعر الحرام فدعا الله تعالى بكلمات وتاب عليه ، ثم أفضى إلى منى ، وأمره جبرئيل عليه السلام أن يحلق الشعر الذي عليه فحلقه ثم رده إلى مكة فأتى به عند الجمرة الأولى فعرض إبليس له عندها فقال : يا آدم أين تريد ؟ فأمره جبرئيل أن يرميه بسبع حصيات وأن يكبر مع كل حصاة تكبيرة ففعل ، ثم ذهب فعرض له إبليس عند الجمرة الثانية فأمره أن يرميه بسبع حصيات فرمى وكبر مع كل حصاة تكبيرة ، ثم مضى به فعرض له إبليس عند الجمرة الثالثة وأمره أن يرميه بسبع حصيات فرمى وكبر مع كل حصاة تكبيرة فذهب إبليس وقال له جبرئيل عليه السلام : إنك لن تراه بعد هذا أبدا " ، فانطلق به إلى البيت الحرام وأمره أن يطوف به سبع مرات ففعل ، فقال له : إن الله قد قبل توبتك وحلت لك زوجتك ، فقال : فلما قضى آدم حجه لقيته الملائكة بالأبطح فقالوا : يا آدم بر حجك أما إنا قد حججنا قبلك هذا البيت بألفي عام .
21_ج 11 - ص 213ح23 :
علل الشرائع ، عيون أخبار الرضا ( ع ) : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن معروف ، عن صفوان بن يحيى قال : سئل أبو الحسن عليه السلام عن الحرم وأعلامه ، فقال : إن آدم عليه السلام لما هبط من الجنة هبط على أبي قبيس - والناس يقولون بالهند - فشكا إلى ربه عز وجل الوحشة وأنه لا يسمع ما كان يسمع في الجنة ، فأهبط الله عز وجل عليه ياقوتة حمراء فوضعت في موضع البيت فكان يطوف بها آدم عليه السلام وكان يبلغ ضوؤها الأعلام ، فعلمت الأعلام على ضوئها ، فجعله الله عز وجل حرما .
22_ج 11 - ص 230 ح8 :
تفسير علي بن إبراهيم : عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن الثمالي ، عن ثوير بن أبي فاختة قال : سمعت علي بن الحسين عليه السلام يحدث رجلا " من قريش قال : لما قرب أبناء آدم القربان قرب أحدهما أسمن كبش كان في ضأنه ، وقرب الآخر ضغثا " من سنبل فتقبل من صاحب الكبش وهو هابيل ، ولم يتقبل من الآخر ، فغضب قابيل فقال لهابيل : والله لأقتلنك ، فقال هابيل : " إنما يتقبل الله من المتقين * لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين * إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين * فطوعت له نفسه قتل أخيه " فلم يدر كيف يقتله حتى جاء إبليس فعلمه فقال : ضع رأسه بين حجرين ثم اشدخه ، فلما قتله لم يدر ما يصنع به فجاء غرابان فأقبلا يتضاربان حتى اقتتلا فقتل أحدهما صاحبه ، ثم حفر الذي بقي الأرض بمخالبه ودفن فيه صاحبه ، قال قابيل : " يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين " فحفر له حفيرة ودفن فيها فصارت سنة يدفنون الموتى ، فرجع قابيل إلى أبيه فلم ير معه هابيل فقال له آدم : أين تركت ابني قال له قابيل : أرسلتني عليه راعيا " ؟ فقال آدم : انطلق معي إلى مكان القربان وأحس قلب آدم بالذي فعل قابيل ، فلما بلغ مكان القربان استبان قتله ، فلعن آدم الأرض التي قبلت دم هابيل ، وامر آدم أن يلعن قابيل ، ونودي قابيل من السماء : لعنت كما قتلت أخاك ، ولذلك لا تشرب الأرض الدم ، فانصرف آدم فبكى على هابيل أربعين يوما " وليلة ، فلما جزع عليه شكا ذلك إلى الله فأوحى الله إليه : إني واهب لك ذكرا " يكون خلفا " من هابيل ، فولدت حواء غلاما " زكيا " مباركا " ، فلما كان يوم السابع أوحى الله إليه : يا آدم إن هذا الغلام هبة مني لك فسمه هبة الله ، فسماه آدم هبة الله.
23_ج 11 - ص 260ح3 :
التهذيب : أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد ، عن خلف بن حماد ، عن عبد الله ابن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما مات آدم عليه السلام فبلغ إلى الصلاة عليه ، قال هبة الله لجبرئيل : تقدم يا رسول الله فصل على نبي الله ، فقال جبرئيل عليه السلام : إن الله أمرنا بالسجود لأبيك فلسنا نتقدم أبرار ولده وأنت من أبرهم ، فتقدم فكبر عليه خمسا عدة الصلوات التي فرضها الله على أمة محمد صلى الله عليه وآله وهي السنة الجارية في ولده إلى يوم القيامة .
24_نفس المصدرح4:
الكافي : العدة ، عن ابن أحمد ، عن أبي نجران ، عن المفضل ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن ما بين الركن والمقام لمشحون من قبور الأنبياء ، وإن آدم لفي حرم الله عز وجل .
25_ 11 - ص 285 ح2 :
أمالي الصدوق : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال : عاش نوح عليه السلام ألفي سنة وخمسمائة سنة ، منها ثمانمائة سنة وخمسون سنة قبل أن يبعث ، وألف سنة إلا خمسين عاما " وهو في قومه يدعوهم ومائتا عام في عمل السفينة ، وخمسمائة عام بعد ما نزل من السفينة ونضب الماء فمصر الأمصار وأسكن ولده البلدان ، ثم إن ملك الموت جاءه وهو في الشمس فقال : السلام عليك ، فرد عليه نوح عليه السلام وقال له : ما حاجتك يا ملك الموت ؟ فقال : جئت لأقبض روحك ، فقال له : تدعني أدخل من الشمس إلى الظل ؟ فقال له : نعم ، فتحول نوح عليه السلام ثم قال : يا ملك الموت فكان ما مر بي في الدنيا مثل تحولي من الشمس إلى الظل ، فامض لما أمرت به ، قال : فقبض روحه عليه السلام .
26_ج 11 - ص 291ح2 :
علل الشرائع : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن أبان بن عثمان ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن نوحا " إنما سمي عبدا " شكورا " لأنه كان يقول إذا أصبح وأمسى : اللهم إني أشهد أنه ما أمسى وأصبح بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك ، لك الحمد والشكر بها علي حتى ترضى إلهنا .
27_ج 11 - ص 293 ح8 :
الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نصر ، عن أبان ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : لما هبط نوح عليه السلام من السفينة غرس غرسا " فكان فيما غرس النخلة ثم رجع إلى أهله فجاء إبليس لعنه الله فقلعها ، ثم إن نوحا " عليه السلام عاد إلى غرسه فوجده على حاله ووجد النخلة قد قلعت ووجد إبليس عندها فأتاه جبرئيل عليه السلام فأخبره أن إبليس لعنه الله قلعها ، فقال نوح عليه السلام لإبليس لعنه الله : ما دعاك إلى قلعها فوالله ما غرست غرسا " أحب إلي منها ، ووالله لا أدعها حتى أغرسها ، وقال إبليس لعنه الله : وأنا والله لا أدعها حتى أقلعها ، فقال له : اجعل لي منها نصيبا " ، قال : فجعل له منها الثلث ، فأبى أن يرضى فجعل له النصف فأبى أن يرضى وأبى نوح عليه السلام أن يزيده ، فقال جبرئيل عليه السلام لنوح : يا رسول الله أحسن فإن منك الإحسان ، فعلم نوح عليه السلام أنه قد جعل الله له عليها سلطانا فجعل نوح له الثلثين ، فقال أبو جعفر عليه السلام : فإذا أخذت عصيرا " فاطبخه حتى يذهبا الثلثان نصيب الشيطان فكل واشرب حينئذ.
28_ج 11 - ص 310ح5 :
تفسير علي بن إبراهيم : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : بقي نوح في قومه ثلاث مائة سنة يدعوهم إلى الله فلم يجيبوه ، فهم أن يدعو عليهم فوافاه عند طلوع الشمس اثنا عشر ألف قبيل من قبائل ملائكة سماء الدنيا وهم العظماء من الملائكة ، فقال لهم نوح : ما أنتم ؟ فقالوا : نحن اثنا عشر ألف قبيل من قبائل ملائكة السماء الدنيا وإن غلظ مسيرة سماء الدنيا خمسمائة عام ومن سماء الدنيا إلى الدنيا مسيرة خمسمائة عام ، وخرجنا عند طلوع الشمس ووافيناك في هذا الوقت ، فنسألك أن لا تدعو على قومك ، قال نوح : أجلتهم ثلاثمائة سنة ، فلما أتى عليهم ستمائة سنة ولم يؤمنوا هم أن يدعو عليهم فوافاه اثنا عشر ألف قبيل من قبائل سماء الثانية فقال نوح : من أنتم ؟ قالوا نحن اثنا عشر ألف قبيل من قبائل ملائكة سماء الثانية ، وغلظ سماء الثانية مسيرة خمسمائة عام ، ومن سماء الثانية إلى سماء الدنيا مسيرة خمسمائة عام ، وغلظ سماء الدنيا مسيرة خمسمائة عام ، ومن السماء الدنيا إلى الدنيا مسيرة خمسمائة عام ، خرجنا عند طلوع الشمس ووافيناك ضحوة ، نسألك أن لا تدعو على قومك ، فقال نوح : قد أجلتهم ثلاثمائة سنة ، فلما أتى عليهم تسعمائة سنة ولم يؤمنوا هم أن يدعو عليهم فأنزل الله عز وجل : " إنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون " فقال نوح : " رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا " * إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا " كفارا " " فأمره الله عز وجل أن يغرس النخل فأقبل يغرس النخل فكان قومه يمرون به فيسخرون منه ويستهزؤون به ويقولون : شيخ قد أتى له تسعمائة سنة يغرس النخل ، وكانوا يرمونه بالحجارة ، فلما أتى لذلك خمسون سنة وبلغ النخل واستحكم أمر بقطعه فسخروا منه ، وقالوا : بلغ النخل مبلغه قطعه ، إن هذا الشيخ قد خرف وبلغ منه الكبر وهو قوله : " وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون " فأمره الله أن يتخذ السفينة وأمر جبرئيل أن ينزل عليه ويعلمه كيف يتخذها ، فقدر طولها في الأرض ألفا " ومائتي ذراع ، وعرضها ثمان مائة ذراع ، وطولها في السماء ثمانون ذراعا " ، فقال : يا رب من يعينني على اتخاذها ؟ فأوحى الله إليه : ناد في قومك : من أعانني عليها ونجر منها شيئا " صار ما ينجره ذهبا " وفضة ، فنادى نوح فيهم بذلك فأعانوه عليهم وكانوا يسخرون منه ويقولون : يتخذ سفينة في البر .
29_ 11 - ص 311 خ 6 :
قال : فحدثني أبي ، عن صفوان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما أراد الله عز وجل هلاك قوم نوح عقم أرحام النساء أربعين سنة فلم يلد فيهم مولود ، فلما فرغ نوح من اتخاذ السفينة أمره الله أن ينادي بالسريانية ، لا يبقى بهيمة ولا حيوان إلا حضر ، فأدخل من كل جنس من أجناس الحيوان زوجين في السفينة ، وكان الذين آمنوا به من جميع الدنيا ثمانين رجلا " فقال الله عز وجل : " احمل فيها من كل زوجين اثنين و أهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل " وكان نجر السفينة في مسجد الكوفة ، فلما كان في اليوم الذي أراد الله هلاكهم كانت امرأة نوح تخبز في الموضع الذي يعرف بفار التنور في مسجد الكوفة ، وقد كان نوح اتخذ لكل ضرب من أجناس الحيوان موضعا " في السفينة ، وجمع لهم فيها ما يحتاجون إليه من الغذاء ، فصاحت امرأته لما فار التنور فجاء نوح إلى التنور ، فوضع عليها طينا " وختمه حتى أدخل جميع الحيوان السفينة ، ثم جاء إلى التنور ففض الخاتم ورفع الطين ، وانكسفت الشمس ، وجاء من السماء ماء منهمر صب بلا قطر ، وتفجرت الأرض عيونا " ، وهو قوله عز وجل : " ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر * وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر * وحملناه على ذات ألواح ودسر " قال الله عز وجل : " اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها " يقول : مجراها أي مسيرها ، ومرساها أي موقفها ، فدارت السفينة ونظر نوح إلى ابنه يقع ويقوم فقال له : " يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين " فقال ابنه كما حكى الله عز وجل : " سآوي إلى جبل يعصمني من الماء " فقال نوح : " لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم " ثم قال نوح : " رب ان ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين " فقال الله : " يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين " فقال نوح كما حكى الله تعالى : " رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين " فكان كما حكى الله : " وحال بينهما الموج فكان من المغرقين " فقال أبو عبد الله عليه السلام : فدارت السفينة وضربتها الأمواج حتى وافت مكة ، وطافت بالبيت وغرق جميع الدنيا إلا موضع البيت ، وإنما سمي البيت العتيق لأنه أعتق من الغرق ، فبقي الماء ينصب من السماء أربعين صباحا " ، ومن الأرض العيون حتى ارتفعت السفينة فمسحت السماء ، قال : فرفع نوح يده ثم قال : ( يارهمان اتقن ) وتفسيرها رب أحسن ، فأمر الله الأرض أن تبلع ماءها وهو قوله : " وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي " أي أمسكي " وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي " فبلعت الأرض ماءها فأراد ماء السماء أن يدخل في الأرض فامتنعت الأرض من قبولها وقالت : إنما أمرني الله عز وجل أن أبلع مائي ، فبقي ماء السماء على وجه الأرض ، واستوت السفينة على جبل الجودي وهو بالموصل جبل عظيم ، فبعث الله جبرئيل فساق الماء إلى البحار حول الدنيا ، وأنزل الله على نوح : " يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم " فنزل نوح بالموصل من السفينة مع الثمانين وبنوا مدينة الثمانين ، وكانت لنوح بنت ركبت معه السفينة فتناسل الناس منها ، وذلك قول النبي صلى الله عليه وآله : نوح أحد الأبوين ، ثم قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وآله " تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين ".